لا تخرج
المخرجة السورية رشا شربتجي من نجاحاتها السابقة، سوى بالرغبة في البحث عن
الأصعب،
ولعل الجديد ـ الأصعب هذه المرة هو مسلسل «الولادة من الخاصرة».
في العام 2006
ارتبط اسم المخرجة الشابة بأكثر المسلسلات إشكالية وهو «غزلان في غابة
الذئاب». إلا
أنها سرعان ما غادرت الجماهيرية التي حققتها في سوريا، لتعمل في مصر عبر
مسلسل
«ولاد
الليل». وصاحبة المسلسل الشهير «زمن العار»، والإشكالي «تخت شرقي» ستقوم
هذه
المرة بما يشبه الانقلاب على بيئة حكاياتها، أي بيئة الطبقة الوسطى، من
خلال
«الولادة
من الخاصرة» للكاتب سامر رضوان.
وعن عملها الجديد، تقول شربتجي»
لـ»السفير»: «في أعمالي الاجتماعية الأخيرة كانت الحكايات مغرقة بواقعية
الشارع،
يتشابه أبطالها إلى حد كبير مع أناس كثيرين حولنا، فشخصية يعرب في «تخت
شرقي» كما
خزامى في «يوم ممطر آخر»، كما بثينة في «زمن العار»، كلهم
شخصيات مألوفة تعيش
بينها، وتنتمي بمجملها إلى أبناء الطبقة الوسطى، ومنها من يعيش في
العشوائيات.
لكنني أذهب في «الولادة من الخاصرة» إلى
حالة معاكسة تماماً. فنتناول حالات فردية،
هم نماذج لأشخاص قليلين في الشارع، يمرون في حياتنا بشكل طبيعي
قبل أن يفاجئنا حدوث
منعطف كبير وخطير في حياتهم. الأمر الذي نعبر عنه عادة بالعامية بالقول:
«الله
يسترنا من ساعة الغفلة». وتؤكد شربتجي أن العبارة الشعبية السابقة تلتصق
بحكايات
أبطالها، لدرجة أن العمل لو لم يكن يحمل إسم «الولادة من
الخاصرة»، لكان اسمه لا
يبتعد كثيراً عن تلك العبارة. علماً أن عنوان العمل يعني الولادة غير
الشرعية،
والولادة القيصرية.
ثلاثة محاور أساسية يتناولها المسلسل، بحسب شربتجي: «الأول
هو الطبقة التي تعيش في القاع وتبدو في العمل الأكثر توافقاً نفسياً. وفيها
تجد
الأشياء الحلوة والمرة في آن، ويخضع الأفراد فيها لتحولات
دراماتيكية. وفي الثاني
نتناول من الطبقة الغنية حكاية صاحب معمل وإبنه، ولسان حكايتها يقول «يولد
من ظهر
العالم فاسد».
«أما في المحور الثالث، تضيف، فنعرض حكاية ضابط ونقاربه من جانب
شخصي ونفسي. وشخصيات المسلسل جميعها تلفها حالات من الخوف، ويجمع بين
الشخصيات
الرئيسية الثلاث عيادة طبية للإجهاض، وهي عيادة غير شرعية تقوم
بعملياتها سراًُ،
فإن كانت البداية هكذا غير طبيعية (ولادة من خاصرة) فما الذي يأتي بعد؟!»
وتشير
شربتجي إلى أن شخصيات النص الذي كتبه سامر رضوان وأفكاره وحكاياته، هو ما
شدها إلى
تبني إخراج العمل. وتلفت إلى أن «وجود الحالات الفردية في العمل لا يعني
غياب
الأفكار الكبيرة وطروحاتها المهمة». وترى أن «العمل مكتوب
بطريقة متشعبة، فكان لكل
حالة «لوكيشين» تستخدم فيه كاميرات مختلفة، وقد لعبتُ على زوايا الكاميرا،
كما أنني
أشتغل على موسيقى العمل بشكل مختلف مع الفنان سعد الحسيني. وثمة نقلة على
صعيد
المكياج». إلا أنها تبدو حريصة على عدم إطلاق أحكام مطلقة على
النتيجة، على اعتبار
أنها لم تنفذ بعد أكثر من ثلاثين بالمئة من العمل.
