ثقافة :
نافياً أن يكون السبب
»سوء تخطيط«
إبراهيم: غيّرنا موعد
»مهرجان الأفلام« لضمان
مكان أفضل للجمهور
كتب(ت) حاوره - علي باقر:
اقترب موعد افتتاح مهرجان
الريف الثاني للأفلام الروائية القصيرة الذي
تستمر فعالياته من 16 إلى
21 أغسطس (آب) الجاري،
تحت رعاية الوكيل المساعد
للثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة.
ويترقب الجمهور المهتم
بصناعة السينما هذا الحدث
الهام الذي ينطلق على
الصالة الثقافية في تمام
الساعة الثامنة مساء.
وخلال الأيام الجارية،
يعمل طاقم مسرح الريف
كخلية نحل من أجل إعداد
جيد للمهرجان يليق بسمعة
البحرين ثقافياً، وجميع
اللجان تعمل من أجل ترسيخ
قواعد العمل الإداري والفني والثقافي في هذا المسرح الذي يعنى بالثقافة واكتشاف المواهب الشابة وتهيئتها للعمل الإداري
والفني معاً. ولتسليط
الضوء على مختلف جوانب
المهرجان،
حاورت ''الوطن'' مدير
المهرجان محمد إبراهيم
الذي يجري اتصالات عدة
للتنسيق مع عُمان
والإمارات فيما
يتعلق بالفعالية. وفيما
يلي نص الحوار:
·
صرحت لبعض الصحف المحلية في
وقت سابق بأن المهرجان
سيبدأ من 21 أغسطس 2008
وستستمر فعالياته حتى
أواخر الشهر، إلا أن مسرح
الريف أعلن تغيير الموعد
ليكون في الفترة من 16 إلى 21 أغسطس. هل يدل ذلك على سوء التخطيط؟
في الحقيقة، إن الموعد
الأول الذي أعلنته للرأي
العام هو الموعد الأساس،
وكان مفترضاً بحسب هذا
الموعد إقامة الفعاليات
في نادي البحرين للسينما،
إلا أن طموحنا بتهيئة
مكان أفضل للجمهور العاشق
لصناعة الأفلام، خاطبنا
الجهات المختصة في وزارة
الإعلام آملين في الحصول
على صالة البحرين
الثقافية، ولكن مع الأسف
الشديد جاء الرد بعد ذلك
التصريح، لظروف معينة خارجة عن إرادتنا.
ورغم ذلك لقينا تجاوباً
سريعاً، ونظرا لظروف
الصالة الثقافية
وحجوزاتها تغير توقيت
المهرجان فأصبح من 16 حتى
21 أغسطس، ونؤكد أن هذا
التغيير لن يؤثر على
المهرجان بل سيزيده
تألقاً ونجاحاً.
·
تابعنا مهرجان ''تجارب شبابية للأفلام القصيرة''
العام الماضي في مسرح
الريف وتم خلاله عرض أكثر
من 35 فيلم لموهوبين من
مختلف مناطق المملكة،
وقلت ذات مرة إن المهرجان
المقبل سيكون مختلفاً، فما الجديد الذي يميزه؟
يتميز هذا المهرجان عن
السابق، في سعينا نحو إيجاد مشاركة خليجية وعربية بجانب المشاركات
البحرينية،
وبالفعل تم اختيار الكثير
من الأفلام الخليجية التي كان لها صيت فني في السينما العربية وحققت جوائز عدة على مستوى الخليج وأوربا.
هذه الأفلام ستسهم في
تميز المهرجان وإثراء
التجارب الشابة أيضا.
كما سندعو سفراء الدول
الخليجية والعربية، خصوصًا أولئك الذين ستكون لبلدانهم مشاركات في
المهرجان، وسيتم تكريم
الفنانين الرائدين في
صناعة الأفلام السينمائية
البحرينية نظير جهودهم
الكبيرة في هذا الحقل.
·
ما الأفلام التي ستشارك في المهرجان؟
سيتم إطلاع الجمهور
قريباً
على كل أسماء الأفلام
المشاركة بعد صدور الجدول
المعد لهذه الفعالية،
ولكن يمكن هنا أن نطلع
القراء على بعضها، إذ
سيشارك المخرج سعيد المري
من الإمارات بفلمه ''بنت
مريم'' الفائز بالمركز
الثاني في مهرجان الخليج
السينمائي والحاصل على
''الصقر الفضي'' في
مهرجان نوتردام بهولندا.
كما سيشارك المخرج بدر
الحمود من السعودية
بفيلمه ''أبيض وأبيض''
الفائز بالمركز الثالث في
مهرجان الخليج السينمائي-
قسم الطلبة. وفيلم ''تنباك''
للمخرج عبدالله حسن من
الامارات الحائز على
جائزة المركز الأول في
مهرجان الخليج السينمائي.
وسيتم عرض الفيلم العماني
الروائي الطويل الأول
''البوم'' في يوم
الافتتاح، وهو أول فيلم
من نوعه في عمان من إخراج
الدكتور خالد الزدجالي.
·
يرى البعض أن الحلقات النقدية
غير مجدية، ويعتبرها
جوفاء وتفتقر للنقد
البناء وتسودها المشاحنات
ومحاولات التقليل من
الأعمال المعروضة بما
يؤدي إلى التنافر. فلماذا
يصر مسرح الريف على تبني
مثل هذه الحلقات
والمداخلات النقدية في مهرجان الأفلام؟
نحن بحاجة إلى مثل هذه
الحلقات النقدية التي تخلق تواصلا فعليا بين المخرج والجمهور.
لا بد لنا من أن نتمسك
بمثل هذه النقاشات
الثقافية وحرية التعبير
النقدي، فبعض الأعمال
الفنية لها قراءات عدة
وتكون موضع اختلاف،
ولهذا يجب أن نتعلم كل ما
يفيد التجربة وأن نستمع
لآراء الآخرين، لنتطور
دائماً باعتبار أن العمل
الفني لا يمكنه التطور من
دون نقد بناء.
بالفعل، هناك آراء تستنقص
الآخرين وتحطّ من قدر
أعمالهم، ولكن من المفترض
أن نقوي المحبين لثقافة
المشاركة، أما الآراء
المحبطة فهي بمثابة
الرياح الصفراء.
·
كلمة أخيرة.
في نهاية هذا الحوار
السريع أود أن أشكر
الوكيل المساعد للثقافة
والتراث الوطني بوزارة
الإعلام الشيخ راشد بن
عبدالرحمن آل خليفة
لرعايته الكريمة
للمهرجان، ومدير إدارة
الثقافة والتراث الوطني
يعقوب المحرقي، ورئيس قسم
السينما والمسرح الفنان
يوسف مهيزع على تذليل
الصعوبات كافة.
كما أشكر أمين صالح،
وفريد رمضان، وحميد كريمي، وكل الفنانين الذين أبدوا استعدادهم لخدمة
المهرجان،
بالإضافة إلى المخرجين
الخليجيين والعرب الذين
حرصوا على المشاركة في
هذا العرس السينمائي.
وأتقدم بجزيل الامتنان
إلى مجموعة عمان
السينمائية لتجاوبها مع
مسرح الريف والمشاركة
بالفيلم العماني
الأول ''البوم''، وأخص
بالشكر اللجنة الإعلامية،
ورئيس اللجنة الثقافية في
مسرح الريف حمزة محمد
نظير عمله المتواصل
لإنجاح المهرجان، والشكر لكل من يسهم في تحقيق هذا العمل
الوطن
البحرينية في 16
أغسطس 20085