يخوض رامي إمام تجربة الإخراج التلفزيوني للمرة الثانية في مشواره،
فبعد تألقه في مسلسل «عايزه أتجوز» في رمضان الماضي يعيش تجربة جديدة يراها
الأهم في حياته الفنية، من خلال مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، الذي يعود به
عادل إمام إلى الدراما بعد غياب 25 عاما، وهو ما يجعل رامي «الابن وقائد
العمل» في تحد صعب، خصوصا أن إمام الملقب بالزعيم يراهن عليه وعلى قدراته
كمخرج؛ فهل ينجح في هذا الاختبار، هذا ما سنعرفه من خلال هذا الحوار..
·
أنت تخوض أهم تجربة في حياتك
الفنية، كيف تصف هذه التجربة؟
على الرغم من تخوفي وقلقي من خوض تجربة الإخراج التليفزيوني للمرة
الثانية، إلا أن سعادتي لا توصف بأنني نلت شرف الإخراج لعادل إمام، في أول
عمل له بعد عودته إلى الدراما التليفزيونية، وعلى الرغم من أنني عملت معه
من قبل في تجربتين سينمائيتين هما «حسن ومرقص» و«أمير الظلام»، ولكن هذه
المرة التجربة مختلفة وأشعر أنني أعيش اختبارا صعبا للغاية.
موقف صعب
·
لماذا كل هذا القلق على الرغم من
أنها ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها معه؟
فكرة المسلسل وأحداثه ليست بالسهولة التي تجعل المخرج يعمل في هدوء
وينفذ تعليمات السيناريست وفق رؤيته الإخراجية، لكن جميع الأفكار السياسية
تضع أي مخرج في موقف صعب؛ لأنه يكون محاصراً بتعليمات الرقابة، ويتعامل في
الوقت نفسه مع نجم له ثقله وجمهور واعٍ، إضافة إلى أن تحويل الفكرة من فيلم
إلى مسلسل زاد من صعوبته.
·
وهل تتوقع حدوث أزمة مع عادل
إمام أثناء العمل؟
التعامل مع الزعيم أثناء التصوير مثل التعامل مع غيره، إلا أنه يتميز
بذكائه الحاد الذي يقضي على أي خلاف ويمنعه قبل أن يحدث، ولم نسمع قبل ذلك
عن أي خلاف في الرأي أو مشكلة أحدثها مع أي مخرج وهذه الميزة جعلتني ألتقط
أنفاسي وأفكر بهدوء خلال هذه الفترة وأركز على اختيار الأماكن وفريق العمل.
عادل إمام ليس ديكتاتورا
·
لكن البعض يقول أنه المخرج
الحقيقي لـ«فرقة ناجي عطا الله»؟
الزعيم يتدخل بوجهة نظره ولا يفرضها، ويمنح المصور فرصة ليعطي أفضل ما
عنده كما يعطي السيناريست فرصة أيضاً ويعطي المخرج ومساعدة فرصتهم ليقدموا
أفضل ما لديهم، إذن فلماذا هذا التجني عليه؟ لكن ما يحدث حقيقة هو إجراء
مناقشات بيننا بصفة مستمرة على هامش العمل الفني نتبادل خلالها وجهات النظر
ويكون الحكم في النهاية للرأي الذي يساعد في تقوية العمل وليس إخفاقه، فليس
كل أرائي صائبة وليس كل أرائه صائبة بل كل منا يعمل من خلال وجهة نظره،
وأنا في النهاية المخرج الذي يتعامل مع الكاميرا.
·
هل معنى ذلك أنه يقوم باختيار
فريق العمل دون موافقتك عليه؟
بالعكس جميع ترشيحات فريق العمل لم تكن نابعة من عادل إمام، لكنها
نابعة من المساعدين ومدير التصوير فتدخله لم يكن بالشكل الذي تعرفه أو تسمع
عنه؛ لأنه يعرض ولا يفرض رأيه، والمسألة بيننا كما قلت نابعة من التفاهم
وليس معنى أنني ابن عادل إمام سوف أهمش نفسي؛ لأنه لو حدث ذلك لن أستطيع
مواصلة الإخراج بعد ذلك.