«الولادة من الخاصرة» تأليف
وسيناريو الكاتب سامر رضوان، في تجربته الثانية بعد «لعنة
الطين»، الذي يعد من أهم
النصوص الدرامية التي قدمت خلال الموسم الفائت. فيما ينتج العمل شركة «كلاكيت»
للإنتاج الفني» التي قدمت العام الفائت
مسلسل «تخت شرقي».
أما شخصيات العمل
فيجسدها كل من سلاف فواخرجي، قصي خولي، عابد فهد، سلوم حداد، مكسيم خليل،
سليم
صبري، أيمن رضا، شكران مرتجى، قاسم ملحو، رنا أبيض، عدنان أبو الشامات،
ماهر صليبي،
رنا شميس، وفاء موصللي، مها المصري، ومحمد حداقي.
السفير اللبنانية في
19/01/2011
جمال سليمان يلعب دورا مهما في "أنا وصدام"
دمشق- بعد الجوائز التي حازها عن دوره في مسلسل "ذاكرة الجسد"، قال
النجم السوري جمال سليمان، إنه لم يتوقع النجاح الجماهيري الذي حققه
المسلسل، وعبّر بطل "قصة حب" عن إعجابه بالنقلة النوعية التي حققتها
الدراما المصرية عبر العديد من الأعمال التي قُدمت خلال الموسم 2010، كما
تحدّث عن خياراته للموسم الرمضاني المقبل 2011، وكشف لأولّ مرة عن ملفات
"مغلقة".
وحول تجسيده لشخصية خالد بن طوبال في "ذاكرة الجسد"، بما له من ملامح
خاصة تخيلها الآلاف من قراء الرواية الأصلية، كل على طريقته، قال سليمان
إنه كان قلقاً في البداية إزاء ردة فعل الناس على العمل ككل، ومدى تقبلهم
له، إلا أنه حسم الأمر بينه وبين نفسه، ومن خلال النقاش مع المخرج نجدت
أنزور، عندما اتفقا على عدم رفع سقف التوقعات حول نجاح هذا المسلسل
باعتباره موجهاً لشريحة محددة من الجمهور يمكن أن نصفها بالنخبوية.
وأضاف "كما شعرت بالقلق حول مظهر الشخصيات، وكيف يمكن أن يتقبلهم
المشاهد وهم يرتدون الملابس المعاصرة، ويركبون السيارات الحديثة، ويتكلمون
باللغة العربية الفصحى، من دون أن يكون هناك نوع من الفصام بين شكل الشخصية
ولغتها، إلا أننا تجاوزنا هذا القلق على مستوى الأداء عبر محاولاتنا تقريب
اللغة من سمع المشاهد قدر الإمكان".
وفيما يتعلق باللغة تحديداً؛ في السيناريو الذي كتبته ريم حنّا، يقول
سليمان إنه كان مخلصاً للرواية الأصلية لجهة الحفاظ على بنيتها السردية
ولغتها التي تتسم بالبساطة والشاعرية، ما رتب أعباءً كبيرة جدا على صناع
المسلسل، بمن فيهم الممثلون، إلا أن "ذاكرة الجسد" حقق في النهاية نتائج
فاقت التوقعات على المستوى الجماهيري، رغم أنّه شكل تحديا كبيراً لكل
الأشخاص الذين عملوا فيه.
وبخصوص تصريحات الكاتبة أحلام مستغانمي عن عدم رضاها عن المسلسل، رغم
النجاح الذي حققه والجوائز التي حصدها على المستوى العربي، بين سليمان أن
هذه عادة الروائيين، فغالباً لا يشعرون بالرضا عن الأفلام أو المسلسلات
المأخوذة عن رواياتهم، وهذا يحدث حتى في هوليوود مع أفلام تكلفتّ ملايين
الدولارات.
