يمتلك الفنان جمال
الردهان، مقدرة على التجديد في اختياراته الفنية، فهو ينتقل بين الفنون
الدرامية
وبلياقة فنية عالية، تؤكد عمق تجربته والقاعدة الفنية المتخصصة التي ينطلق
منها،
الى عوالم حرفته الفنية الرحبة، وفي حديث خاص مع «النهار» يؤكد
الفنان جمال الردهان
بأن شخصية «بوشاهين» في مسلسل «اخوان مريم» يمثل أحد أصعب الشخصيات التي
قدمها خلال
مسيرته، وذلك لانها تمثل الجانب (السلبي والشرير) في ذلك العمل. كما يسلط
الفنان
الردهان خلال حديثه الضوء على التحضيرات الجديدة لمهرجان
الخرافي المسرحي، مؤكداً
أهمية دور القطاع الخاص في اثراء الساحة الفنية والاجتماعية.
في بداية
الحديث، نعود به الى تجربته مع مسلسل «اخوان مريم» ليحدثنا قائلاً: منذ
اللحظة
الأولى التي قرأت بها نص مسلسل «اخوان مريم» والذي يمثل وثيقة درامية مهمة
لتاريخ
أسرة الصباح الكريمة وانتقالها للاستقرار والاقامة ومبايعة أهل
الكويت لأميرها
الشيخ صباح الأول، شعرت بانني شخصية تمثل حالة من الخصوصية، وتحدياً
حقيقياً، فتلك
الشخصية تمثل الجوانب السلبية، ولعلهم قلة من الفنانين الذين يذهبون
للتعامل مع مثل
هكذا شخصية (صعبة)، ولكنني حرصت على تقديمها.. والعمل على تقمصها وتجسيدها
وفق اطر
تحفز قدراتي وامكاناتي الفنية.. وهذا ما كان.
ويتابع الردهان: أعتقد ان
«اخوان
مريم» واحد من الأعمال الدرامية التلفزيونية المهمة، والتي ستعود اليها
الأجيال، وقد تم انتاجه بمواصفات فنية عالية الجودة، وعلى صعيد الكتابة
والتمثيل
والاخراج والانتاج. ويكفي تلك المدينة التي تم تشييدها، والتي
ستكون في المرحلة
المقبلة، الأرضية لجزء ثان من هذا العمل الكبير. واستطيع ان أقول ان الحاجة
الآن
كبيرة لمثل هذه المشاريع والأعمال، واذا لم نقم نحن بتوثيق تاريخنا.. فلمن
نترك
المهمة؟!
·
بعد «بوشاهين» ومغامراته
وأساليبه، قدمت شخصية كوميدية في «زمان
مرجان» مع الفنان المحبوب طارق العلي؟
أولاً، بداخلي شحنة كوميدية وعفوية
تذهب الى التفاعل مع الشخصية والعمل الكوميدي، رغم انني قدمت
النسبة الأكبر من
أعمالي تحت المظلة التراجيدية، وكان الاتفاق مع الاخ والصديق الفنان طارق
العلي،
على المشاركة في «زمان مرجان» منذ فترة طويلة، بالاضافة الى مسرحية «بخيت
وبخيتة»
التي قدمناها لاحقاً. وقد تم الاعداد لهذه التجارب منذ أكثر من ثلاثة
أعوام، نظراً
لانشغال كل منا، وحينما جاءت الفرصة المناسبة كان ذلك الثنائي الرائع، الذي
أفتخر
به، مع الفنان طارق العلي في «بخيت وبخيتة» والتي حصدت كثيراً
من النجاح محلياً
وخليجياً (الإمارات والسعودية).
ويقول الردهان: أما فيما يخص «زمان مرجان»
فقد وصل الى الجمهور، ولكن ازدحام الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان، تجعل
المشاهد
في حيرة ماذا يشاهد وماذا يترك. لقد كنا أسرة واحدة وفريق عمل واحداً، ولعل
هذا
العمل واجواءه ساهما في انجاز العمل في وقت ايجابي، لاننا لم
نكن نشعر بالوقت،
لاننا كنا أسرة واحدة... وهو امر يحسب للفنان طارق العلي الذي يضيف الكثير
من روحه
على العمل وفريقه.
