جديد الموقع

 
 
 
 
عنوان الصفحة:

كاظم مرشد السلوم يكتب عن أفلام الجونة السينمائي

 
 
 

 

 

كاظم مرشد السلوم

يكتب عن أفلام الجونة السينمائي:

·      «أم مخيفة».. الاحتجاج كتابة

·      «القضية ٢٣».. إطلالة على المسكوت عنه

·      «لا فراش للورود» سينما بنغلادش

كاظم مرشد السلوم
 
كاتب وناقد عراقي
 
 

 

 

«أم مخيفة».. Scary Mother

الاحتجاج كتابة..

سينما أوروبا الشرقية الجميلة

كاظم مرشد السلوم

 
 
 
 

ما هو الامل والحلم الذي ترتجيه الام من تربية أولادها والاعتناء بأسرتها ، ما الذي تتوقعه بعد ذهاب الجمال والنشاط وتحولها الى آلة تعمل في خدمة العائلة ، ماذا يمكن ان تفعل أزاء تجاهل واهمال الجميع لها ، هذه الأسئلة تطرحها المخرجة الشابة انا اوروشادزه في فلمها الطويل الأول الحائز على الجائزة الكبرى لمهرجان سرايفيو السينمائي وجائزة العمل الأول في مهرجان لوكارنو .

العنوان
الام المخيفة ، عنوان مثير ، مغاير وصادم ، كون الفكرة العامة عن الام أي أم ، انها عطوفة وحنونة ومضحية ، فكيف يمكن ان تكون مخيفة ، العنوان اذن مدخل مهم لاكتشاف ثيمة الفلم وتفكيك محتواه .

الحكاية
مانانا أم من الطبقة الجورجية المتوسطة ، تثابر من اجل تربية أولادها والاعتناء بأسرتها بأفضل ما تستطيع ، هذه المثابرة تصطدم بالتجاهل واللامبالاة من قبل افراد اسرتها ، ولا تمتلك ردا ، او تستطيع عتباً ، فهي شخصية هادئة، تبدو كمن تعودت السكوت والخنوع، لكن الى متى يمكن ان يستمر ذلك ، خصوصاً وان لكل شخص طاقة تحمل تنفد في وقت ما .

تعود مانانا الى موهبة وهواية قديمة تملكها وهي الكتابة ، لكنها تكتب تحت تأثير الوضع النفسي الذي تعيش ، تكتب ما يشبه الكوابيس ، وهي الكوابيس الحقيقية التي تعيشها، محولة خوفها وارتيابها الى رواية اباحية تفضح الكثير من اسرار العائلة وتصورتها عنهم ، الامر الذي يسبب للعائلة صدمة كبيرة ، يحرقون على اثرها ما كتبته ، بعد ان تقرأ لهم بعضاً من روايتها ، ولتبدأ هي مرحلة جديدة من حياتها ، مرحلة صادمة للجميع بما فيهم ابيها الذي دائما ما كان معجبا بكتابتها .

الاشتغال
كتابة سيناريو لمثل هكذا فلم يتطلب اطلاعاً ومعرفة بعلم النفس ومكنونات النفس البشرية ، والتفاوت الحاصل بين شخص وشخص اخر فيما لو مر بمثل هكذا ظرف ، ويخضع لإسقاطات وعوامل كثيرة ،منها الجانب الاجتماعي ، والثقافي ، والديني والأيديولوجي لهذا الشخص او ذاك ، وبالتالي نشاهد ان الكثير من النساء اللواتي يمرن بهذا الظرف ، يخضعن له ولا يدافعن عن انفسهن ، تبعاً لهذه العوامل ، فيما يقف البعض منهن بقوة ، خصوصاً النساء اللواتي يتوفرن على استقلال اقتصادي ، ويبدو ان أنا اور شادزه قد توفرت على المعرفة في هذا الجانب لذلك كتبت سيناريو يتماشى والحالة التي تناولتها ، وتبعاً لسوداوية الحكاية ، تشتغل أنا اور شادزه، على رسم مشاهد يطغى عليها اللون الرمادي ، وتعزز ذلك بزوايا وكوادر ضيقة ، تعمق إحساس المشاهد بالحالة النفسية التي تعيشها الام مانانا ، معظم الوقت الذي اختارته للتصوير هو شتاء جورجيا البارد ، العمارة السكنية التي تسكن فيها مانانا ، قديمة ويتطلب الوصول اليها اجتياز جسر حديدي ، يعبر عن طول المسافة وبعدها بين حلم مانانا وواقعها .

صاحبة المكتبة الذي ينتصر ل مانانا وضع ليكون حلقة وصل غير متماسكة بينها وبين عائلتها وهو الحالم بأن يمتلك دار نشر خاصة به ، فتجد مانانا فيه الملاذ الامن للهرب من واقعها ، فشخص مثله لا يستطيع مقاومة الرفض الذي تواجه.

