تعيش الساحة الإعلامية المصرية
فترة حرجة، يصفها البعض ببداية مرحلة لقمع الإعلام من قبل
النظام الحاكم، خاصة بعد
أن أرسلت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إنذارا إلى شركة
المستقبل
للقنوات الفضائية والإذاعية، التي تبث قنوات “سي بي سي”
CBC، بوقف برنامج “البرنامج” الذي
يقدمه الإعلامي باسم يوسف، وحذرتها من سحب ترخيص القناة وإغلاقها في حالة
استمرار
عرض البرنامج بنفس سياسته الحالية من دون تغيير، وقالت الهيئة
إن مقدم البرنامج
وردت ضده شكاوى ودعاوى قضائية متعددة عن حلقات البرنامج، لتعرضه لبعض رموز
الدولة
وشخصيات عامة وبارزة بالإهانة والتهكم والاستهزاء والتشهير، علاوة على
عبارات
الإسفاف والتطاول والتلميحات غير اللائقة والألفاظ النابية
الجارحة، التي تجاوزت
حقوق النقد المباح والموضوعية الهادفة، وتعتبر خروجا عن التقاليد والمبادئ
العامة،
حسب وصف الإنذار . وأضافت الهيئة أن ذلك يعد مخالفة للترخيص الصادر للقناة،
وما
يوجبه ميثاق العمل الإعلامي العربي، وطالبت الهيئة القناة
بإزالة أسباب المخالفات،
وإلا يعتبر ترخيص القناة لاغياً في حالة مخالفة ذلك، طبقاً للمادة 88 من
اللائحة
التنفيذية من قانون ضمانات وحوافز الاستثمار
.
محمد هاني مدير مجموعة قنوات “سي بي سي”
CBC
أكد حرصهم والتزامهم بالقانون ومواثيق الشرف الإعلامي وشروط التراخيص في كل
ما تبثه، والاتهامات الموجهة لبرنامج “البرنامج” محل إنذار هيئة الاستثمار
هي أمام القضاء الآن، ولم يتم البت فيها، وكون أن يتقدم أشخاص ببلاغات ضد
“البرنامج” لا يعني هذا إطلاقاً أنها حقائق، بل هي مجرد اتهامات، لم يبت
القضاء في ثبوتها من عدمه ولا يجب اعتبار ما يقدم في البرنامج تنطبق عليه
هذه الاتهامات، إلى أن يصدر حكم نهائي بشأن تلك البلاغات .
مستشار وزير الاستثمار، الدكتور طارق محمد، قال إن الإنذار الذي وجهته
الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لشركة المستقبل للقنوات الفضائية،
لا يعني نية إغلاق قناة
CBC،
لكنه يستهدف منع التجاوزات التي يمارسها الإعلامي باسم يوسف، في برنامج
“البرنامج”، الذي تبثه القناة، وهو ما يتعارض مع الضوابط المتفق عليها في
الترخيص الممنوح للقناة .
وأكد مستشار وزير الاستثمار أن هناك العديد من الشكاوى وردت للهيئة
لعدد من الحلقات التي يقدمها باسم يوسف، تتضمن مخالفات وإيحاءات غير لائقة،
وهو ما جعل الهيئة تنذر إدارة القناة وفقا للقوانين المتبعة .
وبسؤال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر عن قضية باسم يوسف، أكد أن موضوع
النقد باستخدام الطرافة والسخرية جزء أصيل من شخصية مصر، مشيراً إلى كون
النكات ونقد الحاكم لم تتوقف حتى في أوقات ذروة الديكتاتورية، وطالب بألا
تنتشر القيود على حرية التعبير والنقد والمعارضة، لكونها إحدى أهم مزايا
ثورة 25 يناير التي ستظل فاعلة ما لم يتم المساس بها . وأضاف موسى أن
انتقاد باسم يوسف للرئيس ليس فيه ما يشين، فاحترام الرئيس لا يقلل من
الخلاف مع سياساته كلها أو بعضها، أو وضع النقد في قالب خفيف، وهذه عملية
تضع نقد الرئيس في قالب إنساني .
وفي متابعة برنامج “هنا العاصمة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي
على القناة نفسها لإنذار الهيئة العامة للاستثمار بسحب التراخيص، قالت لميس
الحديدي إن الهيئة في بيانها الصادر ذكرت في معرض حديثها عن المعطيات أنه
إيماء للشكاوى والدعوات القضائية المنظورة بسبب برنامج “البرنامج” الذي
يقدمه الإعلامي الساخر باسم يوسف، ممهورة بتلك الحلقات التي سيقت عبر
البلاغات المقدمة للنائب العام، وهو ما يعكس بحسب وصفها أن الهيئة تقوم
بدور المبلغ وتعاملت مع البلاغات على أنها معلومات وأمر منتهي متجاوزة
التحقيقات التي تجرى الآن، سواء في النيابة أو في مراحلها الإجرائية وقامت
بدور القاضي والحكم .
وتساءلت الحديدي: هل قررت الهيئة دراسة حلقات برنامج يوسف، وسلمت بأن
ثمة إسفافاً وتجاوزاً وقع من قبل القناة عبر برنامجها، وقررت التوافق مع
المبلغين؟ وإذا سلمنا أن ما تتحدث عنه حقيقة، لماذا لم تقم الهيئة بالحديث
عن هذا مبكراً، وقالت وقتها إنه برنامج يخدش الحياء وغير ذلك أم أن الدولة
قررت استخدام الهيئة والمبلغين؟
وتابعت الحديدي: إن “سي بي سي” ملتزمة بالقانون والمواثيق وتنفي هذه
الاتهامات جملة وتفصيلاً، و”البرنامج” هو ساخر شأنه شأن الكاريكاتير
الساخر، والقناة تنتظر مسار التحقيق العادي بكل مراحله حتى لو وصل إلى
القضاء، وتتخذ كافة المسارات القانونية .
وأضافت: الدولة قررت استخدام كافة الطرق والوسائل لمحاربة الإعلام،
والقضية بدأت منذ أن استخدمت ذات السياسة مع قناة “دريم” بدعوى أنه لا يجوز
أن تبث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي، قائلة إنه لم يكن الأمر له علاقة
بالضرائب أو الإيجار أو المسائل المادية، لكنه ذريعة استخدمتها الحكومة حتى
تكون كافة المحافل الإعلامية في بوتقة واحدة، حتى إذا ما تعرضت للحصار فإن
ذلك يتم بشكل موحد وقالت استخدموا معنا السب والقذف ثم الضرائب، وفوجئوا
أننا في طليعة دافعي الضرائب بشهادة المصلحة العامة للضرائب ثم لجأت إلى لي
الذراع، وهذه السياسة شأنها شأن ما تم في السابق، فهل المواثيق تخرج من
الدرج في توقيت استخدامها؟ وما هي نهاية هذا الصراع؟
وقالت الحديدي أن ثمة أزمة شبيهة تلاحق قناة “أون تي في”
ON TV
وثمة تحقيق سيتم إجراؤه مع الإعلامي جابر القرموطي وألبرت شفيق مدير القناة
.
