|
في كل دورة يسجل مهرجان دبي السينمائي الدولي أبعاداً جديدة خصبة
بالخيال، والإحساس والإثارة، وفي إطلالته التاسعة يعود محملاً بتمازج فكري
عالمي في 161 فيلماً روائياً طويلاً، وقصيراً، ووثائقياً، منها 14 فيلماً
دولياً، و73 عربياً، و17 خليجياً . ويتحدث عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي
السينمائي عن ملامح المهرجان الجديدة وأبرز النقاط التي تميزه، وكيف أصبح
المهرجان منصة عالمية جذبت كبار صناع السينما، متطرقاً إلى تجارب الشباب
الإماراتي وأبرز قضاياهم المطروحة في هذا الحوار
·
زيادة ملحوظة في عدد الأفلام
العالمية التي سيتم عرضها للمرة الأولى في العالم من منصة المهرجان باثنين
وخمسين فيلماً هل توقعتم هذا؟
- بالعودة إلى تاريخ 2004 واسترجاع عدد المشاركات
في مهرجان دبي السينمائي، عرض آنذاك فيلم عالمي واحد فقط للمرة الأولى في
العالم، حيث كان من الصعوبة الحصول على أفلام عالمية تعرض لأول مرة، ففي
الدورة الثامنة كان عدد الأفلام التي عرضت للمرة الأولى 47 فيلماً، وفي هذه
الدورة لم أتوقع أن تصبح 52 وبذلك هي مسؤولية كبيرة ستفتح أمامنا تساؤلات
عدة أولها ماذا سنفعل في السنة القادمة؟ وما حجم المهام الموكلة إلينا، في
خضم المنافسات القوية بين المهرجانات العالمية .
·
صناع السينما في العالم لايزالون
يفضلون مهرجان دبي السينمائي من بين مهرجانات أخرى لعرض صناعاتهم الفنية،
فهل هذا يعني أن معاملة الفيلم في أحضان المهرجان لها خصوصية مختلفة؟
- يشمل المهرجان جانبين اثنين هما عرض الأفلام
وتسويقها من مرحلة السيناريو إلى شاشات العرض في السينما، وهناك 37 فيلماً
انطلقت من تحت عباءة سوق مهرجان دبي السينمائي إلى أكثر من 75 مهرجاناً
عالمياً بدعم من شركائنا، ومن الخبراء الذين يميزون المهرجان، فلدينا
مجموعة من المستشارين المتخصصين في صناعة السينما، وفي المقابل نحن نستقبل
أكثر من 119 مشروعاً سينمائياً، ونختار منها 15 فقط ندعمها من الزاوية التي
يحتاجها إذا كان يلزمها مخرج محترف، أو ينقصها مكملات أخرى، ونحن بدورنا
نملأ فراغات العمل السينمائي ليكتمل بصورته النهائية، ويهمنا كثيراً قبل
اختيار صناع السينما أن يمتلكوا في أجندتهم أكثر من 7 اجتماعات ونقاشات
حقيقية تؤهلهم للبحث معنا حول هذا المشروع إن كان ممولاً أو مخرجاً أو
نجماً عالمياً .
·
10 أفلام إماراتية قصيرة فقط تعرض في
المهرجان، ما السبب في ابتعاد الإماراتيين عن إنتاج الأفلام الطويلة؟
- غياب الدعم المادي هو أهم الأسباب، فالفيلم
الطويل يحتاج لتكلفة باهظة نحو 3 أو 4 ملايين درهم، ومن هذا المنبر ندعو
أصحاب رؤوس الأموال إلى دعم الأفلام الإماراتية والخليجية، وبالرغم من قلة
الأفلام السينمائية الإماراتية الطويلة فإننا نمتلك كل مقومات النجاح
والإبداع، لكن ينقصنا الدعم المادي، فمثلاً فيلم المخرج الإماراتي علي
مصطفى “دار الحي- سيتي أوف لايف” هو فيلم طويل إماراتي 100% بالرغم من
تكلفته العالية فإنه ربح الجمهور وحقق نجاحاً كبيراً .
ومن ناحية أخرى نحتاج إلى مشروعات سينمائية إماراتية من الوزن الثقيل
يجذب الجمهور إليه، وهذا لا يتم بدون تكرار التجارب الإماراتية وكثرة
الإنتاج وبدون شك سينجح أحد الأفلام، ويصل إلى صالات العرض وشاشات السينما
في العالم . فمستوى بيع تذاكر الأفلام بشكل عام في الإمارات ازداد 13% هذه
السنة، فيما انخفضت مبيعات التذاكر في أمريكا و20% من الأفلام الأمريكية
بيعت تذاكرها خارج أمريكا وهذا يعني أن سوقنا قوي وأسسه متينة لكننا نحتاج
لمزيد من العمل والدعم والمثابرة .
