الفصل الأول: القمر/ البحرين
1996م
«اقتربت
الساعة وانشق القمر» (ق.ك)
موسى شاب يعمل كمزراع في مجمع سكني خاص في البديع، حيث يعيش مجموعة من
الأجانب
من جنسيات مختلفة، خسر وظيفته بسبب اعتقاله لنشاط سياسي، ولأنه ابن فلاح
فهو يفهم
في الزراعة، علاقته بالدكتور علاء علاقة إنسانية، لكنه لا يكشف له عن سبب
لجوئه
للعمل كمزارع إلا بعذر عدم توفر الوظيفة المناسبة له. وعن
إيمانه بضرورة الحصول على
الديمقراطية حتى لو تطلب الأمر التضحية بالنفس. في المساء يشارك مع مجموعة
من
الشباب في مظاهرة تؤدي إلى مواجهة عنيفة مع شرطة الشغب، حيث يتعرض حسين،
الشاب
الجامعي لإصابة برصاص مطاطي في قدمه، فيأخذه موسى إلى منزل
الدكتور علاء خوفاً من
القبض عليه، ويطلب من الدكتور علاجه، حيث لا يتردد الدكتور في أداء وظيفته
في علاج
حسين، وبسبب هذه الأصابة يمكث حسين عند الدكتور علاء لمدة يومين، يدخل معه
في حوار
حول جدوى العنف المتبادل بين السلطة وبين الشباب، ومفهوم السلم
الاجتماعي، وجدوى
الموت كخسارة كبرى لحياة وهبها الله لنا لهدف أسمى، ويتفاجأ حسين حين يسأله
عن
استشهاد والد الدكتور علاء في حرب أكتوبر التي لم يتم استثمارها سياسياً،
وكيف هو
الوضع السياسي العربي العام الآن بعد هذه الحرب التي قدم الشعب
المصري الكثير من
التضحيات فيها، وأنه لو ظل والده حيا لربما قدم أكثر لأبنائه (أخوة
الدكتور) الذين
خسروا أحلامهم بسبب فقدان الأب وتعرضهم إلى فقر حرمهم من إتمام دراساتهم.
ويأخذ القمر في حواراتهم المسائية في حديقة المنزل، رمز للأب والسلطة
التي
تتفهم حاجة أبنائها.
الفصل الثاني: الشمس/ مصر في فبراير
2001م
«ثم
جعلنا الشمس عليه دليلا» (ق.ك)
الدكتور علاء في مصر
يتابع التطورات السياسية بإعلان ملك البحرين مشروع التصويت على ميثاق العمل
الوطني،
وعودة المبعدين، وتفريغ السجون من المعتقلين. يتصل حسين بالدكتور ويخبره عن
وجوده
في مصر، بعد غربة طويلة في لندن. وفي منزل الدكتور علاء يتعرف
حسين على ابنة
الدكتور علاء ناريمان التي أنهت دراسة الطب، وتعبر عن انفتاح المرأة، فيجد
فيها
معيناً لإخراجه من ذنب آخر يشعر بمسئوليته بعد أن ترك زينب لواقعها وحيدة،
تندب
خسارتها بسبب فقدانها لساعدها الأيمن وتشوه وجهها، وموت أخيها
موسى. حسين بعد هذه
السنوات يشعر بخسائر وهو يعد نفسه للعودة للوطن. إن الشمس هنا تعبر عن سطوع
شمس
الحرية والتغيير الذي ينهض به الملك، وهي أيضاً رمز للحرية التي تحتاجها
الأمة
العربية، ويمثل نموذجها مصر.
الفصل الثالث: النجوم/ البحرين
1996م
«فإذا
النجوم طمست » (ق.ك)
البحرين في نفس الفترة الزمنية
للفصل الأول حيث منتصف التسعينيات. زينب ابنة القرية التي لا
تتكلم إلا نادراً،
وطقوس العزاء في شهر محرم.
يترك حسين الجامعة، وتتطور علاقته
بالدكتور علاء ومعرفته عن قرب بموسى الذي أنقذه في الفصل
الأول، وبزينب أخت موسى
وشعوره تجاهها بالحب، الذي لا يكتمل بسبب حلول الكارثة على عائلة موسى الذي
يلجأ
إلى أخفاء لفافة متفجرات في سطح منزلهم، ما يدفع بأم موسى في محاولتها
لانقاذ ابنها
من السجن والاعتقال، فتقوم بالبحث عن لفافة المتفجرات، التي
تنفجر بها وهي تحاول
سحبها من داخل فتحة طابوق على السطح، ما يؤدي إلى موتها وموت موسى الذي
يكتشف في
اللحظة الأخيرة حماقة تصرفه، وتفقد بذلك زينب ساعدها الأيمن. ويجد حسين
نفسه في
موقف يتطلب الخروج من البلد، لتبدأ معه رحلة الاغتراب.
وتعبر النجوم هنا عن
الشعب كقيمة جماعية تستمد ضوءها من الشمس، وتعبر عن حاجتها للحرية
والانطلاق نحو
مفاهيم تتعلق بقيمة الإنسان وحقه في العيش الكريم، وعدم العبث
بمصائره عبر تصرفات
غير مسئولة. |