يتقن الفنان المصري مجدي كامل تجسيد أدواره إلى درجة خطفه الأنظار حتى
عندما أطلّ إلى جانب “نجوم الشباك” في أفلام عديدة منها “عن العشق والهوى”
و”ظرف طارئ” و”حرب أطاليا” وغيرها لكنه منذ تصدّره بطولة مسلسل “جمال عبد
الناصر” الذي عرض في شهر رمضان قبل الماضي تقلصت مشاركاته في السينما وفي
الدراما التلفزيونية رغم حديثه عن أعمال مختلفة لم تنفّذ، فيما ظهر ضيف شرف
في “ابن القنصل” ضمن آخر أفلام أحمد السقا .
خلال زيارة مجدي كامل الأردن مؤخراً أجرت “الخليج” هذا الحوار الخاص:
·
هل تحوّلت بطولتك لمسلسل “جمال
عبدالناصر” إلى عبء برفضك الدور الثاني تالياً؟
- لا أتوقف عند البطولة بقدر بحثي عن الدور الجيد
وأنا تلقيت عروضا بعد المسلسل وكنت سأشارك في فيلمين سابقين مع كريم
عبدالعزيز وأحمد السقا لكن لم يحدث أما “جمال عبدالناصر” فلم يتحوّل إلى
عبء أو يسبب لي أزمة بل وضعني في مكانة صحيحة وجعلني أدقق أكثر في
اختياراتي حيث يهمّني في المقام الأول حصد احترام الجمهور .
·
ألم تقل إنك لن تقبل مهمة
“السنيد” مجددا؟
- لن أكون “سنيدا” لمن هم أقل مني موهبة وهذا قرار
نهائي .
·
وماذا عن تأثير ذلك في حضورك؟
- لن أقدّم أعمالاً خاوية من القيمة بقصد الحضور
فأنا أعمل بمزاجي وأنتقي ما يعجبني فقط وكنت قلت لزوجتي إذا لم نجد طعاماً
في منزلنا اذهبي إلى أسرتك أو إلى أهلي لأنني لن أتنازل فنيا وهذا الأمر
محسوم .
·
كيف وصلت إلى هذه القناعة؟ وماذا
تفعل حتى تتقن أداء أدوارك؟
- الدراسة مفيدة وأنا خريج المعهد العالي للفنون
المسرحية حيث انطلقت من مخزون فني ووقفت على أرضية صلبة وأنجزت “كلاسيكيات”
المسرح واستمعت جيدا إلى إرشادات وخبرات من سبقوني وأتذكر مثلا في بدايتي
أن القديرة سميحة أيوب قالت لي “لا تنظر إلى الأرض وأنت تمثل لأن حركة
العين هي الأهم” ونفذت ذلك من حينها ومع تراكم تجاربي في المجال رسّخت
قناعة حبي الفن لأجله لا لأي شيء آخر . أما أداء أدواري فيستند إلى دراستها
ووعي تفاصيلها والبحث في جذور الشخصية وخلفيتها التاريخية وأعمل على طرح
الأصل لا الشبه ولا ما شاهدته عن بعد وفق قوالب وأنماط جاهزة وفي “جمال عبد
الناصر” شاهدت 38 قرصاً مدمجاً وقرأت نحو 300 مرجع وحفظت جميع خطبه حتى
أتشبع بأحاسيسه ولم أقلده بل نسيت نفسي وعشته .
·
أثير وقتها عدم جواز اقترابك من
شخصية جسّدها أحمد زكي فكيف تعاملت مع الأمر؟
- حين دخلت المسلسل أدركت أن المقارنة قائمة شئت
أم أبيت لكنها بالطبع غير جائزة مع العبقري أحمد زكي فأنا نقطة في بئره
وأتمنى الوصول إلى عشر مستواه وهو قدّم الشخصية في فترة مرتبطة بعام 1956
فيما ذهبت معها من أول دخول الرئيس عبدالناصر الكلية الحربية حتى الموت .