·
وما أهم القضايا المطروحة فيها؟
- أحداث الأفلام تعالج قضايا مهمة تخص المرأة
وسلبيات التكنولوجيا، والعنف الأسري وغيرها؛ ففي “نص إماراتي” إشارة إلى
واقع يعيشه بعض أبناء الإمارات مابين ثقافتين مختلفتين للآباء، وفيلم “سراب
.نت” يتناول استغلال بعض الشباب للفتيات تحت مسمى “فارس الأحلام”، وتبعات
أخرى تروي سلبيات هذه التصرفات في ظل العادات والتقاليد الإماراتية
المحافظة، ويتميز فيلم “الطريق” بمنطق جديد ومختلف من ناحية الصناعة
البصرية وجرأة الطرح .
·
وكيف تسوقون المخرج الإماراتي
خاصة أن عالمية المهرجان تتسع دائرتها عاماً بعد عام؟
- اهتمامنا بالفيلم الإماراتي يأتي أولاً من خلال
مخرجه فنحن لا نمتلك شركات إنتاج سينمائية وهذه هي المشكلة، وفي هذه الدورة
برزت أسماء جديدة في عالم الإخراج السينمائي، وكان للمخرجات الإماراتيات
حضور مبشر، وقبل كبل شيء نهتم بوحي التجربة وقوة تأثيرها بدون التركيز على
اسم المخرج، فهناك من هم حديثو التجربة ويشاركون للمرة الأولى وهناك من
يمتلكون الخبرة، فهدفنا الأول هو تسويق الفيلم الإماراتي في السوق
العالمية، وفي إطار هذا المسعى أسهم المهرجان في مشاركة الفيلم الإماراتي
في أكثر من 75 مهرجاناً دولياً مثل “فينس”، و”نيويورك السينمائي”، و”سان
سيباستيان”، وفي استراليا وغيرها .
·
تقدم جائزة IWC
Schaffhausen دعماً مادياً بقيمة 100 ألف دولار لسيناريو فيلم
إماراتي أو خليجي الأفضل حبكة ومضموناً، كيف تنظر إلى هذا الدعم؟
- فرصة ذهبية سينالها السيناريو الأقوى تأثيراً
وفيها ستتنافس أربعة أفلام إماراتية وفيلم بحريني، ومن سيفوز ب100 ألف
دولار هو الذي يستحق مواصلة مسيرة العطاء الفني، خاصة أن من بين المتنافسين
خبرات إماراتية جديدة قادمة بقوة وحماس وتتطلع نحو صناعة سينمائية حقيقية .
·
هل تعكس رسائل الأفلام
الفلسطينية والسورية المشاركة في المهرجان واقع الوضع السياسي فيها؟ وهل
أنتم مع التعبير اللامحدود في شتى القضايا؟
- هناك تميز للحضور السينمائي الفلسطيني والسوري
وقضايا أخرى، فنحن منصة تعرض ما يفكر به صناع السينما وما ينتجونه،
وأحياناً نوافقهم في طرحهم وأحياناً نختلف معهم، لكن أحداث الربيع العربي
ستكون حاضرة بقوة فهي جزء لا يتجزأ من واقع الشارع العربي، حيث يتكلم
الشباب العربي عن أحلامهم بعد الثورة وتأثيراتها النفسية والإنسانية، وهل
سيحققون طموحاتهم وأحلامهم في العيش الكريم .
·
من من نجوم العالم سيمشي على
السجادة الحمراء ويحضر إلى المهرجان لأول مرة؟
- عدد كبير من النجوم أولهم الممثلة كيت بلانشيت
الحائزة على جائزة الأوسكار، والممثل الأمريكي كيفين سبيسي، والممثل كوبا
جونيور، كريستين ديفيز، والنجم المصري صلاح السعدني، ومحمد سعد، وهاني
رمزي، وعدد من النجوم الخليجيين الذين يضيفون نكهة جميلة للمهرجان، وأنا
فخور جداً بهمّهم السينمائي واهتمامهم بمتابعة عروض المهرجان لكنني أتمنى
أن يتوجهوا أكثر إلى السينما عوضاً عن التركيز الكبير على الدراما .
