كشف محمد كريشان المذيع في قناة “الجزيرة” أن تباطؤ القناة في نقل ثورات
بعض الدول يعود لأسباب بعيدة عن تصورات البعض، رافضاً اتهامها ب”إشعال
الحرائق” في دول، وغض الطرف عن دول أخرى، ولفت إلى أن الاتهامات التي توجه
للقناة هي سياسية، ولا تمت بصلة للجوانب المهنية .
وفي حوارنا معه على هامش منتدى الإعلام العربي الذي عقد في دبي مؤخراً، أقر
كريشان بضرورة أن يحافظ المذيع التلفزيوني على الرصانة والتوازن في التعامل
مع الضيوف، وأن يحفظ مسافة أمان بينه وبين الحدث، لافتاً إلى أن المذيعين
الذين قدموا استقالاتهم من قناة “الجزيرة” يجب عدم التعليق عليهم لأنهم
أحرار في قراراتهم . ونوه إلى أن الثورات أثبتت أننا كنا نمارس إعلاماً
دعائياً وتضليلياً وغبياً وأنه بدأ يتغير رغم أنف الحكومات، وإلى نص الحوار
.
·
أنت إعلامي مهذب على الشاشة ولا
تنفعل، رغم هجوم بعض الضيوف عليك، هل من المفترض أن يكون الإعلامي على
شاكلتك؟
- أنا لا أريد أن أقول ذلك، فأبدو كمن يروج صورته كنموذج إعلامي،
لكنني أعتقد أن المذيع التلفزيوني تحديداً، كلما استطاع أن يحافظ على حد
أدنى من الرصانة والتوازن في التعامل مع الضيوف، وفي التعامل مع الموضوعات
التي تكون مطروحة، خاصة خلال تلك الفترة التي تلت الثورات، والتي جعلت كل
القضايا شائكة، ولها أبعاد مختلفة، وكلما استطاع أن يحفظ مسافة أمان محددة
بينه وبين الحدث، فإنه سيكون محل تقدير، وأنا شخصياً أسعى إلى ذلك، وأتمنى
أن أوفق، حتى تمضي مسيرتي في هدوء، لأنني أعمل بمهنية بعيدة عن
الإيديولوجيات الأخرى حتى ولو كانت إيديولوجيات خاصة بي .
·
ولكنك وغيرك ممن يعملون في
“الجزيرة” تصدمون المشاهد كثيراً وتنهون الحوار مع الضيف عندما يخرج عن
الآداب العامة، أو يتهم القناة بشيء ما، فتضيع المعلومة التي كان المشاهد
ينتظرها .
- أحب تأكيد أن الإعلام التلفزيوني يختلف كثيراً عن الإعلام المكتوب،
لأننا في التلفزيون مرتبطون بوقت، ووقت التلفزيون قمعي بصورة لا يتخيلها
أحد، لذلك لا يمكنك كمذيع أن تفتح حواراً، وتجعله مفتوحاً لمدة خمس عشرة
دقيقة، وهو في الأصل حوار لا يزيد على ثلاث دقائق . فإذا استطاع الضيف
توصيل فكرته بأقل الكلمات خلال هذا الوقت القمعي، يكون ضيفاً موفقاً، لكنه
إذا أطال، وأجبر المذيع على إنهاء الحوار، فإن الخطأ لا يمكن أن يكون من
المذيع .
·
“الجزيرة” متهمة ب”إشعال الحرائق” في بعض الدول، بينما تغض
الطرف عن دول أخرى، فما ردك؟
- لا يمكنني التحدث باسم شبكة “الجزيرة” ولكنني أقول إنه طالما أن
“الجزيرة” تلفزيون، وبث موجود على الهواء، فمن حق أي شخص أن يقدم رأيه على
شاشتها كما يريد، وإنما في الوقت نفسه أعتقد أن أغلب الأحكام على القناة
سياسية في المقام الأول، ولا تمت بصلة للأحكام المهنية الصحافية، بمعنى أنه
من كان ضد النظام في مصر، أو في تونس، فإنه ارتاح إلى تغطيتنا، ومن كان مع
تلك الأنظمة، فإنه لم يرتح لتغطيتنا، فهل كان الحكم لنا أو علينا، حكماً
سياسياً، أم مهنياً، فإن كان الحكم سياسياً، فهذا رأي ولابد من احترامه،
وإن كان الحكم مهنياً فهذه مسألة يقررها الصحافيون، وليس بالضرورة أن يتفوا
في كل شيء، ف”الأهرام” لا تتفق مع “الحياة” التي تختلف مع “الجمهورية”
والتي لا يمكن أن تتفق مع “أخبار اليوم”، لذلك المسألة في النهاية اجتهاد
مهني وإنساني، ولا نملك سوى احترام وجهة النظر التي ترى ما تريد في تعغطية
“الجزيرة”، ونحن أو غيرنا ليس لنا الحق في مصادرة أي رأي أو وجهة نظر .
