طاهر بركة مذيع الأخبار ومقدم برنامج “آخر ساعة”، يعتبر أحد أبرز نجوم قناة
“العربية” ممن استطاعوا أن يجدوا لنفسهم مكاناً مميزاً خلال الفترة الماضية
. درس الأدب العربي والإعلام في لبنان وطاف بين العديد من المحطات
التلفزيونية من بينها “تلفزيون دبي” ومحطة “إل بي سي”، ومارس الصحافة في
بداية حياته المهنية مما أضاف له الكثير، وعمل مراسلاً ومحرراً للأخبار قبل
أن يصبح مذيعاً للنشرة، يرى طاهر أن الإعلام العربي أصبح أكثر تحرراً في
الفترة الأخيرة الفترة رغم وجود بعض القيود، بسبب سياسة وأهداف كل وسيلة
إعلامية . التقينا طاهر بركة في هذا الحوار لنتحدث معه عن مشواره المهني
وخصوصاً في ظل الأحداث المتتالية في الوقت الراهن .
كنت أحد نجوم قناة “العربية” في تغطية الأحداث الأخيرة ألا ترى أن ما حدث
غير مجرى الإعلام العربي؟
لا شك في أن ما حدث كان له الأثر الأكبر في تغيير مجرى الإعلام العربي وزاد
من مساحة الحرية فيه على الرغم من التجاوزات التي حدثت أثناء التغطية، كما
أنه أعطى فرصة لظهور شهود العيان كمراسلين للقناة، والإعلام مطالب اليوم
بأن يتحلى بقدر أكبر من الحرية في التعامل مع مختلف القضايا خاصة بعد ظهور
الشبكات الاجتماعية ك “الفيسبوك” و”تويتر”، والتي لا رقابة عليها، ما يدفع
المشاهد إلى متابعتها بحثاً عما يريد في حال لم يجده في أي محطة أو أي
وسيلة إعلامية أخرى، إضافة إلى مقاطع الفيديو التي يبثها الجمهور على
الإنترنت، وقمنا في العربية بتفعيل هذه الخدمة الإلكترونية تحت مسمى “أنا
أرى” كي نمكن المشاهدين من إرسال ما لديهم من مقاطع فيديو للأحداث ونتولى
عرضها لاحقاً على الشاشة .
·
إلى أي حد لعبت خبرتك الإعلامية
المتنوعة بين الصحافة والتلفزيون الدور في نجاحك خلال تغطية الأحداث؟
- بالتأكيد كان لها دور مهم فبدايتي في الإعلام كانت مبكرة مذ كان عمري 18
عاماً حيث عملت محرراً بجريدة “الكفاح العربي” في لبنان لمدة عام، بعدها
وخلال دراستي للأدب العربي بجانب الإعلام انتقلت للعمل التلفزيوني في قناة
“إم تي في” اللبنانية لمدة عام مراسلاً للأخبار .
ثم عملت في قنوات عدة من بينها “دبي بزنس تشانل” كمراسل من لبنان ثم “إل
بي سي” الفضائية كمراسل في البداية ثم كمذيع للأخبار لمدة 5 أشهر، وفي هذه
الفترة بدأ ظهور عدد من الفضائيات في العالم العربي وخصوصاً دبي، فقررت
المجيء إلى هنا لأعمل في “دبي بزنس تشانل”، وبعدها انتقلت كمحرر للأخبار في
تلفزيون “دبي”، ثم كانت “العربية” محطتي الأخيرة وحتى الآن حيث عملت كمذيع
ومحرر ومراسل إلى أن استقررت في الوقت الحالي على عملي كمذيع، وكل ذلك
ساعدني في تقديم الأحداث المتتالية في العالم العربي بهذا الشكل .
·
هل تفضل أن تكون مذيع أخبار فقط؟
- ليس دائماً، فعملي وتنوع خبرتي في هذا المجال جعلني أرى أن المراسل
المتواجد بين الناس هو الأفضل لأنه يتواصل معهم بشكل مباشر وأشمل وأسرع،
وقد عملت في “العربية” كما ذكرت في مختلف هذه التخصصات . وعلى سبيل المثال
قمت بتغطية للانتخابات المصرية في عام 2005 وكذلك الانتخابات اللبنانية وفي
باكستان تابعت أحداث الزلازل، إضافة إلى العديد من المقابلات الخاصة .
·
تقدم برنامج “آخر ساعة” على شاشة
“العربية” هل يرضي طموحك ؟
- “آخر ساعة” برنامج يومي يعرض 5 أيام في الأسبوع على شاشة “العربية” يناقش
العديد من القضايا الهامة على الساحة، بالإضافة إلى التركيز على 3 أو 4
ملفات من الممكن أن تكون اقتصادية أو طبية أو رياضية .