·
مخرج العمل باسل الخطيب أشاد بك
فكيف وجدت توليه “أدهم الشرقاوي” مع محمد رجب حيث كانت الشخصية ضمن
طموحاتك؟
- كنت محظوظا بعملي مع باسل الخطيب وتحملت
مسؤولياتي المطلوبة أما طموح تجسيدي “أدهم الشرقاوي” فانتهى ولن أبكي عليه
أو أجري خلف سرابه ولا أريد انتقاد زملاء لي قدموا رؤيتهم الخاصة إلا أن
المسلسل ظهر ضعيفاً بسبب النص .
·
أين وصل مشروع “عمر المختار”؟
وما علاقة أحمد السقا به؟ ثم ماذا عن “الشيماء”؟
- لا علاقة لأحمد السقا بالموضوع إطلاقا وما
تداولته وسائل إعلامية بهذا الخصوص غير صحيح والمسلسل قيد الكتابة حاليا
ولا أستطيع كشف تفاصيله لكنني طالما حلمت بتجسيد شخصية “عمر المختار” لأننا
بحاجة إلى إبراز القدوة في حياتنا وسط تراجع الثقافة والإساءة إلى التقنية
وانحسار الهويّة العربية أما مسلسل “الشيماء” فيجري تحضيره ويؤكد سماحة
الإسلام ويجري تصويره في سوريا .
·
وماذا عن “البرنسية والأفندي”
الذي حصد ترويجا طوال عام و3 أشهر ولم ير النور؟
- هذا المسلسل قصة صلاح عيسى وللأسف الشديد توقف
منتجه هشام شعبان وفق شركة “كنج توت” عن إنجازه لظروف لا أعرف أبعادها لكن
هناك خلافات بينه والمخرج جمال عبدالحميد حول الموضوع وأنا لست طرفاً مع
أحد أو ضد آخر إنما المعضلة أن المنتج تسبب في جلوس فنانين في بيوتهم طوال
سنة و3 أشهر وأنا منهم نتيجة ارتباطي بعمل لم يتم واعتذاري عن سواه خلال
تلك الفترة .
·
ما سبب رفضك فيلم “أحاسيس”؟
- اختلفنا على الأجر وليس صحيحا ما نسب لي بأن
الفيلم يتضمن مشاهد ساخنة فهو يتناول فتور الحياة الزوجية بأسلوب غير خادش
للحياء .
·
وماذا عن “باكبوزة” المؤجّل منذ
سنتين؟
- الفيلم فكرتي لكنه من بطولة زوجتي مها أحمد
والسينما عموماً تمر بمرحلة إنتاجية صعبة وأزمة كبيرة ومقبلة على “مواسم
عجاف” بدخول شهر رمضان تدريجياً فصل الصيف ومغادرة النجوم جهة التلفزيون
ولن يبقى سوى العروض الضعيفة لأننا لا نقدّم أعمالا طوال العام .
·
أديت الكوميديا بنجاح في تجارب
فنية مختلفة فماذا عن خوضك “الست كوم”؟
- لن أقدم “ست كوم” إطلاقا حيث تحوّل الأمر إلى ما
يشبه محال العصائر فبعدما نجح أحدهم اقتحم الآخرون المجال بطريقة سخيفة
وظنوا أنهم يجيدون الكوميديا من خلال الإضحاك المبتذل و”الأفيهات” اللفظية
السطحية والإسفاف وتاهت معايير إجادة هذا النوع .
·
أين أنت من المسرح وسط عروض
ناشطة حاليا؟
- أحب المسرح وجلت مع نور الشريف عربيا من خلال
“لن تسقط القدس” وأرى الأهم تقديم مضمون متميز وربما لا أجد نفسي في العروض
الحالية .
·
بصراحة هل جاملت طارق علام في
فيلم “مهمة صعبة”؟
- لم أجامله إطلاقا وأنا راض عن التجربة لأن
الفيلم يطرح قضية خطيرة وهي المواد المتسرطنة ومخرجه أنجزه بجودة .
·
متى ينتهي خلافك مع غادة عبد
الرازق؟
- خلافي معها فني وليس شخصيا ويتعلق بضرورة
الالتزام بمواعيد التصوير ونحن لن نعمل معاً مجدداً وهذا الملف أغلقته
تماماً، لكنها تظل “زميلة مهنة” وإذا رأيتها في مناسبة ما سأسلم عليها .