ماذا يحدث لو

هذا السؤال المهم الذي يمكن ان يطبق على معظم الأفلام السينمائية ، يطرحه الفلم هنا ، ماذا يحدث لو ان أم وربة بيت افنت شبابها في خدمة عائلتها والنتيجة اهمال وتجاهل ، ماذا يحدث لو ان هذه الام تمردت على واقعها ، هل ستتسبب بتفكك عائلتها ، ماذا يحدث لو ان هذه الام وبسبب كل ذلك وصلت الى حالة من الجنون لا يمكن معالجتها ، ماذا يحدث لو ان دور النشر تبنت الرواية التي كتبتها والناتجة عن معاناتها وفضحت الكثير من اسرار عائلتها والمحيطين بها ؟

هذه الأسئلة طرحها الفلم ضمن تسلسل خطه الدرامي ، تاركاً المشاهد يفكر فيها ويجيب عنها ، من خلال تأويل النص المرئي للفلم ، ولكل تفسيره وتأويله الخاضع للأسقاط لثقافي والنفسي والمجتمعي الخاص به .

الام المخيفة فلم احتجاج نسوي على السائد من العلاقات والرتابة الناتجة عنها ، لا يمتلك المشاهد الا ان يتعاطف مع بطلته ، مفكراً في حال العديد من الأمهات اللواتي يعانين من المشكلة نفسها.

واحد من محاسن المهرجانات السينمائية انها توفر الفرصة لمشاهدة سينما مختلفة ، سينما اوروبا الشرقية وافريقيا واسيا ، حيث التجارب السينمائية الرائعة ، هذه الأفلام قد لا تتاح الفرصة لمشاهدتها ثانية الا ما ندر.

الام المخيفة

سيناريو وإخراج انا اوروشاوزة

تمثيل – ناتا مورفانيدزه ، ديمتري تايشفيلي ، راماز ازسيلياني

انتاج – لاشا خالفاشي

تصوير – منديا اسادزه

موسيقى – نيكا باسوري

 

الصباح الجديد العراقية في

08.10.2017

 

«القضية رقم ٢٣» لزياد دويري..

إطلالة على المسكوت عنه

كاظم مرشد السلوم

 
 
 
 

كم من بلد ينام على قنابل موقوتة، تنفجر بمجرد توفر الظرف الملائم، لا نبحث عن حلول لها في زمن السلم موهمين انفسنا أن الأمور على ما يرام، لكنها ليست كذلك أبداً، الربيع العربي فضح ما هو كامن لعقود، ربيع حرك هذا الكامن وحوله الى نزاعات طائفية وعرقية وقومية، إنه النار الكامنة تحت رماد السلم المؤقت .

"القضية ٢٣" للمخرج زياد دويري، صاحب فيلم "بيروت الغربية " الذي حول مشاجرة له مع شخص آخر الى فيلم  بدلالة عميقة، نابشاً في تاريخ العلاقة الملتبسة والخطرة بين مكونات المجتمع اللبناني العلاقة بين المسيحيين الراديكاليين، واللاجئين الفلسطينيين بانتماءاتهم المختلفة، من خلال مشاجرة بين ميكانيكي مسيحي وعامل فلسطيني، تكاد تتطور لتصل الى حرب اهلية جديدة، مبيناً أن أي مشادة حتى لو بدأت بشتيمة قد يحولها البعض الى قضية كبرى، هذه العلاقة لا تقتصر على لبنان وحده، بل هي قضية العديد من المجتمعات العربية التي يتكون سكانها من قوميات وديانات ومذاهب مختلفة، لم تفلح الأنظمة والقوانين الموضوعة فيها في خلق تعايش سلمي حقيقي، واذا كان ذلك قد تحقق في فترة ما فبسبب انظمة قمعية ودكتاتورية، لم يكن من مصلحتها اثارة النزاعات، وحين حلت الديمقراطية المصدرة للبعض منها، اتضح عمق الهوة بين هذه المكونات وخاضت وما زالت صراعات قد لا تنهي قريباً أو قد تتسبب في تقسيم هذه البلدان .

لبنان من اوائل الدول التي عانت هذا الأمر، حروب اهلية طويلة، ما أن تنتهي واحدة حتى تبدأ اخرى، تدخلات في شأنها الداخلي من قبل دول مجاورة، صراع لا يهدأ حتى في وقت السلم بين مكوناته متمثلة بزعمائها السياسيين، لذلك جاء زياد دويري ليبحث في هذا الموضوع الذي يبدو ساكناً وهادئاً حالياً.