وفي شهر مارس/آذار الجاري نحتفل بمناسبة مرور 5 سنوات على ظهور البرنامج،
الذي أرى نفسي فيه بشكل أكبر وقد حقق لي الكثير من الطموح والنجاح خلال
الفترة الماضية، على الرغم من أنه حرمني من الخروج للتغطيات الخارجية،
لكنني من خلاله أثبت وجودي بشكل مستمر على الهواء خلال هذه الفترة وهذا أمر
مميز بالنسبة لي .
·
وهل تنوي تطوير البرنامج أم
تغييره؟
- تطوير البرنامج وتحديثه يتم من وقت لآخر بالشكل الذي يحافظ على الإطار
العام له ويحفظ شكله أمام الجمهور وقد قامت إدارة القناة بعمل تغييرات
مرتين على ديكور الاستوديو بالإضافة إلى تغيير الخلفية والموسيقا التصويرية
لكن مضمون البرنامج لا يزال على حاله لأنه هو الأساس في تعود الناس عليه
وجذبه لهم . كما أن التفكير في تغيير فقرات البرنامج أو مضمونه يسبب نوعاً
من الفتور للمشاهد الذي تعود على شكل للبرنامج ليس من السهل أن يتقبل غيره
.
كما أن أسم البرنامج “آخر ساعة” مرتبط ببثه في الحادية عشرة بتوقيت
السعودية أي منتصف لليل بتوقيت الإمارات لذا لا يمكن التفكير في تغيير
الاسم مثلما يفعل البعض ليظهر كأنه برنامج جديد .
·
هل البرنامج ينقل وجهة نظرك التي
لا تستطيع قولها عند تقديمك لنشرة الأخبار؟
- لا أستطيع أن أضع وجهة نظري أو أفرضها على الضيف سواء كنت في مداخلة على
الهواء أثناء تقديم نشرة الأخبار أو في البرنامج، لأنه من المفترض أن أكون
حيادياً في عملي، وهذا ما يجعلنا نعرض وجهة النظر الأخرى من دون التعليق
عليها والمشاهد أصبح على وعي تام بما يقال ويمكنه معرفة ما إذا كان الحوار
يدار بشكل فيه تحيز أم لا، وبالتالي يجب على أي مذيع أن يكون حيادياً على
الشاشة .
·
هل العمل بقناة “العربية” طوال
هذه الفترة حقق لك طموحك كمذيع؟
- حتى الآن لم أشعر بأنني حققت كل طموحاتي في “العربية” رغم أنها تعطيني
مساحة كبيرة في نشرات الأخبار أو البرنامج اليومي الذي أقدمه، كما أنني
أسعى دائماً لتجديد نفسي في هذا المكان الذي أعطاني الفرصة الحقيقة لظهوري
على الشاشة وتحقيق النجاح .
رغم العروض الكثيرة التي تلقيتها خلال الفترة الماضية إلا أنني أفضل
“العربية” في الوقت الحالي لأنه لم يظهر بعد البديل الذي يتناسب مع حجم
عملي في هذه القناة .
·
هل تتوقع أن تستمر ظاهرة “شهود
العيان” حتى بعد انتهاء الأحداث؟
- لا أعتقد ذلك خاصة وأن مصداقية هذه الأخبار غير مؤكدة كثيراً لأنه ليس من
المعقول أن يعتمد الصحافي أو المحطة الفضائية على الشاهد رغم دوره الهام في
التنبيه لحدث ما، وهو ما يحدث كثيراً في الظروف الاستثنائية كالتي وقعت في
مصر أو في تونس، لذا يجب أن يتأكد المراسل بنفسه من صحة المعلومات، وفي
“العربية” ننوه دائماً بأنه لم يتسن لنا التأكد من مصدر الخبر، إلى أن
نتأكد من ذلك لاحقاً .
·
هل ستغيب سلطة الرقيب عن الإعلام
خلال الفترة المقبلة؟
- لا أتوقع ذلك لأن كل قناة لها خصوصيتها وسياستها، ومجموعة من المحاذير
تتبعها، وهو ما يعني أن النظرية الحيادية في تقديم الأخبار غير موجودة
بالدرجة الكافية، حتى في قنوات ال”بي بي سي” وال”سي إن إن”.
