أسدل الستار علي حادث وفاة الممثل الشاب هيث ليدجر وذلك بعد
صدور تقرير الطبيب الشرعي منذ أيام وكشف التقرير ان الوفاة
ناتجة عن تناول جرعة
زائدة من خليط من المواد المخدرة يصل عددها الي ستة أدوية تضم مهدئات وحبوب
منومة
ودواء مضاد للاكتئاب وآخر قاتل للألم مما أدي الي حدوث حالة تسمم بالجسد
أدت الي
الوفاة وأضاف التقرير أن مزج مفعول هذه الادوية كان له تأثير
حاد وقوي لم يتحمله
هيث مما نتج عنه هذه النهاية المأساوية كما أكد التقرير ان كل هذه الادوية
لا تضم
أي
مواد مخدرة غير قانونية وانها تم صرفها لهيث تحت اشراف طبيب.
ولم يذكر
التقرير أي وجود لمواد كحولية في دم ليدجر قبل الوفاة مما يعني أن الامر
كان حادثة
غير مقصودة.
وأكد الطبيب الشرعي المسئول عن الحالة ان من يتناول هذه
الادوية
يكون مصاب
باكتئاب وعصبية شديدة تصل الي فقدان الوعي وصعوبة التنفس.
وتبحث
الشرطة حاليا التوصل الي كيفية حصول ليدجر علي هذه الادوية بعد اكتشاف أن
ثلاثة
أدوية منها قام بشرائها من أوروبا أثناء وجوده هناك لتصوير فيلم 'باتمان'
وهو نفس
الفيلم الذي ارجع اليه أحد أصدقاء هيث المقربين السبب في حالة
الاكتئاب والانهيار
التي سبقت وفاته، حيث أعلن أن ليدجر كان محبط ويعاني من أرق حاد لدرجة انه
كان يشكو
من عدم قدرته علي النوم وزاد الامر تعقيدا بعد بدء تصوير دوره
في الفيلم.
وكان
يؤدي شخصية الجوكر التي احتاجت منه تفرغ كبير لتقمصها مما أدي الي دخوله في
حالة من
الارق وعدم التركيز لما حوله لان الشخصية صارت تشغل معظم تفكيره.
ورغم ظهور
تقرير الطبيب الشرعي ومعرفة سبب الوفاة الا ان رحيله سيظل يبعث بتساؤلات
واحتمالات
لن يتم كشفها أو معرفة اجاباتها.
ولعل التساؤل الأبرز هو هل كان من الممكن انقاذ
حياته قبل صعود أنفاسه الأخيرة؟
السبب في طرح هذا التساؤل هو تأخر وصول سيارة
الاسعاف لمحاولة انقاذه وعند صعود الطبيب الي شقته كان جسم
ليدجر لا يزال دافئا وقد
أشار تقرير الطبيب الشرعي فيما بعد إلي أن سيارة الاسعاف قد وصلت له بعد
عشرين
دقيقة فقط من وفاته أي أنه كان يمكن انقاذه اذا وصلت الاسعاف مبكرا.ورغم
تقرير
الطبيب الشرعي أن الوفاة ناتجة عن جرعة زائدة من عقار مضاد
للاكتئاب، إلا انه توجد
تكهنات حول تعرض هيث لأزمة قلبية مفاجئة نتيجة تعاطيه للمخدرات حيث ظهر عدد
من
المصادر التي تؤكد تعاطيه للمواد المخدرة ومنها المساعدة الشخصية السابقة
للعارضة
الشهيرة ناعومي كامبل حيث صرحت انها التقت به عام 2001 في احدي
الحفلات وفوجئت به
يطلب منها شراء كوكايين له وبالفعل اشترت له مرتين وقد أخبرها أنه يعاني من
حالة
سيئة بعد وصوله الي الشهرة والسبب عدم اعتياده علي هذا الأمر كما عرض احد
البرامج
التليفزيونية شريط فيديو منذ أيام يظهر فيه ليدجر وهو يشرب
مواد مخدرة في حفلة
بهوليوود وكان ذلك في أوائل عام 2006 وتحدث في الشريط عن طفلته ماتيلدا
التي كان
عمرها وقتذاك ثلاثة أشهر وقال انه يحلم أن يكون أكثر انضباطا في حياته من
أجل
خطيبته وطفلته.
