محفوظ :حققنا ما رسمناه خلال 4 سنوات ولدينا المزيد
حوار : حسن مرزوقي
تخط قناة الجزيرة الوثائقية خطوتها الرابعة
في سنتها الرابعة بسجل مليء بالإنجازات والنجاحات. وكما اعتدنا
في الموقع كل نهاية
سنة نحاور مسؤولي القناة مستفسرين عن الإنجازات التي تحققت خلال السنة
المنقضية.
وقد أجرينا حوارا مع الأستاذ أحمد محفوظ
مدير قناة الجزيرة الوثائقية لنستعرض معه
أهم ما حققته الوثائقية خلال سنة 2010 وما جديد 2011
***********
* من الملحوظ أن الجزيرة الوثائقية
بدأت تحصد جوائز في المهرجانات فهل تفكّرون في التوجّه إلى
المهرجانات بأفلام خاصّة
للمهرجان وليست للبثّ؟
لا نستطيع أن نفكّر بهذه الطّريقة لأنّ
المهرجانات عندنا لها حيثية و هدف يتمثّل في : وضْع العاملين
في حقل الإنتاج
السينمائي العربي وخاصّة الأفلام الوثائقيّة على المحكّ الدّولي، محكّ
التّنافس مع
الأفلام الأخرى و ذلك لدعم هؤلاء الشّباب وتطويرهم و تطوير آليّات عملهم في
الفِلْم
الوثائقي، و للتأكّد من أنّ هذه الأفلام تصل إلى أكبر شريحة من المشاهدين
في العالم
.
هذه المهرجانات الدولية يحضرها أناس من جميع الجنسيّات ولجانُ التحكيم
تكون
دولية فهي ليست من فئة معيّنة أو من دولة بعينها وبالتّالي عندما يصل
الفِلْم إلى
هذه الشّرائح جميعا فإنّه يكون فِلْما إنسانياًّ يتخطّى في معالجته المجال
الإقليمي
حتّى إذا كان الموضوع يدور داخل الإقليم نفسه أو داخل دولة بعينها.
وآخر فلم
تحصّل على الجائزة هو فلْم للسورية "سؤدد كعدان" المخرجة والمنتجة
المستقلّة التي
تعمل مع الجزيرة، و هذا ثاني فلْم لها مع الجزيرة ينال جوائز وهو فلْم
"سقف دمشق و
حكايات الجنّة" يدور حول التغيير الجمالي الذي حدث داخل دمشق القديمة من
خلال تدهور
حالة السّقوف الجماليّة و هي ليست سقوف كنائس أو قصور بل هي سقوف البيوت
العاديّة ،
و لكن ،"سؤدد كعدان" رصدت بعينها هذا التغيّر الجمالي في حياة
النّاس عندما يتحوّل
هذا السّقف الجمالي إلى سقف حديدي يفتقر إلى أيّ بعد جمالي و
حتّى بعدُه الوظيفي
غير مريح للإنسان و بالتّالي هي ترصد حالة تغيّر اجتماعي عامّ . و بهذه
المعالجة
وصل الفِلْم إلى لجنة التّحكيم في المهرجان كما وصل إلى الجمهور و بالتّالي
أحرز
الجائزة
.
*
هل تمرّ بكم أحيانا ، أفلام تقولون إنها
ستحصد جائزة ؟
نحن لا نصنع الفِلْم لكي يشارك في المهرجان ويفوز
بالجائزة ، و لكن ، بعد أن ينتهيَ الفِلْم ، وبفضْل خبرتنا و احتكاكنا
باعتبارنا
صانعي أفلام و منتجين و نقّادا إن جاز التّعبير ، نستطيع أن
نحلّل الأفلام ،
وبإمكاننا أن نقول إنّ هذا الفِلْم قد يواصل طريقه إلى المنافسة النّهائيّة
علما و
أنّه لا يشترط أن ينال جائزة
ولكن كما ذكرت ، فعمليّة احتكاك هؤلاء الشّباب
صانعي الأفلام و حضورهم مع التّجارب الأخرى من العالم، تُثْرِي
تجربتهم الفِلْميّة
و الفنيّة.