من ناحية أخرى أحدث الإنذار الموجه ل “سي بي سي”
CBC
ردود فعل واسعة في الشارع المصري، حيث قال الناشط الحقوقي، نجاد البرعي، إن
إنذار هيئة الاستثمار ل
CBC
بغلق القنوات، سيترتب عليه آثار قانونية، وأنه لابد من الطعن
على هذا الإنذار حتى لا تفاجأ القناة بقرار وقف بثها، مشيراً إلى أن إنذار
هيئة الاستثمار يعد مرحلة لتأسيس ديكتاتورية حقيقية، لأنهم يريدون غلق
برنامج كوميدي يخشون منه، والمشكلة هنا في النظام لا في البرنامج .
وقال الدكتور جابر نصار، أستاذ القانون الدستوري، إن خطاب الهيئة
العامة للاستثمار يعتبر تهديداً غير قانوني لإدارة القناة، لأن الهيئة لا
تملك التدخل في المحتوى الذي تعرضه القنوات من برامج وغيره، معتبراً
الإنذار بمثابة قمع لحرية الإعلام، كما أن هيئة الاستثمار ليس من
اختصاصاتها الحكم على المحتوى الذي تبثه القنوات الفضائية، وإنما من يتضرر
من المحتوى عليه اللجوء للقضاء، الذي بدوره يفصل في الأمر ويقرر إيقاف البث
من عدمه .
وأوضح نصار أن القانون المصري لا يحوي بنوداً رقابية على المحتوى الذي
تبثه القنوات الفضائية، لذلك يلجأ المتضرر للقضاء ليفصل في الأمر، وطالب
“سي بي سي” بالتعامل مع الخطاب كأنه لم يكن، ويمكنها اللجوء للقضاء ضد هيئة
الاستثمار، ورفع دعوى بسبب التهديد الذي تلقته بإلغاء ترخيص القناة .
الدكتور حسن عماد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، قال إن التهديد
الذي تلقته القناة من هيئة الاستثمار بوقف “البرنامج”، لباسم يوسف، ليس من
سلطة الهيئة، فهي لا تتعامل مع أي وسيلة إعلامية سواء مسموعة أو مقروءة أو
مرئية، فالقناة لا تغلق سوى بحكم قضائي، وهذا التهديد منعدم لأنه لم يصدر
من جهة قانونية .
وقال حافظ أبو سعدة، الناشط الحقوقي ورئيس المنظمة المصرية لحقوق
الإنسان إن هيئة الاستثمار غير معنية بمضمون القناة وما يقدم على شاشاتها،
وليس من صلاحياتها التدخل في ما يقدم في القناة من مضمون، فهذا تجاوز من
وزارة الاستثمار وانقضاض على حرية الإعلام، كما أن القضاء وحده يبت في غلق
القناة من عدمه، وما يحدث حالياً تعدٍ على سيادة القانون، فلماذا تتدخل
هيئة الاستثمار فيما يكتب أو يعرض في حين أنه من تخصص القضاء؟ كما أن ما
يعرض في مقدمة البرنامج، من أنه من وحي الخيال، يعفي القناة ومقدم البرنامج
من المساءلة القانونية . وأضاف أبو سعدة أن هذا التهديد سيلقى صدى كبيراً
في الخارج، وسيؤثر في الاستثمار داخل مصر، لأنه يؤكد أن الهيئة ستتدخل في
مضمون ما يرغب بعرضه المستثمر، وهذا الأمر غير مقبول على الإطلاق .
من ناحية أخرى أمر النائب العام، المستشار طلعت عبدالله، نيابة أمن
الدولة العليا بالتحقيق في البلاغ الذي تقدم به عدد من المحامين والأعضاء
بالهيئة العليا لاتحاد محامين مصر، ضد رئيس مجلس إدارة قناة “أون تي في”
ON TV
بصفته المسؤول عما يعرض في القناة من برامج، كما اختصموا في بلاغهم،
الإعلامي جابر القرموطي، مقدم برنامج “مانشيت”، وشيماء أبو الخير، المتصلة
بالبرنامج ومكتوب بجوار اسمها مستشارة اللجنة الدولية لحماية حقوق
الصحافيين، وطالبوا بالتحقيق معهم لاتهامهم “بتكدير السلم العام ونشر أخبار
كاذبة والتعرض لرجال القانون بسوء” .
وذكر المبلغون في بلاغهم الذي يحمل رقم 5461 لسنة 2013 عرائض النائب
العام، أنه بتاريخ 31-3-2013 نشر المشكو في حقه الثاني في برنامجه “مانشيت”
عرضاً لواقعة البلاغات المقدمة ضد الإعلامي باسم يوسف .
ألبير شفيق رئيس “أون تي في”
ON TV
قال في تعليق على هذا البلاغ إن النظام الحالي يتبع سياسة نظيره السابق في
ملاحقة الإعلاميين عبر القضاء، وإلقاء تهم زور عليهم، مشيراً إلى أن تلك
البلاغات غالباً ما تنتهي ببراءة الإعلامي وإخلاء سبيله، وأن “الإعلام لن
يموت، وسيقف ضد النظام الذي يطارد الإعلاميين ليشغل الإعلام والرأي العام
عن القضايا الرئيسة، وأنه يمارس التخويف ضد الإعلام” .
الخليج الإماراتية في
06/04/2013
خلال مؤتمر «انطلاق وتفعيل أعمال أكاديمية الكويت للفنون»
السنعوسي: لسنا في مزرعة للتعليم العالي.. و«صيروا أوادم»
مشاري حامد
بحضور وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف اقامت جمعية
اعضاء هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية مؤتمرا صحفيا بعنوان
«انطلاق وتفعيل اعمال اكاديمية الكويت للفنون» وكان في مقدمة الحضور مجلس
امناء الاكاديمية وعدد من اساتذة معهدي الفنون المسرحية والموسيقية وقدم
المؤتمر المذيع وليد الدلح وخلال المؤتمر الذى سادته الشفافية و المصارحة
بين الوزير ومجلس الامناء للاكاديمية من جهة وبين اساتذة وطلبة معهدي
الموسيقى والمسرح حيث تم التطرق الى المشاكل والعقبات التي تواجههم مطالبين
ايجاد الحلول التى تواجه اكاديمية الكويت للفنون . في البداية، ألقى رئيس
جمعية اعضاء هيئة التدريس الدكتور بدر الدلح كلمة رحب فيها بالحضور وتطرق
الى
بحديثه عن الاكاديمية قائلا : ولادة أكاديمية كويتية للفنون حدث وشأن عظيم
ومرسوم ريادة ومحطة متجددة في مسيرة التعليم والفنون والثقافة .صرح تعليمي
ستنبثق عنه صروح لابد منها وأصبحت ضرورة ملحة في مجالات عديدة ومطلبا لنا
جميعاً وهوريادة سيشهد لها التاريخ خدمةً لأجيالنا القادمة والهدف الكبير
أصبح أمامنا على طاولة التنفيذ لمشاريع علمية تعليمية تحتاج الى وضع اليد
باليد،بالتعاون والوفاق والتعاضد كلنا معاً لأن الروافد ستكون غنية وثرية
وجديدة ولابد أن تكون صحيحة لتنشئة جيل من الشباب الموهوب ولأجل وضع خطاهم
على الطريق الأكاديمي الصحيح والمسارات التي تثمر إبداعاً فنياً نفخر به
جميعا وهذه الانطلاقة الجديدة للمعاهد الفنية تحت مظلة الأكاديمية هي حجر
الأساس القوي لمرسوم أميري أصبحت ترجمته على ارض الواقع بجهود زملاء
وأساتذة أفاضل اعضاء مجلس الأمناء وهم الامناء على مصلحة هذا الإنجاز
للمسيرة التعليمية ووضع الخطط واستراتيجية العمل المقبلة لعوالم الفنون و
الآداب والموسيقى بتطلعات وطموحات لتنويع مسارات التخصصات العلمية كالسينما
والتلفزيون والفنون بجميع روافدها التي ستثري مجتمعنا فنياً وثقافياَ
وعلمياً .
