أكدت الممثلة السورية جومانا مراد أنها باتت
مستاءة من تكرار إطلاق الشائعات في الاونة الاخيرة حول حياتها الشخصية،
بعدما كانت
في الأغلب تطال أعمالها الفنية منذ بداية ظهورها.
واعتبرت جومانا أن من يطلقون
حولها شائعات، أو يروجون أخبارا غير حقيقية 'يحاولون أن يفسدوا عليها
حياتها'.
وقالت الممثلة السورية لوكالة الأنباء
الألمانية (د. ب. أ) في القاهرة، 'إنها تجتهد
ومثلها معظم زملائها لإسعاد الجمهور، وأن مجهودها هذا يمنعها
من النوم والراحة
والتحرك بانطلاق وحرية مثل بقية البشر، ما ينقص من قيمة الاستمتاع
بالحياة'. مشيرة
إلى أنها تتقبل هذا الوضع لأنه يشعرها بقيمة ما تقدمه للناس، 'بينما معظمهم
لا يدرك
مدى التعاسة التي تتسبب فيها شائعات يتم تداولها، في الوقت الذي تحرص فيه
على منحهم
السعادة'.
وأوضحت أن بعض الشائعات تضحكها أحيانا، بسبب التهويل الشديد فيها،
بينما تحزن كثيرا عندما تتعرض الشائعة لأمورها الشخصية،
متسائلة عما يستفيده البعض
من إيذاء الآخرين، وكيف يتسمرون أمام الشاشة لمتابعة أعمال الفنان، وبعد
انتهاء
العمل يسبونه ويصبون عليه اللعنات.
تحدثت جومانا عن مسلسلها التلفزيوني الجديد 'مطلوب
رجال'، الذي بدأ عرضه مؤخرا على قناة 'ام .بي.سي'، وقالت إنه يقدم للجمهور
العربي يوميات قريبة الشبه من حياته اليومية، محاولا الإضاءة على عدد من
المشكلات
الأسرية بأسلوب بسيط لا يطرح حلولا ولا يسعى لتفاقم المشكلات.
وقالت إن تصوير
المسلسل الذي بلغ عدد حلقاته التسعين كان صعبا للغاية، كونها تقدم فيه
شخصية سيدة
أعمال مصرية تعيش مع زوجها وأولادها في دبي، مشيرة إلى أن الصعوبة لم تكن
في اللهجة
المصرية التي باتت تتقنها جيدا، وإنما في التعامل مع فريق عمل يتحدث في
معظمه
باللهجة السورية، بينما هي مطالبة أن تحافظ على لهجة مصرية
صحيحة.
وأضافت أن
تقديم تلك النوعية من الأعمال الطويلة في المنطقة العربية بات مهما 'كونها
الصيغة
المعتمدة للمسلسلات الاجتماعية في العالم كله، خاصة بعد النجاح
الواسع للأعمال
التركية التي غزت البيوت العربية خلال السنوات الأخيرة'.
كما أشارت إلى أن نجاح
المسلسلات التركية يعتمد بالأساس على قرب تركيا من العرب، جغرافيا
واجتماعيا
وثقافيا، كما تضم الأعمال بعض العادات والتقاليد التي تتناسب
مع البيئة العربية،
مشيرة إلى أن تقديم بديل عربي خالص لتلك الأعمال هو السبيل الأمثل أمام
صناع
الدراما العرب.
وفي ما يخص الخلاف القائم حاليا حول دبلجة الأعمال الأجنبية
باللهجات العربية، قالت الممثلة السورية إن الدبلجة حل درامي
معترف به في كل دول
العالم، وانها تساعد المشاهد على التفاعل أكثر مع الأحداث، بدلا من
الانشغال بقراءة
الترجمة ومحاولة فهمها، لكنها تمنت أن تعامل الأعمال الفنية العربية بالمثل
وتتم
دبلجتها إلى لغات أخرى حتى تحقق الرواج المطلوب.
