تشعر الفنانة الأردنية ميس حمدان بحالة من التفاؤل تجاه الوضع الفني
العربي. ورغم عدم مشاركتها بكثافة في الأعمال الفنية في الآونة الأخيرة.
إلا أن هذا لا يقلقها. فهي تثق في موهبتها وتبحث عن الأدوار التي تترك بصمة
لدى جمهورها . وعلى الجانب الآخر فإنها في انتظار ابن الحلال الذي يدخلها
قفص الزوجية حتى تلحق بشقيقتها مي سليم التي تزوجت مؤخراً ولم تقم حفل زفاف
بسبب عدم استقرار الأوضاع بعد ثورة يناير التي ترى أنها ستكون سبباً في
تقديم العديد من المواهب الفنية المصرية الشابة ميس تتحدث في هذا الحوار عن
جديدها وأحلامها .
·
ما جديدك الفني خلال الفترة
المقبلة؟
عرض علي أخيراً المشاركة كضيفة شرف في المسلسل السوري “صبايا” الذي سيصور
الجزء الثالث منه قريباً. ومازلت أفكر في مدى إمكانية مشاركتي فيه رغم أن
الدور جيد وبه مساحة تمثيل جيدة .
·
وما ملامح هذا الدور؟
أجسد شخصية “خادمة” تتميز بالشقاوة تخدم أربع فتيات وتتسبب في العديد من
الأزمات بينهن. ودائماً تشعل نار الغيرة والخلافات في المنزل. ورغم أنها
تبدو لهن جميعاً ودودة. إلا أن حقيقة شخصيتها شريرة للغاية وهي تحمل ملامح
نفسية معقدة ولهذا استهوتني هذه الشخصية .
·
وماذا عن أعمالك الفنية المصرية؟
لا جديد حتى الآن. وأنا لا أتعجل الأمور وأدرك جيداً أن رزقي سيأتي لي أياً
كان الوضع. ورغم مرور سنوات قليلة على عملي الفني. إلا أنني نجحت في ترك
بصمة ملحوظة. وأشعر بأن هناك الكثير من الأعمال أستطيع تقديمها خاصة أن
الأدوار المتنوعة تستهويني .
·
من الملاحظ أن أعمالك السينمائية
تشهد تراجعاً ملحوظاً. فما تفسيرك لذلك؟
لم أقصر في شيء وأرى أن موهبتي هي الوحيدة القادرة على فرض نفسها. فأنا لا
يمكن أن أبحث عن دور ومقتنعة تماماً بقدراتي الفنية. وللعلم هناك العديد من
الأعمال لا أوافق عليها. فأنا لا أبحث عن الوجود فقط وأحب دائماً ترك بصمة
عند الجمهور .
·
لماذا توقف مشروعك الغنائي؟
لم يتوقف ولكن المرحلة الحالية تشهد بعض التوترات وأنا متفائلة بالمستقبل
وأشعر بسعادة لكوني سأغني في زمن أكثر حرية وأبحث عن أغنيات تحمل أفكاراً
جديدة وأرى أن الأغنية الرومانسية تستحق منا الاهتمام ولكن هناك أغنيات
وطنية واجتماعية تستحق أيضاً أن نقدمها للناس .
·
هناك من يرى أن وضع الغناء
العربي سيتحسن في الفترة المقبلة وستتوقف موجة “العري كليب”؟
هذا يتوقف على شركات الإنتاج والمحطات الفضائية. فقد أسهمت بشكل أو بآخر في
ظهور مطربين ومطربات لا يمتلكون أدنى موهبة وتم دعمهم عن طريق بعض وسائل
الإعلام وحصلوا على فرص لا يستحقونها. ومن خلال متابعتي للأوضاع في الفترة
الماضية أشعر بأن الأمور في طريقها إلى التحسن .
·
بما أنه يستهويكِ العمل
التلفزيوني هل هناك أفكار ترينها تستحق التقديم في البرامج؟
نعم فمن خلال متابعتي لكل ما يحدث في مختلف دول العالم العربي وجدت أن هناك
مواقف كثيرة يمكن أن تترجم إلى حلقات تلفزيونية ترصد من خلالها طبيعة
المرحلة الحياتية التي نعيشها. وبصراحة الشعب العربي يمتاز بخفة الدم حتى
في المواقف الصعبة نجد روحه مرحة للغاية .
