|
أكدت النجمة نيكول
سابا أن مسلسل 'نور مريم' طرح قضايا ثورة 25 يناير قبل اندلاعها، ولهذا
لدينا حماس
كبير للمسلسل ونتواصل في التصوير.
عن تفكير طرح أغنية في المسلسل عن الثورة
قالت: أتمنى ذلك، رغم انني لبنانية لكن مصر
هي بلدي الثاني، وأنا أعيش من خلال مصر
وأعمالي فيها هي التي اعتمد عليها.
أشارت: المسلسل يطرح الفساد بشكل كبير مثل
فساد المستشفيات الحكومية، فالمريض ينتظر 4
سنوات ليلقى علاجه ثم يموت، ودعامات
القلب التي يستوردها البعض بأسعار رخيصة
وتباع بأرقام هائلة، هناك من كان يتاجر في
صحة المواطنين بشكل خطير ولم يلتفت إليه أحد، وهذا المسلسل يطرح هذه
القضايا التي
يبحث عنها ويتابعها الشباب الذين قاموا بثورة كانون الثاني (يناير).
·
هل جنسيتك
اللبنانية جعلتك تطرحين الفساد في مصر لأنها بعيدة عن المكان؟
**
لست بعيدة عن
مصر، كما قلت عملي الدائم في مصر وشهرتي بها وأحقق تقدما في عملي بشكل
كبير، كما
انني عربية وأي عربي يساند ثورة 25 يناير، وأنا سعيدة بخطوات الشباب في هذا
الأمر
لأنه نجح في تحقيق جزء من الحرية التي يبحث عنها وما زال الطريق أمامه
لتحقيق
المزيد من الحرية والديمقراطية والعدل الاجتماعي.
·
هناك بعض النجوم اعترضوا على
ما حدث في ميدان التحرير، ما تعليقك؟
**
كل شخص حر في رأيه وهذا أول بند في ثورة
25
يناير، وأرى أن يبدأ الشباب بحالة جديدة وفتح صفحة جديدة مع
الجميع، وأتمنى عمل
مصالحة بين كل الفئات ومصارحة حتى تهدأ
نفسية الجميع.
·
ابتعادك عن الغناء هل يطول
اكثر أم انك تعتمدين على التمثيل فقط الآن؟
**
الغناء عشق خاص في حياتي ولا يمكن
أن ابتعد عنه، لكن ظروف سوق الكاسيت صعبة،
وأحاول تجهيز مجموعة أغنيات جديدة
لطرحها.
·
أغاني الثورة أتفكرين في تقديم
بعضها؟
**
بالتأكيد لأنه شرف لأي مطرب
أو مطربة أن يغني لثورة 25 يناير.
القدس العربي في
06/04/2011
صالح: لم أقابل(الريان) ..
وابنة رجل الأعمال: أبى لم يقرأ السيناريو
منة عصام
أكد الفنان خالد صالح أنه رغم استعداده لبدء تصوير مسلسل «الريان»
الذى يروى قصة حياة رجل الأعمال أحمد الريان، إلا انه لم يكن يعرفه على
الإطلاق ولم يقابله قط فى حياته حتى إنه لم يكن يعلم أنه يشبهه لحد كبير
إلا عندما قابل ابنة الريان عن طريق الصدفة فى الشارع وأخبرته انه يشبه
والدها.
وقال صالح هناك أمور خفية كثيرة فى حياة الريان لا يعرفها أحد وكذلك الكثير
من الأشياء التى سنكتشفها من خلال سجنه.
وقال المؤلف حازم الحديدى لـ«الشروق» إن حياة الريان مادة ثرية جدا للدراما
نظرا لتعدد زيجاته التى بلغت ربما أكثر من 13 زوجة وقدرته الفائقة على جمع
الأموال واتصاله برموز السلطة فى مصر، وأكد أن الريان بعد 25 يناير أصبح
أكثر استفاضة فى سرد قصة حياته وسرد بعض المعلومات المهمة التى تحفظ فى
ذكرها قبل ذلك التاريخ، وإن لم تبلغ درجة استفاضته فى السرد ذروتها.
