شخصية نائب البرلمان الذي يقدمها الفنان مصطفي فهمي في مسلسل «قضية معالي الوزيرة» مع الفنانة إلهام
شاهين يعتبرها نموذجًا لابد أن يحتذي به
جميع من تحت القبة حيث يقدم شخصية رجل الأعمال النزيه الذي
يدخل المجلس من أجل خدمة
الناس وليس تحقيق مصالح شخصية، مصطفي فهمي سبق وأن قال في تصريح آثار
انتقاد عدد
كبير من المصريين حيث طالب الدولة بضرورة منع الأميين من الادلاء بأصواتهم
في
الانتخابات حتي لا يتم استغلال اصواتهم لمن يدفع أكثر وعن
المسلسل الجديد وهذه
الآراء تحدث فهمي في هذا الحوار:
·
في البداية حدثنا عن مسلسلك
الجديد «قضية معالي الوزيرة»؟
-
بعد النجاح الذي حققه مسلسل «قصة
الأمس» الذي قدمته العام قبل الماضي وجدت أن كل ما يعرض علي من
نصوص ليس بنفس
المستوي لذلك قررت أن آخذ هدنة العام الماضي واكتفيت ببرنامج «أبيض وأسود»
إلي أن
جاءني ورق مسلسل «قضية معالي الوزيرة» وعجبني الدور جدا حيث أقدم للمرة
الأولي
شخصية رجل أعمال ونائب في البرلمان خاصة وأن العمل يتعرض في
جزء من أحداثه للحياة
السياسية تحت قبة البرلمان والصراعات بين نواب الحكومة والمعارضة ومناقشة
القضايا
التي تشغل الرأي العام، كل هذا في إطار اجتماعي درامي يتخلله صراع بيني
وبين إلهام
شاهين التي تقوم بدور وزيرة ونائبة في البرلمان ويتحول هذا
الصراع في النهاية إلي
قصة حب.
·
لكنك سبق وقدمت شخصية رجل
الأعمال في أكثر من عمل فما
الجديد الذي ستقدمه في قضية وزيرة؟
-
الجديد هنا أنني عضو في
البرلمان وفي الوقت نفسه أقدم صورة رجل الأعمال الشريف الذي
يدخل المجلس من أجل
خدمة مصالح الناس وليس لخدمة مصالحه الشخصية وهذا النموذج يستحق أن نتناوله
في
الأعمال الفنية.
·
بمناسبة البرلمان ألا تعتبر عدم
ذهابك
للإدلاء بصوتك في الانتخابات نوعًا من السلبية؟
أنا
لم أذهب
للتصويت لسبب بسيط وهو أنني لا أعلم شيئًا عن المرشحين وتاريخهم وفكرهم
السياسي
وماذا سيقدمون لنا وهذا من المفروض أن تقوم به الأحزاب لأن
البرلمايين ليست وظيفتهم
فقط «مخلصتيه» أو «مشهلتيه» وإنما وضع خطط مستقبلية للبلد وهذا الكلام
ينطبق أيضا
علي المعارضة التي أري أنها لم تقدم شيئًا للبلد
.
·
في تصريح
لك قلت إن الدولة لابد أن تمنع الأميين من الإدلاء بأصواتهم في
الانتخابات وهو ما
أغضب الجميع؟
أنا
قلت هذا من منطلق أنه يتم استغلال أصوات
الأميين وشراؤها لصالح من يدفع أكثر وهذا من قواعد اللعبة الانتخابية وأنا
هنا لا
أعيب علي الأميين أميتهم وإنما أدعوهم أن يتعلموا وأن تخصص الدولة حافزًا
لهؤلاء
الناس لتشجعهم علي التعليم الذي هو أساس نهضة أي أمة.