واضاف قائلا : من هنا لا يمكن ان يصح الا الصحيح إلا بقناعة كبرى وثقة
كبيرة برجالات الخبرة والقدرة والوقوف معهم السند والدفع نحو الأمام بتعاون
مثمر ونحن كأعضاء هيئة التدريس اليد التي تصافح العمل من أجل رفعة شأن
الأكاديمية نحو النهضة بها بالوقوف مع مجلس الأمناء وما يرونه مناسباً
للمستقبل فهم أهل الخبرة والتاريخ المشرف في كل عطاءاتهم ومنارة للثقافة
والأعلام والفنون وجمعية أعضاء التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية
تمد يد التعاون للقائمين على إدارة أكاديمية الفنون وتضع كل طاقاتها
وجهودها من اجل إنجاحها و تفعيل برامجها العلمية وتحقيق أهدافها ورؤيتها
لان أكاديمية الكويت للفنون أمام تحديات ومسؤوليات جسام يشترك فيها جميع
المعنيين بالحراك الأكاديمي بغرض التفعيل الأكاديمي الذي يوحد التعاون
ويثمر نحو العمل المجدي وتحقيق الأهداف ومما لا شك فيه ان تفعيل الأكاديمية
في مساراتها العلمية والعملية ستنعكس أيضاً على الطلبة الدارسين في توسيع
دائر الاختيار في التخصص الأكاديمي وستصب المصلحة العلمية في مصلحة الجميع
أساتذة وطلبة .
-
بعده تحدث الاعلامي القدير وزير الاعلام الاسبق محمد السنعوسي
ممثلا عن مجلس الامناء قائلا : شتان مابين عنواني «انطلاق وتفعيل» و«الى
اين» وهم لايعرفون الى اين ؟واقول في الحقيقة الله يهدي الجميع والمسالة
ليست مسالة تنظيم يواجه تنظيما آخر لان المسالة هي توازن وتكون هناك نوع من
الرغبة في ان نرى الكويت بشكل افضل مما هي عليه وان يكون كيان للاكاديمية
يعتز ويفتخر فيه العاملون والطلبة وكل من ينتمى اليها لان لديها وضعا
وبرستيجا يجب المحافظة عليه من قبل الجميع ولكن عندما ارى واسمع وزملائي
كامناء في هذا المجلس ونشاهد كل هذه المشاغبات ونحصرها في اطار محدود ثم
يبدأ التحليل الذي اخذ مني وقتا كبيرا حتى اعرف كل شخص واجد ان الشك ليس
فقط الحصول على الدكتوراه بل اكثر من ذلك ويجب ان نرى الجانب الايجابي في
هذا الكيان وما اجمل الحماس وحسن النوايا والرغبة في معرفة الحقيقة ولكن
عندما يطعن في الاشخاص وعلى سبيل المثال توجد تغريدة من الدكتور - رشيد
البغيلي - والمفروض ان يعطي صورة مثلى لما يجب ان يقال حتى نحافظ على كلمة
الدكتور ومعناها وماذا يقصد وقال فيها « لن تكون المعاهد العليا لقمة سهلة
في فم غزاة الاكاديمية»؟! من هم الغزاة هذا الجانب السلبي وكل الذي اقوله
الله يهديك يادكتور وان ترتفع في المستوى وتتعامل مع زملائك في الجمعية
وغيرها وحقيقة نحن لانرى ان هناك جمعية او رابطة ورأيت ان القوة الحقيقية
هو الطالب والطالبة وليس لكم جميعا وبصراحة في جلساتنا مع الطلبة هو
استثمار لمعرفة الحقائق عن تلك المعاهد لانهم يعانون الامرين نتيجة الخلاف
اللي بينكم وتوجد عندهم القدرة على التحليل ومعرفة الحقائق اخجل من ان
اذكرها وتصرفات عديدة وكثيرة وصحيح كمجلس امناء توجد عندنا تطلعات ومنها ان
نراجع شهادة كل دكتور كيف حصل عليها ومن اي جهة لاننا لانريد اعداد هائلة
من البشر بلقب الدكتور وقد كثر الحديث عن ذلك ومرينا في مراحل عديدة وانتهت
ان شالله ونحن لسنا في - مزرعه للتعليم العالي - وقد مررنا من خلال الفترة
التي مضت في مرحلة الخواطر والواسطات ويوجد البعض مر في هذه المرحلة وبل
استفاد منها ونريد ان نوقف هذا الوضع الردىء التي كانت عليه - مزرعة
التعليم العالي - ولا نريد ان نقبل بهذا الامر نريد كيانا تفتخرون به
وتعتزون فيه وقد سألت الوزير عن سبب وجوده في المؤتمر الفائت وقال لي اريد
ان ابحث عن امور تنير لي الطريق . هذا الجواب والحقيقة واللي يدور عندكم
ليس في صالحكم نهائيا وانا اعرف ما اقول والاخوان الاخرون عليهم ان يعقلوا
وقضايا القوانين واللوائح والانظمة للاكاديمية هو واجب علينا جميعا ثم
الطعن في مجلس امناء اعتقد انه عيب ان يطعن في سليمان العسكري وحمد الهباد
وعبدالله غيث واخرين لديهم الخبرة وماذا يعملون بحكم المناصب الذي اخذوا
ومن المفروض ان يتم الاعتزاز بهم فهم اساتذة وعيب هذا الطرح والاسلوب الذي
اجده في الصحف وما دخل النقابة فيكم ومن اين خرجت تلك النقابة حتى يصرح في
الاعلام ولا اريد ان اقول اسماء ولكن لدي مواقف مع هؤلاء واعرف من هم واريد
منكم ان تكونوا ان لديكم الكثير عبر الجانب الايجابي حتى تظهر الاكاديمية
ولانريد العرقلة لها لانها مستقبلكم وهذه الفرصة العظمى للكويت ونحن نعرف
ماذا نفعل وماذا نعمل وقد اقرينا مع معالي الوزير كرئيس كجلس الامناء بعض
الخطوات الفعلية في هذه المرحلة الحرجة والصعبة في التأسيس ووضعها وبدونها
لايمكن ان نعمل ولايخفى عليكم انني استمريت اتطلع الى الاكاديمية منذ
اربعين سنة حتى تحقق الامر ويجب ان نفرح وليس ان تتم المحاربة واتمنى ان
نسير مع الوزير بغض النظر ما يحدث في الاكاديمية وعن اي اصوات هنا وهناك
فنحن نسير في الطريق الصحيح واتمنى من له علاقة مع الجانب الاخر ان يتم
تهدئة الامور ويفعل الجانب الايجابي وقولوا لهم «صيروا خوش اوادم» واضاف
قائلا : بالنظر الى الشكاوى التي قيلت فاننا ومعالي الوزير عندنا الكثير من
التفاصيل لما يجرى ولذلك فاننا على ثقة في كل من الدكتور حمد الهباد
والدكتور عبدالله الغيث ويوجد تصور امثل للحلول والمطلوب من الجميع ان ياخذ
الامر بايجابية وتفاءلوا فنحن نحتاج الى التعاون ليكون الوضع افضل وبعده
تحدث الدكتور عبدالله الغيث قائلا: سمعنا الكثير من النقاط حول التصرفات في
المعاهد لاننا نحن فعلا نعيش في فوضى اكاديمية وكانت لسنوات ممتدة والسؤال
لماذا اتت هذه الفوضى لان في السابق كان الاخوة العرب مساهمين معنا في هيئة
التدريس وكان هناك نظام ولايوجد صراع والافضلية لمن ينتج واليوم يجب ان
نتعالى على الجروح واي اساءة من اي زميل ولانريد ان نحاسب الاخرين واشكر
الثقة التي اولاها مجلس الامناء لنا وسنكون على قدر الثقة ويجب ان يكون
هناك تفاؤل .