الخليج الإماراتية في
16/03/2011
المسلسل الذي لم يشاهده إبراهيم الصادق
باسم الحكيم
بدأت قناة «المستقبل» عرض «هي وهي» الذي يُعدّ آخر سيناريوهات الكاتب
الأردني اللبناني الذي رحل أخيراً بعد مسيرة طويلة، تعاون خلالها مع كبار
الفنانين أمثال عبد المجيد مجذوب، ودريد لحام...
اطمأن الكاتب إبراهيم الصادق إلى أنّ نصّه الأخير «هي وهي» في أيد
أمينة، فرحل بسلام من دون أن يتمكن من متابعة ولو مشهداً واحداً من عمله
الدرامي الذي أطلقته «المستقبل» مساء أمس. وقد أوشكت المخرجة ليليان
البستاني على الانتهاء من مونتاجه وميكساجه، وهو من بطولة عمّار شلق، وإلسا
زغيب، ومارسيل مارينا، وفايق حميصي،
وطوني عيسى، وبيار جماجيان، وحسن حمدان وسواهم. تدور قصة العمل حول
رجل وامرأة ثريّين، لديهما ابنة عمرها 13 سنة، تعاني مشاكل صحية وعقلية،
مما يجعل رفاق المدرسة يسخرون منها. وفي يوم يُعتدى عليها بالضرب، ينقذها
جلال (عمار شلق) فيكتشف والدها لاحقاً أنه ابن أحد النواطير الذين يحرسون
أملاكه، فيتبنّاه ويقرر أن يواكبه في كل خطواته، ويساعده في شركاته، ويساعد
ابنته نسرين في دراستها... لكن طمع جلال يزداد ومعه طموحاته، مما يؤدي إلى
تصاعد الحبكة الدرامية وتشعّبها. وإن كان الصادق لن يشاهد حلقات مسلسله،
فإن المخرجة ليليان البستاني حرصت على إرسال نسخ من الحلقات إليه. غير أن
وضعه الصحي الصعب منذ أشهر، لم يُتح له مشاهدتها فاكتفى بالاطمئنان إلى سير
العمل من خلال زوجته. هكذا، لم يجتمع مع الجهة المنتجة (رؤى للإنتاج) ولا
مع المخرجة، كما كان يفعل غالباً منذ بداياته.
إذاً، عاد أمس إبراهيم الصادق إلى التلفزيون، بعد أيام على رحيله. وإن
كان اسم هذا الرجل يبدو للوهلة الأولى مجهولاً لكثيرين، فإنّ الراحل لم يكن
يوماً طارئاً على عالم الكتابة، بل انتقل من تأليف القصص القصيرة إلى
السيناريو الدرامي. من الأردن، بلده الأم الذي كان ممنوعاً من دخوله نتيجة
مواقفه السياسية، انتقل إلى لبنان، حيث حصل على الجنسية اللبنانية. ثم رحل
إلى سوريا، فقصد «إذاعة دمشق» عام 1963، ليحتضنه دريد لحّام، وغسّان جبري،
وجميل ولاية، وخلدون المالح، وينصحوه جميعاً بالكتابة للتلفزيون. أما
حكايته مع المعتقلات، فطويلة. دخلها أول مرة حين كان في الـ 16 من عمره
(1951)، واستمرّ داخل زنزانته الأردنية حتى عام 1957 إلى جانب عدد من
الوزراء والنوّاب المعارضين. وحين فتحت في وجهه أبواب الحريّة، أطلق العنان
لأفكاره وأدبه، وتواصل معه كامل قسطندي من إذاعة
BBC لندن، فبدأت رحلة التعاون بينهما. ثم وصل إلى «تلفزيون لبنان» عام
1968. وقتها كتب ما يتجاوز 300 ساعة تلفزيونيّة، بدايتها كانت مع أنور
البابا.
إلا أنّ اسمه لم يلمع لمعاناً حقيقيّاً إلا يوم طُلب منه استكمال نص
«ابن الحرامي وبنت الشاويش» من بطولة إحسان صادق، وسميرة بارودي، وعبد
المجيد مجذوب، بعدما رفض كاتبه أن يكمل العمل. ثم بدأ رحلة مختلفة مع ليلى
رستم، أبرزها «محاكمات أدبيّة». وهو أيضاً صاحب نص «شارع الكسليك» الذي
تبرّأ منه قبل سنوات من رحيله، بسبب تغيير العنوان الذي حولته إدارة
التلفزيون من «قناديل البحر» إلى «شارع الكسليك»، وأجريت تعديلات طاولت
أجزاءً من القصّة. وقد تبعت هذا النص مشاريع عدّة منها «أحلام» مع جوليا
قصّار، ثم دراسة مشروع «هي وهي».