في نفس الوقت أعلن مالك احد الكازينوهات انه يوفر الكوكايين
لهيث
بكميات
كبيرة، هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي يتردد فيه لعب المواد المخدرة
دورا
في
وفاة نجم 'جبل بروكباك' وخاصة انه ذكر من قبل لأحد أصدقائه المقربين انه
اذا لم
يتوخ الحرص في تناول المخدرات، فإنها قد تتسبب في مقتله ورغم
ذلك لم يتمكن هيث من
الانقطاع عنها وهو ما أكدته المصادر المقربة له حيث قالت ان خطيبته السابقة
الممثلة
ميشيل ويليامز اصطحبته الي احد مراكز العلاج من الادمان ولكنه
رفض الخروج من
السيارة واعدا اياها بالاقلاع عن التعاطي ولكنه لم يف بوعده مما جعلها تقطع
علاقتها
به مما كان بمثابة صفعة له حيث كان يحبها حبا كثيرا فدخل بعدها
في حالة اكتئاب لعدم
تمكنه من رؤية طفلته بصفة دائمة.
وقد صرح كاتب أمريكي يدعي ديباك شوبرا انه تحدث
مع هيث قبل وفاته بيوم واحد وقد شعر من محادثاتهما انه محبط
ومكتئب ويبدو عليه
الارهاق والسبب في ذلك عدم رؤيته لابنته منذ فترة ورغم انتهاء علاقتهما،
إلا أن
خطيبته السابقة ميشيل ويليامز انهارت عند سماعها خبر وفاته وظلت تبكي لفترة
طويلة
وكانت وقتها في السويد لتصوير المشاهد الأخيرة من فيلمها 'ماموث'
ولكنها طارت الي
نيويورك بمجرد سماع الخبر بصحبة ابنتها وقررت عدم تصوير أي أعمال في الفترة
الحالية، وعند وصولها رفضت التحدث الي الصحفيين وذهبت مباشرة الي شقتها،
وقد علقت
والدتها أن ويليامز لا تصدق ما حدث حتي الآن وأحيانا تنتابها
حالات من البكاء
الطويل، من أشد المتأثرين أيضا لرحيل هيث زميله وصديقه المقرب الممثل جاك
جايلنهال
الذي اشترك معه في بطولة فيلم 'جبل بروكباك' كما كان الأب الروحي لابنه
ليدجر عندما
ولدت، جاك يعاني صعوبة في التأقلم مع وفاة هيث ولذلك طلب تأجيل
تصوير فيلمه الجديد
'أشقاء'
لعدم تمكنه من استكمال مشاهده.
من المعروف أن ليدجر كان يصور فيلما
جديدا هو 'خيال الدكتور برناسوس' ولكنه رحل قبل استكماله.
مخرج الفيلم يشعر
بالحزن العميق لفقدانه ولكنه يحاول استكمال العمل لاهدائه الي روح ليدجر
الذي يلعب
في الفيلم شخصية عضو غامض في جماعة سحر، وقد تم تصوير ثلث
مشاهد الفيلم تقريبا مما
يضع المخرج في موقف لا يحسد عليه وأمامه خياران إما استكمال العمل بهيث من
خلال
تصميم شكله باستخدام الكمبيوتر والجرافيك أو الاستعانة بممثل آخر وأكبر
المرشحين
لهذا الدور هو النجم جوني ديب ولكن المخرج لم يتخذ قرارا
نهائيا بعد.
وصرح زميله
في
العمل الممثل كريستوفر بلومر أن هيث كان مناسبا تماما للدور وكان مليئا
بالهمة
والنشاط أثناء التصوير ولكن بمجرد انتهاء التصوير كان يلاحظ عليه الضيق
والوحدة.
أخبار النجوم في 16
فبراير 2008
|