*
ما يلاحَظ في مستوى المواضيع أنّه تمّ في
هذه السّنة التّركيز على البعد الإنساني في الفِلْم ، فهل هذا اختيار أم
أنتم
مجبرون على ذلك تحت وطأة نقد معيّن أم أنّه اختيار فكري واعٍ متصل بفلسفة
القناة
منذ أن استلمت المسؤوليّة في قناة الجزيرة الوثائقيّة كان هذا
اختيارا واضحا لنا و كان هذا خطّا نسير فيه ، وتمّ الاتفاق مع
الإدارة على تركيزنا
على المواضيع ذات المعالجة أو ذات البعد الإنساني هنا ليست المواضيع
الاجتماعيّة
فقط و لكن ، المواضيع الفنيّة و المواضيع التي لها علاقة بالتّقاليد
والموروثات والمواضيع التي لها علاقة بالاختلاف الثّقافي بين الشّعوب..
وكان هذا التّركيز
لأنّنا قرّرنا عن طيب خاطر وعن قصد ، أن نقلّل من نسبة إنتاج الأفلام
السّياسيّة و
لكن لا يعني ذلك أنّنا لا نصنعها أو لا ننتجها بل نقلّل منها و حتّى
المواضيعُ ذات
البعد السّياسي نحاول أن ندخل إليها من زاوية إنسانيّة و من
زاوية اجتماعيّة و ذلك
لترك هذه المساحة لإدارة البرامج في قناة الجزيرة الإخباريّة فهذا هو
ديْدنهم و هذا
هو ميدانهم و تركيزهم الأوّل بالإضافة إلى ما يسمّى بأفلام الشّؤون الجارية
أو
الأحداث الجارية نتركها لهم ، فقد خفّضنا نسبة الإنتاج فيها
مقابل توفير نسبة أعلى
للمواضيع ذات البعد الإنساني و الفنّّي و الاجتماعي و الثّقافي
*
المتتبّع يقول إنّكم تريدون أن تخرجوا من
عباءة الجزيرة الإخباريّة كي يكون عندكم صوتٌ فنّي أكثر منه إخباري و
المتابع
للإعلام يلاحظ أنّ هناك فرقا عند المتلقّي بين الجزيرة الوثائقيّة و
الجزيرة
الإخباريّة
كان هذا أمرا هامًّا و هو إعطاء الهويّة للقناة و لشكلها
لتكون لها هوية فارقة عن الجزيرة الإخباريّة و لكن ، كلّ ما
ينبثق عن الجزيرة ينحو
نحو الإنسان و هو متحيّز للإنسان و لهمومه في العالم كلّه ولكن ، يبقى
التّناول
مختلفا ففي الجزيرة الإخباريّة بحكم أنّها تتماسّ مع السّياسة و الأحداث
الجارية و
الأنظمة تكون فيها الجرعة السياسية مضاعفة أمّا نحن فلا يشغلنا هذا الهمّ
في ملاحقة
الأحداث اليوميّة الجارية ولكن، همُّنا الأكبر هو التّركيز على الإنسان
والمقولة
التي أردّدها دائما هي "إنّ السّياسة تتغيّرولكن، الثّقافة لا تتغيّر"
*
ولكن ،
رغم هذا التّوجّه ، فالأفلام التي أثارت ضجّة خاصّة
السياسيّة منها مثل فرحات حشّاد و بابا شنودة ...
هذا أمر طبيعي ،
فالمنطقة التي نعيش فيها على صفيح ساخن ، هناك بلَدان فيهما احتلال هما
العراق وفلسطين ولا ننسى التوتّر الدّائم في السّودان و في الصّومال و
التوتّر و حتّى
الحراك السّياسي في مصر و في تونس والجزائر و غيرها
...
فالمنطقة التي نعيش
فيها ، هي مجال خصْبٌ لصناعة الأفلام و لو كنّا ننعم بالرّخاء الأمني و
السّياسي
لما أثمرت هذه الأفلام اليوم ، أصبح عندنا هذا الحراك السّياسي و هذا
الضّغط من
الأنظمة وحالة إقتصادية ومعيشية وإنسانية الأمر الذي ولّد
أفكاراً جديدة هي أفكار
الشّباب الذين يصنعون أفلاما خارج سياق الدّولة و خارج السّياق المستقلّ و
هي تكاد
تكون أفلاما معارضة وعند تصفّح الانترنت و المواقع الالكترونيّة نجد أفلاما
تسمّى
بأفلام الكولاج التي تتمثّل في تركيب صور على أغنية بعينها
لتعطيَ معنى آخر و هذا
كلّه نوع من أنواع الاعتراض السّياسي الآن..
