جديد الموقع

 
 
 
 
عنوان الصفحة:

«تحية في ذكري ميلادها: سناء جميل.. تستعصِ على النسيان»

 
 

سناء جميل

تحية في ذكرى رحيلها

هنا في "سينماتك"..  نحتفي بذكرى ميلادها (1930 - 2002)

سناء جميل.. تستعصِ على النسيان

عندما مع رحيل سناء جميل.. رحل عنا فنانة مكافحة حاربت كل هذا التخلف الذي يعشش في عقولنا.. رحلت سناء، بعد صراع مرير، ليس مع المرض الذي كانت تحمله في صدرها منذ سنوات، بل صراع مع مجمل العلاقات والمفاهيم المتخلفة، حيث حملت السيف وباتت هي تحتضنه بعد أن خاضت به الحروب المضادة للتقليدي والسائد >>>>> المزيد

تاريخ الميلاد: 27 أبريل 1930

تاريخ الوفاة: 22 ديسمبر 2002

 
 
 
 
 

عن سناء جميل

 

سناء جميل Sanaa Gamil

 

معلومات شخصية

الاسم عند الولادة

ثريا يوسف عطا لله

الميلاد

27 أبريل 1930 - المنيا، مصر

الوفاة

22 ديسمبر 2002 القاهرة، مصر

الجنسية

مصر

الزوج

لويس جريس

الحياة العملية

المهنة

ممثلة

سنوات النشاط

1950 - 1998

 

المواقع

السينما.كوم

صفحة الممثل على موقع السينما

 

 

ممثلة مصرية، إسمها الحقيقي (ثريا يوسف عطا الله)، ولدت في مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا بعام 1930، لتنتقل بعدها مع أسرتها إلى القاهرة وإلتحقت بمدرسة فرنسية وظلت بها حتى وصولها إلى المرحلة الثانوية، وشاركت خلال سنوات الدراسة في العديد من المسرحيات باللغة الفرنسية، ثم إلتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدون علم شقيقها الذي كانت تقيم معه في القاهرة، والذي قام بطردها بعد علمه بالأمر باﻹضافة إلى تبرؤ عائلتها منها، وبعد تخرجها من المعهد، إنضمت للعمل مع فرقة فتوح نشاطي المسرحية، كما قدمت عدة أدوار سينمائية خلال فترة الخمسينات، لكنها إشتهرت على نطاق واسع بعد تقديمها لشخصية نفيسة من خلال فيلم (بداية ونهاية) عام 1960 المقتبس عن رواية نجيب محفوظ الشهيرة، وشاركت في عشرات الأفلام السينمائية، من أبرزها (الزوجة الثانية، الشوارع الخلفية، المجهول، إضحك الصورة تطلع حلوة)، كما عملت كذلك في الدراما التليفزيونية من خلال مسلسلات (خالتي صفية والدير، البر الغربي، الرقص على سلالم متحركة، الراية البيضا، ساكن قصادي). توفيت في عام 2002 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة عن عمر يناهز 72 عامًا.

 

 
 

 
 
   

سناء جميل.. تستعص على النسيان

 

بقلم: حسن حداد

 

   
 

مع رحيل سناء جميل.. رحل عنا فنانة مكافحة حاربت كل هذا التخلف الذي يعشش في عقولنا.. رحلت سناء، بعد صراع مرير، ليس مع المرض الذي كانت تحمله في صدرها منذ سنوات، بل صراع مع مجمل العلاقات والمفاهيم المتخلفة، حيث حملت السيف وباتت هي تحتضنه بعد أن خاضت به الحروب المضادة للتقليدي والسائد.

"ثريا يوسف عطا الله".. الوجه الصعيدي المتمرد الذي وجد في المسرح عالمه.. فقررت بأن لا يثنيها شيء عن التميز.. حتى لغتها العربية التي أضعفها سجنها في مدرسة داخلية فرنسية، استردتها بتحدي بمساعدة أستاذها زكي طليمات.. الذي كان له الفضل أيضاً في احتضانها ومساعدتها في أصعب أزماتها، وبالخصوص حينما وجدت نفسها وحيدة، تهيم في الشوارع، متجهة نحو المجهول، بعد طرد شقيقها لها بسبب تجاهلها لتقاليد العائلة.. تصادف هذا اليوم مع حريق القاهرة التاريخي، (26 يناير عام 1952)، ليزداد الجو مأساوية.. كان إذاً يوماً تاريخياً أيضاً بالنسبة لسناء جميل.. وكانت ليلة باردة من ليالي القاهرة بدت فيها المدينة مهجورة مظلمة وكئيبة.. وهذه البنت الصغيرة صاحبة العشرين عاماً تهيم في الشوارع وتسير وسط النيران  تغالب الحزن والرعب.. في ذلك الليل الحالك أبصرت فنانتنا دربها.. فلكم أن تتخيلوا كم كان بصرها ثاقباً أضاءت به جزئاً هاماً من الحالة الفنية العربية.