·
البعض
اتهمك بأنك تعيش في برج عال ولا تشعر بهؤلاء الأميين؟
من
قال
إنني أعيش في برج عال فأنا انتمي للطبقة المتوسطة ونشأت وتعلمت في مصر وفي
مدارس
عربي ولم أعش خارج مصر إلا سنة واحدة.
·
قدمت برنامج «أبيض
وأسود» لمدة ثلاثة مواسم، ما هي القضية التي استوقفتك؟
موضوع
الرؤية شيء مؤلم جدًا وسيكون له تأثير سيئ علي أطفالنا الذين يعتبرون
البذرة التي
يجب أن نرعاها ضمن الأشياء التي يمكن أن تؤثر في نفسي لدرجة
البكاء هو الألم الذي
يشعر به أي طفل عندما يكون مشتتًا بين أمه وأبيه.
·
ما رأيك في
تجارب الفنانين في تقديم البرامج، وأيهم أعجبك؟
برنامج
«الناس
وأنا» الذي قدمه شقيقي حسين فهمي أعجبني جدًا، لما يتميز به من إنسانية
عالية، أما
مسألة دخول الفنانين مجال تقديم البرامج فأري أنه ليس كل فنان
يستطيع أن يكون
مذيعًا ناجحًا، وقد اكتشفت أن عمل المذيع صعب جدًا.
·
حضرت
مؤخرًا مهرجان القاهرة السينمائي، ما انطباعك عنه؟
شعرت
هذا
العام بروح تآلف بين كل الحضور سواء المنظمين للمهرجان أو المكرمين أو
جمهور
الفنانين في القاعة وفي رأيي أن عام 2010 هو أفضل عام مر علي
مهرجان القاهرة لكن
يؤخذ عليه غياب النجوم الشباب المصريين الذين عزفوا عن الحضور.
·
بعض الفنانين الكبار شاركوا
مؤخرًا في أعمال الشباب
السينمائية، لماذا لم تخض هذه التجربة؟
وجهة
نظري أن السينما
عبارة عن أجيال تسلم أجيالاً وهذا تطور طبيعي ولكن إذا كانت السينما تفتح
أبوابها
للشباب وطالما أن المؤلفين يركزون علي الكتابة للشباب فلماذا
لا يبحث الفنان عن
فكرة مناسبة ويعرضها علي مؤلف وهذا ما أفعله الآن فإذا وجدت فكرة مناسبة
للسينما
سأعرضها علي مؤلف وأشارك في إنتاجها لو لزم الأمر.
·
ما سبب
عزوفك عن الظهور الإعلامي طوال الفترة الماضية؟
كنت
أعتقد أن
وجود الفنان الطبيعي يجب أن يكون من خلال أعماله سواء في السينما أو في
التليفزيون
وعليه ألا يظهر عمال علي بطال في الإعلام لكن أصدقائي وزوجتي
نصحوني واقنعوني
بتغيير وجهة نظري وأنني يجب ألا أبتعد أكثر من اللازم عن الناس لأنهم
محتاجون أن
يعرفوا تفاصيل أكثر عن شخصية الفنان بعيدًا عن أعماله.
·
هل تشعر
أنك لم تحصل علي حقك في النجومية بين أبناء جيلك؟
أنا سعيد جدًا
بما وصلت إليه لأنني حققت التوازن بين عملي وبين حياتي الشخصية
دون أي مساعدة من
شخص خاصة أن الله سبحانه وتعالي رزقني بحب الناس وبالذرية الصالحة.
روز اليوسف اليومية في
23/12/2010
فنون / راديو وتلفزيون
أكثر من 95% من البشر يؤمنون بالقدس كقبلة للثقافة
عباس النوري:التَّاريخ العربي مليء بالمحرَّمات
عامر عبد السلام من دمشق
أكَّد الفنان السوري، عباس النوري، أنَّ التاريخ العربي مليءٌ
بالمحرَّمات والمواضيع الصالحة للمتابعة والعرض.
