* كما وجدت الثورة المصرية الجديدة ملاذا لها في الاعلام الفضائي لتصل الي
كل العالم. وجدت الفضائيات فيها "الفرصة الكبري" للعمل والاجتهاد والمنافسة
لتحقيق اسهم كانت مهمة للغاية عند المشاهدين من أجل تحقيق قفزات.. فإذا
كانت "الجزيرة" ضمن قنوات المقدمة هي و"العربية" لدي الملايين. فإنها قفزت
لتتجاوز "الأولي" مرتين هنا. الأولي حين أوقف وزير الاعلام السابق أنس
الفقي الجزيرة لعدة أيام. والثانية حين ابتكرت العربية في الاسلوب. سواء
بجعل برنامجها "ستوديو القاهرة" يومياً أو بالاهتمام بالتغطيات الاقتصادية.
وأيضا بعض الحوارات الهامة مثل الحوار الأول مع أحمد عز قطب الحزب الوطني
السابق وأحد أبطال الاحداث التي دفعت الشعب لإسقاط النظام السابق.. ولأول
مرة تتعامل قناة تليفزيونية أو وسيلة اعلامية مع حوار اجرته بالتقسيط
المريح. اي ان تقدم جزءاً منه. ثم يخرج مذيع الاستوديو ليدير حوارا مع عدد
من الشخصيات المعارضة حول ما قاله عز. الحوار أجرته رندا ابوالعزم في
القاهرة وكان سبقا اعلاميا بالفعل وفيه نفي عز انه تحت التحفظ أو ان اي شئ
طاله! بالطبع فسوف يعاد مراراً بعد بثه الأول ظهر الاثنين. أما قبله بيوم.
اي مساء الأحد. فقد حققت دريم سبقاً آخر بحوار طويل اجرته مني الشاذلي مع
رئيس وزراء مصر الاسبق كمال الجنزوري بعد 11 عاماً من الصمت. بالطبع اعيد
الحوار الهام صباح الاثنين. وقبله اعيد حوار مهم ثالث اجرته قناة "الحياة"
من خلال برنامجها المجتهد "الحياة اليوم" وقدماه شريف عامر ولبني عسل مع
الوزير السابق "حسب الله الكفراوي". مساء السبت والذي ذكر فيه تفاصيل مهمة
"واعيد عرضه بناء علي طلب الجماهير". بالاضافة الي هذا فقد ذهب الكفراوي
بعدها الي قناة
OTV ليجري حواراً آخر مع يسري فودة والمعني من هذا كله ان هناك منافسة
حادة وصراعاً دخلته الفضائيات الناطقة بالعربية. سواء كانت مصرية أو عربية
أو دولية مثل "الحرة" و"البي بي سي" يدور حول مصر وثورتها الباسلة وتفاصيل
وترددات هذا الحدث داخل مصر وخارجها وهو ما تفوقت فيه القناتان الاخيرتان
في رصدهما لمظاهرات المصريين المهاجرين في كل العالم. بداية بهم في لندن
وعلي مدي طوال الأيام منذ 25 يناير حتي اليوم الأخير. أما برنامج "ساعة
حرة" فقد استطاع علي مدي يزيد علي عشرين يوماً مناقشة تفاصيل أخري في علاقة
مصر بالعالم وبأمريكا علي وجه الخصوص وتأثير ثورتها علي الجميع وجاءت حلقة
الأحد الماضي عن "الاعلام وتغطيات الثورة المصرية" لتقدم اضافة مهمة بعلاقة
الاعلام بكل أطيافه بما حدث في مصر.. ولتعيد طرح الاسئلة التي طرحت مراراً
وطرحتها كاتبة هذه السطور في الاسبوع الماضي حول تحرير الاعلام التليفزيوني
العام.. وماذا يعني..