·
كيف ترين تأثير ثورة يناير في
الفن المصري؟
من المؤكد أنه سيكون تأثيراً إيجابياً. فعلى الرغم من حالة الركود التي
أصابت شركات الإنتاج الفني في الوقت الحالي. إلا أن هذا الوضع سيتغير
وسنشهد مزيداً من الأعمال التي تعتمد على الكفاءات الشابة. فمصر تمتلك
كوادر بشرية موهوبة تستحق الحصول على الفرص التي تضعها في بؤرة اهتمام
الناس. ولو تابعنا الفيديوهات التي عرضت على شبكة الإنترنت والتي تستعرض
أهم المواهب في ميدان التحرير سنتأكد من ذلك .
·
ماذا تقولين عن الخلافات التي
نشبت بين العديد من الفنانين المصريين بسبب مواقفهم الوطنية؟
أتمنى أن تزول الخلافات وتنتهي سياسة تصفية الحسابات لأن مصر والوطن العربي
كله يحتاج إلى تضافر كل الجهود. وأتوقع أن تزول قريباً خلافات بعض الفنانين
لأننا في النهاية زملاء وأياً كانت المواقف وتباينها فهذا لا يعطي الحق
لأحد أن يسيء للآخر .
·
لماذا لم نسمع تصريحات خاصة بك
أثناء ثورة يناير والفترة التي تلتها؟
رغم كوني أردنية الجنسية إلا أنني أعتبر نفسي أيضاً مصرية. فقد عشت فيها
معظم حياتي وأتمنى لهذا البلد التوفيق والأمان دائماً لأن مصر هي قلب
العالم العربي ولا يمكن أن يتجاهل أحد دورها المهم في المنطقة. وأرى أن
ثورة يناير ستجعل مصر أقوى وأفضل .
·
زواج شقيقتك مي سليم هل يمكن أن
يكون سبباً في قرب دخولك قفص الزوجية؟
أتمنى ذلك وأنا لست ضد الزواج ولكنني أنتظر ابن الحلال الذي يستطيع أن
يتفاهم معي ويحتويني. وأتمنى كل الخير لشقيقتي مي وشعرت بسعادة بالغة
لزواجها. وللعلم هي لم تقم حفل زفاف بسبب الأحداث التي مرت بها مصر وقررت
أن يكون زواجها متزامناً مع ثورة يناير التي تعد تاريخاً لا ينسى في حياة
المصريين.
الخليج الإماراتية في
04/05/2011
ممثلة ومذيعة وعارضة أزياء
أروى جودة: لست حزينة على
"الوتر"
القاهرة - حسام عباس
كان عملها عارضة أزياء. وتميزت في مجالها الذي كان بوابة دخولها إلى عالم
الفن. وقدمت أكثر من تجربة سينمائية متميزة حققت لها الحضور القوي على
الساحة. وكانت حريصة أن تتعلم من كل تجربة تخوضها حتى وصلت إلى درجة متقدمة
من النضج الفني . كذلك استفادت الفنانة الشابة أورى جودة من ورش التمثيل
التي التحقت بها. والمثير أنها كانت إحدى الفنانات اللائي شاركن في فاعليات
الثورة المصرية خلال فترة الاعتصامات في ميدان التحرير وكان لها مبرراتها
وأفكارها التي نرصدها في هذا اللقاء.
·
ما ظروف انضمامك إلى مظاهرات
التحرير وتعاطفك مع شباب الثورة؟
في الأيام الأولى للثورة لم أكن في القاهرة وكنت في رحلة صحراوية لاكتشاف
معالم مصر الجميلة. وعندما عدت وجدت التخريب الذي أحدثه “البلطجية” في
الشارع المصري وعندما تابعت وعرفت ما يحدث كان قراري الانضمام مع زملائي من
شباب الثورة إلى ميدان التحرير لإيماني بما يطالبون به من حرية وعدالة
اجتماعية وقضاء على الفساد .
