فنان شاب، عمل في مجال التمثيل فبرز كأحد النجوم في الوسط الفني السوري من
خلال مشاركته في العديد من المسلسلات، إلا أن حبه للعمل الصعب الذي يحتاج
إلى الجهد والتعب دفعه إلى التوجه نحو الإخراج، يقوم الآن بتصوير مسلسل
“تعب المشوار” ويستعد لإطلاق عمل شامي جديد، عن مجمل أعماله وعن الدراما
السورية هذا ما يحدثنا به المخرج سيف الدين سبيعي وغيره في الحوار التالي .
·
ماذا تحدثنا عن عملك الجديد “تعب
المشوار”؟
- مسلسل “تعب المشوار” عمل اجتماعي من تأليف فادي قوشقجي وإنتاج شركة
“بانا” للإنتاج الفني، وهو عمل يتناول الطبقة الوسطى في المجتمع والتي تشكل
نسبة كبيرة من أفراد المجتمع، ويسلط الضوء على أبرز ما تتعرض له هذه الطبقة
من صراعات وتناقضات تعكر حياتها، ويصور أبرز ما تحتاجه تلك الطبقة وأبرز ما
تطمح إليه، مركزاً على تصوير الكثير من الهموم والأوجاع التي تعرقل سير
الحياة الطبيعية التي يطمح إليها الناس، ويكشف الحلول ويصور الكيفية التي
يجب أن يتعامل الناس في ظلها لكي يعيشوا حياة جيدة .
·
برأيك هل تطرح الأعمال
الاجتماعية أفكارها بشكل تصل فيه رسالتها إلى الجمهور بدقة؟
- الأعمال الاجتماعية تسلط الضوء على الواقع والمجتمع بجميع حالاته، وتصور
حياة الناس وهمومهم وحاجاتهم، ففي مسلسلنا “تعب المشوار” نصور المشكلات
التي تعترض جميع المراحل العمرية في المجتمع، كما نصور الحلول التي يجب على
الناس الاقتداء بها كي يتخلصوا من معاناتهم ومشكلاتهم، وبهذه الطريقة أعتقد
أن عملنا يحمل رسالة جيدة وأنها ستصل حتما إلى جميع من يتابع عملنا، والأمر
باعتقادي ينطبق على كافة الأعمال الاجتماعية .
·
في تصريح سابق لك قلت إن الأعمال
الاجتماعية هي الأحب إلى قلبك، من أين أتت هذه المكانة المتميزة لهذه
النوعية من الأعمال عندك؟
- أنا أحب العمل في إخراج الأعمال الاجتماعية أكثر من غيرها، لأنها تتطلب
دقة كبيرة في العمل ومن هنا أتت صعوبة هذه الأعمال التي تتطلب من المخرج أن
يتوخى الحذر أثناء قيامه بالعمل، وخاصة في مجتمع كمجتمعنا المملوء
بالتعقيدات والعلاقات الشائكة، والمخرج هنا مطالب بنقل جميع الأمور التي
تتعلق بالجمهور وهذا الأمر يتطلب جهداً كبيراً وعملاً جاداً، وهذا النوع من
الأعمال أفضله على غيره وأحبه كثيراً .
·
نشاهد حالياً فورة إنتاجية في
مجال الأعمال البيئية، ما رأيك في مستوى الأعمال الشامية التي شاهدناها
العام الماضي؟
- في الحقيقة أنا لم أتابع أعمالاً شامية على الإطلاق .
* أنت الآن في صدد البدء بتصوير مسلسل جديد بعنوان “طالع الفضة”، ماذا
تحدثنا عن هذا العمل؟
- “طالع الفضة” مسلسل بيئي من تأليف الفنان الكبير عباس النوري، والعمل
يتناول البيئة الشامية في تاريخها الحديث وتحديدا في الفترة الممتدة بين
عامي 1914 و،1920 و”طالع الفضة” هو حي قديم يقع في آخر شارع مدحت باشا في
دمشق القديمة، وأعتقد أن العمل بشكل عام سيحظى بمتابعة كبيرة .