غضب .. وبيان .. وحلم
* من جهة أخري فقد شهد الاسبوع الحالي استقالة وزير الاعلام المصري أنس
الفقي من خلال ثلاثة مواقف أولها اعلان بعض الفضائيات عن اقالته ثم حواره
التليفزيوني مع معتز الدمرداش مساء السبت الماضي في "90 دقيقة" واقراره
بأنه قدم استقالته لكنها لم تقبل بعد وسوف يذهب لاجتماع مجلس الوزراء صباح
الغد "الاحد" وبعدها بساعة يأتي حواره الثاني مع محمود سعد بعد عودته
لتقديم "مصر النهاردة" فإذا برئيس الوزراء يتصل ليعلن ان الاستقالة قد
قبلت!.. وفي نفس الليلة السبت تتسرب انباء فضائيات بخروج رئيس قطاع الاخبار
مشيعاً باللعنات من مكتبه. وتعلن جميلة إسماعيل علي فضائية
BBC العربية عن برنامج لإحدي منظمات حقوق
الإنسان المصرية لاستضافة الاعلاميين العاملين بالإذاعة والتليفزيون
ليعترفوا بالضغوط التي مورست عليهم لكي لا يقدموا الحقيقة. وتتزامن مع هذا
حكايات عن حرق ملفات هامة في مواقع عديدة ونداءات للحفاظ علي ما تبقي منها.
بل وأمل من أحد العاملات بالتليفزيون في برنامج علي الجزيرة مساء الأحد بأن
يغفر الجمهور المصري لإعلامييه في جهازه الوطني أو الحكومي ما فعلوه في
النصف الأول من أحداث ثورة 25 يناير.. هذا غير واقعتين مهمتين أولاهما بيان
وقعه أكثر من خمسمائة من هؤلاء العاملين يرفضون فيه ما حدث من جهازهم
والثانية هي ما تسرب من تظاهر جماعات منهم من أجل مطالبات عديدة منها عدم
صرف اجورهم لفترات.. والحقيقة ان هذا التطور السريع جداً للاحداث يفتح ملفا
هاماً. يفتح ويغلق كل فترة في مصر. حول الاعلام العام أو الحكومي أو الوطني
أو القومي.. فليس هناك تحايد واضح بما يكفي لتسمية جهازي الإذاعة
والتليفزيون التابعين لوزارة الاعلام المصرية. "وأيضا ينطبق هذا علي الصحف
القومية" ولقد دأبت الحكومات المصرية المتعاقبة علي استخدام الإذاعة
والتليفزيون لأجل خدمة اهدافها واغراضها. وبحيث أصبح هذان الجهازان
الكبيران المهمان في دائرة الشك المستمرة برغم ما يضمانه من عدد كبير من
الكفاءات الإعلامية. وما قدم من خلالهما من برامج جيدة ومحترمة. إلا ان تلك
الكفاءات والبرامج كانت دائماً توضع في الظل ويبخس حقها لأنها تخرج من فم
جهاز منحاز للحكومة أو النظام أو الرئيس. وفي حالات كثيرة. ضد الشعب.
والدليل علي هذا انه برغم سنوات من الاعتصامات والاضرابات في مصر منذ 2006
بسبب اثار قوانين الخصخصة لم تستطع برامج الإذاعة والتليفزيون ان تطرح
الموضوع بقوة ووضوح معبران عن حجمه الطبيعي. وليس هذا فقط دائما كل ما يمس
علاقة المواطن بأجهزة الدولة التي تقهره ومنها الشرطة مثلا.. وكان الكثيرون
من العاملين في هذه الأجهزة يشعرون بالألم والغضب لأن طرح هذه القضايا
بصراحة وشفافية غير متاح لهم بل طرح افكار اقل من هذا بعد تغول فكرة
"الرقابة" ودورها وتأثيره الواسع في احباط أجيال من العاملين.. بالطبع هناك
قلة استطاعت بذكاء وبراعة وقدرات استثنائية منها كونها صاحبة برامج شهيرة
لا تندرج تحت باب السياسية. استطاعت طرح ما تريده. لكنها الاستثناء من
القاعدة التي كانت تعلن غضبها في كل أزمة تمر بها مصر ويقف الاعلام العام
عاجزاً حيالها. ليس لأنه لا يملك "كاميرا" كما قال الوزير الفقي قبل رحيله
في سؤال حول عدم ذهاب التليفزيون المصري لميدان التحرير. ولكن لأن فكرة
تبعية هذا الاعلام بدون شروط أو ضوابط هي أمر مرفوض. تماماً. خاصة في وقت
أوشكت فيه وزارات الاعلام نفسها علي الانقراض ولم تعد توجد في العالم إلا
في عدد قليل منها.. من بينها وزارة الاعلام المصرية.. والامر الآن بعد
تحرير الاذاعة والتليفزيون في الايام الاخيرة من الثورة. ان الزمن لا يمكن
ان يعود للوراء.. فهل تنتهي رقابة وقيود الاعلام العام في مصر الي الأبد؟
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
17/02/2011
الشاشة الصغيرة يقدمها : ضياء دندش
هاني: "أسماء بنت أبي بكر" في الطريق بعد عودة الاستقرار
يستعد المخرج هاني إسماعيل لتصوير المسلسل الديني التاريخي الكبير "أسماء
بنت أبي بكر" الذي ينتجه قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون بنظام
الإنتاج المباشر.
