وجّه المخرج العراقي محسن العلي نقداً لاذعاً للدراما المصرية ورموزها،
واصفا إياهم بأنهم مجموعة من العجائز يقدمون أعمالاً مقيتة كانت سبباً
رئيسياً في تخلف الدراما المصرية مقارنة بالسورية والخليجية.
وعزا سبب تراجع الدراما المصرية مقارنة بالدراما السورية إلى أن 90% من
تكلفة العمل في سوريا تذهب للإنتاج، والـ10% تذهب كأجور للفنانين، بينما
الوضع في الدراما المصرية مقلوب، فتذهب المصاريف إلى النجم الأوحد.
وأشار العلي في تصريحاته لـ "العربية.نت" إلى أن الدراما المصرية أصبحت
استهلاكية، مضيفا: "ولهذا قدمت الدراما المصرية كمية من العجائز قدموا
مسلسلات وأساءوا إلى تاريخ الدراما المصرية بمواضيعهم المقيتة، وتحول
الممثلون الرائعون إلى ممثلين بائسين، وأعمالهم تحولت إلى مادة استهلاكية
فيها ربح كثير، لكن الخسارة الفنية أكثر".
وتساءل ساخرا: "كيف تظهر نجمة تتجاوز الخمسين وكأنها مراهقة عمرها 18 سنة،
لذلك انصرف المشاهد العربي إلى الدراما الأخرى سواء العربية أو التركية".
وأضاف "العلي": "الآن الأعمال المصرية ابتعدت عن الشارع العربي، لهذا أقول
إن الخليجيين قادمون، والمسلسلات الخليجية ستأخذ ثقة المشاهد العربي، خاصة
أن أعمالهم تحاكي الواقع بشخوصها وعوالمها، وكتّابهم يكتبون بأقلامهم دراما
للمجتمع وليس للبطل أو البطلة".
واعترف العلي بوجود محاولات جادة لتحسين صورة هذه الدراما لكنها قليلة جداً
مثل مسلسلي "الحارة" و"الجماعة"، وأكد على ضرورة دعم مثل هذه الأعمال
الجادة.
يذكر أن المخرج محسن العلي قد شغل العديد من المناصب المهمة في العراق
منها: رئيس قسم الدراما في الإذاعة العراقية منذ عام 1979-1985، مدير إنتاج
الإذاعات العراقية عام 1988-1985، عضو المجلس المركزي لنقابة الفنانين
1986-1994، وغيرها الكثير، كما قدّم العديد من الأعمال المسرحية الناجحة،
منها: جيفارا، فلسطينيات والسبعاوي.
العربية نت في
24/05/2011
دوران شبرا: إشكالية العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في
مصر
ميدل ايست أونلاين/ القاهرة
خالد الحجر يحاول تسليط الضوء على التسامح والاختلاف في مجتمع يضم أطيافا
دينية متعددة.
انتهى المخرج المصري خالد الحجر من تصوير مسلسل "دوران شبرا" الذي يناقش
العلاقة اليومية بين المسلمين والمسيحيين في مصر وتنتجه شركة "مصر
العالمية" بالاشتراك مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ويقول الحجر لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية "المسلسل يروي قصة مجموعة من
الشخصيات التي تسكن حي شبرا ومن خلال حياة هؤلاء يبرز التسامح بين سكان
شبرا في أعمار وأنماط مختلفة يتصارعون أحيانا ويتفقون أحياناً أخرى، ورغم
تلك الضغوط التي يتعرضون لها لزعزعة تلك العلاقة القوية فإن الحب بينهم
أقوى".
ويضيف "دوران شبرا' الذي كتبه عمرو الدالي هو نقل حقيقي عن واقع الحياة
المصرية وإن كان هذا النقل في شكل درامي، وهذا شجعني على خوض أولى تجاربي
الدرامية من خلال عمل درامي اجتماعي".
ويقول إن غالبية أحداث المسلسل يتم تصويرها بأماكنها الطبيعية في شبرا
ومناطق أخرى بالقاهرة "حتى أحقق المصداقية بين الصورة والحدث واستعنت بمدير
التصوير الإنكليزي نيك ساندروس".
ويضيف "المسلسل بطولة جماعية حيث إن الشخصيات جميعها تلعب أدوارها بشكل
رئيسي، وتم توظيف كل ممثل في الدور الذي يناسبه ويستطيع أن يحقق فيه
الصدقية، وقررت عقب 25 يناير الماضي أن أغير نهاية المسلسل بعض الشيء لكي
نكون مواكبين للمرحلة الجديدة التي نعيشها حاليا، وسأنهي المسلسل بخروج
المسلمين والمسيحيين في مظاهرات، كما سأبرز الوحدة الوطنية التي ظهرت في
ميدان التحرير عندما حمى المسيحيون المسلمين وهم يؤدون صلواتهم."