·
هل المهرجان يعكس حالة الإنتاج
العربي والعالمي فقط أم أن له أبعاداً أخرى؟
- أكثر من 1200 استمارة وطلب مشاركة للأفلام في
المهرجان، وهذا الرقم بحد ذاته يعكس حالة الإنتاج بالدرجة الأولى ومدى
الاهتمام بصناعة السينما في العالم، وعليه فإن كثرة الإنتاج تفرز إبداعات
جديدة وتكشف مواهب صاعدة وإمكانات فكرية وثقافية من كل مكان في العالم،
وبذلك سيكون المهرجان قد حقق هدفه الأول في مزج جميع الثقافات والرؤى على
منصته التي تزداد أهميتها بشكل ملحوظ .
·
لكل دولة في العالم خصوصيتها في
طرح الأفكار وتلوينها سينمائياً، ما أبرز الفروق التي ميزت الأفلام العربية
والعالمية في هذه الدورة؟
- الرصد الحقيقي للفروق سيتم تقييمه من خلال
المسابقات التي تتنافس فيها الأفلام المشاركة، وتتميز جوائز “المهر”
بمنافسة قوية لهذا العام، حيث اختيرت الأفلام من بين 1200 فيلم قدمها
صانعوها من 115 بلداً، وسيتولى النقاد والمخرجون والنجوم العالميون مهمة
الاختيار والإعلان عن الفائزين .
·
لماذا سينما الطفل هي حكر على
الصناعة العالمية، خاصة أن هذه الدورة من المهرجان تتميز بمشاركة خمسة
أفلام أجنبية للطفل بينما السينما العربية بعيدة كل البعد عنه؟
- نحن نتمنى بزوغ تجارب سينمائية عربية تفرض نفسها
على السوق السينمائية العالمية لكن للأسف إلى الآن لم تقدم تجربة سينمائية
عربية للطفولة ناجحة بامتياز، على عكس النظرة الغربية في صناعة سينما الطفل
التي تركز في كل مرة على زوايا جديدة في شخصية الطفل وتطرحها في سياق
مختلف، وسنكون على موعد مميز مع سينما الطفل في هذه الدورة، حيث تشارك 5
أفلام عالمية للطفل خارج حدود السينما الأمريكية التي تعد السباقة في هذا
الخصوص، وهذه الخطوة غير المسبوقة ستخرج سينما الطفل من الحكر الأمريكي،
فهناك مشاركات مميزة من مناطق مختلفة في العالم ستعرض رسائل جديدة وملامح
مختلفة ستطغى على فيلم الطفل لهذا الموسم من ناحية الفكرة والأبعاد والصورة
الفنية، وسيطرح فيلم الأطفال النرويجي “البحث عن نجمة الميلاد” الذي سيتم
عرضه بتاريخ 14-12-،2012 للمرة الأولى عالمياً رؤى طفولية جديدة يسلط الضوء
عليها لأول مرة .
·
أكثر من 700 متطوع إماراتي
يشاركون في المهرجان، هل هذا يقود إلى نوع جديد من التفاعل المجتمعي في
التنظيم والإدارة واستقبال ضيوف المهرجان؟
- ثقافة التطوع في دولة الإمارات بدأت تنتشر بشكل
ملحوظ وهذا إن دل فإنما يدل على وعي مجتمعي وإدراك مسبق بأهمية التطوع
وانعكاساته على الصعيد النفسي والمهني، وبالفعل نفخر بأبنائنا المخلصين
الذين يشكلون زاوية مهمة ومحورية في فعاليات هذا الحدث الذي سيعتمد عليهم
وعلى مهاراتهم في جميع أقسام المهرجان في الإدارة والتنظيم واستقبال ضيوف
المهرجان الذين يزورون دبي من كل حدب وصوب .
·
أسماء عالمية كبرى ومؤسسات
حكومية وخاصة ترعى المهرجان وتدعمه مادياً ومعنوياً؟
- الرعاة والجهات الداعمة هي مرتكز المهرجان الذي
سيظهر للعالم أجمع من ناحية الخدمات والتنظيم والتنسيق في كل جزء من
المهرجان، فهم أساس المهرجان ومنذ انطلاقته تتوافد أسماء جديدة تقدم كل ما
يحتاجه وهذا الدعم بالطبع سيرتقي بمستوى المهرجان وسمعته بين بقية
المهرجانات في العالم.