·
هل ستتبع في مسلسل “طالع الفضة”
نهجاً مختلفاً عن أعمال البيئة الشامية التي نشاهد الكثير منها في الفترة
الحالية؟
- المسلسل ليس بيئيا يصور بيئة الشام بغرض أرشفة ما تضمه من عادات وتقاليد
فحسب، بل هو عمل اجتماعي تاريخي يدور حول حي يحمل الاسم الحقيقي للحي
الموجود حالياً في دمشق القديمة، كما يبرز عادات وتقاليد صحيحة ويتعرض إلى
أحداث ومواقف حدثت فعلاً في الماضي، كما أن الشيء المميز لهذا المسلسل يأتي
من كونه يدور حول بيئة تمتاز بتعايش ثلاث طوائف دينية في آن واحد وهي
الإسلام والمسيحية واليهودية، وهو الأمر الذي سيضيف الكثير إلى العمل، كما
أننا سنسعى من خلال هذا العمل إلى جمع عدد كبير من أبرز نجوم الدراما
السورية من أبناء دمشق .
·
أنت الآن تعمل مخرجاً وسبق لك
وأن عملت في التمثيل، أي المجالين أقرب إلى قلبك؟
- في الحقيقة أنا بدأت التمثيل منذ أكثر من 15 عاماً وكانت لي الكثير من
التجارب المميزة، لكن وبعد أن وجدت أنني أخذت فرصتي في مجال التمثيل اتجهت
نحو الإخراج الذي يحتاج إلى جهد وتعب أكثر من التمثيل، وأنا أفضل الإخراج
على التمثيل لأن الشهرة لا تهمني بقدر ما أهتم بأن أعمل بشكل جاد وبإخلاص .
·
هل ترى أن وجود معارف للفنان في
الوسط الفني أمر ضروري لكي يصل إلى النجومية خصوصاً أن والدك قد ساهم إلى
حد كبير في تقديمك إلى التمثيل؟
- أبي ساعدني في الدور الأول فقط، لكني أرى أن وجود علاقات للفنانين مع
أناس في الوسط الفني أمر يساهم إلى حد كبير في أن يأخذ الفنان فرصته، خاصة
بعد أن كثر عدد الفنانين وأصبح هنالك الكثير من الوجوه الشابة التي تمتع
بالمواهب والإمكانات الهائلة، لكن برأيي يبقى للفنان الدور الأكبر في إبراز
ذاته لأن من يعمل بشكل صحيح سينجح ويكمل الطريق، أما من لا يخلص للعمل ومن
لا يمتلك الموهبة فمصيره الفشل الحتمي مهما كبرت واسطته .
·
هل ترى أن الدراما السورية تتصف
بالجرأة حالياً؟
- لا لم أر حتى الآن أي عمل سوري قدمت فيه الجرأة بشكلها الدقيق، والأعمال
السورية قد تتصف بالجرأة الكبيرة من وجهة نظر البعض وخاصة في مقاييس
الصحافة، لكن من وجهة نظري وبمقياسي الخاص الدراما السورية ليست جريئة على
الإطلاق وينقصها الكثير حتى تتصف بالجرأة .
·
من خلال عملك مخرجاً في الوسط
الفني السوري، هل تجد أن هنالك تدخلاً من قبل المنتج في اختيار الممثلين؟
- كلمة تدخل ليست وصفاً دقيقاً للعلاقة بين المنتج والمخرج لأن عمليهما
ليسا منفصلين عن بعضهما بعضاً، فمن حق المنتج أن يبدي رأيه في ما يخص عملية
اختيار الممثلين من كونه صاحب المال، وهو الأكثر خبرة في ما يخص اختيار
فنانين متناسبين مع حجم الميزانية المخصصة للعمل .