قال هاني إسماعيل ل "الشاشة الصغيرة" إنه قبل وقوع الأحداث الأخيرة عقدت
عدة اجتماعات مع المسئولين عن الديكور والملابس.. وكنت في طريقي إلي ترشيح
فريق الممثلين والممثلات بعد الاختيار النهائي للفنانة صابرين لتلعب بطولة
المسلسل حيث تجسد شخصية "أسماء بنت أبي بكر" وهي الأقدر والأصلح لهذه
الشخصية العظيمة ذات المواقف الرائعة والسامية في بدء نشر الدين الإسلامي
ولها دور كبير ومؤثر.. ولكن جاءت الأحداث وفرض حظر التجول الذي جعل الوقت
ضيقاً للعمل والذهاب إلي قطاع الإنتاج لاستمرار العمل.
سألت هاني إسماعيل: هل انتهي د. بهاء الدين إبراهيم من كتابة جميع حلقات
المسلسل؟!
قال: نعم.. وكنا ننتظر الموافقة النهائية للأزهر الشريف وأعتقد أنها ستصدر
عقب انتهاء الظروف الراهنة التي أدعو الله أن يحفظ مصر وأمنها وسلامتها
ويديم عليها الاستقرار.
من ناحية أخري سألت صابرين.. فقالت: أعتقد أنه لا يوجد أحد في مصر لديه
الرغبة الذاتية والراحة النفسية للعمل في ظل هذه الظروف.. ويا رب يا رب
يحفظ مصر من كل المتربصين بها.. وأن تمر الأزمة علي خير.. وبعدها نحن
مستعدون للتصوير ولا أخفي سراً أن ما يحدث في مصر قتل فرحتي بهذا المسلسل
الذي أعتبره هدية من الله لي.. لأن شخصية السيدة أسماء بنت أبي بكر عظيمة
في تاريخها ومواقفها. وشرف لأي ممثلة أن تؤديها.
الجمهورية المصرية في
17/02/2011
يوميات مدير عام:
هل يصلح المدير ما أفسدته
البيروقراطية؟
ميدل ايست أونلاين/ دمشق
دراما سورية تعرّي الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية ضمن قالب كوميدي
ساخر.
أنهى المخرج زهير قنوع تصوير الجزء الثاني من مسلسل "يوميات مدير عام" الذي
كتبه خالد حيدر ضمن فرضية مرور عشر سنوات على نهاية الجزء الأول معتمداً
على بناء المشاكل الإدارية بطريقة كوميدية ساخرة وعبر مواقف واقعية.
ويحكي هذا العمل الذي أنتجته شركة "سورية الدولية للإنتاج الفني" عن عودة
المدير العام أحمد عبد الحق لمزاولة مهنته كطبيب بعد أن يئس من قدرته على
التغيير الأخلاقي في المديرية إلى أن يتلقى اتصالاً من صديقه الوزير مازن
الذي يقنعه باستلام منصب مدير عام مديرية أخرى عمّ الفساد بأرجائها ليعود
مرة أخرى مع تغيير في خططه السابقة خاصة بعد افتضاح أمر تنكره من قبل
الموظفين.
وعلى مستوى النص كان الكاتب خالد حيدر وفياً للمسلسل الذي وضع أسسه الأولى
الدكتور زياد الريس مع محاولة إكساب الجزء الجديد صيرورة إيقاعية مختلفة
وأكثر دراماتيكية وهذا انعكس على إيقاع الصورة.
ويقول المخرج زهير قنوع "نحن نعمل ضمن مديرية حقيقية بمعنى أننا خرجنا من
الأستوديو الذي انحصر فيه الجزء الأول من العمل وانصهرنا مع الواقع وهذا
سيكون له أثره على إيقاع العمل ككل وعلى انخراط الممثلين ضمن شخصياتهم".