·
ولكن هناك دلائل ظهرت مؤخراً،
وهي التباطؤ المتعمد في نقل الثورات في بعض الدول .
- نعم، هناك تباطؤ حدث بالفعل، وجل من لا يخطئ .
·
وهل يقال “جل من لا يخطئ” لقناة
بحجم “الجزيرة” وفي مثل هذه الأوقات؟
- أنا الذي أقوله، فقد نكون تأخرنا في تغطية ما يحدث في سوريا، ولكنه
تأخر طفيف، والمهم الآن أن التغطية جيدة، ومواكبة لما يجري، وهذا هو الأساس
.
·
كشفتم ابتعادكم عن المهنية التي
تتحدث عنها، بانحيازكم لحكومات رغم ثورات شعوبها، ما قولك؟
- أجبت عن السؤال من قبل، ولكنني أؤكد أن هذا الأمر لم يحدث بل ما حدث
هو أننا تباطأنا فقط، ولأسباب بعيدة تماماً عما يدور في ذهنك وذهن غيرك من
الزملاء، ولا توجد أي مظاهرة في أي بقعة على الكرة الأرضية تجاهلتها شاشة
“الجزيرة”، لأننا ننقل الحدث بمهنية شديدة قد يختلف معها البعض، ما يؤكد أن
الاختلاف وارد، خصوصاً مع “الجزيرة” التي أصبحت ضمير الناس، ليس فقط في
المنطقة العربية، إنما في كل مكان، وأصبحت صوت من لا صوت له، وهذه المهنية
التي أتحدث عنها دفعت البيت الأبيض إلى استيفاء معلوماته منا كجزيرة، والكل
يتذكر ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية عن “الجزيرة” رغم الاختلاف معها
من قبل .
·
ولكن هناك مذيعين قدموا
استقالاتهم بسبب هذا الانحياز في التغطية فما رأيك؟
- أنا في هذه النقطة لا أريد أن أدخل في أي جدل، فمن حق أي إنسان أن
يكون له رأي، ومن حق أي مذيع أن يبقى في “الجزيرة” أو أن يستقيل، وبالتالي
أرفض التعليق، لأن “الجزيرة” مؤسسة، ولا يمكن الحكم على تصرف أي زميل سواء
بقي، أو غادر، لأننا في النهاية صحافيون نمتلك الأدوات الفنية التي يمكن من
خلالها تحقيق النجاح في أي مكان، ودائماً الصحافي له رأيه والإيديولوجية
التي تحكمه بصرف النظر عن اعتقادات البعض بأن الخروج من “الجزيرة” يشبه
الموت، والبقاء فيها حياة، وحتى ولو كان هذا الاعتقاد سائداً لدى بعض
الزملاء فأنا أحترمه .
·
كيف تنظر للإعلام العربي الآن؟
- مثل الوضع العربي الآن أصبح له وضع جديد، ولن يعود كما كان في
الماضي، سواء في الدول التي نجحت فيها الثورات، أو تلك التي ما زالت
مستمرة، أو التي يعتقد أنها هادئة، فإن الوضع الإعلامي تغير وسيتغير أيضاً،
لأننا مارسنا الإعلام العربي بطريقة دعائية وغبية وتضليلية بكل المعايير،
وقد انتهت هذه المرحلة وإن كانت بعض الدول العربية مازالت مصرة عليه فهي
حرة، ولكنها من الغباء أن تكرر التجاب الفاشلة السابقة نفسها . نحن سنشهد
في المرحلة المقبلة في تونس ومصر وسوريا وليبيا، وكل الدول العربية إعلاماً
جديداً مختلفاً يعبر عن نبض الناس، سواء أراد الحكام أم رفضوا .
