اعترافا منه بحساسية مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون كأحد أهم
أجهزة الدولة.. شرح لنا اللواء نبيل الطبلاوى رئيس قطاع الأمن باتحاد
الإذاعة
والتليفزيون عن العبء الذى واجهه القطاع منذ اندلاع الثورة
ومواجهة حالات الانفلات
الأمنى حتى الآن ومحاولة القطاع لاستيعاب جميع المشاكل والتصدى لمحاولات
السرقة
المتعددة، التى تعرض لها المبنى وكيف تم التصدى لها بالتعاون مع القوات
المسلحة وعن
الاعتصامات المستمرة داخل المبنى وخارجه، كما تصدى اللواء
الطبلاوى لمحاولات «الفقى»
المستمرة للتدخل فى الإجراءات الأمنية وأخبرنا بموقف وزير الإعلام السابق
وتعمده تعتيم الحقائق فى توقيت كانت الناس فى أمس الحاجة لمتابعة ما يحدث
على
الواقع دون تزييف.
·
صف لنا الأحداث داخل ماسبيرو منذ
اندلاع الثورة حتى الآن؟
-
منذ اندلاع الثورة ونحن فى أحداث مستمرة لدرجة أننى أقمت إقامة
مستمرة داخل المبنى حوالى 37 يوما هذا نتيجة التلاحق المستمر
للأحداث وبدءًا من يوم
25
يناير أصبح ماسبيرو قبلة المتظاهرين وأصبح فى لحظة من اللحظات جميع
المظاهرات
والاحتجاجات الفئوية تتجه إلى ماسبيرو وهذا كان يشكل عبئاً أمنيًا خطيرًا
جدا علينا
ففجأة تحول المبنى رغم حساسيته وخطورته إلى مكان للتجمهر وهذا يمثل خطورة
شديدة جدا
على المبنى، فالأحداث تلاحقت بشكل كبير وزيادة العبء الأمنى
كانت بسبب أننا نجابه
أعدادًا كبيرة جدا وأحيانا كانت تتضمن هذه الأعداد بعض محرضى الإثارة ولا
ينتمون
للثورة وكانوا دخلاء أرادوا تشويه الثورة البيضاء وهذا ظهر جليا يوم 28
يناير، حيث
فوجئنا بمجموعة كبيرة جدا من البلطجية تعمل على نمط من الواضح أنه كان
مخططًا له
وكان هناك شخص يتحرك من الخارج عن طريق الإنترنت يدعو إلى
اقتحام مبنى ماسبيرو ورسم
الخطط لهذا، وهذا كان سببًا فى إثارة البعض، وفعلا يوم 28 يناير عقب
الانسحاب
المفاجئ للشرطة فوجئنا بأعداد كبيرة جدا من البلطجية تحاول اقتحام المبنى
من أكثر
من باب ولكننا كنا مستعدين لهذا بإمكانات قطاع الأمن وتمكنا من
القبض على معظمهم
ووصل عددهم إلى 32 وتم ضبطهم وبحوزتهم أسلحة نارية وبنادق آلية وقنابل
وزجاجات
مولوتوف وكان هجومهم بغرض الدمار فقط وهذا يضعنا أمام علامة استفهام،
فلمصلحة من تم
هذا؟ ومن كان يريد أن يحرق مبنى ماسبيرو؟!.