رفضت جومانا المشاركة في دبلجة
أعمال أجنبية، قائلة إنها شخصيا لا تقبل منح صوتها 'لممثلة أخرى في عمل لا
يحمل
بصمتها الخاصة'، لكنها في الوقت نفسه لا تجد أن من يقبل هذا الأمر من
زملائها على
خطأ 'لأنه فن يحتاج إتقانا وتركيزا'.
انتهت الممثلة السورية مؤخرا من تصوير
دورها في فيلم بعنوان 'كف القمر' مع المخرج خالد يوسف، كما تجهز للدخول في
أعمال
جديدة في مصر قالت إنها ستكشف عنها بعد الاتفاق على التفاصيل النهائية لها.
القدس العربي في
22/01/2011
منى الشاذلى.. رائحة الياسمين
بقلم: كمال رمزي
ببرنامج «العاشرة مساء» تألقت منى الشاذلى. من قبل، قضت سنوات طويلة فى
الظل، فقنوات الـ«A.R.T» الداجنة لا تتيح لأحد فرصة إثبات الذات، ذلك أن المطلوب من المذيع
الالتزام التام بأسلوب قنوات انشئت للتسلية، وبالتالى عليها ألا تغضب أحدا،
مع تجنب الخوض فى السياسة أو أحوال الناس فى أى مجتمع يصل له الإرسال. قدمت
الشاذلى برنامجا أو اثنين أو ثلاثة، كلها جاءت باهتة، بلا لون أو طعم أو
رائحة، يعبر عنها عنوان أحد برامجها «لا أرى لا أسمع لا أتكلم».
ذهبت منى الشاذلى إلى «دريم»، وكان يشرف على القناة، حين ذلك، مدير ذكى،
يتسم باتساع الأفق، يملك حسا إعلاميا ذكيا، أدرك أن الجمهور يحتاج إلى
برنامج ساخن، يشتبك مع القضايا الملحة، المعتملة فى الواقع، معتمدا على
مذيعة غير شهيرة، ولكن ذات كفاءة، تكبر بالبرنامج، كما يكبر البرنامج بها،
وهذا ما حدث فعلا، فالآن من الصعب تخيل «العاشرة مساء» بدون منى الشاذلى،
وربما من العسير تصور منى الشاذلى خارج «العاشرة مساء».
منى الشاذلى، أصلا، مثقفة ثقافة عميقة، جادة، تدرس موضوعها وتستوعبه قبل
الخوض فيه، وهى ذات حضور محبب، أسرى، فجمالها من النوع الهادئ، لا تعتمد
على ماكياج صارخ، ملامحها الرقيقة تعبر بوضوح عن مكنون نفسها، الابتسامة لا
تفارقها، ولكنها ابتسامة متغيرة المعانى، تارة تأتى من باب الموافقة، وتارة
من باب التحفظ أو الرفض، من الممكن أن توحى بالتعاطف أو الاستنكار.
إلى جانب ابتسامتها ثمة عيونها شديدة الوضوح، تلتمع بالعديد من الانفعالات.
أحيانا تبدو مترعة بالانزعاج، حين يتجاوز الضيف ما يسمى بالخطوط الحمراء ــ
ذلك التعبير الفاشى ــ وأحيانا تترقرق بالحنو والتعاطف مع أصحاب المآسى وما
أكثرهم ــ إنها تعطى بوجهها معانى الكلام، سواء متحدثة أو مصغية.. ولكنها
تدرك، سواء قبل أو بعد الإطاحة باللامع عمرو أديب، أن المذيع، مهما طالت
قامته، هو «جنرال» بلا جيش، من الممكن إحالته إلى التقاعد، فى لحظة واحدة،
وليس أمام محبيه سوى ضرب رءوسهم فى الحائط.. وتجنبا للإقصاء، تتعمد منى
الشاذلى، فى نهاية بعض الحلقات الساخنة، أن تنظر إلى عين الكاميرا، معلنة
تبرئها مما جاء على لسان البعض، فما قيل هو رأى هذا «البعض».. وليلة
استضافتها لعضو مجلس الشعب السابق، كمال الشاذلى، رحمه الله، الذى كان واسع
النفوذ، اقتربت مما أعتبره خطا أحمر.. زغر لها زغرة ينطلق منها التهديد
والوعيد. انكمشت داخل نفسها، كادت تغمض عينيها فيما يشبه الاعتذار إن لم
يكن التوبة.
