حصل مسلسل رجل لهذا الزمان الذي يروي السيرة الذاتية لعالم الذرة
المصري علي مصطفي مشرفة علي الجائزة الفضية للمهرجان الدولي.. للاذاعة
والتليفزيون بتونس. وعقب عودته بعد تسلم الجائزة تحدث بطل المسلسل احمد
شاكر عبداللطيف عن معني هذه الجائزة ومشروعاته الفنية في المستقبل.
·
كيف قرأت فوز مسلسلك رجل لهذا
الزمان بجائزة من مهرجان دولي عربي..؟
** العمل حصل علي العديد من الجوائز منها مهرجان البحرين والمركز
القومي لحقوق الإنسان وهذه الجائزة وهذا يعني لي الكثير, فهو يعد ذفعة
قوية لي للاستمرار في هذا النوع من الأعمال التي أجد نفسي فيها كفنان يحترم
فنه ويقدره.
·
حقق المسلسل نسب مشاهدة عالية
رغم أن مثل هذه الأعمال غالبا لاتلقي هذا الاهتمام من الفضائيات, كيف
تفسر ذلك؟
** المسلسل بيع لقنوات فضائية كثيرة وهذا يؤكد اهتمام الشعوب
العربية بالعلم خاصة بعد ثورات الربيع العربي ومعرفتهم أنه بالعلم نخلق
الاقتصاد الجيد ونصل للرفاهية والتقدم وأعتقد شراء العمل دليل أيضا علي أن
مثل هذه الأعمال لها جمهورها الذي ينتظرها.
·
قدمت العديد من الأعمال
التاريخية منها الخديو عباس حلمي وشخصية قاسم أمين وفريد الأطرش في مسلسل
أسمهان وبرعت في تقديمها, لماذا مثل هذه الأعمال بالذات تستهويك عن باقي
الأدوار..؟
** هذا في البداية توفيق من الله يضاف إليها بحثي الدائم لتقديم
أعمال تحمل قيمة لأنني مؤمن بأن الفن رسالة إيجابية تؤثر في المجتمع بشكل
مباشر كما أني تربيت في بيت المخرج المسرحي شاكر عبداللطيف الذي كان مديرا
للمسرح القومي يوما مافتعلمت منه ماهو الفن وعرفت الرسالة المهمة التي
يحملها للناس وحتي في مرحلة الانتشار لم أقبل عملا لايرضيني فنيا لايوجد في
تاريخي الفني دور أخجل منه.
·
ألا تخشي حصرك في مثل هذه
الأعمال في الفترة المقبلة..؟
** لكل فنان خريطة لدي المخرجين والمنتجين وأعتقد خريطتي لديهم تؤكد
نجاحي في مثل هذه الأعمال الصعبة وأنا سعيد بهذا ولن أحصر نفسي في أدوار
بعينها فقد قدمت العديد من الأدوار في السابق وكل دور يعرض علي طالما يقدم
جديدا ويحمل رسالة سأقدمه علي الفور.
·
اختفاؤك عن الدراما التليفزيونية
الموسم الماضي, هل يعني أنك لم تجد الدور المناسب..؟
** بعد رجل لهذا الزمان وماقدمته من أعمال جيدة لايهمني أن أظهر كل
عام, كل مايشغلني هو أن أوجد علي الساحة بعمل جيد يحمل قيمة
عالية ودورا مميزا.
·
هل تري هجوما حقيقيا علي
الفن...؟
** غالبية الشعب المصري وسطي يعرف أن الفن رسالة إيجابية وأعتقد
المؤسسة الحاكمة في مصر تري هذا وسوف تدعم الفن المحترم وعن نفسي أنا ضد
الفجاجة في تناول القضايا فنيا وضد تحكم قاع المجتمع في الفن والمجتمع,
للأسف استعمال صناع الفن لنماذج مثل البلطجة والعشوائيات والسخرية من
الرموز الكبيرة وقيم عالية كلها أمثلة خاطبت الشباب علي ضرورة إلغاء عقلهم
وعلينا تصحيح مسيرة الفن.
·
ما الشخصية التاريخية التي تتمني
تقديمها دراميا...؟
** التاريخ مليء بالشخصيات التي يمكن تقديمها دراميا وأي شخصية أجد
أنني أستطيع تقديمها للمشاهد ليستفيد منها سأقدمها بدون تفكير.
·
وماذا عن شخصية حسني مبارك وقد
طرحت من قبل فكرة تقبلك لتجسيد شخصيته في أحد الأعمال الدرامية..؟
** في برنامج مع الإعلامي عمرو الليثي طلب مني تقليد حسني مبارك
وقمت فعلا بتقليده وهذا المقطع شاهده علي اليوتيوب مايقرب من سبعة ملايين
وهذا يؤكد حقيقة لايعلمها الكثيرون وهي أن هذه الشخصية بالفعل مثيرة للجدل
ولابد وأن تقدم دراميا بما لها وما عليها ولا أمانع في تقديمها لكشف
التاريخ والتعلم من أخطائه وأعتقد شخصية مبارك ستقدم دراميا عشرات المرات
ولكن بعد عدد من السنوات.
·
إذا كل شخصية مشهورة يمكن
تقديمها للتاريخ مهما فعلت من أخطاء..؟
** الدراما تحمل دائما وجه نظر محايدة وتظهر السلبيات قبل
الإيجابيات ومحكمة الدراما تشبه محكمة التاريخ ولذلك نري الزمال الدرامية
تمس المشاهد بقدر كبير ومن يقدم شخصية حولها جدل عليه أن يكون محايدا ويقدم
الشخصية بما لها وما عليها.
·
اين المسرح من اعمالك وانت ابن
احد كبار مخرجيه؟!
** قدمت عملا مسرحيا واحدا باسم الجنزير وحصلت من خلاله علي جائزة
أفضل ممثل مسرحي عام97 ولكن لأن أهل المسرح هجروه والممثلون أصبحوا
يهربون منه ويبحثون عن الأموال توقفت الحركة المسرحية وقد كنت أتمني أن
يكون في حالة انتعاشة ليمكننا تقديم عروض تشبع حبنا له وهو أبوالفنون الذي
سيظل العش الأول لكل من عمل تحت محرابه. ولدي تفاؤل أن المرحلة المقبلة
سوف نشهد إنتعاشة مسرحية مع الركود الملحوظ للسينما والدراما التليفزيونية
واري بوادر انفراجة قادمة من خلال مسرح القطاعين العام والخاص أيضا.
·
هل هناك بوادر قلق علي الفن بشكل
عام...؟
** لست قلقا علي الفن المحترم ولا أهتم بمستقبل الفن الرديء وآن
الآوان أن يصحح الفن مساره, فحرية الفن التي نطلبها حرية مسئولة وتقدم
قضاياه الحقيقية بعيدا عن الابتزال ومن هو ضد الفن بشكل عام أقول له لاتحرم
إلا ماحرمه الله ويكفي أن هناك أعمالا درامية مثل الرسالة وعمر المختار
كانت سببا في دخول البعض للإسلام ولفتت نظر الكثيرين لديننا العظيم.
·
مع بداية العام الجديد ما
الأمنيات التي تتراءي في خاطرك الآن..؟
** أتمني أن يسود الهدوء المنطقة العربية كلها ويحصل العرب علي
قدرهم من الاحترام عالميا وأن تستقر الأمور داخل مصر وأن يلعب الفن الدور
الموكل به حقيقة.
