يحظى اسم طارق نور بمصداقية لدى المحطات التلفزيونية لتاريخه الطويل مع شركات الإعلانات، ومع قيام ثورة يناير في مصر تغير العديد من المفاهيم الإعلامية والإعلانية لدى الجمهور . ولأنه يمتلك رؤية واضحة تستحق الرصد كان من الضروري التحاور مع نور، رغم أنه خارج مصر في الوقت الراهن .

·         ألا ترى أن عدم مشاركتك في إنتاج حملات إعلانية تهدف لتوعية المصريين بأهداف الثورة النبيلة أمر غير مقبول في ظل خبرتك الطويلة؟

فكرة مشاركتي في تقديم حملات إعلانية هادفة أمر إيجابي، وتقصيري في هذا الأمر يرجع لعجزي عن التفكير وسط الظروف الحالية ولكنني سأدرس الموضوع بشكل جاد، لأنني أبحث عن مصلحة وطني .

·         كيف ترى تعامل وسائل الإعلام المصرية مع الثورة؟

الثورة لم تقم بمجهود الشباب فقط، وإنما اعتمدت بشكل رئيسي على “وسائل الإعلام” فقد ساهمت بشكل كبير في نجاح الثورة والشد من أزر الثوار ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك . وإيجابيات وسائل الإعلام عديدة، وهذا لا يمنع أن هناك تقصيراً من قبل البعض نظراً لعدم إدراكهم لحجم المسؤولية الملقاة عليهم.

·         ماذا عن توقعاتك لشكل شاشة التلفزيون المصري في الأيام المقبلة؟

لست متفائلاً لأن هناك حديثاً مبالغاً فيه عن حجم الفساد في التلفزيون المصري، وهناك مغالطات كثيرة والإصلاح لابد أن يعتمد في الأساس على الاعتراف بالخطأ .

·         أرى أنك متعاطف مع بعض المتهمين بالفساد في التلفزيون رغم أنهم مدانون بشكل كبير وهذا واضح بشكل لافت من خلال الاتهامات الموجهة إليهم؟

لا أدافع عن أحد ولكنني أرفض الاتهامات التي تفتقد المصداقية، وعلينا أن نترك الأمر لرجال القضاء فهم يمتلكون ثقة المصريين وقادرون على تحديد حجم الفساد الحقيقي، ليس منطقياً أن تكون مصر بهذا الفساد الذي نسمع عنه .

·         بما أننا نتحدث عن الفساد، كيف ترى ارتباط شركات الإعلانات به؟

صناعة الإعلانات واضحة تماماً ومن ألصعب التلاعب بها وإذا حدث ذلك فعلى من يتناول هذا الأمر أن يقدم المستندات التي توضح صحة موقفه .

·         ما رؤيتك لوضع سوق الإعلانات المصري في الوقت الراهن؟

كان هناك مليارا جنيه متداولة في سوق الإعلانات، وانهار كل شيء في الفترة الماضية لدرجة أنه إذا حدثت انفراجة في المرحلة المقبلة، فإن هذا الرقم الضخم سوف يتراجع إلى 300 مليون جنيه، وهذا التراجع يجعل هناك مخاطر شديدة تواجه صناعة الإعلانات .

·         وما مدى تأثير ذلك في الفضائيات المصرية؟

من المؤكد أن الفضائيات المصرية ستتأثر مثلما تأثرت كل مجالات الحياة، ومن يشاهد برامج التوك شو حالياً يجد غياباً كبيراً لعدد الرعاة والمعلنين رغم شعبية هذه البرامج . ونفس الحال بالنسبة للصحف التي تعاني من عجز شديد في الإعلانات وبعض الشركات المعلنة تعاني من خسائر، ولكنها لا تستطيع الكشف عن هذا حتى لا تهتز صورتها والإعلانات ما هي إلا صورة حقيقية للاقتصاد المصري وانتعاشها مرتبط بانتعاشه .

·         كل ما تقوله أمر عادي لأن إنجازات الثورة الحقيقية أهم من المكاسب المادية المؤقتة التي لا تنفع المصري البسيط في شيء وإنما كان الرابح الأكبر هو رجال الأعمال .

نجاح الثورات ليس بالنيات، وإنما بالنتائج الملموسة، وأنا مع الثورة ولكن في الوقت نفسه لا أستطيع تضليل الرأي العام، فنحن أمامنا مشوار طويل من العمل من اجل مستقبل مصر، وكشف الفساد هو بداية المشوار .

·         هناك من يتهمك بالاستفادة من النظام السابق وبالتالي فإن انحيازك له أمر منطقي؟

اسمي الإعلامي لم يصنع بالصدفة ولم اعتمد على أي نظام، بل إنني كنت دائماً ما أنتقد الحكومات السابقة وأنا منحاز لمصر بالدرجة الأولى وأرفض الحديث عن استفادتي من النظام السابق لأنني اعمل بشفافية كاملة ولا احتاج لمن يمد يد العون لي .