ومن ضمن الأشياء المهمة التى قالها لهم الريان، أوضح الحديدى «الأسباب
والملابسات التى عجلت بوفاة أخيه فتحى، وكذلك الظروف التى عجلت أيضا بوفاة
ابنه عبدالحميد والتى أوضح لنا أن السبب فيها كان تقاعس بعض المسئولين عن
علاجه لأنه ابن الريان، بالإضافة إلى صفقة عربات نقل والتى كان الحظ السيئ
حليفه فيها، فبعد أن سافر إلى ألمانيا وأحضر المعدات اللازمة قام بعض
المسئولين بإلغاء ذلك المشروع له»، وأضاف «تحدث الريان معنا أيضا حول قانون
توظيف الأموال الذى صدر خصيصا للإيقاع به وإدخاله السجن وإبعاده عن السوق،
أما بالنسبة للسنوات السبع التى قضاها فى حبسه وكانت لمجرد الرغبة فى تلفيق
تهم له، أكد لنا الريان أن السبب الرئيسى وراء قضائه تلك المدة كان بسبب
أحكام قانون الطوارئ».
وفيما يتعلق بتلقى الريان مبالغ مادية من الشركة المنتجة أكد الحديدى أن
«طارق العريان هو من وقع معه العقد ولن استطيع أن أذكر لك المبلغ المادى
الذى تقاضاه».
أما بالنسبة لبعض التفاصيل التى تحفظ الريان بخصوصها ورفض الإفصاح عنها،
فقال الحديدى «هناك تفاصيل كثيرة تحفظ فيها الريان لأنها قد تدينه، ولكنى
عن طريق بعض من كانوا مقربين له استطعت معرفة كل تفاصيل تلك الأشياء التى
تحفظ فيها، ومن أشهرها تلك الواقعة التى تعاقد فيها الريان مع أحد أقرباء
وزير سابق على طباعة كشاكيل بمبلغ 8 ملايين جنيه، ثم فوجئ الريان بعد ذلك
بأن ذلك الشخص لم يورد له بضاعة سوى بمليون واحد فقط، ولذلك قام الريان
بالإمساك به وحبسه فى مكان ما للرغبة فى أخذ المال المتبقى منه وقدره 7
ملايين جنيه، وبناء على ذلك حرر ذلك الشخص محضرا ضد الريان فى قسم الشرطة»،
وأضاف «هذه الواقعة قالها لنا أحمد الريان منقوصة بشدة لأنه يعلم أنها
تدينه ولكنى عرفت جميع تفاصيلها من أحد المقربين له».
وأكد الحديدى أنه كتب جميع التفاصيل المتعلقة بتلك الامور التى أخفاها
الريان، قائلا «لا يستطع أحمد الريان أن يتدخل فى عملى أنا والمؤلف محمود
البزاوى، لأن بنود العقد تلزمه بعدم التدخل إطلاقا وأن أى شىء يرجع لنا
كمؤلفين، وكان هذا هو شرطى الأول والوحيد منذ اتفاقى على كتابة العمل،
وأؤكد لك أن الريان لم يطلع على صفحة واحدة من السيناريو ولا يحق له ذلك
إطلاقا».
وفى السياق نفسه، أكدت ابنة أحمد الريان أنه لم يطلع على سطر واحد من
السيناريو المكتوب.
فيما قال المؤلف محمود البزاوى إن المسلسل عبارة عن بانوراما للـ30 عاما
الماضية وإنه تم اختيار شخصية الريان لتكون بوابة لتناول تلك الفترة، وأوضح
السبب فى ذلك الاختيار بقوله «الريان لمع فى فترة كان الاقتصاد المصرى
منهار أو أوشك على الانهيار، ووسط كل ذلك استطاع أن يكسب ويلمع فى عالم
الاقتصاد و(يبيع اللى ببلاش بفلوس كتيرة)، وبناء على ذلك وجد بعض المسئولين
أن وجوده خطر عليهم وأنه سيتسبب فى فضحهم ولذلك قرروا القضاء عليه، كما أن
الريان اختار (سكة اللى يروح ما يرجعش)».
يشارك فى بطولة المسلسل رانيا يوسف وريهام عبدالغفور وجمال إسماعيل وإخراج
شيرين عادل.