Msharyh@hotmail.com
النهار الكويتية في
11/04/2013
«نقد
النقد»!
ابراهيم حاج عبدي
مع انتشار البث الفضائي وتوسعه وتعدد البرامج والمواد الإعلامية، كان
لا بد من مساحة نقدية تقوّم تلك البرامج، وتضعها أمام مجهر النقد. ووفقاً
لذلك، لا تكاد تخلو مطبوعة من صفحة او صفحات مخصصة للحديث عن تلك البرامج،
وتسليط الضوء عليها، ومناقشة جوانبها المختلفة، وذلك تبعاً لاجتهاد هذا
الصحافي أو ذاك الناقد.
والمشكلة ان هذا «النقد التلفزيوني»، اذا جاز القول، لا يستند الى
معايير وضوابط معينة، فهذا النقد هو حديث العهد قياساً الى حقول نقدية أخرى
كالنقد الأدبي والنقد المسرحي وحتى السينمائي، ناهيك عن عدم وجود أكاديميات
تدرّس مثل هذا النقد التلفزيوني الطارئ الذي شاع في العقدين الاخيرين فحسب
مع شيوع الفضائيات، ووجد الناقد التلفزيوني نفسه إزاء معضلات كثيرة، إذ لا
توجد ضوابط معينة توجّه قلمه... وهو اضطر، والحال هذه، الى ان يستعير
مفردات نقدية راجت في سياق نظريات نقدية لا تعود الى التلفزيون في شكل خاص،
وإنما تتعلق بالأدب والمسرح والسينما.
الملاحظة الرئيسة التي يمكن استخلاصها من كمّ المقالات الهائل الذي
يتناول برامج التلفزة، هي ان هذا النقد يتركز حول المضمون ويتجاهل الجانب
البصري على رغم ان التلفزيون هو وسيلة بصرية بالدرجة الاولى. وبهذا المعنى،
ستجد مئات المقالات النقدية التي تتوقف عند مضمون كلام هذا المذيع أو ذاك
الضيف، خصوصاً اذا كانت تصريحاته تلامس حساسيات محددة، عموماً، بالثالوث
المعروف: الجنس والدين والسياسة. وسرعان ما يجد الناقد نفسه، وهو يخوض فخاخ
هذا الثالوث المقدس، وقد اتجه صوب ألغام السياسة وألاعيبها، فتأتي مادته
مفعمة بالموقف السياسي بدلاً من تقويم المادة التلفزيونية في معزل عن أي
شيء آخر.
لا شك في أن عالم الصورة رحب وشائك. وفي حال التلفزة، ثمة جوانب كثيرة
تمكن مناقشتها، تبدأ من الاضاءة والديكور والموسيقى التصويرية وفضاء
الاستوديو ولا تنتهي عند شخصية المذيع وكيفية تعامله مع الكاميرا... كل هذه
الجوانب البصرية تكاد تكون مهملة في المقالات النقدية التي تتناول التلفزة.
ولعل للنقاد بعض العذر في التركيز على المضمون دون القالب البصري، ذلك ان
القائمين على التلفزيون، بدورهم، لم يدركوا بعد ان هذا الجهاز وسيط بصري،
ومثل هذه الحقيقة تستلزم الاعتناء بالصورة لا بالكلمة فقط. على رغم كل ما
سبق، يبدو ان الذائقة العربية هي ذاكرة تبجل المنطوق والمسموع، ولا تولي
اهتماماً مماثلاً للصورة، ولعل هذا ما يفسر ان الإرث السردي الأكبر الذي لا
يزال يتمتع بالكثير من السطوة والحضور ضمن المشهد الثقافي العربي هو «ألف
ليلة وليلة»، وهو قائم على القص والثرثرة التي تتوالد على نحو متواصل، وإذا
ما لاحت تباشير الصباح للقاصة شهرزاد صمتت واستعدت لليلة مقبلة، وهذا هو
حال التلفزة العربية التي تثرثر كثيراً، وتطوّع الكاميرا لنقل الكلام لا
الصورة.
الحياة اللندنية في
16/04/2013
مقعد بين الشاشتين
التحرش.. والتليفزيون
بقلم : ماجدة موريس
علي بعض شاشات التليفزيون الخاصة شاهدت هذا الإعلان الجديد الذي يرفض
التحرش الذي يقدم "صورة درامية" أقرب إلي الواقعية في كيفية تعرض شاب لفتاة
في أي موقع. حتي لو كان شارعاً أو ميداناً. وهو ما يعني أن صناع هذا العمل
يبدأون من قمة الأزمة. وهي التحرش في الشارع والأماكن العامة. الذي أصبح
ظاهرة بعد سنوات طويلة اقتصر فيها المتحرشون علي الأماكن الخاصة أو نصف
العامة خوفاً من افتضاح أمرهم. ولسنوات ظلت الفتيات والنساء يشكون هذا
السلوك اللاانساني. وكان التليفزيون -تليفزيون الدولة وقتها- يصم أذنيه عن
هذه العلة الاجتماعية. وغيرها من العلل. ربما لاعتقاد المسئولين عنه وقتها
أن جهاز الدولة الإعلامي لا ينظر إلي هذه "السفاسف". أو لأن البعض رأي
التعرض لهذه القضايا الاجتماعية نوع من نشر الغسيل القذر علي الملأ برغم أن
الكثيرين من الإعلاميين والإعلاميات في هذا الجهاز الإعلامي العام والرسمي
وقتها كانوا يحاولون تقديم ومناقشة العديد مما يحدث في الشارع المصري من
خلال برامج مثل "قضية للمناقشة" الذي كانت تقدمه سهير الأتربي وتخرجه عفاف
طبالة. ومثل ملك اسماعيل وبرنامجها "علي الطريق" وأيضا برنامج "ريبورتاج"
علي القناة الثالثة الذي كان يتعرض لكل ما يواجه المواطن في حياته اليومية
إلي أن توقف.. في كل هذه المدة ابتعدت القضايا الحساسة من دائرة الضوء
كالتحرش والعنوسة وضياع الشباب وزنا المحارم وحضرت قضايا قطع المياه
والكهرباء وطفح المجاري وإلقاء المخلفات في النيل إلخ.. وبرغم أن الموقف
أصبح أكثر صعوبة بالنسبة لهذه القضايا التي أضيفت إليها قضايا أخري
كالبطالة والسطو علي الأراضي والعشوائيات إلا أن الملحوظة الأهم كانت هي
انسحاب التليفزيون العام أو الرسمي من طرح هذه الأوضاع وتراجعه إلي أقل من
الحد الأدني. في نفس الوقت الذي صعدت فيه القنوات الخاصة المصرية بعد
انطلاق العصر الفضائي. والتي أخذت وقتاً من الزمن حتي تهتم بالشأن العام من
خلال التحقيقات وليس فقط استضافة بعض الشخصيات. الآن دخل المجتمع المدني
علي الخط بعد انطلاق ثورة 25 يناير. وفي رمضان الماضي بدأت بعض الحملات من
أجل التضامن والتكافل الاجتماعي وخاصمها التعاطف الملائم لتركيزها علي بؤس
الأطفال والأمهات تحديداً والمفترض أن تحفظ أي حملة أو إعلان اجتماعي كرامة
الداعية لحمايتهم. ولهذا جاء هذا الإعلان عن التحرش ليقدم شيئاً جديداً في
إطار هذا المفهوم. أولاً بطرحه للفعل ورد الفعل. فبدلاً من تقديم صورة
المتحرش "الذي اسماه عنتر الجبان" أسد والفتاة المتحرش بها كالفأر الخائف.