·
هل كان من السهل أن تقنعي أسرتك
بموقفك والنزول إلى الشارع؟
كان هناك قلق مثل كل الأهالي. لكنهم ربوني على الحرية والجرأة ورضخوا
لإصراري على المشاركة وهم مثل أغلبية الشعب المصري كان لديهم إيمان حقيقي
بما نادت به الثورة. وفرحوا بما حدث .
·
هل كنت تتوقعين ما حدث؟
على الإطلاق. كانت هناك مشاعر مختلطة بين الأمل واليأس والخوف. لكن الإصرار
في ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر هو الذي دفع لتحقيق الحلم وهذا
النجاح العظيم لثورة شعب خرج ليدافع عن كرامته وحريته .
·
ما رأيك في فكرة القوائم مع وضد
الثورة؟
أحترم الرأي والرأي الآخر حتى من كانوا ضد شباب الثورة. لكن لا أرضى
بالإهانة والتجريح ومن نادوا بحرق الشباب في ميدان التحرير ومن خونوهم
واتهموهم بأشياء فظيعة. هؤلاء لا أقبلهم لأنهم خرجوا عن إطار الرأي الحر
إلى الاتهام والتجريح والتحريض .
·
هل أنت متفائلة بالأيام والفترة
المقبلة؟
قد يكون هناك قلق بسبب ما يسمى بالثورة المضادة لكنني متفائلة ومتأكدة من
نجاح الثورة. لأننا قد نخطئ الآن لكننا نصحح أخطاءنا وهناك إصرار على العمل
والبناء والرغبة في نهضة بلدنا ولابد أن نتحد ونخطط ونقاوم كل ما يعوق
تقدمنا .
·
ما حكاية برنامج “على فين” على
قناة “25 يناير”؟
هي قناة على شبكة الإنترنت والبرنامج سياسي نفتح خلاله العديد من الملفات
السياسية بطريقة مبسطة وسهلة باستضافة عدد من أصحاب الوعي السياسي
والقانوني لكي يوضحوا ما يحدث في المشهد السياسي على الساحة المصرية.
والهدف هو التوعية بالمصطلحات الصعبة التي ظهرت بقوة مع ثورة 25 يناير.
وأنا شخصياً أستفيد من هذا البرنامج وزادت ثقافتي السياسية بشكل كبير .
·
هل تأثر نشاطك الفني بالثورة
وتداعياتها؟
بكل تأكيد مثل كل الفنانين حيث تقلص الإنتاج في كل المجالات لكنني أعوض ذلك
بالمشاركة في أفلام قصيرة عن الثورة تفيد المشاهد وتؤثر في المجتمع. ولست
حزينة لأن الفترة المقبلة ستكون أفضل لمصلحة الوطن كله .
·
آخر أفلامك “الوتر” تأثر بقيام
الثورة فهل تألمت لذلك؟
الفيلم كان معروضاً بدور العرض ويحقق نجاحاً جيداً على المستويين الجماهيري
والنقدي. ومع الثورة تأثر كل شيء وأغلقت دور العرض. لكنني لن أحزن على شيء
حدث لي في مقابل مصلحة البلد. والثورة حدث غير مسبوق وأنقذ البلاد من فساد
كبير وظلم وسلبيات كثيرة .
·
ما تقييمك لتجربتك في فيلم
“الوتر”؟
هو خطوة مهمة في مشواري قدمت خلاله دور عازفة “تشيلو” وقد تدربت على هذا
الدور كثيراً واستفدت من فريق العمل المميز مع المخرج مجدي الهواري ومصطفى
شعبان وغادة عادل .
·
هل أصبحت مطمئنة لإمكاناتك
كممثلة قادرة على لعب الأدوار الصعبة؟
من البداية كنت حريصة على التعلم ودرست في أكثر من ورشة مع الفنان عمرو
واكد والفنان محمود حميدة. ودراسات حرة واستفدت من كل تجربة شاركت فيها.
