منذ سنوات قد طفت ظاهرة اعتزال بعض الفنانات بعد ارتدائهن الحجاب
تقدمتهن شمس البارودي صاحبة التاريخ الكبير في السينما ثم تلاها عدد أخر من
الفنانات منهن
سهير البابلي وشهيرة وسهير رمزي وصابرين وحلا شيحا وعبير صبري وفريدة سيف
النصر وحنان ترك وعفاف شعيب وعبير الشرقاوي وميار الببلاوي و مديحة حمدي
وبعد فترة من الالتزام عادت بعضهن إلي الحياة الفنية مرة أخري ومنهن
من خلعت الحجاب لتواصل مشوارها في عالم الفن بعد أن شعرت أنه يقف حائل
أمامها مثل عبير صبري وفريدة سيف النصر ومنهن من حافظت علي حجابها وقدمت
عدد من الأدوار مثل عفاف شعيب وسهير البابلي التي قدمت قلب حبيبة بعد
اعتزال دام18 سنة ووسهير رمزي التي قدمت حبيب الروح بعد غياب دام لـ12
عام ومديحة حمدي التي لم تعتزل التمثيل وقد عاددت شهرة بتقديم فديو كليب
للفنانة القديرة شادية بعنوان أللهم تقبل وهي تبحث الآن عن دور يناسب
حجابها لتعود به مرة أخري لعالم الفن وكذلك ميار الببلاوي التي عادت لتقدم
برنامج المرأة في الإسلام, بينما عادت عبير الشرقاوي بعملين عباد الرحمن
وأشرار وطيببون بينما تواصل عبلة كامل وهالة فاخر عملها في الفن بغطاء
الرأس وصابرين الذي ترتدي الباروكة في الأدوار التي تحتاج لأن تظهر بشعرها
مؤكدة أنها محتشمة وليست محجبة لذلك نافية أن تمنع الباروكة الحجاب أو تقلل
من هيبته.
وبعد هذه كل هذه السنوات من حجاب بعض الممثلات وابتعادهم عن الفن ثم
عودة البعض له عن طريق التمثيل أو تقديم البرامج ما سر عودة البعض بعد
الاعتزال إلية وهل من تعود تؤمن بوجود رسالة مهمة يحملها الفن للمجتمع إذا
استخدمت بشكل صحيح أم أن الظروف الاقتصادية التي تواجة البعض كانت وراء
عودتهن وهل يساعد وجودهن في المجال علي تقدم خوض المحجبات لمجال التمثيل أم
سيظل العمل في مجال التمثيل للمحجبات مجرد حالات فردية ولها ظروفها
يري السينارست بشير الديك أن المجتمع الآن أصبح أغلبة من المحجبات
وإذا ذهبنا لأي مكان به تجمعات سوف نجد أكثر من90 في المائة من السيدات
به من المحجبات لأنه أصبح جزءا من التكوين الاجتماعي فما بالنا تحت حكم
ديني فلا شك أن الاتجاة العام سيميل إلي المحافظة ولا ننسي فكرة التدين
واضحة في مصر بشكل كبير من أكثر من عشرين سنة وأضاف الديك الحجاب موجود في
التمثيل منذ زمن بعيد والمرأة المحبة لها دور أساسي في الدراما وهالة فاخر
تحجبت ومازالت تعمل أدوار جيدة ولها قيمة عظيمة وبغض النظر عن الشكليات
يهمنا في المقام الأول التمثيل الجيد والأداء الجيد للممثل.
وتري ماجدة خيرالله أن عودة الفنانات المعتزلات للفن لم يضف الكثير
للفن والحجاب يعوق التمثيل وقد واجهنا ذلك مع سهير البابلي في مسلسل قلب
حبيبة عندما رفضت تقبيل فتحي عبد الوهاب وهو يجسد شخصية أبنها في العمل
لأنها محجبة رغم أن الدور يتطلب رفضت عمله لأنها محبة وأظن أن الممثلة
الغير محبة من السهل أن تجسد دور المحجبة وسوف تؤدي ما يتطلبة العمل بدون
عقد كما فعلت مني ذكي في فيلم سهرالليالي. الفن لا يحتاج للمحجبات
والحجاب يعوق التمثيل.
من جانبها أكدت الفنانة شهيرة أنها تبحث عمل يتناسب وعودتها للتمثيل
مرة أخري مؤكدة أن الحجاب لا يمنع التمثيل لأن الفن رسالة هدفها توعية
الناس والترقي بأذواقهم بجانب الترفيه وطالما يقدم الفنان فنا جيدا ويحترم
نفسه وجمهوره لا غبار عليه. وأكدت أن رغبتها في العودة للتمثيل سبهها
سؤال جمهورها الدائم عنها وعن عودتها مؤكدة أن الجمهور هو الحافز الأول
لعودتها وحبها للفن ولكنها تبحث عن ما يفيد الناس قبل أي شيء
وتري سهير رمزي أن الحجاب لا يمنع التمثيل ولكنه فقط يلزم الفنانة
باختيار موضوعات بعينها ويضع معيار لما نختار من موضوعات لتقديمها وأضافت
قبل ارتداء الحجاب كنت نجمة وكنت أصر أن أكون كذلك بعد ارتدائه ولهذا ظللت
فترة طويلة بدون عمل حتي وجدت العمل المناسب الذي أعود به لجمهوري وأكدت
سهير رمزي أن سبب عودتها للفن مرة أخري هو هدفها أن تقدم رسالة مهمة لجمهور
الفن وهي أن الحجاب لا يمكن أن يعوق الفنان إذا كان يحب فنه ومؤمن به ورفضت
سهير رمزي إرتداء الباروكة في التمثيل وقالت مش هنضحك علي ربنا بالباروكة
وأنا أختار الأعمال المناسبة لي وبالحجاب الذي ارتدية.
الأهرام المسائي في
10/05/2013
صرعة سلفية جديدة: مسلسل للرجال فقط
محمد عبد الرحمن/ القاهرة
الكمّ الكبير من الدعاوى القضائية المرفوعة ضد قناة «الحافظ» السلفية،
لم يمنع المحطة التي تحرّم ظهور النساء على شاشتها، من الإعلان عن نيّتها
إنتاج أوّل مسلسل درامي بعنوان «كوفي شو».
العمل الذي يُنفذ تحت إشراف الممثل المعتزل، المحسوب على الإخوان
المسلمين، وجدي العربي، تؤدي بطولته مجموعة من الممثلين الجدد، لكنّه لن
يضم فتاةً واحدة. تدور أحداث المسلسل في مقهى يرتاده شباب يمثّلون كل طوائف
المجتمع، لكنهم لا يدخّنون السجائر أو النارجيلة، أي عكس المقاهي المصرية.
كما يخصّص «كوفي شو» حلقة عن أضرار التدخين حسب تصريحات صحافية لنائب رئيس
قناة «الحافظ» تقي الدين محمد.
وأعلن الأخير أن التصوير سيبدأ خلال أيام من خلال مشاهد تجريبية
لتقويم التجربة قبل تصوير باقي الحلقات.
ولم يتحدّد بعد ما إذا كان المسلسل سيعرض في رمضان، علماً بأنّه من
تأليف سيد سعيد وإخراج الفلسطيني وائل بن جمعة. وأكّدت القناة أنّ سيناريو
المسلسل سيخلو من العنصر النسائي حتى اللواتي يرتدين الحجاب للتأكيد على
أنّ تقديم دراما تعكس الواقع من دون مشاهد اختلاط أمر ممكن. هكذا، قررت
«الحافظ» حذف المرأة التي تشكل نصف المجتمع من أعمالها «الواقعية»!