·
كونك أحد أعضاء مجلس أمناء
مهرجان الخرافي للابداع
المسرحي ماذا عن جديد المهرجان؟
السؤال يأتي في وقته، فالدورة المقبلة
للمهرجان، ستكون باذن الله، في فبراير المقبل، وهو موعدها
السنوي، تزامناً مع
احتفالات الكويت بأعيادها.. وأشير هنا الى مهرجان الخرافي يأتي تأكيداً على
دور
القطاع الخاص في خدمة المسرح والفنون والجوانب الاجتماعية، وهي المرة
الأولى في
العالم العربي، التي يبادر بها القطاع الخاص في اقامة مهرجان
مسرحي، بات يحتل
مكانته المحلية والخليجية والعربية.
ويتابع: وهنا أشيد نيابة عن اخواني
أعضاء مجلس أمناء مهرجان الخرافي، بالدعم الكبير الذي يحظى به
المهرجان من لدن أسرة
الخرافي الكريمة، ومن رئيس مجلس الأمة جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي، والذي
يغمرنا
برعايته واهتمامه وتوجيهاته ودعمه ما ساهم في استمرارية هذا المهرجان
ونجاحه.
·
أنت أحد الكوادر المتميزة التي
آثرت الاذاعة، وكيف ترى الاذاعة
اليوم؟
أتشرف بأنني ابن اذاعة الكويت، واشير الى ان اذاعة الكويت تتميز
عربيا بانجازاتها الدرامية، التي باتت وعلى مدى أكثر من خمسة عقود مرجعا
يميز اذاعة
الكويت، ومن خلال تلك الأعمال لطالما حصدت الكويت أهم الجوائز في
المهرجانات
العربية والدولية.
ويتابع: أنا لست بعيداً عن الاذاعة، وهنالك يومياً أجيال
تتعاقب على هذا الصرح الاعلامي من اداريين.. وفنانين وفنيين، جيل يكمل
الآخر، من
أجل ان يظل صوت الكويت حاضراً في كل مكان، ومقرونا بمفردات
التميز
الاذاعي.
·
والآن.. ماذا عن جديدك؟
الحياة حالة دائمة من التجديد
والتجدد.. وهنالك عدد من الأعمال الجديدة... والتي أتركها
لوقتها للحديث عنها في
محطة لاحقة... وتحياتي لكم ولمتابعتكم الدائمة.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
12/10/2010
«دائرة
النار»:
مسلسل تلفزيوني تكتمل فيه اللغة السينمائية
ماهر
منصور/ دمشق
:
يمكننا
اعتبار مسلسل «دائرة النار» للمخرج هيثم حقي الذي بدأت قناة «سوريا دراما»
بعرضه
مؤخراً، استعادة حية لمرحلة نهاية المخاض التي مرت بها الدراما السورية،
وولادة
لمرحلة الدراما بشكلها الحالي. ففي هذا المسلسل الذي يعود الى
العام 1988، وشكل
أولى تجارب المخرج حقي الإنتاجية، اكتملت فكرة حقي باستخدام اللغة
السينمائية في
التلفزيون.
وانطلاقاً من هذه التجربة، بدأ حقي مشواره على مدى 25 سنة، كرّس
خلالها فكرة «السينما المتلفزة»، وتحول إلى مدرسة إخراجية كبيرة، متخرجوها
اليوم هم
مخرجون - أساتذة يرسمون معظم ملامح خارطة الدراما السورية.
كان المخرج حقي قد
تتدرج في ما اعتبره حينها (خطوة إلى الوراء في مجال السينما من أجل خطوتين
إلى
الأمام في مجال التلفزيون) على مراحل عدة، بدأها منذ العام 1980 حين قام
بتصوير
أربع ساعات من المشاهد الخارجية لمسلسل «عز الدين القسام» بالكاميرا
المحمولة.
بعدها أنجز بطريقة التصوير الخارجي ذاتها، كلا من مسلسليه «حرب السنوات
الأربع» (1985)
و«غضب الصحراء» (1987)، إلى أن حقق اكتمال لغته السينمائية في التلفزيون
بعد
عام من خلال «دائرة النار»، عبر تصوير أحداث مسلسله في أماكنها
الحقيقية وبطريقة
أكثر سينمائية. ويومها قال حقي «قلت إن الكاميرا المحمولة يمكن أن تعمل مثل
الفيلم
السينمائي، مسلسلاً تلفزيونياًَ لقطة بلقطة».