ويضيف "كاتبة السيناريو كانت بمنتهى الإخلاص للرواية، إلا أنها وجدت
نفسها مضطرة لإضافة مجموعة من الخطوط التي تستطيع معها تحويل رواية إلى
مسلسل تلفزيوني من ثلاثين حلقة، في حين أن أحداث الرواية الأصلية لا تكفي
إلا لسبع حلقات، أو خمس عشرة حلقة في أحسن الأحوال"، وهنا أخذت ريم حنّا ما
حدث في المنطقة بعين الاعتبار لتطوير خطوط جديدة في المسلسل استناداً إلى
النص الأصلي.
ويقول "إن مسلسل "حدائق الشيطان" أول تجاربه في الدراما المصرية، وما
يزال يعرض حتى الآن، ويحظى بجماهيرية واسعة. في حين يمكن أن يكون مسلسل
"قصة حب" الأفضل بالنسبة للشريحة الأكثر ثقافة واهتماما بالمواضيع التي
تطرحها الأعمال الدرامية، خصوصا أنه يطرح قضية راهنة، فـ"ياسين الحمزاوي"
بطل العمل؛ يرمز لابن الطبقة الوسطى التي ضُغط عليها إلى أن لفظت أنفاسها
الأخيرة، وهو شخص مخلص لذاته وعائلته وقيمه، ولديه قناعة راسخة بأن
المستقبل مرتبط بالعطاء، ويمثّل جيل الأساتذة الأفاضل الذين درّسونا في
المدارس والجامعات، بما يتمتعون به من إخلاص لأوطانهم ومجتمعاتهم، إلا أنهم
تعرضوا للتهميش رغم أنهم أكثر فئات المجتمع فاعلية. وحاول المسلسل أن يعيد
الاعتبار لهذا النوع من الشخصيات التي قدمتها العديد من المسلسلات العربية
على أنها مجال للسخرية، لكنها في الحقيقة مثال يجب أن يحتذى به".ويلفت إلى
أنه مقل في أعماله، ولا يكثر من المسلسلات في الموسم الواحد، يقول "منذ
بداية تجربتي الفنية، لم أشارك في أكثر من عملين في العام، هذا إذا كان
المسلسلان يتوجهان لشريحتين مختلفتين من الجمهور، وفي الموسم 2008 لم أقدم
أي عمل في مصر، في حين شاركت في مسلسلي "فنجان الدم"، و"أهل الراية"، ولديّ
توق دائم للمشاركة في مسلسل سوري".
ويضيف "لم أتوقف عن قراءة النصوص التي تقدم لي، لكننا نعاني في سورية
اليوم من تشابه النصوص والمواضيع، ما يدعوني إلى التريث قبل اتخاذ أي
قرار"، مؤكدا أنه دائماً يبحث عن الدور المميز في عمل جميل ومع مخرج جيد،
أياً كان هذا المسلسل سورياً أو مصرياً، وهذا ما يحكم اختياراته، بعيداً عن
أي كلام إقليمي في الفن.
ويعتبر أن الرواية هي المعين الأساسي لدراما عربية ممتازة مستقبلا،
سواء الروايات الشهيرة، أو ما يكتبه الروائيون الجدد، لأنها تمتاز في
معظمها بمضامين عالية، مستدركا "في هذه الحالة قد نواجه عدة مشاكل، منها
اعتماد المحطات العربية لنمط المسلسل التلفزيوني المؤلف من ثلاثين حلقة، في
حين يجب أن يكون تعداد الحلقات متناسباً مع الرواية المأخوذ عنها".
أما العمل التاريخي بالنسبة له فليس مجرد أزياء، وشخصيات تتحدث
بالفصحى، لافتا إلى أن المشاركة في مجموعة من الأعمال التي قدّمت نوعاً من
القراءة العميقة جداً لمحطات ومواقف وشخصيات تاريخية كان لها دور مؤثر
جداً، وما يزال دورها قائماً حتى الآن. مردفا "وأنا أقول دائماً إن تاريخ
العرب لم يصبح ماضياً، فهو يفعل فعله في حياتنا اليومية التي تُسمع فيها
أصداء أصواتٍ قيلت قبل 1400 عام على الأقل، وكأنها قيلت صباحاً، ولطالما
رأيت نوعاً من السذاجة في الطروحات التي اتهمت الأعمال التي قدمناها
بالهروب من الواقع، أو صنّفتها في خانة الأعمال التراثية".