·
كيف كانت أولوياتك
لحماية المبنى أثناء الانفلات الأمنى الذى شهدته البلاد؟
-
كان
أول قرار اتخذته هو تأمين الأدوار السفلية من الحريق لأن مكمن الخطورة
أثناء هذا
الانفلات هو وجود المكتبات التى تحتوى على المواد النادرة فى
الدور الأول لأنه كان
من الممكن فقدانها أو تعرضها للإتلاف أو الحرق فكانت تعليماتى فى بداية
الاقتحام
تشغيل أجهزة الإطفاء الذاتى وإطلاق جميع أنظمة الإطفاء فى الدور الأول
تحسبا لأى
حالة إلقاء أى مواد مشتعلة من قبل البلطجية فنحن نستخدم معدات
حديثة جدا للإطفاء
باستخدام الغاز وليس الماء لتجنب تلف المواد الموجودة، بعدها فى الأولوية
الإرسال
واستوديوهات الهواء وغرف التحكم فى الإذاعة فتأمينها كان شغلى الشاغل والخط
الأحمر
وحتى الآن أى محاولة تدخل أو اقتراب داخل استوديو هواء تعتبر
خط قتل والحمد لله
تمكنا من صد هذا الهجوم فى هذا اليوم ولكنه تكرر مرة أخرى بعد هذا وفى
أوقات متأخرة
من الفجر وتم التعامل معهم كان بإطلاق النار وكان من المحاولات التى أعلن
عنها لأول
مرة أنهم حاولوا اختراق المبنى من خلال عربة إطفاء احتلوها ودخلوا بها داخل
المبنى
ولكننا اكتشفنا أنهم مجموعة من البلطجية مختبئين بداخل سيارة
الإطفاء وتم القبض
عليهم وفى أيام مختلفة من خلال الكمائن المتعددة المتواجدة حول المبنى
والشوارع
المؤدية إليه تم القبض على بعض الأفراد من الجنسيات المختلفة وبحوزتهم
مبالغ كبيرة
من الأموال وصلت إلى 50 ألف جنيه إسترلينى وتم تسليمهم إلى
السلطات
المختصة.
·
شهد المبنى العديد من المظاهرات
الفئوية كيف كان
تأثير هذا على قطاع الأمن وكفاءته؟
-
المظاهرات الفئوية كانت
مشكلة لأنها زادت العبء علينا لأنها أصبحت من داخل وخارج المبنى ويجب علينا
التعامل
مع الأمر وتأمينه من الداخل والخارج، فهناك أوقات يكون لدى
حوالى 60 ألف متظاهر فى
الخارج والمبنى به 42 ألف عامل ويتردد علينا يوميا حوالى 12 ألفاً واعتمدنا
فى هذا
العبء على وجود القوات المسلحة التى قدمت لنا دعمًا كبيرًا جدا للأمن
ودورًا لا
يمكن إغفاله فى تأمين المبنى وحمايته من الخارج وقطاع الأمن
قام بالتأمين من الداخل
وتعاملنا مع المتظاهرين من الداخل بمنتهى الود والتفاهم لأن معظمهم مطالبهم
مشروعة
بالإضافة إلى أنهم من أبناء المبنى ولكن وجود حالة من الكبت انتابتهم فترة
طويلة
كانت تستدعى منا ضبط النفس وتحمل خروج هذه الثورة المكبوتة.
·
وما
تفاصيل تعاون قطاع الأمن مع الجيش؟
-
هذا المبنى من الأماكن
الحساسة جدا فى الدولة ويأتى بعد رئاسة الجمهورية مباشرة من حيث الأهمية
والتعاون
مع الجيش ليس بأمر جديد أنا كانت لدىَّ قوات أمن وكتيبة أمن
مركزى مقيمة داخل
المبنى وبعد الانسحاب المفاجئ للشرطة كانت هناك خطة تنسيقية بينى وبين
القوات
المسلحة بأن ترسل عناصر لتأمين المبنى وتتصاعد هذه العناصر طبقا لخطورة
الموقف.