بدأ جسدها بعد ذلك يتحرك مسرحياً على خشبة زكي طليمات، ليقفز من فرقة إلى أخرى برشاقة أزميل النحات في تاريخ المسرح، ومن ثم السينما بأدوار صغيرة، بعدها قامت بأدوار هامة وخالدة.. فمن منا لا يتذكر شخصية "نفيسة" في فيلم (بداية ونهاية)، هذا الدور الذي استحقت عنه وبجدارة، جائزة التمثيل الثانية في مهرجان موسكو عام 1961. ولم يأتي هذا الدور إلا ليؤكد حقيقة هامة، وهو أن كان فاتحة للمخرجين لاختيارها لأدوار عديدة، مشحونة بالإرهاصات والمتناقضات النفسية.. فقدمت أدواراً هامة في أفلام (الزوجة الثانية ـ المستحيل ـ فجر يوم جديد).

سناء جميل حالة استثنائية، لا يمكننا أن ننسى ملامحها المليئة بالإحساس.. وجه حفرت عليه تجاعيد ضاعفت من قدرتها على منحنا الإحساس بالحب والطمأنينة.. سيعيش في داخلنا كلما شاهدنا أحد الأدوار الخالدة التي قدمتها سناء جميل على مدى مشوارها الطويل.

 

مقال نشر في جريدة الوسط البحرينية (هنا البحرين) بتاريخ 05 يناير 2003

 
 

 
 
 

فيلموغرافيا سناء جميل

 
 

سينما

 
 

1.     اضحك الصورة تطلع حلوة - 1998

2.     سواق الهانم - 1994

3.     السيد كاف - 1994

4.     البطل مار جرجس - 1989

5.     الدنيا جرى فيها ايه - 1988

6.     البدرون - 1987

7.     الخرتيت - 1987

8.     نساء خلف القضبان - 1986

9.     حل يرضي جميع الأطراف - 1986

10.  عندما يأتى المساء - 1985

11.  ملائكة الشوارع - 1985

12.  المجهول - 1984

13.  الشك يا حبيبي - 1979

14.  الملاعين - 1979

15.  أهلا ياكابتن - 1978

16.  امراة قتلها الحب - 1978

17.  التاكسي - 1978

18.  الرسالة - 1976

19.  حكمتك يارب - 1976

20.  توحيده - 1976

21.  الشوارع الخلفية - 1974

22.  الشيطان والخريف - 1972

23.  بيت من رمال - 1972

24.  البعض يعيش مرتين - 1971

25.  فداك يا فلسطين - 1970

26.  الزوجة الثانية - 1967

27.  المستحيل - 1965

28.  فجر يوم جديد - 1965

29.  بلا دموع - 1961

30.  بداية ونهاية - 1960

31.  قلب من ذهب - 1959

32.  مع الأيام - 1958

33.  المجد - 1957

34.  لن أبكى أبداً - 1957

 
 

34.  لن أبكى أبداً - 1957

35.  نساء فى حياتى - 1957

36.  متحف الشمع - 1956

37.  شياطين الجو - 1956

38.  الميعاد - 1955

39.  أحلام الربيع - 1955

40.  اهل الهوى - 1955

41.  كدبة إبريل - 1954

42.  يا ظالمنى - 1954

43.  مرت الأيام - 1954

44.  كدت أهدم بيتي - 1954

45.  نافذة على الجنة - 1953

46.  حرام عليك - 1953

47.  عبيد المال - 1953

48.  شريك حياتى - 1953

49.  فى شرع مين - 1953

50.  أنا و حبيبي - 1953

51.  بلال مؤذن الرسول - 1953

52.  إديني عقلك - 1952

53.  شم النسيم - 1952

54.  زينب - 1952

55.  سلوا قلبي - 1952

56.  المهرج الكبير - 1952

57.  بشرة خير - 1952

58.  ناهد - 1952

59.  الام القاتلة - 1952

60.  سيدة القطار - 1952

61.  الايمان - 1952

62.  طيش الشباب - 1951

63.  آدم وحواء - 1951

64.  حكم القوى - 1951

65.  انا بنت مين - 1950

66.  نعمات هانم -  (فيلم قصير)