فى الأيام الأخيرة، عقب ثورة تونس التى أطلقت الآمال، ومع توالى انتحار
المصريين حرقا وشنقا، بدت البرامج أكثر شجاعة، فالمناخ لم يعد كما كان، وفى
حلقة «العاشرة مساء» يوم الثلاثاء الماضى، تألقت منى الشاذلى وهى تفند،
بحسم ودقة، كلام لواء، من أعضاء مجلس الشعب، يزعم فيه أن أحوالنا «عال
العال»، وأن كل المشاكل ستحل، مرحليا.. بدت منى برونق على قدر كبير من
النضارة، فالواضح أن نسيم الياسمين المنعش، بدأ يهب عليها، وعلينا.
الشروق المصرية في
22/01/2011
هل يفعلها (زكى)؟
بقلم: خالد محمود
أعترف أن قرار اختيار د أشرف زكى مساعدا لوزير الإعلام لشئون الدراما كان
مفاجئا لى، رغم التلميح به منذ شهر، كنت أقول لنفسى إن هذا المنصب المستجد
إذا كان هناك إصرار على وجوده ككيان واقعى من أجل ضبط سوق الإنتاج الدرامى
فى مصر، فإنه لابد أن يتولاه شخص من قلب الساحة الدرامية نفسها، كاشفا
لأمراضها، واعٍ لتطلعاتها، خاصة فى ظل مناخ بلا ضابط ولا رابط، فى المنافسة
واللعب تحت الترابيزة أكثر من الاتفاقات الظاهرة الواضحة، بداية من
التعاقدات مع قنوات العرض وصولا إلى التلاعب فى الأفكار والموضوعات
واستبدال النجوم.
لكن يبدو أن وزير الإعلام فطن إلى أن الفترة الحالية تحتاج لمن يجيد فض
الاشتباكات والمنازعات، التى ملأت سوق الإنتاج الدرامى، وإلى من يجيد
التراضى بين جميع أطراف اللعبة بما فيها تليفزيون دولة وشركات الإنتاج،
أكثر من النظرة إلى قيمة وفحوى الأعمال الدرامية نفسها، وإلى أى طريق أصبحت
تسير الأعمال المصرية، ومدى قدرتها على المنافسة فى السوق العربية.
لهذا اختار أنس الفقى نقيب الممثلين مساعدا له، والحقيقة أن د.أشرف زكى له
خبرة طويلة وأرض خصبة فى تهدئة أى أوضاع ملتهبة ومهددة لمصالح الفنان
المصرى، وكان دائما سباقا لإنهاء الأزمات حتى المشاكل الخاصة بين أفراد
الأسرة الفنية الواحدة قبل أن يجلس على كرسى النقيب، لكن سوق الدراما
مختلفة، وهنا فالمسئولية جد صعبة هذه المرة، فألاعيب ووسائل الخداع أصبحت
سمة مميزة بين جميع الأطراف، فمثلا من أجل الاستحواذ على حقوق مسلسل واحد
والانفراد بعرضه تحت شعار «الحصرى» تدفع أموالا كثيرة تفوق قيمة العمل،
وبالتالى ترتفع الأسعار، ويتصور نجوم العمل أنهم أصبحوا يستحقون كل هذه
الملايين، وباتوا يفرضون شروطهم على المنتج الحقيقى، وأيضا يختارون من يكتب
ومن يخرج، وهو ما جعل كثيرا من مبدعى الدراما من مؤلفين ومخرجين ينزوون تحت
شعار الشعور بالخجل أحيانا والخوف من التلاعب بتاريخهم أحيانا أخرى إذا ما
وافقوا على المشاركة فى المهزلة والتنازل لرغبة النجم.