·
أخبرنا بالتفاصيل التى لا يعرفها
أحد خلال هذه الفترة
الحرجة؟
-
فى بداية الثورة كان الوزير أنس الفقى فى منصبه قبل
إقالته وكان لدى نظام كاميرات فائقة الجهد لتغطية مساحات كبيرة لجميع
الميادين
المحيطة بالمبنى فكنت أشاهد أحداث الثورة منذ اندلاعها وحتى وقتنا هذا من
خلال
ميدان التحرير والشوارع المحيطة وحتى ميدان الجيزة فعرضت على
الوزير السابق إمكانات
كاميراتى وما تبثه لنقل أحداث الثورة على الطبيعة للمشاهدين على التليفزيون
المصرى
لأن حجتهم فى عدم التغطية فى قطاع الأخبار هى خوفهم على المراسلين من الضرب
أو سرقة
الكاميرات فجئت لأعرض عليه ما تنقله كاميرات قطاع الأمن من أحداث حية ولكنه
رفض ولم
يأخذ سوى الصورة الوحيدة التى أذاعها التليفزيون وثبت الصورة عليها للمتحف
المصرى
ومساحة حوله من بعيد ولا تظهر أيا مما يحدث داخل ميدان التحرير
وهى أبعد صورة عندى
فأنا لدىَّ كاميرات تقوم بعمل زووم على الأشخاص الموجودين داخل الميدان
ولدىَّ أيضا
كاميرات متحركة تظهر ما بداخل الميدان والشوارع المحيطة به.
·
ما هو رد فعلك وقتها تجاه هذا
الرفض؟
-
بالطبع اختلفت معه كثيرا وسبب اختلافى معه أيضا أنه منذ بداية الثورة
انتابته حالة هلع وذعر فكان يتدخل فى إجراءات أمنية مما تسبب
فى صدام بيننا وقتها
لأننى فى أوقات الطوارئ لا أسمع ولا أرى سوى خطتى الأمنية المصدق عليها من
الجهات
الأمنية فحدثت بيننا اعتراضات بائنة وصدامات لمحاولاته التدخل فى خطتى
الأمنية بسبب
خوفه ورغبته فى تأمين نفسه أولا أكثر من رغبته فى تأمين المبنى وهذا سبب
الفشل
الذريع.؟
صباح الخير المصرية في
04/05/2011
وحيد حامد:لم أكتب بتعليمات من أمن الدولـة
كتب
جيهان الجوهري
عادة ما يصاحب أعماله كثير من الجدل بداية من كتابتها وحتى ظهورها
للفور، إنه وحيد حامد الذى لا يمكن أن يمر عمل له مرور الكرام، آخر ما قدم
الجزء
الأول من مسلسل «الجماعة» ونحن بانتظار الجزء الثانى نفتح به
ملف الإرهاب والتطرف
الذى أصبح يحيط بنا وبشدة هذه الأيام فإلى أين نحن ذاهبون؟ وحيد حامد صاحب
الرصيد
الأكبر فى كتابة أعمال سينمائية وتليفزيونية تناول فيها قضايا الإرهاب
والتطرف، فمن
البديهى أيضًا أن هذه الأعمال كان خلفها كواليس وشائعات، وكان
مسلسل «الجماعة» الذى
عُرض فى شهر رمضان الماضى صاحب النصيب الأكبر من هذه الشائعات أولها أن
السيناريست
الكبير كتب أحداث المسلسل تحت مظلة أمن الدولة نفسها مثلما اعتاد فى جميع
أعماله
الفنية التى تناولت هذه القضايا أو التى لها علاقة بالسلطة، والطريف أن بعد
ثورة 25
يناير خرج الكثيرون بتصريحات يؤكدون فيها أن وحيد حامد لن يكتب
الجزء الثانى من
مسلسل الجماعة، وتعليقًا على ذلك قال وحيد حامد:
أولاً «وزارة الإعلام» «وأمن الدولة» لم يكن لهما علاقة
إطلاقًا بمسلسل «الجماعة»، ومن البداية كُنت أعلم تمامًا أن تدخل الدولة
بأى شكل من
الأشكال كان الإخوان المسلمين هايقولوا أننى بكتب المسلسل بتكليف من الدولة
لذلك