نظرة ثاقبة
·
إذن من اختار محمد عادل إمام
وإياد نصار وعمر رمزي وأنوشكا؟
استعرضت قائمة بأسماء النجوم المقترح أن يشاركوني الفيلم واستقررت على
هذه الأسماء وبالفعل لم يعترض على أي واحد منهم، حيث وجد أن كل منهم مناسب
للدور المسند إليه وفنان بحجم عادل إمام ستكون نظرته ثاقبة في اختيار
الممثلين.
·
ألا ترى أن هناك نوعا من
المجاملة لاختيارك لإخراج هذا المسلسل بالذات؟
تتحدث عن المجاملة وكأنني أعمل مع والدي للمرة الأولى فالكل يعلم أن
هذا المسلسل كان فيلماً في البداية وبسبب الأزمة الاقتصادية توقف إنتاجه؛
لأنه يحتاج لتكاليف تفوق إمكانية المنتجين، وكنت أنا المخرج لهذا الفيلم
وبعد أن تم الاتفاق على تحويله إلى مسلسل تم إسناد الإخراج إليّ أيضاً،
وكان من الممكن أن يقال إن عادل إمام جامل ابنه بإسناد أول مسلسل تليفزيوني
بعد عودته إليه كما حدث مع يحيى الفخراني بعد إسناد المسلسل لابنه شادي،
لكن ليست المرة الأولى التي أتعامل فيها مع عادل إمام، وليست المرة الأولى
التي أخرج فيها للتليفزيون.
·
وكيف تحمس المنتج صفوت غطاس لهذا
المسلسل رغم تكلفته العالية ورفض إنتاجه في البداية عندما كان فيلما؟
كل منتج له حساباته الخاصة ولن يغامر أي منتج في عمل بمفرده، خاصة إذا
كانت تكاليفه باهظة مثل «فرقة ناجي عطا الله» وقد تعطل التصوير بسبب عدم
استطاعة المنتج توفير هذه المبالغ الباهظة ثم جاءت الحرب على غزة وأوقف
المشروع الذي كان من المفترض أن يعرض قبل فيلم «بوبوس»، لكن مع تحويله
لمسلسل اختلف الوضع جملة وتفصيلا، فبعد أن أعلن صفوت غطاس إنتاجه للمسلسل
بـ5 دقائق انهالت عليه اتصالات من الفضائيات وشركات التوزيع لعرضه على 30
قناة فضائية؛ مما جعله يتأكد أنه سيحقق أرباحاً طائلة من ورائه.
مشاكل رقابية
·
هل تم الاستغناء عن بعض النجوم
مثل أحمد السقا وكريم عبدالعزيز لتوفير النفقات؟
هؤلاء النجوم تم اختيارهم للمشاركة في الفيلم، لكن بعد أن تقرر تحويله
إلى مسلسل تم إعادة صياغة منظومة العمل بالكامل، خاصة أن المسلسل تدور
أحداثه في الكوميديا السياسية، وعادل إمام قادر على تقديم هذا اللون
بمفرده، وإذا كانت الأحداث الجديدة تحتاج إلى أي نجم من النجوم فلن نتردد
في الاتصال به على الفور والتعاقد معه.
·
المسلسل تعرض لمشكلات رقابية قبل
بدء التصوير، فهل توصلتم إلى حل لها؟
استطعنا تعديل الأجزاء التي اعترضت عليها الرقابة، وأشكرهم على تفهمهم
الوضع، فلا أنكر أننا نتعرض خلال المسلسل لقضايا ومسائل حساسة مثل أنفاق
غزة والتهريب وحزب الله اللبناني والمخابرات المصرية والأحداث التي تشهدها
العراق والصراع الدائر بين فتح وحماس وما يحدث داخل المجتمع الإسرائيلي
الذي نكشف متناقضاته وصراعاته والعداء بين طبقاته وفئاته.
