كارمن لبّس ممثلة لبنانية خاضت غمار التمثيل في المسرح والسينما والتلفزيون
وأجادت في الأدوار التي قدّمتها سواء على صعيد الدراما اللبنانية أو
العربية،
وتستعد في هذا المجال للمشاركة في مسلسل مشترك لبناني كويتي . وقد اتسعت
تجربتها
أخيراً لتشمل تقديم برنامج «شو سرّك» على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال.
عن مشاريعها وتجربتها في تقديم البرامج تحدّثت لبّس الى «الجريدة».
·
ما جديد كارمن لبّس؟
أصوّر راهناً مسلسلي «هروب»، و{الشحرورة» الذي أؤدي فيه دور الفنانة آسيا
داغر،
رائدة لبنانية كانت من الأوائل الذين أسسوا شركة إنتاج في مصر في النصف
الأول من
القرن العشرين، إضافة إلى فيلمين سينمائيين: «شتي يا دني» و{جنوب السما».
أعتبر
دوري في «الشحرورة» أحد أهمّ الأدوار التي أديتها مع أن مساحته ليست كبيرة.
·
ما الذي حمّسك إلى تقديم برنامج
«شو سرك»؟
أُعجبت بالفكرة كوني أنبذ الكذب، ثم هو ليس البرنامج الأول الذي أقدّمه.
·
كيف تمّ اختيارك؟
اتصل بي صاحب شركة ideas
عبد الفتاح المصري وطلب أن أخضع إلى الكاستينغ، وتبيّن
بعد ذلك أنني ملائمة للاضطلاع بمهة التقديم.
·
هل يستهويك تقديم البرامج؟
يستهويني موضوع البرنامج أكثر من التقديم بحد ذاته.
·
أين الممثلة في هذا المجال؟
غائبة... ربما تحضر في الفصل بين سلوكي في حياتي اليومية وتقديم البرنامج.
·
كيف؟
عندما تتناقض المعطيات التي أملكها مع ما يعلنه الضيف، ألاحق أدنى كلمة
ينطق بها
لأصل إلى الحقيقة وأتخذ شخصية جدية ذات طباع قاسية وعدائية.
·
هل تتقصّين عن الحقائق والمعطيات
بنفسك؟
ثمة فريق إعداد يحضّر المعلومات، إنما يفرض سياق الحلقة اطلاعي على
التفاصيل
المتعلّقة بالضيف والقضية. لا ألتزم بالأسئلة المعدّة سلفاً عندما يجرّ
الضيف
الحلقة إلى موضوع مختلف ما يتطلب منّي أسئلة متتالية واستفهامات لم تكن في
الحسبان.
·
هل من قاسم مشترك بين إدارة «شو
سرّك» وإدارة المشهد التمثيلي؟
يحتاج كل مشهد تمثيلي إلى عنوان وهدف، كذلك يتطلّب البرنامج عنوانًا
أساسيًا
نركّز عليه في الحلقة على غرار ما حصل في قضية الفنانة الراحلة سوزان تميم
عندما
شدّدت على طمع الجميع بها.
·
هل تضعين حاجزاً بين عاطفتك
الخاصة ومواضيع البرنامج؟
لا، بل أتفاعل معها، فقد استفزّني ضيف حلّل ضرب المرأة ما أغضبني وكاد أن
يتحوّل
النقاش إلى مسار آخر فصمتّ. كذلك، بكيت عندما سمعت قصة مؤثرة لإمرأة
سعودية. لا
يمكن أن أكون غير مكترثة وفاقدة الإحساس أمام القضايا الحساسة.
·
ألا تحرجين عندما تطرحين قضية
تتعلق بفنان؟
كلا، إلا إذا نعت الضيف الوسط الفني بصفات سيئة.
·
ماذا يضيف التقديم إليكِ كممثلة؟
لا شيء، ثم لا أفكر من هذا المنطلق والدليل أنني رفضت برامج كثيرة كانت
لتضيف
الكثير إلى مسيرتي لأنها لم تستفزّني. تقديم البرامج تجربة لتغيير الروتين
فحسب.