·
أخيراً . . لماذا كنت عصبيا أمام
كاميرات الفضائيات خلال دفن وعزاء صلاح السقا؟
- شعرت أن أبي مات لأن صلاح السقا بمثابة والدنا
جميعا ومكانته كبيرة في قلوبنا وفوجئت خلال حمل نعشه مع صديقي أحمد السقا
بفضائيات تريد التسجيل وإجراء لقاءات وسط الألم والبكاء والحزن العميق
وبالكاد قلت كلمات مقتضبة جداً ولم أتمالك أعصابي فابتعدت عن التصوير وأنا
لا أبحث عن الكاميرات في هذه المواقف وإلا أصبحت كاذباً .
الخليج الإماراتية في
12/10/2010
ممثل أكاديمي له قدرته الخاصة على
الأداء
ميمون الخالدي: "بيت الطين" حقق لي شهرة
كبيرة
بغداد - زيدان الربيعي:
الدكتور ميمون الخالدي، ممثل عراقي أكاديمي يمتاز بالقدرة على الإلقاء
الجميل جداً في الحوارات التي تسند إليه في المسلسلات التلفزيونية وكذلك في
المسرحيات حتى إن حواره يكون أشبه بالقصيدة، كذلك يتميز بالقدرة على إجادة
تجسيد كل الأدوار سواء تلك التي تكتب باللغة العربية الفصحى أم باللهجة
العامية .
في ما مضى من الأيام كان للخالدي حضور مميز على شاشات بعض الفضائيات
العراقية لاسيما في تجسيده لشخصية “الشيخ عجاج” في الجزء الثالث من مسلسل
“بيت الطين” . حيث يرى في لقاء مع “الخليج” أن هذه الشخصية بنت له جسراً
حميماً مع الجمهور:
·
ما جديدك؟
- آخر ما عرض لي هو مسلسل “الصيف والدخان” والجزء
الثالث من مسلسل “بيت الطين” .
·
مسلسل “بيت الطين” ماذا أضاف لك؟
- أنا أنظر إلى مسلسل “بيت الطين” من جانبين .
الجانب الأول هو تحقيق رغبة لدي في تقديم شخصية الرجل الجنوبي بكل ما يستحق
هذا الرجل الريفي صاحب القيم العالية والمروءة والشرف والكرم والشجاعة،
وبالتالي يقف مع الحق حتى لو كان هذا الحق ضده أو ضد عائلته وكان يتمثل
بشخصية “الشيخ عجاج” التي جسدتها في المسلسل، حيث أحببت هذه الشخصية كثيراً
وأنا أعطيته أيضاً من نفسي كثيراً وأضفت له شكلاً وأداءً يليق بشخصية الرجل
الجنوبي . أما الجانب الثاني فيتمثل في أن “بيت الطين” عمل بسيط ينتمي إلى
بيئة قد يكون العراقيون جميعاً ينتمون إليها وهي البيئة الريفية . لذلك فإن
هذا العمل قدمني إلى الجمهور العراقي بشكل واسع، وحقق لي شهرة
كبيرة، حيث سبق لي أن قدمت الكثير من الأعمال التاريخية المهمة
والرصينة لكنها لم تخلق لي جسراً تواصلياً بيني وبين الجمهور، بينما “بيت
الطين” حقق لي هذا الجسر الحميمي، جسر احترام الناس للفن الأصيل، للأداء
الأصيل الحقيقي . أنا لم أكن في يوم من الأيام أبحث عن شهرة فارغة بمعنى أن
أكون معروفاً ولكن من دون تأثير في الناس، لكني وجدت في شخصية “الشيخ عجاج”
في “بيت الطين” هذا الجسر الذي يربطني بالجمهور ينم عن تقدير واحترام وعن
حب حقيقي لأنهم شعروا أن هذه الشخصية بين ظهرانيهم سواءً في منطقتهم أو في
جميع أنحاء الريف العراقي، بل في جميع أنحاء العراق .