إن قضايا السوق الدرامية المصرية باتت تحتاج لمن يتصدى لها وأن يكون عنيدا
ومستنيرا ومراوغا، وهى صفات ليست ببعيدة عن أشرف زكى.. فهل يفعلها؟
فزكى يؤمن أنه كان للدراما المصرية تأثيرها المباشر فى تحقيق حركة
الاستنارة وإعلان قيمة العقل والعمل ودعم ثقافة الحوار، لكنها الآن شهدت
كثيرا من التراجع عن دورها التنويرى والتحديثى بعد أصبح الترويج بفكرة
«كبار النجوم» وما استتبعها من نزيف أموال وفق الأهواء الشخصية، وسيطرة
ظاهرة الإعلان وتحكمها فى مسألة التسويق والتحكم فى رؤية الإبداع نفسه
والإنتاج، وتخلى المسئولون عن تليفزيون الدولة عن دورهم فى إنتاج أعمال ذات
رسالة اجتماعية وثقافية وقومية، وأنا لا أعنى هنا العودة لعصر الوقوف عند
قضايا وأهداف محددة أقصد أعمالا درامية لها أجندة، فهذا أصبح بلا جدوى فى
عصر مفتوح ومنافسات بلا حدود، لكن ألا يرتمى تليفزيون الدولة فى أحضان
مهزلة الاستحواذ على مسلسلات «سوقية» من باب السبق.
فعلى مساعد الوزير لشئون الدراما أن يواجه ظاهرة إغراق السوق بأعمال درامية
ضعيفة القيمة لمجرد ملء ساعات الإرسال، وأخيرا الدفاع عن حقوق المؤلفين
الحقيقيين الأدبية والمادية وإعادة الأمور الصحيحة إلى نصابها بتأكيد أهمية
النص الدرامى كونه حجر الأساس، والذى تنتفى بدونه قيمة الدراما.
الشروق المصرية في
22/01/2011
ليليا الأطرش: الدارما السورية تعكس حراك المجتمع
السوري
ميدل ايست أونلاين/ دمشق
الفنانة السورية ترى أن الحارة الشامية تتسع لأعمال درامية كثيرة، وترى
أن الدراما الخليجية حققت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة.
تشارك الفنانة السورية ليليا الأطرش في الجزء الثاني من مسلسل "الدبور"
الذي ينتمي إلى الدراما الشامية، وكانت الأطرش شارك في عدد كبير من الأعمال
التي تنتمي إلى هذا النور الدرامي من قبيل "باب الحارة" و"جرن الشاويش"
وغيرها.
وتشير صحيفة "الاتحاد" إلى أن الأطرش تؤدي في الجزء الجديد من "الدبور"
الذي كتبه مروان قاووق ويخرجه تامر إسحق شخصية فتاة جريئة توقعها جرأتها في
مطبات كثيرة ومواقف صعبة، كما تواجه مشكلات كثيرة نتيجة لتمردها في بيئة
محافظة، وتشهد شخصيتها تطورات مثيرة.
ويشارك في العمل عدد من نجوم الدراما السورية، منهم سامر المصري وجيهان
عبدالعظيم وعبدالرحمن آل رشي وخالد تاجا ونادين ومصطفى الخاني وغيرهم.
ويروي المسلسل قصة الصراع بين الخير والشر في حارة دمشقية، حيث يتعرض بطل
العمل سامر المصري لظلم شديد من قبل زوجة أبيه، فيقرر الانتقام واستعادة
حقوقه كاملة، لكن المشوار أمامه لم يكن سهلاً، فيمر بأحداث وتفاصيل مثيرة.
وتؤكد الأطرش أن "الحارة الشامية عالم كامل غني بالقصص والروايات التي لا
حدود لتنوعها، وهو يتسع لأعمال درامية كثيرة، والانطباع المتكون بتشابه هذه
الأعمال، ناجم عن تشابه الأجواء فقط، مثل الطراز المعماري والملابس واللهجة
وغير ذلك، أما القصص فهي تتنوع بتنوع الأعمال"، مشيرة إلى أنه لم يسبق لها
أن لعبت دوراً يشبه الآخر في أعمال البيئة الشامية، أو أحست بتشابه هذه
الأدوار.