حرصت على إسناد المسلسل لشركة إنتاج بعيدة عن الإنتاج الحكومى
وهى «الباتروس» التى
تنتج أفلام خالد يوسف وأحمد حلمى، والأمر الثانى أن التليفزيون المصرى
اشترى
المسلسل مثله مثل أى قناة أخرى، الأمر الثالث أن العمل كان يحمل نقداً
للحزب الوطنى
وللفساد الموجود فى البلد، وهذا ليس ادعاء لأن المسلسل تم إذاعته والناس
شاهدته،
وما حدث فى شهر رمضان الماضى كان فيه لجنة رقابية شديدة
النزاهة يرأسها د. فوزى
فهمى والمخرج كامل القليوبى والكاتب يوسف سعيد وكانت هذه اللجنة تشاهد
الحلقة
الجديدة قبل إذاعتها مباشرة وإذا كان بالأحداث أشياء شديدة متعلقة بالحزب
الوطنى أو
الإخوان المسلمون كان يتم الاتصال بى للتفاوض بشأنها، لكننى أؤكد أن مسلسل
الجماعة
لم يحذف منه مشهد واحد وقد ذكرت لك أسماء اللجنة لكى أؤكد عدم
تدخل أمن الدولة أو
الإعلام، وأنا حاليًا أكتب الجزء الثانى من المسلسل لأننى من البداية كنت
أكتب
تاريخاً لا يمكن إنكاره ولابد من استكماله.
وعن تدخل الجهات الأمنية أثناء
مرحلة الكتابة نفسها قال:
حاليًا للأسف يوجد شىء سخيف فى مجتمع الإعلام وهو
ترديد الشائعة وتحويلها لحقيقة، وسأذكر لك أعمالى التى لها علاقة بالسلطة
والتطرف
والإرهاب بداية من مسلسل «العائلة» وأفلام «طيور الظلام»
و«الإرهاب والكباب»
و«النوم فى العسل» و«معالى الوزير» و«عمارة يعقوبيان» هذه الأفلام غضب منى
الكثيرون
على سبيل المثال فيلم «يعقوبيان» غضب منى كمال الشاذلى، ووزارة الداخلية
نفسها غضبت
من المظاهرة الموجودة داخل الأحداث، وصدقينى لم يتدخل أحد على الإطلاق فى
أعمالى..
فيلم «معالى الوزير» لأحمد زكى كان إنتاج الدولة «مدينة الإنتاج الإعلامى»
إذا
شاهده أحد اليوم هايقول أحداثه نعيشها حاليًا لأنك خلال الأحداث ستتعرفين
على جميع
الوزراء، والذين يرددون أننى بكتب أعمالى التى تتناول الإرهاب
والتطرف داخل أمن
الدولة أقول لهم أننى عندما كتبت مسلسل «العائلة» من الذى كان يموت وقتها
فى
التسعينيات أليس الشعب البسيط الغلبان، وفيلم «الإرهاب والكباب» كان يمس
الناس وأمن
الدولة فى ذات الوقت، وشىء طبيعى أن الإرهابيين والإخوان
يروجون لمثل هذه الشائعات،
لكن الحمد لله الشعب المصرى لديه الوعى الكافى ويعلم جيدًا من يعمل لصالحه
ومن يعمل
ضد مصالحه.
صباح الخير المصرية في
04/05/2011
فنانة لبنانية أثبتت نفسها في مصر
جمانة شرف الدين: «الدراما مضمون.. وليست تنورة
قصيرة»
فاتن قبيسي
لعل تعثر عجلة
الدراما المصرية، إثر «ثورة يناير»، لم تقتصر تداعياته على الفنانين
المصريين فحسب،
بل طال أيضاً عدداً من الفنانين اللبنانيين. أبرزهم الفنانة جمانة شرف
الدين التي
شكل حضورها علامة لافتة في مصر. فالشابة التي شاركت في عدد من
المسلسلات المصرية
حتى اليوم، تمكنت من فرض نفسها بين كبار النجوم المصريين، أمثال حسين فهمي،
ومحمود
ياسين، وبوسي، ومعالي زايد. وقد أطلقت عليها جريدة «الأهرام»: «نجمة
الأدوار
الصعبة»، واعتبرها الفنان محمود ياسين «أستاذة» في التمثيل.