·
ما الرسالة التي أراد توجيهها
مسلسل “بيت الطين” في ظل هذه الظروف؟
- إن “بيت الطين” إذا كان لديه علاقة بما يجري
الآن فهي علاقة حميمة وليست طافية على السطح، ف “بيت الطين” أراد أن يذكر
في أكثر حلقاته وليس في بعض مشاهده الكوميدية، لكن كقيمة كلية أراد أن يذكر
بأن هذا البلد فيه قيم أصيلة وحقيقية يجب أن نلتفت إليها على الدوام، وهذه
القيم هي التي تربط بين المجتمع والعائلة العراقية في الريف بشكل عام .
·
كيف ترى الدراما العراقية في
الوقت الراهن؟
- أراها في أزمة، وهذه الأزمة مرجعيتها عائدة إلى
قلة الإنتاج بشكل عام ويرجع ذلك إلى محاولة البعض الهجرة بهذه الدراما إلى
خارج بيئتها وهذا يعني بالرغم من احترامي وتقديري للأعمال التي تم تصويرها
خارج هذه البيئة وأنا أقدر جهود كل العاملين فيها من الفنانين ولكنها مغربة
عن هذه البيئة وهذا بحد ذاته إشكالية، كيف تكون الدراما المحلية تعيش في
أحضان بيئتها التي تضخ لها الكثير من الفكر والقيم، وبالتالي نعبر عن هذه
البيئة من خلال مفرداتها بأنها تمثل التعبير الحقيقي عن الواقع، فهذه أيضا
أزمة، لذلك ولكي ترتفع الدراما وتنتعش من جديد علينا أن نخطط لها وأن
نناقشها بشكل علمي بعيداً عن الأهواء وبعيداً عن الرغبات الشخصية في الكثير
من الأحيان .
·
وما نظرتك حول استعانة الدراما
العراقية بممثلين ومخرجين سوريين؟
- أنا لا أقف ضد هذا الاشتباك المعرفي أو الفني،
لأنه يمثل عملية احتكاك تمتثل من خلالها الخبرات ونحن علينا أن نعترف بأننا
بعيدون عن التكنولوجيا منذ عشرات السنين، لا بأس بالمخرجين السوريين أن
يشتركوا معنا من أجل الارتفاع بالذائقة الدرامية وبالدراما التلفزيونية
ولكن لم لا يأتون إلى بيئة العمل، كيف يمكن لي أن أصدق مسلسلاً مثل “بيوت
الصفيح” الذي تدور أحداثه في أهوار العراق وبين مدنه، يتم تصويره في مناطق
لا تمت إلى البيئة بصلة، لذلك أرى أنه كان الأجدر أن يأتي هذا المخرج
السوري إلى العراق ليقوم بتصوير عمله، والحال ذاتها تنطبق على مسلسل “قنبر
علي” وأيضاً على مسلسل “إعلان حالة حب” وعليه أعتقد أن هذه الأعمال
العراقية لو تم تصويرها في العراق لكانت الفائدة أكبر للمخرجين السوريين لو
أنها جرت في بيئة عراقية . وإذا كان هناك من يقول إن الوضع الأمني لا يسمح
فالجواب على هذا القول أن الكثير من الأعمال العراقية تم تصويره في الداخل
وأعتقد أنها لم تكن هناك معاناة من هذا المبرر غير الحقيقي . لذلك أشد على
أيدي كل الفنانين السوريين الذين يحاولون أن يطوروا من تجربتنا ولكن عليهم
أن يأتوا إلى داخل العراق . أما الأعمال العراقية التي تكتب في بيئة سورية
فلا بأس أن تصور في سوريا، ولكن لماذا نغرب بيئتنا العراقية؟ رغم انشداد
البعض إلى هذه الأعمال من الجمهور لكنها في الواقع تعاني اغتراباً في هذه
البيئة .
·
هل هناك شخصية تتمنى تجسيدها؟
- لا توجد شخصية معينة يحلم بها الإنسان، إنما
الشخصية التي يحلم بها هي التي يجدها أمامه على الورق وهي التي تشكل إحساسه
وتشكل جزءاً من حلمه، الحلم لا يتوقف في الفن، لأن الفنان بشكل عام يبحث
دائماً عما يضيف إلى تجربته وما يجددها وما يحدّثها على الدوام .