دمشق: رفض الفنان السوري، عباس النوري، أنّْ يتم تداول مصطلح "مسلسل
شامي" على العمل الذي سيبدأ تصويره قريبًا بعنوان "طالع الفضة" الذي قام
بكتابته بالتعاون مع زوجته الكاتبة السوريَّة عنود الخالد.
وقال النوري لـ"ايلاف" أنَّه من الخطأ تناول العمل على المستوى
الإعلامي كعمل شامي على الرغم من أنَّ أحداثه تجري في منطقة شاميَّة قديمة
اسمها "طالع الفضة"، مبررًا كلامه بأنَّ الأعمال الشَّاميَّة مثل "باب
الحارة" و"بيت جدي" هي أعمال استثمرت حالة البيئة الشَّاميَّة وشخصيَّاتها،
وتمَّ التعامل معها على أساس عناصر الجذب الإعلاني والسياحي، وأصبحت الشام
عبارة عن فتلة شوارب وسروال وعجقة ضرب، معتبرًا أنَّه من المعيب إقتصار
مدينة عريقة كدمشق على المواصفات السابقة.
وأضاف أنَّه يحاول من خلال عمل "طالع الفضة" تقديم قصَّة اجتماعيَّة
تجري أحداثها في ذلك الزمن، معتبرًا عمله تاريخي بإمتياز، من دون أنّْ
يصنفه بالأعمال الوثائقيَّة كي لا تخلط المفاهيم، وقال إنَّ تاريخ "طالع
الفضة" هو تاريخ دمشق منذ نهاية الخلافة العثمانيَّة الَّتي كرَّست الجهل
والتخلف بدمشق إلى فترة الاستعمار الغربي وبدايات الحالة التنويريَّة ونتج
عن تلك الحقبة اتفاقيَّة "سايكس بيكو" الَّتي لا يزال العرب يعاني منها
حتَّى الآن.
وأشار إلى إنَّ كل الأعمال التَّاريخيَّة العربيَّة سواء في السينما
أوالتلفزيون لا تقدم بشكل توثيقي بحت، لأنَّ التوثيق يدمر كل التابوهات
والمحرَّمات، والتاريخ العربي مليء بالمحرَّمات.
ومن جانب آخر تحدَّث النوري عن الدراما السوريَّة في الموسم الماضي
وقال إنَّها مرضية وناجحة في الكثير من جوانبها، وان لم تصل إلى مستوى طموح
البعض لتشابك الأعمال وتشابهها، وإنَّ كل ما قدم مرهون بالمشاهد ونظرته،
مضيفًا إنَّها تميَّزت بالقليل من الجرأة، مشيرًا بالوقت نفسه إلى المسلسل
الذي يصوِّره حاليًا "تعب المشوار" مع المخرج سبيعي والذي اعتبره بأنَّه
سيحمل جرأة أكبر، معتبرًا إنَّ الفنان عندما يعكس الحياة الواقعيَّة في
الدراما فإنَّه لا يعني أبدًا الخروج من الرقابة، وإنَّما من واجب كل فنان
تقديم كل ما يشبه الحياة ليؤكِّد احترامه لقناعات المشاهد اللذي لا يجب
الاستهانة به من خلال تقديم أجمل الصور البعيدة عن الواقعيَّة، معتبرًا
إنَّ مثل هذا الكلام يعتبر تواطئًا مع الرقابة ضيقة الأفق والنية.