·
بدأت العمل بالصحافة المكتوبة،
ثم انتقلت إلى الإذاعة التي هجرتها وفضلت العمل في التلفزيون لماذا؟
- إنها الحياة التي تجري بك من دون أن تدري، رغم السعي، وكل مجال من
تلك المجالات تؤدي فيه عشقك وهو العمل الصحافي ولكن بطريقة مختلفة، فأنا
بدأت العمل سنة 1981 في صحف مستقلة ومعارضة في تونس، ثم انتقلت للعمل
مراسلاً إذاعياً لراديو “مونت كارلو”، وقدمت برنامجاً في “إذاعة تونس” من
الخارج، وبدأت أدخل إلى الإعلام التلفزيوني رويداً رويداً، عن طريق العمل
مراسلاً لتلفزيون “إم بي سي” بداية التسعينات، وفجأة غادرت تونس عام 1995
للعمل مذيع أخبار في تلفزيون “بي بي سي”، الذي تركته والتحقت ب”الجزيرة”
منذ تأسيسها وحتى الآن .
·
هدوؤك يدفعني لسؤالك: متى تغضب
وتثور؟
- أغضب عندما اتعامل مع أناس يكذبون، لأنني أكره الكذب بشكل كبير، وكل
من حولي يعرفون عني ذلك، وأي شخص أكتشف أنه يكذب عليّ أغضب وأكاد أقتله،
فالكذب هو الشيء الوحيد الذي يخرجني عن شعوري .
·
وماذا تمثل لك المرأة؟
- هذا من نوعية الأسئلة التي لا أحب الخوض فيها، لأنني سأعطيك إجابات
مستهلكة جداً، وأنا لا أريد أن تكون إجاباتي مستهلكة .
الخليج الإماراتية في
08/06/2011
يقدم أوائل الأوائل على "سما
دبي"
أحمد عبدالله: الإعلام الإماراتي صنع
نجوماً
حوار: دارين شبير
على الرغم من صغر سنه، فإن ثقته بنفسه كبيرة، فحديثه وصوته يكشفان عن خبرات
يمتلكها، وحيويته وحماسه يكشفان عن شخص مغامر قوي الشخصية، ومن يتحدث إليه
يشعر بحالة من النشاط يخلقها أسلوبه المرح .
اجتماعي من الدرجة الأولى، طموح، إنه أحمد عبدالله المذيع في قناة “سما
دبي” الذي يقدم حالياً برنامج “نجوم العلم”، التثقيفي التعليمي الذي كان
ثمرة التعاون بين “سما دبي” ووزارة التربية والتعليم.
التقيناه في هذا الحوار ليحدثنا عن برنامجه وعن جديده في عالم السينما وعن
قفص الزوجية .
·
ما الهدف الرئيس من “نجوم
العلم”؟
- هذا البرنامج تثقيفي تعليمي، هدفه إبراز نجوم العلم الذين يستحقون منا كل
الجهد لإبرازهم وتسليط الضوء عليهم، والاهتمام بهم اهتماماً خاصاً، فقد
اعتدنا رؤية المتفوقين والمتميزين والأوائل، ولكننا في “نجوم العلم” نبرز
أوائل الأوائل، ونستقبلهم في البرنامج بعد خوضهم سبعة اختبارات، تثبت
قدراتهم الحقيقية وتميزهم في مجالات العلم المختلفة .
·
من الذي يضع الاختبارات ويشرف
عليها؟
- الاختبارات موضوعة من قبل موجهين في وزارة التربية والتعليم، يخصصون
أسئلة تختلف في كل مرحلة عن الأخرى، وتتدرج في الصعوبة من الامتحان الأول
وحتى السابع .
·
برنامج كهذا يحتاج إلى فترة
طويلة من الإعداد، فمتى بدأتم فيه؟
- منذ سنتين تقريباً ونحن نعمل على الفكرة لنحولها إلى واقع، وسعداء بأن
البرنامج قد رأى النور أخيراً .
·
على أي أساس يتم اختيار الطلاب
ومن أي المناطق؟
- نستقبل طلاب الثانوية العامة من كل الإمارات والمناطق التعليمية في
الدولة، ومن هؤلاء الطلاب من شارك في أولمبياد المواد كأولمبياد الكيمياء
والفيزياء، وبعضهم حاصل على المراكز الذهبية فيها .