·
هل توجد أزمة نص في الدراما
العراقية؟
- ربما كانت هناك أزمة نص، لكن أنا الآن أرى
الكثير من الشباب قد دخلوا معترك التأليف ولدينا نصوص كثيرة يمكن من خلالها
إنجاز الكثير من الأعمال الجيدة .
·
ما مر بالعراق ألا يمثل حافزاً
للكتاب لكي يكتبوا أعمالاً مميزة جداً؟
- العراق وما مر به وما يحدث فيه الآن يكفي لمئة
عام مقبلة من الكتابة وبكل تأكيد ستكون هذه الأحداث حافزاً كبيراً لكي تظهر
لدينا نصوص رائعة في كل الأجناس الإبداعية .
·
ما أمنياتك؟
- أتمنى أن يتم تأسيس شركة وطنية للإنتاج الدرامي،
حيث إننا الآن في نظام يتيح الفرصة كثيراً للقطاع الخاص ولكني أطلب من
الحكومة العراقية الجديدة أن تنظر إلى هذا الأمر وتؤسس شركة وطنية لمدة خمس
أو عشر سنوات حتى تؤسس إنتاجاً درامياً حقيقياً يليق بالفنان العراقي
وبالعراق عموماً .
الخليج الإماراتية في
13/10/2010
زوهرة وأزواجها الخمسة زائد واحد..؟
أحمد عمر
يا مسهرني والا يا مرقصني؟
استضافت انجي علي المطرب سعد
الصغير، صاحب أغنية 'بحبك يا حمار'، في برنامجها 'يا مسهرني' على قناة دريم
.. سعد
الصغير اشتهر بخبر قرأناه في الصحف عندما ادى حركة غير مؤدبة مع زميلته
الراقصة في
احد الأعراس وصورت على الجوال ووزعت على اليوتيوب، الحركة التي أداها 'ايروتيكية'
بالتعبير الحداثي (ملاحظة للقراء يا محسنين: الايروتيكية اصطلاح نصفه الأول
كلمة
عربية؟) قليلة الحياء بالتعبير العربي، تنزل تحت الزنار.. وإذا أردنا أن
نعذره
فسنقول انه فنان، ويجوز للفنان ما لا يجوز لأحمد عمر ولا لخطيب بدلة، ما أن
تعزف
آلات النفخ والتصفير والدق حتى يشتعل حماسا، وقد دفعه الحماس والارتجال إلى
الاقتراب من المناطق الممنوعة في الأغنية والأدبن وقد غرم على أثرها بمبلغ
من المال
وخرج ولم يعد.
ملاحظة بصرية: في البرنامج الرجل يرتدي بنطلون جينز من بتوع
الايام دي، ملون بخطوط تشبه غلاصم سمك القرش. وتسريحة شعره حرة، مثل الشعوب
العربية، يتكلم بسرعة، وكأن المعنى سيهرب منه، او كأن السكة ستفوته، لكنه
اقل
ازدهاء بالزي من زميله شعبولا - الذي يغني ضد صديقي البرادعي- الذي يرتدي
أزياء
ملونة ولامعة متنافرة، شعبولا مهرجان ألوان متنقل، فحتى حذاء شعبان عبد
الرحيم ملون
مثل طربوش المهرج ويشبه أعلام بعض الدول العربية، التي تزعم انها مستقلة.
ويضع
أثقالا من الذهب، يعني انه 'رباع'، زينة. ولا يهمك يا ريس محمد البرادعي؟
ملاحظة
صوتية: الرجل يتكلم بسرعة، كما سبق القول
وكأن له لسانين في فمه لكن لصوته بحة
واحدة يحبها جمهوره الذين لست منهم.
ملاحظة ثالثة: الرجل يبدو أحيانا داعية
إسلاميا اخطأ طريقه إلى الطرب، فهو لا يني يذكر ربنا الذي يوفقه ويقف
بالمرصاد لكل
من يسرق الأغاني من الآخرين، وهو ولي التوفيق وولي الحق، لكن لا خوف على
عمرو خالد
منه ولا على خالد الجندي!