وفي سياق آخر، تحدَّث النوري عن نتائج حملته الإعلاميَّة "القدس عاصمة
أبدية للثقافة العربيَّة" الَّتي أعلن عنها العام الماضي قائلاً: "إنَّ
كانت جولة فنحن ربحنا هذه الجولة ولا أستطيع نسب الإنتصار لنفسي إطلاقاً
لأنَّ من شاركني التوقيع هم كثر من الزملاء الفنانين والمثقفين اللذين
ساهموا مساهمة فعَّالة بتبني هذا الموقف، وأنّْ تكون القدس عاصمة أبديَّة
للثقافة العربيَّة فهذا يشكل الضغط المعنوي على الأقل على المشهد الثقافي
العربي، وأنا أشكر الدوحة ووزير الثقافة القطريَّة تحديدًا على تفهمه
الأصيل وأعتبرهم هم من تبنوا هذا الموقف من منبر الدوحة عاصمة الثقافة
عندما تمَّ إتخاذ قرار القدس عاصمة أبدية للثقافة العربيَّة".
واعتبر الفنان السوري إنَّ كل ذلك لا يكفي معتبرًا حملته جولة بسيطة،
وليس غايتها خوض المعارك، وإنَّما الغاية هي في تأكيد حضور الثقافة
العربيَّة المنطلقة من القدس كمدينة لكل الثقافات الَّتي تشكَّلت قبل
الإسلام وقبل المسيحيَّة وحتَّى ما قبل اليهوديَّة.
ووصف النوري القدس بمدينة الله على الأرض أي إنَّها مدينة كل الأديان
والثقافات، مستشهدًا بالحالة المعنويَّة والثقافيَّة في العالم حيث إنَّ
أكثر من 95% من البشر يؤمنون بالقدس كقبلة للثقافة في أديانهم وصلواتهم
وانتمائاتهم العرقيَّة.
وطالب النوري أنّْ يأتي هذا الكلام من الجامعة العربيَّة كونها
مؤسَّسة دوليَّة وبإمكانها مخاطبة الأمم المتحدة لتبني في القدس أوَّل بيت
للثقافة العربيَّة الَّتي تقبل التنوع والإختلاف من دون أن تكون ثقافة
اسلاميَّة مغلقة أو مسيحيَّة ويهوديَّة مغلقة.
إيلاف في
23/12/2010
فخ السياسة
عبده وازن
لو كان الناقد سمير كامل على قيد الحياة هل كان ليسمح للفنان زياد
سحاب أن يطل
في البرنامج الذي يعدّه ويقدمه على شاشة «أو تي في» وعنوانه أغرب من شكله
ومضمونه
وهو «كلام هونيك ناس»؟ تذكرت زميلنا الراحل الذي كان من خيرة النقاد في حقل
الفن
والتلفزيون عندما شاهدت إحدى حلقات هذا البرنامج، فهو كان
واحداً من رعاة هذا
الفنان الشاب صاحب الموهبة الفريدة في التلحين والغناء، ومن المتحمسين له،
عطفاً
على كونه شقيق أمه أي خاله. في إطلالته التلفزيونية هذه يبدو زياد ذا مزاج
آخر،
مزاج حاد وعبثي ساخر حتى اللامبالاة، اللامبالاة بالنفس
والصورة الشخصية
واللامبالاة بالجمهور ثانياً.
لا أدري ما الذي يدفع مغنياً وملحناً طليعياً، مثقفاً وملتزماً في
المعنى
الإنساني، الى الإقدام على إعداد برنامج سياسي قائم على السخرية والتنكيت،
وعلى
إثارة «النعرات» السياسية والحزبية والوطنية (ليس الطائفية طبعاً). تُرى هل
إن زياد
سحاب مقتنع بما يقوم به؟ هل هو مقتنع بالنكات و «النكايات» التي يطلقها على
الشاشة
الصغيرة؟ ولئن اختار تلفزيون «او تي في» المعروف بانتمائه الى
«التيار الوطني الحر»
فهو حر في هذا الاختيار وهذا حقه لا سيما في بلد تتعدد فيه الأحزاب
والتيارات. لكن
المفاجئ - والأليم - ان يقع هذا الفنان الشاب في فخ «البازار» السياسي
اللبناني وأن
يستخدم «المعجم» السياسي النافر الذي يستخدمه «السياسيون» في
معاركهم اليومية التي
تكاد تبلغ في أحيان حد «التعيير» والشماتة والقدح الشخصي.