الدراما المصرية تسعي لاستعادة بريقها
إنجي سمير
علي الرغم من حالة الانهيار التي تعيشها الدراما المصرية هذا العام
وانسحاب عدد كبير من المنتجين تخوفا من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها
البلاد إلا ان عددا كبيرا من المسلسلات قررت تحدي الأوضاع والبدء
في تصوير أعمالهم أملا في استقرار الاوضاع خلال شهر رمضان المقبل وليضمنوا
مكانا لهم علي شاشة التليفزيون.. الاهرام المسائي رصد عددا من المسلسلات
والتي جاء علي رأسهما مسلسل فتاة من الشرق تأليف أحمد علي أحمد وإخراج
عبدالحي المطراوي وبطولة نور ولم يتم ترشيح باقي الأبطال والعمل يتحدث عن
جاسوسة استخدمها الموساد الإسرائيلي وجندها لأصولها العربية وتقوم بكثير من
العمليات حتي قبضت عليها المخابرات المصرية.
ومسلسل فرس رهان الذي تأجل من عامين وهو بطولة رانيا يوسف وصلاح
عبدالله وتأليف سماح الحريري واخراج سامح عبدالعزيز والعمل يدور في اطار
اجتماعي عن الترابط داخل المنازل المصرية ومسلسل الوالدة باشا بطولة سوسن
بدر وصلاح عبدالله وباسم سمرة وتأليف محمد اشرف واخراج شيرين رضا والعمل تم
تأجيله منذ العام الماضي بسبب كثرة الازمات الانتاجية ومسلسل نيران صديقة
بطولة منه شلبي وكندة علوش وعمرو يوسف وتأليف محمد أمين راضي وإخراج خالد
مرعي ويتم حاليا عمل جلسات بين فريق العمل لوضع اللمسات النهائية علي
تفاصيل المسلسل ومسلسل أم علي بطولة غادة عادل وتأليف احمد عبدالفتاح ومجدي
ابوعميرة وهو عمل كوميدي لاول مرة يشترك هؤلاء الابطال في اعمال تتميز فيها
النوعية الكوميدية ومسلسل العملية ميسي بطولة أحمد حلمي وصلاح عبدالله
ورانيا يوسف وتأليف إيهاب إمام وإخراج أحمد مناويشي.
كما تقوم حاليا الفنانة نيللي كريم بقراءة سيناريو مسلسل الزوجة
الثانية لتبدي فيه موافقتها النهائية عليه ومن المفترض ان يتم تصويره قريبا
كما تواصل نيللي تصوير مسلسلها ذات الذي تأجل منذ العام الماضي ومن المفترض
عرضه في رمضان المقبل.
ومسلسل حكاية حياة بطولة غادة عبدالرازق وطارق لطفي وتأليف ايمن سلامة
واخراج محمد سامي حيث توجد حاليا جلسات عمل مكثفة بين فريق العمل لبدء
التصوير في نهاية الشهر الجاري حتي يعرض رمضان المقبل ومسلسل فارس احلام
بطولة درة وهاني عادل ومي سليم واحمد صفوت سيناريو محمد رفعت واخراج عطية
امين وسيتم تصويره الاسبوع المقبل.
ومسلسل الحلال والحرام الذي يتكون من عدة اجزاء وسيتم تصوير الجزء
الاول القدر في منتصف الشهر الجاري وهو بطولة سميحة ايوب ومحمود قابيل
ورغدة وبوسي وباسم سمرة وجار ترشيح باقي ابطال العمل ومسلسل دنيا قاسي
بطولة مني زكي وباسم سمرة وتأليف عباس ابوالحسن ومحمد كبير.
الأهرام المسائي في
06/01/2013
ناجي جبر.. قبضاي الأبيض والأسود في مواجهة قبضايات الملوّن!
سامر محمد إسماعيل
يقترب الفنان الراحل ناجي جبر من أنموذجه الفني «أبو عنتر» لا كمطابقة
بين الفنان والشخصية التي أداها في الكثير من الأعمال الدرامية، بل
من فكرة الأيقونة التي استطاع هذا الفنان أن يبدعها، من دفاعه عن الشخصية
النمطية كأسلوب فني راقٍ، ومن هذا الأثر العميق الذي تركه عند مشاهديه على
مدى أكثر من ثلاثين عاماً، إذ استطاعت شخصية «أبو عنتر» أن تحفر في ذاكرة
الكثيرين عبر تحول هذا الموديل النفسي الجسدي كمحاكاة للبطل الشعبي المحبب،
فهو بطل ليس بالمقاييس الجديدة في مسلسلات الحارة الدمشقية، بل تكمن بطولته
في هذه السخرية الدفينة التي أضمرها كاركتر «أبو العناتر» من صورة البطل
نفسه، ثم عن أي بطل نتحدث هنا؟ البطل في صيغته الدرامية المعاصرة لا يشبه
لا من قريب ولا من بعيد ما قدمه «جبر» بل هو على طرفي نقيض مما تحاول اليوم
دراما البيئة الشامية تكريسه عملاً إثر آخر، فهذا الفنان كان يعرف أن وصفته
التي قدمها في «صح النوم» و«ملح وسكر» و«مقالب غوار» ليست وصفة سطحية
لسوبرمان تقليدي، بل هي محاكاة ساخرة من آخر فتوّات الحارات القديمة، هي
خروج فني إبداعي عن عناصر الواقع، إلى كيمياء شخصية بالغة التركيب، فعلى
رغم البساطة التي تظهرها شخصية «أبو عنتر» في تصرفاتها وسلوكها أمام
الكاميرا، لكن إذا أعدنا التأمل في ردود أفعال هذه الشخصية النمطية سنتعرف
أكثر على مقاييس عالية الجودة في صناعة الأيقونة، وسنعرف أيضاً لماذا جعلت
شخصية «أبو عنتر» من صاحبها فناناً لا ينسى في ذاكرة المشاهد المحلي
والعربي على حدٍ سواء.
إن إنجاز الفنان ناجي جبر يكمن في قدرته الفنية على تغيير صور جاهزة
في مخيلة المشاهد، حيث ترافقت أعمال كل من الفنانين دريد لحام ونهاد قلعي
مع نهضة اجتماعية في سورية، كان عليها أولاً الإجهاز على بقايا المظاهر
الفردية الخاطئة المترسبة من مخلفات الحارات المغلقة، فها هي المدينة تنتعش
بجامعاتها ومحالها التجارية ومسارحها وقاعاتها السينمائية، وهاهو التلفزيون
يأخذ دوراً جدياً وحاسماً في صناعة الرأي العام وتوعية وتنوير المشاهدين
الجدد، وفي كل هذا يجب على الدراما الجديدة أن تجد لها موطئ قدم في الفهم
الاجتماعي الجديد، هذا الفهم المبني أساساً على التخلص من مفاهيم رسختها
سنوات طويلة من الحميّة الفارغة، ولهذا وجد ناجي جبر تلك الصيغة التي قدمها
بدقة بالغة مع فنانين كبار، ليتمكن من بلوغ مآربه الإبداعية وبحساسية نفذت
إلى قلوب جمهوره من دون استئذان، لقد كان جبر يعرف أنه يقدم ما توقعه
الجمهور الجديد منه بعد بدايات كانت تتلمس الطريق في التلفزيون السوري منذ
انطلاقته عام 1960 وبجهود جبارة، لكن الوقت كان مبكراً على بزوغ إشراقات
فنية قادرة على معرفة الحاجات الجديدة لمشاهد لم تتبلور لديه بعد قيم
المشاهدة التلفزيونية الجديدة، ليأتي الفنان «جبر» ورفاقه مع مطلع سبعينيات
القرن الفائت بأنموذجه الأغلى على قلوب الكثيرين من عشاق فنه الرفيع، وكان
هذه المرة «أبو عنتر» بثيابه الرثة وعضلاته المفتولة وشاربيه المبرومين
وبجملة منقوشة على زنده مفادها «باطل مع جمجمة وعظمتين».