قدم رد فعلها عصرياً وقوياً وإنسانياً. فهي تدافع عن نفسها بكل قوة. وترده
الصاع صاعين "في الإعلان الأول" حيث يصل بهما الموقف إلي اللقاء من جديد في
المستشفي حيث اصيب وذهب ليعالج. فإذا بها أحد الممرضات هناك. في الإعلان
الثاني يتطور الموقف الفكري للمتحرش. فهو يرفض رؤية فتاة شابة تذهب للتظاهر
حاملة علم مصر. فالبنات في رأيه مكانهن البيت. وبالرغم من تعبيره عن فكر
فصيل من الفصائل السياسية في مصر الآن والتي لا تري في المرأة غير كيان
خامد مكانه البيت. إلا أن الإعلان يؤكد أنه ليس من حق أحد فرض فكره ولا
وصايته علي غيره في إطار المساواة وحقوق الإنسان. وأن المتحرش مزدوج الأذي
لغيره فهو يأذي المرأة أذي سياسي وفكري. إضافة للأذي الجنسي. ولأن هذا
الأذي في النهاية يصب في أطر أبعد من هذا التحرش الفردي. وأكبر من استهداف
فتاة هنا أو هناك. فإن الإعلان يصل إلي هدفه مرتين. الأول حين يطالبنا
بالتضامن معاً "لمواجهة أفعال لا إنسانية". والثانية حين يوجه خالد النبوي
الحديث في جملة شاملة إلينا: مصر محدش يتحرش بيها. ولابد من شكر كل من ساهم
في انجاز هذا العمل الفني القصير جداً. المهم وعلي رأسه الفنان القدير خالد
النبوي الذي أطلق أو طور هذه الفكرة وشارك فيها بالرغم من ندرة مشاركة أهل
الفن في إعلانات التوعية. وربما كان لدي غيره من الفنانين الرغبة في دعم
القضايا العادلة التي يطالب بها المصريون منذ زمن. لكن الرغبة وحدها لا
تكفي. وإنما القدرة علي التنفيذ والإبداع أيضا ونحن هنا نري مواقف تقول
الكثير في لقطات موجزة بإيقاع مؤثر ومن خلال أداء قوي لشابين أعرف منهما
الفنانة الشابة ناهد السباعي حفيدة الكبير فريد شوقي. وربما يستحق الشكر
أيضا من جديد فريق عمل الفيلم السينمائي المصري "678" تأليف خالد دياب
وإخراج محمد دياب وكان عن التحرش الجنسي والذي أثار ضجة حين عرضه عام 2009
وحصد العديد من الجوائز غير أننا لا يجب أن ننسي أن كلا من الفيلم ثم هذا
الإعلان ظهر بعد أن تجرأت فتيات عديدات علي رفض التحرش بهن. ورغم أن ظهور
هذه القضية بشدة في الإعلام الورقي بدأ بعد حادثة "فتاة العتبة" إلا أن
التليفزيون أغلق أبوابه أمامها تماماً. وبالتالي ذهبت إلي العتمة حتي ظهرت
في السنين. ثم تصاعدت من جديد بعد الثورة فجاء هذا الإعلان ليطرحها في
شجاعة وقوة.. ومع ذلك لا تعرضه إلا الفضائيات الخاصة فقط. بعضها وهو ما
يفضح سياسات وأفكار المسئولين عن كثير من القنوات التي تدعي الإيمان بحقوق
الناس.
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
18/04/2013
مهندس كهربائي يقدم “سينما 7” في تلفزيون الشارقة
إبراهيم الطنيجي:أنا هاوٍ ولست مذيعاً
حوار: أيهم اليوسف
ظهر إبراهيم الطنيجي ضيفاً دائماً في برنامج “للشباب رأي” في تلفزيون
الشارقة أثناء دراسته في جامعة الإمارات، وهذا الظهور أوصله إلى تقديم
برنامج “هلا شباب”، ومنه ينتقل إلى تقديم برنامج “سينما 7” بدلاً من رشا
مطر التي تغيبت لأسباب خاصة . يعترف أن هناك أموراً كثيرة تنقصه ليكون
مذيعاً متمكناً، لذلك يعتبر نفسه هاوياً . زرنا إبراهيم الطنيجي في أحد
مواقع تصوير “سينما 7” وأجرينا معه هذا الحوار حول التقديم وتخصصه في
الهندسة الكهربائية . .
·
من أين بدأت موهبة التقديم؟
- كنت طالباً في جامعة الإمارات، تخصص هندسة
كهربائية، وفي السنة الثانية عام 2003 بدأت بهواية التصوير، ثم استهواني
الإعلام، وأصدرت مع زملائي مجلات ونشرات شهرية، مثل نشرة “رؤى طلابية”
وكانت جريدة “الخليج” متعاونة معنا لنشر مواد عن نشاطاتنا، ثم بدأت علاقتي
بتلفزيون “الشارقة” عندما استدعوني إلى برنامج “للشباب رأي” الذي يقدمه
محمد ماجد السويدي، وعندما وجدوا أنني متحدث جيد جعلوني ضيفاً دائماً حتى
بعد تخرجي بستة أشهر عام ،2009 وبعدها أطلقوا برنامجاً جديداً “هلا شباب”
واختاروني لتقديمه مع أكثر من زميل وزميلة بعد إجراء الاختبارات، وقدمت
حلقتين تسجيليتين من برنامج “عيدكم مبارك” خلال أيام العيد في تلك الفترة .
·
من كان وراء ظهورك الإعلامي؟
- منحتني المخرجة ابتسام الشايب، مدير موظفي
الإنتاج في تلفزيون “الشارقة”، الفرصة الأولى للظهور على الشاشة، ثم
المخرجة عايدة بطي، التي تعبت معي وتحملتني إلى أن هيأتني للتقديم بشكل
جيد، بالإضافة إلى المذيع محمد ماجد السويدي، الذي قدمت معه برنامج “للشباب
رأي” وكان يعطيني نصائح وإرشادات، وهو الذي أطلب منه المشورة دائماً، لأننا
من جيل واحد .