ومازلت حريصة على التعلم وقد شاركت بأدوار صعبة مثل دور المدمنة في فيلم
“زي النهادره” ودوري في فيلم “مفيش غير كده” مع نبيلة عبيد كان مهماً وتطلب
مني جهداً كبيراً .
·
لماذا مازلت مصرة على عملك
كعارضة أزياء؟
نجوميتي الحقيقية حققتها في مجال عروض الأزياء وأنا معروفة على مستوى
العالم ولا يتأثر عملي كممثلة بعملي كعارضة بل أستفيد منه. وأنا أجتهد وأحب
أن أكون ناجحة في كل عمل أمارسه. وحتى الآن استطعت تحقيق المعادلة بالجمع
بين المجالين .
الخليج الإماراتية في
04/05/2011
تشارك في 4 مسلسلات وتنتظر "عابد
كرمان"
جيني إسبر: مصر احتضنتني
دمشق - علاء محمد
أصبحت في ظرف سنوات قليلة. إحدى نجمات سوريا الشابات في الدراما. فقبل
أربعة أعوام التقيناها لنسألها عن النجومية المطلقة ومتى يمكن أن تحصّلها
فكان جوابها أنها تحتاج إلى أربع سنوات فقط. اليوم هي نجمة تفرض نفسها على
حسابات المخرجين والمنتجين. والقائمين على الدراما .
إنها جيني إسبر. التي تجيب عن أسئلة “الخليج” في الحوار التالي .
·
ماذا عن جديدك لهذا الموسم في
الدراما السورية؟
لدي مشاركة في مسلسل لبناني بوليسي بعنوان “خيوط في الهواء” وأكون فيه زوجة
أحد رجال الأعمال وهو ضرير. لكنه يملك من المال الكثير. فيتعرض لعملية
اغتيال في ظروف غير مفهومة لتتهم زوجته بالقتل. إلى أن تتكشف الحقيقة وتثبت
براءتها من الجرم الشنيع . كما أشارك في مسلسل “صبايا” في جزئه الثالث وفي
مسلسل “بقعة ضوء”. وكذلك في “مرايا 2011” مع ياسر العظمة . وعلى مستوى
الدراما الاجتماعية أشارك في مسلسل “تعب المشوار” للمخرج سيف الدين سبيعي
والكاتب فادي قوشقجي .
·
ماذا عن شخصيتك في مسلسل “تعب
المشوار”؟
انتهيت مؤخراً من تصوير دوري فيه وهو كما قلت للكاتب فادي قوشقجي والمخرج
سيف الدين سبيعي. وأجسد فيه شخصية سوزان خريجة معهد التمثيل التي لم تحصل
إلا على أدوار صغيرة جداً رغم حبها للفن وامتلاكها الموهبة. وعندما تأتيها
الفرصة المناسبة يكون الدور جريء جداً. الأمر الذي يرفضه والدها رغم تحرره.
والمسلسل بشكل عام يسلط الضوء على مشكلات المجتمع وهو من إنتاج شركة بانة .
·
معظم مشاركاتك هي في الكوميديا.
لماذا؟
هذا صحيح فأنا موجودة في الجزء الثالث من مسلسل “صبايا”. وكذلك سأكون على
تواصل في مسلسلي “بقعة ضوء” و”مرايا 2011”. وبذلك سيكون أمامي أربعة
مسلسلات حتى الآن. وأعتقد أن العدد قد يزداد في الأيام المقبلة. فمازال
أمامنا أشهر والعروض موجودة. وأعتقد أنني قد أشارك في مسلسل واحد إضافي على
الأقل . أما لماذا في الكوميديا أكثر. فلأنها نصوص للوحات مختصرة تلبي
إمكانات وتوجهات أي ممثل. ومن غير السائد أن يرفض أي ممثل المشاركة في عمل
كوميدي وخاصة في سوريا .
·
بالنسبة لشخصية “ميديا” في
الصبايا . . ما التطور الذي سيطرأ عليها في هذا الجزء؟
التطور سيطرأ على مختلف الصبايا كما سيكون في العمل صبايا جديدات وهن ثلاث
لم يكن موجودات في الجزأين السابقين . التطور ما إن يحصل على واحدة حتى
ينطلي على البقية بسبب التفاعل الموجود بين كل الشخصيات. بالنسبة لي سيدخل
الجانب العاطفي في شخصيتي. بينما في الجانب العملي سأتجه إلى العمل في
تقديم البرامج .