الشروق المصرية في
06/04/2011
خالد صالح يتزوج 13 مرة
محمد عبد الرحمن
لم تعد «الشحرورة» صباح الشخصية الوحيدة التي تعاصر مسلسلاً يروي سيرتها
وهي على قيد الحياة. ها هو رجل الأعمال المصري أحمد الريان ينضم إليها
بعدما بارك إنتاج مسلسل يتناول سيرته ويحمل عنوان «الريان»، ويتولّى بطولته
خالد صالح (الصورة). منذ أيام، أقيم احتفال بانطلاق التصوير، رغم الأخبار
التي تحدّثت عن تأجيل المسلسل بسبب الظروف التي تشهدها مصر بعد الثورة.
ويعدّ أحمد الريان أكثر المصريين شهرة خلال الثمانينيات. قاد مع مجموعة من
رجال الأعمال، ما عرف بظاهرة شركات توظيف الأموال
، ونجح في تهديد المصارف المصرية بعدما سحب معظم المصريين ودائعهم منها،
ومنحوها للريان الذي كان يوفر عائداً شهرياً وصل إلى 20 %، مستغلاً الطابع
الإسلامي الذي كان يُعتمَد عليه للترويج لشركاته. هذا قبل أن يكتشف الناس
أنّ أموالهم تجري المضاربة بها في البورصات العالمية، وتتحرك الدولة للقضاء
على هذه الظاهرة، وتضع الريان في السجن لسنوات طويلة حتى خرج العام الماضي
وهو مدين، لكن المسلسل الذي كتبه حازم الحديدي ومحمود البزاوي، وتخرجه
شيرين عادل سيتناول على نحو أكثر تفصيلاً حياة الريان الشخصية بعدما تزوج
13 مرة، من دون تسليط الضوء كاملاً على الظروف السياسية التي عاشها خلال
فترة صعوده. وتبدأ الأحداث منذ نهاية الستينيات حتى الآن، لكن الفترة التي
تنتهي عام 1981 ستعتمد أكثر على خيال المؤلف، لكونها الفترة التي تضيء على
طموح الريان في بلوغ القمة، والطمع الذي أصابه وأدى إلى انهياره، أمّا بعد
1981، فستوثَّق الأحداث على نحو أكثر دقة، من دون أن يطغى ذلك على الجانب
الدرامي. وجاء حضور أحمد الريان في نهاية الاحتفال تأكيداً على مباركته
للعمل، ونفيه ما تردد عن رفضه تقديم المسلسل. وهو ما يؤكد التسريبات التي
جزمت بحصوله على مبلغ مالي مقابل الموافقة، لكنّ فريق العمل رفض التعليق
على هذا الأمر باعتباره يخص الريان وحده مع الشركة المنتجة التي يديرها
محمود بركة، إلّا أن خالد صالح اغتنم الفرصة لنفي ما تردد عن تلقيه أموالاً
من الريان لتجسيد شخصيته، وتحسين صورته أمام الرأي العام، بل وصف هذه
الشائعة بأنها مسيئة إلى تاريخه الفني. ويشارك في بطولة المسلسل رانيا
يوسف، وريهام عبد الغفور، وجمال إسماعيل. وتستكمل شيرين عادل حالياً اختيار
باقي فريق العمل الذي يتوقَّع استمرار تصويره 80 يوماً، لكنها واثقة
بالانتهاء منه قبل حلول رمضان وفق ما صرّحت. وكان إعداد المسلسل قد بدأ قبل
أربعة شهور، لكن الثورة المصرية عطّلت المشروع قبل أن ينطلق مجدداً. يُذكر
أنّ يحيى الفخراني كان قد جسد في مسلسل «الخروج من المأزق» (1996) شخصية
صاحب إحدى شركات توظيف الأموال، وهي شخصية جمعت بين صفات كل أصحاب تلك
الشركات من دون الإيحاء بأن الفخراني يقصد الريان أو غيره ممن روّجوا
للاقتصاد الإسلامي في نهاية الثمانينيات.