هكذا بدأ الفنان السوري توصيف سيمياء الشخصية مقترباً من حساسية
اجتماعية غاية في الصميمية من مشاهد تلك الأيام، لكن بحذر وبمقادير دقيقة
اختبر الفنان أنموذجه، قاربه، وهيمن على أدواته، لكنه في الوقت نفسه صنع ما
يريده، فلم يكن القبضاي هنا سوى صورة ساخرة من قبضاي أصلي في ذهن الجمهور،
قبضاي لم يجد أحداً يصدقه بعد هدم الجدران التي كانت تظلله، قبضاي قادر على
نمذجة موديل آخر من البطولة غير الاعتيادية، لم يلجأ جبر إلى مسخ صورة
القبضاي بل جعله في مبالغاته الشكلية والنفسية، رجلاً تملأ نفسه النخوة
والشهامة، ولا ينقصه الذكاء، لكنه كان مرحاً صانعاً للضحك، يهدد بـ«شبريته»
وهو يعلم أنه لن يستعملها، يقف إلى جانب رفيقه «غوار» ويتورط في أحابيله ضد
«حسني البورظان» من دون أن يعني ذلك شراً، بل كان تماهياً عضوياً مع رغبة
الفنان في تهشيم صورة نمطية أخرى أكثر استشراء عند المشاهد العربي عن طريق
اللعب، فبالكوميديا نستطيع تخطي كل شيء، الكوميديا هنا تكتسب خطورتها
البالغة من نزع وتحطيم المفاهيم البالية عن النفس الإنسانية والمجتمع في
آنٍ معاً وفي فضح التزوير للقيم منتهية الصلاحية.
لا يمكن لأحد ألا يصدق ناجي جبر وهو يتمادى في تصديق نفسه، لا يمكن أن
نصدق أن أبا عنتر هو ليس ناجي جبر، وهذا مرده إلى صدق هذا الفنان وتفانيه
في إبرام كل شيء من أجل نجاحه، حيث بدا ومنذ أوائل ظهوره على الشاشة الفضية
أنه يمتلك أدوات إقناعية مذهلة، كما امتلك سليقة فريدة في محاكاته الساخرة
تلك، فأبو عنتر ليس شريراً، ليس «أحدعشرياً» ولا «نمساً» أو «عكيداً» إنه
هو ذاته من أغار مع رفيقه غوار على ثلاجة «أم ياسين- سامية الجزائري»
ليلتهم بيضاً نيئاً وبطيخاً، إنه نفسه المقتنع بضرورة الفن والموسيقا
والسينما في «وين الغلط» و«عودة غوار» محتفلاً بعيد الصداقة العالمي..
samerismael@yahoo.com
هل تحوّلت الدراما التلفزيونية إلى صورة مقلوبة للمجتمع؟
لؤي ماجد سلمان
لم تستطع الدراما السورية منذ بدايتها إلى اليوم الخروج عن النمط
والتكرار، ففي بعض الشخصيات التي تختارها في أعمالها الدرامية، من الأبيض
والأسود، حتى
هذه الساعة بقي الموظف يوحي إلينا بقدراته البسيطة وسذاجته، أو تسلطه
وانتهازيته، وفي أحسن الأحوال كان يجمع بين الانتهازية والسذاجة.. في
المقابل حرصت الدراما التلفزيونية على تلميع صورة المجرم، أو صاحب المشكلات
وتزيينه بصفات أقلها خفيف الدم، الحاذق الذي بإمكانه تدويخ أجهزة الدولة،
الرجل الذي لا يقبل الخطأ ويحاول تطبيق العدالة حسب وجهة نظره، فشخصية «أبو
كلبشة» التي قدمها الفنان عبد اللطيف فتحي في دور رئيس مخفر «حارة كل من
أيدو ألو» رغم ادعائه أنه شارك في حروب عالمية و«دوّخ موسوليني» كان «غوار
الطوشة»-الفنان دريد لحام يسقيه المقالب بكل بساطة وعلى مدار ساعات العرض
التلفزيونية.. كذلك شخصية- «أبوفهمي»- فهد كعيكاتي التي اشتهرت بالفطنة
والحذاقه، وكيل المقالب للغير، إلا أنه عندما لبس بدلة «أبو كلبشة» وقع في
براثن السذاجة.
أيضاً من شاهد مسلسل «ضيعة ضايعة» يذكر الشخصيتين المحببتين على قلوب
من تابعوا هذا العمل الدرامي بجزئيه «المساعد أبو نادر رئيس المخفر» –
الفنان جرجس جبارة و مساعده «الشرطي حسان» - الفنان حسين عباس اللذين كانا
يعدّان العين الساهرة على قرية «أم الطنافس» لكنهما تحوّلا بفعل السيناريو
إلى شخصيات كرتونية همها الحصول على البيض المقلي، كشخصية «كركور» في
برنامج الأطفال الشهير «افتح يا سمسم» والذي كان همه أكل البسكويت، فمن
خلال متابعة الحلقات الكل بات يعرف حلم «أبو نادر» في حدوث ولو جريمة واحدة
ليتسنى له إظهار براعته في القبض على الجانحين واستعراض حسه البوليسي، لكن
الدراما أسرته لأكثر من عشرة أعمال في شخصية رئيس المخفر، منها سلسلة
«عائلة النجوم» للمخرج هشام شربتجي، أو الحارس «أبو الفوارس» في «باب
الحارة»، إلا أنه وفي كل مرة كان يسير وفق السيناريو، ولا يستطيع الخروج عن
النص المكتوب لشخصيته الساذجة التي لم تستطع اكتشاف من كان يسرق دكان
«صالح» في «ضيعة ضايعة» حتى أنه لم يكن يحسن الوصول إلى مكان الجريمة إلا
بمساعدة «الفسّاد» كاتب التقارير الشفهية «عويدل» بينما كان «أبو شملة»-
الفنان محمد حداقي المهرّب والمجرم فطناً ذكياً، شهماً وصاحب نفوذ، يخافه
أهل قريته، وأهالي القرى المجاورة، يحل ويربط، فيزوج «سلنكو»- الفنان فادي
صبيح من «عفوفة»- الفنانة رواد عليو، فيما يمنع «جودة» – باسم ياخور من ضرب
زوجته، ليقف «أبو شملة» ك «روبن هود» سوري، بجانب الضعيف «أسعد» الفنان
نضال سيجري فينصفه من جشع سارق دجاجاته.