مشاجرة بين عامل ميكانيك مسيحي راديكالي وبين عامل بناء فلسطيني، تعمل شركته على اعمار الضاحية التي يسكن فيها الميكانيك طوني "عادل كرم" ولأن مرزاب الماء في بلكونة شقته يعيق عمل الشركة، يقوم العامل الفلسطيني  ياسر "كامل باشا" بإزالته ووضع آخر بدله بشكل نظامي، لكن الميكانيكي يرفض ذلك ويحطم الانبوب ويلقي بالماء على العامل الذي يشتمه، يحرك الضامر في عقل ونفس الميكانيكي، خصوصاً وأن ذاكرته والمذبحة التي طالت قريته عندما كان طفلاً مازالت عالقة في ذاكرته، وخطابات الرئيس جميل تغذيها كل يوم، فيجد في الشجار بينه وبين العامل ياسر متنفساً وتفريغاً لما يضمر في قبله

طوني يطالب مهندس شركة البناء باعتذار من قبل العامل ياسر، الذي لا يجد مبرراً لاعتذاره، لكنه تحت ضغط رب العمل الذي يبحث عن مصلحة الشركة وديمومة عملها، يذهب ليعتذر من طوني في ورشته، لكن بدل الاعتذار تتطور المشاجرة لتأخذ منحى آخر، طوني يشتم ياسر بجملة "ياريت كان شارون محاكن عن بكرة ابيكن" ليضربه ياسر، كاسراً له ضلعين، فتذهب القضية الى المحكمة التي تشهد صراعاً هي الاخرى بين محامٍ مشهور ينحاز للمسيحيين اللبنانيين وبين ابنته المحامية التي تدافع عن ياسر، المحكمة لا تحل القضية، يعتذر ياسر بطريقته الخاصة خارج المحكمة، الرئيس اللبناني يدخل على الخط ولا يستطيع ايجاد الحل والمصالحة، في النهاية تحكم المحكمة ببراءة ياسر مع رضا واضح لطوني، لكن مع غضب من يريدون للمشكلة أن تستمر وتكبر

المخرج زياد دويري وزوجته جويل توما، كتبا السيناريو، ويبدو أن معرفة زياد بواقع الأمور وكيف تسير، جعل السيناريو الذي كتبه متماسكاً، غير منحاز، فلا أحد افضل من الآخر، وليس ثمة شر يأتي من فراغ، الكل فيه شيء من الخير وشيء من الشر، في قمة خلافهما وبعد خروجهما من مقابلة رئيس الجمهورية الذي يفشل في فض النزاع بينهما، تتعطل سيارة ياسر، ينتبه طوني الى ذلك فيعود إليه ويساعده في تشغيل سيارته، إنها الانسانية والروح الطيبة التي يمتكها الاثنان.

الحوار بين الاثنين، والحوار الآخر جاء بوقع يحمل الكثير من التوتر، خصوصاً من قبل طوني، حوار لا يكتبه إلا من شعر بنفس الاحساس اتجاه آخر ما في يوم وظرف ما، هدوء ياسر وأخذه وقتاً للتفكير، كان المعادل لحوار طوني، الحوار بين اطراف النزاع والمحامين كتب بدقة وبين زوائد، وجاء تارةً ليثير ويعقّد الأزمة وتارةً يحاول أن يقترب من الحل، لكنه يبقيه بعيداً، ذاهباً باتجاه كشف الكثير من خبايا الأمور .

زياد دويري أدار ممثليه بحرفية عالية "جائزة افضل ممثل لكامل باشا في مهرجان البندقية السينمائي" في حين أدى عادل كرم واحداً من أفضل أدواره برأيي

الكل متشابه، لا فرق بينهم، هذا ما خلص إليه الفيلم، ويقول زياد "دخلت على قدر الإمكان في التاريخ ولكن من دون مبالغة، ما من فئة (في حرب لبنان 1975-1990) يمكنها أن تقول عن نفسها أنّها كانت وحدها مضطهدة، وما من فئة يمكنها أن تقول إنها وحدها جُرحت، فثمة فئة أخرى لها الحق أن تقول أيضاً إنها دفعت دماً خلال الحرب". 

في الأخير فإن فيلم " القضية 23 " تذكير بأن الجراح لم تندمل بعد، وإن الرماد الذي يغطي جمراً يمكن أن يتقد في اية لحظة، وإن المسكوت عنه تكمن خطورته في هذا السكوت، وحان الوقت لحل ومعالجة كل المشاكل، ولا مجال لأن يتحمل البلد حرباً أخرى.

 

المدى العراقية في

12.10.2017

 

«لا فراش للورود»

سينما بنغلادش

كاظم مرشد السلوم

 
 
 
 

واحدة من فضائل المهرجانات السينمائية المهمة، هي توفرها على أفلام من دول قد لا نشاهدها دائماً، مهرجان الجونة السينمائي وفر في دورته الأولى مجموعة من هذه الأفلام، منها الفلم البنغلادشي « لا فراش للورد» للمخرج مصطفى سروار فاروكي.