من
الأفلام التي أثارت ضجة في تونس وخارجها في سنة 2010
*كيف يمكن أن نوفّق بين مؤسّسة الجزيرة
الوثائقيّة و بين مخرج مستقلّ ؟ فمن المفترض أنّ المخرج
المستقل في حلٍّ من
المؤسّسة، فكيف وُفِّقْتم في التّوفيق بين هذه المعادلة و استقطبتم بها
مخرجين؟
أظنّ أنّ الأمر يرجع إلى أهمّ محور في التّعامل مع كلّ المنتجين الذين
نتعامل معهم، إنّه محور المِهنيّة ، فأنا أتعامل مع المخرج باعتباري منتجا
عندي
شاشةٌ لها بعض المتطلّبات أهمّها أنّنا تلفزيون ندخل إلى البيوت ، هذا هو
المعيار
الأوّل و الأهمّ ، أنت تريد أن تصنع فِلْما يتحدّث في السّياسة و الأديان
و الجنس
وتغيّر مفاهيم الجمال ...فلك ولكن كيف ستقدم هذه الموضوعات لجمهر
الوثائقية هذا
هو حجر الزاوية.
فنحن قناة تنويريّة ، ليست عندنا محرّمات مغلقة و جامدة ، و
المعيارالذي نتحدّث عنه هو أنّنا تلفزيون يدخل إلى البيوت و هذا يستدعي
المعالجة
اللازمة له، ونحن لا نهدر المواضيع التي تبدو حسّاسةً ولكن،
نطلب اجتهادا في
المعالجة و زاوية نظر مقبولة محترمين ثقافة الجمهور وتقاليده.
*
هل حدث أن رفض بعضهم هذه المعايير
؟
لم يحدث أن رفض مخرج رؤيتنا في النهاية نحن كما ذكرت بشكل مهنى
والمخرج يحترم ما تطلب الوثائقية ليست كونها الممول للفيلم فقط ولكن أيضا
لعلمه أنه
يتعامل مع قناة لها جمهورها ولها هويتها
*
ماذا عن حصاد عام 2010 وأهمّ نقاطه
البارزة ؟
الحمد لله ، نستطيع أن نقول إنّنا في عام 2010 وصلنا تقريبا
إلى أهمّ نقطة أحرص عليها شديد الحرص وهي الإنتاج ففي عام 2009 أنتجنا
187.5 ساعة
وفي عام 2010 وصلنا إلى 250 ساعة تقريبا وهذا أمرٌ الكمّ فيه جيّد ومطلوب
لأنّ ذلك
يعني أنّنا عملنا مع الكثير من المنتجين و المخرجين و أنّ عجلة
الصّناعة تدور ولكن،
هو أمر هام كيفيّا أيضا فنحن نزيد من كمّ الإنتاج الذي يُبثّ على الشّاشة
فتكون
هويّة القناة أكثر دقّة و أكثر وضوحا
وبالتّالي هذا أمر يحتاج إلى بعض الوقت،
وهو مُدْرَجٌ في الخطّة التي وضعناها، و حتّى في عام 2009
عندما كانت هناك الأزمة
الماليّة حاولنا - و الحمد للّه – أن نتجاوزها بمشاركة المنتجين والمخرجين
الذين
أقدّر لهم تفهمهم للأزمة لسنة 2009 ستكون سنة لا نصنع فيها أفلاما
ميزانيّتُها ضخمة
ولكن تجاوزْنا هذا الأمر وانتهت السّنة على خير..