·         ماذا عن مستقبل قناة “القاهرة والناس” التي تمتلكها؟

القناة مستمرة وستنطلق مع بداية رمضان وأفكر من الآن في شكل شاشتها وسط هذه التحديات الصعبة التي تواجهها .

·         ولكن القناة التي تعمل في رمضان فقط كانت تعتمد في السابق على إنتاج البرامج الضخمة والعرض الحصري لمسلسلات ذات تكلفة إنتاجية عالية فكيف ستتغلب على هذا؟

سنحاول إنتاج برامج وأعمال درامية ذات تكلفة إنتاجية قليلة وفي نفس الوقت أفكارها جديدة وتتناسب مع الفترة التاريخية التي نعيشها . وأرى أن هذا الأمر صعب للغاية، ولكنني دائماً مع الابتكار .

·         هل هناك إعلانات لا يمكن أن يقبلها الشارع المصري حالياً؟

من المؤكد أن هناك نوعية من الإعلانات لن تقبل بسبب تشكيك الناس في نية أصحابها، مثلاً إعلانات الإسكان الشعبي وغيرها، كما أن هناك من يتربص برجال الأعمال رغم أنهم ليسوا جميعاً فاسدين.

الخليج الإماراتية في

30/03/2011

تجسد دور راقصة جاسوسة في رمضان

نادين نجيم: أعِد مفاجأة للمشاهدين

بيروت - ماري ريتا نهرا

“مطلوب رجال” مسلسل تجسّد فيه الممثلة نادين نجيم دور الزوجة الثانية الطامعة إلى الخروج من وضعها الاقتصادي السيء نحو حياة أفضل . قصة واقعية من المجتمع العربي جسّدها المسلسل بعرض حالات مختلفة لنساء ورجال وتفكير كلٍ منهم، نتحدث عنها مع نادين في هذا الحوار:

·         أخبرينا عن دور لورا في “مطلوب رجال”، وما جذبك إليها؟

لورا تمرر رسالة لكل شابة ترتبط برجل متزوج للخلاص من ضائقة حياتية إلى وضع أفضل .  بينت في شخصيتها أن هذا  النوع من العلاقات مجهول النهاية والمصير، وينبغي على الفتيات الانتباه من هذا الأمر، كما أننا نكشف الوجه الحقيقي لبعض الرجال الذين يسعون خلف الجمال والصبا على حساب العائلة أحياناً .

·         هل كان تجسيد الشخصية سهلاً عليك؟

بصراحة عندما قرأت النص لم أوافق على الدور لكن إصرار القائمين على المسلسل دفعني إلى إعادة القراءة والتعرّف أكثر إلى الشخصية، فاتضحت لي الصورة أكثر ووجدتها مثيرة للاهتمام .

·         ما صحة ما قيل أنك فرضت على أحد المنتجين استبدال الممثل كارلوس عازار في أحد المسلسلات بالممثل يوسف الخال؟

لست في وارد وضع الشروط على أحد بل أحرص على أن أؤدي الأدوار التي أختارها بصدق وواقعية حتى أنجح في عملي . هناك كيمياء قوية تجمعني بيوسف الخال في مسلسل “أجيال” كما أن الممثل كارلوس عازار ممثل محترف ويؤدي أدواره بصدق . لست في موقع تقييم أحد فهذا ليس من صلاحياتي لأنني دخلت حديثاً على التمثيل وهناك ممثلون كثر أكبر مني في المهنة . إنما أريد التنويه أن الثقة بالنفس لا تعني التكبّر والتعالي وكل من يعرفني يدرك هذا الأمر .

·         وما دورك في فيلم “كاش فلو”؟

الفيلم سيعرض في السينما في شهر آذار/مارس الجاري، وهو كوميديا خفيفة فيها فسحة من الفرح والمتعة من خلال قصة بسيطة . تقع بين يدي كارلوس بطاقة ائتمان يستعملها للإنفاق على “إلسا” التي تعجبه والتي أؤدي دورها إلا أنه يقع في المشكلات .

·         ماذا غيّر التمثيل في شخصيتك؟

صرت أكثر حذراً في التعاطي مع الناس وامتلكت خبرةً أكبر في التعامل مع كافة الأمور التي أصادفها في حياتي، حتى في طريقة اختياري للأدوار .

·         هل من أدوار كنت تتمنين تأديتها وذهبت إلى غيرك؟

اعتذرت عن بعض الأدوار لأنها لم تعجبني، لكن أحداً لم يأخذ من دربي دوراً كنت أتمناه،

على الأقل لا علم لي بذلك أو أنه لم يحصل حتى الآن .

·         ما جديدك الحالي؟

تصوير الجزء الثاني من مسلسل “أجيال” .

·         وماذا تعدين للمستقبل؟

أعمل على تصوير مسلسل تاريخي لرمضان المقبل يروي مرحلة الانتداب في لبنان .

·         وما دورك فيه؟

راقصة تعمل كجاسوسة لمصلحة بلدها وتنتهي نهاية مأساوية .

·         ماذا عن الحب في حياتك؟

لا يوجد حب على الصعيد الشخصي .