وحول مشاريع المسلسلات التاريخية التي طرحت مؤخراً، يجري تنفيذها
لصالح أجندات سياسية في المنطقة، يقول سليمان إن هذا الأمر بمنتهى الخطورة
في حال كان صحيحاً، أما إذا كان المقصود بهذا الكلام مسلسل "الفاروق: عمر
بن الخطاب" الذي يتم التحضير له حالياً، فيؤكد أن الدكتور وليد سيف كاتب
المسلسل؛ أكبر من أن يضع نفسه في خدمة أي مشروع من النوع الذي تحدّثت عنه،
وأعماله السابقة مع المخرج حاتم علي تدل على ذلك.
أما بخصوص مسلسل "أنا وصدام"، فيقول "إن الخيار ما يزال قائماً
لتقديمه، لكنه لن يجسد شخصية صدام حسين في العمل، كما تناقلت بعض المواقع
الإلكترونية، فهذه الشخصية ظهورها محدود جداً في العمل، في حين سألعب دور
شخص التقى بـ صدام في مرحلة من مراحل حياته، وهذا اللقاء كان له انعكاس
كبير على حياة هذا الشخص... لكن "مسلسل "أنا وصدام" ليس خياري الوحيد في
الدراما السورية للموسم المقبل، فهناك خيار آخر".
والفنان جمال سليمان بانتظار التعديلات على سيناريو المسلسل المصري
"قطار الصعيد" للكاتب فايز رشوان، والمأخوذ عن رواية ليوسف القعيد، ووصف
فكرة المسلسل بالجميلة للغاية، وتتحدث عن جريمة قتل تحدث في المشهد الأول،
وكيف يقود الكشف عن ملابسات هذه الجريمة إلى عوالم مجهولة، وكأنها ألقت
الحجر في مستنقع راكد، خصوصا أن التحقيق يجري على مسارين، ومن منظورين
مختلفين تماماً: أحدهما صحافي، والآخر جنائي.
ويتطرق العمل للكثير من القضايا الإنسانية والاجتماعية الراهنة، ويكشف
أننا نرى الأماكن دائماً تبعاً للباب الذي دخلنا منه. في حين تناقلت
الصحافة العربية مؤخراً خبراً عن تأجيل هذا المشروع للعام المقبل، بينما
يتم الإعداد حالياً لمسلسل "الشوارع الخلفية" عن قصة الروائي المصري عبد
الرحمن الشرقاوي، ليكون على لائحة خيارات جمال سليمان للموسم الرمضاني
المقبل، وسيكون المسلسل من إخراج جمال عبد الحميد.
(CNN)
الغد الأردنية في
19/01/2011
روسيا تخطب ود المسلمين: خصصنا لكم قناة
فضائية
ميدل ايست أونلاين/ موسكو
موسكو تسعى إلى تعزيز مشاعر التسامح بعد أن شهدت البلاد أسوأ أعمال
شغب قومية في تاريخها بعد الحقبة السوفيتية.
قالت وسائل اعلام مملوكة للدولة الثلاثاء ان روسيا ستطلق قريبا قناة
تلفزيونية للمسلمين على أمل تعزيز مشاعر التسامح بعد ان شهدت العاصمة بعضا
من أسوأ الاستباكات منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.
وستبدأ القناة الفضائية التي اقترحها الرئيس ديمتري ميدفيديف قبل
عامين البث في فبراير شباط أو مارس اذار في أنحاء روسيا التي يوجد بها 20
مليون مسلم أو ما يعادل سبع اجمالي عدد السكان.
ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن مفتي روسيا قوله "نعتقد ان من الضروري
ان نزرع روح التسامح نحو ممثلي الاديان الاخرى" مضيفا انه سيتم اعداد برامج
للمشاهدين من الشباب.
وكسبت الحركات القومية الجديدة أرضية خلال العام الماضي وهو ما أحدث
صدمة لدى السلطات والعديد من الروس. وفي اجتماعات حاشدة ردد البعض شعارات
مثل "روسيا للروس".
وفي ديسمبر كانون الاول شهدت موسكو أسوأ أعمال شغب قومية في تاريخها
بعد الحقبة السوفيتية ولم تتمكن الشرطة من منع نحو 7000 شاب تجمعوا خارج
الكرملين من ضرب الناس الذين يشير مظهرهم الي انهم من اصول غير سلافية.
لكن ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين نددا بالعنف.
وفجر العنف مقتل ييجور سفيردوف في السادس من ديسمبر كانون الاول وهو
من مشجعي فريق سبارتاك موسكو لكرة القدم اثناء معركة بين مجموعة من الروس
ومهاجرين من منطقة شمال القوقاز التي يغلب المسلمون على سكانها وهي أكثر
مناطق روسيا توترا.
ومع ارتفاع معدل البطالة واشتداد التمرد الاسلامي في انحاء شمال
القوقاز الذي يضم الشيشان يتوجه كثير من المهاجرين من هذه المنطقة الى
روسيا بحثا عن وظائف.
وسيتعين على هذه القناة ان تنافس القناة التلفزيونية الشيشانية "بوت"
التي تعني بالروسية "الطريق".
ميدل إيست أنلاين في
19/01/2011
ديمة قندلفت:
الجرأة في أعمالي دليل على الرغبة في
التغيير
ميدل ايست أونلاين/ دمشق
الفنانة السورية تقول إنها تعكس في أعمالها صورة الفتاة العربية
'المتحضرة والعصرية والبعيدة عن التخلف والتقوقع'.
تتمتع الفنانة ديمة قندلفت بموهبة متميزة وضعتها ضمن قائمة أبرز نجوم
الدراما التلفزيونية في سوريا، وإضافة إلى تألقها في عالم التمثيل تمتلك
قندلفت صوتا متميزا ومازلت تنتظر الوقت لتحقيق حلما يراودها منذ سنوات في
المجال الغنائي.
وتشارك قندلفت بعدد من المسلسلات التلفزيونية هذا العام، حيث انتهت
مؤخرا من تصوير دورها في مسلسل "تعب المشوار" مع المخرج سيف الدين سبيعي.
ويشير موقع "أنا زهرة" إلى أن قندلفت تؤدي في العمل شخصية ميسون
الطالبة الجامعية التي تتمتّع بشخصية قوية، وتدخل في علاقة غير معلنة مع
سعيد (عباس النوري) الذي يكبرها كثيراً في السنّ، وتتطور العلاقة، فيعلم
بها محيطها، لكنّها تحاول جاهدةً الدفاع عنها أمام المجتمع وأسرتها.
وتبدأ قندلفت خلال أيام تصوير مشاهدها في مسلسل "السراب" الذي ألّفه
كل نجيب نصير وحسن سامي يوسف ويخرجه مروان بركات.
ويتناول المسلسل الاجتماعي الجديد ثلاث شرائح في المجتمع، الشريحة
العليا التي تملك المال والسلطة، والشريحة الأصلية التي تعيش في بيوت
دمشقية تقيم فيها أسر بسيطة، وشريحة العشوائيات الفقيرة.
ويؤكد العمل أنه رغم الاختلاف الظاهر بين هذه الشرائح، إلا أنّ هناك
قواسم مشتركة بينها.
وتقول قندلفت لصحيفة "الاتحاد" إنها جاءت إلى التمثيل من جوقات
الغناء، ولا يزال احتراف الغناء حلم حياتها الذي لم يتحقق بعد، مشيرة إلى
أن الأدوار الجريئة التي تؤديها تنبع من فهمها المعاصر للحياة ونظرتها
المتحدية للمستقبل يجعلانها، وتؤكد أنها تؤدي الشخصيات المختلفة بدافع
المغامرة والتمرد المدروس والنابع عن القناعة.