وتعبّر عن أسفها لتوقف مسلسل "باب الحارة" بعد جزئه الخامس، معتبرة أن
العمل حقق جماهيرية واسعة خلال السنوات الخمس الماضية.
وعن دورها "الجريء" في مسلسل "الخبز الحرام" الذي عرض عام الماضي تقول
الأطرش "إن الجرأة حين تكون في خدمة العمل تكون مبررة وضرورية؛ لأنها تخدم
رسالة العمل ومقولاته، أما الجرأة المجانية التي تسعى للإثارة لمجرد
الإثارة فأرفضها، لأنها جرأة مبتذلة".
وترى الأطرش أن الدراما التلفزيونية السورية حققت نجاحا كبيرا في السنوات
الأخيرة، مشيرة إلى أنها تطرقت لكثير من الموضوعات المسكوت عنها بجرأة
نادرة و"هو ما يجعلها على تماس مباشر مع هموم المواطن الصغيرة منها
والكبيرة، وما يجعلها فناً جاداً يحمل رسالة اجتماعية وثقافية وإنسانية،
تعكس حراك المجتمع السوري، وتشارك في إغنائه".
وتقول إنّه ليس لديها مشكلة في العمل خارج سوريا، مشيرة إلى مشاركتها العام
الماضي في مسلسل "ما أصعب الكلام" الذي أجرجه البحريني أحمد المقلة وأنتجته
قناة "ام بي سي".
وتقول إنها ستتشارك هذا العام في مسلسل خليجي لكنها ترفض الإفصاح عن اسمه.
وتؤكد أن الدراما الخليجية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة،
ومازالت تحقق نجاحات متواصلة.
ميدل إيست أنلاين في
23/01/2011
هل تقدم الدراما السعودية صورة صادقة عن
المجتمع؟
ميدل ايست أونلاين/ الرياض
صُناع الدراما السعودية يرون أنها شهدت تطورا كبيرا في السنوات
الأخيرة، والبعض يتهمها بالابتذال والاستخفاف بالشخصية السعودية.
تثير الدراما السعودية جدلا كبيرا في المجتمع السعودي، حيث يتهمها البعض
بتجميل الواقع أحيانا أو تقديم صورة خاطئة عنه، فيما يرى البعض الآخر أنها
تسيء إلى المجتمع وتظهر الشخصية السعودية على أنها ساذجة وبلا مضمون.
ويؤكد عدد من صُناع الدراما السعودية أنها تعيش طفرة نوعية، مشيرين إلى
أنها باتت أكثر جرأة في تناولها لمشاكل المجتمع السعودي وخروجها من عباءة
الكوميدية التي ظلت لصيقة بها لسنوات عديدة.
لكن بعض النقاد يرون أن الدراما السعودية تقدم صورة سلبية ومبالغ فيها عن
المجتمع السعودي، مشيرين إلى أنها تتعمّد إظهار الرجل السعودي بمظهر الجاهل
والساذج والمضحك.
ويقول الكاتب محمد الرشيدي في مقال له بصحيفة "الرياض": "لو ألقينا نظرة
مجردة وواقعية لشخصية الرجل السعودي، نجدها في الدراما تركز على تصويره
كشخص ساذج وغير متعلم واهبل في أحيان كثيرة".
ويضيف "أصبح أبطال مسلسلاتنا يتفنون قدر الإمكان لتصوير السذاجة بأنواعها،
تفنن في تشويه ملامح الوجه، استهبال بالملابس، غباء بطريقة الكلام، نحن
الوحيدون الذين نعشق وبتكرار 'كوميديا الاستهبال'، لنكن صريحين تابعوا أبرز
الأعمال الدرامية السعودية لتتأكدوا من هذا الأمر، حتى في حياتنا نعتبر
الشخص المستهبل وصاحب النكت من الشخصيات المهمة في حياتنا، ماذا نتج عن هذا
التصور المضحك والمزعج جدا"؟
ويرى الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي أن ما قدمته المسلسلات السعودية حتى
الآن "ليس جرأة بالمعنى الفني والثقافي المنشود، إنما هي طرح استهلاكي فقط
يحتوي على بعض العبارات والإيحاءات التي قد توهم البعض بأنها أعمال جريئة
وتنبش أعماق الواقع الإنساني للمجتمع السعودي، هذا مستوى لا تعرفه الأعمال
السعودية حتى هذه اللحظة".
