قال الفنان المصري محمد صبحي إن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وضعه على
قائمة الأشخاص المعادين للسامية بسبب أعماله التلفزيونية التي اعتبرها تحض
على كراهية إسرائيل.
وفي حين أبدى عدم تحمسه لترشيح الناشط السياسي وائل غنيم لمنصب رئاسة مصر؛
فإنه تساءل عن السر وراء ترشيح وزير الخارجية المصري نبيل العربي لتولي
منصب الأمين العام للجامعة العربية.
وأوضح صبحي في مقابلة مع برنامج "الحياة والناس" على قناة "الحياة 2"
الفضائية مساء الأربعاء 18 مايو/أيار أن جورج بوش قام بإدراج اسمه على
قائمة قانون المعادين للسامية بسبب مسلسلاته التي قيل عنها إنها تمثل خطرًا
على أطفال العرب، فعندما يشاهدونها سوف يكرهون إسرائيل.
وأشار الفنان المصري إلى أن الفرق بيننا وبين الفكر الصهيوني أننا دائمًا
نبادر بالتفكير في (متى؟) أما الصهاينة فيبادرون بالتفكير في (كيف؟).
على جانب آخر؛ طالب صبحي الحكومة المصرية بإعلان أسباب ترشيح وزير الخارجية
نبيل العربي أمينا للجامعة العربية، وما إذا كان ذلك نوعا من العقاب على
تصريحاته التي رفعت كرامة المصريين أمام إسرائيل.
وقال صبحي: كيف تفرط الحكومة المصرية في وزير خارجية قال رأيا صريحا يرفع
كرامتنا أمام إسرائيل؟ هل هو العقاب؟.
وتساءل قائلا: "لماذا عندما سعدنا برجل عظيم مثل نبيل العربي الذي قال رأيه
بكل صراحة، ورفع كرامتنا أمام إسرائيل؛ يتم ترشيحه لمنصب الأمين العام
لجامعة الدول العربية؟. وهل هذا الأمر ترقية له أم عقابا؟ مشيرا إلى أن
الأمين السابق عمرو موسى تمت معاقبته بشغله هذا المنصب في ظل النظام
السابق".
وفي موضوع آخر؛ انتقد الفنان المصري شيوخ الفضائيات الذين يثيرون الجدل،
ويبثون الفتنة الطائفية في المجتمع؛ مطالبا بعودة الأزهر الشريف إلى مكانته
الطبيعية، وعدم ترك منبر الدعوة الإسلامية للمتعصبين من هؤلاء الشيوخ.
وقال: "نتمنى أن يكون الأزهر هو المنبر الأول للدعوة الإسلامية، وأن يحتل
مكانه الطبيعي في الإعلام، وألا يترك المنبر الإسلامي لشيوخ الفضائيات، أو
بعض المتعصبين من السلفيين أو جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم، خاصة وأن
بعضهم لديه مصالح خاصة".
سماحة الإسلام
وأضاف "نريد أن يلعب الأزهر دوره الأساسي في نشر الدين الإسلامي بكل قيمه
ومعانيه وسماحته، وألا يترك الرسالة لمثل هؤلاء الشيوخ، وإن كان من بينهم
بعض الصالحين، وقد ظهر ذلك في شباب الإخوان الذين كان لهم دور حقيقي في
نجاح الثورة، والاعتدال في الدين، والخوف على مصر".
وحذر الفنان المصري من الضغط الذي يحدث من خلال وسائل الإعلام وفي الشارع
على القضاء ورجال القانون من أجل سرعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك
ورموزه، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يسفر عنه صدور أحكام ظالمة ضد مبارك
ورموزه من أجل إرضاء الشعب، وليس تطبيقا للقانون.
وأوضح صبحي أنه لا يصدق ما يتم تداوله في وسائل الإعلام عن حجم المليارات،
خاصة وأن مثل هذه الصحف تنشر مثل هذه الأرقام بدون وثائق أو أدلة من أجل
الترويج، وتحقيق مكاسب مادية، بعيدا عن المصداقية، ودون احترام لمشاعر
المواطنين.
وزير ثقافة
وأشار الفنان المصري إلى رفضه وعدم تحمسه لتولي الناشط السياسي وائل غنيم
منصب رئاسة مصر، كما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لافتا إلى أن غنيم
أظهر خلال الفترة الأخيرة انفعالاته وبكاءه وفرحته، لكنه لم يظهر الإنسان
الحقيقي الذي بداخله، والجدير برئاسة مصر.
