تشهد الأوساط الإعلامية والفنية منذ فترة انطلاق العديد من الشائعات
والتي انصبت كلها علي إجراء تغييرات بين قيادات اتحاد الاذاعة والتليفزيون
ومن بين هذه الشائعات تولي انتصار شلبي رئيس الإذاعة رئاسة شركة صوت
القاهرة علي أن يتولي إبراهيم العقباوي وكالة الإعلان.. كما تناولت
الشائعات تولي المهندسة رواية بياض رئيسة قطاع الإنتاج رئاسة صوت القاهرة
أو مدينة الانتاج أو الشركة الجديد. المزمع انشاؤها وتضم صوت القاهرة وقطاع
الانتاج.. وان أشرف زكي رئيس قطاع الانتاج الثقافي بوزارة الثقافة سيتولي
قطاع الانتاج وان مصطفي الوشاحي رئيس الادارة المركز للإعلام بماسبيرو
سيتولي رئاسة قطاع الانتاج وأن شافكي المنيري ستتولي رئاسة التليفزيون وأن
أحمد طه سيتولي قطاع الأخبار ويتولي عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار
رئاسة الاتحاد.. وغير ذلك من الشائعات التي أصابت معظم هذه القطاعات بحالة
من الاضطراب والتشويش الذهني.
محرر "الشاشة الصغيرة" حمل كل هذه الشائعات كاملة ووضعها أمام المسئول
الأول عن اتحاد الاذاعة والتليفزيون المهندس أسامة الشيخ قبل سفره بيوم
والوفد المرافق له إلي سوق كان.. فقال الشيخ: انت تسألني عن هذه الأشياء
وتسميها شائعات.. إذن فهي شائعات وكاذبة وخطأ.. فكل هذه القطاعات التي
طالتها الشائعات تعمل بجد وكما ينبغي وتؤدي واجبها علي أكمل وجه كما ان
معظم الأسماء مازال أمامها وقت لتخرج إلي المعاش ولا يوجد بينهم مقصر أو
متقاعس وهم أسماء رنانة ومؤثرة. وأصحاب بصمة في مجالاتهم.
أضاف أسامة الشيخ ان المنصب الوحيد الشاغر لبلوغ رئيسه عادل معاطي
السن القانونية للمعاش هو قطاع المحروسة أو القنوات الإقليمية.. ويعقد وزير
الإعلام أنس الفقي الآن مقارنات بين عدد من المرشحين لتولي ذلك المنصب إذا
لم يتم التجديد لمعاطي.. أما دون ذلك فكلها شائعات لها أغراض معروفة للجميع
ولا تحتاج تفسيراً.
سألت أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن الدفعات المالية
المتأخرة لمنتجي المسلسلات لدي القطاع الاقتصادي. فقال: سوف يحصل كل شخص
علي بقية مستحقاته بعد منتصف الشهر الجاري ولن يتبقي مليم واحد ديناً علي
القطاع الاقتصادي.
·
وهل انت راض عن موسم الدراما
الرمضاني الماضي؟
رد بسرعة: كل الرضا.. والحمد لله فالنجاح الذي تحقق ظاهر للعيان ولا
يحتاج إلي كلام.
الجمهورية المصرية في
07/10/2010
يتن عامر:
لا علاقة لشقيقتي وزوجها بترشيحي للأدوار
القاهرة - نسمة الحسيني
يبدو أن سوء الحظ يرافق الفنانة الشابة آيتن عمر، إذ لم يجد مسلسلا
«الدالي»
في جزئه الثالث و{فرح العمدة» طريقهما إلى العرض على شاشة رمضان، ما أدى
إلى
استبعادها عن الساحة الفنية على مدى موسم بأكمله.
عن تأثير توقّف المسلسلين عليها ومشروع فيلمها الجديد «هرج ومرج» الذي
يتوقع
أن تعود به إلى السينما كان الحوار التالي.
·
هل أزعجك عدم عرض مسلسلَي
«الدالي» و{فرح العمدة» خلال رمضان الماضي؟
إطلاقا، لأن المسلسلات ازدحمت بشكل غير مسبوق على شاشة رمضان، هذه
السنة، ما
شتّت الجمهور لدرجة أنني، كمشاهدة، صعب عليّ تحديد المسلسل الذي أتابعه. ثم
لا يعني
عدم عرضهما أنني غائبة، فأنا حاضرة في مسلسل «أفراح إبليس» الذي قدّمته
العام
الماضي ويعاد عرضه اليوم على أكثر من شاشة، وأتواصل مع الجمهور
من خلال موقع
الـ«فيسبوك».