الأخبار اللبنانية في
07/04/2011
مقعد بين الشاشتين
أزمة القيادات الجديدة في الاذاعة والتليفزيون
بقلم : ماجدة موريس
* بعد تغييرات الصحافة. ثم الاذاعة والتليفزيون. وحلول قيادات جديدة في
أجهزة الاعلام "القومية" أو "الرسمية".. لابد أن نتساءل: هل هذا هو المطلوب
بالضبط ممن كانوا يرجون التغيير؟ وهل تغيير القيادات يعني انتهاء مشاكل
العمل وتصحيحا للأوضاع المقلوبة والخاطئة أم هدنة إلي حين ميسرة؟
الحقيقة أننا فضلنا مفهوم الهدنة. لأن المؤسسة الصحفية تعاني الكثير الذي
يحتاج للنظر في موضوع ملكياتها وشكل الملكية وأسلوب الادارة وأيضا الحوافز
والأجور .. وهذه مهمة أصعب بكثير من تغيير القيادات. لكنها. علي الأقل. قد
تقلل من الآثار السلبية للقيادات السابقة. أغلبها. وليس كلها بالطبع.. وحتي
اشعار آخر .. أما هدنة الاذاعة والتليفزيون فهي أمر آخر. لأن الشاشة
والميكرفون لا يحتملان اكثر مما احتملا من تقلبات ومشاكل في المرحلة
السابقة.. وأولها الاحساس بافتقاد العدالة في الفرص والأجور والحوافز بين
العاملين. ثم ذلك الجمع "الغريب" جهاز بث عام له قوانينه التي وضعت أيام
الاشتراكية ومفهوم الخدمة العامة للشعب. وبين مفاهيم أخري بدأ الحديث عنها
منذ عام 2005 ومجئ أنس الفقي وزيرا للاعلام وقتها مثل الخصخصة أو بيع الوقت
للقطاع الخاص "مثل برنامج البيت بيتك" أو الاعلان عن بيع قطاع النيل
للقنوات المتخصصة منذ عام 2006. وتحويل قناة النيل للأخبار إلي شركة مستقلة
وبيع القنوات المحلية للقطاع الخاص ونقل تبع يتها للمحافظين. وكل هذا كان
يوضع في اطار جذاب عنوانه "اعادة الهيكلة للاتحاد" ويكتمل بالطبع بانشاء
وكالة متخصصة للاعلان والتسويق تحل محل القطاع الاقتصادي للاتحاد. وهذا
البند الأخير هو الذي تحقق فقط بانشاء وكالة صوت القاهرة منذ عام ليكون
الواجهة الاعلانية للاتحاد بدلاً من الوكالات الخاصة السابقة التي تدخلت
كثيرا وفرضت نفوذها علي الاتحاد وعلي الجمهورر نفسه فيما يخص البرامج
والمسلسلات التي تعرض في رمضان.
بين جودة العمل .. وإرضاء الغاضبين
* ومن جهة أخري فقد تزامن مع هذه الاجراءات نظرة أخري للاذاعة. علي نفس
النسق. رأت أن الأفضل للتطوير هو انشاء شبكة اذاعية جديدة هي شبكة "راديو
النيل". تتبع قطاع الأخبار. وإهمال مطالب الشبكة الأولي. أي الاذاعة الأم
التي عانت طويلا من الاهمال. بداية من إهمال تقوية محطات البث والارسال إلي
إهمال العاملين بها للدرجة التي أصبحوا فيها مظاليم المبني. وقد حاولت
رئيسة الاذاعة السابقة السيدة انتصار شلبي من أجل حقوق الاذاعة المصرية
وحين كانت تطالب بمستحقات العاملين معها مؤخراً أخبرها رئيس الاتحاد السابق
انها -أي المستحقات- ذهبت ضمن مطالب العمل التليفزيوني! .. في النهاية فإن
القيادات الجديدة للاتحاد في موقف صعب الآن. وكلها تنتمي إلي العاملين
الأصلاء بالمبني. سواء اسماعيل الششتاوي رئيس الاذاعة الجديد والرئيس
السابق للاذاعات الاقليمية. أو نهال كمال. رئيسة القناة الأولي وقبلها نائب