·
كيف كانت البداية مع برنامج “هلا
شباب”؟
- لامسنا مرونة في العمل، لأن البرنامج كان
تسجيلياً، ويتيح إعادة التصوير في حال وجود أخطاء، وتعب معي طاقم العمل
كثيراً، لأنني كنت أعاني صعوبة في البداية، لدرجة فكرت في إحدى المرات أن
أترك التقديم التلفزيوني .
·
هل تجاوزت تلك الصعوبات لاحقاً؟
- أعتبر نفسي هاوياً لا مذيعاً، لأن هناك أموراً
كثيرة تنقصني، والإعلام ليس بالأمر السهل، بل يتطلب الاحتراف، ولو فكرت في
أن أصبح إعلامياً يجب أن أترك عملي، ولا أستطيع أن أقوم بذلك لأسباب كثيرة
.
·
ما خطتك التي تتبعها في التقديم؟
- التقديم التلفزيوني صعب جداً، واستمرار المذيع
فيه ليس مضموناً إذا لم يقدم شيئاً جديداً، ولم يتقبله الجمهور، وهناك
تجارب تؤكد ذلك، لذلك لا بد أن نقدم مواداً دسمة يحبها الجمهور، بعدها
نستطيع أن نقول إننا سنحترف التقديم، ولكنني لم أصل إلى تلك المرحلة بعد .
·
ألست تقلل بذلك من معنوياتك في
الوقت الذي يتباهى به آخرون بتقديم أقل مما تقدمه أنت؟
- على العكس، فهذا يعطيني دافعاً لأن أتعلم وأصرّ
على نجاحي وأنجز أكثر، لأن لكل إنسان بداية، ولم ينطلق أحد من القمة، لذلك
عليه ألا يصاب باليأس مهما واجهته عقبات .
·
لماذا لم تفكر بدراسة الإعلام؟
- لم أفكر بذلك، ولم أندم، والآن أشترك في دورات
لتعزيز ثقافتي الاعلامية، كما إن الكثير من الإعلاميين لا يحملون شهادات
جامعية إعلامية .
·
بمن تأثرت من المذيعين؟
- حصلت على دورة لدى الإعلامي الدكتور محمد يوسف،
ولديه أسلوب متميزة في التقديم والحوارات، تعطي وزناً للمقدم ومعلومات
هادفة للجمهور .
·
كيف انتقلت لتقديم برنامج “سينما
7”؟
- اعتذرت مقدمة البرنامج رشا مطر لأسباب خاصة عن
مواصلة التقديم، وطلبوا مني أن أكون بدلاً عنها إلى حين عودتها .
·
هل واجهت مشكلات في تقديم برنامج
متخصص بالسينما؟
- كانت لدي تجربة مع السينما خلال برنامج “هلا
شباب” لأنه برنامج شامل، نعد فيه التقارير، ونحاور ضيوفاً، ولكن “ سينما 7”
أكثر دقة وحرفية وتخصصية، ويقدم المهرجانات السينمائية والمخرجين
والفنانين، ولقاءات معهم، وأهم الأفلام المعروضة .
·
هناك إضافات جديدة على “سينما
7”؟
- هو برنامج تسجيلي أسبوعي لكل محبي السينما، يعرض
مساء الأربعاء ويعاد مرتين، نقدم خلال 25 دقيقة الأفلام المعروضة في صالات
السينما الإماراتية، والفيلم الأكثر رواجاً في الأسوق الأمريكية “توب 10”،
واستحدثنا فقرة الأفلام الهندية، التي نقدم خلالها في كل حلقة فيلماً .
·
برأيك، ما أهمية مثل هذا
البرنامج؟
- السينما تغيّر تفكير الشعوب، وهي صناعة في
الغرب، وتتطور في بلدنا، لذلك نركز عليها ونريدها أن تنمو في الإمارات
والخليج والدول العربية، ولدي أمل في أن تعرض الأفلام الإماراتية في دور
العرض العربية، لذلك نسلط الضوء في برنامجنا على الشباب المخرجين
الإماراتيين .
·
لديك وظيفة أخرى، ألا تتعارض مع
التقديم؟
- أهلي يقيمون في رأس الخيمة، وأنا أقيم مع شباب
من أقاربي في أبوظبي لأجل عملي كمهندس كهربائي، وأذهب إلى دبي والشارقة
أسبوعياً مرتين أو ثلاث في الفترة المسائية لتصوير حلقات “سينما 7” ورغم
ذلك لا يتعارض عملي هناك مع التقديم، لأنني كمهندس أفكر بطريقة صحيحة،
وأراعي كإعلامي أن يكون لدي “الذكاء العاطفي” قوياً .
·
ألا تفكر في أن تظهر مذيع أخبار؟
- لا، لأنني لا أجد نفسي إلا في برامج “التوك شو”
بدليل نجاحي في البرامج الحوارية التي قدمتها .
·
ما القنوات التلفزيونية التي
تتابعها؟
أتابع “الشارقة” و”أبوظبي”، والقنوات الإخبارية العربية، ومنها “سكاي
نيوز عربية” التي ظهرت بصورة جديدة .
·
وما البرامج التي تشدك؟
أحب البرامج الهادفة ولا أطيق الخاوية، وأكثر البرامج متعة بالنسبة
لي، هي الحوارية الشفافة، والعلمية الوثائقية، ولو فاتتني حلقة ما أحاول أن
أشاهدها عبر “اليوتيوب” .
الأوضاع زادتها حدة وانتشاراً وأحياناً تطرفاً
برامج الـ "توك شو" المصرية بين التخبط وحرية الرأي
تحقيق: رفيف الخليل
تزداد الفجوة اتساعاً بين المشاهد وبرامج ال”توك شو” التي باتت منقسمة
بوضوح بين التأييد والمعارضة والحياد في صورة إعلامية متخبطة، هل ما تمر به
برامج ال”توك شو” المصرية حالة مؤقتة وظاهرة صحية في تداول الرأي ووجهات
النظر، أم أنها فوضى معلنة وبلبلة أبعدت المشاهد عن ساحتها الحوارية؟ سؤال
طرحناه على إعلاميين في هذا التحقيق .
الإعلام هو مرآة المجتمع وطبيعي أن يكون لكل برنامج أو قناة رأي أو
توجه خاص بها، هذا ما يقوله الإعلامي زافين قيومجيان، معللاً أن ما طرأ من
تغيرات سياسية في مصر غيّر طبيعة الإعلام المصري وتأثر كثيراً بالأحداث
السياسية قبل وبعد الثورة، ويضيف: أمر جيد أن يرتفع مستوى الحرية والخطاب
في البرامج الحوارية المصرية وهي قفزة ديمقراطية جعلت لكل برنامج خطاً يسير
فيه، لكنني أجد أن على هذه القناة أو البرنامج أن يفسح المجال لكل الآراء
للتعبير عن رؤاها الفكرية لا أن تتحول القناة لمنبر واحد يتسم بالعنصرية
الصارمة، وبالنسبة لي قررت عام 2000 أن أبتعد عن البرامج السياسية وأنتقل
إلى التحدي الأكبر وهو التأثير الاجتماعي الذي أضع كل طاقاتي فيه عبر
برنامجي الجديد “عل الأكيد” .