67.  تاكسي -

 
     

تلفزيون

إذاعة

مسرح

     
 

1.     طرح البشر - 2002

2.     الرقص على سلالم متحركة - 2001

3.     البر الغربي - 2001

4.     البيضاء - 2001

5.     ضبط و إحضار - 2001

6.     خالتي صفية والدير - 1996

7.     ساكن قصادي ج2 - 1996

8.     ساكن قصادي ج1 - 1995

9.     صباح الخير يا جارى - 1994

10.  ليلة هروب - 1993

11.  سور مجرى العيون - 1993

12.  حصاد الحب - 1992

13.  اللعبه المجنونه - 1991

14.  الامتحان - 1990

15.  وعاد النهار - 1988

16.  الاخوة زنانيري - 1988

17.  الراية البيضا - 1988

18.  الحفرة - 1986 (سهرة تلفزيونية)

19.  أزواج لكن غرباء - 1986

20.  دعوني أعيش - 1984

21.  الحياة مرة أخرى - 1984

22.  اللقاء الأخير - 1982

23.  عيون - 1980

24.  إصلاحية جبل الليمون - 1979

25.  عيون الحب - 1979

26.  حكاية الدكتور مسعود - 1979

27.  بنك القلق - 1972

28.  ايام المرح - 1972

29.  أشجان - 1970

30.  حكايات ساخنة - 1900

31.  عصفور في القفص -

32.  قلوب عطشى -

33.  صباح الخير يا جاري (سهرة تلفزيونية)

34.  ابن سينا

35.  الزهور تملأ الحديقة (سهرة تلفزيونية)

 

 
 

1.     الشيطان والخريف - 1986

2.     الصبر في الملاحات - 1984

3.     غدًا أو بعد غد: آلة الزمن - 1963

4.     ضبع الليل - 1900

5.     الولد الشقي - 1900

6.     فين العريس

7.     أخو مراتي

8.     أذكى رجل في العالم

9.     حضرة الوكيلة

10.  عفريت البلد

11.  مذكرات المعلم شعبان

12.  الإمبراطور أبو الدهب

13.  رجل وامرأة

 

 
 

1.     كبارية - 1974

2.     كارت بلانش - 1970

3.     زهرة الصبار - 1967

4.     صاحب الجلالة - 1955

5.     زهرة الصيارة -

6.     شمس النهار -

7.     الناس اللي فوق -

8.     طيور الحب -

 

 
     
 

elCinema عن موقع

 
 
 

 
 
   

أعمال سينمائية لا تُنسى.. لصاحبة الأداء المتميز «سناء جميل»

«سينماتوغراف» ـ محمود درويش

   
 

من منّا لا يعرف الفنانة الراحلة، سناء جميل، ومن منّا لا يعرف قيمتها كممثلة وما أضافته للفن، إنها «نفيسة» السينما المصرية في فيلم «بداية ونهاية» التي أعطت درساً حياً في فن التمثيل، وهي الفلاحة زوجة العمدة القوية التي تحرك المشهد من الخلفية وتتخير له الزوجة الثانية لأجل الولد المرجو في «الزوجة الثانية»، والمرأة المقهورة التي تدفعها ظروفها الصعبة إلى أن تسلك طريقًا يودي بحياة إبنها في «المجهول»، إنها بالفعل علامه بارزه في تاريخ السينما العربية، تركت بلا شك أعمالا سينمائية لا تُنسى.

وصفها زوجها الكاتب الصحفي لويس جريس بـ«الملكة»، ووصفها المؤرخ الشهير شكرى غالى بـ«الإمبراطورة»، وقال عنها عميد الأدب العربى طه حسين «صاحبة الأداء المتميز».. وشبهها الناقد السينمائي رفيق الصبان بالنار، حيث قال: «نجومية سناء جميل وإبداعها لا يختلف عليه أحد فعلى الرغم من قلة ظهورها السينمائى مقارنة بغيرها من النجمات، إلا أنها عند ظهورها كانت تغطى على كل المواهب والنجوم الذين يظهرون معها».