شخصيات كثيرة حاولت الدراما من خلالها إدانة الموظف، لتجسد من خلال
شخصيته الجهل والفساد وفي أحسن الأحوال الانتهازية والتعسف، بينما حاولت
تلميع صورة المارق والمهرّب واللص عبر إظهاره بصورة محببة للمشاهد، كما
حرصت هذه الدراما من خلال ما يسمى «مسلسلات البيئة» على تلميع صورة «العكيد»
بخنجرٍ على خصره وشوارب مفتولة ونبرة صوت غوغائية، على حساب سلطة كانت في
مراحل تاريخية معينة متواطئة مع المستعمر كشخصية «أبو جودت» -الفنان زهير
رمضان في «باب الحارة» وكأن السلطات المتعاقبة والمتمثلة بالداخلية أو
الخارجية، حتى المخافر ، كلها في كفة واحدة حتى بقية الوزارات غير الأمنية،
كما قدم مسلسل «يوميات مدير عام» بجزأيه الأول والثاني ما يقارب ستين حلقة
عن الفساد الوظيفي والرشوة التي تنخر كل المديريات التابعة للدكتور «أحمد
عبد الحق» لتظهر الموظف البيروقراطي غبياً، والمسؤول متنفذاً فاسداً، فيما
أبعدت صورة رجل الأعمال العصامي عن عيون المشاهدين، ليحل محلها التاجر
الثري الذي يعتمد في نجاح تجارته على الرشوة والفساد.
في كل الأعمال باستثناء أعمال «البيئة الشامية» التي جعلت من تجار
الحارة متكافلين متضامنين في الخير دون الشر، كان عالم التجارة لا يقوم إلا
على الفساد والصراعات والرشوة، فكل من شخصيات الموظف، التاجر، رجل الأعمال،
المدرس» كانت شخصيات لم تستطع الهروب من عداوة الدراما وكأنه اتفاق ضمني
بين صناع هذه الدراما وجهات الإنتاج لمصلحة الزعامات الفردية والمناطقية،
فلماذا لم تحاول الدراما تقديم الصورة الموضوعية عن الموظف وإبرازه بشخصية
قوية وأمينة، ذكية همها السهر على راحة المواطن بتجرد من أجل المصلحة
العامة، فتدأب على تشويه الحقيقة بتفاصيل موجودة لكنها ليست كل الحقيقة، أو
تطرح جزءاً من الواقع مقابل تغييب جزء أهم وأكبر، ولا ينطبق على كل
المجتمع، بدءاً بالرشوة والفساد والتعذيب والقتل والتعالي، وانتهاء
بالانتهاكات! لماذا كل هذا الحرص من الأعمال الدرامية على تلميع صورة «العكيد»
البلطجي «على نحو» معتز، عجاج، أبو عصام والزعيم، أبو النار، في حين تصر
على تشويه كل طرح مديني وحضاري؟ لماذا فعلاً هذا التمسك بحملة الخناجر
وزعرانها في حين يتم تزييف تاريخ المدن على أنها حارات مغلقة؟
تشرين السورية في
06/01/2013
قالت إن مصر تُطعم الجميع لكن إذا جاعت هي فلن تجد مَنْ
يطعمها
صابرين: حرائر سوريا الهاربات من نظام الأسد في ضيافة مصر
القاهرة - سامي خليفة
اختيرت الفنانة المصرية صابرين سفيرة لدعم حرائر سوريا في مصر، وذلك
من قبل الجالية السورية.
وفي تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، قالت الفنانة صابرين إن "اختيارها
لدعم حرائر سوريا في مصر شرف لها وهو بمثابة الواجب الوطني حيال الشعب
السوري العربي، خاصة أن هذا الأمر يخص السيدة العربية التي لها كرامة وكون
الغربة وترك الأوطان شيئاً قاسياً".
وأوضحت صابرين أن من أهم المتطلبات التي تأتي على رأس اهتماماتها
كسفيرة هو "الحرص على المعاملة الحسنة لهؤلاء السوريات وعدم المساس
بكرامتهن بأي شيء، بغض النظر عن ديانتهن سواء مسيحيات أو مسلمات، فهن
بمثابة الضيوف لدى مصر. ومن المعروف أن مصر بلد مضياف تعز ضيوفها وتضعهم
على رأسها، ولابد أن تشعر السوريات بأن ما نفعله تجاههن ما هو إلا واجب
وطني وليس إحساناً أو عطفاً مثلما قد يشعر البعض منهن، وهذا ما تنص عليه
القومية العربية وضرورة أن تتحد كل الشعوب العربية في أزماتها".
وعن سبب موافقتها على تولي هذا المنصب قالت صابرين إن "موافقتها عمل
خالص لوجه الله، ولا تقصد على الإطلاق ما قد يتبادر إلى الأذهان من أنها
تعمل على البروباغاندا والظهور الإعلامي؛ لأن مَنْ يسعى لمثل هذه الشهرة
الزائفة لن ينال احترام جمهوره".
أما بشأن دور الحجاب كعامل لاختيارها سفيرة مع الفنانة المحجبة
شاهيناز، قالت إنها "للمرة الأولى تعلم أن شاهيناز رُشحت لذلك أيضاً، ولكن
ذلك يعتبر شيئاً مشرفاً لكل سيدة مصرية"، وأوضحت أن الأمر لا يتعلق على
الإطلاق بالحجاب أو بغيره، فكل فنانة تتمنى أن تقوم بمثل هذا "الدور
الوطني"، على حد تعبيرها.
مصر تطعم الجميع
وأشارت صابرين إلى أنها أثناء ذهابها إلى مدينة السادس من أكتوبر،
"وقفت على مشهد حزين أبكاها حيث تقيم بعض السوريات في خيام في ظل هذا البرد
القارس، وشعرت وقتها بأنها تتمنى أن تفعل لهن أي شيء يحميهن، لكن ما طمأنها
لاحقاً أن هناك الكثيرين من الخيّرين في مصر قرروا إنجاز وحدات سكنية لهن".
وعن الأزمة الرئيسية التي تواجه السوريات من وجهة نظرها فهي أنهن
متفرقات في جميع البلاد؛ لذا لابد أن يتم تعيين شخص يكون مسؤولاً عنهن
جميعاً، على أن يكون بجواره بعض الأشخاص للوقوف على متطلباتهن، ولا يتم
الموضوع برمته بشكل عشوائي.
وطالبت صابرين بضرورة الاستعانة بالجمعيات الخيرية، وهذا ما ستقوم به
في الفترة القادمة، خاصة أن هناك علاقة قوية تربطها بهذه الجمعيات.
وعن رأيها في رفض الكثير من الدول العربية استقبال اللاجئات السوريات،
قالت إن كل دولة تعلم جيداً سياستها الداخلية، إذن فلا يجب علينا التدخل في
هذا الأمر فكل دولة تعمل ما في صالحها ووفقاً لقوانينها.
وأنهت صابرين كلامها قائلة إن "مصر قادرة على أن تطعم الكثير من
الشعوب لكن للأسف الشديد أن مصر إذا جاعت لن تجد مَنْ يطعمها".
العربية نت في
07/01/2013
الفنان محمد طعمة التميمي:
واقع الدراما العراقي واقع محزن بحق
بغداد/غفران حداد
الفنان محمد طعمة التميمي ولد في عائلة فنية من أب وصفه بأنه سفر خالد
للمنجز الفني العراقي، وأخوة لهم باع طويل في الفن العراقي. "جريدة المدى"
تجاذبت معه أطراف الحديث في أروقة المسرح الوطني عن فنّه وأحلامه وواقع
الفن العراقي في سياق الحوار الآتي.