فكرة البرنامج جميلة لو لم يكن سياسياً، وكذلك طريقة زياد سحاب في
التقديم
ومساءلة الضيوف، وفي الإخراج و «السينوغرافيا». فالبرنامج ليس مغلقاً داخل
الاستوديو ولا مقصوراً على ديكور جاهز وثابت. فالفنان أراد ان يضفي طابع
الارتجال
على برنامجه لا عبر مفاجأة الضيف أو طرح الأسئلة عليه ونصب ما
يشبه الأفخاخ
الكلامية له فقط وإنما ايضاً في تأهيل «البلاتو» الذي بدا ناقصاً أو في
طريقه الى
الاكتمال.
ليت زياد سحاب جعل برنامجه فنياً، مقتصراً على أهل الفن، فهو كان نجح
كثيراً في
إنجاز برنامج فريد في فكرته وأسلوبه وطريقة تقديمه. كان البرنامج ليحظى
برواج كبير
نظراً الى الروح المرحة التي يتميز بها زياد وإلى خفته في التنكيت والتلطيش
والنقد
اللاذع أحياناً.
لا يحتاج زياد سحاب، سليل العائلة العريقة فناً وثقافة، الى مثل هذه
الإطلالة
الهزيلة و «المفخخة» الآتية الى عالم السياسة من زاوية أهلية جداً بما تعني «الأهلية» من حرتقة وذم. فهذا الفنان هو
أكبر من أن يقع في شرك «الفتنة» ولو عن غير
سوء نية وأن يصبح أداة في «ماكينة» سياسية هي أبعد ما تكون عن
فنه وعن المغامرة
الجميلة التي يخوضها، كمغنّ وملحّن، يتوجه الى الناس، أياً كانوا.
الحياة اللندنية في
23/12/2010
الأجور «الفلكية» للنجوم تدمر الدراما
كتب
محمد طه
بعد أن كانت مقصورة على السينما، عرفت الدراما لغة الملايين، خاصة بعد
إعلان أكثر من نجم عن تقاضى أجور تبدأ من ٣٠ وتصل إلى ٨٠ مليونا، مقابل
بطولة مسلسل، والتى تسببت فى حالة من الفوضى أصابت سوق الدراما وأثرت سلبا
على أغلب العاملين فيها، فى ظل صمت المنتجين، اللهم إلا تصريح أشعل به
أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السوق، عندما أعلن انسحابه من
الإنتاج هذا العام، وتسبب فى «إحراج» صناع الدراما.
الغريب أن المنتجين والمؤلفين حتى كبار النجوم
يكذبون هذه الأرقام ويؤكدون أنها وهمية، والسؤال: من أين أتى بها أصحابها؟
«المصرى اليوم» طرحت كثيرا من الأسئلة وتلقت قليلا من الإجابات، ربما تشكل
خريطة مشكلات الإنتاج الدرامى هذا العام.
اعتبر المؤلف وحيد حامد تصريحات النجوم بالأجور الفلكية مجرد أرقام
وهمية، وقال: أعتقد أن الحل الوحيد لمواجهة هذه الظاهرة والحد من ارتفاع
أجور النجوم بهذا الشكل الذى نسمع عنه، هو أن تنشط مصلحة الضرائب فى ملاحقة
هؤلاء، وتقف على هذه الأرقام وتطلب تحصيل نسبة منها، والمشكلة أننا نسمع
أرقاما، لكننا لا نرى فى مقابلها أى أعمال فنية تستحق إنفاق كل هذه
المبالغ، بل لا نرى أى عمل فنى يخرج للنور، والمنتجون تكفيهم خسارة موسم
رمضان الماضى، التى مازالوا يعانون منها.