وشرف الدين التي
دخلت مصر منذ العام 1996، قدمت أدوارا صعبة ومنوعة، في مسلسلات عدة منها «الى
أن
نلتقي»، «عصر الأمة»، «أم العروسة»، بالتعاون مع كبار المخرجين، أمثال
الراحل حسام
الدين مصطفى.
ومع «التقنين» الذي تمارسه اليوم شركات الإنتاج الدرامي، تجمد
لشرف الدين عملين كانا مدرجين على القائمة، مع المخرجين محمد راضي وأحمد
صقر.
وشرف الدين البعيدة إجمالاً عن الإعلام، والتي لا تنخرط كثيراً في
أجواء
الفنانين، «تجتهد» في تطوير نفسها وقدراتها الفنية من دور الى آخر. تتجنب
الفتاة
الشقراء أدوار البنت الجميلة، وتعول كثيراً على مضمون ما تقدمه للمشاهد،
بعيداً عن
الابتذال. علماً أنها خاضت قبل دخولها مصر، أدوارا تلفزيونية وسينمائية عدة
في
لبنان، منها فيلم «الصرخة» التي أطلقت على إثره الصحافة
الفرنسية عليها «عطر
الحرب».
وهي إذ تثمن في حديث لـ»السفير» تجربتها الفنية الهامة في مصر، تشير
الى كيفية مواكبتها للثورة، عبر الإعلام، ومن خلال التواصل الدائم مع
الفنانة تيسير
فهمي، التي شاركت في التظاهرات، معتبرة أن الثورة نتيجة طبيعية في البلدان
التي
يعاني أهلها الجوع، مقابل طبقة تنعم بالثروات.
«إقحام عارضات الأزياء
في
الدراما»
وتؤكد أن الفنان الموهوب يقدر في مصر، وأنه ليس صحيحا أن الأدوار
الجريئة هي بوابة دخول الفنانة العربية الى مصر، التي قدمت من خلالها فناً
ملتزما
ورصيناً. وتعتبر أن موضوع أدوار الإغراء يتعلق بكل ممثلة
وخياراتها، وليس بمنهجية
الفن المصري.
وجمانة شرف الدين التي لا تزال في فترة حداد على والدتها الراحلة،
تروي كيف تعامل معها فريق عمل «فرح العمدة»، بروح عالية، عندما دخلت
والدتها
المستشفى العام الماضي، فجرى اختصار مشاهدها، وإعطاؤها أجرا
عالياً مقابل تصوير
ليوم واحد، وتأمين عودتها الى لبنان. «وهو التعامل الذي نفتقد اليه في
لبنان، حيث
لا يأخذ الممثل حقه المادي والمعنوي، كما يتم ارتجال الأعمال الدرامية،
خصوصاً بعد
العام 2005». تقول.
وتضيف: «جرى إقحام عارضات الأزياء في مجال التمثيل، مع
تقديري للمهنة. الدراما جهد ومضمون وليست تنورة قصيرة وسرّة مبينة.. هيدا
مش شغل!
وثمة مواضيع تافهة، باستثناء أعمال الكاتب مروان نجار، التي لا تؤذي العين،
والتي
تعالج قضايا معينة». وتشكر المخرج اللبناني باخوس علوان الذي يقيم تجربتها
بطريقة
إيجابية في حديث صحافي، عازماً على التعامل معها لاحقاً.