«دائرة النار» دراما اجتماعية
مكونة من 15 حلقة. سيناريو ممدوح عدوان عن نص لهاني السعدي.
تتناول حكايات سكان
حارة دمشقية على اختلاف مشاربهم وطريقة تفكيرهم، ليشكل عصب الحكاية الرئيسي
صراع
بين آليات تفكير مجتمعية، تبدو في أوضح صورها من خلال ثلاثة أبناء في إحدى
عائلات
هذه الحارة. فالأخ الكبير تقليدي والأصغر يمثل الجانب المتعلم الواعي،
والأوسط
يتأرجح بينهما على إيقاع مصالحه.
العمل الذي تعرضه القناة في السادسة مساء كل
يوم، من بطولة: رشيد عساف، طلحت حمدي، عبد الهادي الصباغ، عبد
الفتاح المزين، سمر
سامي، سامية الجزائري، ومن الوجوه الجديدة آنذاك حاتم علي وأيمن رضا.
السفير اللبنانية في
13/12/2010
كثافة التصوير تزامنت مع انطلاق محطة
MBC
للدراما
الدراما المحلية تدور من جديد والعروض شتوية
حافظ الشمري
بدأت عجلة الدراما المحلية نشاطها مجددا بتصوير عدة مسلسلات لعرضها
خلال الشهور القليلة المقبلة وفي عروض شتوية، منتجو الدراما المحلية في
سباق مع الزمن للانتهاء من تلك الأعمال سعيا لتحضير أعمال درامية رمضانية،
اللافت أن هناك كثافة درامية غير مسبوقة في المسلسلات المحلية التي يجري
تصويرها وأخرىبصدد التصوير، بينما هناك أعمال في قائمة الانتظار لا سيما أن
تلك الكثافة تزامنت مع إطلاق محطة
MBC للدراما غير المشفرة والتي ستحتضن بعض هذه
الأعمال، الاستطلاع التالي يسلط الضوء على أبرز الأعمال الدرامية المحلية
التي تصور وسترى النور قريبا للمشاهدين عبر عدة قنوات فضائية محلية
وخليجية.
الفنانة حياة الفهد أوشكت على الانتهاء من تصوير مسلسل «خارج الأسوار»
الذي تنتجه لمصلحة قناة
MBC
وهو من تأليف المؤلف السعودي خالد الحربي وإخراج نور الضوي وبطولة الفهد
الى جانب زهرة الخرجي، أحمد السلمان، شهاب جوهر، فيصل المسفر، بثينة
الرئيسي، ملاك، محمد الرمضان.
المسلسل يعالج عدة قضايا أهمها إجبار الأهل الفتيات على الزواج، وما يترتب
على ذلك من آثار سلبية قد تصل الى حد الطلاق في سن مبكرة، ويتطرق كذلك الى
مسألة فقدان الذاكرة وأثره على الإنسان وأسرته والمحيطين به ومجتمعه الى
جانب طغيان الطمع والجشع وسيطرة حب جمع المال على بعض الناس.
فرصة ثانية
الفنانة سعاد عبدالله اختارت مسلسل «فرصة ثانية» لتكون بطلته وهو من
إنتاج شركة «صباح بيكتشر» ويشارك فيه عبدالعزيز جاسم، جاسم النبهان،
عبدالمحسن النمر، ابتسام عبدالله، علي الغرير، شفيقة يوسف وغيرهم، وسيكون
الفنان القطري غانم السليطي ضيف شرف في العمل وهو عن قصة للكاتب أمين صالح
وتأليف وداد الكواري وإخراج أحمد المقلة وستجري عملية التصوير في غضون
ثمانين يوما تقريبا في مملكة البحرين، ويتناول العمل عدة قضايا عبر قالب
اجتماعي.
الحب لا يكفي
المنتج والمؤلف عبدالعزيز الطوالة يواصل تصوير مسلسل «الحب لا يكفي»
من تأليف منصف غازي وإخراج نجله محمد الطوالة وبطولة هدى حسين، حسين
المنصور، أحمد إيراج، زينة كرم، لطيفة المجرن، مي عبدالله، والمسلسل يتناول
الرومانسية المفقودة في الزمن الحالي ويطرح عدة قضايا عبر قالب إنساني
واجتماعي.