وحيد أكد أن التعلق بنجوم محددين فى معظم الأعمال، هو السبب فى
المغالاة فى الأجور، وقال: كان بطل «الجماعة» الأردنى إياد نصار، والتنوع
بين الممثلين يحل الأزمة، وليس مهما أن يستعين المنتج بالنجم فلان أو علان،
الأهم أن أن يكون صالحا للدور الذى يؤديه، لأن نجاح الفن لا يقاس بالنجم أو
النجمة.
أكد المؤلف كرم النجار أن كل ما ينشر فى الصحف من أجور للنجوم أرقام
وهمية، وقال: أعتقد أنها تدخل فى إطار مفاخرة النجوم فيما بينهم، والأرقام
الحقيقية هى التى نسمعها عن محمود عبدالعزيز وعادل أمام ونور الشريف ويحيى
الفخرانى وليلى علوى ويسرا، وفيما عدا هؤلاء لا أصدق رقما عن نجم، ولا أصدق
أحدا، وهذا لأن كل نجم من هؤلاء يضمن لعمله أرباحا تفوق ما تم إنفاقه عليه
بمراحل، وإذا افترضنا صحة ما يتردد، عن أن كريم عبدالعزيز سيحصل على ٢٠
مليون جنيه، فأين المسلسل الذى يستحق أن يحصل عنه كريم على هذا الأجر؟
وأيضا أين مسلسلات محمد هنيدى ومحمد سعد وأحمد حلمى وغيرهم؟ وإذا
افترضنا حسن النوايا وصدق هذه التصريحات، فإننا سنصطدم بواقع أشد قسوة، لأن
من ينتج هذا العام بهذه الأرقام الخرافية، سيكون إما مقامرا أو «مش فاهم»
فى السوق، لأن الخسارة التى تعرض لها المنتجون الموسم الماضى تجعلهم يفكرون
ألف مرة قبل الدخول فى أى عمل فنى، والدليل أن المنتج محمد فوزى لم يعلن عن
دخوله أى عمل فنى حتى الآن، وللأسف تصريحات النجوم بالأجور الفلكية هذه أدت
إلى انكماش الحركة الفنية، وأحيى من يخرج من المنافسة هذا العام، لأن
ارتفاع الأجور أدى إلى ارتباك فى كل العناصر الأخرى الخاصة بالإنتاج،
وبصراحة لازم اللى يقول الأرقام دى يبقى عنده إحساس، لأنه «فيه ناس مش
لاقية شغل ولا فلوس».
لخص المؤلف محمد صفاء عامر مشكلة الدراما وحددها فى توغل السينمائيين
فيها، وقال: بعد انهيار السينما توجه العاملون فيها إلى الدراما، ورفعوا
أجورهم فيها وهذا سيؤدى إلى خراب الدراما قريبا، والعلاج الوحيد هو استيراد
ممثلين من سوريا ولبنان، أو تصعيد نجمات جديدات لحل أزمة البطلات أو تقليل
الإنتاج، والمسألة كلها فى يد اتحاد الإذاعة والتليفزيون، واقترح حلا
للأزمة وهو إنشاء مجلس أعلى للدراما يتحكم فيها فنيا واقتصاديا.
اتهم المنتج صادق الصباح الإعلام، بأنه المسؤول عن هذه الأزمة، وقال:
الصحف ووسائل الإعلام تنشر الأرقام الخيالية عن أجور الفنانين، وهذا ساهم
فى صناعة الأزمة، لأن النجوم وجدوا لعبة التصريحات سهلة، والدليل أن
الأرقام التى نسمعها ليس لها أساس من الصحة، المنتج الذى يدفع الأرقام
الخيالية للممثلين الذين يتقاضون ٢٠ و٣٠ مليون جنيه خاسر، لأن المشترى
الوحيد فى مصر جهتان، هما «التليفزيون المصرى» (وأسامة الشيخ أعلن عن موقفه
من الدراما هذا العام) و«قناة الحياة»، والإنتاج المصرى أصبح رقم ٣ فى
السوق العربية، لأن الخليج يعتبر مسلسلاته رقم واحد بعدها الإنتاج السورى
ثم المصرى، وفى رمضان المقبل، لن يزيد الانتاج على ٣٠ أو ٣٥ مسلسلا.