وشدد صبحي على أنه لم يستقر على المرشح الذي سيختاره في انتخابات الرئاسة
المقبلة، موضحا أنه لا يستطيع أن يحدد حاليا شخصا بعينه، خاصة وأن كل من
أعلن ترشحه لم يقدم حتى الآن برنامجا حقيقيا للرئاسة، لكن الأهم بالنسبة لي
أن يكون الرئيس القادم قادرا على الحفاظ على أمن مصر، وتوفير حاجة
المواطنين.
ورفض صبحي ما يتردد عن ترشيحه لمنصب وزير الثقافة، وشدد على أنه لا ينفع
لهذا المنصب؛ لأنه قد يفيد كفنان أكثر منه كوزير، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن
يكون سياسيا؛ لأن السياسي يضطر للكذب، وأنه لا يعرف الكذب إلا من خلال
الأدوار التي يتقمصها.
الـ
mbc.net في
19/05/2011
الثورات العربية تطيح بأشهر إعلاميى (العربية) و(الجزيرة)
أحمد خليفة
أتت الرياح بما لا تشتهى السفن بالنسبة لكثير من الإعلاميين خاصة السوريين
منهم حيث أجبرت الثورات التى تموج بها المنطقة العربية عددا كبيرا منهم على
التقدم باستقالته من قناتى «الجزيرة» و«العربية» نتيجة لضغوط هائلة تعرضوا
لها من بلدانهم تارة، وتارة أخرى لاتهامهم القناتين «بانعدام المهنية وببث
خطاب تحريضى على الثورة».
وإلى جانب ما قيل عن قيام أجهزة الأمن والمخابرات السورية بشن حملة ضغط على
الإعلاميين السوريين بالفضائيات العربية لتقديم استقالاتهم، فقد شهد موقع
«فيس بوك» تنظيم حملات حملت عنوان «معا لسحب الجنسية السورية» تطالب بسحب
الجنسية من السوريين الذين يعملون فى القنوات الإخبارية خاصة «العربية»
و«الجزيرة»، متهمة هؤلاء بأنهم يحرضون وينشرون الفتنة بين الشعب والنظام
الحاكم.
آخر ضحايا الثورات العربية من الإعلاميين كانت زينة يازجى، التى كانت أشهر
مذيعات القناة الثانية بالتليفزيون السورى، والمعروفة بقربها من أصحاب
القرار، ووصفتها الحملة بأنها «عميلة» تعمل فى قناة فضائية «مأجورة»
(العربية) ضد بلدها ومصالحه، مثلها مثل بقية الصحفيين والمذيعين الذين لم
يستقيلوا بعد.
وانتهت الحملة بالفعل إلى إجبار المذيعة على الاستقالة قبل أيام، وقالت فى
بيان استقالتها إن «ما يتعرض له بلدى سوريا من ظروف دفعنى إلى عدم
الاستمرار بالعمل فى قناة العربية»، مضيفة «لا أريد أن تفسر استقالتى بأكثر
مما تحتمل، فأنا أغادر القناة وكلى محبة للذين عملت معهم ولم يكن خروجى عن
خلاف شخصى، ولهم شكرى على ما غمرونى به من مشاعر جياشة».
غير أن زوجها الفنان عابد فهد كان أكثر صراحة فى تناوله لأسباب استقالة
زوجته، فأرجعها إلى أن «سياسة القناة فى تغطية الشأن السورى يخالف منهجيتها
الصحفية مما جعلها تعيش فى حالة نفسية سيئة».
كما قدم مدير مكتب قناة «الجزيرة» فى دمشق عبدالحميد توفيق هو الآخر
باستقالته من القناة بسبب ضغوط وتهديدات تمت ممارستها ضده وضد المكتب.
وقبلهما جاءت استقالة الإعلامى «غسان بن جدو» مدير مكتب «الجزيرة» فى لبنان
حيث اتهم القناة بانتهاج سياسات تحريضية فى أحداث «ليبيا» وأحداث «سوريا
واليمن» فى الوقت الذى تجاهلت فيه مظاهرات البحرين، مما يثير العديد من
التساؤلات وعلامات الاستفهام حول مدى المهنية والموضوعية التى تتبناها
القناة.
وهو أمر بدا للبعض شديد الغرابة من بن جدو الذى شارك فى التحريض والتعبئة
بكل قواه ضد النظامين المصرى والتونسى.
وتردد أن الاستقالة جاءت بعد عرض قناة «الجزيرة» مشاهد لمواطنين عراقيين
وهم مداسون بالأقدام زمن صدام حسين على أنهم مواطنون سوريون فى «بانياس»،
وهو مشهد مشابه لما نقلته قبل أسابيع عن ضرب مساجين فى العراق على أنه فى
سجن فى اليمن قبل أن تعتذر.