·
كيف ترى واقع الدراما السورية
وكيف ترى مستقبلها؟
- في الحقيقة الدراما السورية حالياً تعد في مكانة متميزة في الوطن العربي،
حيث نشاهد عدداً كبيراً من الأعمال في كل عام وبالنسبة للمبيعات فهي تحقق
نسب مبيعات مرتفعة جدا، وهذا الأمر عائد برأيي إلى كون الدراما في سوريا
تتعامل بمصداقية مع كافة المواضيع التي تتعرض لها، كما أنها تسعى دائماً
إلى طرح أفكار جديدة يحبها الناس، كما أن وجود ممثلين ومخرجين ومنتجين على
مستوى عال جدا يدفع الدراما السورية إلى المحافظة على هذه المكانة
المرتفعة، وأتمنى لها النجاح الدائم .
الخليج الإماراتية في
11/03/2011
"بيت
الطين" منحها الشهرة
فاتن الورد: "الشللية" تهيمن على الدراما
العراقية
بغداد - زيدان الربيعي:
رغم أن الممثلة فاتن الورد، قد شاركت في الكثير من الأعمال الدرامية
العراقية، ألا أنها لم تحظَ بالشهرة التي تتمناها وتطمح إليها قبل تجسيدها
لشخصية “شوشو” في الجزء الثالث من مسلسل “بيت الطين” والتي كانت علامة
فارقة في تاريخها الفني وجعلتها نجمة ساطعة في الشارع العراقي . مساحة
الدور كانت محدودة ولم تتجاوز الخمس حلقات، لكن اجتهادها حقق لها ما كانت
تنتظره، “الخليج” التقطتها وكان هذا الحوار .
·
ما هو جديدكِ؟
- أشارك في مسلسل “سائق الستوتة” وهو من تأليف قاسم الملاك وإخراج جمال عبد
جاسم، ونرصد فيه معاناة العراقيين في الكثير من المسائل الحياتية . وأجسد
شخصية المطربة “أم نرجس” المرتبطة بفرقتها الموسيقية التي ترافقها في حلها
وترحالها، كما أنني أقرأ حالياً عدداً من النصوص السينمائية والمسرحية .
·
ما هي الشخصية التي قدمتكِ إلى
الجمهور؟
- أنا جسدت عدة شخصيات مختلفة في أعمال تلفزيونية متنوعة وتتحدث عن قضايا
مختلفة، لكن الشخصية التي جسدتها وأخذت صدىً واسعاً عند الجمهور العراقي هي
“شوشو” في الجزء الثالث من المسلسل الشعبي “بيت الطين” وهو من تأليف وإخراج
عمران التميمي .
·
قدمتِ شخصية “شوشو” بشكل جريء،
ألا يمثل ذلك مجازفة؟
- نعم إنها شخصية جريئة في ظل الظروف الراهنة، لأنها تتحدث عن فنانة
استعراضية تقوم بالرقص والغناء، وكان المخرج عمران التميمي ذكياً جداً في
التعامل مع هذه الشخصية، عندما تجاهل الأماكن التي تتواجد فيها والتي تتمثل
بالملاهي الليلية، وجعل عملها في المنزل لإرسال صورة فقط . ولا أعتقد أنها
تمثل مجازفة، لأن المشاهد العراقي يعرف جيداً رسالة الممثل وما يريد أن
يوصله من حالات ومعالجات .
·
ألا تعتقدين أن شهرة وتأثير
مسلسل “بيت الطين” قد أضاف لهذه الشخصية هذا الاهتمام الكبير؟
- هذا صحيح، لأن قيمة ومنزلة مسلسل “بيت الطين” عند العراقيين، هي التي
أسهمت في وصول الشخصية التي جسدتها إلى الجمهور، لأن هذا المسلسل كان أغلب
العراقيين يحرصون على متابعته، لأنه يمثل البيئة العراقية الحقيقية .