250
ساعة كانت الحصيلة في عام 2010 مما يعني
التعامل مع الكثير من الشّركات الجديدة، فقد كانت زيادة عدد الشّركات التي
عملت
معنا والمنتجين المستقلّين تُقَدَّربـ 29 شركة ومنتج مستقلّ
زيادة عنعددهم بعام 2009
أمّا على مستوى الشّاشة فقد حرصنا على أن نقدّم 6 ساعات يوميّا من
الإنتاج
الجديد بعدما كانت 4 ساعات بث يوميا كما صنعنا سلاسلَ تشدّ المشاهد مثل
سلسلة "بصمات"
و هي سلسلة هامّة تُلْقِي الضّوْء على أهمّ الشّخصيّات التي أثّرت في وجدان
الوطن العربي و ثقافته و تاريخه في الحياة المعاصرة في كلّ المجالات مِن
سينما
ورياضة و فنّ و سياسة و اقتصاد و غيرها
...
و من المكاسب العلمية والتي نعتقد
أنها إضافة للمكتبة السينمائية العربية وهي كتاب الوثائقية
السنوي الذي انطلقنا
الذي صدر العدد الأول منه هذه السنة ونحن الآن بصدد الإعداد للعدد الثاني
الذي
سيصدر قريبا.
تميز عام 2010 بحصولنا على كمّ من الجوائز بلغ 9 جوائز في شتى فئات
الأفلام منها جائزتان للتّنويهات ممّا أتاح لنا فرصة للاحتكاك مع تجارب
إبداعية
أخرى لاختبار إنتاجاتنا في المناسبات السينمائية الكبرى. كما
شاركنا في مهرجانات
دوليّة باعتبارنا أعضاء في لجنة التّحكيم
.
*
ماذا تُعدّون لسنة 2011
؟
سأفاجئ المشاهدين قليلا ، لأنّنا بدأنا العمل والإعداد لسنة 2012 و
ليس لعام 2011 فقط. فعام 2011 هو عام تحضيري وتجهيزي لسنة 2012 التي هي
بداية إتمام
السّنة الخامسة من عمر القناة. و بالتّالي ما نجهّز له الآن هو
إعادة التّفكير في
جدول البرامج والأفلام التي تُعْرَض على الشّاشة ليكون أكثر سلاسةً ومرونة
في
التّعامل مع المشاهدين
ستظهر القناة بثوب جديد و تلبس حلّة جديدة كما سنضيف
خدمة جديدة ،تتمثّل في ساعة أسبوعيّا للتّرجمة بلغة الإشارة و سنحاول أن
نضيف
للبرمجة بعض الفئات التي سنعمل على مضاعفتها مثل فئة أفلام
الطّلبة و الهواة.
بالتالي ستحافظ القناة في عام 2011 على حلّتها والتغيير الجوهري سيكون في
2012
ولقائل أن يقول لماذا هذا التّغيير بعد 5 سنوات ؟ لأنّنا نستشعر أنّ
القناة
بلغت مرحلة من النّضج و آن لها أن تتحوّل من مرحلة الطّفولة إلى مرحلة
الشّباب
والإنتاج..
نحن – و الحمد لله – على مدى السّنوات الخمس سنكون أوفيْنا بما وعدنا
به الجمهور من زيادة عدد ساعات الإنتاج و هذه الجوائز و هذا الانتشار.
فاسْمُ
القناة رقم أساسي في جميع المحافل أو الأحداث الدّوليّة
الثّقافيّة المعنيّة
بالفِلْم الوثائقي والدّعوات تفِد علينا من كلّ أنحاء العالم تقريبا في
معظم
الأحداث الكبيرة في الأفلام الوثائقيّة. و بالتّالي نرى أنّه آن الأوان
لتخرج
القناة من عمر الطّفولة إلى عمر أكثر نضجا وهو عمر البلوغ ..
*
بعد
ظهور قنوات أخرى هل مازلتم تعتبرون أنفسكم القناة الرّائدة في العالم
العربي ؟
-
لقد كانت المنافسة أمرا إيجابيّا فأعدنا دراسة أنفسنا مرّة أخرى
وقرأنا دراسة السّوق والآن نحن بصدد دراسة ثانية على مستوى
الوطن العربي وهي دراسة
تحليليّة كميّة وكيفيّة عن طبيعة مشاهدة قناة الوثائقيّة وعدد مشاهديها،
وستكون
الدّراسة الثانية خلال عاميْن. المنافسة تحفزنا حتّى نستطيع أن نحافظ على
مستوانا و
نرقى و نتميّز و لكن ، نستطيع أن نقول إنّ قناة الجزيرة
الوثائقيّة عندها من نقاط
القوّة التي مازالت تحتفظ بها و من أهمّها : الإنتاج العربي-عربي ، العين
العربيّة
، اللّغة العربيّة التي نستخدمها ، التّنوّع على مستوى الشّاشة لأنّنا
نتناول جميع
أنواع الفِلْم الوثائقي فنحن لسنا مختصّين في فِلْمٍ بعينه كبعض القنوات
الأخرى و
لكن ، نحن نتناول جميع أنواع الفِلْم الوثائقي و بالتّالي التّنوّع أكبر و
اللّغة
العربيّة أكثر التصاقا و أكثر حميميّة واستجابة لطبيعيّة لأذن
المشاهد.