ومثلت تلك الاستقالة انتصارا كبيرا للنظام السورى فى مواجهته مع قناة
«الجزيرة»، وهلل لها النظام السورى، كما استخدمها لإحراج مقدم البرامج
الأكثر شهرة فى القناة، السورى فيصل القاسم، المعروف عنه قربه من بعض كبار
المسئولين فى سوريا، والذى لم يمنع من تعرضه هو أيضا لضغط كبير لدفعه هو
أيضا إلى الاستقالة، وبالفعل قدم الفيصل استقالته رغم أن برنامجه الحوارى
«الاتجاه المعاكس» كان متوقفا من الأساس.
كما دخلت المذيعة السورية المستقيلة من «الجزيرة» قبل نحو عام، لونا الشبل
على الخط حيث قامت بشن هجوم على القناة قائلة إن قراراتها تخرج من «الغرف
السوداء» فيها، كما أشيعت أنباء لم تتأكد بأن زوجها الاعلامى سامى كليب قد
استقال أيضا.
غير أن الضربة المهنية الأقصى التى تعرضت لها القناة القطرية كانت فى تسرب
شريط للدكتور عزمى بشارة وهو يتلقى تعليمات من المذيع السعودى فى المحطة
بضرورة تجنب الأردن وتبييض صفحة المؤسسة لدى السعودية والبحرين ثم الاتفاق
على تخصيص 45 دقيقة من مدة البرنامج للهجوم على سوريا وهو ما شكك فى
مصداقيتها وسحب الكثير من رصيدها لدى المشاهد.
الشروق المصرية في
19/05/2011
مؤتمر
يعرض «فرقة ناجي عطاالله» و«بوكريم» و«سعيد الحظ»
تلفزيون «الوطن» متجدد في رمضان
حافظ الشمري
كشف أحمد الدوغجي مدير عام تلفزيون الوطن عن دورة برامج شهر رمضان المقبل
في احتفالية ضخمة جمعت حشدا من الفنانين والإعلاميين يوم أمس الأول في قاعة
الشيخة سلوى، وحضر الاحتفالية مريم الصالح ومحمد المنصور وهدى حسين وإلهام
الفضالة ومحمد جابر ولمياء طارق وإبراهيم الحربي وخالد أمين وعدد من
الفنانين، الدوغجي قال في كلمة ترحيبية إن الدورة الرمضانية هذا العام
اختيرت لتناسب أذواق مشاهدي تلفزيون «الوطن»، مؤكدا الحرص الدائم على
استقطاب أفضل الأعمال والبرامج.
«فرقة ناجي عطاالله»
دورة تلفزيون «الوطن» جاءت «دسمة» وحافلة بالبرامج والدراما لكن الأبرز هو
عرض المسلسل المصري «فرقة ناجي عطاالله» للفنان عادل إمام، من تأليف يوسف
معاطي وإخراج رامي إمام ويشارك فيه أنوشكا وهيثم أحمد زكي وعمرو رمزي وأحمد
تهامي ومحمد عادل إمام وأحمد السعدني والسورية كندة علوش.
دراما محلية خليجية
أما الفنان سعد الفرج فسيكون حاضرا في مسلسل «بوكريم برقبته سبع حريم» من
تأليف هبة مشاري حمادة وإخراج منير الزعبي وبطولة ابراهيم الحربي والهام
الفضالة وليلى السلمان وهبة الدري وسعاد علي ولمياء طارق وفاطمة الصفي
وشجون وبثينة الرئيسي وياسة، ويتناول المسلسل قصة عائلة تتكون من أب و 7
بنات بعد أن قرر رب الأسرة تولي تربيتهن بعد وفاة زوجته وهي في سن صغيرة
ويعيش الأب حالة من الضنك والصعوبة في الحياة، فيما يعود أبناء المنصور
خلال مسلسل «شوية أمل» تأليف حسين المهدي وإخراج علي العلي وبطولة محمد
المنصور وزهرة عرفات وخالد امين وخالد البريكي وابراهيم الحساوي وبثينة
الرئيسي وهيفاء حسين، وتدور أحداث العمل من خلال رحلة عمر جرت في العام
1979 في إحدى القرى الخليجية، حيث تغادر «هاجر» بيت الزوج «حبيب الأعور»
تاركة وراءها أبناءها الخمسة، ويرحل الزوج للعلاج لكنه يعود ليجد زوجته في
كنف زوج آخر بعد 20 عاما وبعدها تدور أحداث كثيرة مشوقة.