·
ما هي الشخصية التي تتمنين
تجسيدها؟
- حقيقة أنا ممثلة والممثل دائماً يتعامل مع النص المكتوب ومع اختيارات
المخرج للشخصيات .لأن المخرج هو قائد العمل ويعرف كيف يختار أدواته التي
تساعده على النجاح في تقديمه بشكل مرضٍ إلى الجمهور . لذلك أنا لا أهدف
للحصول على شخصية معينة، بل أتمنى أن أحظى بشخصية تكون مساحتها واسعة جداً
وفيها تحركات عديدة، حتى تظهر قدراتي للجميع .
·
أيهما تفضلين المسرح أم
التلفزيون؟
- أنا أحب المسرح كثيراً، لأنه يمثل الركيزة الأهم في عالم الفن،لكن قلة
الأعمال المسرحية التي تقدم الآن جعلتني اتجه إلى التلفزيون الذي يمنح
الممثلة شهرة واسعة جداً كونه مجوداً في كل منزل .
·
كيف ترين الدراما العراقية الآن؟
- قد لا يختلف اثنان على أن الدراما العراقية بدأت بالتطور خلال العامين
الأخيرين وهذا يعود إلى عدة أسباب أبرزها فسحة الحرية الموجودة لدى الكتاب
وكذلك أهمية الحدث العراقي وحالة التنافس بين الفضائيات العراقية لتقديم
أفضل الأعمال الدرامية لمشاهديها . يضاف إلى ذلك أن الدراما العراقية تمتلك
الكثير من الطاقات المبدعة في مجالات الإخراج والتمثيل وكتابة النص، لذلك
تضافرت الجهود بين هذه الطاقات فأدت إلى حصول تطور كبير في الدراما
العراقية .
·
نظام “الشللية” هل يؤثر في فرص
بعض الممثلين؟
- نعم، هناك تأثير كبير لنظام “الشللية” الذي بات سائداً ومهيمناً على
الدراما العراقية، وكذلك في غيرها، لأن هناك بعض المخرجين يعتمدون فقط على
مجموعة معينة من الممثلين وهذا الأمر يضيع فرصاً كثيرة على آخرين يرغبون في
إظهار أنفسهم للجمهور وأيضاً للوسط الفني . فضلاً عن ذلك أن هذا النظام
يجعل ذات الوجوه تصبح مألوفة عند المشاهدين مما يؤدي إلى حصول نوع من الملل
. إلا أن كثرة أعمال الدراما العراقية في الآونة الأخيرة أدت تقريباً إلى
كسر نظام “الشللية” في الدراما العراقية .
·
هل هناك مخاوف من تأثير الدراما
التركية في مشاهدي الدراما العراقية؟
- هذا أمر واقع وملموس جداً، لأن أكثر العراقيين يتابعون بحرص كبير
المسلسلات التركية المدبلجة، ورغم ذلك تبقى قيمة العمل العراقي والعربي عند
العراقيين، لأنه يتحدث عن بيئة يشعر المتلقي أنها بيئته وهذا أمر مهم جداً
لكي يتابع المتلقي حلقات المسلسل بشكل متواصل حتى النهاية .
·
هل تعتقدين أن الدراما العراقية
بحاجة إلى رومانسية؟
- بكل تأكيد، لأن المتلقي العراقي أصبح متعطشاً لهذه الأعمال، لكن للأسف
الشديد الأعمال التي تتحدث عن الرومانسية قليلة جداً في الدراما العراقية
نتيجة الظروف الراهنة التي يشهدها البلد .
·
ممثلة عربية تتمنين العمل معها؟
- أتمنى أن تسنح لي الفرصة في العمل مع الممثلة المصرية الكبيرة فردوس
عبدالحميد، لأنها تتصف بشخصية قوية جداً .