·
هل يعدّ البرنامج خطوة للطلاب
للمشاركة في المسابقات الدولية؟
- نعم، هذا هدفنا الأساسي، فمشاركتهم في “نجوم العلم” تتيح لهم المجال
للمشاركة في المسابقات الدولية، وبذلك يكون لدينا نخبة نستطيع من خلالها
منافسة الدول الأخرى في الأولمبياد والمسابقات العلمية المختلفة التي تفتح
للطلاب آفاقاً كثيرة وتزيد خبراتهم العلمية والحياتية .
·
ماذا ستقدم “سما دبي” للطلاب بعد
انتهاء مشاركتهم في البرنامج؟
- “سما دبي” سترافق الطلاب بشكل دائم، وستستثمر نجاحاتهم في ما يعود عليهم
بالنفع، وستنمي مواهبهم وتهتم بهم، وهذا كان أحد محاور النقاش التي تمت بين
أحمد المنصوري مدير قناة “سما دبي” والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم،
فهؤلاء الطلاب ليسوا متفوقين في الدراسة فقط، بل موهوبون في عدة مجالات،
فمنهم من يعزف على الآلات الموسيقية، ومنهم من يتقن فن الإلقاء والخطابة،
وأحمد المنصوري مع تشجيع المواهب والإبداعات وخصوصاً للجيل الواعد الذي
تمثله هذه الفئة العمرية .
·
من الذي رشحك لتقديم البرنامج؟
- أحمد المنصوري الذي يمتلك نظرة ثاقبة في الأشخاص ويتميز باختياراته
الواعية، وقد رشحني لتقديم هذا البرنامج كونه يعرف مواهبي وإمكاناتي، ويعلم
أنني أهتم بهذا المجال وذلك لحصولي على المركز الأول بجائزة الشيخ حمدان
للأداء التعليمي المتميز على نطاق المدارس الخاصة في إحدى السنوات السابقة
.
·
ما الإضافة التي قدمها لك “نجوم
العلم”؟
- أعادني لأيام أشعر بالحنين إليها، وهي الأيام التي كنت فيها طالباً على
مقاعد الدراسة، حيث ألتقي الطلاب وأرافقهم، وأعيش أجواء الدراسة والكتب
والمذاكرة والرغبة في التفوق والحصول على أعلى الدرجات، كما أني لم أقدم
برنامجاً تثقيفياً تعليمياً منذ فترة طويلة، و”نجوم العلم” منحني هذه
الفرصة، وسعادتي به تكمن في أنه برنامج للأسرة بأكملها .
·
بعد 13 عاماً قضيتها في المهنة،
كيف ترى الإعلام الإماراتي اليوم؟
- الإعلام الإماراتي قطع أشواطاً كبيرة وحقق إنجازات مهمة، وأصبحت بلادنا
تقيم المنتديات الإعلامية والمهرجانات الفنية التي يحرص على حضورها كبار
الشخصيات العربية والعالمية، ولا أنكر أن الإعلام الإماراتي أوصلني بشكل
جيد، وأنا سعيد لانتمائي إلى مؤسسة دبي للإعلام التي تعد من المؤسسات
الرائدة في هذا المجال .
·
وهل صنع إعلامنا الإماراتي
نجوماً في مجال الإعلام؟
- نعم، لدينا إعلاميون نجوم، وأكبر دليل على ذلك سعود الكعبي فهو شخصية
معروفة في كل أرجاء الوطن العربي، كما أن برنامج “اليولة” لم تقتصر متابعته
على دولة الإمارات رغم أنه تراث إماراتي، بل يشاهده الكثيرون في الجزائر
وبريطانيا والمغرب، وهذا من خلال الرسائل التي تصلنا من الجالية العربية
هناك، وأرى أن مذيعينا يمتلكون كل المهارات والخبرات التي تجعل منهم نجوماً
.
·
ما البرنامج الحلم بالنسبة إليك؟
- أحلم بتقديم برنامج مسابقات يضم كل المواهب، ويكون على مستوى عالمي، ولكن
بطريقة جديدة ومختلفة عن برامج المواهب التي عرضت على عدة قنوات، كما أحلم
بتقديم برنامج سينمائي عالمي، أستضيف فيه كل الفنانين العرب والأجانب، حيث
أتمنى أن ينطلق برنامج ضخم من قناة محلية لينقل حضارتنا وثقافتنا إلى
العالم كله .
