كمقترح لمدخل تأريخي للسينما الفلسطينية نقترح الحقب الثلاث
المذكورة
أدناه،
ونميز الحقبة الثالثة وهي الأقرب تاريخياً بأربع موجات ما زال المخرجون
فيها
معاصرون ويعملون في الحقل السينمائي من قريب أو بعيد. وبالتالي فإن الموجة
الجديدة
من المخرجين الفلسطينيين هي الموجة الرابعة التي لا تتميز بشيء
إلا بكونها الأخيرة
وهي امتداد لمدرسة ما بعد أوسلو (الجيل الثالث) ولمدرسة الاستفادة من
التواجد في
الغرب( الجيل الثاني) ولمدرسة الجيل الأول، مدرسة سينما المقاومة
الفلسطينية (مصطفى
أبو علي: المؤسس للسينما الفلسطينية الحديثة أو المعاصرة).وهنا
المقترح التأريخي
للسينما الفلسطينة ما بعد العام سبعة وستين وتسعماية وألف:
الحقبة الأولى:
سينما
فلسطين ما قبل 1948
الحقبة الثانية: سينما فلسطين ما بعد
النكبة(1948-1967) ما بين النكبة والنكسة
الحقبة الثالثة: سينما فلسطين ما بعد
1967
حتى الآن
وتشتمل الحقبة الثالثة على أربع موجات
:
الموجة الأولى (1967-1982)،
الموجة الثانية(1982-1993)،
الموجة الثالثة(1993- 2000)،
ويرتبط انتهاء الموجة الثالثة من الحقبة الثالثة باندلاع انتفاضة الأقصى في
أيلول العام 2000
الموجة الرابعة: (2000 ـ حتى الآن)
)موجات
الحقبة الثالثة من السينما الفلسطينية
(1967
ـ حتى الآن)
الموجة الأولى من
الحقبة
الثالثة(1967-1982):
وفيها مخرجون مثل : المخرج مصطفى أبو علي (مؤسس
جماعة السينما الفلسطينية التي كانت تعمل تحت جناح "مركز
الأبحاث الفلسطيني"، وهي
مؤسسة ذات طابع مدني ثقافي وليست ذات طابع إعلامي دعائي كقسم التصوير
السينمائي
الذي عمل تحت إشراف الإعلام الموحد في منظمة التحرير الفلسطينية والقسم
باشراف
السيدة سلافة مرسال) ومن أبرز المصورين السينمائيين كان المصور
الشهيد هاني جوهرية،
وبرز أيضا مخرجون عرب مثل قيس الزبيدي وقاسم حول (وهم مخرجون ارتبطوا
بسينما منظمة
التحرير الفلسطينية وتيار سينما المقاومة الفلسطينية).
ومن أبرز العاملين في
حقل السينما الفلسطينية في الموجة الأولى من الحقبة الثالثة : سلافة مرسال،
صلاح
أبو هنود، هاني جوهرية ، مصطفى أبو علي ، سمير نمر، قاسم حول ،
غالب شعث، اسماعيل
شموط ، قيس الزبيدي ، محمد ملص، باسل الخطيب ، جبريل عوض ، رفيق حجار، فؤاد
زنتوت،
رسمي أبو علي، إبراهيم أبو ناب، عبد الوهاب الهندي، سمير نوار، عبد الرحيم
غنيم...
بالطبع مع حفظ الألقاب (مشرف ، مصور ، مخرج، مدير، كاتب سيناريو
..)
وقد عمل هؤلاء في مؤسسات مثل:
قسم التصوير السينمائي/ الإعلام
الموحد /م ت ف
جماعة السينما الفلسطينية/ مركز الأبحاث الفلسطيني
مؤسسة الأرض
للإنتاج
السينمائي
دائرة الإعلام والثقافة /منظمة التحرير الفلسطينية
وحدة
أفلام فلسطين/ أفلام فلسطين ـ مؤسسة السينما
الفلسطينية/الإعلام الموحد لمنظمة
التحرير الفلسطينية
ومؤسسات أخرى تابعة للفصائل والمنظمات الفلسطينية
المتعددة
الموجة الثانية من الحقبة الثالثة(1982-1993
) :
وفيها
مخرجون مثل: ميشيل خليفي، رشيد مشهراوي، إليا سليمان، هاني أبو
أسعد، مي المصري
،حنا لطيف الياس
...
وهم من مخرجي "السينما الفلسطينية المستقلة" التي
استفادت من تواجدها في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
نضيف إلى هؤلاء
نخبة أخرى
من المخرجين ، مثل: فرانسوا أبوسالم غاسبار ، إميل عشراوي، تيسير مصرية،
جورج خليفي ، زياد الفاهوم ، وبشير أبو ربيعة.
الموجة الثالثة من الحقبة
الثالثة(1993-2000):
وهناك من يرى أن هناك موجة سينمائية فلسطينية ما بعد أوسلو
1993وتستمر حتى العام2000 فقد نظم (مسرح وسينماتك القصبة) بالتعاون مع
(مؤسسة:لاجئون للأفلام ـ للمخرج الفلسطيني صبحي الزبيدي)، تظاهرة سينمائية
تحت
عنوان "
السينما الفلسطينية بعد أوسلو " وذلك خلال الفترة الواقعة ما بين 26
– 28/1/2001
أطلق عليه
(أسبوع الفيلم الفلسطيني) واستمر ثلاثة أيام تبعه نقاشات في كل
من رام الله وبيت لحم.