وفيما تعاونت في
«اللعب
ممنوع» مع المخرج السوري هشام شربتجي، فإنها تثني على الأعمال السورية
كونها «ترتكز الى فناني الجيل القديم في إطلاق
الجيل الجديد. ومن هؤلاء الفنانين منى واصف
وصباح الجزائري اللتان لا تزالان تلعبان أدوار البطولة. فيما
أرسى الفنان دريد لحام
ومحمد الماغوط دعائم الكوميديا السوداء التي يستثمرها فنانو ومخرجو اليوم
بشكل
معاصر. أما في لبنان فليس هناك امتداد بين الجيلين الفنيين، بل يتم استبعاد
المخضرمين منهم، لصالح ناقصي الخبرة.. وهذه إحدى مشكلاتنا
أيضاً».
ضريبة
القرابة الفنية
والفنانة التي كانت تحلم باختصاص المحاماة، قادتها ظروف الحرب
الأهلية الى دراسة الإخراج، لتمتهن بعد ذلك التمثيل. وتؤكد أن والدها
الفنان فؤاد
شرف الدين لم يلعب دوراً في دخولها المجال، ولم يرشحها بداية
لأي دور، مشيرة الى
أنها كانت تعمل كملاحظة سيناريو ومن ثم كمساعدة مخرج، قبل أن تعرض عليها
الكاتبة
جنفياف عطالله بطولة فيلمين تلفزيونيين: «المحطة الأولى»، و»موعود بعيونك».
لا
بل إنها تشعر أنها دفعت غير مرة ضريبة عالية كون والدها فنانا، وعمها مخرجا
(يوسف
شرف الدين). تقول: «كانوا يقولون لي في الجامعة: «إنسي والدك وعمك»، كمن
يريدونني
أن أتحرر من القرابة الفنية». وبعد إتياني بتجربة مستقلة، تعاونت لاحقاً مع
والدي،
وقد عانيت الكثير، كونه متطلباً جداً في العمل خصوصا مع ابنته، فكنت أبذل
جهدي
مضاعفاً قياساً الى الزملاء».
وكانت شرف الدين تعاونت مع والدها من خلال أربعة
أفلام سينمائية، (منها «إيفانوفا») وعدد من المسلسلات (منها «حنان والقدر»
و»العصفورة»).
وعن سبب قلة أعمالها الدرامية المحلية بالإجمال، وآخرها «زمن
الأوغاد» الذي يحكي قصة المقاومة الإسلامية في لبنان، تعلق بقولها: «ليس
لأنه ليس
هناك مسلسلات جيدة بالمطلق. بل لأن هناك مافيات. وهنا أيضا
أدفع ضريبة، كون والدي
فنانا ومخرجا، فيُحسب عليه أنه ينتج دراما، وأن إبنته أوْلى بالمشاركة بها!».
السفير اللبنانية في
04/05/2011
«الشحرورة» يسابق الزمن والثورات
إيمان إبراهيم
شهر واحد يفصل بين انتهاء تصوير مسلسل «الشحرورة» وبدء عملية المونتاج
استعداداً لعرضه في شهر رمضان المقبل، شهر يبدو طويلاً على فريق العمل الذي
واجه ظروفاً صعبة، بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها المنطقة العربية، وهو
المتنقل بين بلد وآخر للإلمام بكل المراحل المفصلية في حياة الفنانة
الكبيرة صباح.
التصوير يجري حالياً في لبنان، وسيستمر قرابة ثلاثة أسابيع، يعود بعدها
فريق العمل إلى مصر لاستكمال ما تبقى من مشاهد، رغم توقف عجلة الدراما
المصرية، وتعليق أكثر من مسلسل كان مرشحاً للعرض خلال شهر رمضان المقبل.
أزمة حقيقية
كان المسلسل قد تعرّض لأزمة حقيقية عندما اضطر إلى إيقاف التصوير في مصر،
لدى اندلاع الثورة المصرية مطلع العام الجاري، حيث احتجز الممثلون في
فنادقهم ولم يتمكنوا من المغادرة بسبب غياب القوى الأمنية وانتشار أعمال
العنف، وما ان استقرت الأوضاع حتى غامر الفريق وعاد مجدداً لأن ثمة ديكورات
كانت مبنية، ولم يكن الوقت لمصلحته.