·
قلت في حوار سابق إنك مع تقديم
البرامج الجريئة، ما السبب وأي جرأة تقصد؟
- البرامج الجريئة عادة ما تحظى بنسب مشاهدة عالية، ولكن الجرأة التي
أقصدها هي جرأة تقدم الجديد والمفيد للمشاهد وبطريقة يتقبلها هو والضيف،
وتحافظ في الوقت نفسه على العادات والتقاليد، ولكي يتحقق هذا الهدف يجب أن
يكون البرنامج منسقاً ومدروساً .
·
ننتقل إلى السينما، ما جديدك؟
- بعد “دار الحي” أول تجربة سينمائية لي، و”ثوب الشمس” الذي شاركت به في
مهرجان الخليج السينمائي مؤخراً، أشارك في فيلم الرعب “جن”، الذي يعد أكبر
مشروع فيلم عالمي بعد “دار الحي” ويشاركني فيه سعود الكعبي، وطموح مخرج
الفيلم الهوليوودي أن يكون “ضربة” عالمية بحيث يعرض في كل الدول .
·
هل أنت راضٍ عما حققته في مجال
السينما حتى اليوم؟
- نعم، وأجد تقبلاً من الجمهور لي، وفي “ثوب الشمس” تفاعل الجمهور مع قصة
الفيلم الذي أحبه الكثيرون وتلقينا بعض الانتقادات وهذا أمر طبيعي، وأتمنى
أن يحقق “جن” النجاح، وأن أكون عند حسن ظن الجمهور بي، حيث سأقدم دوراً
مختلفاً هذه المرة .
·
متى ستدخل قفص الزوجية؟
- بصراحة الزواج فكرة تراودني في الوقت الحالي، وأشعر بأني بدأت أستعد لهذه
الخطوة، ولكنني بحاجة إلى بعض الوقت فلدي بعض المسؤوليات التي أتمنى أن
أكملها لأتفرغ لموضوع الزواج، الذي أشعر بأني مؤهل له نفسياً في الوقت
الحالي بنسبة 50% .
·
ما مواصفات زوجة المستقبل، وهل
من الممكن أن تكون من الوسط الإعلامي أو الفني؟
- أفضل أن تكون من خارج الوسط الفني أو الإعلامي، فأنا لست مستعداً للتحدي
والمنافسة في العمل وخارجه، أما عن مواصفاتها فأريدها زوجة جميلة وخلوقة
وتتحمل المسؤولية، وأماً صالحة وجيدة .
الخليج الإماراتية في
08/06/2011
يضم 4 مذيعين من تخصصات
مختلفة
"حلقة
وصل" خلطة حوارات
متناغمة
جولة: دارين شبير
أربعة مذيعين يمتلك كل منهم خلفية ثقافية تختلف عن الآخر، وينتمون إلى
تخصصات متنوعة، ولكنهم يشتركون معاً في تقديم برنامج “حلقة وصل” على قناة
“دبي”، الذي يقدمون فيه معتقدات شائعة ويصححونها، ويطرحون قضايا وموضوعات
اجتماعية وثقافية وطبية وغذائية مهمة، ويتشاركون فيها بنقاشاتهم، ويثرونها
بآرائهم وأبحاثهم، ويوزعون الأدوار في ما بينهم دون توزيع، ليحصل كل منهم
على حقه في التعبير عن رأيه وتقديم المعلومات التي تضيف إلى الموضوع الذي
يناقشونه الكثير .
ما يميزهم هو ذلك التناغم الجميل والعلاقة الحميمة الراقية التي يشعر بها
المشاهد، فلا يحاول أحدهم أن ينتقص من الآخر، أو يظهر على حسابه .
إنهم جمال الشحي المدير التنفيذي لمعرض دبي الدولي للكتاب، والدكتور قاسم
أهلي استشاري الجراحة التجميلية، ورانيا حلواني اختصاصية التغذية، ودينا آل
شرف المذيعة المعروفة في قناة “دبي” .
هي التجربة الأولى لجمال الشحي الذي تخوف منها في بداية الأمر، ولكنه وافق
عليها بعد تفكير لتميزها، ويقول جمال: أعجبتني فكرة البرنامج التي أكون
فيها واحداً ضمن مجموعة يتميز كل فرد فيها بفكره وأسلوبه، وأعجبتني طبيعة
القضايا التي يطرحها، فهي اجتماعية تلامس الناس والرأي المحلي، وثقافية
تعبر عني وأجد نفسي فيها .