·
كيف تقيّمين تجربتك في التمثيل
على الصعيدين الأوروبي والعربي؟
أمنت لي انتشاراً واسعا واكتساب مزيد من المعرفة، لكنها فرضت عليّ الإقامة
خارج
لبنان ما أثر سلباً على نفسيتي لأنني لم أشعر بالدفء خارج الوطن لذا عدت
إلى أهلي
وبيئتي، علماً أن الممثل اللبناني عندما يشارك في أعمال عربية وأجنبية
يتلقى فرص
عمل أكبر ويتعرف إليه جمهور من مجتمعات مختلفة.
·
ما المرحلة المستقبلية التي
تطمحين إليها؟
لا مرحلة مستقبلية أفكّر فيها، إذ لا يمكن التخطيط في هذا البلد لأن
الأوضاع
الراهنة في لبنان تؤجّل حتى مواعيد التصوير.
·
ما رأيك بالمسلسلات اللبنانية
التي تتناول فترة الحرب في لبنان؟
يطرح كل مخرج لبناني الموضوع من وجهة نظره هو، فيما لا يتحدث أحد عن بشاعة
الحرب.
·
أنت متّهمة بالصراحة إلى حدّ
الجرأة، ما ردّك؟
أحكي الحقيقة التي يعتبرها البعض جرأة، وعندما أبوح بأمور معيّنة فلكي
يتعلّم
الآخرون من تجربتي الخاصة، إلا أن اللبنانيين غير معتادين على الصراحة بعد.
·
ما رأيك بالدراما اللبنانية؟
تتحسّن بسبب دوران العجلة الإنتاجية ما يوفر فرص عمل دائمة للممثلين.
·
وبالمواضيع التي تعالجها؟
نواجه مشكلة في لبنان تكمن في منعنا من التطرّق إلى مواضيع حساسة من بينها
الدين، مثل عدم تسمية الشخصيات تيمنًا بدينها لأن لذلك حسابات خاصة، لذا
تتجه
المواضيع إلى الجنس بفعل الانفتاح الذي يسود مجتمعنا.
·
هل تؤيدين هذا الانفتاح؟
وفق الموضوع. وُجهت إلي انتقادات على القبلات في مسلسل «زهرة الخريف» فأجبت
بأنه
يجب أن تواكب القصة العصر الذي تُطرح فيه لتكون المشاهد واقعية. من هنا
يختلف
التعبير العاطفي في مسلسل «ابنة المعلم» الذي يدور في أجواء الستينيات عنه
في الـ 2010
مثلاً. إما تصوير المشاهد بواقعيتها أو حذفها من الأساس.
·
وهل تؤيدين التطرّق إلى المواضيع
الجنسية؟
أرفض المواضيع الجنسية التي لا رسالة من خلالها وأحبذ تلك التي تتّسم
بمعالجة
موضوعية وتطرح حلولاً.
·
هل تقبلين تصوير مشاهد ساخنة في
أعمال خارج لبنان، كما يحدث مع أكثر من
ممثلة؟
إذا تطلّب الدور ذلك أقبل، وإلا يكون الغنج والدلال وإظهار السيقان وقاحة
وبشاعة
أمام الكاميرا.
قدمت الممثلة هند رستم أكثر الأدوار إغراء في العالم من دون التعرّي أمام
الكاميرا وذلك في مشهد ركوبها على ظهر الباشا وشربه الكحول من حذائها،
يعتبر هذا
المشهد إيحاء جنسيًا رهيبًا وجريئًا.
·
هل أنت راضية عن أداء اللبنانيات
في الأعمال العربية؟
استفزّتني مشاهد معيّنة لأنها شوّهت صورة المرأة اللبنانية. طبعًا، لا أقصد
الممثلات اللبنانيات المحترفات.
·
متى سنراك وراء الكاميرا؟
قريبًا. لا أطمح إلى ذلك ولا أفكّر فيه إنما أشعر بأنني سأكون خلف الكاميرا
في
النهاية.
·
لماذا؟
للتغيير فحسب. بعد تقديم الأدوار التي تستهويني سأصل إلى مرحلة لن يكون ثمة
جديد
لتقديمه، عندها أكون قد اكتسبت خبرة تخوّلني الوقوف وراء الكاميرا.