صادف يوم أمس27 أبريل 2016، ذكرى ميلاد سناء جميل، بعد أن رحلت عن عالمنا منذ 14 عاما، ورأينا في «سينماتوغراف» أن نؤجل نشر هذا الموضوع من أمس إلي اليوم لنشارك به احتفال زوجها لويس جريس في مركز الإبداع بالأوبرا المصرية، حيث يتم في المساء عرض فيلم خاص عنها يحمل عنوان «حكاية سناء»، للمخرجه روجينا بسالى، والذي يحكي قصة حياة الفنانة القديرة فى 70 دقيقة، ومع صحبة العديد من أصدقاء سناء جميل ولويس جريس، يأتي الفيلم وهذا العرض عن أدوارها السينمائية، ليرصدان إنسانة وفنانة قد لا تتكرر.

عندما نتأمل أفلام سناء جميل لا شك أن «بداية ونهاية» سوف يبرق أمامنا ليحتل الذاكرة دور «نفيسة» فيه، والذى صار عنوانا لها فى السينما، رغم أن لها عديدا من العناوين الجذابة الأخرى، وقبل ان نتوقف أمامه، نشير الي بدايات سناء جميل في عالم السينما من خلال أدوار بسيطة وليست رئيسية، حيث قدمت عام 1951 فيلم «طيش الشباب»، وعام 1952 شاركت في «آدم وحواء» و«بشرة خير» و«حرام عليك»، ثم في عام 1953 قدمت «بلال مؤذن الرسول» و«شريك حياتي» و«إسماعيل يس في متحف الشمع»، وقبل أن نتوقف أمام أهم الأدوار والشخصيات التي كانت علامه بارزة، نشير الي أنها في سنواتها الأخيرة نجحت في تجسيد بعض الأدوار وكان من أهمها «حكمتك يارب» و«توحيده» و«امرأة قتلها الحب» و«سواق الهانم»، وكان اخرها «اضحك الصورة تطلع حلوة».

وما بين البدايات والنهايات، نتوقف عند أهم محطات سناء جميل مع المخرج العملاق صلاح أبو سيف، أولا شخصية «نفيسة» في فيلم «بداية ونهاية» عام 1960 المأخوذ عن رواية لأديب نوبل نجيب محفوظ، برعت سناء جميل في تجسيد هذا الدور، الذي أُسند في البداية لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ولكنها اعتذرت، خوفا من تأديتها دور فتاة عاهرة تنتحر في النهاية، وتقمصت سناء دور الفتاة الضائعة بسبب ظروف العائلة المضطربة، من شدة أم، وتمرد أخ، وتطلع ثاني، وخضوع ثالث، وقسوة مجتمع وشدته على تلك الفتاة التي كبرت في السن ولم تتزوج، فكانت النتيجة موت مأسوي في نهاية الفيلم، وضعف سمع لازمها طوال حياتها بسبب صفعة عمر الشريف الحقيقية لها في مشهد داخل الفيلم.

ويعد بالفعل دور «نفيسة» من أهم الأدوار التى لعبتها سناء جميل في فيلم رائع من كلاسيكيات السينما المصرية، هو السابع ضمن قائمة 100 فيلم في تاريخها وقد نجحت «سناء» بهذا الدور في الصعود إلى القمة، فحصلت على الجائزة الثانية بوصفها أفضل ممثلة في مهرجان موسكو الدولي في العام 1961.

ويأتي ثانيا مع المخرج نفسه، شخصية «حفيظة» في فيلم «الزوجة الثانية» عام 1967 والذي يعد أيضا من أهم المحطات التي تعتز بها سناء جميل، وكانت قد جسدت في الفيلم الذى يعد بدوره من أهم كلاسيكيات السينما المصرية دور الزوجة الأولى التي تدافع عن زوجها العمدة المنفلت – صلاح منصور- والراغب في جسد الزوجة الشابة – سعاد حسني- متحججا بالوريث الذي سيحمل اسمه، وعلى رغم اختيار حفيظة للزوجة الثانية فإنها تشتاط غيرة وحقدا وتبدأ في مباراة معها من «كيد النسا» المستلهم من واقع الحياة في ريف مصر، وفي هذا الفيلم برعت سناء جميل وتألقت وأشاد بأدائها النقاد، لتحقق قفزة إبداعية أخرى.