ملاحظة رابعة : لم أرَ في حياتي مذيعة تلفزيونية بهذه
الروح التشاركية، فهي ترقص بحماس - وليس بفتح- كلما غنى سعد الصغير، بل
طلبت منه
توقيعا على العصا التي رقصت بها وكأنه غابرييل غارسيا ماركيز او نجيب
محفوظ! الحلقة
كان يناسبها عنوان يا مرقصني، بدلا من يا مسهرني.
قال الرجل الطروب ان الصحافيين
بالغوا في السخرية من أغنية 'بحبك يا حمار' التي غنت شادية مثلها، يا أخي
الحمار
بيتحب؟ وهو شعار الحزب الديمقراطي أيضا؟
لكن الصغير يبدو طيبا، ولم ينسه المال
جيرانه وأصحابه، وبسيطا ويشبه أبناء هذا الشعب، وقد لفتني اقتراحه بحل
مشاكل
المواطنين الذين ينتظرون أجور التقاعد ثلاثة أيام! وقد اقترح على الموظفين
الحكوميين حلولا لن تجدي .. كنت وأنا أتابع حواره مع أخبار قناة حصاد
الجزيرة عن
مقترحات تجميد الاستيطان الجديدة التي اسميها مقترحات تمديد الاستيطان
الجديدة
واستمتع بخبر مشاورات السلطة الفلسطينية التي يتشاور رئيسها بكل ديمقراطية
مع
زملائه، فالرجل لا يحتكر القرار وحده. ولن يفاوض من غير إجماع!
أنا اعتقد أن سبب
انتشار أغنية 'بحبك يا حمار' هو ما يجري
لفلسطين!
من قلب مصر وليس من
زائدتها الدودية؟
استضافت لميس الحديدي في برنامجها 'من قلب مصر' مراد وهبه
أستاذ الفلسفة في جامعة عين شمس، الذي كان يتحدث بثقة الملهمين ويتبرع
بوصفات
صيدلية لحل مشاكل المجتمع، أنها مشكلة مثقفين جبناء تهربوا من مشاكل
مجتمعهم
وتعالوا على امراض المجتمع!
هل هذا يعقل؟
كل الخطوط الحمراء المفروضة على
المثقف العربي والمصري ومدرس الفلسفة يلوم المثقف، ويصف العلمانية حلا
لجميع
الأمراض. العلمانية تحيي العظام وهي رميم!
وعندما قالت المضيفة التي كانت تتصرف
وكأنها تتحاور مع مصلح كوني، كلماته سحرية: هل يخاف من دس السم لك كما دس
لسقراط!
قال المثقف 'الشجاع' الذي يضع كرافتة عشر نجوم: انه لا يخاف!
إذا كان
مدرسو فلسفة عين شمس من هذا النوع فهي شمس
مصابة بالكسوف الدائم.
حسن يوسف..
ومسلسلاته الدينية الخمسة؟
أفاد ضيف مهرجان دمشق السينمائي المكرم، الممثل
المصري حسن يوسف، في المؤتمر الصحافي الذي أقامه مساء يوم الخميس بأنه يحضر
أول
مهرجان سينمائي في حياته! وطبيعي أن يثني على كل شيء باعتباره ضيفا وجديدا،
وقال
انه دهش من سيرته الذاتية السينمائية والفنية التي جمعها احد أعداد مجلة
المهرجان
والتي بلغ عددها 125 فيلما، وأعاد القول - في معرض الدفاع عن مسلسل زهرة
وأزواجها
الخمسة بعنوانه الصادم - بأنه ليس داعية (هل هي تهمة!) ولا شيخا مثل البوطي
أو
النابلسي أو حتى عمرو خالد فهو ممثل (يعني يمكن أن يمثل من الآن فصاعدا
ادوارا مثل
أبي جهل وأبي لهب وأبي مرة ومسيلمة الكذاب ليدفع التهمة؟) وما قبل بالدور
إلا لأن
رسالة المسلسل النبيلة تلفت الأنظار إلى ضرورة تحديث قانون الأحوال
الشخصية، والى
التنديد بشخصية الشيخ الضال الذي صرف أموالا طائلة على ما لا يحمد.