وعمن رشحه للمشاركة في البرنامج يقول: الإعلام ساحتي، فأنا كاتب وناشر
وقريب من الإعلام بدبي كوني مدير معرض دبي للكتاب .
أما ماذا أضافت إليه مشاركته في البرنامج فيجيب: أضافت لي الكثير، فقد
تعرفت إلى شخصيات جديدة وهذا أمر مهم، كما أضافت لي الحضور بين الناس
ومشاركتهم أمورهم وهمومهم من خلال القضايا التي يعانونها، كما تغني مشاركتي
في البرنامج كتاباتي الأدبية، وتزيد خبرتي ومعرفتي بأمور جديدة ومختلفة.
وذكر جمال الشحي أن الخلفية الثقافية والاجتماعية لأعضاء فريق التقديم
والوعي الكبير الذي يمتلكونه، أسهما في تضييق الفواصل بينهم، وظهورهم بصورة
جميلة، ويقول: يحصل كل منا على فرصته للتعبير عن رأيه، وهنا أيضاً تظهر
جهود القائمين على البرنامج الذين بذلوا جهوداً كثيرة ليجعلوا هذا التنسيق
والتنظيم سمة من سمات البرنامج، وكل ذلك ساعد على خلق أجواء حميمية وصداقة
فيها تنافس محمود .
وعن استعدادته للحلقة يقول: أتعامل مع كل حلقة على أنها مشروع مستقل،
فأستعد لها جيداً، من خلال البحث وتغذية نفسي بالمعلومات، والاستعداد
والتحضير المسبق للبرنامج هو واجب مقدم البرنامج، لأنه مسؤول عما يقدمه
للجمهور .
وأكد الشحي أنه وجد صعوبة في البداية مضيفاً: مشكلتي تكمن في الحديث أمام
الكاميرا، فلست معتاداً عليها، وقد تعب معي فريق العمل في البداية، وأعتقد
أنها مسألة حلقات، وسأعتاد وجودي أمامها .
ويرى الشحي أنه من الجميل أن يكون الشخص جزءاً من مجال الإعلام، وعما إذا
كانت هذه التجربة خطوة تشجعه على أن يصبح مذيعاً يعلق: الخطوة الثانية تأتي
بعد تفكير، فقد أخذت وقتاً طويلاً لأوافق على التجربة الأولى، وأعتقد أن
الثانية ستحتاج إلى نفس الأمر .
وعن ردود أفعال من حوله على البرنامج يقول: جاءت متنوعة وتختلف من حلقة
لأخرى، ولكن أغلبها إيجابي .
وذكر الشحي أن البرنامج سيحمل الكثير من المفاجآت مستقبلاً، ففيه الكثير من
الحلقات المثيرة، ويرى أنه فعلاً يستحق المشاهدة .
ظهر الدكتور قاسم أهلي في عدة قنوات سابقة كضيف، ولكن ظهوره هنا يختلف، فهو
مذيع يستضيف ضيوفاً ليحاورهم مع زملائه، ويقول: وجودي كضيف أمر سهل، حيث
أتلقى السؤال وأجيب عنه، أما كمذيع في برنامج متنوع فيحتاج الأمر إلى بحث
ومطالعة، ودوري أن أشارك زملائي في كل الموضوعات من خلال تقديم كل منا
للمعلومات التي يمتلكها لنتشارك فيها ونناقشها .
ووصف الدكتور أهلي أجواء البرنامج بالإيجابية مضيفاً: تجمع بيننا صداقة
وروح فريق العمل الواحد، وهدف كل منا إنجاح البرنامج، وهناك تنافس جميل
يضيف لنا جميعاً، ويرتقي بنا وبالبرنامج .
وذكر الدكتور قاسم أن مشاركته في البرنامج فيها نوع من التحدي، قائلاً: كنت
متخوفاً في بداية الأمر، ولكن سمعة تلفزيون “دبي” جعلتني أوافق فوراً على
المشاركة، كما أن طبيعة البرنامج مميزة وفيه فائدة كبيرة وقيمة غنية .
ويضيف الدكتور قاسم: أربعة مذيعين من ثقافات وتخصصات مختلفة، يعني تنوعاً
في الآراء والأفكار والرؤى، وهذا أمر مهم وضروري ويقدم لي الفائدة .