·
أخبرينا عن دورك في الجزء الثالث
من «الدالي».
أجسّد فيه شخصية سيدة أعمال تتعرّض لمساومات من ابن شخصية مهمة في
البلد بهدف
الدخول شريكاً معها رغماً عنها، فتضطر إلى الموافقة ما يدخلها في مشاكل
ومضايقات
تنتهي بتلفيقه قضية لها.
·
هل ثمة مشاهد تجمعك بشقيقتك وفاء
عامر في هذا الجزء؟
بالطبع، خصوصاً مع تطوّر الأحداث، إذ نصبح عائلة واحدة بعد أن تتزوّج
من باسم (حسن
الرداد) شقيقي في المسلسل، بالتالي نتقابل في أكثر من مشهد.
·
لماذا رفضت وفاء دخولك الوسط
الفني؟
خشية عليّ من الإشاعات والمشاكل التي تحدث فيه ورغبة منها في أن أجد
مجالاً أكثر
أماناً واستقراراً، لكني نجحت في إقناعها بقدرتي على المواجهة ولولا
نصائحها لما
نجحت في الابتعاد عن تلك المشاكل كافة.
·
هل صحيح أنك لولاها لما نجحت في
دخول الوسط الفني؟
ليس للأمر علاقه بوفاء، فأنا أعشق التمثيل وتخصّصت فيه وفضّلته على أي
اختصاص
آخر على رغم حصولي على مجموع كبير في الثانوية العامة.
·
هل يعني ذلك أنك تنكرين دورها في
مشوارك الفني؟
أبداً، وفاء شقيقتي الكبرى وصاحبة فضل عليّ في تربيتي وتعلمت منها
الكثير، ثم لا
ننسَ أنها كانت الشرارة الأولى التي أشعلت في داخلي حبّ التمثيل من دون أن
تقصد، إذ
كنت أرافقها إلى استديوهات التصوير دائماً، وأنا حريصة على استشارتها في كل
شيء.
·
يتردد أن لها الفضل في ترشيحك
لبعض الأدوار، وأنك تعتمدين على زوجها المنتج محمد
فوزي، ما تعليقك؟
المسلسل الوحيد الذي عملنا فيه معاً هو «الدالي» ولم تكن لها أي علاقة
بترشيحي،
خصوصاً أن مشاركتها بدأت من الجزء الثاني، يضاف إلى ذلك أننا نرفض مبدأ
الوساطة في
الفن ونؤمن بالموهبة التي تحلّ في المقام الأول لدينا. من هنا كل ما يقال
عن
اعتمادي على زوجها غير صحيح لأنني ببساطة نلت جوائز تثبت
جدارتي في الأدوار التي
رُشحت لها.
·
صرحت بأن ثمة من يحاربك ويغار
منك في الوسط الفني.
(مقاطعة) لم أقل هذا الكلام واندهشت منه، كوني بعيدة عن مشاكل الوسط
الفني وليست
لي صداقات فيه، فأنا «بيتوتية» أنتهي من عملي وأعود إلى بيتي ما يوفر عليّ
الدخول
في حوارات من هذا النوع.
·
ماذا عن مسلسل «فرح العمدة»؟
يختلف دوري فيه عما قدّمته سابقاً، إذ أجسد شخصية فتاة محجبة وفقيرة
تعمل محاسبة
في شركة ويرتفع شأنها تدريجاً هي وشقيقتها (غادة عادل) حتى تصبح نجمة.
·
كيف تقيّمين تعاونك مع غادة
عادل؟
أسعدني كثيراً، تمنيت منذ زمن أن يجمعني عمل معها.
·
كيف تحضّرت لشخصية المحجبة التي
تجسدينها للمرة الأولى؟
حرصت على تكون الأزياء مناسبة مع الحجاب لتكون أقرب إلى الشكل الواقعي
والطبيعي
وتجنبت المبالغة، بالإضافة إلى أنني اقتديت بالطالبات الجامعيات اللواتي
يتميزن
بالبساطة والطبيعية في مظهرهن وسلوكهن.
·
تردد أن ثمة جزءاً ثانياً من
مسلسل «أفراح إبليس» ثم تأجل، لماذا؟
لأن المنتج كتب على تتر الجزء الأول أننا بصدد التحضير لجزء ثان من
دون الرجوع
إلى المؤلف، فغضب هذا الأخير ورفض كتابة أي جزء جديد لذا تأجلت الفكرة.