والمعروف أنّ «الحافظ» وباقي القنوات الدينية قرّرت قبل خمس سنوات قريباً
إطاحة كل كوادرها النسائية أمام الكاميرا أو خلفها بناءً على فتوى من شيوخ
القنوات.
كما أنها لا تبثّ أي مسلسلات دينية أو تاريخية تحت أيّ مسمى، على عكس
القنوات الوسطية مثل «اقرأ» و«الرسالة». وتعدّ «الحافظ» من أكثر المحطات
التي رفع عليها الفنانون دعاوى قضائية، أولهم إلهام شاهين التي حصلت على
حكم مبدئي بإغلاق المحطة لمدة شهر.
لكنّ القناة قدّمت طعناً في الحكم الذي لا يزال عالقاً في المحكمة
الإدارية العليا. وكانت «الحافظ» قد قدّمت اعتذاراً للممثلة المصرية على
تصريحات الداعية عبد الله بدر ضدّها، لكن شاهين لم تقبله.
فيما أعلنت المحطة قبل أيام عن طريق أحد مذيعيها أنّ الرئاسة المصرية
ستصدر عفواً عن بدر المسجون لمدة عام بتهمة سبّ شاهين (الأخبار 20/4/2013).
ولا تزال قضايا أخرى مرفوعة ضد المحطة من الإعلامية هالة سرحان
والممثل هاني رمزي.
الأخبار اللبنانية في
10/05/2013
بما لا يخالف شرع الله.. "الحافظ" تنتج "ست كوم" بدون مشاهد
نسائية
ومؤلف العمل: نسعى لتقديم دراما بدون عرى وإسفاف لإعطاء درس
لغيرنا..
كتب خالد إبراهيم
هجوم شديد تعرض له سيد سعيد، مؤلف أول ست كوم تنتجه قناة "الحافظ"،
والذى يحمل عنوان "كوفى شوف"، والذى سيبدأ تصويره خلال الأسبوع المقبل،
وتدور أحداثه داخل قهوة بلدى ليرصد آراء الناس بجميع فئاتها فى المشكلات
اليومية، ومنهم المثقف والعاطل والفلول والإخوانى وغيرهم.
قال المؤلف سيد سعيد لـ"اليوم السابع"، أتعرض لهجوم شرس بسبب هذه
التجربة، لكون المسلسل يخلو من البطولة النسائية، وهو أمر لا نريد منه
تحقير المرأة، ولكن لنثبت أنه يمكن أن نصنع دراما هادفة وراقية دون مشاهد
عرى أو إسفاف، وتساءل سعيد، كيف أقصى المرأة وهى أمى وأختى وزوجتى وبنتى،
كما أن الحياة الطبيعية لا تستقيم مطلقا دون امرأة. ويضيف، أردنا من خلال
إخلاء المسلسل من العنصر النسائى إثبات أنه من الممكن حذف القبلات والمشاهد
الساخنة لأنها تؤدى إلى الانتقاص من قيمة ومضمون العمل، ويضيف سعيد أن هذه
المشاهد تشعرنا جميعا بالضجر حينما نشاهدها وبجوارنا زوجاتنا أو أمهاتنا.
وأكد سعيد، أنه يحاول أن يصنع عمل درامى لا تسقط قيمته الفنية بحذف
المشاهد الساخنة، موضحا أن من يحذف هذه المشاهد من العمل الدرامى لا ينتقص
إطلاقا من قيمة المرأة، بل إن آخرين هم من ينقصونها بإقحام مشاهد خارجة دون
فائدة.
من ناحية أخرى، أشار سعيد إلى أن كل حلقة ستحاول الوصول لهدف معين،
فالحلقة الأولى نعالج بها إشكالية الشائعات، فالمعلومة الصغير التى تقال
على مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت تنتشر بشكل كبير دون التأكد من صحتها،
وبالتالى تنتقل لوسائل الإعلام ومن ثم تصل للمشاهدين فى البيوت، كذلك نحاول
فى هذه الحلقة أن نكشف ما نطلق عليهم المتلونين، أيضا تفسير ظاهرة انتشار
المحلل السياسى أو فبركة الصور والفيديوهات التى انتشرت بشكل مبالغ فيه.
وأضاف مؤلف العمل، أن الحلقات المتتالية ستناقش مشاكل نتعرض لها يومية
ومنها البلطجة، ظاهرة القنوات الخاصة وانتشارها، التموين والخبز والسولار،
الأمن والداخلية، النقابات المهنية والألتراس والمظاهرات الفئوية، وتأتى
جميع هذه المشكلات فى إطار كوميدى اجتماعى.
اليوم السابع المصرية في
10/05/2013
السيناريست شهيرة سلام
»نقطة ضعف«.. عودة
للرومانسية
كتب محمد
قناوى
أكدت السيناريست شهيرة سلام أن مسلسلها الجديد
»نقطة ضعف« الذي يقوم ببطولته النجم السوري جمال سليمان ورانيا فريد شوقي
وروجينا وهالة فاخر وفريال يوسف وفيدرا وريهام حجاج وسناء يوسف،
ناصر سيف، أشرف مصيلحي، واخراج أحمد شفيق عودة للرومانسية التي ابتعدت عنها
الدراما المصرية خلال السنوات الاخيرة والخروج من حالة الهم والنكد التي
يعيشها المواطن المصري في ظل حالة الحراك السياسي والاجتماعي للمجتمع منذ
الثورة وحتي اليوم والتي اصبح فيها الواقع اشد قبحا بسبب الصراعات السياسية.
وقالت شهيرة :"نقطة
ضعف" دراما رومانسية اجتماعية نتحدث من خلالها عن علاقة الحب علي كافة
المستويات مثل علاقة الحب بين الاباء والابناء ؛حب الاشقاء
، حب الرجل والمرأة ووصولا الي حب الوطن من خلال العديد من الشخصيات حتي
نصل الي علاقة الحب الكبري في المسلسل بين جمال سليمان ورانيا فريد شوقي
فالعمل يدور حول المشاعر وتأثرها بالحاضر وقصص الحب القديمة وأثرها علي
الشخص في المستقبل، والدكتور عمر في المسلسل كان يعيش قصة حب قديمة، لكنها تتجدد بعد
20 عاما حيث يطرح المسلسل
سؤالا مهما:
كيف يكون الحب في أشياء كثيرة هو نقطة
الضعف الوحيدة في حياة الانسان، والطريف أن بطل الاحداث
"د.عمر الشناوي"-
الذي يلعب دوره جمال سليمان-
يلوم دائما علي المحيطين به علي ان الحب هو نقطة ضعفهم في الوقت الذي يجد
نفسه أسيرا للحب ونقطة ضعفه.
واضافت شهيرة:
من خلال المسلسل لا أقدم دراما رومانسية
منفصلة عن الواقع الذي نعيشه بل هي جزء من الحياة الاجتماعية والسياسية
التي يعيشها المجتمع ولكن ذلك سيكون كخلفية للاحداث دون التطرق للتفاصيل
الدقيقة للوضع الحالي.