وتقول الفنانة دلال عبدالعزيز "المسلسل لا يناقش فقط مشكلة الفتنة الطائفية
في مصر انطلاقاً من أن الحي يضم نسبة كبيرة من الاقباط، لكنه يتحدث عن مصر
الواقع، استناداً الى هذا الحي العريق ويعبر عن حقيقة العلاقة بين قطبي
الأمة، وهذا خط من خطوط الدراما وليس كلها. فالعمل يتناول أيضاً مشكلات
الشباب ويقدم نماذجا من رجال الأعمال، ويرصد الحياة الاجتماعية بكل ما طرأ
عليها من حداثة وتغيرات إذ كان الحي يضم نسبة كبيرة من أبناء الطبقة
المتوسطة من مسلمين واقباط".
وأوضحت دلال أنها تجسد شخصية "لولا" أرملة مسيحية تعيش على وفاق دائم ومحبة
مع جارتها المسلمة "أم سامي" ولديها ابن وحيد ـ أحمد عزمي ـ الذي ورث تركة
ثقيلة من ديون الأب الذي أوهم الأم بأن المحل التجاري الذي يديره يحقق
دخلاً مادياً كبيراً، بينما هو في حالة انهيار.
وأضافت أنها استعانت بأحمد عزمي في فهم بعض الأمور عن الديانة القبطية، لأن
عزمي قدم شخصية قبطي من قبل في فيلم "الوعد" مع محمود ياسين.
وتقول الفنانة عفاف شعيب "أقدم في المسلسل دور 'بثينة' التى تعيش لتربية
أبنائها وتضحي من أجلهم، ولكن أبناءها لا يعترفون بهذا الجميل، ويحاول كل
منهم بيع الشقة التي تسكنها من أجل مصلحته، لذلك يقررون أن تذهب الى دار
مسنين، ولكنها تهرب منهم وتسكن عند جارتها المسيحية 'لولا' التي ترحب بها".
ويؤكد الفنان هيثم أحمد زكي، العائد بعد غياب، أن مشاركته بمسلسل "دوران
شبرا" تعود إلى كون العمل يرصد بعض القضايا الشائكة، ومنها الفتنة الطائفية
في مصر حيث يجسد شخصية "ناصر" الشاب الفقير الذي يواجه مشاكل عديدة لأنه
"مسجل خطر"، فيظل طيلة أحداث المسلسل هاربا من الشرطة، إلى أن يتم القبض
عليه.
ميدل إيست أنلاين في
24/05/2011
بسبب مواكبته للحراك الاجتماعي في البلاد
مثقفون وفنانون مغاربة يستنكرون إيقاف برنامج ثقافي
تلفزيوني
الرباط ـ حسن الأشرف
أعرب عشرات المثقفين والأدباء والفنانين المغاربة عن تضامنهم مع البرنامج
الثقافي التلفزيوني "مشارف" الذي تبثه القناة الأولى بسبب إيقاف بثه أخيرا،
معتبرين ذلك بمثابة دفاع عن حضور الثقافة في الإعلام العمومي بالبلاد.
واستنكر هؤلاء المثقفون والفنانون، في بيان حصلت "العربية.نت" على نسخة
منه، ما سموه "استمرار هيمنة العقلية الأمنية على التلفزيون، وهي العقلية
التي تعيق كل انفتاح له على دينامية التحولات التي تشهدها البلاد.
ومن بين الأسماء الثقافية البارزة التي وقّعت على بيان التضامن مع هذا
البرنامج الثقافي الذي يعده ويقدمه الشاعر والإعلامي ياسين عدنان، هناك:
الطاهر بن جلون وعبد اللطيف اللعبي وفاطمة المرنيسي، ومحمد برادة، ومالكة
العاصمي، ومحمد الأشعري، وعبد الرفيع جواهري، ومحمد بنيس، ومحمد سبيلا،
وإدريس الخوري، وأحمد بوزفور، وعبد الكريم برشيد، ولطيفة أحرار، وعبد الحق
الزروالي، والطيب الصديقي وغيرهم كثير.
الإجهاز على الثقافة
وكانت الحلقة الأولى من البرنامج الثقافي التي مُنعت من البث منذ أكثر من
أسبوعين قد عوضها القائمون على البرمجة بحلقة من أرشيف البرنامج، فيما لم
تُبث مرة أخرى الحلقة التي تلتها وتم تعويضها بفيلم هندي.