وعن الفرق بين الجزء الأول والثاني أوضح بطل العمل الفنان أيمن زيدان أنه
لا توجد فروق جوهرية بين مدير عام التسعينيات ومدير عام 2010 و"إنما هناك
أسلوب معالجة مختلف فبعد خمسة عشر عاماً على إنتاج الجزء الأول من يوميات
مدير عام تغيرت الكثير من المعطيات المرتبطة بالصورة والصناعة التلفزيونية
ليأتي الجزء الثاني من المسلسل بتوقيع المخرج زهير قنوع متجاوباً مع تلك
المتغيرات إلا أن المشاكل التي يتناولها العمل بجزأيه هي ذاتها".
وقال زيدان إن الجزء الثاني من يوميات مدير عام يرصد التغيرات التي طرأت
على أساليب الفساد "حيث ان الدكتور أحمد عبد الحق بعد توليه منصب المدير
العام في مؤسسة جديدة يأمل بتحقيق الإصلاح على كافة الأصعدة الإدراية
والأخلاقية داخل مديريته إلا أن افتضاح وسائله التنكريّة من قبل الموظفين
يضعه أمام مواقف أكثر تعقيداً".
وأضاف "نحاول في هذا الجزء من يوميات مدير عام النفاذ أعمق في بنية الخلل
المؤسساتي متمنياً أن يترك لدى المشاهدين انطباعاً جيداً خاصةّ أننا عملنا
برغبةٍ حقيقة وبجهدٍ وتعبٍ كبيرين لإيصال هذا المشروع إلى ضفةٍ آمنة مؤثرة
وطريفة ونرجو أننا سرنا في الاتجاه الصحيح".
وقالت الفنانة مرح جبر "أجسد في العمل شخصية موظفة قديمة في المديرية تعمل
بالمكان نفسه منذ فترة قديمة ولديها مشاكلها وتعاني من العنوسة وتبحث عن
عريس بشكل دائم وتقضي أوقات العمل في تصفح الإنترنت والدردشة وتمر بمفارقات
كبيرة وبعد مجيء المدير الجديد للمديرية يقوم بالتشديد على الموظفين الذين
يعاملونه كدخيل".
وأضافت "سيكون هناك تبدلات كثيرة في هذا الجزء لاسيما أن الشخصيات تغيرت
بالكامل تقريبا كونها مديرية جديدة كما أن المخرج زهير قنوع يعمل بواقعية
كبيرة ويستطيع أن يضع الممثل بجو الوظيفة ولا يبحث عن التهريج بل عن
كوميديا الموقف".
وأوضح الفنان حسام تحسين بك أنه يجسد شخصية أبو أكرم الذي يعمل رئيساً
لديوان إحدى المؤسسات ولكونه مرتشيا فإنه يصطدم ضمن أحداث المسلسل مع
المدير العام الجديد ووسط مفارقات جميلة تتضمن تنكر المدير العام في شخصيات
متنوعة لكشف بعض الفاسدين الذين أكون واحداً منهم.
ويشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما السورية نذكر منهم الفنانين: حسن
دكاك علي كريم نزار أبو حجر نجلاء الخمري ميريام عطا الله والفنان خالد
تاجا وآخرين.
يذكر أن القصة بدأت قبل خمسة عشر عاماً تقريباً حينما قدم النجم أيمن زيدان
الجزء الأول من المسلسل بتوقيع المخرج هشام شربتجي وحقق نجاحاً جماهيرياً
لافتاً في سورية والعالم العربي حيث أن المواطن أيمن عبد الحق يعين مديراً
عاما لإحدى الشركات ويلاحظ الفساد الكبير ويحاول إصلاحه مستعيناً بصديقه
المخرج التلفزيوني الذي يساعده على التنكر بأشكال مختلفة يتمكن من خلالها
الدخول بين الموظفين لكشف الفاسدين منهم وأثناء مغامراته التنكرية يمر
بسلسلةٍ من المواقف الطريفة مع موظفيه وأصدقائه وعائلته إلا أنه يصل في
النهاية إلى طريق مسدود.(سانا)
ميدل إيست أنلاين في
17/02/2011
سؤال لگبار گتاب الدراما:
متي نؤرخ »لثورة ٥٢
يناير« دراميــا؟
تحقيق : محمد قناوي
أخذ الفن المصري منذ نشأته قبل قرون عديدة علي عاتقه مهمة تسجيل ورصد
الاحداث المؤثرة في التاريخ المصري ومنذ نشأت السينما قبل اكثر من
٠٠٦
عام قامت بتسجيل الاحداث والثورات والانكسارات والانتصارات ولكن كان يتم
ذلك بعد انتهاء الحدث.. فماذا سيحدث مع ثورة
٥٢
يناير الذي احدثت انقلابا كبيرا في التاريخ العالمي وستعيد
كتابة التاريخ من جديد؟!