·
في صغرك تعلمت الرقص
الإيمائي"الباليه" والعزف على آلة البيانو ما الذي جعلك تختار التمثيل
والفن عموماً؟
- التمثيل له صلة مباشرة بالرقص الإيمائي (الباليه) من خلال لغة الجسد
الحي والتعبير السلوكي والحسي ليكون متناغما مع الأداء الحركي الجمالي لفن
التمثيل.. هنا تكون العلاقة وطيدة لرسم سيمفونية الإبهار البصري للغة
التشكيل الحركي للجسد.. حينها تكتمل الصورة الجمالية للعرض من خلال الممثل
لذلك استعطت من خلال دراستي للباليه والموسيقى أن امزج بين التذوق الحسي
الحركي والسمعبصري مع فن الممثل من خلال دراستي الأكاديمية لفن التمثيل ..
اخترت التمثيل لأنه فن سامي ونبيل، وأفق رحب للإبداع والتجلي.
·
*ما تأثير والدك الراحل الفنان
الكبير طعمة التميمي عليك على الصعيدين الفني والإنساني؟
- الراحل طعمة التميمي.. ارث فني زاخر بالعطاء.. وسفر خالد للمنجز
الفني العراقي.. في السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون على حد سواء. فهو
صاحب البصمة الفنية والثقافية الواضحة المعالم.. وسايكلوبيديا معرفية
زاخرة.. ووقع كبير في المسارح العربية والعراقية.. واثر بارز في تأسيس مسرح
عراقي شامخ ورصين.. هو علامة بارزة وقامة فنية متلألئة في المحافل الفنية
العربية والدولية والعراقية من خلال ما قدمه من أعمال فنية كان لها الأثر
البالغ في إعلاء شأن مفهوم الإبداع الفني العراقي.. هو وعي وثقافة وتبصر
وحكمة استطاع أن ينحت اسمه بعناية فائقة من خلال الحرص والمثابرة كي يبقى
في ذاكرة الجمهور نساجا ماهرا ترك أبهى الأعمال الفنية في ذاكرة المتلقي
حتى يومنا هذا...
أما على الصعيد الإنساني... فهو الأب والمعلم والأخ والصديق
والإنسان.. فبين ثنايا قلبه تجد وابلاً من النبل والصدق وخلايا عذبة من
المحبة والإخلاص.. وشرايين تنبض بالنقاء والمودة.. وشغاف قلب حنون يحيط كل
محبيه بالحنو والتسامح ومساعدة الآخرين.. وابتسامة شاخصة يطلقها بقلب كبير
لكل محبيه.. ويد رؤوفة حنونة يمدها على الدوام.. وإخلاص قلّ نظيره.. وتفانٍ
في العمل.. واحترام للزمن.. وحب قل نظيره لفنه ورسالته الإنسانية.. لذالك
تجدني محاطا متسلحا بكل تلك الصفات التي ورثتها متأثرا به إنسانا وفنانا.
·
اليوم بعد هذا المشوار الفني
الطويل كيف ترى واقع الدراما العراقية بعد 2003؟
- واقع الدراما الآن واقع محزن بحق.. فليس ثمة حرص لإظهار دراما تنافس
عربيا رغم توفر مبدعين من مخرجين، ممثلين، مصورين، مؤلفين وكل الأدوات
المعنية بالعملية الفنية كدراما.. أرى هناك استسهالا بالخوض في إنتاج إعمال
درامية رصينة.. هناك فقر في الإخراج الصوري والبصري للرؤيا.. هناك قصور في
الإنتاج الدرامي كمفهوم حيوي وأساسي لبناء دراما حقيقية .. الإنتاج هو
الأساس الرصين لبناء الهيكل العام للعمل الدرامي أجده متهالكا غير متراص،
بدءا من أجور الممثل وصولا لكل طواقم الإخراج والإنتاج بكل تفاصيلها... هذا
لا يعني أن ليس هنالك أعمال رصينة.. بل هناك أعمال درامية عراقية كان لها
وقعها المميز لدى المتلقي.. المشكلة هي في البحث والمثابرة والخلق
والمشاهدة المستمرة والتقصي عن الوسائل والمعدات الفنية الحديثة لمواكبة
التطور الشاسع في وسائل الإخراج الدرامي والتلفزيوني.. إني أتوسم خيرا في
المستقبل القريب بظهور دراما عراقية تحمل سمة الرقي فهناك طاقات فنية
عراقية رائعة سترسم أفقاً رحباً جميلاً لدراما تلفزيونية وسينمائية
متكاملة.. فللدراما العراقية اسمها المميز ووقعها الكبير.
·
*أدوار فنية تمنيتها.. ولم
تؤدِها لغاية اليوم؟
- لم اعمل بصيغة التمني في انتقاء أدواري.. فتراني ابحث عن الدور الذي
يناسبني.. أهيئ له كل مستلزمات النجاح.. اسبر أغوار الدور المناط بي.. احلم
به.. أغوص في أعماقه.. أركز تماما في عملية خلق الشخصية.. ابحث.. احرص..
اعد في كيفية الظهور.. وأخيراً أقدم نحتي البارز للمتلقي. ذلك كله بالنقاش
مع المخرج سيد العمل.. كي اخرج بنتيجة حتمية ألا وهي النجاح.. ذلك هو همي
في الاختيار والتجدد.. آمل في القريب تقديم ادوار جديدة تختلف عما قدمت..
فذلك له علاقة بالخلق الإبداعي لأداء مختلف الأدوار.
·
كيف عشت حياة الغربة؟ وماذا
أضافت لك وماذا أخذت منك؟
الغربة موت بطيء... كنت مجبرا عليها ذلك أني كنت أصور اغلب أعمالي
الدرامية في الشام وكانت اغلب الأعمال تصور هناك.. فكان علي أن أواجه
الغربة لأوفر قوت عائلتي من خلال عملي كممثل.. لكنها إضافة لي كفنان فرصة
الاشتراك بأعمال درامية عربية عديدة آخرها المسلسل الدرامي (مطلوب رجال)
وهو من إخراج سامر برقاوي وسامي جنادي بمشاركة نخبة من ألمع النجوم العرب
لصالح قناة
mbc وقد عرض في أكثر من محطة عربية.. فكانت فرصة للتلاقح الفني العربي..
وأتمنى قد تركت أثرا من خلال مشاركتي بهذا العمل لاسيما أن الممثل العراقي
له طاقة خلاقة وله بصمته المؤثرة.
المدى العراقية في
09/01/2013
الدراما المصرية... مولد وصاحبه غايب
محمد عبد الرحمن/ القاهرة
أزمة كبرى تواجهها المسلسلات في الموسم المنتظر. ركود اقتصادي يعصف
بالمنتجين، واضعاً مصر في مأزق أكبر من ذلك الذي عاشته بعد الثورة. ولعلّ
القاعدة الأساسية لأعمال شهر الصوم ستكون تلك المؤجلة، أولها «مولد وصاحبه
غايب»
كما توقع الخبراء في نهاية رمضان الماضي، ستعيش الدراما المصرية في
2013 أزمة كبرى قد تكون أسوأ من تلك التي عاشتها في أول رمضان تلا «ثورة
يناير» عام 2011. قبل عامين، كان معظم النجوم غائبين، ما ولّد أزمة بطالة،
لكن ليس ركوداً اقتصادياً من المحتمل أن يعصف اليوم بمعظم المنتجين. إذ كان
لطوفان المسلسلات الذي تدفق على الشاشات المصرية والعربية في عام 2012
آثاره السلبية رغم التطور الكبير في مستوى معظم الأعمال التي عرضت أخيراً.