الأخبار اللبنانية في
16/03/2011
الشاشة الصغيرة يقدمها : ضياء دندش
خيري رمضان: المذيع الشاطر والبرنامج الناجح أهم أسباب
زيادة الإعلانات
يمكن رفع سقف الحرية في التليفزيون المصري
وتحويله إلي
BBC
بشرط تأهيل الكوادر
أثار الكشف عن أجور بعض المذيعين والمذيعات الكثير من الجدل بين أوساط
العاملين بماسبيرو. ووسط ذلك ضرب خيري رمضان مقدم برنامج "مصر النهاردة"
الكرسي في الكلوب.. فبعد انتهاء عقده كان من حقه زيادة أجره ولكن جرت
مفاوضات بينه وبين مسئولي ماسبيرو لتخفيفه رغم ان أجره وأجر تامر أمين لا
يساوي 25% مما كان يتقاضه محمود سعد.. ليقرر خيري العمل بدون أجر حتي تستقر
الأمور.
سألت خيري عن أثر قراره بالعمل مجاناً.. فقال بالحرف "مش عاوز أتكلم في
الموضوع ده خالص.. حتي لا يقول أحد انني أزايد أو أدعي الوطنية".. ولكن
أستطيع القول انني مستور والحمدلله ويمكنني العمل بدون أجر شهرين أو
ثلاثة.. والحكاية أنني أحب بلدي جداً ولا يمكن ان أتخلي عن تليفزيون مصر في
أي لحظة لأنه مهما حدث فهو صاحب فضل.
·
كيف يتم تحديد الأجر ببرنامج
"مصر النهاردة"؟
قال خيري: مثلاِ العام الماضي قامت وكالة صوت القاهرة بالاتفاق مع عدد من
الشركات المعلنة بقيمة 40 مليون جنيه اعتماداً علي أسماء محمود سعد وتامر
أمين وخيري رمضان.. وبعد بدء البرنامج بفترة وجيزة زادت الاعلانات إلي 100
مليون جنيه.. وهنا نفهم ان المذيع له دور كبير في نجاح البرنامج وجماهيريته
وبالتالي زيادة حجم الاعلانات ومن حقه طلب رفع أجره.. والمسألة عرض وطلب.
·
هل من الممكن رفع مسافة سقف
الحرية في التليفزيون المصري؟
أجاب خيري: بالطبع.. ويمكن تحويله بالفعل إلي هيئة علي غرار "BBC" ولكن لابد من تأهيل الكوادر البشرية في التليفزيون المصري..
والمجتمع الان وبعد 25 يناير أصبح مهيئاً للتعامل بحرية أكبر.
·
ماذا عن العمل في برنامج "مصر
النهاردة"؟
أعمل ثلاثة أيام وتامر أمين يعمل ثلاثة أيام حيث ان عقد مني الشرقاوي
انتهي.
·
لاحظت ان دور فريق الاشراف
والاعداد أصبح كبيراً من حيث نوعية الضيوف خاصة بعد رحيل محمود سعد الذي
كان يتدخل في الاعداد والضيوف؟
- رفض خيري رمضان التعليق علي ذلك السؤال.
الجمهورية المصرية في
17/03/2011
مقعد بين الشاشتين
إلي العاملين بالإذاعة والتليفزيون: فليهدأ الغضب .. حتي
تأتي العدالة
بقلم : ماجدة موريس
* أثارت الاستقالة السريعة للواء طارق المهدي من الإشراف علي الإذاعة
والتليفزيون المزيد من الغضب لدي العاملين بهذا الجهاز بدلاً من المزيد من
الهدوء. برغم تعيين الخبير الإعلامي د.سامي الشريف رئيساً للجهاز وهو أمر
من المفترض فيه طمأنة هؤلاء العاملين وليس إقلاقهم. ولكننا الآن في حالة
ثورة.. وهي تشبه حالة الحرب. وتتسم بعدم الاستقرار. ولا تبدو فيها الرؤية
واضحة. خاصة مع كثرة المطالب والشكاوي والمظالم. وقلة التصريحات
والتغييرات.. وهو موقف صعب للغاية لابد أن يؤثر علي أداء الإعلام المصري
التابع للدولة. ويهدد خطة الارتقاء به. وتحويله إلي إعلام يتسم بالمصداقية
والشفافية. وأيضاً المهنية والاحترافية اللتان تكفلان له المنافسة القوية
مع جميع الشبكات المنافسة. ثم الأداء المتميز.. وليسمح لي الجميع بالتأكيد
علي عدة أمور بحكم سنوات طويلة قضيتها في متابعة هذا الجهاز والكتابة عنه..