كيف ومتي تأخذ الدراما
»سينما وتليفزيون«
تأريخ الثورة المصرية الجديد
٥٢ يناير.
في البداية يقول الكاتب الكبير يسري الجندي:
قبل ان نحدد متي نؤرخ لثورة
٥٢ يناير لابد ان نعترف انها ثورة حقيقية لن يكون تأثيرها علي مصر فقط بل
علي العالم اجمع، ان خريطة العالم يعاد صياغتها من جديد ويجب ان نحترم ما
حققته هذه الثورة الكبري.
واضاف: اما حكاية رصد هذه الثورة في اعمال درامية فهذا يحتاج إلي وقت ليس
بقصير حتي تتبلور الصورة الحالية للتغيير وان تستقر الاوضاع ثم بعد ذلك
يأتي دور الفن الذي يقرأ الحدث ويحلله وفي نفس الوقت يستشرق المستقبل فالفن
دائما يتجاوز الواقع مهما كان هذا الواقع ثوريا.
واشار الجندي إلي ان الاعلان عن كتابة عمل درامي يتناول هذه الثورة العظيمة
قبل ان تتبلور ملامحها في التغيير هو نوع من التقليل من شأن هذه الثورة،
التي تتحدث عن واقع جديد يحمل مستقبلا جديدا.
وقال يسري الجندي: نبدأ في كتابة اعمال درامية عن ثورة
٥٢
يناير عندما تتبلور حالة التغير بصورة
واضحة وايضا عندما نتخلص من كل زوائد هذا الكابوس المسمي بالنظام السابق
الذي مازالت اثاره عالقة بجسد الامة حتي اليوم،
عندما تصل إلي هذه النقطة يبدأ دور المبدع في تقدم الحدث وايضا سبق ما
سيحدث في المستقبل.
وحذر يسري الجندي من الحربائيين الذين يتلونون وينقبلون في لحظات من التصدي
لكتابة اعمال في وقت قصير يمكن ان تنقص من قدر وقيمة هذه الثورة العظيمة
وادعو المبدعين الحقيقيين بضرورة التأني في كتابة اعمال تتناولها قبل ان
تبلور صورتها النهائية.
ويري الكاتب محمد صفاء عامر ان الكاتب الدرامي أو الروائي ليس كالشاعر
يستطيع ان ينفعل مع الحدث وقت وقوعه ويخرج انفعاله في قصيدة ابداع فوري،
لكن الكاتب الدرامي يحتاج لبعض الوقت لهضم الحدث ثم يخرجه في قالب ابداعي
وهناك مثلا الاديب الكبير الراحل نجيب محفوظ انتظر لسنوات طويلة قبل ان
يؤرخ لثورة ٩١٩١ روائيا وانا لا اقول إننا ننتظر لسنوات طويلة ولكن ضرورة
التأني بعض الوقت للتحليل والرصد.
واضاف: ان احداث ثورة
٥٢
يناير كانت متسارعة لدرجة اننا لهثنا وراءها بصورة اكبر من
قدراتنا لذلك فنحن كمبدعين نحتاج لوقت لهضم الحدث وتأريخه دراميا.
واكد محمد صفاء عامر ضرورة ألا يتسارع الكتاب إلي تقديم عمل لا يعطي هذه
الثورة العظيمة حقها فتظهر اعمال اقل من قيمتها الحقيقية فمثلا الاعمال
التي تم تقديمها عن حرب اكتوبر بعد انتهاء الحرب مباشرة لا تتناسب مع قيمة
الحرب.