ونفت شهيرة سلام شعورها بالقلق من تقديم مسلسل رومانسي في ظل حالة
الحراك السياسي والاجتماعي الملتهب في مصر وقالت:
المسلسل فرصة للجمهور لكي يلتقط انفاسه في ظل الواقع المرير الذي نعيشه
بعد ان اصبح المشاهد مشبعا بما يحدث علي ارض الواقع لذلك سيكون المسلسل
فرصة لالتقاط الانفاس للمشاهدين والخروج من حالة الهم والنكد التي يعيشها
بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها، والمسلسل ينتصر لفكرة لمدي احتياجنا جميعا لبعضنا البعض،
احتياج الرجل للمرأة
والعكس
وذلك من خلال الشخصيات السبع النسائية
حول بطل المسلسل ونفت شهيرة سلام تأثرها
بالدراما التركية التي غزت الشاشات العربية في الفترة الاخيرة بمسلسلات رومانسية وقالت:
كيف أتأثر بدراما حديثة علينا ونحن كدراما مصرية كنا اول من قدم الدراما
الرومانسية في الكثير من الاعمال الناجحة ومنذ سنوات طويلة فلا يمكن ان
ننسي النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "الحب وأشياء اخري"
الذي قامت ببطولته آثار الحكيم وممدوح عبد العليم وتأليف الكاتب الراحل
اسامة انور عكاشة وغيره من الاعمال، ولكن الدراما المصرية خلال السنوات الاخيرة ركزت علي الواقع اكثر من
المشاعر الانسانية.
ورفضت شهيرة سلام
الكشف عن تفاصيل المسلسل وملامح الشخصيات التي تعاني من نقطة ضعف في حياتها
من خلال احداث المسلسل ولكن علمنا ان »نقطة الضعف«
الأولي هي للفنان جمال سليمان الذي يقوم
بدور الدكتور عمر طبيب الأسنان وهو شخصية تعشق تربية الخيول لذا يمتلك
إسطبل كاملاً، ويعاني من فقدان حبه الأول التي قضي معها أجمل أيام حياته ويصعب عليه
نسيانها وتعتبر هي نقطة ضعفه كما يعاني من زواجه من إمرأة أخري لا تفهمه
اما نقطة الضعف الثانية للفنانة رانيا فريد شوقي التي يعتبر
حنينها لحبها الأول جمال سليمان هو نقطة ضعفها وأيضاً
معاناتها مع طليقها الذي يقوم بدوره ناصر سيف وابنتها التي تقع في العديد
من المشكلات لأنها لا تدرك العادات والتقاليد في مصر وتعيش بنفس طريقة
معيشتها في أمريكا التي هاجرت اليها مع والدتها وتشعر بالتقيد في عيشتها
بمصر.
ونقطة الضعف الثالثة للفنانة هالة فاخر حيث يكون همها الأول والأخير هو
رعاية اشقائها الاصغر منها وهم جمال سليمان وروجينا وما يمرون به من مشكلات تساعدهم في حلها وتتحمل
مسئوليتهم ونقطة الضعف الرابعة للفنانة روجينا التي تقوم بدور فتاة رومانسية
تندفع وراء مشاعرها وتعتبر رومانسيتها هي نقطة ضعفها ونقطة الضعف الخامسة
للفنانة فريال يوسف حيث هي فتاة تعمل في شركة إعلانات وتظهر نقطة ضعفها
بمجرد تعرفها علي جمال سليمان فتقع في غرامه فهل يبادلها نفس الشعور هذا هو
ما يشغلها طول الاحداث اما نقطة الضعف السادسة فهي للفنانة فيدرا والتي
تعتبر حبها
لوطنها هو نقطة ضعفها الوحيدة.
أخبار اليوم المصرية في
10/05/2013
«منبر
الموتى»:
سيسيل دم كثير...
وسام كنعان
رغم اعتذار رشا شربتجي عن عدم إكمال تصوير العمل، لا يزال «الولادة من
الخاصرة 3» يستعدّ للسباق الرمضاني المقبل بإدارة المخرج سيف الدين السبيعي،
محاولاً مقاربة الواقع السوري الجديد في ظل الحرب
يوم الثلاثاء الماضي، دارت كاميرا المخرج السوري سيف الدين السبيعي
(1973) لتصوير الجزء الثالث من مسلسل «الولادة من الخاصرة» الذي يحمل اسم
«منبر الموتى» بعدما اعتذرت رشا شربتجي عن عدم إكماله (الأخبار 29/4/2013).
في ما يتعلق بأسباب الاعتذار، فقد شرحتها شربتجي في بيان قبل أيّام، إذ
أكّدت «استحالة تنفيذ العمل بإمكانات إنتاجية أقل مما يفترض»، مشددةً على
«حرصها منذ البداية على التصوير في الأماكن الحقيقية للقصة، رغم سوء الظروف
الأمنية في سوريا»، على اعتبار أنّ النص يحاكي الأحداث الواقعية هناك بعمق.
لكن استجابةً لرغبة ممثلي العمل، اضطرت صاحبة «زمن العار» (2009) إلى
التصوير في بيروت على حد زعمها. إلّا أنّ المخرجة السورية لم تتطرق إلى منع
الرقابة السورية لنص المسلسل أو تأجيله بطريقة احتيالية للتهرب من بتّه،
وخصوصاً أنّه يُصوّر خارج الأراضي السورية. ولم تأت شربتجي أيضاً على توضيح
الشائعات التي تفيد بأنّ ارتباطها أخيراً بضابط سابق في الاستخبارات
السورية جعلها تراجع نفسها، وتتردّد في إنجاز العمل الذي يفضح المنظومة
الأمنية في البلاد لجهة فسادها وعلاقاتها بعصابات تبدو أقرب إلى المافيا.
العمل المرتقب يتعرض بشكل مباشر لارتباطات ضباط في الأمن السوري وتجاوزات
فاضحة قاموا بها. على أي حال، سرعان ما اتخذت شركة «كلاكيت» المنتجة للعمل
إجراءاتها الإسعافية بعد توقف المسلسل، وعمدت إلى إبرام اتفاق مع المخرج
السوري سيف الدين السبيعي، كما استبدلت الفنيين الذين اعتذروا عن عدم إكمال
المشروع واستعانت بعبد الناصر شحادة.
في حديثه إلى «الأخبار»، تبرّأ السبيعي من التصريحات التي نقلت عن
لسانه، موضحاً أنّه «لم أدل بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية حول هذا المشروع،
لأنّه بمجرد اتصال «كلاكيت» بي، تواصلت فوراً مع شربتجي وحاولت معرفة
المشاكل الحقيقية التي واجهتها وأوصلتها إلى الاعتذار، وخصوصاً أنّه سبق
لها أن أنجزت جزءين منه». وأضاف صاحب مسلسل «طالع الفضّة» (2011): «حاولت
تقريب وجهات النظر بين زميلتي والشركة المنتجة، لكن على ما يبدو كانت هناك
هوّة كبيرة بينهما، الأمر الذي دفع شربتجي إلى اتخاذ قرار حازم بعدم
التصوير»، مشيراً إلى أنّ «مصلحة العمل تفوق مصلحة الجميع في النهاية،
وهناك محطات فضائية وقّعت عقوداً مع الشركة وتنتظر وصول حلقات جاهزة للعرض
في الموعد المحدد». وقال السبيعي إنّ «هناك جمهوراً عريضاً ينتظر عرض
المسلسل، فضلاً عن إعجابي بالنص الذي قرأته». وتطرّق صاحب مسلسل «عن الخوف
والعزلة» (2009) إلى نص العمل، موضحاً أنّ «السيناريست سامر رضوان أنجز
نصاً تفوّق فيه على كل إنجازاته السابقة من خلال حكاية درامية تغوص أكثر في
تفاصيل الأزمة السورية وتطوراتها، لكن بعيداً عن التوثيق»، مضيفاً إنّ
الكاتب لجأ إلى «تصنيع درامي مختلف يحاكي الأحداث بشكل إسقاطي هام، واتخذ
موقفاً واضحاً مما يحدث من دون أي مواربة»، وهو ما اعتبره السبيعي أكثر
مقومات النص تميّزاً. وعن عدم حصول الأخير على موافقة «لجنة الرقابة في
التلفزيون السوري»، أكد نجل الفنان الكبير رفيق سبيعي أنّ «الدوائر
الحكومية لم توافق على العمل كونه لا يُصوّر على الأراضي السورية، وفضّلت
مشاهدته بعد إنجازه لاتخاذ القرار النهائي بشأن عرضه على القنوات السورية،
من دون أن تحمّل صنّاعه أي مسؤولية». وأشار السبيعي إلى أنّ جميع نجوم
المسلسل مستمرّون في أدوارهم، وهم: منى واصف، عابد فهد، باسم ياخور، قصيّ
خولي، صفاء سلطان، شكران مرتجى، محمد حداقي وفادي صبيح، فيما حلّت النجمان
سمر سامي وأيمن رضا ضيفان جديدان على «منبر الموتى».