بالنسبة
إلي، أتمنى أن يتم العمل على الجزء الثاني لأن الشخصية التي قدّمتها لاقت
قبولاً
كبيراً لدى الناس.
·
ابتعدت عن السينما بعد فيلم
«رامي الاعتصامي»، ما السبب؟
لأن السيناريوهات التي عُرضت علي كانت دون المستوى وتمرّ أدواري فيها
مرور
الكرام من دون أن تترك أثراً في المشاهد أو تضيف إلي، وهذا ما أرفضه تماماً.
·
يتردد أن رفضك يعود إلى اشتراطك
البطولة النسائية، ما تعليقك؟
لا تهمني مساحة الدور بقدر ما يهمني أن ينال إعجاب الناس ويخلو من
الابتذال. في
المناسبة، أشير الى أنني بصدد التحضير لفيلم جديد بعنوان «هرج ومرج»،
سيناريو نادين
خان (إبنة المخرج الكبير محمد خان) وإخراجها، إنتاج شركة «الماسة»، بطولة
أحمد
السعدني، وعندما يكتمل فريق العمل سنبدأ التصوير.
·
ما الذي حمّسك في هذا الفيلم
لتعودي من خلاله إلى السينما؟
السيناريو الرائع، فهو يتحدث عن موضوع جديد لم يسبق أن تناولته
السينما، وقد نال
جوائز عدة، ودوري الذي أتركه مفاجأة.
·
ما صحة ما يتردد من أنك رفضت
العمل في أفلام محمد سعد وهاني رمزي؟
على رغم أنني أتمنى العمل مع هذين النجمين إلا أن الأدوار التي عُرضت
عليّ غير
مؤثرة، لذا رفضتها.
·
ما المواصفات التي تعتمدينها
للقبول بدور معيّن؟
أن يكون مهماً وليس هامشياً وأن يترك انطباعاً لدى الجمهور.
·
رفضت المشاركة في مسلسل «بره
الدنيا»، لماذا؟
حالت ظروف إنتاجية دون ذلك، مع أنني تمنيت المشاركة فيه وفي مسلسل
«شيخ العرب
همام». ذلك أن شركة الإنتاج التي أعمل معها رفضت أن أشارك في أكثر من عملين
في
رمضان، إذ كان يفترض أن يُعرض «الدالي» و{فرح العمدة» على شاشة الشهر
الفضيل.
·
لكن أشيع أن سبب رفضك هو صغر
مساحة الدور.
غير صحيح، إذ عُرض عليّ دور البطولة أمام النجم شريف منير.
·
صرّحت بأنك ترفضين الأدوار
الكوميدية والسيت كوم، ما السبب؟
أفضّل الظهور كضيفة شرف في مسلسلات السيت كوم لعدم حماستي لهذه
النوعية، في
المقابل إذا عُرض علي دور كوميدي في فيلم أو مسلسل خارج إطار السيت كوم قد
أقبل
بأدائه.
·
يبدو أن مشروع الزواج مؤجّل وسط
زحمة انشغالاتك، ألا تخشين أن يسرقك الفن
منه؟
مشروع الزواج غير مؤجل، كل ما هنالك أنني أتمهل في اختيار شريك
الحياة، فأنا
أبحث عن شخص يكون «ابن حلال» بمعنى الكلمة وطيباً وواثقاً بنفسه وناجحاً في
عمله
ويحبني، باختصار «راجل بجد»، لذا لا أخشى من أن يؤثر الزواج على مشواري
الفني لأن
هكذا رجل لا بد من أن يحترم موهبتي ويقدّرها.
الجريدة الكويتية في
07/10/2010
دراما مرئية
الباحثات عن الشرعية في
أمريكا اللاتيينية
بقلم : د.حسن عطية
نتوقف اليوم عن متابعة أبرز ما قدمته الدراما التليفزيونية خلال شهر
رمضان، ومازالت تعيد تقديمه هذا الشهر،
لنلتقط الانفاس اللاهثة حول أعمال تتأرجح بين التميز والضحالة، لنلقي الضوء
علي سينما مغايرة،
وعلي اتجاه رغم عدم حداثته،
قد صار اليوم مميزا علي خريطة الابداع الدرامي السينمائي، وهو الذي يمكن
تسميته بتيار (الرواتسجيلي)
مزيجا بين (روائي) و (تسجيلي)، وذلك علي طريقة دمج اللغات الاجنبية
لمصطلحين في تعبير واحد، حيث اننا نعرف السينما علي انها اما روائية أو
تسجيلية دون خلط بينهما، ونقيم المهرجانات لكل نوع منها علي حدة، حتي في مهرجان الاسماعيلية للافلام
التسجيلية والروائية القصيرة،
الذي تنتهي فعاليات دورته الرابعة عشرة اليوم،
يخصص لجنة لكل نوع من أنواع السينما التسجيلية والروائية والتحريك وغيرها.