·
هل تعتقد أن إسرائيل سوف تترك
العمل يمر بسلام وهو يفضحها في عقر دارها؟
كل شيء وضعنا له ألف حساب وليست المرة الأولى التي يقدم فيها عادل
إمام عملاً يفتح عليه النار من الإسرائيليين، لكنه يعتبر أن المشاكل التي
قد تنجم عن إسرائيل هي ضريبة النجاح.
·
عادل إمام قال في أحد لقاءاته
إنه أعطي يوسف معاطي بعض الخيوط العريضة لإنجاح العمل، ألا ترى ذلك تدخلا
في عمل السيناريست؟
ليس تدخلاً كما هو معروف في الأوساط الفنية فيوسف لا يستطيع أي فنان
مهما كان حجمه أن يملي عليه أي شيء، لكن الزعيم في حالة قلق؛ لأنه المسلسل
رقم 3 في حياته الفنية؛ لذلك يقوم بالاتصال بيوسف معاطي يومياً ليسمع منه
الجديد ويناقشه ويقترح عليه ولا يملي عليه كما حور البعض حديثه، بل يؤكد
عادل في كل مكالمة أن مؤشر النجاح عنده في درجته القصوى؛ لأنه يراهن على
نجاح المسلسل ونادراً ما تخيب ظنونه وأتمنى ألا تخيب.
·
بعيداً عن «ناجي عطاالله»، ما
السبب الحقيقي وراء اتجاهك للدراما أخيراً بعد نجاحك في السينما والمسرح؟
عندما أجد العمل الجيد سواء في التليفزيون أو السينما لا أتردد مطلقاً
في إخراجه، إضافة إلى أن الظروف التي تمر بها السينما والكساد الشديد أجلّ
الكثير والكثير من المشاريع السينمائية التي كان من المقرر أن تبدأ.
عايزة أتجوز
·
وماذا رأيت في تجربة الإخراج
التليفزيوني ومدى اختلافها عن الإخراج السينمائي؟
الإخراج التليفزيوني مسؤولية كبيرة؛ لذلك أبحث عن الشيء الجيد الذي
أدخل به كل بيت عربي، ووجدت أنه مختلف جملة وتفصيلاً عن الإخراج السينمائي؛
لأنه مسؤولية، حيث أطرق الأبواب ولا يطرق أحد بابي، لكنني في الوقت ذاته لم
أجد أي صعوبة في الاتجاه للدراما، خصوصا إذا كانت الموضوعات مهمة وتشغل كل
بيت في مصر وقد لاحظت ذلك مع أول تجربة في «عايزة أتجوز».
·
كيف تصف تجربة «عايزة أتجوز»
بالذات؟
أعتقد أنها من أهم التجارب في حياتي بالرغم من قلقي وتخوفي من الإخراج
التليفزيوني لأول مرة إلا أن سعادتي بالنجاح الكبير الذي حصده المسلسل لا
توصف.
·
ولماذا وافقت على هذا المسلسل
بالذات بالرغم من رفض أكثر من مخرج فكرته؟
بالعكس، أنا بدأت بقراءة الورق ووجدت أن مسألة العنوسة تشغل كل بيت في
الوقت الحالي؛ فقررت أن أناقش هذه التجربة التي يحاول البعض الابتعاد عنها
ووجدت أن المسلسل لايت كوميدي، كما أنني كنت محبا للعمل مع النجمة هند صبري
التي أحترمها وأقدر فنها وموهبتها بالإضافة إلى تميز الشركة المنتجة.
·
وهل هناك اتجاه لتقديم جزء ثانٍ
من المسلسل؟
أنا ضد الجزء الثاني لأي عمل؛ لأن النجاح لا يحالف إلا الجزء الأول في
أي عمل ولن يصل مستوى أي جزء آخر إلى نفس المستوى الذي ظهر به الجزء الأول؛
لكنني تلقيت عروضاً أخيراً من أحد السيناريست لإخراج فيلم بعنوان «عايز
أتجوز» فرفضت بشدة وطلبت منه إسناده إلى أي مخرج.