·
كيف تقيّمين تجربتك في المسرح
والسينما والتلفزيون؟
المسرح صعب ويتّكل على حركة الجسد أكثر من حركة العيون التي تركز عليها
السينما
وأفضّلها أكثر من غيرها، فيما التلفزيون مبني على الحوار والنص وليس على
حركة
الجسد.
·
ما رأيك بالسينما اللبنانية؟
شاركت في أفلام من إنتاج لبناني أجنبي مشترك، و{شتي يا دني» الفيلم الأول
من
إنتاج لبناني صرف، لكن للأسف لا سوق للسينما اللبنانية عكس الأغنية.
·
أنت بعيدة عن الكوميديا، لماذا؟
تستهويني الكوميديا السوداء إنما لم أجد النص المناسب بعد.
·
هل من مشروع مسرحي؟
ثمة مشروع لمسرح غنائي في الصيف.
·
هل تتمتعين بصوت جميل؟
سأمثل ولن أغني في المبدأ.
·
هل ثمة تعاون على الصعيدين
الخليجي والعربي؟
كان يُفترض البدء بتحضير مسلسل لبناني- كويتي مشترك، إلا أنه تأجل لارتباطي
بأعمال عدة، وهو من فكرتي وكتابة حنان فضل الله وسيكون التصوير بين لبنان
والكويت،
إضافة إلى سيناريوهات مصرية أنكبّ على قراءتها.
·
ما سبب شهرتك الواسعة على الصعيد
العربي؟
ربما لأنني عملت في السينما أكثر، علمًا أن ثمة ممثلين كثيرين انتشروا في
الدول
العربية من بينهم: برناديت حديب، تقلا شمعون، نادين الراسي، فادي ابراهيم،
مجدي
مشموشي وبيار داغر.
·
هل اقتربنا من المنافسة العربية؟
ثمة أعمال جيدة إنما ينقصنا التسويق، ثم نوعية الإنتاج والتقنيات أفضل في
الخارج
بسبب توافر التمويل.
الجريدة الكويتية في
01/02/2011
ميرفت أمين ومنى زكي ودلال عبد العزيز
اعتذارات بالجملة
والسبب تدنّي الأجور
القاهرة - رولا عسران
بعدما كان اعتذار النجوم عن السيناريوهات المطروحة عليهم يعود إلى ضعفها أو
اعتراضهم على فريق العمل وأبطاله، باتت الأولوية عندهم اليوم
مضاعفة الأجر
واستعدادهم لرفض أي عمل لا يلبي شرطهم الوحيد هذا.
في محاولة منهم لإخراج الدراما من عثرتها، اقترح المنتجون حلولاً من بينها
تخفيض
أجور الممثلين أسوة بما فعله منتجو السينما والاكتفاء بنجم
واحد في المسلسل على أن
يُسوَّق العمل باسمه ويُستعان بمجموعة من الوجوه الشابة والجديدة
لمساندته... إلا
أن النجوم رفضوا هذه الحلول واعتبروها إهانة لهم وسعي المنتج إلى التوفير
على
حسابهم.
عدم التنازل
اعتذرت نيكول سابا عن بطولة مسلسل تامر حسني الجديد «آدم» بسبب تدني الأجر
الذي
عرضه عليها المنتج، مؤكدة أنها لن تتنازل عن أجرها الأصلي الذي
تحصل عليه. وقد
تردّد أن الأجر الذي عرضه المنتج عليها هو مليون جنيه، بينما طلبت هي
مليوني جنيه
باعتبار أنه أجرها الحقيقي في السوق.
بعد جلسة عقدتها مع المسؤولين في قطاع الإنتاج، فوجئت دلال
عبد العزيز، التي رُشحت لأداء دور زوجة طلعت زكريا في مسلسل «الميراث
الملعون»،
بأن الأجر المعروض عليها أقلّ من الأجر الذي تحصل عليه من جهات
الإنتاج الخاصة،
فحاولت التفاوض معهم على رفع الأجر إلا أنهم رفضوا، عندها اعتذرت عن الدور
على رغم
حماستها الشديدة له كونه يتمحور حول امرأة شريرة، وهذا ما كانت تنتظره دلال
منذ
فترة، وإعجابها بالسيناريو الذي كتبه محمد صفاء عامر. الغريب
أن قطاع الإنتاج عرض
الدور نفسه على هالة صدقي لأنه كان يعلم مسبقاً أن دلال سترفض ولكي لا يقع
في طائلة
البحث عن ممثل بديل ما قد يعطّل التصوير، وبالفعل وافقت هالة على الدور
بالمبلغ
الذي كان معروضاً على دلال.