·
ما هي أبرز المصاعب التي تواجه
الوسط الفني العراقي؟
- حقيقة هناك عدة مصاعب يعاني منها الوسط الفني من أبرزها الوضع الأمني
والاختناقات المرورية التي ترهق الممثل حتى يصل إلى مكان التصوير وكذلك
يوجد ضعف واضح جداً في الأجور التي يمنحها بعض المنتجين إلى الممثلين،
لأنها أجور متدنية جداً ولا تتماشى مع حالة الغلاء التي تشهدها الأسواق
العراقية .
الخليج الإماراتية في
11/03/2011
إيناس عبدالله:
راتبي لم يتعد 1000 جنيه.. وبكيت بعد قرار عودتي
كتب
ايه رفعت
إيناس عبدالله التي عرفها الجمهور منذ صغرها لاشتراكها
بالعديد من الأفلام والمسلسلات أثناء الطفولة، والتي تخلت عن التمثيل في
مقابل حبها
لعملها كمذيعة.. أعادت لها الثورة كل حقوقها كما قالت وجعلتها تعود بقوة
بدون أي
قضايا أو بلاغات رغم حجابها، وتقول إنها تعرضت لظلم بالرغم من
أنها ابنة التليفزيون
البارة التي رفضت «فضح» أسراره علي مدار سنوات.
·
كيف جاء القرار بعودتك
للتليفزيون؟
حضرت الاجتماع الذي أقامه الفريق طارق المهدي للعاملين في مبني
الإذاعة والتليفزيون وقد استمع هو لجميع مشاكلنا.. وقمت أنا
بالحديث من ضمن بعض
الزملاء وقلت له إنني لا أنكر تفضيلي للحجاب علي ظهوري علي الشاشة ولكنني
تعرضت
لظلم بين ليس فقط بعدم ظهوري علي الشاشة لأنني كنت مدركة تماما قوانين
التليفزيون
المصري بعدم ظهور المحجبات.. ولكن لأنني بعد خبرة 25 سنة في
المجال الإذاعي أجري لم
يزد علي 1000 جنيه ولم أحصل علي أي منصب كرئيسة قناة بينما هناك الكثير من
زميلاتي
أقل مني في السن وفي الخبرة وتولين عدة مناصب محترمة وتنقلن ما بين
القنوات.
·
ولماذا لم تقومي برفع قضايا مثل
باقية زملائك؟
-
بالفعل لقد قيل لي أن هناك عدداً من الزميلات قمن برفع قضايا علي
التليفزيون وكسبنها بالفعل.. ولكنني لا استطيع فأنا تربيت في
المبني منذ أن كان
عمري 5 سنوات لذلك اعتبره بيتي ومن فيه أهلي.. ومهما غضبت من أهلي لا
استطيع أن أقف
ضدهم وأفضح بيتي أمام الناس فهذا ليس من طباعي.
·
وكيف كان رد فعلك
بعد إعلان القرار بعودة المحجبات للشاشة؟
-
بصراحة تأثرت بعدما
قمت بالتحدث مع الفريق طارق المهدي أمام الناس وصفقوا لي بشدة لدرجة أنني
بكيت
بشدة.. كما أنني سعدت كثيرا بعد ذلك القرار لأنني وجدت العاملين بماسبيرو
يهنئونني
ويتذكرونني رغم غيابي عنهم منذ 4 سنوات. حتي الجماهير في
الشارع يقولون نحن في
انتظارك علي الشاشة.
·
هل حصلت علي اجازة من التليفزيون
طوال الأربع
سنوات؟
-
لا لقد كنت أقدم برنامج «نجوم صغيرة» وكانت آخر حلقاته في
عام 2007 وقتها ذهبت لأداء فريضة الحج وشعرت بأنني يجب علي
ارتداء الحجاب.. وكنت
أعلم أن هذا القرار سيمنعني من الظهور علي الشاشة تماما.. وقد طالبت
القائمين علي
إدارة التليفزيون وقتها بأن أقدم برامج بدون ظهور علي الشاشة.. مثل برامج
التحقيقات
مثلا والتي نذهب فيها للشارع ولكنهم كان كلامهم منطقياً فأنا
مذيعة ولست مراسلة
واعتاد مني الجمهور علي البرامج الحوارية فلا يصلح ألا أظهر وجهي وأظهر
بيدي فقط
فاخترت العمل الإداري.. حيث كنت أشغل منصب مديرة إدارة المسابقات وكنت أي
عمل يطلب
مني أقوم به علي الفور، ولكن العمل كان محدودًا للغاية.