*
كلمتك للجمهور وللمبدعين وللعاملين في
القناة بمناسبة السّنة الجديدة بماذا تعدهم ؟
أقول للجمهور إنّنا نعمل
جاهدين على وضْع أهمّ الأفلام الوثائقيّة أمام أعينكم و نحاول
أن نساعد في تطوّر
ذوق المشاهد العربي كما نحاول أن نساعد في زيادة الانفتاح على العالم كلّه
حتّى
تكون الشّاشة "سندباديّةً" تتحرّك بنا في جميع أنحاء العالم و تنقلنا إلى
ثقافات
أخرى، كلّ ذلك خدمةً للجمهور إذ نشعر أنّ هناك تواصلا جيّدا بيننا و بين
الجمهور
عبْر الموقع الالكتروني ومن خلال ما يصل من آراء الجمهور
مباشرة إلى القناة.. و
بالتّالي نعدهم -
إن شاء الله – بالاستمرار في ذلك و نعدهم أنّ سنة 2012 ستكون سنة
فارقة في عمر القناة الوثائقيّة
أمّا كلمتي الأخرى فأوجّهها للمبدعين عموما
وأقول لهم إنّ أبواب القناة مفتوحة للعمل معهم و أشكر شركات
الإنتاج التي تعمل معنا
والمنتجين المستقلّين على الجهد الذي بذلوه لأنّنا نشعر أنّ العلاقة التي
بيننا هي
علاقة شراكة وهي علاقة في غاية الأهميّة في هذه الثّمرة على الشّاشة..
وكلمتي
الأخيرة أسوقها للزّملاء العاملين في قناة الجزيرة الوثائقيّة لأشكرهم و
أشدّ على
أياديهم فردا فردا لما يبذلونه من مجهود يُعّدُّ مجهودَ ناس لهم طاقة و حلم
و عندهم
مشروع يريدون أن يعملوا عليه .. أشكرهم جزيل الشّكر وأسأل الله
سبحانه و تعالى أن
يتمّ علينا العمل في هذه الأجواء الطيّبة في ظلّ هذه الإنجازات المشرفة
ونعمة
التّواصل مع الجمهور..
الجزيرة الوثائقية في
30/12/2010
أحمد أبوزيد: مسلسل تامر حسنى بعيد تماماً عن «أغلى من
حياتى»
نجلاء
أبوالنجا
فى إحدى حوارى بولاق، بدأ تامر حسنى والمخرج محمد سامى، تصوير أول
مشاهد مسلسل «آدم»، الذى يشاركه بطولته مى عزالدين ودرة وماجد المصرى وعفاف
شعيب وأحمد زاهر، ويستمر التصوير عدة أيام فى الحارة، بعدها تنتقل أسرة
المسلسل لمدينة الإنتاج الإعلامى، لتصوير معظم المشاهد الداخلية.
أقاويل كثيرة أكدت أن المسلسل يتشابه فى الأحداث وأماكن التصوير
والمستوى الاجتماعى والتصاعد الدرامى مع مسلسل محمد فؤاد، الذى عرض فى
رمضان بعنوان «أغلى من حياتى»، حيث يدور المسلسل حول شاب فقير يسكن فى حارة
شعبية، ويرتبط بعلاقات عاطفية وإنسانية مع ثلاث فتيات، وتتطور حياته من
القاع إلى القمة، وما زاد من سخونة الأقاويل أن المسلسل كان اسمه «ابن
البلد»، وهو نفس اسم الأغنية الرئيسية لمحمد فؤاد فى ألبومه الجديد.