العوارض الجانبية كانت اقتصادية بمعظمها بسبب عجز القنوات الفضائية عن
دفع مستحقات المنتجين كاملة. حتى إنّ المنتج صفوت غطاس قال إنّ حجم ديون
القنوات للمنتجين المصريين تجاوزت حاجز 300 مليون جنيه (50 مليون دولار).
وأضاف منتج مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» لعادل إمام أنّ القنوات نفسها غير
مسؤولة مباشرة عن زيادة الدين، بل الشركات المعلنة التي تأثرت بشدة بتراجع
الوضع الاقتصادي في مصر حتى بعد إجراء الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي دفع
المنتجين إلى زيادة مسلسلاتهم على أمل أن تهدأ الأوضاع بعد حزيران (يونيو)
الماضي. لكن الكلام كان نظرياً فقط، وزاد من مخاوف المنتجين تسريب خبر عن
نية الحكومة زيادة الضرائب على الإعلانات التلفزيونية، ما سيؤدي إلى خفض
حجم الإنفاق الإعلاني للشركات خلال رمضان المقبل، وبالتالي ستتأثر مداخيل
القنوات مباشرة وستقل قدرتها على شراء العدد المعتاد من المسلسلات. وفي
النتيجة، تراجع عدد مرات العرض الثاني لمسلسلات رمضان، في الوقت الذي كان
يعتبر فيه وسيلة أساسية لزيادة أرباح المسلسلات التي يوفرها للسوق كل عام،
من طريق تحصيل مبالغ إضافية من القنوات مقابل الحصول على حق العرض الثاني
للعمل بعد انتهاء أيام شهر الصوم. دوّامة المتاعب الاقتصادية هذه أضاعت
معالم الموسم الدرامي المقبل، الأمر الذي قد يؤثر كثيراً في وجود عدد من
النجوم، في ظل تمسّك الفنانين المصريين بمبدأ عدم خفض أجورهم تماشياً مع
الأوضاع الاقتصادية. هناك من يفضل أن يقدم مسلسلاً واحداً سنوياً ويتقاضى
الأجر نفسه، على أن يقدم مسلسلين متتاليين بنصف أجره المتعارف عليه قبل
الثورة. بناءً على ما سبق، أعلن المنتج أحمد الجابري نيته عدم إنتاج أي
مسلسل جديد والاكتفاء بمسلسل حسين فهمي «حافة الغضب» المؤجل من العام
الماضي، علماً بأنّ الجابري هو صاحب آخر مسلسلين للنجم يحيى الفخراني «شيخ
العرب همام» و«الخواجة عبد القادر»، وهو ما يفسر تصريح الممثل المصري عن
عدم استقراره بعد على عمل جديد. بطل «ابن الأرندلي» بحاجة إلى منتج يوفر له
الإمكانات المناسبة ويبدي استعداداً لتقديم ما يليق بتاريخ أبرز ممثل في
الدراما المصرية خلال العقود الثلاثة الأخيرة، سواء كان الجابري أو غيره.
وعلى هذا المنوال، لم يعلن كل من نور الشريف وإلهام شاهين حتى الآن عن
خطتهما الدرامية للعام الجديد، فيما اعتاد محمود عبد العزيز الغياب كلما
قدم عملاً تلفزيونياً بالتزامن مع بقاء كل المشاريع المرتبطة باسم عادل
إمام في طور الإعداد. أما النجمان السينمائيان أحمد السقا وكريم عبد العزيز
اللذان تنافسا في رمضان الماضي من خلال مسلسلي «خطوط حمراء» و«الهروب»، فلم
يعلنا أي مشاريع تلفزيونية جدية حتى الآن، فيما ستغيب هند صبري قسراً بسبب
الحمل رغم نجاح مسلسلها الأخير «فرتيجو». ومن بين أبطال مسلسل «طرف تالت»،
وحده أمير كرارة استقر على مسلسل «تحت الأرض» الذي يجري الإعداد له حالياً،
بينما لم يعلن محمود عبد المغني عن مشروعه المقبل. فيما لا يزال عمرو يوسف
يتابع عرض حلقات «المنتقم» على قناة «أم. بي. سي مصر» منذ تشرين الثاني
(نوفمبر) الماضي، الأمر الذي قد يبعده عن السباق الرمضاني المقبل لأنّ
المسلسل مستمرّ طوال أربعة أشهر متتالية على الشاشة. وفي ظل هذه الأزمة،
يمكن القول بأنّ القاعدة الأساسية لمسلسلات رمضان المقبل ستكون تلك المؤجلة
من رمضان الماضي، وفي مقدمتها «مولد وصاحبه غايب» لهيفا وهبي وفيفي عبده،
الذي لا يزال تصويره يسير ببطء شديد، وخصوصاً بعد تعرض منتجه محمد فوزي
لأزمة صحية أخيراً. ولفوزي مسلسلان آخران ينتظران رمضان 2013 هما «ميراث
الريح» لمحمود حميدة وسمية الخشاب، و«سلسال الدم» لعبلة كامل، فيما ينضم
إليهما تيم حسن في مسلسله المؤجل «الصقر شاهين»، ونيللي كريم وباسم سمرة في
مسلسل «الذات» المأخوذ عن رواية صنع الله إبراهيم الذي استبعد من رمضان
الماضي لضيق الوقت و«عدم تناسب الموضوع» مع شهر الصوم، لكن لا إشارات على
بدء عرضه قبل الشهر الفضيل. وفي انتظار ظهور هلال رمضان المقبل، يترقّب
الوسط الدرامي المصري عرض مسلسلي «على كف عفريت» لخالد الصاوي عبر قناة
«النهار» و«في غمضة عين» لأنغام وداليا البحيري عبر «أم. بي. سي مصر»
لاختبار مدى تقبل الجمهور المصري لموسم مسلسلات جديد بعيداً عن رمضان. غير
أنه حتى في حال نجاح هاتين التجربتين، فإن مواصفات معينة يجب أن تتوافر في
تلك الأعمال التي ستخرج عن طوع شهر الصوم، أبرزها أسماء النجوم والمضمون،
وهو ما يفسر إحجام المنتجين عن طرح الأعمال المؤجلة خارج السباق الرمضاني،
إضافة إلى أنّ سعر العرض يتراجع كثيراً في باقي أشهر السنة.
الأخبار اللبنانية في
09/01/2013
لا يشعر بالغبن لكنَّه يحزن لحال الدراما العراقيَّة
فارس طعمة التَّميمي: مسلسلي عن تهجير المسيحيين يتعرَّض
للإلغاء
عبدالجبار العتابي
تحدث المخرج فاس طعمة التميمي عن مسلسل "قصة حي بغدادي" الذي يواجه
مصيرًا مجهولاً بين الإلغاء والتأجيل.
بغداد: إستغرب
المخرج الدرامي العراقي، فارس طعمة التميمي، عدم عرض مسلسله (قصة حي
بغدادي) تأليف حامد المالكي الذي يتحدث عن معاناة المسيحيين في العراق
الذين تم اضطهادهم وتهجيرهم، على الرغم من ان القناة المنتجة للعمل هي من
طرحت فكرة الموضوع، موضحًا ان المسلسل كان جاهزًا للعرض في رمضان الماضي،
ومرَّت عدة شهور ولا يعرف إذا ما كان قد أصبح في حكم الملغي أو المؤجل،
مؤكدًا أن الموضوع كانت طازجًا وابن وقته.