ويضيف "لكي نصل إلى هذا المستوى نحن بحاجة إلى كاتب سيناريو حقيقي يدرك
أصول الكتابة الدرامية ويحمل في الوقت نفسه دراية بقضايا المجتمع ومشاكله.
المشكلة في تصوري هي مشكلة كاتب بالدرجة الأولى فليس هناك كاتب له قيمة في
مجال الدراما التلفزيونية ليس هنالك سينارست يقوم بعمل حقيقي، ولا أقصد
بذلك أن الكتاب غير موجودين، إنهم موجودون، ولكن لا يتم الاستفادة منهم".
ويقول الكاتب سليمان الهويريني في مقال له بصحيفة "القبس": "لننبذ الفخر
الكاذب؛ ونجلس أمام مرآة أنفسنا، ونتابع أبرز الأعمال الدرامية السعودية ــ
بخلاف مواسم التوت الرمضانية ــ سنجد أعمال التهريج هي التي توضع على
مقاييس أوقات الذروة احتفاءً وربما تسويقاً لهذا الابتذال المكرور لدرجة أن
سببت للأجيال القادمة اهتزازاً في معيار الثقة بأنفسها وذواتها، وأصبح
الاستخفاف وعدم الجدية في الحياة تنخر مفاصل المراهقين والشباب".
ويؤكد الكاتب ماضي الماضي أن التلفزيون السعودي المعني الأول بتطور الدراما
المحلية "لم يؤسس حتى الآن رؤية خاصة به تحدد ما هو المطلوب من هذه الدراما
وما هي الحدود المسموح للكتاب بالوصول اليها. فالفساد حتى الآن مسموح
بمناقشته في القطاع الخاص ولكن من غير المسموح طرح قضية الموظف الحكومي
المختلس او المرتشي والتي هي واقع حقيقي في المجتمع".
ويتساءل "كم من القضايا يمكن ان تكون محور الكثير من الاعمال الدرامية التي
لا نشاهدها إلا في دراما الغير والتي لو وجدت لجذبت المشاهد الى الشاشة
ومنها الكثير من الاحداث التي نعيشها في واقع حياتنا اليومية؟ فهل تطرقت
الدراما إلى المتسببين في وجود ضحايا سواء على مستوى القطاع الصحي او قطاع
المشاريع أو مفسدي الاقتصاد والكثير من القطاعات الأخرى؟ وهل تطرقت إلى
قضايا الظلم الاجتماعي وآثار المدمرات كالمخدرات وغيرها على المجتمع؟ وكيف
تصل إلينا وآلاف القضايا التي يمكن رصدها من خلف القضبان والعديد من
القضايا التي لم تقترب منها الدراما المحلية بحجة ان الرقيب لن يجيزها"؟
ميدل إيست أنلاين في
23/01/2011
الكتاب: ورش كتابة السيناريو «لعب عيال»
كتب
سهير عبد
الحميد
ارتبط ظهور أعمال الست كوم منذ سنوات بظهور ورش لكتابة السيناريو
ومع انتشار هذه النوعية من الأعمال ذاع صيت هذه الورش حتي
تحولت إلي الأعمال
الدرامية الأخري لدرجة أن معظم شركات الإنتاج الدرامي أصبح لديها ورشة
«خصوصي»
وبالرغم من نجاح عدد من هذه التجارب إلا أن هناك انتقادات وجهت لمعظم الورش
حيث اتهمت بسرقة الأفكار من أفلام أجنبية وأن كتابها يفتقدون
للثقافة والموهبة وهذا
يهدد بعدم وجود جيل ثان من كتاب السيناريو بينما دافع صناع هذه الورش عن
أنفسهم
مؤكدين نجاحها وأن المؤلفين الكبار نفدت أفكارهم ولم يعد لديهم الجديد وأن
عليهم أن
يتركوا الساحة للشباب، «روزاليوسف» استطلعت آراء عدد من الكتاب القدامي
وأيضا صناع
الورش حول مميزات وعيوب ورش كتابة السيناريو فكانت آراؤهم
متباينة..