للحب زمن آخر
قطع المنتج خالد البذال شوطا كبيرا في تصوير مسلسل «للحب زمن آخر»
لمصلحة محطة
MBC وهو من تأليف سلام أحمد وإخراج سامي
العلمي وبطولة هيفاء حسين، جاسم النبهان، إبراهيم الزدجالي، أحمد السلمان،
شيماء علي، وفاء مكي، ملاك، عبدالله الباروني، أمل العنبري، والمسلسل يحمل
جملة من القضايا التي تحمل خطا دراميا رومانسيا يتناول زمن الحب الجميل
الذي يختلف عن الحب الحالي الذي طغت عليه المادة والجشع والاستغلال.
تو النهار
د. عامر جعفر والمخرج محمد دحام الشمري يواصلان تصوير مسلسل «تو
النهار»، ويتناول المسلسل ظاهرة الطلاق المبكر التي باتت من الظواهر
الخطيرة والمستشرية في المجتمع الكويتي في السنوات الأخيرة ويسلط الضوء على
أسبابها ونتائجها وتأثيراتها، والعمل من تأليف جاسم الجطيلي وإخراج محمد
دحام الشمري ومساعد مخرج هيا عبدالسلام وبطولة جاسم النبهان، فاطمة الحوسني،
محمد الرشيد، طيف، عبدالله بوشهري، أحلام حسن، صمود، عبدالمحسن القفاص، هيا
عبدالسلام، رونق، شهد، مسك ، فؤاد علي، علي المذن.
علمني كيف أنساك
المنتج والفنان باسم عبدالأمير كان من أوائل الذين أطلقوا تصوير
أعمالهم الدرامية بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك، حيث قام بتصوير جزء كبير
من مشاهد مسلسل «علمني كيف أنساك» ويستكمل حاليا تصوير مشاهد أخرى في دبي،
ويتعاون عبدالأمير للمرة الأولى كمنتج مع محطة
MBC،
المسلسل من تأليف إيمان سلطان وإخراج منير الزعبي وبطولة هدى حسين، باسم
عبدالأمير، إلهام الفضالة، لمياء طارق.
ثلاثة أعمال
أعلن المنتج نايف الراشد أنه بصدد تصوير ثلاثة أعمال درامية، وقد طوى
صفحة تقديم الجزء الرابع من مسلسل «شر النفوس»، وبالتالي يحضر لتصوير عمل
جديد خلال الشهر المقبل تمهيدا لإدراجه ضمن خطة الأعمال الدرامية التي
ستعرض قبيل رمضان في محطة
MBC دراما.
الثمن
أما المنتج والفنان عبدالعزيز المسلم فقد انتهى من كل التحضيرات
لانطلاق مسلسله الجديد «الثمن» وهو من تأليف وبطولة المسلم وإخراج أحمد
دعيبس، ويشارك فيه منصور وحسين المنصور، أحمد الصالح، لمياء طارق، مشاري
البلام، ويناقش العمل العديد من القضايا الاجتماعية في إطار إنساني من خلال
الأخطاء التي يقوم بها الآباء ليجد الأبناء أنفسهم يدفعون الثمن.
وهج الشموع
فيما يواصل المنتج عادل المسيليم تصوير مسلسل «وهج الشموع» لمصلحة
تلفزيون الكويت وهو من تأليف عواطف البدر وإخراج حسين أبل وبطولة سليمان
الياسين، عبير أحمد، غازي حسين، سعاد علي، غدير صفر، لطيفة المجرن، إبراهيم
الحربي، منى البلوشي، خالد بوصخر.
ضي القلوب
أما منصور ومحمد وحسين المنصور فقد أعلنوا أنهم بصدد إنتاج عمل درامي
جديد يجمعهم معا خلال الفترة المقبلة يحمل عنوان «ضي القلوب» وهو من تأليف
الكاتبة سلوان ويشارك في بطولته هدى الخطيب وعدد من الفنانين، ويتطرق العمل
الى عدة قضايا من خلال قصة أب يسعي لبذل جهود كبيرة في أجل أسرته، كما أن
المسلسل يناقش قضايا اجتماعية تهم المجتمع الكويتي أهمها اندثار القيم
الإنسانية وطغيان الكذب والنفاق والركض وراء المادة.