·
ما هي الأسباب الحقيقية وراء عدم
عرض المسلسل؟
لا اعرف السبب الحقيقي، العمل انجزته قبل رمضان بــ 45 يومًا، وكان
اول عمل عراقي ينجز قبل رمضان بشهر ونصف، وتفاجأت انه لم يصل الى القناة
الا قبل رمضان باسبوع، وهذا لان الجهة المنتجة بدراية أو من دون دراية، لم
ترسل المسلسل مما جعل القناة تؤجل عرضه. كما انني فوجئت بتأجيل عرضه،
ووردني مع بعض الأصدقاء في قناة السومرية ان التأجيل كان بسبب بعض المشاهد
التي فيها عنف، فيما فاجأني مسلسل عرضته القناة نفسها يحمل عنفاً اكثر مما
هو موجود في مسلسلي، الذي يحمل قصة عراقية مهمة وجميلة ورومانسية، هناك
قضية تهجير أخواننا المسيحيين الموجودين في بغداد ومجمل بقاع المحافظات
العراقية، أنا كنت أحارب تهجير المسيحيين في العراق وربما هناك قضايا
مبهمة، على الرغم من أن المسلسل أنتج بتكليف من القناة، وليس رؤية من
المنتج او المخرج او الكاتب.
·
هل جرى تلاعب في الحلقات او
المشاهد كالحذف مثلاً؟
لا إطلاقاً، فأنا لا اعتقد أن قناة السومرية لديها هكذا أسلوب.
·
ربما تغيّرت الفكرة لديهم بعد
التصوير؟
القناة هي من طرح الموضوع، أي أن العمل جاء بتكليف من القناة، هم
أرادوا عملاً يتناول تهجير المسيحيين، وهذا ما صار، وليس فيه عنف كثير بل
هو موضوعي ومناسب للحدث الدرامي أي ليست فيه مبالغة.
·
هل هو الآن في حكم الملغى او
المؤجل؟
لا اعلم إلى ماذا انتهى مصير العمل، ثمة امل في ان السومرية انتجت
العديد من الاعمال ولم تعرضها الى الآن، ربما تم تأجيله الى رمضان المقبل
أو ألغي فعلاً.
·
هل التأجيل يضرّ بالمسلسل؟
طبعًا لأن الموضوع كانت طازجًا وابن وقتها.
·
لربما تكوم المشكلة فيك أنت
وبعلاقتك بالقناة؟
على العكس، لدي علاقة طيبة بجميع أفراد السومرية ولدي أعمال مهمة لهذه
القناة، وعندما اذهب الى بيروت أجد احتضانًا واحترامًا كبيرين من إدارة
القناة هناك لشخصي.
·
ما الجديد لديك الآن ؟
هنالك تحضير لعمل أنا والكاتب حامد المالكي لصالح إحدى القنوات
الفضائية، وأعتقد أنه سيكون عملاً متميزًا جدًا لانه يتحدث عن علاقة
إنسانية رومانسية سياسية، ومشاهده ستكون في بغداد وإحدى الدول الأوروبية،
عنوان المسلسل لا يزل غير مستقر عليه، واعتقد انه سيكون جاهزًا للعرض في
رمضان المقبل.
·
لماذا لا ننفّذ مسلسلاتنا إلا
حين يقترب رمضان ؟
المشكلة هي في عدم وجود تخطيط مسبق، فكل القنوات تنجز مسلسلاتها على
عجالة.
·
ما قصة المسلسل التاريخي الذي
عهدته إليك قناة العراقية لاخراجه؟
هو عمل تاريخي ضخم جدًا، تمت مفاتحتي من الجهة الادارية، وهناك شروط
محكمة بالنسبة لي لانني اذا ما اردت ان اشتغله يجب ان اقدم عملاً دراميًا
يوازي او يقترب من مسلسل (عمر) او مسلسل (امام الفقهاء)، يجب ان نكون
موضوعيين اكثر ونخطط بشكل صحي لنقدم عملاً دراميًا مميزًا.
·
هل تشعر أنك مغبون؟
لا اطلاقًا فانا لا اؤمن بالغبن بل احزن لعدم توزيع الاعمال على الاحق
والاجدر في الدراما العراقية، هذه مشكلة نعاني منها، يجب ان نحاسب الذي
ينجز مسلسلاً دراميًا، هل كان متفوقًا ام كان بائسًا، يجب ان تعطى الدراما
العراقية لاناس ذي خبرة وتاريخ وتأثير في الدراما العراقية.
·
أطل العام الجديد برأسه، اي
امنيات فنية لك فيه؟
أتمنى ان تعاد الصحة للدراما العراقية، وبصدق ادعو الجميع ان يتآلفوا
وان يحبوا بعضهم من اجل انجاز دراما عراقية تليق بالمتلقي العراقي، ان ننهض
فعلاً بالدراما، وهذا يأتي عندما تكون هناك جهات مختصة تنقد وتبني مشروع
مهرجان للتليفزيون العراقي، اتمنى جاهدًا ان يكون هنالك مهرجان يختص
بالدراما العراقية للقنوات العراقية، هذا سيخلق تنافسًا شريفًا وحقيقيًا من
أجل أن نحاسب بعضنا وأن نقدم دراما خالصة يستحقها المتلقي العراقي والعربي،
كما أتمنى أن يعرض مسلسل (قصة حي بغدادي) على شاشة قناة السومرية في أقرب
وقت.
يحرصن على قراءة توقُّعات كل سنة جديدة
الفنَّانات العراقيَّات يتابعن الأبراج ولكن يؤمنَّ بالحظِّ
أكثر
عبدالجبار العتابي
تحظى توقعات الأبراج الَّتي يطرحها الفلكيون مطلع كل عام باهتمام
العديد من الفنانات العراقيات اللواتي يحرصن على قراءة الكتب الخاصة بها أو
ما تنشره وسائل الإعلام، فيما يشير عدد منهن إلى إيمانهن بالحظ أكثر من هذه
التوقعات.
بغداد: تباينت
آراء الفنانات العراقيات في مسألة إيمانهن بالحظ أو حرصهن على قراءة
التنبؤات والطالع والأبراج، لاسيما مع نهاية سنة أو بداية سنة جديدة، فهناك
من تتطلع إلى تلك التنبؤات بشيء من الحرص، هناك من تنظر إليها بشيء من
الفضول والتسلية، وفيما لا يعترف البعض منهن بالحظ فهناك من ترى أنه الأهم
في الحياة ومن دونه لا يستطيع الإنسان على الأغلب أن يحقق طموحاته.
تؤكد الفنانة أميرة جواد حرصها على قراءة التنبؤات التي يطلقها
الفلكيون بداية كل سنة جديدة، مشيرة إلى أنها تؤمن بالحظ، فيما تقرأ برجها
في الصحف كون قراءته صارت تمثل لحالة نفسية، وقالت: أحيانًا أؤمن بالحظ،
وأحيانًا أقول لا، علينا أن نجتهد ونبحث عن الفرصة وعن الزواج والشهادة
وغيرها، ومع هذا أعترف أنه لا بد للحظ أن يكون معها، وإلَّا فربما لا تمشي
الأمور من دون أن يتدخل الحظ، فهو الذي يجعل تلك الأشياء في طور التحقيق،
كما أنني أقرأ أبراج الحظ يوميًا لكنني لا أصدقها، وبصراحة هذه صارت حالة
نفسية لا بد من متابعتها.