شخصيّة «أبو نبال» (باسم ياخور) التي برزت في الجزء الثاني من المسلسل
العام الماضي ستستمرّ في الجزء المقبل، وفق ما أكد الممثل باسم ياخور
لـ«الأخبار»، مشدداً على أنّ «هذه الشخصية تأتي كنوع من الرصد لتلك الشريحة
من الناس التي تشكّل مافيات صغيرة، وهي جزء من السلطة التي تستخدمها مطيّة
لتنفيذ مآربها». وأضاف بطل مسلسل «المفتاح» (2012): «يسعى أبو نبال إلى
الانتقام من المسؤول الكبير الذي تخلّى عنه بطريقة مهينة، ومن الضابط رؤوف
الذي أذلّه إلى أقصى الحدود، وهو يستفيد من الأزمة العاصفة بالبلاد ومن
علاقته بالسلطة ليكون ذراعاً في يد الأمن في مواجهة الاحتجاجات». هكذا
سيكون «الشبيح» غطاءً قانونياً للسلطة وممارساتها القمعية وقبضتها الحديدية
في وجه التظاهرات. لكن ماذا عن الشهامة والرجولة التي ظهرت في شخصية أبو
نبال في الجزء الثاني وتتناقض مع مسارها في «منبر الموتى»؟ يجيب: «يطغى على
الشخصية الجانب الدموي في سبيل السلطة، وهي تعتبر أنّ هذه السلطة هي الوطن،
وأنّ أي شذوذ عن طاعتها هو تخلّ عن الوطنية يستحق السحق». ويتابع ياخور
شارحاً: «هكذا يتحوّل «أبو نبال» إلى أداة ممنهجة لقمع التظاهرات، ويشكّل
جيشاً كاملاً من الشبيحة يشرف عليه شخصياً». إذاً لرصد الواقع السوري
الجديد بعد غرق البلاد في بحر من الدماء من وجهة نظر القائمين عليه، ما
علينا سوى انتظار «الولادة من الخاصرة 3» (منبر الموتى) على قناة «أبو ظبي
الأولى» ومحطات أخرى في رمضان المقبل.
قهوة مع المثنى صبح... «سكر وسط»
وسام كنعان
حصد المخرج السوري المثنى صبح نجاحات متلاحقة، وحققت أعماله نسب
مشاهدة عالية على أهم الفضائيات العربية حتى في عروضها الثانية مقارنة مع
أعمال تركية مدبلجة. ورغم أن مسلسله الأخير «رفة عين» (كتابة وبطولة أمل
عرفة) لم يعرض في رمضان الماضي إلا على المحطات السورية، إلا أنّه تمكّن من
جذب الجمهور، قبل أن يعود ليحجز مكاناً لنفسه على الشاشات العربية بعد
انقضاء الموسم. قناة «الجديد» اللبنانية مثلاً انتهت قبل أيّام من عرض
العمل.
ورغم طلبه للعمل خارج سوريا، إلا أن صاحب «جلسات نسائية» (2011) فضّل
البقاء في قلب دمشق وإنجاز عملين للموسم المقبل. الأوّل هو «ياسمين عتيق»
كتبه رضوان شبلي ويلعب بطولته كل من سلاف فواخرجي، وغسان مسعود، وسليم
صبري، وجهاد سعد، وفادي صبيح، وروعة ياسين، وزينة بارافي. يتناول العمل
تاريخ دمشق في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الثامن عشر ضمن أجواء شامية
يحاول صبح طرحها بطريقة مختلفة عما قدّم سابقاً في الأعمال الشامية. هكذا،
أنهى المخرج الفلسطيني ــ السوري تصوير مشاهده وشارف على الانتهاء من
عمليات المونتاج. ولأنّ صبح اعتاد استثمار الوقت إلى أقصى الحدود الأقصى،
وصل فريقه الفني إلى المراحل النهائية في التحضيرات لإنطلاق التصوير في
مسلسله الثاني لهذا العام «سكر وسط». العمل من كتابة مازن طه، ومن إنتاج
شركة «سما الفن» ويلعب بطولته النجم السوري عباس النوري الممثل الوحيد الذي
أبرم اتفاقاً مع الشركة المنتجة. وبحسب ملخصه، يركّز المسلسل على الغياب
الكلي للطبقة الوسطى عن المجتمع السوري، ويرمز إلى القضية من خلال القهوة
«سكر وسط» التي لم تعد مطلوبة مع غياب الحلول الوسطى في الحياة، فإما أن
تطلبها حلوة أم من دون سكر ليكون طعمها مراً؟! يناقش المسلسل الإجتماعي عبر
هذه الرمزية إحدى المشاكل الخانقة التي لفّت خيوطها بإحكام حول عنق المواطن
السوري وهي الغلاء الفاحش في أسعار العقارات بالتوازي مع نزوح أعداد كبيرة
من العراقيين إلى دمشق سنة 2003 وما تبع ذلك من مضاربات ساهمت في تكريس
الأزمة الإقتصادية التي أنتجت بدورها أزمات اجتماعية حادة. أزمات ولّدت
غياب الطبقة الوسطى، وازدياد الهوّة بين الطبقات الإجتماعية. طبعاً، يقدم
المسلسل طروحاته من خلال حكايات درامية وشخصيات تنتمي إلى طبقات المجتمع
الثلاث (الغنية والفقيرة والمتوسطة)، والحالة التي انعكست عليها كتدهور حال
بعضها نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يفترض المسلسل أنّها انطلقت من
العقارات وصولاً إلى جوانب عديدة، وقادت إلى تفجر الأوضاع بشكل عام.
في حديثه إلى «الأخبار»، أكد صبح إصراره على العمل في سوريا لأنّه
ملتزم بفريق كامل لا بد من أن يستمر بالعمل على خط واحد. وعن مسلسله
الجديد، قال صبح إنّه «يتناول الفساد الذي انتشر بطريقة ملفتة في سوريا من
قبل الدولة ومؤسساتها ورجالها من جهة ومن الشعب الذي ساهم في ازدياد الفساد
في أماكن معينة من جهة أخرى. لكنّ تركيز المسلسل ينصب بشكل خاص على جزء
يتعلق بقطاع العقارات، إذ «من غير الطبيعي أن يصل سعر البيت في دمشق إلى 50
مليون ليرة سورية، وفي الأرياف إلى سبعة ملايين مثلاً، وكل ذلك ضمن حالة من
السمسمرة ورغبة بعض المتنفعين في بقاء الحال على ما هو عليه» على حد قول
صبح. لكن لماذا الآن وفي هذا الوقت الصعب يقع الخيار على موضوع يعيد طرح
أزمة العقارات في سوريا مفترضاً الرجوع بالزمن سنوات طويلة إلى ما قبل
اندلاع الأزمة، وما هي الفائدة من ذلك؟ علماً أنّ آلاف المباني هدمت كما
أنّ الحرب هجّرت مئات الآلاف من السوريين.