لكن الناس
طابقت بين الممثل وبين الشخصية التي يمثلها
ورأت فيه عدولا عن أدواره في مسلسلات
الدعاة والائمة الخمسة. واعتقد أن لذلك سببين؛ أولهما أن صورة حسن يوسف
بلحيته التي
مثل بها خمسة مسلسلات دينية عن الأئمة والدعاة على التوالي هي نفسها التي
مثل بها
دور الشيخ فرج.. ثانيا انه ليس من السهل استخلاص النتائج من مسلسل طوله
ثلاثون حلقة
طويلة تحتاج إلى صبر المتابعة، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع كثير من المشاهدين
أسرى
لمشاهد الحلقات القليلة التي شاهدوها.. وقد كان الشيخ الجسري قد أفقدته
زهرة عقله!
يبقى هناك سبب ثالث هو فتنة 'زوهرة' الطارئة بعد خمسة مسلسلات دعوية
ودينية. لقد ظن
الجميع أن الشيخ حسن اوقعته الحسناء زهرة على شوشته وأفقدته دينه أو على
الأقل
وقاره! أنا شخصيا اسأل: في مقعد شاغر بجانب زهرة؟ المرأة تفقد الواحد عقله
وليس نص
دينه يا جماعة؟
وعن سؤال فيما إذا كانت لحيته قد حالت دون تكريمه كما كتب الناقد
طارق الشناوي أجاب مازحا عند اتصال إدارة مهرجان دمشق به لدعوته وتكريمه
بالروح
المصرية الشهيرة بظرفها: التكريم لي مع دقني أم من غيرها؟
لكن الفنان النجم حسن
يوسف استبعد أن تكون لحيته سببا في عدم
التكريم في مصر، خاصة أن وزير الثقافة
المصري مثقف! السؤال: هل الثقافة صك غفران
وعصمة ؟ فغوبلز كان مثقفا، وهتلر كذلك.
وتذكر وهو يدفع هذه الشبهة بأن النجم يحيى الفخراني تم تكريمه
بالدقن، وهذا أيضا
تعليل غير صائب فلحية الفخراني غير لحية
الشيخ حسن يوسف المرخية 'المحنجرة' وشاربه 'المحفوف'
(بالمخاطر) في زمن الانتخابات المصرية وفصل اللحية عن السياسة. مهما يكن
فإن حسن يوسف محبوب من الشعب السوري ثلاث مرات، الأولى انه ممثل قطع السمكة
وذيلها
في أيام الشباب (فقد لقب بالولد الشقي)، وختمها بالمسك في ما بعد الشباب
بادوار
ملتزمة دينيا (متمنين العمر الطويل)، كما أن له في سورية نسبا وصهرا. سؤال
اخير يا
حسن: هل ستحلق الدقن من اجل دور أبي جهل لا قدر الله؟
الأرض بتتكلم عربي
والتلفزيون التلفزيون..
كان برنامج جيزيل خوري على العربية اسمه 'بالعربي
الفصيح' عندما كان في سن الرضاعة، في حلقاته الأولى، لكن صناع البرنامج
رأوا أن
يصدقوا القول، فغيروا اسم البرنامج إلى 'بالعربي' لأن مذيعة البرنامج تتكلم
بالعربي
اللبناني وليس الفصيح؟ فشكرا لهم على التصحيح، برنامج 'العربي مع يسرا' على
قناة
أبي ظبي الأولى، وهو برنامج حواري يستضيف النجوم والشخصيات العربية.. لكن
لم افهم
معنى اسم البرنامج؟ فما معنى اسم البرنامج؟ وارجو من القراء مساعدتي؟ آخر
الضيوف
كان مدير مهرجان أبو ظبي السينمائي بيتر سكارليت، الذي كان يتحدث مع يسرا،
بالانكليزية، لم يكن عربيا، حيث (العربي) كان يظهر مترجما..!!
كاتب من كوكب
الارض
القدس العربي في
13/10/2010 |