·
قيل الكثير في الإعلام وفي
الشارع عن أن مسلسل “صبايا” بعيد جداً عن الواقعية بحكم أن مجتمعنا لا
يتوفر على أنماط كهذه من الفتيات. ماذا تقولين؟
أخالف هذا الرأي وأحترمه في الوقت ذاته. وأجد أنه لا مبالغة في الطرح.
فالمسلسل يعرض لنموذج موجود في مجتمعنا. ربما من لا يرى ذلك هو من يرى فقط
جانباً واحداً من المجتمع. فمجتمعنا فيه الحريات بأقصى درجاتها وفيه
المحافظة بأقصى درجاتها. هناك من تحدث عن عدم الواقعية. لكن أيضاً هناك من
تحدث عن واقعية. الإعلام يركز على النقد أكثر. وبالتالي ظهر على صفحات
الجرائد كلام الناقدين وليس كلام المؤيدين لما طرح .
·
من جديد تظهرين في مسلسلات
الأجزاء. هناك من ينتقد ذلك كثيراً ما رأيك؟
أنا مع النص الجيد ولو كان جزءاً سابعاً وضد العمل بمجمله إذا كان لنص
رديء. الأمر يتعلق بالنص أولاً وأخيراً. وليس لدي مشكلة في أن أظهر في أي
مسلسل من أجزاء. كما أنني أود التذكير بأن المسلسلات التي تصنع أجزاء أخرى
في سوريا جميعها محترمة ولها وزنها وثقلها وسمعتها في العالم العربي . لم
يحصل أن صنع جزء آخر لأي مسلسل لا سمعة له. ومن هنا أؤكد أن الجزء يصنع
لتعزيز قوة جزء سابق وليس لترقيع مطبات كما يحصل في بلدان أخرى .
·
تعرض الموسم الماضي لانتقادات
حادة من حيث الجرأة في الطروحات وكنت من نجمات مسلسل “تخت شرقي”. كيف قرأت
تلك الانتقادات من منظورك الخاص؟
أعتقد أنه علينا ألا نكون كالنعمامة التي تخبئ رأسها. فنرفض التكلم عن
مشكلاتنا وسلبياتنا ونكتفي بطرح الإيجابيات. لأن ذلك ما عاد ينفع اليوم
ونحن نعيش عصر الانفتاح. إضافة إلى أن ما هو موجود على النت واليوتيوب
والمحطات الفضائية أكثر جرأة من الدراما. وهو بين يدي المشاهد بسهولة ويسر
وبكبسة زر . عندما نطرح موضوعات جريئة في الدراما لا يكون هدفنا الجرأة.
إنما توعية الناس ومحاولة البحث عن حلول .
·
كان لك مشاركة في الدراما
المصرية العام الماضي لم يتحدث عنها الإعلام المحلي كثيراً لماذا؟
شاركت في مسلسل “عابد كرمان”. حيث جسدت دور فتاة فرنسية رومانسية يلتقي بها
عابد في فرنسا. أي أن الشخصية ليست مصرية. وكنت أتمنى لو كانت مصرية. لأن
المصريين وفي أول مرة أعمل معهم احتضنوني ولم يشعروني بالغربة. المسلسل
للأسف لم يعرض حتى الآن لذلك أعتقد بأنني سأظهر عبر الشاشة المصرية هذا
العام لأنه سيعرض في شهر رمضان المقبل .
·
وهل من رغبة في الحضور في
الدراما المصرية لهذا العام؟
بعد مشاركتي في مسلسل “عابد كرمان” عرض علي المشاركة في بطولة فيلم مصري
لكن مشاركتي في مسلسل “صبايا” حالت دون ذلك. إنما التعاون بيني وبين
الأشقاء في مصر لن ينقطع وقد أكون في أي وقت هناك. كما أن علينا انتظار عرض
“عابد كرمان” حتى أقرأ ويقرؤون هم الكيفية التي ظهرت عليها هناك .