وحول الانتقادات التي طالت شخصيتها الجريئة في مسلسل "ما ملكت
أيمانكم" للمخرج نجدت أنزور، تقول قندلفت "لست نادمة ولن أندم، لأن الممثلة
يجب أن تجيد كل الشخصيات التي تؤديها في الدراما التلفزيونية، وما قمت به
في هذا المسلسل موجود في الواقع، ويعرف ذلك كل الناس، فلماذا نستر عيوبنا،
ولماذا نختبئ وراء أصابعنا، ونحتج على إظهار الحقيقة والواقع"؟
وتؤكد أن شخصية "عليا" التي قدمتها في العمل "نموذج حي وواقعي ولا
يمكن إنكاره، فلماذا يتضايق البعض من الجرأة في كشف الواقع، ولا يتوقفون
عند حقيقة هذا الواقع، ليعملوا على معالجته، بدل الاحتجاج على ممثلة لعبت
دورها بحرفية وإتقان وأوصلت رسالة العمل"؟
وتقول إنها تعكس صورة الفتاة العربية "المتحضرة والعصرية والبعيدة عن
التخلف والتقوقع"، مشيرة إلى أن الجرأة التي تمتاز هي تعبير عن الرغبة
بالتغيير.
وترى قندلفت أن الأمور المظلمة في حياة الفتاة الشرقية يجب أن تزول
"لنحررها من التقاليد السلبية التي تحد من انطلاقها ومن توقها إلى التطور
والعصرية".
ومن الشخصيات الجريئة التي جسدتها قندلفت "نور الصباح" في مسلسل "أبي
خليل القباني" وهي الفتاة التي عملت مع أبي خليل القباني كمغنية وممثلة دون
علم أهلها وتعرضت لمصاعب كثيرة.
وتعتبر قندلفت أن هذه الشخصية هي من أجمل الشخصيات التي أدتها "فهذه
الفتاة تخلت عن كل شيء وتمردت على واقعها، ووهبت نفسها للمسرح والغناء، رغم
عداء عائلتها واستنكارها".
وتقول إنها راضية نسبياً عن الأعمال التي قدمتها، لكنها لم تحقق
الطموح الذي تسعى إليه، ورغم أنها حققت حضورا متميزا لدى الجمهور العربي،
إلا أنها لا تعتبر أنها وصلت لمرحلة النجومية.
ميدل إيست أنلاين في
19/01/2011
عائلة أبو حرب: الدراما الأردنية تتمرد على
نفسها
ميدل ايست أونلاين/ عمّان
مسلسل أردني يرصد واقع الحياة اليومية المعاصرة بلمسة كوميدية،
ويحاول الخروج بالدراما الأردنية من الإطار البدوي والتاريخي.
يحاول المسلسل الأردني "عائلة أبو حرب" رصد واقع الحياة اليومية
المعاصرة وفق لمسة كوميدية، في محاولة غير معتادة كثيراً ضمن الدراما
الأردنية التي تنحصر موضوعاتها في الإطارين البدوي والتاريخي.
وتشير صحيفة "الخليج" إلى أن المسلسل نجح في جمع نخبة كبيرة من أهم
الأسماء الفنية الأردنية إلى جانب أخرى سورية ضمن أدوار صغيرة غالباً
محورها الرئيس فشل أربعة أشقاء وأسرهم في خوض مشروعات تجارية، وتجارب
اجتماعية غايتها تحسين الدخل والسعي للمال .
ويقول منتج العمل عصام حجاوي لصحيفة "الغد" الأردنية إن المسلسل لا
يخلو من المسحة الكوميدية "وإن لم يكن عملا كوميديا بحتا"، موضحا أن "عائلة
أبو حرب" تتكون من حامد أبو حرب، وأخويه سالم وسلامة، وولديه خشرم وعبد
الله وصهرهم شحدة الذين يشكلون نواة العمل.