وأشار الصباح إلى أن لعبة التصريحات تسببت فى حالة من الحرج فى
التعامل مع النجوم الحقيقيين للدراما مثل يحيى الفخرانى ونور الشريف وليلى
علوى، لأنهم يسمعون أرقاما وهمية يتقاضاها صغار الفنانين، ويقارنونها
بأجورهم.
وصف طلعت زكريا هذه الحالة بالإيجابية، وأكد أنها ستكون السبب الحقيقى
فى انضباط السوق، وتقلل من حجم الإنتاج، لأن الأعمال التى تم إنتاجها العام
الماضى لم يرها أحد، وقال: كل الأرقام التى تنشر فى الصحف هى إعلانات عن
الممثلين، الغرض منها التسويق والمستفز الوحيد منها الجمهور، وأتحدى أن
يوجد نجم بين هؤلاء يتقاضى هذه الأجور، والفنان المحترم لا يذكر أجره حتى
لا يستفز الجمهور.
المنتج صفوت غطاس، منتج مسلسلى عادل إمام وكريم عبدالعزيز، أكد أنه لم
يعلن عن تعاقده مع عادل إمام إلا بعد شهر من توقيع العقد، حتى لا تحدث
مزايدات، وقال: عندما صرحت الصحف بأن عمرو دياب أجره ٤٠ مليون جنيه، كانت
نظير برنامج ومسلسل و٦ حفلات، فوجئنا بعدها بأن تامر حسنى يقول إنه سيتقاضى
٨٠ مليونا عن مسلسل، وهو ليس لديه مشروع مسلسل من الأساس، لكنه «يريد
المزايدة على عمرو دياب وخلاص»، كما أن التليفزيون المصرى ضيع المنتجين هذا
العام، بسبب عدم التزامه بالعقود المبرمة معهم، وأعتقد أن الفضائيات هذا
العام لن تشترى أعمالا بأرقام خيالية، لأنها لاتزال تعانى من خسارة الموسم
الماضى.
المصري اليوم في
23/12/2010
دخل موسوعة جينيس بأطول برنامج حِواري
لاري كينج.. 50 ألف مقابلة حولته من عامل نظافة لأشهر مذيع
50 ألف مقابلة و6120 حلقة حولت لاري كينج من عامل نظافة بأحد
الاستديوهات الإذاعية إلى أشهر مذيع في تاريخ الإعلام بعد مسيرة حافلة
استمرت أكثر من 35 عاما.
وقرر كينج التوقف عن تقديم برنامجه الشهير كل ليلة خميس "لاري كينج
لايف" على قناة "سي إن إن" الإخبارية بعد 25 عاما متواصلة.
وظهر في الحلقة الأخيرة متأثرا، وألقى جملة الختام التي أفصح فيها عن
أنه -وللمرة الأولى- عاجز عن إيجاد الكلمات المناسبة للوداع. لكنه طمأن
جمهوره أنه لن يختفي كليا عن الشاشة، وأنه سيظهر في حوارات خاصة ومميزة
وعبر برنامج إذاعي.
وبصوت أجش، شكر كينج ملايين المشاهدين الذين تابعوه عبر سنوات طويلة،
وقال: "لن أقول وداعا.. ولكن إلى اللقاء".
وقبل إذاعة الحلقة الأخيرة؛ نشر لاري على صفحته الشخصية في موقع تويتر
صورة لفريق العمل قبل لحظات من بدء الحلقة، وشكر الجمهور الذي واكبه على
مدى السنوات الماضية، فقابله الجمهور بنفس الحفاوة التي ظهر بها كينج على
الهواء عبر عشرات التعليقات.