ويبدو أن الفريق كان محظوظاً لإنهائه ما تبقى من مشاهده في سوريا التي
توقفت فيها عجلة الإنتاج الدرامي، وقد صور في سوريا بالذات الجزء الأهم في
المسلسل، وهو الجزء المتعلق بطفولة الصبوحة ومراهقتها قبل انتقالها إلى مصر
لتحقق حلم النجومية فيها.
قرية شبيهة
فقد اختار المنتج منطقة القنيطرة السورية وبنى فيها قرية شبيهة بقرية وادي
شحرور، مسقط رأس الصبوحة، لأن قريتها تغيرت اليوم وباتت أشبه بمدينة، ولم
يعد فيها منازل قديمة ولا ساحات، أي أنها فقدت الجو القروي الذي نشأت فيه
الفنانة صباح، وقد استغرق بناء القرية البديلة نحو ثلاثة أشهر، حيث استعان
المخرج بالأحصنة والعربات القديمة.
محطات عدة
أما في لبنان، فشهد المسلسل محطات عدة، تنقل فيها فريق العمل في أكثر من
منطقة جبلية وتاريخية.
ورغم أن الأمور التقنية كانت مسهّلة نوعاً ما، إلا أن عوائق من نوع آخر
واجهت المسلسل، لا سيما مع الإشاعات التي طاولته منذ لحظة الإعلان عنه
كمشروع على الورق.
زيجات الصبوحة
إلا أنه من المؤكد أن المسلسل سيلقي الضوء على زيجات الصبوحة المتعددة،
خصوصاً قصة هروبها من أهلها للزواج بنجيب الشماس، الذي أنجبت منه ابنها
صباح، ثم إشهارها إسلامها للزواج من الفراج، بعده أنور المنسي الذي أنجبت
منه ابنتها هويدا، ودخلت معه في نزاعات قضائية على خلفية حضانة هويدا. ثم
تزوجت بالنائب اللبناني يوسف حمود وهو الذي تعتبره صباح أفضل أزواجها، إذ
إنه ظل يسأل عنها ويطمئن عليها حتى بعد الطلاق، ثم تزوجت الفنان وسيم طبارة،
مع إضاءة على علاقة الحب التي جمعتها بالفنان رشدي أباظة، وزواجها بفادي
لبنان رغم فارق العمر بينهما، وهو زواج استمر أكثر من 15 سنة.
مصادر داخل الشركة المنتجة أكدت لـ«القبس» أن الصبوحة ستطل بشخصيتها
الحقيقية في الحلقة الأخيرة التي ستحمل مفاجأة للجمهور، ومن المقرر أن يعرض
العمل على أكثر من محطة عربية فضلاً عن عرضه مدبلجاً على قناة تركية.
يذكر أن ميزانية المسلسل تجاوزت 3 ملايين ونصف المليون دولار حتى الآن، ومن
المتوقع أن تصل إلى الأربعة ملايين.
عدم رغبة
وعلى الرغم من النجاح الذي يتوقع المراقبون أن يحققه المسلسل، فقد أبدت بعض
الشخصيات التي عاصرت الصبوحة عدم رغبتها في ظهورها في المسلسل.
وأول الشخصيات المعترضة كانت المخرجة ريما الرحباني التي طلبت من القيمين
على العمل حذف شخصية والدتها الفنانة الكبيرة فيروز ووالدها الفنان الراحل
عاصي الرحباني، لأنها لم تجد النص أميناً لمسيرتهما، ونزولاً عند رغبتها لن
يظهر عاصي وفيروز في المسلسل.
القبس الكويتية في
04/05/2011 |