·
وما سبب اعتذار بعض النجوم عن
المشاركة كضيوف شرف في «عايزة أتجوز»؟
أولاً التكلفة الإنتاجية تقف عائقاً أحياناً أمام الاستعانة ببعض
النجوم، كما أنه كان من المفترض أن يتم الاستعانة بخالد أبو النجا كسائق
ميكروباص؛ لكي يقدم دور عريس، لكننا وجدنا أن شكله غير لائق فتم الاستعانة
بالنجم أحمد عز، أيضًا استعنا بنجوم كبار كضيوف شرف في دور عرسان منهم أحمد
السقا وأحمد رزق وإدوارد وعمر رمزي وعمر يوسف ويوسف الشريف وتامر هجرس،
وأعتقد أنه لا يوجد أي عمل فني يزخر بهذه الكوكبة من نجوم الشرف.
البيان الإماراتية في
10/01/2011
تستعد لتصوير جزء ثان من "سكتم
بكتم"
أميرة محمد: نضجت فنياً وأبحث عن
النوعية
الكويت - “الخليج”:
نجحت الفنانة أميرة محمد في أن تفرض وجودها كفنانة متميزة في الدراما
الخليجية بشكل عام والكويتية بشكل خاص، وأثبتت وجودها عبر الكثير من
الأعمال التي قدمتها على الشاشة، وهي الآن تستعد لتصوير الجزء الثاني من
مسلسل
“سكتم بكتم” الذي أبدت اعتزازها به، مشيرة إلى أنها قدمت ثلاثة أعمال هذا العام
هي
“أنين”
و”هوامير
الصحراء”
إضافة إلى
“سكتم
بكتم”
.
تقول أميرة: عرض علي عملان بعد انتهاء شهر رمضان مباشرة أحدهما كان في
البحرين والآخر في الكويت، ولكنني رفضت هذين العرضين لأن العمل الذي عرض
علي في البحرين لم يعجبني، فالدور لم يناسبني ولا يناسب نجوميتي، ولن يضيف
إلي أي شيء، لذلك اعترضت عليه، لأنني أركز حالياً في الأدوار التي تضيف إلي
في مسيرتي ولا تقلل من رصيدي الفني، لذلك لا أختار أي عمل، حتى ولو أني لم
أجد عملاً يناسبني أفضل الجلوس في بيتي على تقديم عمل ضعيف أو غير مناسب،
ولو أدى ذلك إلى تقديمي عملاً واحداً في السنة، فالمهم أن يكون عملا يليق
بأميرة محمد وجمهورها الذي اعتادها، وأتمنى أن أقدم عملاً بحرينياً، ولكن
في الوقت نفسه أن يكون مناسبا لي ولا يقلل مني حتى أكون مرتاحة نفسياً
أثناء تقديم العمل .