ويتم تداول أخبار في الصحافة المحلية تفيد بأن سبب منع بث برنامج "مشارف"
يعود إلى تسجيله أخيرا لثلاث حلقات خُصصت للحراك السياسي والاجتماعي الذي
يعرفه المغرب منذ ميلاد حركة شباب 20 فبراير.
وأشاد الموقعون على بيان التضامن بهذا البرنامج باعتباره برنامجا ثقافيا
يتيما على القناة الأولى دأب خلال السنوات الأخيرة على تأمين فضاء للنقاش
الثقافي الجاد في التلفزيون المغربي، فضلا عن إتاحته الفرصة أمام المثقف
للتأمل فيما يجري داخل المجتمع.
واستنكر المثقفون والفنانون ما سموه "مخطط الإجهاز على برنامج "مشارف"
باعتباره أحد لحظات الحوار النادرة التي ما زال صوت المثقف المغربي يحضر من
خلالها في إعلامنا العمومي".
وأضاف البلاغ ذاته أنهم يشجبون استمرار هيمنة العقلية الأمنية على
التلفزيون، وهي العقلية التي تعيق أي انفتاح لهذا الأخير على دينامية
التحولات التي تشهدها بلادنا، مما يوسع الهوة بينه وبين عموم المغاربة
الذين يضعون تحرير الإعلام على رأس مطالبهم الديمقراطية.
وأعلنوا تشبثهم بالبرنامج لكونه "لحظةَ حوار مضيئة تأكد إشعاعها وطنيا
وعربيا"، في إشارة إلى ما راكمه من حوارات ثرية مع مثقفين وشعراء
وأكاديميين من العيار الثقيل، ومن مختلف الحساسيات في شتى البلاد العربية.
وخلص المتضامنون إلى أن التضييق على البرنامج تراجع مؤسف في لحظة حساسة
يحتاج فيها الإعلام المغربي إلى الانفتاح على النخبة الثقافية الوطنية،
للاستفادة من خبرتها الفكرية والمعرفية في النقاش العمومي الراهن.
ويأتي هذا التضامن في سياق يخوض فيه العديد من الصحفيين والإعلاميين
المغاربة في القنوات العمومية نضالات ومعارك بهدف حرية الإعلام ورفع الدولة
يدها عن توجيه سياسات التحرير عن بعد داخل هذه القنوات.
العربية نت في
24/05/2011
قلعة «ماسبيرو» عصيّةً على الثورة
محمد عبد الرحمن
نظّم العاملون في قناة «النيل للأخبار» أمس وقفة احتجاجاً على التدخّل في
شؤون المحطة وفرض خطوط حمر جديدة عليها وطالبوا بإدارة مستقلّة لها
عادت إلى الواجهة التهديدات بقطع البثّ عن قنوات التلفزيون المصري من جانب
العاملين فيه. والأزمة آتية هذه المرة من قناة «النيل للأخبار»، التي نظّم
موظّفوها وإعلاميّوها أمس وقفة احتجاجية داخل مبنى التلفزيون المصري،
المعروف باسم «ماسبيرو»، وأيضاً أمام مجلس الوزراء المصري. والهدف كان
المطالبة بفصل إدارة «النيل للأخبار» عن قطاع الأخبار، باعتبارها القناة
الإخبارية الوحيدة في مصر، وتستحق أن يكون لها هيكل إداري ومالي مستقل، وأن
تكون تابعةً مباشرة لرئاسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، أو لمجلس الوزراء.
وهو الوضع الذي كان قائماً منذ انطلاق القناة عام 1998، لكن الوضع تغير تحت
إدارة أنس الفقي، وزير الإعلام السابق، المحبوس حالياً على ذمة التحقيق في
قضايا فساد.
الفقي جعل كل مضمون الأخبار الصادر عن التلفزيون المصري في قبضة رجل واحد
هو عبد اللطيف المناوي ـــــ رئيس قطاع الأخبار، الذي أطيح أيضاً بعد شهرين
على ثورة النيل ـــــ لتفقد القناة استقلاليتها وينساها الجمهور المصري
تدريجاً، بعدما حظيت بمكانة كبيرة في سنواتها الأولى، وخصوصاً مع اهتمامها
الدائم بتغطية الأحداث في الأراضي الفلسطينية. وبينما تفاءل الجميع
بالتأثير الإيجابي لـ«ثورة 25 يناير» على الإعلام الحكومي، ما زالت هناك
مقاومة كبيرة من مسؤولي التلفزيون الجدد لأي أفكار تهدف إلى التطوير، ولا
تزال الرقابة كما هي على ما يبدو، إذ طلب رئيس قطاع الأخبار الجديد إبراهيم
الصياد من فريق القناة أخيراً قطع البث المباشر عن جلسات الحوار الوطني.