وأولها أن اللواء المهدي لم يكن ليستمر في الإشراف لأنها فترة مؤقتة تزامنت
مع أحداث لها خطورتها مثل رحيل الوزير وإلغاء وزارة الإعلام نفسها. ثم ترك
رئيس الاتحاد السابق منصبه. وقد تم هذا سريعاً لأن القوات المسلحة تدرك أن
العمل الإعلامي يحتاج للمتخصصين ولأن للواء المهدي موقعه المهم في الهيئة
العسكرية. ولا مجال للخلط. وتأتي أهمية هذه الأمور في أن تعديل الأوضاع في
الجهاز.. وليس إصلاحها.. يحتاج إلي مناخ عمل هادئ لا يتسم بكثرة الشائعات.
والغضبات. ويحتاج إلي اتفاق عام "من العاملية في أي إدارة" علي إدارة
شكاواهم بأسلوب لا يعوق العمل ولا يثير نوعاً من القلق يؤثر علي الأداء
العام للجهاز. وأعني هنا جهاز التليفزيون. وجهاز الإذاعة معاً.. وثالث هذه
الأمور هو اتفاق العاملين في الجهاز علي مطالب عامة تفرض نوعاً من الهدوء
والعدالة المطلوبة وتعيد الثقة للجميع في تحقيق المطالب الخاصة فيما بعد.
وأعني بالمطالب العامة هنا تفعيل مسألة التوازن بين أجور العاملين وضرورة
احترام النسبة بين أقل أجر وبين أجور نجوم تقديم البرامج. وقيادات العمل.
وألغاز الحوافز المرسلة التي استفحلت في الماضي. وكذلك ما يخص العمل نفسه
وحصول البعض علي فرص أكبر بكثير من البعض الآخر. وأيضاً الفروق بين
القطاعات نفسها في جهاز واحد مثل الفروق بين قطاع التليفزيون وقطاع القنوات
المتخصصة والقطاع الفضائي وقطاع الأخبار. فلماذا؟!.. إلا إذا اعتمدت هذا
لجنة خبراء من خلال مواصفات دولية.. وهذا يعني الدخول إلي مسألة إعادة
هيكلة الجهاز نفسه. وهو الملف المفتوح والمغلق في آن واحد منذ عام 2005.
مضافاً إليه ملف ميثاق الشرف الإعلامي. ثم ملف ثالث وافق عليه الوزير
السابق أنس الفقي. ثم أغلقه سريعاً وهو ملف إنشاء نقابة العاملين
بالإعلام.. الآن لابد أن يضع أهل ماسبيرو أيديهم في أيادي بعضهم البعض
ليحققوا مطالبهم العادلة الأكثر قيمة. وأهمية "الأجور.. حق العمل..
النقابة" بعد أن تحققت لنا جميعاً حرية التعبير بعد ثورة 25 يناير
العظيمة.. الآن لا يحق لإعلامي أن يفرط في هذه الحرية. وهو ما أراه من خلال
التليفزيون المصري وأسمعه في الإذاعة. من خلال قنوات ومحطات مختلفة. ولكن
هناك مشكلة بالطبع وهي أن الكثيرين من معدي ومقدمي البرامج تقولبوا من خلال
سنوات من العمل بأسلوب مختلف. ينقي ويفرز الناس. ويغربل أصحاب الآراء
المختلفة. يحتاج الإعلاميون خاصة الذين يظهرون علي الشاشات لإعادة تدريب
وتأهيل للتعامل مع حرية الرأي والبحث عن المعلومة. وإدارة الحوارات بشكل
يرتقي بالأداء العام للإذاعة والتليفزيون. وهذا معروف جيداً للدكتور سامي
الشريف رئيس الجهاز ومراقب الإعلام من قبل أن يصبح رئيساً. وأخيراً لابد من
أن أذكره بأن موجات البث للجهاز. خاصة البث الإذاعي. تعاني من نقص خطير لا
يمكن إهماله أو الوقوف سلباً تجاهه. لأنه يهدد الجهد الكبير للعاملين
بالإذاعة المصرية. ويفصل ما بين المستمع المصري والعربي. وبين "صوت مصر"
الذي كان يصل إلي هذا المستمع واضحاً قوياً منذ سنوات طويلة. ولم يعد
كذلك.. وأخيراً مشاكل القنوات الإقليمية ووضعها.. مشاكل جهاز الإذاعة
والتليفزيون المصري كبيرة. ولكن حلها ممكن. طالما توافرت للجميع الرغبة في
الانتقال إلي حال أفضل. والإرادة للنهوض معاً بالعمل وإعادة الميكروفون
والشاشة المصريين إلي عصر ذهبي جديد.
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
17/03/2011 |