أما بالنسبة إلى العرض الثاني في الكويت فسبب الرفض هو الأجر الذي لم
أتفق عليه مع شركة الإنتاج التي نسقت معي حيث إن الأجر الذي طلبته كان فوق
ميزانية المسلسل لذلك اعتذرت عنه . وتؤكد أميرة أنها لم تبالغ في أجرها كما
حاول البعض أن يروجوا بهدف الإساءة إليها بعد أن رفضت العمل مع الذين
يقولون ذلك، وقالت:
“من حقي بعد هذه التجربة وما وصلت إليه أن
أنال الأجر الذي يناسب مكانتي مثلي مثل بقية الزميلات فلماذا يعطوهن
ويستكثرون عليّ؟”
. وترفض أميرة القول إنها تضحي بأدوار جيدة من أجل المال وقالت بالعكس أنا
متفهمة جدا ومتعاونة إلى أقصى الحدود وأقدر ظروف الآخرين إذا كانوا يمرون
بضائقة لكنني أرفض أن يبخس أحد حقي . وبسؤالها: ألا تخشين الإحجام عنك في
ظل هذا الأسلوب الذي تتبعينه ولا تجدين أعمالا أخرى في الفترة المقبلة؟ نفت
أميرة ذلك، مؤكدة أن الفنان الجيد يفرض نفسه، وأنها متعاونة إلى أقصى حد،
بشرط ألا يقلل ذلك من قيمتها ومكانتها وأنها تستعد لتصوير عمل جديد، خلال
الفترة المقبلة في السعودية، وهو عبارة عن جزء ثانٍ لمسلسل
“سكتم
بكتم”
الذي عرض في شهر رمضان الماضي، وهو في الأصل مسلسل كوميدي، من بطولة فايز
المالكي وسعاد علي وفخرية خميس ونجوم الدراما الكوميدية السعودية، وتقول:
هذا ما سأقدمه في الفترة القادمة، وأنا أعتز بعملي المتميز
“سكتم بكتم” اعتزازاً خاصاً نظراً إلى اعتباره نقطة تحول لي، ويعتبر من أبرز
وأفضل الأعمال التي قدمتها منذ بداية مشواري الفني، حيث إنني قدمت هذا
العام ثلاثة أعمال مختلفة
“سكتم
بكتم”
و”أنين”،
و”هوامير
الصحراء”،
جسدت خلالها شخصيات مختلفة، ويبقى الفيصل الأول في تقدير مدى نجاح العمل هو
رد فعل الجمهور والصدى الذي يتركه العمل لدى المشاهدين، ويدل على ذلك رد
فعل الجمهور إزاء
“سكتم
بكتم”
الذي يعتبر مشرفاً، وأيضاً خير دليل على تميز العمل نجاحه في تقديم لون فني
جديد مشتاق إليه الجمهور ويحتاج إليه، أما مسلسل
“أنين” فهو وجه الخير لأني مُنحت عن دوري فيه جائزة أفضل فنانة خليجية في
مهرجان
“المميزون”
في الكويت مما يعني أنني وصلت إلى مرحلة جيدة في التمثيل، ويمكنني القيام
بالعديد من الأدوار المختلفة، ولكن كل شيء في أوانه إضافة إلى أن الأدوار
هي التي تختار أصحابها وليس العكس، فالعبرة ليست بكم الأعمال وكثرتها خاصة
إذا كانت تمر مرور الكرام دون أن تترك بصمة لدى الجماهير، فما فائدتها إذن؟
بل على العكس ستكون نتائجها سلبية، فعمل واحد مميز ويعلق في ذهن الجمهور
أفضل، ويكفيني خاصة بعد أن نضجت فنياً ويجب علي اختيار أدواري بعناية شديدة
.
الخليج الإماراتية في
10/01/2011
نشوة الروينى تنفى تأخر إنتاج آخر إبداعات أنور عكاشة
كتبت علا الشافعى
نفت الإعلامية نشوة الروينى، الرئيس التنفيذى لشركة بيراميديا،
الأنباء التى ترددت مؤخراً عن تأخر الشركة فى إنتاج العمل الدرامى الكبير
"شارع سمارة" والذى يجسد آخر إبداعات الكاتب المصرى أسامة أنور عكاشة.
وقالت "الروينى": "وصلَت الشركة حالياً إلى مراحل متقدمة من تنفيذ هذا
العمل الدرامى وبالتحديد لمرحلة ما قبل الإنتاج، وهى التى تحدد جدولة
الإنتاج ودراسة الشخصيات الفنية التى ستقوم بأدوار البطولة، وهو أمر يلقى
على عاتقنا مسئولية اختيار أكثر الفنانين موهبة، تكملة لمسيرة الراحل، حيث
ارتبطت أسماء أبطال مسلسلاته بكبرى إنتاجات الدراما المصرية، وساعد فى نجاح
وانتشار معظم نجوم الدراما، إضافة إلى اختيار أماكن التصوير والتى نرى أنها
ستقترن بقصة المسلسل، ولهذا نعكف حالياً على دراسة العديد من مقار
التصوير".