·         بعض الفنانات والممثلات يضعن حياتهن العاطفية جانباً من أجل المهنة . فهل هذا ما تفعلين؟

أبداً، لا يمكن التحكم بالمشاعر ولا يمكن مقاومة الحب . على أي حال كل واحدة حرة بحياتها وحسب ظروفها .

·         ما الدور الذي تودين تمثيله بعد؟

هناك مفاجأة لن أفصح عنها لكنها ستكون صادمة للناس ولن يتوقعوا مني ذلك .

·         ماذا تتمنين؟

أن أصل إلى أعلى المراتب وأحافظ على الصورة التي أحبني الناس بها وتلك مهمة في غاية الصعوبة.

الخليج الإماراتية في

30/03/2011

تجاوزت تداعيات الثورة المصرية

مسلسلات تتحدى الأزمة

القاهرة - “الخليج”

رغم الأزمات والمشاكل التي تعاني منها الدراما الرمضانية في مصر هذا العام بعد ثورة 25 يناير الماضي، وما ترتب عليها من أزمات في الاقتصاد المصري، وتوتر العلاقة بين الجمهور الذي تحمس للثورة والتغيير وبعض نجوم تلك الأعمال الذين تحيزوا ضدها في البداية، ظهرت في الأيام القليلة الأخيرة بوادر مبشرة بإنجاز عدد من الأعمال لعدد من النجوم لتقدم في شهر رمضان المقبل، على أمل أن تهدأ الأمور وتعود الحياة إلى طبيعتها بعدما تبدأ الثورة في جني ثمارها في المرحلة القريبة المقبلة .

من الأعمال التي دخلت حيز التنفيذ بالفعل على أمل تجاوز الأزمة مسلسل “كيد النسا” بطولة سمية الخشاب وفيفي عبده وأحمد بدير وأحمد خليل، وهو من تأليف حسين مصطفى وإخراج أحمد صقر وهو من الأعمال التي كانت مهددة بالتعطيل والخروج من دائرة التنفيذ هذا العام، غير أن المنتج وفريق العمل قرروا المغامرة بدخول حلبة المنافسة هذا العام .

وكذلك بدأت الفنانة نيكول سابا تصوير مسلسلها الجديد بعنوان “نور مريم” بمشاركة ياسر جلال ويوسف الشريف وأحمد خليل وجيهان فاضل إخراج إبراهيم الشوادي، وهو العمل الأول لنيكول في مجال الدراما التلفزيونية الذي تتحمل مسؤوليته كبطلة أولى .

وكان المخرج خالد الحجر قد قاوم الأحداث الأخيرة وبدأ في تصوير أحداث مسلسل “دوران شبرا” بطولة عفاف شعيب ودلال عبدالعزيز وأحمد عزمي ومحمد رمضان وهيثم أحمد زكي وهو من الأعمال التي ترصد العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في حي شبرا العريق بالقاهرة .

أما الفنان هاني رمزي فكان قد بدأ تصوير مسلسله “عريس ديليفري” مع هالة فاخر ولطفي لبيب إخراج أشرف سالم قبل ثورة 25 يناير وتعطل التصوير في أيام الثورة الساخنة، إلا أن التصوير عاد ليتم استئنافه بعد الهدوء، وهو من الأعمال الكوميدية القليلة لشهر رمضان المقبل .

ومن الأعمال التي قررت شركات الإنتاج تنفيذها في الأسابيع القليلة المقبلة لتعرض في شهر رمضان رغم الأزمات والمشاكل مسلسل “أهل الهوى” الذي يقدم حياة الشاعر الراحل بيرم التونسي، ويخرجه إسماعيل عبدالحافظ من تأليف الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، وكذلك مسلسل “كرامة” بطولة الفنان حسن يوسف ويسرا اللوزي وعفاف شعيب وريم البارودي إخراج رائد لبيب .

وفي خطة قطاع الإنتاج بالتلفزيون أكثر من عمل فني قرر أن ينفذ منه مسلسل “شجرة الدر” المرشحة لبطولته النجمة السورية سولاف فواخرجي وتقرر إسناد مهمة إخراجه إلى مخرج مصري بدلاً من محمد عزيزية، غير أعمال أخرى لم تدخل حيز التنفيذ بعد .

وتنضم هذه الأعمال إلى قائمة أخرى من الأعمال الدرامية التي يتم تنفيذها بالفعل للعرض في شهر رمضان المقبل، وتقرر استكمال تصويرها وتجاوز أزمة عدم توافر الظروف الإنتاجية الملائمة ومنها مسلسلات “فرقة ناجي عطا الله” للنجم عادل إمام و”آدم” لتامر حسني و”مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة” لمحمد هنيدي وكذلك مسلسل “سمارة” بطولة غادة عبدالرازق وحسن حسني ومحمد لطفي ورجاء الجداوي إخراج محمد النقلي ومسلسل “قضية معالي الوزيرة” بطولة إلهام شاهين ومصطفى فهمي ومي نور الشريف إخراج رباب حسين .

الخليج الإماراتية في

30/03/2011