ومن أهم ما ميز المذيع أسلوبه المباشر في طرح الأسئلة، وعدم اللف
والدوران، وإتاحة المجال للضيوف لإدلاء دلوهم دون توتر.
وربما كانت "حمالات البنطلون" العلامة الفارقة التي رافقت ظهوره
الإعلامي؛ إذ كانت موضع نكات وسخريات العديد من ضيوف برنامجه؛ إلا أن كينج
كان وفيا لها، وحريصا على ملائمة ألوانها مع رباط عنقه.
وكان الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما نعته بأنه "أحد عمالقة البث
التلفزيوني"، فخلال حياته المهنية استطاع كينج أن يقدم 50 ألف مقابلة، 6120
حلقة منها في أرشيف الـ"سي إن إن"، كما حاز 10 جوائز، واستطاع أن يحقق رقما
قياسيا في موسوعة جينيس لإصداره أطول برنامج حوارات.
ووفق ما جاء على موقع "سي إن إن"؛ قابل كينج عددا كبيرا من أهم
الرؤساء والمسؤولين في العالم، منهم: جورج بوش، وتوني بلير، وميخائيل
جورباتشوف، وجون كينيدي، وريتشارد نيكسون، وأحمدي نجاد، وفلاديمير بوتين.
وكان أول من جمع الراحل ياسر عرفات وإسحق رابين وملك الأردن الراحل
الحسين بن طلال في مواجهة إعلامية حول السلام في الشرق الأوسط عام 1995،
كما قابل كلا من الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي، والملك عبد الله بن
الحسين، وأوبرا وينفري، ومالكوم إكس، وغيرهم الكثير من المشاهير والفنانين.
ويحسب له مساهمته في تخصيص حلقة للمتضررين من إعصار كاترينا وزلزال
هاييتي؛ حيث نجح في جمع ملايين الدولارات لمساعدة المنكوبين.
خضع لعمليات قسطرة وترقيع شرايين، مما دفعه إلى تأسيس "جمعية لاري
كينج الخيرية لأمراض القلب"؛ حيث نجح في جمع ملايين الدولارات لإجراء
عمليات القلب للمحتاجين من الكبار والصغار، على حد سواء.
حياته الشخصية
ولد لورانس زيجر -المعروف بلاري كينج- في نوفمبر/تشرين الثاني عام
1933 لأب وأم يهوديين هاجرا من بيلاروسيا إلى أمريكا، وخلال سنوات عمله
أعلن كينج أنه اعتنق "اللاقدرية"، وهي توجه فلسفي يقول إن القيمة الحقيقية
للقضايا الدينية غير محددة، ولا يمكن لأحد تحديدها، وأن قضايا وجود الله أو
الذات الإلهية موضوع غامض كلية، ولا يمكن تحديده في الحياة الطبيعية
للإنسان.
توفي والده عن عمر 44 عاما، مما اضطره إلى إيقاف مسيرته التعليمية،
والاكتفاء بالشهادة الثانوية لمساعدة والدته في إعالة أخيه.
كان يحلم بالعمل في الإذاعة، وتوجه إلى ميامي في فلوريدا بناء على
نصيحة مذيع في قناة "سي بي إس"، وعيّن بداية كعامل نظافة ولتأدية مهام
متنوعة.
ولكنه بدأ العمل على الأثير الإذاعي بعد استقالة أحد المذيعين، وكان
يتقاضى 55 دولارا في الأسبوع. ونصحه مديره بتغيير اسم العائلة لأنه يُظهر
يهوديته؛ فاختار لقب كينج قبل لحظات من إعلان اسمه أول مرة على الهواء في 1
مايو/أيار 1957. تزوج لاري كينج 8 مرات، وله منهن جميعا 5 أولاد و3 أحفاد.
الـ
mbc.net في
23/12/2010 |