وعن توزيع الأدوار في البرنامج يقول: الأدوار مقسمة بالتساوي، فلا يطغى
حضور أحد على الآخر، بل يحصل الجميع على حقه من النقاش والمشاركة .
وعما إذا كان هذا البرنامج خطوة نحو احترافه الإعلام يقول: لم أفكر بهذا
الأمر في الوقت الحالي، وحالياً أنا سعيد بهذا البرنامج، وتسعدني انطباعات
الجمهور الإيجابية عنه .
شعرت رانيا حلواني بالخوف في بداية الأمر، وتقول: كنت متخوفة في البداية من
المشاركة ببرنامج بعيد عن مجالي، فالناس يعرفونني أنني مختصة تغذية ولكن
حين علمت أنه بحاجة إلى أكثر من تخصص، أحببت الفكرة ورحبت بها .
وذكرت رانيا أن القائمين على البرنامج كسروا بحرفيتهم الحواجز بين فريق
التقديم، قائلة: جمعونا معاً في أكثر من جلسة، حيث تحدثنا عن البرنامج،
وتطرقنا لأمور أخرى تعرفنا من خلالها إلى هوايات بعضنا بعضاً، وتحدثنا عن
الأبناء والأمور الحياتية الأخرى، فشعرنا بالقرب والاندماج، ما أثر بالتالي
في علاقتنا ببعضنا داخل البرنامج .
وأكدت أن البرنامج يلقي عليها مسؤولية إضافية “إذ يجب عليّ التحضير قبل كل
حلقة، حيث أبحث عن المعلومات وأزود نفسي بأفكار جديدة، وما يساعدني على
التوفيق بين عملي ومنزلي والبرنامج مرونة أوقات عملي، كوني أمتلك عيادتي
الخاصة، وزوجي الذي يساعدني ويدعمني بشكل دائم” .
وعبرت رانيا عن راحتها في التعامل مع القائمين على العمل لتقول: يحترمون
أفكارنا وآراءنا، ويظهرون الشخصية الحقيقية لكل منا، فيغيرون بعض الآراء
لتتناسب معنا، ولتظهر روح كل مذيع في ما يقدمه ويقوله .
وذكرت أن البرنامج أضاف لها الكثير، من شهرة وعلاقات عامة، والتعرف إلى
شخصيات مميزة ومعروفة في المجتمع .
وتستمتع رانيا بأجواء التصوير الملأى بالمواقف الطريفة رغم بعض الاختلافات
في الآراء التي تظهر في بعض الحلقات ما يضفي مصداقية على البرنامج .
وترى رانيا أنه من الممكن أن تنتقل من البرنامج إلى “احتراف” التقديم
وتضيف: تجربتي هذه أضافت لي الكثير، وإن عرض علي برنامج يتعلق بتخصصي وشعرت
بأهميته وانعكاسه على الجمهور بشكل إيجابي فسأقبل به .
عبرت دينا آل شرف عن سعادتها بطبيعة البرنامج الذي يشاركها فيه مذيعون
آخرون، قائلة: هذا الشكل أصبح فكرة سائدة في قنوات كثيرة، ويتميز بالواقعية
والعفوية والمشاركة والتغطية الشاملة لكل جوانب الموضوع، وأراه أسهل على
المذيع لأنه لا يتحمل وحده عبء البرنامج، وفي النهاية لكل منا شخصيته على
الشاشة وجمهوره الذي يحبه .
وعن سبب إظهار “حلقة وصل” لشخصية دينا أكثر من غيره من البرامج الأخرى التي
قدمتها، تقول: في هذا البرنامج يوجد من أشاكسه، ومن أتبادل معه الحوار
والنقاش، لتظهر روحي من خلال هذه المشاركة، وقد أخرجني البرنامج عن الجدية
التي عرفت بها في تناولي وطرحي للموضوعات، وبين الوجه الحقيقي في تعاملي مع
الحياة ومع الآخرين .
وذكرت دينا أن هذه التجربة ممتعة بالنسبة لها ومختلفة، حيث تتميز بأجوائها
الحميمة والجميلة والمرحة سواء على الشاشة أو خلف الكواليس .
وأكدت أن زملاءها يمتلكون من الوعي ما يكفي ليظهر الرقي في العمل في ما
بينهم فلا يحاول أحدهم أن يظهر أكثر من الآخر، أو يحصل على مساحة أكبر .