أما مسلسل «الملكة» فهو من بطولة مريم الصالح وهدى حسين ومحمد جابر وانتصار
الشراح وطيف وباسم عبدالأمير ومحمود بوشهري وعبدالله بوشهري وفؤاد علي
وصمود وشهد وأوس الشطي وأمل العنبري، قصة وسيناريو وحوار فهد العليوة
وإخراج خالد الرفاعي، وتدور أحداثه في قالب معاصر ويتطرق الى الفن كمهنة
يراها البعض دون المستوى.
رومانسية وكوميديا
وتعرض قناة الوطن المسلسل السعودي «ليلى3» وهو عمل اجتماعي درامي مليء
بالرومانسية والتضحية من اجل الآخر في زمن لا يرحم أصحاب القلوب الرقيقة،
ويتناول المواقف الرومانسية بين ليلى وبدر اللذين يعيشان لحظات شاعرية
بملامح قصة حب عصرية مختلفة ومميزة المشاعر، والمسلسل من تأليف ليلى
الهلالي وبطولة هيفاء حسين وابراهيم الزدجالي وإبراهيم الحساوي ونجوى وملاك
ومن إخراج عامر الحمود.
وتعرض ايضا المسلسل الكوميدي «سعيد الحظ» تأليف عبدالعزيز الطوالة وإخراج
محمد الطوالة وبطولة عبدالناصر درويش ومحمد العيسى ورزيقة الطارش وأحمد
العونان ومنى شداد وسعد بخيت وإسماعيل سرور وفيصل بوغازي، ويدور في قالب
كوميدي حول شقيقين أحدهما كسول وغير محظوظ وذو شخصية غير متزنة يعيش حياته
في تناقض، ولديه طموح ولكنه يتسم بالغباء ولا يستطيع تنفيذ طموحه بسبب
تخبطه، ويوافق شقيقه على التجارة بالمواد الغذائية الفاسدة والتلاعب بأسعار
السكراب وفجأة يصحو ضميره ويندم ويحتج ويقدم استقالته، ويعود مرة أخرى الى
العمل.
برامج منوعة
وتتضمن الدورة الرمضانية برنامجا جديدا للمذيعة حصة اللوغاني بعنوان «هني
ومطبخ غني»، ويبدأ البرنامج مع فقرة «ماكلتنا» ويستضيف دكتورة أو استشارية
تغذية لتكشف للمشاهد أهمية اختيار الأغذية الطازجة وطريقة الاختيار،
ويستعرض البرنامج المطبخ الكويتي باستضافة شيف كويتي طوال الحلقات ليتحدث
عن تجربته والطبخة التي سيقدمها للمشاهدين.
ويعود المسلسل الكارتوني «بوقتادة وبونبيل» في الجزء الخامس على التوالي
ويسلط الضوء على أبرز القضايا على الساحة الكويتية بمختلف اتجاهاتها
السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فيما يقدم عبدالعزيز عطية فعاليات دورة
الروضان الرمضانية لكرة القدم.
أما البرامج الدينية فتشمل «مجلس مسك» من تقديم جاسم مهلهل الياسين، «من
أحصاها دخل الجنة» إعداد وتقديم صالح النهام، «90 سؤال وسؤال» إعداد وتقديم
علي حسين العجمي، «عبدا شكورا» تقديم فهد الكندري.
لقطات
• ساهم عدم استقرار الطقس والعواصف الرعدية في تأخير بدء الحفل لكي يتسنى
للجميع الحضور.
• حضر المخرج أحمد الوغجي مدير عام تلفزيون الوطن قبل انطلاق الحفل بوقت
مبكر واستقبل الحضور.
• قالت المذيعة إيمان نجم لدى تقديمها فقرات الحفل إنها لم تشعر بمرور أربع
سنوات من عمر تلفزيون «الوطن» بفضل التميز باختيار البرامج والدراما طوال
أيام السنة.
• حرصت الممثلتان إلهام الفضالة ولمياء طارق على التقاط الصور التذكارية مع
المعجبين.
• لدى سؤال «القبس» الفنان محمد المنصور عن حالته الصحية أجاب قائلا: «ما
زلت أتبع برنامجا للعلاج الطبيعي، وسأسافر في نهاية شهر يونيو المقبل
لاستكمال بعض الفحوصات والعلاج».
• عرضت أمام الحضور مشاهد من دراما وبرامج رمضان عبر شاشة سينمائية.
• كشف هيثم الحجي أن هناك فلاشا إعلانيا سيكون مفاجأة للمشاهدين على غرار
فلاش «عطونا عيدية» الذي نال نجاحا منقطع النظير العام الماضي.