بالرغم من أنه ينادي بالتعددية الإعلامية في وجهات النظر والآراء
وتوجهات القنوات الفضائية المصرية، إلا أن الكاتب الصحفي والإعلامي حمدي
قنديل لا يشده برنامج بعينه من مجمل برامج “التوك شو” الحوارية، ويرى
احتدام النقاش في مثل هذه البرامج ظاهرة صحية مضيفاً: تنوع الآراء هو
الملجأ الوحيد للمشاهد في النهاية عندما تختلط عليه الأمور، ومع أن كثيراً
يعتبرون تعدد الاتجاهات في برامج التوك شو يحدث بلبلة وتضارباً فكرياً عند
المشاهد، إلا أنني أرى العكس فهذا يزيد من وعي الجمهور الذي أصبح يحلل
ويناقش ويفسر، إضافة إلى أن هذه التعددية الحقيقية هي جوهر ما ينادي به
الإعلام، أن يكون هناك أصوات مختلفة تعبر عن اتجاهات سياسية واجتماعية
وأخلاقية .
على عكس يرى الدكتور ياسر الأنصاري، مدير إدارة في مؤسسة الأهرام
المصرية، الذي يسمي ما تبثه برامج التوك شو فوضى إعلامية مبعثها الأساس
الوضع السياسي غير المستقر في مصر، ويبين قائلاً: هناك أطراف استغلت الظرف
الحاصل وعملت على ضخ إعلامي كبير جداً من خلال مثل هذه البرامج التي لها
أهداف معينة بعيدة عن مصلحة البلد، وهذا يؤجج الصراع في مصر في الداخل،
فالتهييج الإعلامي خطير جداً وتبعاته تعود بنا إلى الوراء لا إلى تجاوز
الأزمات السياسية، وللأسف المكسب المادي السريع هو من يوجه هذه القنوات
التي همها الأساس جذب أعلى نسبة مشاهدة وقدر كبير من الإعلانات حتى لو كانت
على حساب دماء المصريين، وهذا الوضع الإعلامي المتخبط يشعرني بالإحباط
وأتمنى أن تكون هناك جانب من المسؤولية الوطنية في الأداء الإعلامي ووعي
بمصلحة البلد، وأن يكون حب مصر هو الموجه الأساس للجميع، فكلنا مشتركون في
تدهور المجتمع ونتقاسم اللوم، والإعلامي هو أكثر شخص استفاد من الثورة
المصرية خاصة مقدمي البرامج الحوارية لأنه يملك مساحة مهمة تخوله فرض
إرادته وضميره لا الكسب المادي واستثمار الشهرة على حساب الشعب المصري وهو
الضحية الأولى .
يصف الإعلامي زاهي وهبي، أغلبية المواد الإعلامية التي تقدمها برامج
التوك شو المصرية بالصاخبة التي لا تقدم ولا تؤخر ويقول: أصبح الإعلام
المصري بعد الثورة أكثر حرية وأكثر حيوية، لكن في الوقت نفسه أكثر صخباً
وضجيجاً، فهناك برامج محترمة وراقية مثل التي يقدمها إعلاميون مميزون أمثال
وائل الإبراشي ومنى الشاذلي ومحمود سعد ومعتز الدمرداش وآخرين، ويعجبني
حرصهم على تقديم مادة تحترم وعي المشاهد ولا تلعب على غرائزه وعصبياته، لكن
في الوقت نفسه هناك برامج فيها كثير من الإثارة المجانية والصخب والضوضاء
التي لا تقدم ولا تؤخر خصوصاً بعض البرامج التي تحمل شعار الدين والدين
منها براء، وبعض الفتاوى المستنكرة التي تصدر بحق المعارضين السياسيين وبحق
الفنانين، فنحن بحاجة إلى مزيد من التفكير وليس إلى مزيد من التكفير . وعن
المسؤولية المباشرة في انتشار مثل هذه البرامج يضيف وهبي: أولاً الإعلامي
نفسه يتحمل مسؤولية كبيرة والقناة التي تسمح بمثل هذا الأمر تتحمل مسؤولية
أولى، وأيضاً الجمهور الذي يصفق لهذا النوع من البرامج، فمن يصفق ليس ضحية
برأيي لأنه يشارك الجلاد فعله، وبالنهاية نحن في مرحلة انتقالية وفي مخاض .
“المصريون اكتشفوا الكلام بعد صمت طويل دام أكثر
من 30 عاماً” كما يقول علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام في
الجامعة الأمريكية بدبي، ويتابع الثورة كشفت الستار وأتاحت الفرصة للإعلام
لمزيد من الحرية والديمقراطية في تقديم وجهات النظر وتبادل الآراء وما
المشكلة لو حدثت فوضى في برامج التوك شو، هذا برأيي جزء من الديمقراطية
والمسار الإعلامي السليم الذي سيأخذ مصر إلى واقع إعلامي مغاير فيه كثير من
التغيير والإصلاح .
“الخلاف في مثل هذه البرامج هو طريق النجاة” كما
يقول الكاتب الصحفي جهاد الخازن: يجب أن يكون هناك خلاف لأننا إذا اتفقنا
فنحن نتفق على الشعب، وهذا خطر على مصالح الناس، والإعلام الحديث وليس
القديم يجب أن يكون رقيباً على الحكومة، وعليه أصبح من الصعب ضبط الإعلام
الحديث وما نشاهده في برامج التوك الشو نتيجة أن من حق الإعلامي طرح
التساؤلات على الحكومة وفتح كافة الملفات بكل اتجاهاتها، وهو تعبير عن حال
مصر وواقعها اليوم، فعوضاً من الخروج خارج دائرة الأزمة بدأت الحكومة تحفر
في الأرض، إضافة إلى أن اقتصاد مصر صفر ولا يوجد أية مؤشرات للنهوض من
الركود الاقتصادي الذي أصاب المجتمع، المسألة ليست سهلة وأنا أحب مصر وهي
لا تستحق ما يحدث بها .
وعن رأيها في البرامج الحوارية المصرية تقول نعمة أبو وردة، إعلامية
في قناة ال bbc هذه ليست فوضى إعلامية بل ظاهرة صحية وعلينا أن
نخرج من عباءة الصمت ونجرب الخطأ والصواب، فالإعلام في مرحلة انتقالية من
عهد كان فيه كل شيء محكوم إلى عهد مختلف أصبح الشخص يعبر بطرق مختلفة منها
الصريحة، وكلها تجعلنا نسير إلى الأمام إلى مكان غير معلوم، وإذا صح
التعبير ما زلنا أطفالاً في مسيرة الديمقراطية ونحتاج إلى وقت .