شاهد الجمهور الفلسطيني من خلال هذه التظاهرة مجموعة من
الافلام الفلسطينية التي أنتجت بعد توقيع اتفاقيات أوسلو في
عام 1993 بين منظمة
التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. وهي أفلام أنتجت في الفترة
الواقعة ما
بين (1993 ـ 2000) وبالتالي فهي موجة سينمائية ذات لون خاص ، بدأ فيها
السينمائيون
يتعاطون مع السلام كمعطى إيجابي فيه متسع من الثرثرة اللونية
والمشهدية. ولولا هذا
الأسبوع السينمائي الفلسطيني لمررنا مرور الكرام على مرحلة السلام ما بعد
أوسلو
(1993-2000)
لأن
الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى العام 2000 ) كانت
احتجاجاً صارخاً على نتائج حقبة السلام الباردة. وبالتالي فإن
هذه الانتفاضة قلبت
الموازين والرؤى وآليات التعاطي مع الصلح الفلسطيني الإسرائيلي,
لقد أشتمل
برنامج أسبوع السينما الفلسطينية / المذكور على عرض أفلام وندوات ولقاءات
مع
المخرجين والمخرجات أصحاب الأفلام المعروضة. وعرض 22 مخرجاً فلسطينياً 24
فيلماً
متعددة المدارس والآلوان. وفي النقاشات أثيرت عدة قضايا اهمها
مشاكل "الانتاج
المشترك" و"التمويل الخارجي" وتأثير ذلك في الأفلام الفلسطينية وهويتها.
كما تم
تناول قضية غياب السينما عن المشهد الثقافي الفلسطيني.
بالإضافة إلى مدى تجسيد
الأفلام الفلسطينية للواقع الفلسطيني، واثير سؤال يتعلق بـ (وجود سينما
فلسطينية).
إذن، كانت السينما الفلسطينية في سبع سنوات قد تأثرت بحقبة السلام الزائف.
ويمكن
إطلاق تسمية ما بعد 2000 بالسلام الصاخب والعنيف.
الأفلام الفلسطينية ما بعد
أوسلو(1993ـ2000)
الفيلم: المخرج : مدة الفيلم
يعطيك العافية :أحمد حبش: 25
دقيقة
الصورة الأخيرة في الألبوم :طارق يخلف: 25 د
خيالات الأزمنة :حنا
عطاالله: 15د
القميص المسروق :سيف الصمادي10 : د
سبيل سيدي عمر: أيناس
المظفر: 12د
50
عاما من التهجير: محمد السوالمة: 44د
خارطتي الخاصة جداً :صبحي
الزبيدي: 22د
بانتظار صلاح الدين : توفيق اغباريه: : 51 د
زمن للأخبار :عزة
الحسن: : 50د
العيش بكرامة :حنا مصلح: : 50 د
البذرة :ندى اليسير: : 12د
امرأة مميزة :عبد السلام شحادة16 : د
زيتونات : أليانا بدر: : 37
د
وداد ونعيمة: نجوى نجار
العودة: عمر القطان
بالقرب من الموت: عبد السلام
شحادة
الزواج المختلط: ميشيل خليفة
موسم حب :رشيد مشهراوي: 26د
جمال قصة
شجاعة:
سائد أنضوني: 21 د
حديقتي :حيان يعقوب: :30 د
الحرية المفقودة :عيسى
فريج: 27 د
حيفاوي :درويش أبو الريش:52 د
أسطورة: نزار حسن: 58 د
الضوء
أخر النفق :صبحي الزبيدي:50د
ونضيف إلى هؤلاء المخرجون: علي نصّار من فلسطين48،
والمخرج يحيى بركات ، ومازن سعادة، وخليل سعادة (رام الله)، لينا
البخاري
(حاليا
كاليفورنيا)،ومخرج فلسطيني من لبنان هو هاشم كايد، ومخرجون من
غزة ، أشهرهم : سعود
مهنا.
الموجة
الرابعة من الحقبة الثالثة:
بعد العام 2000 أي بعد
اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) تحولت مسارات
المخرجين
وأعمالهم.. وكان ذلك باندلاع أعمال المقاومة وبطلان السلام ،
وهو ما أطلقنا عليه
مرحلة (السلام الصاخب) وبذلك تكون موجة أخرى قد انطلقت ، ومن المخرجين في
هذه
الموجه: محمد بكري ( فنان وممثل فلسطيني عالمي دخل سلك الإخراج)، توفيق أبو
وائل
،عماد أحمد ، سامي شناعة ، مهند يعقوبي ، شادي سرور، عنان بركات ، تيسير
مشارقة ،
بثينة خوري، سليمان منصور، أكرم الأشقر، روان الفقيه،عامر
الشوملي، وفاء جميل،
علياء أرصغلي، رياض إدعيس، إسماعيل هبّاش، آن ماري جاسر، رائد أنضوني، مي
عودة،
رازي نجار، ناهد عواد ، ،ليانا صالح، سوسن القاعود، ديمة أبو غوش، ليلي
صايغ ، محمد
أبو دية، خلف خلف، وآخرون. ويتميز هؤلاء بظهور أفلامهم أو
أعمالهم السينمائية
والفيديوية والفيديو آرت، بعد العام 2000.
ويمكن أن نقترح تسمية الأعمال
السينمائية التي أنجزت بعد إنشاء السلطة الفلسطينية (1994) أي بعد اتفاق
أوسلو ،
بأنها سينما السلطة
الوطنية الفلسطينية ، لمن يروق له التسمية.ويندرج هذا على
الأعمال والمخرجين (ليس كلها أو كلهم)في هذه المرحلة (الموجتين الثالثة
والرابعة)
من الحقبة الثالثة.
(ملاحظة:
هذا توصيف غير مكتمل بانتظار التطوير عمّا
قريب، يرجى من القراء: إضافة ما / واقتراحات / واحتجاجات / ورأي)
تيسير
مشارقة
mashareqa@hotmail.com