·
لماذا لم
تطالبي برئاسة بعض القنوات مثل غيرك من المذيعات؟
-
هن وصلن لهذه
المناصب باختيار القيادات في المبني وذلك ليس بناء علي الكفاءة والخبرة لأن
هناك من
أقل مني في الكفاءة والخبرة ولكنني لا أعتمد علي اثارة المشاكل.. فقط أنا
اتعجب من
عدم استفادتهم بخبرتي وطلب معونتي مثلا أنا لدي خبرة في مجال الأطفال وأعرف
كيفية
إدارة قناة موجهة للأطفال.. حتي القنوات المتخصصة يقومون بوضع
رؤساء لها ليسوا علي
كفاءة عالية.. وأنا أسعي للحصول حاليا علي حقي لأن ما حدث لي هو «ظلم بين».
وأعتقد
أنني لو حصلت علي هذا المنصب سوف اتفرغ له ولا أظهر علي الشاشة.. وكان هذا
أفضل
قرار أخذه أسامة الشيخ قبل رحيله عن المبني، لأن المذيعة يجب
أن تتفرغ لابراز برامج
الآخرين ليس لابراز برنامجها فقط.
·
وما هي فكرة البرنامج التي
ترغبين بالعودة بها للشاشة؟
-
أريد استكمال برنامجي «مصر بخير»
الذي كنت أقدمه منذ سنوات وقد كان هذا أول برنامج اجتماعي يهتم بأمور
الحياة..
وأعتقد أنه بعد الثورة هذا هو أوان الإعلان
عن خير مصر، لأنها بخير طالما أولادها
بخير.. وهذا البرنامج كان يعتمد علي عرض الحالات الإنسانية
التي تحتاج لتبرعات أو
مساعدات سواء مادية أو معنوية وكنت وقتها أقوم بعرض عنوان الحالة علي
الشاشة حتي لا
يعتبر «شو إعلامي» بأن اتلقي مكالمات من فلان أو أنني أجني الأموال بنفسي
وأوزعها..
فهذا هو العنوان ومن يريد التبرع يذهب لهذه الحالة.. ولكنني أريد ادخال بعض
التطويرات علي فكرة البرنامج فأريده أن يشمل جزءاً اجتماعياً يهتم بمشاكل
الناس
وجزءاً دينياً يهتم بأسئلة الناس حول الفتاوي الدينية وجزءاً
إنسانياً يهتم بعرض
الحالات الإنسانية وهكذا.
·
هل تم تحديد جدول زمني لعودتك
علي
الشاشة؟
-
لا ولكنني أعتقد أنه ليس الآن لأن الأوضاع داخل وخارج
المبني غير مستقرة بالاضافة إلي أن الخريطة البرامجية حاليا
تعتبر متوقفة بسبب
الأحداث الجارية.. ولكنني أتمني أن تكون هذه الوعود مؤكدة من الأصل وأن يتم
تنفيذها
بشكل جيد أي أن أعود للشاشة في برنامج جيد وقوي ويتم عرضه في توقيت مناسب
ليليق
باسمي وهيبتي وتاريخي الإذاعي.. ولكنني أعتقد أنه لا يزال
الوقت مبكرا حتي يتم
الشروع في تنفيذ أي برنامج لأي مذيع في الوقت الحالي، واتمني تقديم فكرة
برنامجي
علي شهر رمضان المقبل.