أحمد أبوزيد، مؤلف المسلسل، أكد أن مسلسل «آدم» يختلف اختلافاً كلياً
عن مسلسل محمد فؤاد، وقال: ليس معنى أن المسلسلين يدوران فى تيمة شعبية،
وسيتم تصوير بعض المشاهد فى الحوارى، أن يكون هناك أى علاقة، سواء فى
الأحداث أو المضمون أو الشخصيات، لأن التيمة الشعبية والحارة ورحلة الصعود
تيمات درامية تم استخدامها مليون مرة فى السينما والتليفزيون، فلماذا يتم
الربط السطحى بين مسلسلى تامر وفؤاد تحديداً، وإذا كانت الأمور تقاس بهذا
الشكل، فمن باب أولى أن يعترض صنّاع مسلسل «الحارة»، الذى تناول الحارة
الشعبية وشخوصها بمنتهى الدقة، وعموماً، من المستحيل أن أكرر أى فكرة سبق
تقديمها، لأنى لست مفلساً فنياً.
وأؤكد أن مسلسل «آدم» جديد تماماً على الدراما المصرية، ولم يتعرض أحد
لمضمونه من قبل، كما أن موضوعه يهم كل أسرة مصرية وعربية، لأنه يمس قضايا
تخص الجميع، وليس فئة الشباب فقط.
وأضاف «أبوزيد» أن تامر حسنى غير اسم المسلسل من «ابن البلد» إلى
«آدم» بناء على رغبة جمهوره، الذى راسله عبر الإنترنت والوسائل
الإلكترونية، وطلب منه التغيير حتى لا يكون للمسلسل أى علاقة باسم أغنية
محمد فؤاد، وقال: يجب توضيح نقطة مهمة وهى أنى كتبت فكرة المسلسل بهذا
الاسم قبل أن يطرح محمد فؤاد هذه الأغنية، وقبل أن أعرف أن تامر يفكر فى
تقديم مسلسل، لذلك فالفكرة لا علاقة لها بتامر، وليست مكتوبة خصيصاً له أو
«بالطلب» كما يقال، فقد وجدت أن التيمة الشعبية هى الأقرب للناس، خاصة أن
جمهور المنازل معظمه ينتمى للطبقات المتوسطة والفقيرة والشعبية، لذلك أحببت
تلك المنطقة الدرامية الثرية، ورحب تامر الذى يجسد شخصية «آدم»، وهو شاب
فقير يدرس بالجامعة فى الصباح، ويعمل فى المساء «طيار ديليفرى»، والمسلسل
لا يستغل تامر كمطرب، فدوره ليس له أى علاقة بالغناء، وقصته بعيدة تماماً
عن تيمة صعود المطربين، لكن هناك بعض الأغانى الموظفة دراميا بالمسلسل.
أوضح «أبوزيد» أن مى عزالدين تلعب دور مهندسة ديكور تنتمى لعائلة
ثرية، وتربطها بآدم علاقة صداقة قوية، وهو دور البطولة، بالإضافة إلى درة،
وتلعب دور جارته فى الحارة، وتربطه بها قصة حب، ودينا فؤاد تلعب دور إحدى
زميلاته فى الجامعة، وقال: انتهيت من كتابة ست حلقات كاملة.
المصري اليوم في
01/01/2011
وجوه جديدة تلعب أدوار رشدى وعبدالحليم وفريد فى مسلسل (الشحرورة)
إيناس عبدالله
على مدى يومين صور المخرج أحمد شفيق كل المشاهد التى ستظهر فيها
الفنانة صباح بشخصيتها الحقيقية ضمن أحداث مسلسل السيرة الذاتية «الشحرورة»
وبذلك أصبح فى حكم المؤكد أنه سيتبع طريقة «الفلاش باك» فى سرد قصة حياة
شحرورة الغناء العربى صباح، وينتظر أن تظهر صباح فى نهاية كل حلقة لتؤكد أن
كل ما ورد فى الحلقة هو حقيقة وقعت بالفعل، وكأنها تحكى قصة حياتها بنفسها.