واشار صفاء عامر إلي ان ثورة
٥٢
يناير سوف تكون الثورة الملهمة للشعوب ليست العربية فقط بل
لشعوب العالم اجمع وقال:
لذلك ارجو من كل المبدعين الحقيقيين بألا
يتسرعوا بالكتابة عنها قبل ان يهضموها بحيث تخرج الاعمال تناسب قيمتها
الحقيقية.
واكد السيناريست مجدي صابر ان الدراما ليست مهمتها التأريخ والتوثيق لاي
حدث فهذا دور الافلام التسجيلية ولكن الدراما يمكن ان تتناول الاحداث من
خلال رؤية وخيال المبدع وقال: اتوقع ان تشهد الفترة القادمة نوعا من
الانفجار الدرامي في مختلف الفنون لتناول هذه الثورة التي طال انتظارها
٠٣
عاما من الظلم والفساد والقهر.
واضاف مجدي صابر: ثورة ٥٢ يناير حدث عظيم في تاريخ مصر والعالم وعندما
تناوله في عمل درامي سواء في التليفزيون أو السينما فلابد ان تدرس دراسة
متأنية وهذا يحتاج علي الاقل لثلاث سنوات من الآن لان اي عمل يتم كتابته
قبل ذلك قد يكون سطحيا ولا يعطي الثورة حقها.
واشار مجدي صابر إلي ان ثورة
٥٢
يناير سوف ينعكس تأثيرها علي الفن بصفة عامة خلال الفترة
القادمة من خلال تراجع كبير للفن الهابط والرخيص والساذج والذي اصبح طوال
السنوات الماضية هو السائد.
أخبار اليوم المصرية في
18/02/2011
عدسة الحياة
بقلم : خالد فرحات
> سؤال هام يطرح نفسه علي الساحة الإعلامية لماذا تكثر القنوات الإخبارية
الفضائية العربية.. ولا نجد قناة فضائية اخبارية مصرية تعبر عنا وتملأ
الفراغ الذي عشناه وعانينا منه خلال الأيام الماضية التي تعلقنا فيها
بالقنوات الفضائية الاخبارية الغربية ولجأنا لها نستقي منها المعلومات
والاخبار ونتواصل معها من خلال التليفونات وارسال الفيديوهات التي تصور
الأحداث منذ بدايتها في ٥٢ يناير.. وذلك بعد غياب قناتنا الفضائية
الاخبارية المصرية »قناة النيل«
التي كانت نائمة في العسل..
وهذه المظاهرة التي جعلت الكثير من المشاهدين يقاطعون اعلامنا
الاخباري وغير الاخباري منذ فترة طويلة حتي من قبل الأحداث الأخيرة،
ولم ينجح اعلامنا حتي في استغلال الفرصة لينتفض ويفرض نفسه علي الساحة
الإعلامية بدلا من العزلة الاخبارية التي فرضها علي نفسه.
كما لاتوجد قنوات مصرية اخبارية حتي لو كانت من الإعلام الخاص باستثناء
قناة اخبارية واحدة فقط قناة »أون .تي.في« التي استطاعت ان تبني ثقة بينها
وبين العديد من الجماهير والمشاهدين، إلا انني اكتشفت انها ينقصها شيء هام
وهو توسيع القاعدة التفاعلية مع الجماهير من خلال التواصل معهم مباشرة علي
الهواء وتحديد تليفونات تتلقي آراؤهم ومشاركاتهم وتنقل نبض الشارع من
خلالهم، وتكون قناة لشبابنا المتعطش للتعبير عن نفسه من
خلال قنوات اعلامية مصرية وشرعية وليس قنوات لدول أخري بعيدا عن القنوات
المصرية التي غابت عن الساحة وتركتها فارغة ليتلقي آراء الشباب والجماهير الآخرون..
وإذا كان سبب عدم ظهور قنوات فضائية اخبارية مصرية التمويل أو لضعف
الإعلانات. فأن هذه القنوات إذا اعتمدت
علي زيادة التفاعل مع الجماهير فسوف يتسابق
المعلنون بضخ الاعلانات لها وستزداد رسائل ال»اس.ام.اس«
وستضيف موارد جديدة لها وبالتالي ستزداد قوتها وانتشارها وستكسب أرضية
اعلامية جديدة وأوسع.
Khald_55@hotmail.com
أخبار اليوم المصرية في
18/02/2011 |