ويشير حجاوي إلى أنه يمكن اعتبار العمل "بانوراما اجتماعية عمانية
المكان عربية الأحداث"، مبينا أنه يتناول، ضمن شخوصه بحلقاته الثلاثين،
شريحة من الطبقة المتوسطة التي يسعى أفرادها إلى تحسين وضعهم المادي، حتى
لو أدى بهم الأمر إلى حفر التربة بحثا عن كنوز دفينة.
ويجسد الفنان عبد الكريم القواسمي دور الأخ الأكبر "حامد" الذي توفيت
زوجته وحرص على تربية ابنه وعندما يتقاعد من وظيفته يتطلع إلى مصدر دخل آخر
ويتنقل بين مهام ميدانية منها العمل في مستودع شركة وعمارة سكنية ومن ثم
يشتري بقالية صغيرة، ويتعرض ذات مرة للضرب على أيدي مجهولين حتى يقنعه
شقيقه "عادل" بإيداع كافة مدخراته ضمن مشروع تجاري يجني خسائر متلاحقة
ويجعله يعود إلى نقطة الصفر في آخر العمر.
ويؤكد المخرج مازن عجاوي لصحيفة "الخليج" إنها "يستعرض تفاصيل
العلاقات والاهتمامات ضمن أفراد الأسرة الواحدة واختلافها عن سواها
المندرجة من العائلة ذاتها وتداخل المصالح، مشيرا إلى أنه يتناول أيضا
قضايا التعامل مع المصاب بالإيدز واللجوء إلى الشعوذة والسقوط في شباك
النصب والاحتيال وحضور المرأة في المجتمع.
ويدعو إلى ضرورة ولوج الدراما الأردنية بوابة الميدان الاجتماعي
المعاصر المفقود، مشيرا إلى وجود محاولات متواضعة ظهرت مؤخراً في هذا
الشأن.
وتقول الفنانة سلمى المصري "حسب الأحداث أفقد زوجي في سوريا وأنتقل مع
ابنتي للإقامة في الأردن وأسكن في مبنى يحتضن شقة يقطنها 'حامد'، ولأن
ظروفنا متشابهة نتزوج وأعيش صراعات مع زوجات أشقاء شريك حياتي، ثم أضطر
لحضور جلسات دجل وسحر تنعكس سلباً على حياتي".
وتضيف "سعيدة جداً بعودتي للمشاركة في عمل أردني عقب انقطاع حيث حصدت
الانتشار من هنا وفق تجارب قديمة مدنية وبدوية، وأتمنى أن تفتح هذه
المحاولة الباب لاستيعاب أخرى في السياق ذاته".
ويؤدي الفنان محمود صايمة دور الأخ الثاني لحامد ويدعى "سلامة" الذي
يحفز زوجته على بيع مصاغها من أجل الإسهام في مقر تجاري ينهار في مهده.
ويقول "خطي يمزج بين التراجيديا والكوميديا مفصله الأليم اكتشاف الأب
إصابة ابنه بالإيدز وسياقه الحيوي إطلاق 'أفيهات' خفيفة تواكب مواقف
يومية".
ويشير الفنان شاكر جابر إلى تجسيده شخصية الشقيق الثالث "عادل"
المتطلع على الدوام إلى ترك مهنته في قيادة مركبة نقل ثقيلة واللهاث خلف
مشروعات تضع العائلة برمتها رهن "ورطات" مستمرة تبين خطأ الإقبال على خطوات
غير مدروسة والذهاب وراء أحلام اليقظة.
وتقول الفنانة عبير عيسى "لأول مرة أجسد دور فلاّحة تدعى 'رافدة' وهي
ثرثارة وفضولية لكنها طيبة وتدعم زوجها 'سلامة' في محل الحلويات، وحرصت على
إضافة متطلبات معينة شكلاً ومضموناً للدور وفق لمسة كوميدية تلقائية".
ميدل إيست أنلاين في
19/01/2011 |