التنويع مطلوب
عندما سألنا أحمد الدوغجي مدير عام تلفزيون الوطن عن عدم وجود برنامج
مسابقات وغياب الفنان حسن البلام أجاب قائلا: «تلفزيون «الوطن» يبحث دائما
عن التنويع والتجديد في برامجه وهذا ما كانت عليه حال الدورة الرمضانية
الجديدة».
القبس الكويتية في
19/05/2011
احذر «المصادر الموثوقة»
فيكي حبيب
«يظهر أكثر فأكثر في عصر الديجتال، أن التزييف
(الإعلامي) بات مهمة صعبة جداً، ذلك أن أحدهم، في مكان ما، سيلتقطك».
هذه الكلمات التي شكّلت «درساً»، اعترفت قناة «إي
بي سي نيوز» الأسترالية بأنها
تعلمته هذا الأسبوع بعد تعرضها لـ «خيبة أمل جادة «، تكاد ترسم واقع حال
قنوات
تلفزيونية كثيرة شرّعت أبوابها في غمرة الثورات العربية لـ «صحافة
المواطن»، سعياً
وراء سبق، أو سداً لفراغ أو تعتيم إعلامي، بحيث لم يعدّ غريباً
أن تنتشر الفبركات،
وتطأ سهامها قنوات تنأى بنفسها عن مثل هذه الممارسات.
«احذروا
المصدر الموثوق»، نصيحة تقدمها «إي بي سي» بعد تجربتها المخيبة.
والمقصود في حالتها وكالة «رويترز» التي
زوّدتها صوراً من حوادث «7 أيار» (2008) في
لبنان، على أنها صور حديثة لـ «قوات سورية تعتدي على رهائن من
المعارضة وتصوّب
السلاح على رؤوسهم». ثم ما لبثت القناة أن اكتشفت الحقيقة حين تلقت بريداً
إلكترونياً يشكك في الفيديو لأن «زي الجنود ليس سورياً، واللهجة لبنانية
كما لوحة
السيارة البادية في الشريط». وسرعان ما أتى اعتذار «رويترز» وسُحب الشريط.
الأمر ذاته شهدته أروقة القناة الفرنسية الثانية
الأسبوع الماضي. اعتذار آخر
وردها من «رويترز» بسبب صور (لا تتعدى الثواني التسع)، زودتها إياها لـ
«تظاهرات في
سورية»، وهي في حقيقة الأمر من الأرشيف اللبناني. وفي الحالتين، قدمت
الوكالة
المشهود لها بصدقيتها خدمة للحجة السورية. ففي ألف باء الصحافة
نتعلم انه إذا عضّ
كلب ولداً، هذا ليس بخبر، الخبر إذا عضّ ولد كلباً. وفي هذه الحالة نقول،
إذا نشرت
قناة رسمية في بلادنا العربية صوراً مفبركة، فهذا ليس بخبر، الخبر إن أتى
الخطأ من
قنوات أجنبية عريقة مشهود لها بنزاهتها.
ما حدث و«رويترز» فبركة أم خطأ مهني؟ نميل إلى
تصديق الخيار الثاني، رغم ما تحفل
به الصفحات الإلكترونية حول الموضوع من اتهامات.
وليس اتجاهنا للخيار الثاني عبثياً، فبعيداً من
«الأجندات» و«المؤامرات» و«قنوات
الفتنة» و«الإعلام المأجور» وسواها من المفردات التي يُطنب لها كثر على
شاشاتنا هذه
الأيام، لا يمكن أن نصدق أن وكالة عريقة مثل «رويترز» تضع تاريخها المهني
العريق
وراءها لـ «نشر أكاذيب». لا نبرر هنا خطأ لم تنكره الوكالة. لكنّ سؤالاً طرحه
أحد
المعلّقين حول حادثة التلفزيون الأسترالي قد يحمل جزءاً من الجواب: «لماذا
تقع
قنوات مثل «إي بي سي نيوز» «سي إن أن» «بي بي سي» في فخ
المصادر غير الموثوقة في
تغطية الخبر السوري؟ الجواب لأنه لا يسمح لها بإرسال صحافييها إلى هناك».
ولا يبتعد
هذا، عما طرحه مقدم قناة «العربية» طاهر بركة ليل اول من امس حين قاطع ضيفه
السوري
بحزم، قائلاً له: «لا يلومَنا احد على مصادرنا حين يُحجب عنا
أي رقم رسمي».
فبركة أم تعتيم إعلامي؟ لا يهمّ... أليسا وجهين
لعملة واحدة؟
الحياة اللندنية في
20/05/2011 |