 وما بين فيلمي «بداية ونهاية» و«الزوجة الثانية»، قدمت سناء جميل شخصية  «نايلة»، في «فجر يوم جديد» عام 1965، وكان هذا الفيلم هو اللقاء الوحيد بينها والمخرج يوسف شاهين، حيث جسدت فيه دور سيدة من الطبقة البرجوازية تعاني من الظروف السياسية حينذاك، تقع في حب شاب صغير «طارق» من طبقة بسيطة، لكن حنينها لفقدانها منذ سنوات إبنها الصغير، يدفعا لتغليب غريزة الأمومة في نهاية الفيلم، فتدفع طارق على الرحيل.

وفي فيلم «الرسالة» عام 1976 مع المخرج السوري مصطفى العقاد، لعبت سناء جميل شخصية «سمية» أول شهيدة في الإسلام، ولم تخشَ أن يؤثر كونها مسيحية على حب الجمهور لها، أو تقبلهم لها في هذا الدور، ولم تفكر أبدا في الفروق، أو الطائفية، ولعبت الشخصية بنفس الكفاءة والفاعلية، ليصبح أحد أهم علامات مشوارها السينمائي.

كما يأتي فيلم «المجهول» 1984 للمخرج أشرف فهمي، والمستوحى عن مسرحية «سوء تفاهم» للفيلسوف الفرنسي ألبير كامي، وهو الفيلم الذى أشاد به الكثير من النقاد، حيث اعتمد أشرف فهمي على الاقتصاد الشديد في التعبير لتظهر «سناء جميل» على القمة مع عادل أدهم ونجلاء فتحي وعزت العلايلي، وهي تؤدي دور الأم التي تتسبب في  التخلص من ابنها، وعندما يتم تخديره ويأخذه الخادم ليلقى به فى البحيرة تكتشف عند فحص حافظة نقوده أنه ابنها فتصرخ وتجرى للحاق به، إلا أنها تصل بعد فوات الأوان فتلقى بنفسها وراءه.

ثم تقدم سناء جميل شخصية «أم الخير» مع المخرج عاطف الطيب في فيلم «البدروم» عام 1987، حيث تنتقل من واقعية «صلاح أبو سيف» إلى الواقعية السحرية التي يتقنها تلميذه النجيب «عاطف الطيب».. فتقدم دور الأرملة الفقيرة التى تقوم بحراسة احدى العقارات، لتربى أولادها، ولا تتواني عن جريمة القتل للدفاع عن شرف ابنتها.

وفي عام 1994 تبدع سناء جميل في شخصية «لطيفة هانم» ضمن أحداث فيلم «سواق الهانم» للمخرج حسن إبراهيم.. لتكون بحق الهانم التي تقرر أن تستعين بالسائق الشهم الشاب الجامعي «أحمد زكي» ولكنها تعامله بقدر كبير من الصلف والغرور، وتقدم مع زكي درساً في الكوميديا الراقية القائمة على الموقف وسوء الفهم، الناتج عن صراع شريحتين اجتماعيتين واختلاف مفاهيمهما وقيمهما.

ويقال أن هذا الفيلم كان بمثابة حلم يتحول للحقيقة لسناء جميل، لأنها حلمت بالتمثيل أمام فتى الشاشة الأسمر أحمد زكي، فطلبت منه ذلك، فوافق وعرض عليها التمثيل في هذا الفيلم، الذي يبدو وكأنه ثوب صنع خصيصا لها، يلائمها هي بمفردها، ولن يليق بأي ممثلة سواها.

وكان فيلمها الثاني مع أحمد زكي والأخير هو «أضحك الصورة تطلع حلوة» عام 1996 من تأليف وحيد حامد وإخراج شريف عرفة، وكانت طريقة أدائها الجادة جداً مفجرة للكوميديا حتى وان كانت مختلطة بالألم، وأصبحت بعض جملها في هذا الفيلم أيقونات حوارية، مثل جملتها التي قالتها لابنها سيد عندما واجهت فجر الثورة والقوة خلال محاولتها مقابلة والد حبيب حفيدتها: «إحنا صغيرين قوى يا سيد».

رحم الله سناء جميل، كانت موهبة استثنائية، وغول تمثيل، وأجمع النقاد الذين عاصروا صعودها السينمائي أنها موهبة كبيرة وذات عشق واخلاص للفن، فلا يتصور أحد ان تكون شيئا آخر غير كونها ممثلة ومن ظراز خاص جدا.

 

سينماتوغراف في 28 أبريل 2016

 
 
 

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)