القبس الكويتية في
13/12/2010
يعود بعد 15 سنة في قالب عصري
«يوميات مدير عام» تكشف الفساد..أيضا!
دمشق - فؤاد مسعد
الدكتور أحمد عبد الحق الذي حارب الفساد منذ ما يقارب خمسة عشر عاماً
عندما عُيّ.ن مديراً عاماً لإحدى المؤسسات التي استشرت فيها أمراض الترهل
والرشوة فتنكر بأشكال مختلفة ليكشف مواطن الخلل في مؤسسته، يعود اليوم من
جديد في الجزء الثاني من مسلسل «يوميات مدير عام» ليلاحق الفساد في مؤسسة
أخرى بعد أن عيّ.ن من جديد مديراً عاماً.
شخصية الدكتور أحمد التي أداها الفنان أيمن زيدان في مسلسله الشهير
«يوميات مدير عام» ستعود اليوم من جديد ضمن قالب عصري يتماشى وطرق الفساد
الجديدة ليكون مديراً عاماً يحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه، المسلسل في جزئه
الجديد يتصدى لإخراجه المخرج زهير قنوع وهو من تأليف خالد حيدر، وبطولة
أيمن زيدان، مها المصري، أندريه سكاف، أمية ملص، مرح جبر، نزار أبو حجر،
حسام تحسين بك، سليم كلاس، وفاء موصلي، نجلاء خمري، ميريام عطاالله.
العمل في جزئه الثاني يفترض مضي عشر سنوات كزمن إضافي على نهاية الجزء
الأول، وهو يعتمد في بنائه الدرامي على المشكلات الإدارية بطريقة كوميدية
ساخرة عبر مواقف تستمد أفكارها من واقعنا المعاصر، وبالتالي سيحمل نبضاً
يتماشى مع القرن الواحد والعشرين سواء من حيث المشكلات المطروحة أو من حيث
الشكل والإيقاع، ويتناول عودة الدكتور أحمد عبد الحق لمزاولة مهنته كطبيب
بعد أن شعر باليأس من قدرته على تغيير الفساد في المديرية.
مقارنة مع الجزء الأول
ولمزيد من الأضواء الكاشفة حول تفاصيل العمل عقدت أسرة مسلسل «يوميات
مدير عام» مؤتمراً صحفياً تحدثت فيه عن الجديد الذي سيجري تناوله وآلية
التعاطي مع الكوميديا المطروحة من خلاله، وحول سؤال عن الجزء الأول والخوف
من المقارنة بينه وبين الجزء الجديد أكد الكاتب خالد حيدر أنه لا يخشى من
هذه المقارنة فقد مضى خمسة عشر عاماً على الجزء الأول والجزء الثاني يحمل
روحاً جديدة ضمن إطار ما يُسمى بلعبة القط والفأر بين المدير وموظفيه.
أما المخرج زهير قنوع فقد شدد هو الآخر على أنه لا يشعر بالخوف من
المقارنة مع الجزء الأول ولكنه يشعر بقلق المبدع الذي يتملكه هاجس إنجاز
عمل يليق بالسمعة التي يحملها العمل خاصة أنه بات من كلاسيكيات الدراما
السورية وحقق نجاحاً كبيراً ولديه رصيد مهم عند الجمهور، ووعد المشاهدين
بتقديم عمل لائق فنياً ويحقق جماهيرية.
وحول الرؤيا الإخراجية التي سيقدمها، قال:
- هناك مجموعة من الحلول التي جرى تحضيرها لإيجاد معادل بصري للعمل،
قد يكون فيها شيء من الجدة والتجريب والجرأة، فأنا لا أفضل تقديم عمل إن لم
يكن جريئاً وفيه شيء مختلف وخاص.
كوميديا ساخرة ناقدة
الفنان أيمن زيدان الذي لعب دور البطولة في الجزء الأول يكمل المشوار
في الجزء الجديد ويقول:
- تشعر بالحزن لأنه بعد مضي خمسة عشر عاماً أنت مضطر الى أن تحكي عن
الموضوع ذاته، وكأن تلك السنوات لم تحل المشكلات. إنها مشكلات موجعة ولا
تزال حاضرة وواجبي المهني والأخلاقي التصدي لها لأنها مستفحلة وموجعة،
وسأتصدى في الجزء الجديد لمشكلات ساخنة وطازجة ومُنغصة أشعر أنها تخص كل
مواطن، فالفساد بات أكثر إيذاءً من قبل وأصبح أكثر استفزازاً وبدأ يأخذ
أشكالاً فيها مهارات غير مشروعة.