وأضافت: "شارع سمارة" يختلف كلياً عن بقية الأعمال الدرامية، من حيث
المضمون، والذى يحتوى تنوعاً كبيراً فى قصته، كما يزيد عدد حلقاته عن
الثلاثين حلقة، وكلها عوامل ساهمت فى بذل مزيد من الجهد والتأنى بإنتاج عمل
يعد مثالاً على عمق رؤية كاتبه، ومتكاملاً من الناحية الفكرية والجمالية.
وتطرقت "الروينى" إلى سيرة أسامة أنور عكاشة، قائلة: إن الراحل من
الكتّاب المرموقين على مستوى العالم وليس على المستوى المحلى أو العربى
فحسب، كونه مبدعا حقيقيا قام بكتابة روائع أثرت الشاشة العربية على مدار
سنوات كثيرة، وغاب هذا الإثراء عقب خلو شاشات القنوات الفضائية فى العامين
الأخيرين من أعماله، ولهذا قامت إدارة الشركة بإجراء العديد من الدراسات
على الكثير من العروض والسيناريوهات المطروحة وتوقفت كثيراً أمام العمل
الأخير للكاتب أسامة أنور عكاشة.
وأضافت الرئيس التنفيذى للشركة، أن "هناك عدة أسباب دفعتنا لشراء حقوق
المؤلف الأخيرة منها ما هو متعلق بالشركة ونيتها خوض مجال الإنتاج الدرامى
خاصة مع تزايد عدد القنوات الفضائية العربية، وهناك أسباب أخرى تتعلق
بمسيرة المؤلف الراحل، كونه نقطة تحول كبيرة فى الدراما التلفزيونية
العربية مع تقدير الشركة لكتّاب الدراما الآخرين، فهو المؤلف الأول الذى
خلق من الدراما التليفزيونية، دراما شعبية وليس دراما خاصة أو تتعلق
بالصفوة فقط، واستطاع بذكاء متفرد كتابة نصوص لجميع فئات الشعب العربى سواء
أكانوا مثقفين أومن الطبقات الوسطى والشعبية، كما أنه مزج بين الخيال
والأعمال الملحمية الحقيقية والتى تؤرخ لتاريخ مصر والعرب، وبالتأكيد فإن
شركات الإنتاج الكبرى لا تفكر كثيراً أمام مؤلف يعتكف وينطوى بعيداً مع
قلمه مثل أسامة أنور عكاشة حيث كان يختبئ فى مدينته المفضلة الإسكندرية
ليكتب أعمالاً لا يمكن منافستها".
وأشارت "الروينى"، إلى المقابلة الأولى التى جمعتها بالكاتب الراحل
وقالت: "أتذكر أننى فى مقابلتى الأولى به، عبرت له عن حلم المشاركة فى
إنتاج عمل درامى من تأليفه خاصة وأننى من أشد المعجبين به كونى أحد
المغتربين عن وطنى الأم خلال فترة زمنية معينة، وهى الفئة التى ترى بأن
الراحل بمثابة النافذة التى تطل على واقع وتاريخ مصر والعرب، وتحقق هذا
الحلم عقب لقائى بنجله هشام عكاشة والذى وافق على اقتراحى بإنتاج شركة (بيراميديا)
آخر أعمال الراحل، وهو أمر لم نعلن عنه عقب وفاة الراحل مباشرة حتى لا
يتوقع الآخرون أننا نستغل الحدث فى الدعاية للمسلسل".
من ناحية أخرى، أكد المخرج هشام عكاشة، نجل الكاتب الراحل أسامة أنور
عكاشة، أن فريق العمل بدأ فى تحضير ورشة العمل الخاصة بسيناريو المسلسل
والتى ستقوم باستكمال مهمة السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة، وصياغة
حلقات الجزء الأول منه والتى تبلغ 30 حلقة. وأضاف عكاشة: قام والدى بوضع
الخطوط، الملامح الدرامية والشخصيات الرئيسية لأحداث المسلسل، إضافة إلى
صياغة الحلقة الأولى من مسلسل "أخبار شارع سمارة".