في
البداية يقول السيناريست مصطفي محرم: ورش الدراما التي تتبناها
شركات الإنتاج ما هي
إلا «تهريج» وكتابها غير متمرسين حيث تضم مجموعة من المبتدئين والذي يشرف
عليهم أقل
منهم خبرة، فقديما كان لدينا ورش كتابة حقيقية مثل ورشة عبدالحي أديب
والسيد بدير
وعبدالرحيم الزرقاني وهؤلاء كتاب ذوو خبرة ولهم باع طويل في
كتابة السيناريو لكن
الذي يحدث الآن شيء مضحك فنجد مثلا كاتبا قدم عملا متواضا وفقيرا فكريا
ويقوم بعمل
ورشة كتابة وكاتب: آخر عنده شوية فلوس أيضا ينشئ ورشة دون النظر للأصول
العلمية
المتبعة للورش في الخارج ففي هوليوود مثلا هناك نظام الاستديو
الذي يضم مجموعة من
المؤلفين الشباب يحصل كل منهم علي راتب شهري ويكون لكل شاب دور في كتابة
السيناريو
أحدهم يكتب قصة وآخر يكتب معالجة لهذه القصة وآخر يكتب حوارا ويضيف افيهات
وفي
النهاية يذهب العمل لكاتب كبير يضع رؤيته الخاصة عليه وهو
الوحيد الذي يخرج العمل
باسمه ويكون هذا الكاتب عضوا في نقابة كتاب السيناريو.
ويضيف محرم: المشكلة
أن ورش الكتابة أصبحت قائمة علي سرقة الموضوعات سواء من أفلام أجنبية
يمصرونها أو
من أفلام مصرية قديمة وهذه الأعمال للأسف تسافر لمهرجانات
دولية وتكون صورتنا في
الخارج سيئة لذلك أنا منزعج جدا من هذه الورش التي من المفترض أن نخرج منها
جيلا
ثانيا من الكتاب فكيف يحدث هذا دون خلق أفكار وكيف يستطيع كاتب سيناريو أن
ينقل
صورة المجتمع الذي يعيش فيه دون أن يكون مثقفا بالإضافة إلي أن
معهد السينما نفسه
يخرج طلبة ضعاف الموهبة والثقافة والذين يدرسون لهم متواضعون ويحتاجون لمن
يدرس
لهم.
ويري السيناريست مجدي صابر أنه إذا كان المنتجون يلجأون لفكرة ورش
كتابة السيناريو علي سبيل التوفير فهذا يعتبر مخاطرة لأن
العنصر الرئيسي الذي يتوقف
عليه نجاح أي عمل فني سواء فيلما أو مسلسلا هو السيناريو.
ويؤكد صابر أنه
ما دامت ورش الكتابة تتم بشكل علني ولا يتم فيها إهدار حقوق اصحابها المادي
والأدبي
ففي هذا الإطار تكون مقبولة وتعتبر مسلسلات الست كوم هي
المناسبة لفكرة الورشة لكن
بخلاف ذلك تكون غير مأمونة المخاطر خاصة إذا كان لا يشرف عليهما كاتب كبير
لأن شباب
هذه الورشة مهما كانت موهبتهم فإنهم قليلو الخبرة.