·
وهل هناك استعداد للوقوف أمام
الكاميرا بعد
الابتعاد عنها 4 سنوات؟
-
لا أعتقد أن غياب سنوات قليلة يجعلني
أشعر برهبة الكاميرا فأنا أقف أمامها منذ أن كنت في الثالثة من عمري وقدمت
في
طفولتي أكثر من 25 فيلماً والعديد من المسلسلات بالاضافة إلي البرامج التي
كنت
أقدمها لسنوات.. فعندما أعود بعد كل ذلك إلي الاستوديو فكأنني
سأعود إلي بيتي من
جديد.
·
وما ردك علي المطالبين بإخلاء
المبني من الإعلاميين القدامي
حتي يخلو أمام الكفاءات الشبابية؟
-
لا أعتقد أن هذا الرأي صائب..
فهناك العديد من كوادر الشباب داخل المبني وهم يحتاجون لدعم كبير ولم
يحصلوا علي
فرصة بعد.. فيجب علينا تدعيمهم أولا وتوفير فرص عمل وامكانيات لهم لكي
نرتقي بهم..
ولا مانع أيضا من أننا ندخل بعض الكوادر الإعلامية الشبابية لكي يكبروا
بالمبني
ونكون جيلاً جديداً من أبناء ماسبيرو.
·
أغلب هذه المطالبات جاءت بعد
اتهام الإعلاميين بالوقوف ضد الثورة خاصة مذيعي الأخبار؟
-
مذيع
النشرة لا يصح له إذاعة سوي ما هو موجود أمامه ولا يصح له الابتعاد عن النص
المقدم
ولا يصلح أن يوضح انتماءه لمواقف أو موالاته لنظام.. أما
الإعلامي الحر الذي توجد
عليه أي قيود ويمجد في النظام فهذا لم يكن متواجداً.. ولم يصدر سوي من بعض
الصحفيين
الذين يعملون بعقود خارجية في التليفزيون ويحصلون علي رواتبهم كنسبة من
الإعلانات..
وإذا كنا نريد محاسبة أحد يجب أن نحاسب
المسئولين وليس المذيعين.
·
كيف يمكننا النهوض بالتليفزيون
المصري وإعادة جمهوره له في رأيك؟
-
سنرتقي بالتليفزيون عندما نمتلك فكراً جديداً ونكون علي قدر
كبير من المصداقية فيما نذيعه.. كما يجب أن نمتلك رؤية
تليفزيونية وليست إذاعية
لأنها تختلف.. فالمشكلة التي نعاني منها في التليفزيون المصري هو أن
البرنامج خاصة
لو كان حوارياً يصيب المشاهد بالملل فلو أغلقنا الشاشة وعمل الصوت وحده فلن
يشعر
المشاهد بأي خلل وسيتفهم موضوع البرنامج، ولكننا يجب علينا
إدخال عناصر الابهار
المناسبة في الصورة والتي تجعل المشاهد يجلس أمام الشاشة لمتابعة الحلقة
كاملة.
فالبرامج لا يتم وضع تكلفة مناسبة لها لكي
تحقق قدراً كبيراً من الانبهار مما يجذب
المشاهدين، والميزانيات التي كانت مخصصة لهذه البرامج
وامكانياتها كانت تصرف في
أشياء أخري تم كشفها فيما بعد، كما أن المذيعة لا يجب أن تكون مبهرة في
شكلها
وكأنني أري فتاة استعراض أو نجمة.. بالاضافة إلي استغلال جميع الامكانيات
البشرية
والتقنية المتواجدة حتي يتم جذب الجماهير مرة أخري ووضع
المذيعات كل في مكانه
الصحيح فمذيعة الثقافة تقدم برامج ثقافية والمنوعات تقدم برامج فن ومنوعات
وإلي
آخره. أما تصديا للفضائيات الدينية فيجب أن يعود التليفزيون المصري لدوره
الرئيسي
في نشر وتعليم الفكر الديني الصحيح وذلك تجنبا لسماع أي معلومات مغلوطة.
روز اليوسف اليومية في
11/03/2011 |