رئيس التليفزيون وقبل هذا عملت في التقديم والاعداد والادارة. ثم إبراهيم
الصياد أحد أقدم وأكفأ العاملين بقطاع الأخبار. ومن المؤكد أن هؤلاء
سيواجهون سقفا للمطالب اكبر بكثير مما تصوروا. خاصة مع توقف كل الأخبار عن
اعادة صياغة الجهاز نفسه أو هيكلته. وأيضاً صياغة العقود الخاصة بالعاملين
فيه. وفقاً لما يطالبون به من عدالة وتحسين الأجور.. والحقيقة أنه لابد من
الفصل الكامل بين إدارة العمل الآن في كل من الاذاعة والتليفزيون. وبدء
مشروع صياغة جديدة للجهاز نفسه ودوره. خاصة ان القونين التي نظمت الاتحاد
لم تعد صالحة الآن. وبالتالي فإن تحميل القيادات الجديدة أعباء ليست من
مهامها يقلل فرصة نجاحها في إدارة العمل والأفضل هو لجنة تتشكل من خبراء
الاعلام. وهم كثر في مصر. لاعداد مشروع جديد للاعلام المسموع والمرئي
العام. بكل تفاصيله وهوامشه بداية من نظام التشغيل وحريات العمل إلي أجور
العاملين "وهو ما يمكن أن ينطبق علي الصحافة القومية أيضا" وبدون هذا لن
تحدث نهضة حقيقية موازية لثورة 25 يناير. لكن. يظل أمر ارضاء العاملين
الغاضبين في الاذاعة والتليفزيون مهماً لا بد من الالتفات إليه وسط كل هذا
من خلال اجراءات سريعة يستطيع رئيس الاتحاد الجديد اجراءها كعربون للثقة
بين العاملين وبينه. وأولها وعد بجدول زمني سريع لحل المشاكل مقابل الدعوة
إلي تجويد العمل وتحسينه. واعلان مبدأ الشفافية التامة في الحوافز
والمكافآت. كل ما أتمناه أخيراً ألا تكون الترضية علي حساب الشاشة
والمشاهد. وألا نري برامج غير مدروسة. ووجوه فقدت لياقتها بعد سنوات من
الابتعاد عن العمل. لأن الحكم لن يكون في صالحها. ولأننا كمشاهدين لن نقبل
من اعلامنا إلا الأفضل.. مهما كانت الأسباب..
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
07/04/2011
'ان
تعرف أكثر' في 'العربية' يعني ان نعرف أقل وحادث المنصة
بين الشاب 'بتاع' غوغل والقرضاوي!
أحمد عمر
إحدى شعارات قناة الجزيرة هي 'الصور الكاملة'، التي يحاربها
الزعماء الخالدون، الذين 'يهوون الظلاما' بالحجب الالكتروني والفضائي
والإعلامي. لا
ادري كم مرة غيرت التردد؟ بل إني عمدت إلى إصلاح محرك الصحن الذي أصابه
الصدأ من
عشق قمر نيل سات، واستبدلته بجديد ليرحل بي من ديار عنيزة إلى بلاد الهوت
بيرد. كان
ذلك يعني لي أن الأرض تدور حول الشمس وليس حول الطاحون: صرخت مع كوبرنيكوس:
إنها
تدووووووور.
قبل مئة سنة كان الشاعر يئنّ من الفساد منشدا: لقد طمى الخطب حتى
غاصت الركب. أما الآن: فقد طمى البلاء حتى بلغ عنان السماء وأقمار
الفضاء!
الصورة الكاملة شعار يترجم عادة بصورة للحدث الأقرب مبعثرة، يتم ترتيب
مربعاتها الصغيرة، في مربع كبير جامع، بالعرض البطيء، مع موسيقى مؤثرة
وشاعرية.
والصورة المختارة المتداولة حاليا لا تزال من تونس، وهي لمواطن تونسي يصافح
جنديا
تونسيا. الصورة 'الكاملة' البليغة المعبرة التي يقترحها صاحب هذه السطور
المعوجة
لمصر المحروسة، هي صورة إنزال صور الفرعون المصري واستبدالها بلفظ الجلالة
'الله جل
جلاله'!