ويقول السيناريست عمرو
سمير عاطف وهو من أوائل صناع الورش: إن ورش الكتابة اصبحت من وسائل تنفيذ
العمل
الفني بشكل متقن فهناك نوعية معينة من الأعمال الفنية تحتاج
لوجهات نظر وأفكار
كثيرة مثل الست كوم لدرجة أن صاحب الفكرة الأصلية من الممكن أن يترك العمل
وهذا ما
حدث معي في راجل وست ستات، بجانب أن أي عمل فني لابد أن يحمل أكثر من وجهة
نظر حيث،
يضم رأي المؤلف والمخرج والمنتج والممثل.. ويستعيد عاطف ذكرياته مع مسلسل
راجل وست
ستات قائلا: عندما بدأت في كتابته وضعت الخطوط العريضة
للشخصيات ثم اجتمعت أنا
ومجموعة من الكتاب الشباب وكتبنا الحلقة الأولي بحيث نحدد الأرضية التي
سنكتب من
خلالها وأصبح كل شخص مسئولا عن مجموعة من الحلقات وأفكارها وأحداثها.
ويضيف
عاطف: قيادة ورش الكتابة مرتبطة أكثر بالموهبة والقدرة علي القيادة وفهم
النوع الذي
تكتبه الورشة وهذا غير مرتبط بالسن فمثلا حلقات الست كوم تحتاج
أكثر للشباب الأقل
من 37 سنة لأنها مرهقة جدا وتحتاج لأفكار شبابية ومسألة أن المنتجين أصبحوا
يستعينون بورش الكتابة توفيرا لأجور المؤلفين الكبار فهذا غير صحيح لأن كل
عمل وله
مستوي معين ونوعية معينة من الكتابة.. الكاتبة الشابة مريم
نعوم تؤكد استفادها من
تجربة ورشة كتابة السيناريو التي خاضتها في مسلسل «بالشمع الأحمر» الذي عرض
العام
الماضي قائلة: كانت لي عدة مشاركات في ورش كتابة لكنها لم تكتمل إلي أن
جاءت تجربة
مسلسل «بالشمع الأحمر» حيث شاركت مع مجموعة من الشباب وكنا من
سن واحدة وبنفس
الخبرة تقريبا حيث اشتغلنا علي السيناريو مرحلة مرحلة واتفقنا علي وجهة نظر
واحدة
تناولنا من خلالها القضايا في المسلسل لذلك حاولت أن الغي ذاتي واتقبل
أفكار
الآخرين لأننا قبل أن نعمل مع بعض كنا متأكدين أن وجهة نظرنا
قريبة من بعضها..
وتضيف نعوم: ورش الكتابة مناسبة للدراما التليفزيونية لأنها مجهدة وبمرور
الوقت
سيجد الكاتب افكاره نفدت ويكرر نفسه وأعتقد أن ورش كتابة السيناريو دورها
ليس
تعلميا ولا يعيبها أن يكون كل كتابها من الشباب بمان فيهم قائد
الورشة ومسألة
الاقتباس من الأفلام الأجنبية ليست عيبا طالما سنقدمها بوجهة نظر مجتمعنا
والمهم هو
المنتج النهائي وهناك أعمال مصرية كاملة قائمة علي الاقتباس وهذا موجود من
زمان ولم
نحترمه نحن اليوم.
المنتج أمير شوقي يشجع فكرة ورش الكتابة قائلا: هذه
الورش تخلق جيلا جديدا من الكتاب خاصة أن المؤلفين الكبار خلصت أفكارهم ولم
يعد
لديهم جديد فليتركوا الشباب يأخذون فرصتهم، كما أن هذه الورش ستخرج افكارا
جديدة
لأن أعضاءها من الشباب، بالإضافة إلي أن العمل القائم علي فكرة
واحدة يختلف عن
القائم علي عدة أفكار وكان لي تجربة العام الماضي مع ورش الكتابة حيث تبنيت
من خلال
شركتي ورشة كتابة سيناريو مكونة من 14 مؤلفا شابا وأشرف عليهم عمرو سمير
عاطف
وبعدها تخرج كل واحد منهم وأصبح له أعمال خاصة به وبعضهم أصبح
يقود ورشة.. وأضاف
شوقي أنه لا يشترط وجود كاتب كبير يقود الورشة لأن المخرج والمنتج يكون لهم
رأي
وخبرة، كما أن الموهبة والقدرة علي القيادة أهم من السن.
روز اليوسف اليومية في
23/01/2011 |