وأضافت: مع بداية كل سنة يعجبني البحث وقراءة التنبؤات التي يقدمها
الفلكيون حول ما سيحدث في السنة الجديدة من أحداث، يعجبني أن أقرأ بشكل عام
وليس ما يخص برجي فقط ، برج الحوت، بل يهمني أن أقرأ ما يدور وما سيحصل في
العراق والكرة الأرضية، صحيح أنني لا أثق بالتنبؤات 100 % ولكنها حالة
نفسية، وبصراحة أنا أهدأ حينما أقرأها.
من جانبها، أكدت الفنانة آسيا كمال حرصها على قراءة التنبؤات ومعرفة
أحوال برجها، فقالت: نعم أحرص على قراءة برجي بشكل مستمر لمعرفة ما
يتضمَّنه من نشاطات وأحيانًا أستمتع به، وقبل نهاية كل عام أحرص على اقتناء
كتاب ماغي فرح الذي تتوقع فيه ما سيحدث للعالم وللأشخاص وللأبراج في السنة
الجديدة، وأحرص يوميًا على قراءة البرج، وأحاول أن أرى ما فيه من باب
الفضول.
أما الفنانة فائزة جاسم فأشارت إلى أن من يطرق الحظ بابه فهو سعيد،
وقالت: نعم أؤمن بالحظ، وأقول دائمًا أن من يطرق الحظ بابه تفتح له بوابات
الجنان، فالحظ موجود بالتأكيد، وما أسعد الإنسان الذي يكون محظوظًا.
وأضافت: أما الأبراج فلا أقرأها دائمًا في الصحف ولكن أسمعها من خلال
الراديو والتلفزيون، لكنني لا أذهب إلى جريدة من أجل قراءة برجي، وفي كل
نهاية سنة يحاول الإنسان أن تكون له مشاريع جديدة ويأمل أن يحققها، فتراني
من باب الإطلاع اقرأ ما يتنبأ به الآخرون حول العام الجديد، وما يعتقده
البعض في الحظ، مع أنني أجد أن الإنسان إذا اشتغل بجد سيحقق أحلامه، وإذا
طرق الحظ بابه فأعتقد أنه بكل استرخاء سينجزها، ولكن إذا ابتعد الحظ عنه
قليلاً فأعتقد أنه بالكد والجهد والمثابرة قد يحققها، ولكنني في مجمل
القول، أقول إن الإنسان إذا ما وضع نصب عينيه طموحًا ما فإنه سيحققه
بالتأكيد لأن الجد والإجتهاد الحقيقيين لهما دور في تحقيق الطموحات.
فيما أكدت الفنانة آلاء حسين عدم إيمانها بالحظ والأبراج والتنبؤات،
وقالت: لا أؤمن بالحظ ولا أنتظر التوقعات أبدًا، لأنني لا أفهم في مثل هذه
الأشياء ولا أؤمن بها، هناك أشياء كثيرة لا أؤمن بها مثل الحسد والسحر وكل
الأشياء الغبية التي تجعل المجتمع يبقى متخلفًا، فالمجتمع حين ينشغل بها
يرجع إلى الوراء، مع احترامي للناس الذين يعتبرونها مهمة وحقيقية، لكنني لا
أشعر أن لديَّ وقتًا لها ولا أي اهتمام في داخلي.
بينما قالت الفنانة فاتن كريم: نعم أؤمن بالحظ، لأن في حياتنا نرى
الكثير من الأشخاص، هم لا شيء في الحياة ولكن لديهم الحظ الذي رفعهم، انا
لا اتحدث عمن يجد ويجتهد، على الرغم من وجود الكثير من المجتهدين ولكنهم لم
يستطيعوا الحصول على فرصة، بينما الذين مثلما يقال (حظهم كاعد)، تأتيهم
الاشياء من دون جهد ولا تعب.
واضافت: اؤمن بالحظ كثيرًا، وهناك امثال كثيرة في حياتنا تمجد الحظ
وهي لم تأتِ من فراغ بل عن تجارب، ولكنني لا اؤمن بالابراج، اعتقد أن ما
يكتب في الابراج اكثره كذبًا، والحظ غير الابراج.
وتابعت: ربما هناك من يحرص، مع كل سنة جديدة، أن يذهب للبحث عن طالعه
وما يخبئه له الحظ في السنة الجديدة، لكنني لا افعل هذا، لا اخاف من
التوقعات، ولكن اغلب التنبؤات كذب، كالتنبؤ الذي قال إن في نهاية عام 2012
ستكون نهاية العالم ولكن اينها؟ لذلك انا لا اؤمن بالابراج ولا بقراءة
الفنجان ولا بالسحر، واحيانًا اسمع من البعض يقول لي (انت ما عندك ايمان)،
اقول القصة ليست قصة ايمان بل قناعة، وانا ليست لدي قناعة بهذه التنبؤات
الفلكية.
اما الفنانة بشرى اسماعيل فقد اشارت الى أنها تؤمن بوجود الحظ لكنها
لا تهتم بالتنبؤات لتشغلها، وقالت: نعم اتابع قراءة الابراج وتستهويني
قراءة الطالع ولكنني لست مؤمنة جدًا، فبرجي دائمًا اتفاجأ به، فالكلام الذي
يقال فيه ليس صحيحًا، ولكن مع ذلك اتابع احيانًا للتسلية، الحظ موجود،
وهناك بالتأكيد جد واجتهاد ولكن يرافقهما الحظ، فلا بد من وجود الحظ،
والامام علي (ع) هناك قول يقول فيه (اللهم اجعلني من اصحاب الحظوظ)، فمن
المؤكد أن الحظ يدخل في كل قضايا الحياة.
واضافت: ليست كل التنبؤات نصدقها، ربما نسعى اليها من باب الفضول،
ولكن لا اهتم بها كثيرًا لتشغلني، انا مؤمنة بأنني اعيش يومي فقط، اما غدًا
فلا اعرفه.
فيما اكدت الفنانة نجلاء فهمي أنها وان كانت تؤمن بالحظ فلا تؤمن بما
تطرحه الابراج وقالت: أنا انسانة واقعية ومؤمنة بالقدر، ولكن في بعض
الاحيان اقرأ الابراج مع الاصدقاء للمتعة والمزاح فقط، ولكن الابراج لا
تؤثر على سلوكياتي او نفسيتي في شيء، قد اؤمن بالحظ في حياتنا ولكنني لا
اؤمن بما تطرحه الابراج على صفحات الجرائد، والاهم من هذا أنها لا تشغلني
ولا ابحث عنها.
اما الفنانة اسماء صفاء فقالت: احرص دائمًا وبشدة على قراءة برجي لكن
مع اسماء معينة وأهمها (ماغي فرح) التي احرص على أن اقرأ ما تتوقعه قبل
حلول كل سنة جديدة، فدائمًا ما تصيب الأشياء التي تتحدث عنها، وعلى العموم
انا من برج الميزان وبرجي منذ بداية 2011 ولغاية شهر 9 من 2012 في انتكاسة
على كل المستويات والله أعلم، لكنني لمست نتيجة هذه الإنتكاسة وفعلاً صدقت
تنبؤات ماغي فرح، وأكيد (كذب المنجمون ولو صدقوا) لكنني اتابع الابراج في
الذي يخص علم الفلك وليس الدجل.
إيلاف في
11/01/2013 |