اعتبر صاحب «على حافة الهاوية» (2007) أنّ «الفكرة الأساسية هي طرح
حكاية إجتماعية ضمن شرط إمتاع الجمهور، علماً أنّ أحداث هذه الحكاية تنطلق
في دمشق منذ مطلع عام 2004 لكن في عمق القصة معالجة دقيقة وحساسة لتلاشي
الطبقة الوسطى، وغيابها كلياً عن نسيج المجتمع السوري نتيجة للارتفاع
الهائل في أسعار العقارات». وقال صبح إنّ «هذه الطبقة انسحبت من أحياء
العاصمة نحو العشوائيات التي كانت سبباً مباشراً لانفجار الأوضاع في 2011»،
لافتاً إلى أنّه «يمكن لأي مراقب أن يلاحظ أنّ شرارة الاحتجاجات كانت في
المناطق العشوائية على سبيل المثال». وأوضح المخرج السوري أنّ جزءاً كبيراً
من مشاهد المسلسل سيُصوّر في أحياء دمشق.
الحقيقة أنّه يحق لمن بقي في دمشق من صنّاع الدارما الابتعاد عن
الأسباب والنتائج المباشرة المتعلقة بالصراع المحموم الذي تعيشه عاصمة
الأمويين، خصوصاً أنّ موجة من الجنون تسيطر على طرفي النزاع فتغرق المدينة
في بحر من الدماء وتخرج بحصيلة يومية أقلّها عشرات القتلى والجرحى
والمفقودين.
الأخبار اللبنانية في
11/05/2013
قناة «الحافظ» تنتج أول مسلسل درامى «للرجال فقط»!
كتب : سمر فتحي
لأول مرة فى تاريخ الدراما سوف يشاهد الجمهور فى رمضان مسلسلاً
«للرجال فقط»، المسلسل تنتجه قناة «الحافظ» المعروفة بميولها الإسلامية
ويبدو أنه من باكورة أعمال ما يسمى «فن النهضة»؟!المسلسل يحمل اسم «كوفى
شو» ويتناول قضايا من الواقع الذى تعيشه مصر بعد ثورة 25 يناير - أى على
مدار أكثر من عامين حسبما قال لنا مؤلف المسلسل- من خلال مقهى شعبى يجلس
فيه الرجال من مختلف الطبقات يناقشون قضايا متعددة منها «الترشح لرئاسة
الجمهورية» وما حدث خلال تلك الفترة من ترشح بعض المنافقين الباحثين عن
التواجد الإعلامى.
بالإضافة إلى بعض البرامج الانتخابية المضللة وقصص أخرى عن الشهداء
ومن احتسبوا على الشهداء دون وجه حق، أزمة السولار، أنابيب الغاز والخبز،
تفشى الإعلام والقنوات الخاصة التى هى السبب فى نشر حالة الفوضى والزعزعة
بين صفوف المصريين، ومن جانب آخر سيتناول المسلسل حالة الاعتداءات التى
حدثت على قصر الرئاسة وبعض مقرات الأحزاب وغيرها من الانتهاكات الصريحة
لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه سيقوم بإخراجه مخرج فلسطينى الأصل؟! وأن
أبطاله من الوجوه الجديدة، بالإضافة إلى التفاوض مع الممثل «سعيد طرابيك»
لتجسيد شخصية صاحب المقهى.
المسلسل من المؤكد أن يثير جدلاً واسعاً، خصوصاً أن مؤلفه الشاب «سيد
سعيد» يحمل وجهة نظر مختلفة وصادمة ويعتبر مشاركة المرأة فى الدراما عورة
ومفاجآت أخرى يفجرها فى حواره معنا.
·
∎
كيف جاءت لك فكرة المسلسل؟
-
الأعمال الدرامية التى تقدم خلال شهر رمضان الكريم دائماً لا
تتناسب مع قدسية هذا الشهر لما تحمله من مشاهد عرى وجنس وخمور ومخدرات،
بخلاف المشاهد التى تبرز التيارات الإسلامية على أنها جماعات إرهابية
متطرفة تحمل الدم والغدر للبلاد، لذلك فكرت فى أن أكتب مسلسلاً يبرز
الحقيقة الخافية.
·
∎
هل المسلسل يهدف إلى التعاطف مع النظام الحالى ويتبنى أفكاره؟
-
بالعكس، أليس الفن رسالة؟! فأنا أقدم رسالتى من وجهة نظرى
الخاصة ومع ذلك أحترم عقلية المشاهد ولا أجرؤ على الاستهزاء بها، وهذا ما
يطرحه المسلسل من قصة الإعلام المضلل الذى سيطر على أذهان المواطن المصرى
البسيط، ولعب على خيط الفقر والجوع وهذا ما جعله ينفر ويحتج على النظام
الحالى ويتهمه بالعمالة والتخوين.
·
∎
لماذا اختفى دور المرأة فى المسلسل.. هل هذا كان طلب قناة الحافظ وهى
الشركة المنتجة؟
-
تعمدت أن أخفى دور المرأة فى المسلسل حتى لا تظهر بصورة أو
بأخرى تشوه مكانتها، والتى أرى أن الأعمال المقدمة حريصة على اجتماع الرجل
والمرأة فى غرفة النوم وتبادل القبلات بينهما أو تصوير مشهد الاغتصاب
بالكامل أو ظهور فنانة ترتدى بدلة رقص وترقص فى ملهى ليلى ويأتى الرجل
لينقطها بالمال جميعها مشاهد ليست ضرورية كى تتم الحبكة الدرامية، فجميعها
أساءت للمرأة المصرية وشوهت صورتها أمام المجتمع وتجاهلها فى مسلسلى لا
يعنى التقليل من شأنها أو مكانتها لأن الحبكة الدرامية التى كتبتها فرضت
ذلك.
·
∎
هل معنى ذلك أن المرأة ستكون غائبة فى أعمالك كأم أو زوجة صالحة؟
-
المرأة المسلمة دورها فى غاية الأهمية لا يمكن أن ننكره، ولكن
صناع الفن هم من أصروا على تصوير المرأة كجسد عارٍ يباع ويشترى، وكثير من
الأفلام التى قامت على إثارة المتفرج، سواء من خلطة الأفلام السبكية والتى
لم تنتج عملاً واحداً يهدف إلى قضية بل ساهمت فى نشر البلطجة واللعب على
غرائز الفئات العمرية التى تتراوح ما بين 15 - 18 سنة، بالإضافة إلى مشاهد
الجنس والعرى الصريحة فى محتواها
وإن كانت أفلام «يوسف شاهين»، «خالد يوسف» قد تضمنت هذه المشاهد إلا
أنها كانت تهدف إلى مناقشة قضايا الفقر وتعنت وإجرام أمن الدولة مثل فيلم
«حين ميسرة»، و«دكان شحاتة»، و«هى فوضى»، ولكن فكرة الإفصاح عن مشاهد ما
وراء الأبواب المغلقة هو ما يزعجنى بشدة، خاصة أن الجمهور واعٍ ومدرك
للأحداث.
·
∎
«كوفى
شو» هو مصطلح غربى ألا ترى تناقضا فى استخدامه فى مسلسل تنتجه قناة
إسلامية؟
-
لست من عصر الجاهلية ولكننى أتحدث من منطلق القرن 21 وليس من
الطبيعى أن أحصر نفسى فى مقهى شعبى وإن كنت لا أرى هذا المسمى متداولاً
حالياً.