“ضبابية الواقع السياسي أفرزت شكلاً جديداً من
الإعلام في مصر” كما يقول الدكتور سيد بخيت، أستاذ مشارك ورئيس قسم الاتصال
الجماهيري بجامعة الشارقة، وعليه فإن برامج “التوك شو” قسمت إلى رؤى مختلفة
ومتصارعة نتيجة المتغيرات التي شهدتها مصر منذ قيام الثورة وبعدها، فأصبحت
هناك برامج تدافع عن الحكومة وأخرى معارضة، وكل هذا نتيجة عدم وضوح الرؤية
أصبح الكل يلقي اللائمة على الآخر من إعلاميين وسياسيين تتبادل بينهم
الاتهامات، فالإعلامي يتهم السياسي بالتكتم وعدم الوضوح في المواقف والدفاع
عن مصالح شخصية وغير ذلك الكثير، وهذا التخبط سوف يستمر إلى أن تستقر
الأوضاع السياسية .
عين على الفضائيات
على كرسي المذيع
مارلين سلوم
لا اعتراض ولا تذمر، وإنما هي لحظة استغراب تستوقفك وتشدك إلى “عالم”
الإعلام المرئي لتحاول فهم الصورة الآن قبل أن تكمل يومك .
“توك شو” هنا و”توك شو” هناك . حسناً، نحن نحتاج
إلى هذه النوعية في زمن الأحداث الملتهبة لأنها تحمل إلينا الكثير من
الحقائق والمعلومات، وهناك من المذيعين والمذيعات من يستحق الاحترام
والتقدير لأنه يعمل بحرفية، وتجد نفسك تحرص على مشاهدته كل مساء . بينما
تستغرب وجود مجموعة تكاد لا تحفظ أسماءهم، وهم نبتوا كالطفيليات بفضل
الأحداث . مثلاً هؤلاء المتطفلون على الإعلام، الذين يأتونك بأفكار متطرفة
وألفاظ نابية، ليحتلوا الهواء من دون رقيب أو حسيب . ينتشرون كأنهم قرروا
“احتلال الهواء”، علماً بأن تجاوز الحدود في الألفاظ والانحطاط في الأخلاق
لا يفرق بين راقصة تحولت إلى مذيعة تقدم برنامجاً، وبين من يدعي التقوى
ولسانه يقطر سمّاً .
لا يمكنك أن تعد كم البرامج العربية الذي ينتمي إلى هذه الفئة،
والمشكلة أن في كل قناة “سلسلة” من البرامج التي يسمونها “توك شو”، وما
أسهل أن يجلس مذيع خلف طاولة وفي استديو عادي لا يحتاج إلى اتساع ومساحات،
ويبدأ الحوار مع نفسه، ويسأل ويجيب نفسه، وكل مهمته التعليق على الأحداث
السياسية والاجتماعية . البعض يستقبل ضيوفاً داخل الأستديو وينوع بفقرات
ولقطات، والبعض الآخر يتحدث بلا توقف بصفته المذيع والضيف والجمهور . هل كل
هذه البرامج “توك شو” حقيقي؟ أم أن بعضها “وان مان شو” يخلو من ال “توك”
الذي يعني الحوار لانعدام تبادل الآراء؟
فعلاً تحتار إن كنت أنت التائه في أمر التلفزيون، أم أنه هو التائه
الذي يترنح غير مدرك كيف يسلك خطاً مستقيماً، ولا يسير على نهج واضح . تارة
تعلو موجة برامج “التوك شو”، فإذا بالشاشة تُغرقك بكم كبير من هذه النوعية،
وتنهال عليك بالضيوف والمواضيع، والمذيعون يرفعون سقف الحرية في سبيل
إرضائك وكسب ودك . وتارة أخرى تطفو موجة برامج اكتشاف المواهب والمسابقات
الفنية لتجد منها أشكالاً وألواناً ولجاناً موزعة على مختلف القنوات .
وتأتيك المسلسلات التركية والكورية والهندية فتنهمر عليك دبلجة وبجرعات
مكثفة من البكاء والمشاكل الغرامية المعقدة .
لا نتوقف عند الأفلام والمسلسلات والعروض العادية والتقليدية ولا
القنوات الإخبارية أو المتخصصة، وإنما نتأمل المحطات المزدحمة بكم كبير من
التنافس والتشابه حتى التخمة، وحيث الكل يستمتع في “التقليد” ليركب الموجة
العالية أياً كان ما سيقدمه . خذ مثلاً موجة الممثلين والمغنين الذين
يتجهون الآن إلى تقديم البرامج . نعم هي ليست ظاهرة جديدة، لكنها تزداد
حجماً من دون أن تفهم السبب، وإن قال البعض إنها نوع من التعويض عن ركود
سوق الأفلام والمسلسلات والغناء . لن نحصيهم كي لا تفوتنا أسماء، ولا نعترض
على عمل أي منهم في مجال الإعلام، لكن قولوا لنا لماذا يتم تخريج دفعات من
طلبة الإعلام في العالم العربي، إن كانت الشاشات متخمة ولا مكان إلا
“للكبار فقط”؟ من يفسح المجال أمام هؤلاء الصغار كي يبرزوا موهبتهم وكي
يحترفوا المهنة التي تخصصوا فيها؟ أم أن المطلوب أن تتجه المذيعة إلى
التمثيل فوراً كي تجد لنفسها مكاناً على كرسي المذيعة يوماً ما؟
انظروا إلى حال السينما العربية أو بالأحرى المصرية التي تتراجع لتسود
مجدداً سينما المقاولات، فهل نسير في عصر “برامج المقاولات” أيضاً؟ كيف لا
وهناك من يعمل على “تفصيل البرامج” على مقاسات نجوم، وهؤلاء يفرحون ويفخرون
بأن “البرنامج” مصمم خصيصاً ليتناسب مع قدراتهم والصورة التي يحبون الظهور
بها؟
من آخر “تقاليع” تفصيل البرامج، والتي تدل على “الإفلاس الإعلامي”،
تصوير حياة فنان أو فنانة على طريقة برامج الواقع، وبدأت الموجة مع تفصيل
برنامج يصور للمشاهدين لحظة بلحظة حياة هيفاء وهبي، ويقال إن “أم بي سي”
ستعرضه حصرياً . برنامج يقدم للمشاهدين “هيفاء أون لاين” على مدار الساعة،
كيفما تنقلت، داخل المنزل وخارجه، مع الأهل والأصدقاء، في سهراتها
والأستديو، في العمل والاستراحة .
وللحق فإن هيفاء ليست الوحيدة التي ستظهر “أون لاين”، إذ هناك برنامج
واقعي آخر عن كارولينا دي أوليفيرا . وتحسب أن الموجة تطال “الحسناوات”
لتمتع أنظار المشاهدين(!)، فتفاجأ بخبر يؤكد استعداد أحد أكبر المنتجين في
العالم العربي لتصوير برنامج “ضخم” حول حياة كل من الفنانين مكسيم خليل
وسامر المصري!
وماذا بعد؟ راقصة تقدم برنامجاً لتعلق على الأحداث السياسية بطريقة
“الردح”، وكاميرا تنام وتصحو مع النجوم وكأن الفضول سيقتل المشاهدين لمعرفة
تفاصيل حياة هؤلاء والنميمة لا تهدأ حولهم، وممثلون ومغنون يستريحون على
كراسي المذيعين بانتظار عودة الحياة للسينما والدراما، والتوك شو أصبح
“لعبة” بعض المتطرفين والعابثين بعقول الناس .
هل اتضحت الصورة أم بعد؟
marlynsalloum@gmail.com
الخليج الإماراتية في
19/04/2013 |