من جهتها، اعتذرت ميرفت أمين عن المشاركة في بطولة مسلسل «ابن أمه» لحمادة
هلال
لأنها طلبت أربعة ملايين جنيه أجراً لها، فرفضت الجهة المنتجة
وأصرّت على
تخفيضه.
نفت رانيا يوسف ما تردّد عن أن الخلاف على الأجر كان وراء اعتذارها عن
بطولة
مسلسل «شباب امرأة»، مؤكدة أنها سبق أن اتفقت عليه مع المنتج
أحمد السبكي، وأن
اعتذارها كان بسبب ضعف السيناريو.
أضافت رانيا: «من حق أي ممثل أن يحصل على الأجر الذي يطلبه، لأن للأمر
علاقة
بالعرض والطلب، والمنتج هو الذي يضع تسعيرة النجم تبعاً لوزنه
في السوق».
بدوره، اعتذر طلعت زكريا عن بطولة مسلسل «آدم» لتامر حسني بسبب الأجر
الضعيف
الذي عرضه عليه المنتج بحجة الاستعانة بنجوم آخرين على رغم أن
موازنة المسلسل
ضعيفة، وتساءل طلعت: «أين هم النجوم الذين سيوافقون على المشاركة في بطولة
عمل فني
بلا مقابل أو بمقابل ضعيف؟».
شدّد طلعت على أن الفنانين لا علاقة لهم بالأزمة التي تعاني منها صناعة
الدراما
لأن المسلسلات تسوَّق بأسمائهم والمبالغ التي يحصل عليها المنتج لا يتقاضى
منها
الفنان سوى أجره، فكيف تحلّ أزمة الدراما بتخفيض الأجور؟
السينما أيضاً
من الدراما التلفزيونية إلى السينما، فقد اعتذر نجوم كثر عن أدوارهم في
الأفلام
بسبب خلاف مع المنتجين على الأجر على رغم جودة هذه الأدوار،
كما حدث مع الفنانة منى
زكي التي وافقت على دور رئيس في فيلم «يوم للستات» مع إلهام شاهين، إلا
أنها سرعان
ما اعتذرت بعد الخلاف الذي نشب بينها وبين ممدوح الليثي، رئيس جهاز السينما
والجهة
المنتجة للفيلم على الأجر الذي عرضه، كذلك اعتذرت روبي عن
المشاركة في بطولة فيلم
«سامي
أكسيد الكربون» مع هاني رمزي بسبب الخلاف على الأجر، فوافقت عليه درّة
وبالأجر نفسه الذي رفضته روبي.
الجريدة الكويتية في
01/02/2011
صورتان متناقضتان
راسم المدهون
في الفضائيات العالمية صور الجموع المصرية الثائرة والمطالبة بالتغيير.
وفي بعض الشاشات العربية صور «البلطجية»، أو أولئك الذين يعيثون فساداً
وتخريباً
في الشوارع والبيوت والمؤسسات، وينهبون المتاجر الكبرى
والصغيرة على حد سواء.
مشهد هؤلاء سبق لنا أن تفرجنا عليه يوم سقطت بغداد، وعشنا لنراه في العاصمة
والمدن التونسية أثناء ثورة التونسيين للإطاحة بنظام زين
العابدين بن علي.
ظهور المصريين الزاحفين لتغيير نظام بلادهم تطعنه خناجر أولئك المحترفين،
والذين
تتناقض الروايات عن حقيقتهم، وعمّن يقف خلفهم ويدعمهم.
في المشاهد التلفزيونية تتقلّص مساحة الرؤية التي تتجوّل خلالها عدسات
مراسلي
الفضائيات القليلة، بسبب حظر التجوّل، كما أيضاً بسبب وجود
أولئك «البلطجية»، وما
يشكلونه من أخطار على كل من يتحرك في الشارع، والذي يتحول بسرعة إلى هدف
سهل.
الصور التي رأيناها لأولئك البلطجية، أبرزها الصور التي عرضتها قنوات
التلفزيون
الرسمي، والتي عرضت الشباب والى جانبهم بعض البضائع المسروقة
التي قيل إنها ضبطت
معهم.