·
∎
ولكن قانون الرقابة يرفض المصطلحات الغربية؟
-
من الممكن تغيير اسم المسلسل واختيار عنوان آخر بديل سنتفق
عليه مع الشركة المنتجة إذا رفضته الرقابة.
·
∎
متى سيبدأ التصوير وما الميزانية الخاصة للمسلسل؟
-
التصوير سيتم خلال أيام فى فيللا بمدينة السادس من أكتوبر
لإقامة ديكور خاص بالمقهى، أما بالنسبة للميزانية فتم رصد 20 مليون جنيه
كميزانية مبدئية له.
·
∎
ولماذا اخترت مخرجاً فلسطينياً للمسلسل؟
-
هو صديق لى منذ أكثر من 10 سنوات ودرس الإخراج بمعهد السينما
فى مصر، وكنا نبحث عن عمل فنى يجمعنا سوياً.
مجلة روز اليوسف في
11/05/2013
مداح القمر مظلوم.. حيا وميتا
أكد الكاتب محمد الرفاعي مؤلف مسلسل مداح القمر الذي يتناول قصة حياة
الموسيقار الراحل بليغ حمدي أن مدينة الإنتاج الإعلامي أوقفت العمل في
المسلسل للبحث عن منتج مشارك, بعد أن تعاقدت مع المخرج مجدي أحمد علي
وحصل علي مقدمة تعاقد, وكذلك الموسيقار ميشيل المصري, كما حصلت علي عدة
دفعات كمؤلف للعمل.
وقال الرفاعي في تصريحات خاصة: أن رئيس المدينة وقتها سيد حلمي وافق
علي اختيار المخرج مجدي أحمد علي للفنان محمد نجاتي وحصل أيضا علي دفعة
تعاقد للقيام ببطولة المسلسل, ثم تراجع حلمي وطلب اختيار هاني سلامة بدلا
من نجاتي بحجة أن نجاتي لا يوزع المسلسل, وطلب هاني خمسة ملايين جنيه أجرا
فاستكثر حلمي المبلغ, فعدنا إلي نجاتي الذي ضاعف أجره فوافق حلمي,
واستكملنا العمل في المسلسل وتم بناء الديكور وعمل الملابس, وقبل التصوير
بثلاثة أيام قرر حلمي وقف العمل في سابقة هي الأولي من نوعها, وتم توزيع
الملابس والديكور علي أعمال أخري, فتقدم المخرج مجدي أحمد علي والموسيقار
ميشيل المصري وأنا ببلاغ إلي النائب العام اتهمنا فيه حلمي بإهدار المال
العام, مشيرا إلي أن إجمالي ما انفقته المدينة مليون جنيه بالاضافة إلي
الأزياء والديكور, ولكن تم حفظ التحقيق, ثم جاء حسن حامد رئيسا لمدينة
الإنتاج الإعلامي الذي تحمس للعمل, ولكنه وضع شرط وجود منتج مشارك, وعرضنا
علي عمرو واكد بطولة المسلسل, وقرر أن يكون منتجا مشاركا, وتعاقد مع مساعدي
الاخراج ودفع لهم مقدمات ثم اختفي, وأصر حسن حامد علي أن نأتي بمنتج مشارك
وهذا ليس من صميم عملنا.
وأضاف الرفاعي: ان مسلسل مداح القمر حصل علي امتياز من اللجان
المتخصصة, وتم كتابته بتكنيك سينما بحيث نقدم30فيلما, وقام ميشيل المصري
بإعاده توزيع20أغنية من30أغنية ضمن أحداث المسلسل, كما أن تصوير المسلسل
سيكون في القاهرة وباريس ولندن, ويقدم بليغ كإنسان دون تجميل, وهو ما وقع
عليه الورثة في العقد وعلي رأسهم مرسي سعد الدين شقيق بليغ الذي وافته
المنية قبل أن يري المسلسل, وأهدانا كل ما يتعلق بـ بليغ قبل كتابة
الحلقات, وقد تعرض بليغ للظلم حيا وميتا عندما اتهموه في قضية سميرة مليان
وهجره المطربين والأصدقاء وكان يزوره فقط عبد الرحمن الأبنودي, وعندما تفشل
محاولات اخراج مسلسل عن بليغ الإنسان طوال6 سنوات.
وأكد الرفاعي إن المسلسل يتناول بليغ عبقري مزيكا الذي جمع التراث
الشعبي وطوره وكان أحيانا يلحن بلا مقابل وله جملة شهيرة هو أنا ح ألحن
وآخد فلوس, وقد حصل علي حق الأداء العلني من إذاعة إسرائيل وأرسله إلي
منظمة التحرير الفلسطينية, وأخر ألحانه مسرحية ريا وسكينة ومقدمة مسلسل
بوابة الحلواني التي غناها علي الحجار وقام بوضع لحنها وهو علي فراش المرض
في باريس, وقال الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب عن بليغ إن لديه قدرة علي
وضع جملة موسيقية يوميا, وكثير من الملحنيين يضعون مثلها مرة في السنة,
ووصفه الراحل عبد الحليم حافظ بأنه أمل مصر في المزيكا.
الأهرام اليومي في
11/05/2013
الحلال والحرام تعرية للواقع وأدعو المجتمع لعدم دفن رأسه
بالرمال
محمد القفاص: هناك فنادق في خليجنا العربي الإسلامي تمتهن
تجارة الأجساد
حسن آل قريش
في حوار ساخن مع إيلاف، أطلق المخرج الإشكالي محمد
القفاص عددًا من التصريحات النارية، وعبّر عن رأيه في عدة قضايا أحاطت
بمسلسله "الحلال والحرام" الذي أوقف عرضه مؤخراً، والفن في الخليج،
والأوضاع السياسية والإجتماعية في البحرين.
البحرين: نفى
المخرج محمد القفاص أنه يتقصد الإثارة في أعماله، لكنه أكد بحثه عن مواضيع
مختلفة قد يرى البعض أنها تثير الجدل أو أنها حساسة، وتساءل: "لِمَ سأعمل
في الدراما إن لم أطرح مواضيع حساسة؟ لِم ستطلق عليّ صفة فنان إذا لم تكن
المادة الفنية التي أقدمها تثير النقاش وليس الجدل، وتثير التساؤلات ولا
تمر مرور الكرام؟
وأضاف: أود أن أشير إلى نقطة سبق أن تم تداولها بخصوص مسلسل "الحلال
والحرام"، والذي تم التعامل معه على أنه عمل خادش للحياء، صحيح أن العمل
جريء ولكنه ليس سخيفاً.
هناك فنادق في خليجنا العربي الإسلامي تمتهن تجارة الأجساد
وحول المشاهد التي قد تكون بنظر كثيرين هي خادشة للحياء قال: "أبداً،
عندما أقول إن هناك فنادق في خليجنا العربي الإسلامي تمتهن تجارة الأجساد،
وأحاول أن أناقش قضية في المسلسل بأن هناك تجاراً يقتاتون على لحم الآخرين،
من الممكن كمواطن خليجي أن تسعى إلى دفن رأسك في الرمال كالنعام وتدعي بأن
ذلك غير موجود، أو أن غيرتك كرجل شرقي تدين بالدين الإسلامي تدفعك لأن تقول
إن ذلك غير موجود في واقعنا، لا هي موجودة في واقعنا وبكثرة، وفقط نحضر
ممثلين لتجسيد دور أشخاص يطرقون أبواب الجيران في الرابعة صباحًا لدعوتهم
إلى الصلاة، ولا نتساءل لماذا وقت صلاة الفجر الطرقات خالية من المارة،
لماذا لا نسأل أنه في كل المساجد في القرى والمدن عدد المصلين لصلاة الفجر
يعدون على أصابع اليدين، هذا مشهد بكل تأكيد يثير الجدل عندما نقول إن " في
البلاد الإسلامية الناس نيام ، والمصلين إلى المسجد معدودون، قد يقول قائل
إنك يا محمد القفاص غير مؤهل لترشد الناس، حسنًا لست مؤهلاً عندما يكون
الحديث عن منبر في مسجد، وكرسي في عيادة طبيب، لكن أنا كرسيّي في الدراما
ولم آخذ دور غيري.