«يسمح الله للناس بالموت عندما يتوقف الحوار بينهم وبين العالم وبين من يحبون؟

هذه الجملة تقول ما أراد فاروكي قوله في فلمه، هي اشبه بجملة فلسفية، تبحث في العلاقات الإنسانية، في البدء تسرد كاميرا فاروكي اجمل ما في طبيعة بنغلادش من مناظر خلابة، لتنتقل الى مسكن « جافد « بطل الفلم ومحوره الأساسي، قام بدوره الممثل عرفان خان، مسكن يدل على الثراء، لكن ينقصه شيء مهم.

هذا الشيء المهم هو التواصل بين افراد العائلة وبين الاب والام تحديدا،ً برودة العلاقة، الابتعاد عن بعض، قلة الحوار، في نزهة يقوم الزوجان بها، تقول الزوجة « وكأن لا حاضر لنا « هذه الجملة تعبر عن مدى البرود الذي أصاب العلاقة بينهما، فقط الابنة « صابري « وأبنه « أهير « هما اللذان تربطهما علاقة جيدة مع الاثنين، في النهاية ماذا يمكن ان يؤدي ذلك، هذا هو السؤال الذي يتبادر الى الذهن.

الفلم مأخوذ من قصة حقيقية أثارت في وقتها ضجة في بنغلادش، حيث تنشر الصحف خبرا يقول ان المخرج « جافد حسن « يرتبط بعلاقة عاطفية بصديقة ابنته ، وبرغم ان الخبر عارٍ عن الصحة ، لكنه يثير في نفس « جافد « رغبة كامنة وأيحاء لتنفيذها ، فيقوم بعمل علاقة مع صديقة ابنته ، ولتزوجها فيما بعد ، ضارباً بعرض الحائط كل الاعتراضات، خصوصا من قبل ابنته وزوجته ، لتقاطعه الاثنتان فيما بعد، حتى خبر موته لا يؤثر في الأم كثيرا، وكأن زوجها مات قبل سنوات وليس الان، الابنة تؤكد ان صديقتها سابقا « نينو « وزوجة ابيها فيما بعد كانت تزاحمها على الدوام في كل شيء، لذلك جاء زواجها من أبيها ضمن سياق هذا التنافس واستحواذها على كل شيء فيما بعد .

الفلم لا يحمل شيئاً جديداً على مستوى الحكاية، بل هي حكاية يمكن ان تحصل كل يوم وفي أماكن مختلفة من العالم، لكن « جملة « الله يسمح للناس بالموت عندما يتوقف الحوار بينهم، وبين العالم وبين من يحبون « تتيح للمشاهد ان يتأمل في ما أراد النص البصري قوله ، موت الاب يأتي تأكيدا لهذه الجملة، كم من العائلات لا يتحدث افرادها لمدة طويلة، كم من علاقة زوجية قاد برودها الى انتهائها وفشلها ، ليتحمل الأولاد نتيجة ذلك، ما هي عواقب هذا الفشل، هل يمكن للعلاقة الجديدة ان تعوض العلاقة التي تهدمت، كيف يمكن ان نعمل على عدم التفريط بالعلاقات الاسرية ، وحماية مستقبل الأبناء ، سيل من الأسئلة لا يطرحها الفلم مباشرة ، لكن يمكن للمتلقى ان يطرحها على نفسه .

الاب أراد الابتعاد بعيداً، حتى يقترب من نفسه، لكنه يفشل وبالتالي ليواجه الموت المفاجئ، بسب كم الكآبة الهائل الذي يصيبه.

الممثل عرفان خان أدى دوره براعة كبيرة، ساعده في ذلك تقاطيع وجه التي عرف كيف يوظفها لتتلاءم ودور الرجل الحزين والمركب، فيما رسم المخرج فاروكي لوحات تشكيلية غاية في الجمال، أخرجت المشاهد بين فترة وأخرى من جو الكأبة التي ملأت مساحة واسعة من الفلم.

سينما بنغلادش لا تبتعد كثيراً عن خط سير السينما الهندية، حيث معظم الأفلام تحاول مداعبة رغبات الناس الفقراء، لتنتج أفلاماً تجعلهم يحلمون بمستقبل افضل، قد يتحقق مصادفة من خلال علاقة بين فتى فقير وفتاة غنية او العكس، لكنها تنتج بين الحين والحين الأخر أفلاماً مهمة، مثل فلم فاروكي « لا فراش للورود».

كادر الفلم

سيناريو وإخراج _ مصطفى ساروفار فاروكي

تمثيل – عرفان خان ، نصرة امروز تيشا ، رهد حسين ، أشوك دانوكا

تصوير – شيخ راجيبوا اسلام

مونتاج – مؤمن بيسواس

 

الصباح الجديد العراقية في

15.10.2017

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)