وعندما يميل فيلم روائي للتسجيلية،
تتم مهاجمته علي أساس خروجه من نوعه الخاص، وتحوله لنوع اخر منفصل بسماته المختلفة عنه،
غير أن تداخل الانواع اليوم في مجالات الاداب والفنون، وصل لحقل السينما، وصار العالم يعرف اليوم هذه السينما التي تمزج بين الروائية
والتسجيلية، دون ان تخشي أي أتهام لمزج بين نوعين لا يمتزجان،
وقد أتاحت لنا الدورة الثالثة من مهرجان سينما أسبانيا وأمريكا اللاتينية،
الذي نظمه معهد ثيربانتيس الاسبوع الماضي، والذي كان لي شرف رئاسة لجنة تحكيمه،
وضم بعضويته، د. نبيلة حسن رئيس قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون
المسرحية، والناقد السينمائي شريف عوض بالاضافة إلي أحمد ناصر، المنسق
الثقافي بالمعهد،
أتاحت لنا أن نتأمل بعمق مجموعة من الافلام
الناطقة بالاسبانية والبرتغالية، والمازجة كلها بين ما هو روائي وما هو
تسجيلي ببراعة فائقة.
جان دارك المكسيكية
بدأت الدورة بعرض الفيلم المكسيكي
(إرندريا ايكيكوناري)
للمخرج »خوان روبرتو مورا كاتلت«
(مواليد ٩٤٩١)، والمتعرض لحكاية من الحكايات التي صارت كالأسطورة و تدور
حول الفتاة »ارندريا« التي واجهت وشعبها الغزو الاسباني لبلدها نهاية القرن
الخامس عشر، ونجحت في ان تسرق فرسا من خيول المحتل المتسلح بأسلحة متطورة
عما يعرف أهل البلاد البسطاء، وقاومت بهذا الفرس جحافل المعتدين، فصارت حكايتها مثل حكاية
»جان دارك« بالنسبة للفرنسيين، وحرص الفيلم علي ان يقدم حكايتها بأسلوب تسجيلي يوثق طبيعة الحياة في
المكسيك قبل خمسة قرون، ويقدم واقع هؤلاء البسطاء الذين عاشوا قرونا
طويلة في حالهم،
حتي هبط من السماء رجال يغطي الحديد وجوههم،
يفزعون الآمنين ويقتلون برصاصات بنادق غريبة الشكل.
وانتهت فاعليات المهرجان بفيلم اسباني بعنوان
»صنع في لوس انجلوس«، من اخراج المخرجة الشابة »المودنيا
كاراثيدر« ولوس انجلوس مدينة بناها الاسبان ومنحوها اسما اسبانيا يعني
مدينة (الملائكة) اختصارا لاسم طويل كانت تسمي به المدينة الاولي، وهي حاليا اكبر مدن كاليفورنيا بالولايات المتحدة
الامريكية، وتأتي في المرتبة الثانية بعد نيويورك كأكبر مدن الولايات المتحدة
اكتظاظا بالسكان،
ومازالت ذات جاذبية للاسبان،
خاصة بالنسبة للعاملين في المهن المتواضعة، وهو ما يعمل الفيلم علي رصده مع متابعة
الضخمة، الباحثات عن شرعية وجود في الارض الغربية، علي امل ان تبحث بلادهم
(اسبانيا) عن أفضل الطرق لاستعادتهن لاهلهن، وتحقيق الحياة الشريفة لهن،
فالفيلم المائل تماما للتسجيلية، والذي حصلت مخرجته علي جائزة أفضل اخراج في
المهرجان، لا يقف عند حدود التسجيل لما هو واقع،
بل يشير إلي ضرورة البحث عن حلول اجتماعية واقتصادية تحمي كرامة الوطن في
الامتهان علي الاراضي الغربية.