تُسأل MBC عن
إيقاف العمل
وعن سبب إيقاف العمل، وخاصة أن
mbc
بدأت بعرضه ثم أوقفته، أجاب: "هذا السؤال يوجه إلى محطة mbc
، أنا محمد القفاص مخرج الحلال والحرام ولست منتج المسلسل، أنا عندما أخرجت
المسلسل، لم أخرجه لقناة محددة سواء كانت
mbc
أو الراي أو تلفزيون قطر، نحن في الوطن العربي، نمر كلنا كشعوب بما
يسمى بالربيع العربي، فكتبنا أنا والكاتب أحمد الفردان نص المسلسل في وسط
ثورة الدم وما يجري من تغيّرات، فنحن تأثرنا وعلينا أن نقدم ما علينا،
وأخذنا من الواقع الموجود ووضعناه على الشاشة.
إن كنت مذنباً فلأسجن
وحول رأيه بالإتهامات الموجهة إليه بالمحلية، وتعمده مقاربة القضايا
الحساسة في المجتمع البحريني رد بالقول: "قبل أن أكون فرداً في المجتمع
البحريني، أنا كفرد أحمل الجنسية البحرينية ولكن كفنان أحمل الجنسية
العربية وحتى العالمية، وعندما أقدم عملاً فنياً فإنه من السذاجة القول بأن
هذه قضايا حساسة خاصة بالبحرين، إلقاء النفايات في البحر ليست مشكلة خاصة
بالمتنفذين الذين يقومون بذلك، بل هي قضية عالمية لأن هذا البحر لكل الناس
وكل الشعوب، جميعهم يستمتعون بالسواحل، الكلام غير خاص بالبحرين وأنا لا
أتقصد البحرين، فإذا كنت كذلك لماذا لا يتم تقديمي للعدالة وإذا كنت مذنباً
فسأستحق السجن".
العمل لم يعالج فنادق الدعارة فقط
وحول إتهام البعض له بعرض مشاهد مخلة تظهر فيها معالم بحرينية
أجاب: "العمل لم يعالج فقط فنادق الدعارة، وإنما تحدث أيضاً عن علاقة
المرأة بالرجل وواجبات الزوج تجاه زوجته وواجبات الزوجة تجاه زوجها، وعالج
أيضا الشخص المتناقض الذي يفعل الحرام ويأمر أهل بيته بالحلال، وتناقض
النفس البشرية بين الحلال والحرام، نحن أحياناً في سلوكياتنا نخلط بين
الحلال والحرام، أنا أقول بكل فخر أن كتابة الحلال والحرام كانت سابقة
لعصرها، وسترى أعمالاً بعد خمس وست سنوات ستحاكي ما قدمته، وأنا أتحدى أن
يأتي شخص ويشير لي على مشهد أسأت فيه للدراما الخليجية، أو خدشت حياء أي
فرد من أفراد الأسرة.
المجتمع البحريني أكثر فقراً من باقي دول الخليج
ورداً على الاتهامات التي وجهت إليه بأنه يقدم المجتمع البحريني
كمجتمع فقير ومعدم، برر قائلاً: "إذا قارنا المجتمع البحريني بالنسبة
للمجتمع الخليجي، فإن شريحة كبيرة من المجتمع البحريني أفقر من شريحة كبيرة
من المجتمع السعودي والكويتي والإماراتي والقطري، وأنا من حقي ويهمني أن
أقدم الفقر، وبمناسبة هذا الحديث عندما يأتي مخرج في الولايات المتحدة
مثلاً ويقارب حياً فقيراً في بلاده، هل سيثير هذا الاعتراض في الولايات
المتحدة، لطالما رأينا أفلامًا أميركية تقدم أناسًا تنام في الشارع وتتوسل،
هل في هذا إساءة للشعب الأميركي أو إساءة للعلم الأميركي أو التقدم
الأميركي، لا يجوز انتقاد الفنان على ما عكسه في واقع رآه".
تحدى من إدّعى بأن يلدا لبست مايوهاً
وحول التكهنات بأن إيقاف العمل أتى بسبب ظهور الفنانة يلدا بالمايوه،
رد نافياً:"أتحدى أي شخص إدّعى ذلك في أن يثبت بأن زميلتنا وأختنا يلدا
ظهرت بالمايوه في العمل، لا أنا ولا يلدا ولا حتى بعد عشرين عاماً نسمح بأن
تظهر ممثلة خليجية بالمايوه، وأقول لمن خرج بالإشاعة أكيد له أخوات ولديه
شرف، وأنا أدعو ربي أن ينتقم من كل شخص تداول هذه الإشاعة بأعز ما يملكه.
على الصحافة عندما تتحدث عن أحد أن تورد الدليل".
رفض إتهامه بإثارة النعرات الطائفية
وعن مشاكله مع المنتجين الخليجيين، أوضح بأن لا مشكلة لديه مع
المنتجين الخليجيين، وأن أكثرهم ليسوا منتجين، فالمنتج هو من يستمر في
الإنتاج، وأن من ينتج عملاً ثم يتوقف أربع سنوات ليس منتجاً، باستثناء منتج
واحد يحترمه وهو باسم عبد الأمير، وأكد: "لا يوجد منتج في الخليج باستثناء
باسم عبد الأمير".
وحول إدعائه بكل ثقة بأنه سيكون المخرج لمسلسل حياة الفهد
وسعاد عبدالله الذي اشرف عليه المخرج السعودي عبدالخالق الغانم بعد
اعتذاره قال: أنا مخرج سعاد وحياة قبل الغانم. ونفى أن يكون قد إنسحب من
العمل وقال: "لم أنسحب، نحن في المجال الفني، قد تترشح كمخرج ومن ثم يتم
تغييرك من دون أن تعلم، ومن الممكن أن يترشح فنان أو فنانة وبعد مرور أيام
يتم تغييره وأنا سبق وأن فعلت ذلك، أنا كنت أساسًا مرشحًا في البداية للعمل
وبشهادة سعاد العبد الله ووداد الكواري، ولكن بقدرة قادر وقع المنتج عقدًا
مع زميلي وأنا أعتبر كل من سبقك في المهنة هو أستاذك، وتفاجأت أن أستاذي
عبد الخالق الغانم تولى العمل، ثم لم يتابعه".
نعم أنا مضطهد، ولكن لن أغادر البحرين
ولم ينفِ وجود أيادٍ خفية أبعدته عن العمل: " كل الوسط الفني الخليجي
يحتوي أيادي خفية، في كل مجال من المجالات، وهناك من يعبث بأيديه وأرجله في
الوسط الفني". كما رفض إتهامه بإثارة النعرات الطائفية في مسلسل "الحلال
والحرام" وطالب متهميه بتقديم الدليل على ذلك.