أما شعار العربية فهو 'أن تعرف أكثر'، وترجمته إلى العربية هي: أن نعرف
اقل. أو أن نزوّر المعرفة. فالعربية لم تنقل صور 'جمعة النصر'. لم تذهب
لنقل صورة
اكبر حشد بشري عربي عبر القرون والأحقاب، ثلاثة ملايين أو أكثر، ليس لأن من
يخطب في
الحشود هو يوسف القرضاوي الذي يوصف بـ'الرجعي' و'الأصولي' و 'الثيوقراطي'؟
بل لأنّ
برنامج 'اضاءات' كان يقابل مفكرا تونسيا ليبراليا، يكاد يبكي على زين
العابدين بن
علي، وكان منهمكا في توصيف دواء للذكاء معبأ في 'ظروف' كما يقول فيلمون
وهبي،
وتحضير وصفة للدخول في عصر الحداثة. كان المفكر ينكر على القرضاوي التدخل
في الشأن
التونسي.
الأغرب من هذا أنّ العربية كتبت في شريط الأخبار، أنّ الواد 'بتاع'
غوغل قد مُنع من المنصة في خطبة جمعة النصر، وتتهم القرضاوي بسرقة الثورة!
لم نكن
نعلم أن الشاب بتاع الثورة خطيب جمعة؟ ولم نكن نعلم أنه من 'الزباط'
الأحرار؟ أو
أنّ الثورة من أملاكه الخاصة. خشيت أن يصبح الشاب 'بتاع الثورة' عبئا على
الثورة.
فالقرضاوي سيخطب ويعود إلى الدوحة وبإمكانك يا بتاع غوغل أن تقود ثورة مصر
التي 'صنعتها'
على مزاجك! تذكّر أن القرضاوي قال لكم: اقبل أيادي الشباب، وأنت منهم.
فافهم واعتزل وتنحّ.
ظهور الامام الأكبر
اعتبر أن أخبار الشريط
الإخباري في الجزيرة هو من أكثر الأشرطة رصانة وتوثيقا، لكني أعجب أحيانا
من صياغة
بعض الأخبار، وهي قليلة، خذ مثلا هذا الخبر: شيخ الأزهر يدعو إلى أن يكون
المنصب
بالانتخاب لا بالتعيين. الخبر شبه ناقص، فالخبر لا يقول أي المناصب هي التي
دعا
الأزهر إليها، هل هو منصب شيخ الأزهر أم منصب رئاسة الجمهورية؟ ندعو الله
أن يطعم
شيخ الأزهر الحج والناس راجعة؟ عندي أمثلة أخرى سأؤجلها، لكنّ شيخ الأزهر
الذي يخلع
الناس عليه لقبا 'فارسيا' هو 'الإمام الأكبر'، (مثل لقب الشاهنشاه) إسراف
ما بعده
إسراف، تأخر 'عضو الحزب الوطني المستقيل' في دعوته هذه، حتى يعرف لمن ستكون
الغلبة؟
ولم تقنعني أعذاره ، ولم تشفع له أيضا دفوعات الناطق بلسان الأزهر السيد
رفاعة
الطهطاوي، الذي اختار الانحياز إلى ميدان التحرير ، لا إلى شرم.. الشيخ
الذي عاد
إلى صباه.
اعتذر 'الإمام الأكبر' بأنه كان خائفا على دماء المسلمين! وليس على
دمه هو أو على منصبه، كيف وقد اعتبر الرجل أن قتلى الفرعون شهداء؟ بخ بخ
أيها
الإمام الأكبر، الله اكبر أيها الإمام الأكبر، ادعوك الى الاعتذار للثورة
'بالتنحي'
عن لقب الإمام الأكبر. لا إمام اكبر في الإسلام، يا شيخنا. نرجو ألا تختفي
خلف
شاخصة 'الدفاع عن الإسلام مصدرا للتشريع في الدستور' فتلك قضية محسومة شئنا
أم
أبينا.
ليس لدى الثورة من يغني لها
يزعمون انه ليس لدى الثورة من
يغني لها، لكني اعتبر أنّ مغنيها ومطربيها كثر، أشهرهم: يوسف
القرضاوي وجورج إسحاق
وعبد الحليم قنديل وصفوت الزيات ومصطفى
وأيمن نور ومحمد البرادعي ونوارة نجم واحمد
نجيب وسليم عزوز أخونا في الآخرة..