بين شربتجي وقنوع
تساؤلات عديدة أثيرت حول السبب وراء استبعاد خيار قيام المخرج هشام
شربتجي بإخراج المسلسل خاصة أنه كان مخرج الجزء الأول منه، كما جرى توجيه
العديد من الأسئلة عن الدفاع وراء اختيار المخرج زهير قنوع رغم أنه تعرض
خلال تجربته الإخراجية للعديد من الانتقادات ابتداء بمسلسل «وشاء الهوى»
وانتهاءً بالمسلسل الذي قدمه في رمضان الماضي «أبو جانتي». حول هذين
السؤالين أجاب الفنان أيمن زيدان قائلاً:
- المشروع الأول عمره خمسة عشر سنة، والسؤال كم يستطيع شركاء المشاريع
التي قدمت قبل 15 سنة خلال الخط البياني لمسيرتهم أن يلبوا احتياجات
المشروع بعد مرور هذه السنوات كلها؟ فالناس ليسوا ثابتين، وعلى سبيل المثال
كانت هناك شراكة بيني وبين المخرج نجدت أنزور على مدى أربع سنوات وبعد ذلك
لم نلتق..، وكذلك الأمر مع المخرج باسل الخطيب والمخرج شوقي الماجري
والمخرج هشام شربتجي. لقد اختلفت المسارات والتصورات والرؤى ومتطلبات
المشروع بوجهات النظر، فالأمر ليس انتقاصاً من قيمة أحد، ولكن بعد هذه
المسيرة أرى أن اللقاء سيكون غير مثمر ولا بد من البحث عن فضاءات أخرى
بمشاريع جديدة ومع شباب جدد.
أما حول الانتقادات التي طالت المخرج زهير قنوع فأنا لست بصدد الدفاع
عن تجربته، فلست برافضٍ لها كلها ولست بمتبنٍ لها كلها، ولكن ما قدمه يدعو
الى رؤية إمكاناته وفق أكثر من احتمال، فهذا يعني أنه ديناميكي ويبحث،
وفكرة المغامرة والهوس والبحث هي بحد ذاتها فكرة مغرية بالنسبة إلي، أي أن
أعمل مع شخص لا يستكين، وأحب بزهير مغامرته.
شعور بالسعادة
الفنانة مها المصري التي تجسد شخصية زوجة المدير العام الدكتور أحمد
عبد الحق، أجابت عن سؤال يتعلق بكيفية أدائها للشخصية وإن كانت تخشى
المقارنة بينها وبين الفنانة نادين التي أدت الشخصية ذاتها في الجزء الأول،
قائلة:
- لو جرى تنفيذ الجزء الأول من العمل منذ سنة أو سنتين لما قبلت تجسيد
دور سبق وقدمه فنان آخر، ولكن ما دفعني الى القبول أن الجزء الأول جرى
تنفيذه منذ خمس عشرة سنة، وأشعر بالسعادة لأني سأقدمه، وليس لدي خوف في أن
تحدث مقارنة، فمما لا شك فيه أن الفنانة نادين كانت رائعة فيما قدمت، ولكن
كل فنان يجسد الشخصية وفقاً لوجهة نظره.
القبس الكويتية في
14/12/2010
قراءة في مسيرة نجدة انزور الاخراجية:
من الفانتازيا
التاريخية لقضايا الارهاب والاسلام
عادل العوفي
هو مبدع من الطراز الرفيع قبل ان يكون مشاكسا يرمي بسهامه في كل
الاتجاهات، لا احد يستطيع ان ينكر بصماته الواضحة على الدراما السورية
والعربية...
يعتبر نفسه الرقم الاصعب في معادلة الاخراج في العالم العربي، كل
ذلك بفضل مثابرته وموهبته التي بوأته مكانة يصعب على اي كان الوصول اليها.