هو سؤال يأخذنا نحو التعتيم الذي مارسه ولا يزال النظام، بدءاً من وقف
الاتصالات
الإلكترونية والفيسبوك والهواتف المحمولة، ثم وقف بث قناة
«الجزيرة» عبر قمر «النايل
سات»، وأخيراً حصر بث صور مصر من خلال التلفزيون المصري وحده، والذي يستطيع
في هذه الحالة تقديم الصورة التي يريدها.
مع ذلك لا تبدو المسألة مغلقة، فوسائل الاتصالات الحديثة ألغت كل إجراءات
التعتيم، بل إننا نشاهد الثورة المصرية بالصوت والصورة ونتابع
سير الأحداث خطوة بعد
خطوة.
يبقى بعد ذلك أن نشير إلى أن المصريين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم
السياسية
يتفقون على أهمية ملاحقة ظاهرة «البلطجية» لاقتلاعها وإنهاء ما
تمثله من أخطار على
الجميع.
هي الثورات الشعبية في عصر التلفزيون والبث الفضائي، بكل ما تعنيه الصورة
من
قدرة على وصف ما يحدث في شكل دقيق، صادق ومباشر.
في أحداث مصر برز مراسلون جدد، أولئك الذين انتشروا بعيداً من العاصمة،
بالذات
في مدن الإسكندرية، السويس والإسماعيلية، وشكلوا إضافات مهمة
لتغطيات نقلت لنا
الحدث.
الحياة اللندنية في
02/02/2011
مسلسل آيوب يتناول مرحلة حساسة من تاريخ العراق
مأمون البني: كيف لا يمكن لشخص أنّْ يضحي
بكرسيه لمصلحة 80 مليون
عامر عبد السلام من دمشق
أكَّد المخرج السوري، مامون البني، أنَّه بصدد تصوير مسلسل عراقي جديد
يتحدَّث عن المرحلة الَّتي سبقت سقوط بغداد بشهرين.
دمشق: انضم المخرج السوري، مأمون البني، إلى المخرجين السوريين الذين
أغرتهم طريقة الكتابة في الأعمال العراقية، حيث يستعد لتصوير أول أعماله
العراقية بعنوان "أيوب" من تأليف صباح عطوان، وإنتاج شركة "العراب" لصالح
قناة البغدادية العراقية.
وقال المخرج السوري مأمون البني لـ"إيلاف" أن العمل يرصد التوترات
السياسية التي حصلت في بغداد في الفترة التي سبقت سقوطها بشهرين، والآثار
الناجمة عن السقوط لمدة سنتين سواء من ناحية الحكومة المؤقتة، والوجود
الأميركي، والإضطهاد الذي تعرض له الشعب العراقي، سواء التي كانت تؤيد
التدخل الأميركي أو تلك التي اتخذت مواقف مضادة، فضلا عن تعرضه للآثار
الناتجة عنه لمدة سنتين على الشعب العراقي.
وأضاف المخرج السوري بإن تلك المرحلة حساسة جداً كونها متأرجحة وتعتبر
مرحلة إرباك سياسي بين الكتل السياسية التي ساندت التدخل الأميركي ضد نظام
صدام أو كانت مع صدام ضد التدخل، مشيراً بأنه سيتناول بشكل حيادي التوترات
السياسية، التي وقعت قبل شهر من سقوط النظام العراقي السابق بين كافة
الفئات الاجتماعية والسياسية في العراق، وهو ما يجعل كل إنسان يدافع على
لسان الشخصية سلبيةً كانت أم إيجابية وكأنها شخص عربي أخر ينظر إلى الإرباك
الحاصل كمراقب.
وأشار إلى أن العمل سيتطرق بشكل عام إلى واقع السجناء السياسيين
والمقابر الجماعية قبل سقوط النظام السابق، لافتاً أنه لدى تسليط الضوء على
القضية العراقية لا بد من ذكر كافة الفئات والأطياف العراقية من الأكراد
والشيعة والسنة.