ورغم تشابه اسم المسلسل مع عمل درامى آخر يحمل اسم "سمارة"، إلا أن
"عكاشة" رفض تغيير الاسم، مؤكداً: (الاسم من اختيار الراحل أسامة أنور
عكاشة، وهناك اتفاق بينى وبين الإعلامية نشوة الروينى فى البقاء على اسم
المسلسل خاصة وأنه يختلف فى الأحداث والمضمون ويندرج تحت فئة دراما "التلى
نوفيلا").
اليوم السابع المصرية
في
10/01/2011
مؤتمر لإنقاذ الدراما المصرية وحماية حقوق المؤلفين
منى أبورية
حذرت جمعية مؤلفى الدراما العربية من خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته
يوم الثلاثاء الماضى تحت عنوان «أزمة الدراما التليفزيونية بين الإعلان
والإعلام» من تراجع مكانة الدراما التليفزيونية، وخصوصا المصرية عن دورها
التنويرى والتحديثى مما يهددها بالانهيار.. وحددت الجمعية التى يرأسها
الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن عدة عوامل سلبية ساهمت فى ذلك التراجع وهى:
? الترويج لفكرة كبار النجوم وما استتبعها من مغالاة فى الأجور
والكتابة وفق الأهواء الشخصية.
? سيطرة ظاهرة الإعلان وتحكمها فى مسألة التسويق بل والتحكم فى
الإنتاج والإبداع .
? ظاهرة إغراق السوق بأعمال درامية ضعيفة القيمة لمجرد ملء ساعات
الإرسال.
? تخلى المسئولين عن تليفزيون الدولة عن دورهم فى إنتاج الأعمال ذات
الرسالة الثقافية والاجتماعية والقومية.
وأكد المؤتمر أن السنوات التى أعقبت بداية التليفزيون المصرى منذ
ستينات القرن الماضى، قد أثبتت أن الدراما التليفزيونية أصبح لها مكانة
أدبية وفنية وشعبية لدى الجمهور المصرى والعربى، وكان لها تأثيرها المباشر
فى تحقيق حركة الاستنارة، وإعلاء قيمة العقل والعلم ودعم ثقافة الحوار
والتعدد به واحترام الرأى وحرية التعبير وتحرير فكر المجتمع مما حل به من
آثار عصور التخلف وتأكيد مبدأ المواطنة وتنشيط الذاكرة الوطنية والقومية
ومواجهة طيور الظلام، وتيارات العنف والإرهاب، إلا أن كل ذلك قد بدأ فى
التراجع خلال السنوات الأخيرة مع بداية الألفية الثالثة، وبناء عليه فقد
اجتمعت إرادة نخبة من مؤلفى الدراما المصرية على ضرورة التصدى لهذا الخطر
الداهم فأنشأت جمعية لمؤلفى الدراما العربية منذ بضع سنوات تهدف فى الأساس
إلى الرقى بفنون الدراما بكافة أنواعها «تليفزيون- اذاعة- مسرح- سينما»،
والعمل بكافة الوسائل لإنقاذها من التردى الذى أصابها ورفع مستواها والدفاع
عن حقوق مؤلفيها الأدبية والمادية وإعادة أمورها الصحيحة إلى نصابها،
بتأكيد قيمة وأهمية وأولوية النص الدرامى باعتباره حجر الأساس والذى تنتفى
بدونه قيمة الدراما التليفزيونية والذى لا علاج لمشاكلها دونما البدء
والنهاية بها.
وارتأت الجمعية ضرورة عقد مؤتمر عاجل لمناقشة كل هذه القضايا تحت
عنوان «أزمة الدراما التليفزيونية بين الإعلان والاعلام».
أكتوبر المصرية في
09/01/2011 |