يتذكر هانیکه افتتانه بالسينما وهو طفل، في الرابعة من عمره، حيث كان يرافق جدته
لحضور الأفلام في الصالات.
عندما بلغ الخامسة، أرسلته أمه إلى الدنمارك، مع مجموعة من الأطفال، ضمن اتفاقية
تبادل أجريت بعد الحرب. أمضى هناك ثلاثة أشهر من التعاسة «كانت التجربة الشاقة
الوحيدة في طفولتي، وعندما عدت،خاصمت والدي ولم أتحدث إليهما مدة أسبوعين».
لكن من رحلته إلى الدنمرك يتذكر دهشته عندما أخذوه إلى صالة سينها وهناك.. «شاهدنا
فيلما يدور في أفريقيا حيث الجمال والنخيل. كنت مأسورا بالفيلم إلى حد أنه عندما
انتهى، وأضاءت الأنوار الصالة، وخرجنا من الأبواب المفتوحة، تفاجأنا بالجو البارد
وتساقط الثلج في مساء كوبنهاجن.. ولحظتها لم أستطع أن أفهم ما يحدث.. كيف انتقلنا
بهذه السرعة من أفريقيا إلى كوبنهاجن» |