·
يقال الكثير عما يسمى في الإعلام
السوري الفني. نجمة سوريا الأولى. كيف تنظرين إلى هذا المسمى؟
لا أرى أنه من الصحة الحديث بذلك من قبل الممثلين ولا حتى من قبل الإعلام.
ولكن إذا كان الإعلام يتمتع بالحرية المطلقة فلن يستطيع أحد منعه من قول ما
يريد فهو يصنف كما يشاء . بالنسبة لي لا أرى أنه مجدٍ الحديث بذلك من
قِبَلي. وكنت على الدوام أعتبر الدراما السورية هي النجمة وكلنا ندور في
فلكها. والممثل الصغير تراه أصبح نجماً بسرعة وهذا دليل قوة هذه الدراما
وفاعليتها .
الخليج الإماراتية في
04/05/2011
تجد أن "هوا بيروت" يناسبها وأفضل
ما عُرِض عليها
سنا نصر: تعلمت أن أحب نفسي
بيروت - “الخليج”:
عادت الإعلامية سناء نصر إلى إذاعة “ميلودي” ببرنامج “هوا بيروت” بعدما
توقع البعض انتقالها الى إذاعة أخرى. غير عابئة بالبدل المادي الذي تتحاشى
الحديث عنه دائماً ما يعني مصالحتها مع المحطة. وإن كانت لا تنفي أن
مصلحتها الإعلامية اقتضت ذلك أيضاً. كما تقول في حوارنا هذا معها:
·
نمط البرنامج سريع علماً بأن بعض
الفقرات تحتمل المزيد من الوقت للإيضاح فلماذا لم تفعلوا ذلك؟
لسبب بسيط أنه في كل مرة أقول يا ليتني أستطيع الحديث أكثر عن هذه الفكرة.
لكن من يسمعوننا هم السائقون الذين يتنقلون من مكان إلى آخر بعكس مشاهد
التلفزيون الذي يبقى جالساً يتابع برنامجه بتركيز . بعض المستمعين
يلومونني. لا أحب أن أقطع كلام الناس لكنني في الوقت نفسه لا أفتح اتصالات
على الهواء وأعلم تماماً أن الناس سوف يتفهمون ويقبلون الأمر لأنه إعلامياً
صحيح. على غرار ما يفعله كل من مارسيل غانم وطوني خليفة .
·
وماذا عن مسألة الرسائل القصيرة.
كنت تطلبين من المستمعين التوقف عن إرسال آرائهم حول فقرة انتهت وتتوقفين
عن قراءتها. ألا يحزنهم الأمر؟
الأمر نفسه ينطبق على موضوع الرسائل القصيرة. سوف يعتاد المستمعون على
الموضوع ويتوقفون من تلقاء ذاتهم عن إرسال تعليقات أو آراء حول فقرات
تجاوزناها إلى أخرى. أنا أعمل من مبدأ إذاعي وليس من مبدأ التلفزيون. حيث
يكون المشاهد جالساً في مقعده مرتاحاً على وضعه. بل أبقي في بالي أن مستمعي
السيارة يترجلون أكثر من مرة من سيارتهم . وتأكدي أنك عندما تصبحين صديقة
المستمع فهو لن يحزن إذا لم تقرئي رسالته. فما همّي أن أقرأ رسالة واحدة
وأغفل المئات . مع احترامي لكل الناس لا يهمني كم الناس الذي أجذبه بل
نوعيتهم. فالكل لديهم ثقة ب”هوا بيروت” وبالإذاعة . ثم إننا خرجنا
بالبرنامج من إطار الإهداءات الصباحية والغزل الإذاعي .
·
واللوتو هو جواز السفر الذي عرّف
الناس إليك وشخصيتك جعلتهم يحبونك في الإذاعة؟
لا يمكن أن أنكر أنه كان جواز السفر الذي قربني من الناس وأكسبني محبتهم.