وجاء ذلك عندما كان أحد ممثلي شباب الثورة يهاجم دعوات أعضاء في الحزب
الوطني المنحل إلى المشاركة في حوار يستهدف رسم مستقبل البلاد، التي دمر
هذا الحزب ماضيها وأفسد حاضرها. وبالطبع، جاء قطع البث مفاجئاً وبناءً على
تعليمات من خلال الهاتف الداخلي كما علمت «الأخبار». وهنا، اعترض المشرفون
على استديو البث المباشر، ودخلوا في نقاشات حادة مع الصياد، الذي لم يأبه
بتلك الاعتراضات، حتى لو كان الثمن ذهاب جمهور التلفزيون المصري من جديد
إلى قناة «الجزيرة مباشر مصر»، التي كانت تبث الحوار من دون أيّ قطع بكل
تأكيد.
وقبل هذه الأزمة، فوجئ العاملون في القناة بسحب الاستديوهات الخاصة بهم
لمصلحة قطاع الأخبار، وتقليص الإمكانات المتاحة للقناة الإخبارية الوحيدة
لدى التلفزيون المصري من بين حوالى 23 محطة تمتلكها الدولة. أما «استديو
5»، الذي كان يُفترض تطويره وافتتاحه، فقد توقف، فيما انسحبت الشركة
الألمانية التي كانت تنفّذ المشروع، ولا أحد يعلم مصير القناة حتى الآن،
وخصوصاً بعد التصريحات التي أطلقها منذ أيام الإعلامي حسين عبد الغني عن
قضية استبعاده من الترشح لإدارة القناة، إذ إنّ مسؤولي التلفزيون قالوا له
إنّ عضواً بارزاً في المجلس العسكري الحاكم رفض تولي عبد الغني المسؤولية
لأنه كان موجوداً في ميدان التحرير باستمرار، وبالتالي من الصعب السيطرة
عليه. وهو الأمر الذي يطرح علامات استفهام لا حصر لها بشأن استمرار الرقابة
على الإعلام المصري حتّى بعد إطاحة حسني مبارك ورجاله.
الأخبار اللبنانية في
24/05/2011
الإذاعيون يحتفلون اليوم تحت رعاية سمو رئيس الوزراء وبحضور
وزير الإعلام
إذاعة الكويت تجدد شبابها في عيدها الستين
شريف صالح
في الثاني عشر من الشهر الجاري وقبل ستين عاماً صدح الإعلامي الراحل مبارك
الميال: «هنا الكويت» تلك الكلمة السحرية التي أعلنت عن ميلاد إذاعة
الكويت، وهاهي تطفئ شمعتها الستين أكثر ألقاً وتجدداً.. ستون عاماً من
الإبداع والثقافة والفن.. ستون عاماً من العطاء من جيل المؤسسين إلى شباب
القرن الحادي والعشرين.. ستون عاماً من أسطوانات الحجر إلى عصر الديجيتال..
تمثيليات ومسرحيات وأغنيات وبرامج ستبقى محفورة في ذاكرة الأجيال.
«هنا الكويت» إعلان عن وطن في لحظة تاريخية وهو يتوق إلى الدستور
والاستقلال والنهضة وفي كل مراحله كانت الإذاعة سلاحاً للنهضة.. كما كانت
سلاحاً للمقاومة والتحرير.. كانت صوت الوطن وترجمان آماله وآلامه.
«هنا الكويت» تلك الكلمة السحرية التي صدحت بها عشرات الحناجر الذهبية من
مذيعات ومذيعين مازال لها رنين الذهب برغم انفتاح الفضاء على مصراعيه
لمحطات وقنوات بلا حصر.
ومهما اخترع الإنسان من تقنيات ووسائل تكنولوجية كالكمبيوتر والبلاك بيري
والآي فون والآي باد سيبقى للإذاعة ريادتها وعبقها الخاص ودفئها العائلي
الحميم. وفيما يلي جولة عبر التاريخ والذكريات واللحظة الفريدة.. جولة ليست
سوى باقة ورد تقدمها «النهار» لجميع العاملين في هذا الصرح العريق بدءاً من
المؤسسين الكبار وصولاً إلى جميع المذيعين والفنيين.
Sherifsaleh2000@gmail.com
النهار الكويتية في
25/05/2011 |