وتضيف: لم أشعر للحظة بأنني لم أحصل على حقي كاملاً في أي من حلقاته،
فالأدوار متساوية، واستطعنا معاً أن نوصل “حلقة وصل” بالشكل الصحيح.
وذكرت دينا أن كيمياء جميلة تجمعها برانيا حلواني وتقول: هي قريبة مني
ونتواصل معاً في أمورنا الحياتية .
وترى دينا أن كل ثانية في البرنامج مهمة، وتحاول من خلالها أن تضيف شيئاً،
ليترك البرنامج بصمة لدى الجمهور .
من الصفر بدأت سابين منصور بوعيد منتجة برنامج “حلقة وصل” علمها مع
البرنامج، وعن ذلك تقول: طلبت منا الإدارة برنامجاً اجتماعياً ثقافياً
متنوعاً، فاجتمع فريق العمل ووضعنا معاً أفكاراً ومقترحات عدة، حتى وصلنا
إلى الصورة النهائية للبرنامج، وصورت حلقة تجريبية وانطلقت بعدها فيه .
وذكرت سابين أن “حلقة وصل” كان يبحث عن شخصيات وليس عن وجوه “كنا نبحث عن
أشخاص نثق بهم حين يتحدثون، ويهمهم أن يظهروا ببرنامج يفيد المجتمع، ووقع
اختيارنا على عدد من الأشخاص الفاعلين في المجتمع، ليسوا بحاجة إلى الشهرة
بقدر حاجتهم إلى فائدة يقدمونها ويتحملون مسؤوليتها، وجمعناهم معا ليتعرفوا
إلى بعضهم ويفهم كل منهم الآخر، فوجدناهم يخوضون في الحديث عن الأمور
الحياتية بما فيها الأبناء وزحمة السير وغيرها، ووجدنا بينهم تناغماً شجعنا
على خوض التجربة” .
وأضافت: سابين أن أغلب أفكار البرنامج تنطلق من جهة الإنتاج، ولكنها تأخذ
أفكار المذيعين والأصدقاء في عين الاعتبار، ليتم بعد ذلك استخدامها وتركيب
حلقات متنوعة وسلسة وغنية من حيث المضمون .
يرى مخرج البرنامج ماهر مغربي أن طبيعة “حلقة وصل” أصعب من غيره من حيث
فنيات وزوايا التصوير، ويقول: برنامج “الأكثر من مذيع” يختلف عن برنامج
المذيع الواحد من حيث حاجته إلى تركيز وتحضير أكبر، وتوزيع الكاميرات
بطريقة دقيقة، فالصعوبة تكمن في التقاط اللحظة، وفي التنقلات بين مذيع
وآخر، والمداخلات والتعليقات، وهنا يجب أن نركز على التنويع باللقطات
والتركيز على المتحدث، لأن أي جواب أو تعليق لا نسلط الكاميرا على صاحبه
نخسره، ويكون هناك شيء خاطئ إن سمعنا صوتاً ولم نر معه صورة .
وعن الصعوبة في التعامل مع الوجوه الجديدة على الشاشة يقول: تعاملنا مع
أشخاص عاديين لا يمتلكون الخبرة أمام الكاميرا، وبالنسبة لي فأنا أحبذ
التعامل مع هؤلاء أكثر من غيرهم، لأنني أستطيع أن أظهر شخصياتهم الحقيقية
على الشاشة، ولكن صاحب الخبرة يقدم الشخصية التي يريدها هو، ورغم أن
التعامل مع الجدد مهمة صعبة إلا أنها جميلة .
وعبر ماهر عن سعادته بالتعامل مع مقدمي البرنامج حيث قال: لديهم إمكانات
جديدة غنية بخلفيتها الثقافية ومكانتها في المجتمع، وهنا تلقى على عاتقي
مسؤولية كبيرة، فأنا المسؤول عن شكلهم وحضورهم و”الكاريزما” الخاصة بكل
منهم من خلال الإخراج .
ويرى مغربي “حلقة وصل” مثل طفل جميل رأى النور على يديه، بقوله: إنه تجربة
جميلة أفخر بها، فهو برنامج “مهذب” يقدم الفائدة للمجتمع، وأطمح دائماً إلى
أن يظهر بأفضل صورة .
الخليج الإماراتية في
08/06/2011 |