كان للثورات مطربون ومغنون عندما كانت تجري
من فوق إلى تحت، الآن الشعب هو صانع
الثورة. أيها السادة لا تخافوا، الأغاني تحصيل
حاصل. ما أكثر أغاني الخصر، وما اقل أغاني النصر. هذا أول نصر أذوقه بحياة
قلبي
و'افراحو' منذ أن صرخت الصرخة الأولى...'ما لقيت فرحان في الدنيا زي
الفرحان
بصباحو'.
تقارير إخبارية مكتوبة بدماء الحرية
أثني على تقارير فوزي
بشرى في قناة الجزيرة، أتذكر جملة من التقرير حول ثورة تونس يقول فيها،
'أخيرا واجه
محمد البوعزيزي الرجل الذي صادر حقه في الحياة'.. تقارير ميدان التحرير
كانت أكثر
براعة: الفرعون يقول: أتقومون بالثورة قبل أن آذن لكم .. الم يأتك نبأ
حديثه لصدام ..
اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية.. الدرس بسيط فهل يفهمون، ثم صورة
تذكارية... 'للشعوب العربية'!
برنامج 'حديث الصباح' استضاف الصحافيين نبيل
الريحاني وفوزي بشرى الذي دافع عن انحيازه
للحق، وعن اقتباسه من القرآن الكريم فهو
نص حي، وهو نص محوري في حياة المسلمين، الا يقول الجابري أنّ الحضارة
العربية حضارة
نص؟ ثم أن التماثل يفترض الاقتباس والتضمين القرآني. بقى أن نضيف أن الله
وهب فوزي
بشرى صوتا فريدا يذكر بصوت العباس رضي الله عنه، الذي نادى أصحاب السمرة في
غزوة
حنين.. أصحاب السمرة من المحيط إلى الخليج تستبشر بصوت .. 'فوزي' وبشرى
كمان.
فيلم ثورة المظلوم
فيلم وثائقي من إعداد الصمادي، يروي ذكريات الأسر
التونسية عن مفقوديها الشهداء، في الفيلم
يخطف بلطجية بن علي، اخو احد الشهداء في
دعوة 'كريمة' إلى القصر الجمهوري.
في الفيلم يستقبل المخلوع شقيق الشهيد،
المخطوف من بيته، ونرى المخلوع جالسا على
عرش، والضيف جالسا على أريكة، الأريكة
مسندها بعيد، جدا، يبعد عن ظهر الضيف
المخطوف مسيرة عام، لو اسند ظهره لتمدد، ممنوع
أن يسند الضيف ظهره في حضور الفرعون التونسي. يجب ان يكون الضيف مكشوف
الظهر.
نائب الزمان عومر هامان
اقصر وابلغ بيان هو الذي تلاه السيد
عمر سليمان. المصريون أبهجونا بتعليقات وطرائف عن الرجل الذي
'وراء عمر سليمان'،
أما أنا فاستغربت الراجل الذي يصفه الثوار
بأنه بتاع الامريكان، الرجل كان 'يرتل'
بشارة 'التخلي' وكأنه يتجرع السم، عيونه جاحظة، وكأن عزرائيل
واقف أمامه أو كأنّ
الرجل الذي ورا 'عومر' سليمان وضع سيفا في
ظهره!
البلطجية
الليبية
البلطجية في ميدان التحرير كانت صناعة محلية، هجموا على الثوار على
طريقة عمارة بن الزياد بأسلحة 'بيضاء'، أما بلطجية ليبيا فهم مستوردون،
وأسلحتهم
سوداء، وقبعاتهم صفراء، وقد هجموا على الشعب الليبي على طريقة 'زازا' في
الجزء
الثالث من فيلم العرّاب.
السبب، في رأي كاتب هذا السطور هو أن الشعب لو انتصر
على الدكتاتورية العظمى، فانّ الأخ قائد
الثورة لن يجد شيئا يقوده، ولن تستقبله
جدة، بسبب 'الحب الحقيقي' بينه وبين
الثورات غير الشعبية، كما انه ليس في ليبيا شرم
شيخ، ولا شرم شاب. نعوذ بالله من كل أبرهة اشرم ومن كل زعيم لا يفهم.
كاتب
من كوكب الأرض
Wafa777_7@hotmail.com
القدس العربي في
07/04/2011 |