محارب
صنديد في زمن الضعف العربي، زاده في ذلك افكاره ورؤيته الفنية التي صارت
مرجعا في
عالم الاخراج العربي، صاحب 'نهاية رجل شجاع' والثلاثية الشهيرة 'الجوارح'
و'الكواسر' و'البواسل'، وغيرها الكثير من الاعمال التي لها وقع خاص في قلب
وذهن
المشاهد العربي، انه المخرج الظاهرة نجدة اسماعيل انزور ذو الشخصية المثيرة
للجدل.
هكذا بدأت الرحلة
نجدة انزور من مواليد مدينة حلب سنة 1954
وهو من اصول شركسية، درس الهندسة الميكانيكية قبل ان يحول
وجهته صوب الاخراج متأثرا
بمسار والده المخرج المعروف اسماعيل انزور صاحب اول فيلم سوري صامت بعنوان
'تحت
سماء دمشق' عام 1931 كانت بداياته الاولى في اخراج الافلام الدعائية قبل ان
يكون
اول مخرج يدخل تقنية الفيديو كليب الى العالم العربي، ليتوج
تلك البداية المشجعة
باول فيلم تلفزيوني له تحت عنوان 'نزهة على الرمال' سنة 1987 لتتوالى بعده
الاعمال
بفيلم سينمائي يعتبر باكورة افلامه بعنوان 'حكاية شرقية'، وبهذا الفيلم
شارك المخرج
نجدة انزور في 23 مهرجانا سينمائيا حصل بموجبه على العديد من الجوائز
والشهادات
التقديرية لتظهر في الافق ملامح مخرج سيقلب موازين الاخراج في العالم
العربي.
نقطة التحول
برواية الكاتب السوري الكبير حنا مينه 'نهاية
رجل شجاع' وبرؤيته الاخراجية واسلوبه المميز استطاع انزور ان
يشق لنفسه طريقا، وقد
حصد هذا العمل نجاحا منقطع النظير بمشاركة فنانين يدينون له بالفضل في
ظهورهم بذلك
الشكل اللافت، يقودهم الفنان ايمن زيدان والفنانة الشابة انذاك سوزان نجم
الدين
وغيرهما، كان ذلك العمل مناسبة لابراز مواهبهم وليكون بداية
تسلقهم لسلم النجومية
ولينذر بان قوة جديدة بدأت بالتشكل وستغير كثيرا معالم الدراما
العربية.
انزور وهاني السعدي.. الثنائي
كان مسلسل 'الموت القادم الى
الشرق' بمثابة ميلاد ثنائية اثارت اعجاب الجمهور بجودة ما
تقدمه، وبادخال نوع جديد
شد انتباه المشاهد العربي ليجد فيه هامشا من الحرية المفقودة الى جانب
اشباع الرغبة
بغد افضل، في عالم لا يعرف الا الهزائم والخيبات مرادفا له، في 'الفنتازيا
التاريخية' التي اسس لقواعدها انزور والكاتب هاني السعدي وجد
المشاهد العربي ضالته
وتحولت شخصيات مثل 'شفيق' و'خالد' 'ابن الوهاج' و'ابن الرومية' كما كان
الحال في
ثلاثية 'الجوارح' و'الكواسر' و'البواسل' الى ابطال حقيقيين يعيشون بيننا،
وشكل ذلك
النوع من الدراما الذي يعتمد بالاساس على الخيال وباماكن وازمنة مفترضة،
قفزة كبيرة
في مسار الدراما السورية ارتقت بها واستطاعت كسب نقاط كثيرة
لتحجز لنفسها مكانا
قارا في قلوب المشاهد العربي ولتصنع جيلا جديدا من المبدعين الذين كانوا
حتى الامس
القريب اسماء مغمورة في سماء الفن العربي، وبعد تلك الثلاثية واصل انزور في
استثمار
هذا النجاح الساحق باخراج اعمال اخرى كانت في مستوى سابقتها
على غرار 'رمح النار'
و'المسلوب'.
بعد ذلك جاء الطلاق الذي اثار حفيظة الكثيرين من محبي وعشاق الدراما
التلفزيونية بين الكاتب الكبير هاني السعدي والمخرج نجدة انزور، اثر خلاف
نشب
بينهما على اثر قيام المخرج بتحويل مسلسل 'اخر الفرسان' الى
عمل بدوي والتطاول على
النص، من دون الرجوع الى الكاتب لتشكل هذه النقطة نهاية مسار جمع مبدعين
يتمنى
الجميع لو دام التعاون بينهما فترات اطول .