فيما بين الفيلمين المكسيكي والاسباني،
يبرز فيلم (الامل المنشود) من بيرو للمخرج »وأجستو تامايو«
والحاصل علي جائزة أفضل فيلم في هذه الدورة
من المهرجان،
والذي يعود بزاوية ميل الافلام الي الروائية،
مقدما شخصية شاب مهجن من أب قائد عسكري أسباني وأم بيروانية، يدعي »خير
ونيمو دي ابيلا«
شارك الاسبان اوائل القرن السابع عشر في حروبهم الاوربية،
ثم عاد لبلاده بحثا عن وثائق يستعيد بها ميراثه عن أبيه، ملتقيا علي الطريق
براهبة تعشق كتابة الشعر، يتحابان فيقعان في المحظور ويخضعان لقوة السلطة
السياسية والكنسية المسيطرة علي البلاد،
والتي تطاردهما في محاولتهما الهروب من المخاطر، والذي يتضمن عنوان الفيلم المزدوج الدلالة معناه،
والمشير إلي الامل في الهروب الناجح.
الارض الأم
ثم يأتي الفيلم البوليفي المشترك مع اليابان
(هدية باتشاماما) في أول اخراج للياباني »توشيفومي وماتسوشيتا«
والذي حصل علي جائزة أفضل سيناريو في هذا المهرجان، وحصل قبلها علي جائزة
أفضل اخراج بمهرجان نيويورك لسينما امريكا اللاتينية وجائزة أفضل تصوير
بمهرجان بياريتز الفرنسي، ويحكي الفيلم بأسلوب يمزج بدقة بين الروائية
والتسجيلية رحلة الفتي »كونتوري«
الباحث عن المعرفة داخل بلاده،
فيأخذ طريق الملح القديم وسيلة لاختراق مناطق
السكان الاصليين الذين مازالوا يعيشون بثقافاتهم الخاصة في جبال بوليفيا،
والفيلم ناطق بالكيتشوا.
وهي اللغة الاصلية لسكان
غرب قارة أمريكا الجنوبية،
وتكلمت بها
حضارة الانكا ذات التراث الثقافي الضخم القابع حتي الان بعقل سكان بوليفيا
والبيرو والاكوادور، وكان الفيلم مصر ليس فقط علي استعراض الحياة
الاجتماعية البسيطة لسكان هذه المناطق، بل وعلي استخدام لسانهم للتأكيد علي
اعتزازهم بميراثهم الثقافي، خاصة مع استخدام المخرج لفيلمه عنوانا بلغة هذه
الثقافة ايضا، حيث تعني كلمة »باتشاماما«
الأم الارض،
أو سيدة الأرض وفقا لمعتقدات ثقافة الانكا، والمتزوجة من انثي
(الشمس) ولها قداسة مميزة لدي الفلاحين،
وهي اقرب لنموذج
»ايزيس« في ثقافتنا القديمة، نقدمها من زاوية ادانة هذه الحضارة العظيمة،
ونعتها بالكفر والكبر، وحتي عندما نقدم احد أوجهها المتألقة في مسلسل مثل
(كليوباترا) السوري، تعلن الصحف ان كليوباترا هذه بطلمية وليست مصرية.
لقد هان علينا تراثنا الثقافي والحضاري،
وصرنا نقدمه بوجهات نظر الاخرين،
وحسنا فعلت وزارة التربية والتعليم باعادتها النظر
في المفاهيم السائدة في الدراسات الاجتماعية والتاريخية،
وتحديدها للمصطلحات بدقة تناسب الواقع، وهو مانطالب به كتاب الدراما لدينا باعادة النظر
في تاريخنا المصري،
والعمل علي تقديمه بصورة حقيقية،
كي يتعرف العقل المصري علي جذوره، الممتدة لسبعة الاف سنة،
ولا تقف وتقف معه المسلسلات التاريخية داخل الالفيتين الاخيرتين فقط.
هل يمكن قريبا ان نري أفلاما ومسلسلات عن
»مينا« موحد القطرين، و»أحمس الاول«
محررنا من الهكسوس،
و»رمسيس الثاني«
صاحب الانجازات المعمارية العظيمة التي مازلنا
نملكها،
وعن بناء هرم خوفو الوحيد الباقي من عجائب الدنيا
السبع، وعن حضارة صنعت فجر الضمير الأنساني؟!
أخبار النجوم المصرية في
07/10/2010 |