ورشح المخرج السوري الفنان العراقي بهجت جبور لتجسيد شخصية "أيوب" بطل
العمل، وهي شخصية مفترضة موجودة في كل شخص عراقي شهم نزيه ويمثل روح الشعب
العراقي الذي ينظر إلى كافة التوترات السياسية برؤية مستقلة، لافتاً إلى أن
عدد الممثلين، الذين سيشاركون في العمل يقارب الـ180 ممثلاً غالبيتهم
ينتمون إلى العراق، إضافة إلى وجود بعض الممثلين الأجانب؛ لتجسيد دور
الضباط الأميركيين، ومجموعة قليلة من الفنانين السوريين.
وأوضح المخرج السوري بإن مسلسله الجديد سيعتمد على اللقطات الأرشيفية؛
لتسليط الضوء على التجمعات العسكرية الأميركية، ومشاهد قصف بغداد، إضافة
إلى التفجيرات، مؤكداً بإنه ضد أن تلجأ الدراما إلى تصوير مثل هذه المشاهد.
وأضاف البني بأنه سيصور بعض المشاهد في العراق إلا إن أغلب المشاهد
ستصور في بعض المدن السورية مثل دير الزور، والرقة ، واللاذقية ، ودمشق،
موضحاً بإنه ضد الأقلام التي تنتقد تصوير الأعمال العراقية في سوريا
قائلاً: "إذا كان التصوير في سوريا لا يرضيهم فهذا ليس معناه أن لا ننتج أي
مسلسل عراقي وهذه النظرية تقف ضد المسلسلات والدراما العراقية، ونحن نحاول
أن نقترب بعض الشيئ من الأماكن لإضفاء المصداقية، وعندما تصور عملاً هاماً
يتناول أحداثها بلد مضطرب ولا تستطيع الذهاب إليه لا يجوز التضحية به بسبب
المكان، وفي الدراما أنت من تذهب إلى المكان وليس المكان يأتي إليك"،
معتبراً خلق المكان من وظيفة المخرج وحده لإختيار كوادره، خصوصًا وأن الحدث
ليس تسجيلياً وإنما هو مسلسل درامي.
وفي سياق آخر، تحدث المخرج السوري عن الأحداث الأخيرة في مصر، وقال
بأنه يحيي الشعب المصري ووقفته النبيلة على مدى اسبوع في ميدان التحرير
وقدرته على قهر الشرطة والنظام، معتبراً بإن الشعب المصري ومن قبله التونسي
أثبت بإن المواطن العريي يستطيع قهر الأنظمة المستبدة بإرادته وتحديه،
مباركاً له الوقفة الجميلة بوجه المستبد الموجود في مصر والنظام الذي لم
يتزعزع عن عرشه طوال السنوات الماضية، حيث عاش جيلاً كاملاً تحت كنفه.
ودعا المخرج السوري نظام الرئيس مبارك في أن يترك الشعب المصري يحدد
مصيره، مبدياً استغرابه من كرسي السلطة واصفاً الكرسي بالمرض القاسي الذي
يجعل من الأنسان عبداً له يتمسك به بأظافره حتى لو كلفه الأمر أرواح البشر
من شعبه، وقال بأننا نسمع يومياً الكثير من الأخبار القادمة من فلسطين حيث
يفجر الفلسطيني نفسه ويضحي بحياته فداءً لشعبه، كيف لا يمكن لشخص واحد أن
يضحي بكرسيه لمصلحة شعبه المقدر بـ80 مليون نسمة، حيث يقفون بوجهه كي يرحل،
لماذا لا يضحي لقاء حفظ ماء الوجه معتبراً ذلك دليل إن النظام غير مؤهل
للسلطة.
واختتم المخرج السوري حديثه لـ"إيلاف" بنصيحة أراد تقديمها للشعب
المصري بتوخيه الحذر من إلتفاف الحكومة على ثورتها الشعبية كون السلطات
العربية القديمة محنكة بما يكفي وأصبح لديها من الخبرة للضحك على الشعوب،
وإلتفافها لا تعرف من أين يأتي، مشيراً بإن أميركا دخلت العراق بالدبابات
ويجب على الشعب المصري عدم قبول التدخل الأميركي عن طريق الأذناب، كون
الشعب المصري ليس بحاجة لأي مساعدة اجنبية ويجب أن تترك الأمور لأصحابها
إيلاف في
02/02/2011 |