وحول الموسيقى التصويرية في العمل التي هاجمها البعض على
اعتبار أنها تدل على نغمات سياسية واضحة رد: "مرة أخرى فليقدموا الأدلة،
يتم نسب أشياء خطيرة إلى مخرج أو فنانة أو كاتب، وفي النهاية لا تكون سوى
مانشيتات فارغة ولا تحمل أي ذرة من المصداقية".
وفيما إذا كان يعشق التحدي كمخرج قال: "أعتبره قدراً، سواء كان
نجاح مسلسل أو توقيف مسلسل أو فشل مسلسل، فالضربة التي لا تقتلك تقويك،
وأنا بطبعي كل ضربات الحياة وصعابها تقويني ولا تضعفني، وبدليل أن لديّ في
المستقبل مسلسلاً مع وداد الكواري سنباشر بتصويره بعد العيد، ومسلسلاً
آخر مع mbc
والمنتج باسم عبد الأمير كمنتج منفذ، وسنسعى لإنتاجه هذا العام وفي حال لم
نلحق هذا العام سننتجه العام المقبل، والآن أقوم بكتابة مسلسل "صفر على
شمال الحب".
وإذا ما كان يعتبر نفسه مضطهداً في البحرين ونيته الإستقرار في بلد
آخر رد: "نعم أنا مضطهد، ولكن لن أغادر، أنا أكثر فنان بحريني واجه حروباً
داخلية وبالأدلة، ولكنني لا أزال صامداً".
ما حدث في البحرين عام 2011 مأساة كبيرة
وعما إذا كان ينوي كتابة عمل عن الوضع السياسي في البحرين، أجاب: "أنا
في بلاد تطلق على نفسها بلاد القانون والمؤسسات، وأصرخ بأعلى صوتي بأن ما
حدث في البحرين عام 2011 من مأساة كبيرة عانى فيها الطرفان، الحكومة
والشعب، لا أظن أحدًا يعيش في البحرين لم يشعر بالمعاناة، أمنية حياتي أن
أجسد مسلسلاً أو فيلماً يحاكي ما حدث في البحرين، وما حدث لا يمكن إخفاؤه
أو دفنه، وهو معروف، وكل شخص لديه وجهة نظر عن الموضوع، ولكن السذاجة
والتأزم والتأخر أن تمنعني كفنان من تقديم عمل أوضح فيه وجهة نظري".
إيلاف في
12/05/2013
رائـد التجـديـد في الـدراما السورية المعاصرة..
هشـام شربتجـي.. المعلم الأول لفن الإخراج التلفــزيـوني
عندما يذكر اسم هشام شربتجي لابدّ من أن نتذكر أعماله ذات الجماهيرية
الواسعة، ولاسيما أعماله الكوميدية التي تعد من أشهر وأنجح الأعمال
الكوميدية السورية، فـ(يوميات مدير عام) الجزء الأول1995، إضافة إلى أعمال
(عيلة النجوم)، (جميل وهناء)، كلها
أعمال رسخت في الذاكرة ونجحت بسبب بساطتها وتلقائيتها رغم تعرضها في
البداية للهجوم على أنها أعمال سطحية، إلا أن الجمهور العريض الذي أحبها هو
الذي أعطاها شهادة النجاح.
إن هذه الأعمال وغيرها من المسلسلات الكوميدية السلسة والممتعة جعلته
يحوز لقب عراب الكوميديا السورية بامتياز، فمن يتابع ماقدمه صاحب «أسرار
المدينة» عبر مسيرته الفنية الطويلة يرى أن أعماله دائماً كانت سباقة إلى
إبداع الشكل الفني، إذ تتميز بالأفكار الجديدة فقد كانت دائماً أشكالاً
فنيةً جديدةً ومبتكرة، فكل مرة كانت تفتح أبواباً رحبة على عوالم درامية
ساحرة، فيدخل بعده الآخرون قاصدين التنعّم بنجاح أفكاره الخلاقة، فينجح من
ينجح ويخيب من يخيب.
لقد بدأ صاحب «أيامنا الحلوة» مسيرته الفنية بالعمل السوري الكوميدي
(مرايا) مع الفنان ياسر العظمة، «مرايا» التي تعدّ من أهم وأنجح الأعمال
الكوميدية السورية، والتي مازالت مستمرة وناجحة حتى اليوم، فالشكل الفني
لهذه السلسلة اعتمد على الحلقات المنفصلة، المتصلة، متخذاً طابع اللوحات
الكوميدية الناقدة، لتفتح الباب واسعاً فيما بعد لأكثر من عمل درامي سوري
اتخذ من هذا الشكل أسلوباً له، فكان من أشهر هذه الأعمال سلسلة (بقعة ضوء)
التي تعد اليوم من أهم الأعمال الكوميدية.
إن عدّ شربتجي أباً للكوميديا السورية فقط هو ظلم لمسيرته الفنية
الطويلة والتجديدية، فلم يكن الرجل أباً للكوميديا فحسب؛ بل هو شيخ
المخرجين السوريين بجدارة؛ فأعماله الاجتماعية التي حققها تميزت بنكهة
مختلفة عن السائد؛ نكهة خاصة به وحده، فشربتجي أول من دخل بكاميرته إلى
مناطق العشوائيات والمخالفات العمرانية، فقدم لنا أعمالاً درامية عن أناسٍ
حقيقيين ينتمون إلى هذه المناطق التي كانت منسية ومهمشة من قبل المسلسل
التلفزيوني العربي، حتى صارت موضة متبعة لاحقاً بسبب ماحققته من نجاح
جماهيري ومتابعة واسعة.
استطاع شربتجي أن يحقق للدراما السورية سبقاً في طروحات فنية مهمة
ولافتة كان أبرزها مسلسله (أيامنا الحلوة) 2003 والذي كان من أوائل الأعمال
الدرامية التي سلّطت الضوء على الحارات الشعبية في أحد الأحياء العشوائية
التي نمت وانتشرت بكثرة في محيط دمشق، وسرعان ما تلقفتها شركات الانتاج،
واستنسخت منها أعمالاً استهلكت فيها هذه الحارات فقدمت أعمالا ناجحة وأخرى
كانت لمجرد الربح التجاري.
حتى مسلسلات «الصبايا» التي درجت في الآونة الأخيرة أيضاً، والتي
اعتمدت على البطولة النسائية الشابة كان شيخ المخرجين شربتجي من أوائل من
أخرج هذا النمط من الدراما التي اتخذت من المرأة موضوعاً لها، فمن خلال
مسلسله (بنات أكريكوز) عام 2003 الذي لاقى نجاحاً لا بأس فيه شكّل البداية
لهذه النوعية من المسلسلات، بل فتح المجال لمسلسلات قادمة فتتالت هذه
النوعية من الأعمال، ولاسيما في الفترة الأخيرة كمسلسل «صبايا» بأجزائه
الأربعة ومسلسل «بنات العيلة» وغيرهما.
هذا هو هشام شربتجي الرائد والجميل، والاسم السوري المضيء في سماء
الدراما السورية، الفنان الذي قدم أعمالاً فنية أثارت الجدل والنقاش حولها
وفتحت الطريق لأنواع درامية جديدة ومتنوعة، فصاحب «يوميات مدير عام» هو أبو
الكوميديا وشيخ التراجيديا، وصاحب البصمة المتميزة على دراما كان لها زمنها
الجميل ما قبل زمن سطوة المال النفطي، إنه هو الذي قدم عمله الجريء
«المفتاح» في الموسم الدرامي الماضي، فاضحاً الفساد الإداري والقضائي في
أجهزة الدولة، رافعاً الصوت في وجه البشاعة العمومية وتجار الدم على اختلاف
مناصبهم ومشاربهم.
تشرين السورية في
12/05/2013 |