لكنني لم أتخصص في الإعلام لكي أقدم اللوتو فقط بل يمكنني أن أقدم أفضل من
ذلك. فاللوتو إعلان أعطيته من شخصيتي فتميّز وصار قريباً من الناس . على أي
حال هناك مشروع برنامج فني مع شربل ربما أطل فيه على شاشة “ميلودي” .
·
هل يمكن أن يشبه البرنامج
التلفزيوني “للنشر”؟
لا أعرف بعد لأننا ما زلنا نعمل على الفكرة وهي ما زالت قيد الإعداد. الاسم
سيكون “هوا لبنان” ربما. وسيشبه شخصيتي وشخصية شربل .
·
عندما طُرح اسمك في دائرة
المنافسة مع ليليان ناعسي وريما نجم ماذا عنى لك ذلك؟
الأمر عادي بالنسبة إلي لأنني لا أعمل من أجل إدخال اسمي في المنافسة. مع
احترامي لهما لم أفرض نفسي بشخصي بل بوجود فريق عمل متكامل يساعدني ولكل
منهما شخصيتها الخاصة .
·
ماذا عن التلفزيون؟ لماذا لم
تعودي بعد انتهاء برنامج “قلبي دليلي”؟
لست صاحبة محطة لأقرر متى أطل ومتى أحتجب. ولم تعرض علي المحطة برنامجاً
وقلت لها لا أريده .
·
ربما عرضوا برنامجاً لم يناسبك؟
فقد سمعنا أنه كان مقرراً أن تقدمي برنامجاً ما فماذا حصل؟
صحيح. هو توقف من قبل أن ينطلق لأسباب إدارية . سواء في “إل بي سي” أو
غيرها لا أرفض عرضاً يناسب طموحي. والتلفزيون يتطلب أن تكوني جريئة ومندفعة
وهذا ليس طبعي. لا أمسك فكرة برنامج وأدور بها. ربما هذا خطأ ولكن هذه أنا
.
·
أفهم أنك لم تقدمي فكرة برنامج
لإذاعة أخرى بعد ميلودي؟
كلا. لقد تلقيت الكثير من العروض لتقديم برامج خارج “ميلودي” كما الإذاعة
عرضت عليّ تقديم برنامج في فترة بعد الظهر. لكنني رفضت لأنني متمسكة
ببرنامج “هوا بيروت”. وأقول بصدق إنني لم أتلق أفضل من “هوا بيروت” كسلة
متكاملة .
·
تحيّدين الموضوع المادي دائماً
لماذا؟
لأنني أعمل من منطلق محبتي لعملي. الموضوع المادي مهم أكيد لكن كوني واثقة
أن ما طلبته لا يضاهي التعب الذي أقدمه بمحبة. فراتبي يوازي قيمة نصف إعلان
في البرنامج ومهما طلبت من بدل مادي لا يوفي حقي لأنه أكثر من ذلك. إنما
أتحدى أي مذيع صباحي أن يكون إيجابياً ولا يمرض ونشيطاً ودائم التركيز ولا
يأخذ إجازات على مدى 365 يوماً .
·
ماذا تتمنين في الختام؟
أن يحبني الناس على حقيقتي. نحن ننتقد الآخرين ولا نتقبل النقد وهذا أمر
مؤسف ونريد أن نغيّر الآخر. لكنني تعلمت من خبرتي في الزواج أنه علينا تقبل
الآخر كما هو. لا أن نغيّره إذا لم يعجبنا. بل أن نغيّر أنفسنا. لو لم أكن
إعلامية وأم وزوجة ولدي عمل آخر عدا الإعلام لكنت أفضل مما أنا عليه اليوم.
لأنني أكون متفرغة لبرنامجي ولتصحيح أغلاطي. أعمل في الإعلام كموهبة وبِحب
وما يزعجني لا أضطر إلى تحمله بل أغادر وأفسخ العقد حتى لو كان بآلاف
الدولارات. لقد عشت أول أربعين سنة لغيري. بينما اليوم أريد أن أعيش لنفسي.
وأن أحب نفسي. لأنه لن يحبني أحد أكثر من نفسي.
الخليج الإماراتية في
04/05/2011 |