على الجانب الآخر استقر شفيق على الفنانين الذين سيلعبون أدوار رشدى
أباظة وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب، وكثير من الشخصيات
الحقيقية التى كان لها تأثير فى حياة صباح، واستعان بمجموعة من الوجوه
الجديدة التى ستظهر لأول مرة بعد أن اقنع الجهة المنتجة، بأن هذا الاختيار
سيضفى المزيد من المصداقية على الأدوار، كما تمت الاستعانة بالماكير
اللبنانى كلود إبراهيم الذى بدأ فى إجراء تجارب على هذه الوجوه للوصول إلى
أقرب فى شكل من تلك الشخصيات الفنية التى سيلعبونها ضمن أحداث المسلسل بعد
أن انتهى من وضع التصور النهائى لشكل كارول سماحة بطلة العمل لتكون أقرب فى
الشكل من الفنانة صباح.
وعلى الجانب الآخر انتهى شفيق مؤخرا من معاينة أماكن التصوير فى كل من
فرنسا والمغرب ولبنان وسوريا إضافة إلى عدد كبير من المواقع فى مصر حيث
تدور معظم الأحداث بها ويجرى حاليا بناء الديكورات الأزمة فى استوديوهات
المغربى استعدادا لبدء التصوير نهاية يناير الجارى.
ومن جانبها أكدت مصادر فى الشركة المنتجة للعمل فى تصريحات خاصة
لـ«الشروق» أن الفنانة صباح تقاضت مبلغا كبيرا من المال رفضت الإفصاح عن
الرقم مؤكدة أنه تمت الاستعانة بقناة تليفزيونية عربية لدفع هذا المبلغ
التى تحملت الجزء الأكبر خصوصا أن صباح اضطرت إلى بيع منزلها، وتمر بضائقة
مالية كبيرة، فضلا عن أن هذا المسلسل يمثل حالة فريدة من نوعها خصوصا أنه
يقدم قصة حياة فنانة لا تزال على قيد الحياة كما أنها ستظهر بنفسها فى
العمل وهذا صعب تكراره.
وأكدت المصادر أن حياة صباح نفسها مادة مثيرة للجدل وجاذبة للمشاهد
وعليه فالمغامرة معها مضمونة وفرص تسويق العمل تزداد كل يوم وتتهافت عليه
القنوات، لأن صباح كانت طيلة عمرها رمز من رموز الجمال والأناقة والموضة،
وكانت أول فنانة عربية تلجأ لجراحات التجميل، وهى موضوعات تجذب ربات البيوت
لمتابعة هذا العمل.
واعترف المسئولون بالشركة المنتجة أن حياة صباح مليئة بالأخطاء وعليه
كان التشديد على مؤلف العمل فداء الشندويلى تسليط الضوء على القضية
الحقيقية التى يسعى العمل لطرحها وهو أنه لا ينبغى أبدا أن تجور حياة
الفنان المهنية عن حياته الشخصية أو أى صاحب مهنة أخرى خاصة أن صباح اعترفت
أنه لو رجع بها الزمان إلى الوراء ستتمسك أكثر بحياتها الأسرية وستسعى على
الحفاظ على الروابط التى انقطعت بينها وبين ابنتها هويدا، ولكن فى الوقت
نفس لن تظهر صباح فى المسلسل بصورة ملائكية خصوصا أن كثيرا من المشاهدين
يعلمون تفاصيل الحياة الشخصية لها التى تحدثت عنها بنفسها فى كثير من
البرامج، خصوصا فيما يخص علاقاتها بالرجال فهى التى تزوجت من 5 أزواج
مسلمين و2 مسيحيين، مع هذا سيتم تسليط الضوء بشكل أكبر على رحلة صعودها فى
زمن وجد فيه العمالقة أمثال أم كلثوم وشادية وعبدالوهاب وحليم وغيرهم.
ومن هنا ستتم الاستعانة فى الحلقات بتسجيلات لأغانى صباح، وكارول
سماحة لن تغنى فى المسلسل بصوتها.
جدير بالذكر أن ميزانية العمل قدرت بنحو 25 مليون جنيها مصريا ويضم
طاقم التمثيل نحو 150 ممثلا من مصر ولبنان ومن أهم الأسماء التى تشارك فى
بطولة مجموعة كبيرة من الفنانين اللبنانيين وهم كارمن لبس وعماد شلق ويورغو
شلهوب.
الشروق المصرية في
01/01/2011 |