تختتم
اليوم فعاليات الدورة السادسة من مهرجان «أمل» الدولي للسينما
الأوروبية ـ العربية في إسبانيا، الذي يبلغ مجموع جوائزه 16 ألف يورو،
ويتنافس فيه 31 فيلماً تدعو إلى إرساء مبادئ الحوار بين الثقافات.
ويقام المهرجان في مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا في إقليم جاليثيا،
شمال غرب إسبانيا، وافتتح في 25 أكتوبر الجاري، وقدم ستة أفلام خيال
علمي، وخمسة أفلام وثائقية، و20 فيلماً قصيراً، فضلاً عن خمسة أفلام
خارج المسابقة الرسمية.
وقالت
رئيسة لجنة تحكيم المهرجان منسقة بينالي السينما العربية في باريس،
ماجدة واصف، إن «مهرجان «أمل» يعد من أهم التظاهرات الثقافية التي تقام
في إسبانيا، ويحتفي بالسينما العربية على غرار فعاليات ثقافية أخرى
مماثلة تقام في فرنسا وبلجيكا وألمانيا، ومصر وسورية والمغرب وتونس
والخليج والولايات المتحدة وكندا». مضيفة أن «المهرجان يعد من أكبر
التظاهرات الفنية التي تفتح نافذة للسينما العربية على أوروبا،
كما تطلع أوروبا على تطور السينما العربية».
وتشارك
شخصيات أخرى بارزة في تنظيم المهرجان من بينها باسل رمسيس، مخرج
السينما الوثائقية المصري المقيم في إسبانيا والمسؤول عن المشروعات
السينمائية في مؤسسة البيت العربي.
يذكر
أن المهرجان يمنح جوائز مالية يبلغ مجموعها 16 ألف يورو لأفضل فيلم
طويل للخيال العلمي، وأفضل فيلم قصير للخيال العلمي وأفضل فيلم وثائقي
وأفضل فيلم وثائقي قصير وأفضل إخراج وجائزتين لأفضل ممثلة وأفضل ممثل.
وتضم
دورة المهرجان هذا العام خمسة أقسام مختلفة تعرض أفلاماً يبرز من بينها
«في انتظار بازوليني» لداود ولاد سيد، «الأندلس» لآلان جوميز، «تحت نفس
السماء» لـسيلفيا مونت، «أحلام» لمحمد الدراجي. ويعرض قسم السينما
الوثائقية أفلام مثل «طلقة حرة» و«جهاد من أجل الحب» و«أنا فلسطيني»
للمخرج أسامة قاشو.
والأفلام المعروضة اختيرت من أكثر من 50 دولة. وتضمن برنامج المهرجان
معرضاً للصور تحت عنوان «فلسطين قبل 1948» عرض الأراضي الفلسطينية قبل
إقامة إسرائيل.
وشارك
في لجنة تحكيم الدورة الحالية للمهرجان المخرج والكاتب الأردني عباس
أرناؤوط الذي قال إن المهرجان يشتهر تدريجياً في عالم السينما العربية،
مؤكداً أهميته في إسبانيا نظراً إلـى «إسهامه في نشر الثقافة العربية
وإمكانية فهمها». يشار إلى أن مهرجان «أمل» انطلق عام 2003 بهدف إيجاد
تعاون في المجال السمعي البصري بين إسبانيا والعالم العربي والترويج
للصناعة الصاعدة للأفلام في تلك البلدان. وفي العام الماضي فاز
الفيلمان، الفلسطيني «السفر إلى زيج زاج لاند»، وهو كوميديا تتطرق إلى
مشكلات الاندماج التي يواجهها مهاجر فلسطيني في الولايات المتحدة،
والمصري «دنيا»، الذي يطرح بعض قضايا المرأة الساخنة في المجتمع
العربي، بجوائز الدورة
الخامسة لمهرجان أمل للسينما الأوروبية ــ العربية. سانتياغو
دي كومبوستيلا.
الإمارات اليوم
في 31 أكتوبر 2008