نجدة انزور
'الارهابي'
بعد مسلسلي 'البحث عن صلاح الدين' و'فارس بني مروان' آثر المخرج
السوري ان يواصل رحلته الفريدة بتناول موضوع كان مالئ الدنيا وشاغل الناس
في تلك
الفترة، ولانه يهوى اثارة الجدل فقد اختار موضوع 'الارهاب'
ليكون مادة للطرح في
اعماله المقبلة، فكانت البداية بمسلسل 'الحور العين'، الذي صورت اغلب
مشاهده
بالسعودية وسورية، والذي كان محور جدل كبير بسببه اسمه اولا وبسبب محتواه
ثانيا،
ولانه عنيد بالفطرة ومتشبث بآرائه فقد تجاهل كل تلك الضجة التي
صاحبت اختياره
لموضوع الارهاب كموضوع حساس، وواصل المغامرة بعمل آخر لا يقل جرأة كان
بعنوان 'المارقون' تضمن مجموعة من القصص الواقعية،
التي حدثت في المغرب وسورية وبريطانيا
والعراق، استطاع من خلالها المخرج ان يضع الاصبع على الجرح
باسلوب فني غاية في
الروعة.
الفارس
بشجاعة الفرسان يواصل انزور الرحلة متحديا كل الصعاب
التي يزرعها البعض في طريقه، فقد حاصروه اعلاميا وماديا ولم ينجحوا ...
ولعل ابرز
مثال عن ذلك انه تحدى الجميع وتحدى ظروفه الصعبة وقرر ان ينتج
ويخرج عملا يدافع فيه
عن الاسلام بعد الرسومات الدنماركية المسيئة عن الرسول الكريم صلى الله
عليه وسلم
بعمل تحت عنوان 'سقف العالم'، كان ردا يوضح عظمة الاسلام وسمو رسالته
...
وفي
رمضان الماضي استطاع انزور ان يعود الى الواجهة بعد فترة من الغياب
بمسلسلين
استحوذا على نسبة مشاهدة كبيرة وهما 'ذاكرة الجسد' عن الرواية الشهيرة التي
تحمل
نفس الاسم للكاتبة الجزائرية الكبيرة احلام مستغانمي، وبمسلسل
'ما ملكت ايمانكم'
وهو استكمال لسلسلة اعماله عن موضوع الارهاب وبمعالجة مختلفة رافقتها ضجة
كبيرة كما
هي حال مجموعة من اعماله الاخرى.
جديد انزور
في تحد جديد له يصور
حاليا نجدة انزور عملا هو عبارة عن سيرة ذاتية للشاعر العربي الكبير محمود
درويش
ويحمل اسم 'في حضرة الغياب' وبمفاجأة كبيرة تتمثل في مشاركة الفنان
اللبناني مارسيل
خليفة في العمل وبشخصيته الحقيقية باعتبار الصداقة الوثيقة التي كانت تجمعه
بالشاعر
الراحل، يسعى انزور لتكريس اسمه بين المخرجين العرب الذين
اسسوا لقواعد اخراجية
جديدة تعتبر مدرسة بحد ذاتها للمخرجين الشباب.
من باب الانصاف
هي
لفتة اراها ضرورية في حق رجل يستحق الكثير ولأن حربا اعلامية تشن عليه في
الخفاء،
يقودها اعداء النجاح .. واعداء الفن الراقي، الذي يحمل مضمونا وهدفا
ساميين، فقط
لان هذا المخرج لا يتقن اللعب على الحبلين، ما في قلبه على
لسانه كما يقال، ولانه
ذو مشروع عام ويعتبر لسان حال المواطن العربي البسيط، وما اعماله التي رسخت
في عقل
المشاهد العربي الا دليل على ذلك، والحقيقة انه ومنذ فترة ليست بالقصيرة
والرغبة في
كتابة مقال عن سيرة هذا المخرج تجتاحني من باب الانصاف ورد
الاعتبار لا اقل ولا
اكثر ولاننا امة تنسى بسرعة اعمال مبدعيها... للاسف...
كاتب من المغرب
Adil11el@hotmail.com
القدس العربي في
14/12/2010 |