·
“حياة باي” هو فيلم الافتتاح، و”ذي
سافايرز” هو فيلم الختام، ما المرمى المقصود من هذين الاختيارين؟
- “حياة باي” عمل فني مهم وهو بالأصل رواية أدبية
راهن عليها جمع كبير من الأدباء والجمهور واختلفت الآراء حول إمكانية
تحويلها من جنبات الكتاب إلى شاشات العرض السينمائي، وفي عام 2001 بدأت
محاولات ثلاثة مخرجين في ربط أحداث الرواية بفيلم سينمائي لكنهم لم ينجحو،
لكن ما لبث المخرج “آنغ لي” أن قلب الموازين وأعطى الفيلم أبعاداً أخرى
حملت الفيلم إلى معان إنسانية وروحانية فاقت إبداع الكلمات والصور
التعبيرية، ولهذا سيكون هذا الفيلم “مفاجأة” المهرجان لتركيزه على قلب وعقل
المشاهد في صورة سينمائية مملوءة بالإثارة والمغامرات والعبر، أما فيلم
الختام “ذي سافيرز” فيتميز بطابع مختلف تماماً عن فيلم الافتتاح، حيث سيحضر
عالم الموسيقا بامتياز من خلال قصة الفيلم المأخوذة من قصة حقيقية تستعرض
حياة مجموعة من الموسيقيين في ظروف إنسانية ممتعة .
الخليج الإماراتية في
09/12/2012
يحتفي به مهرجان دبي السينمائي
مايك أبتد مخرج الأفلام الإنسانية
محمد رُضا
في الوقت الذي يحتفي مهرجان دبي في دورته التاسعة التي تنطلق في اليوم
التاسع من ديسمبر /كانون الأول بالمخرج البريطاني مايكل أبتد، يتساءل عدد
كبير من المتابعين السينمائيين عمّن قد يكون هذا المخرج الذي يكتفي المركز
الصحافي بذكر فيلم واحد له كمثال لأعماله التي يصفها بـ “العظيمة” وهو
“غوريللات في الضباب” . ربما هي المساحة المحدودة في هذه الإعلانات
الإعلامية التمهيدية، لكن الرجل كان يحتاج بضعة أسطر من التعريف الملائم
للمناسبة المزدوجة التي يؤم المهرجان بسببها فهو رئيس لجنة تحكيم مسابقة
المهر العربي للأفلام التسجيلية ومحتفى به في حفلة تكريم لمجمل أعماله
السينمائية، وما غاب عن الذكر في تقديمه هو أنه مخرج اهتم بالجانب
الاجتماعي والإنساني، وأبرزه في عدد من أفلامه جنباً إلى جنب أفلامه
التشويقية الرائجة .
في الواقع، ورد “غوريللات في الضباب” سنة 1988 في فترة شهدت أكثر
أعماله تميّزاً ففي مطلع الثمانينات سجل بصمته واضحة في فيلمين متتابعين
أوّلهما “أغاثا” (1980) والثاني “غوركي بارك” (1983 وتبعهما بفيلم تشويقي
جيّد، وهو النوع الذي مارسه طويلاً عنوانه “فيرست بورن” (1984) .
والتسعينات لم تضن عليه بأفلام أخرى ناجحة من بينها “ثندرهارت” (1992)
والفيلم التسجيلي “حادثة في أوغلالا” (1992) ثم “نيل” (1994) قبل أن يوفر
لهواة جيمس بوند أحد أفضل أفلام السلسلة في تلك الحقبة وهو “العالم لا
يكفي” (1999) .
وُلد مايكل إبتد سنة 1941 في مقاطعة باكنغهامشير في إنكلترا ومثل
كثيرين سواه أم العمل التلفزيوني أوّلاً . وسريعاً ما وجد طريقه على مؤشرات
النجاح، فهو من بين الذين ابتكروا مسلسلاً تسجيلياً بعنوان Up
Series الذي
حسب إحصاء قامت به القناة الرابعة في بريطانيا لا يزال يعتبر أحد أفضل
خمسين عملاً تسجيلياً أنتجه التلفزيون البريطاني في تاريخه . هذه السلسلة
قامت على متابعة حياة صبي أو فتاة من سن السابعة والعودة إليه (أو إليها)
بعد فاصل من السنوات لمعرفة تطوّرات حياة هذه الشخصية المنتخبة في الأساس
عشوائياً ومن قطاعات مختلفة من الحياة الاجتماعية .
أعماله السينمائية أنطلقت سنة 1972 وأول أعماله انتمى إلى النوع
التشويقي الذي اعتمده كمجال أول، مع القيام من حين لآخر بإنجاز أفلام من
أنواع مختلفة وإن كانت جادّة على الدوام . ذلك الفيلم هو “صدى ثلاثي” مع
الراحل أوليفر ريد (الذي لاحقاً ما لعب أحد الأدوار الرئيسة في فيلم مصطفى
العقاد “أسد الصحراء”) والمعتزلة غليندا جاكسون .
في السبعينات خلط المخرج السينما بالتلفزيون ووجد وقتاً للمسرح أيضاً
. وحين قرر تقليل نشاطاته الأخرى والانصراف فعلياً إلى السينما اختار
فيلماً بوليسياً انتقل به إلى هوليوود هو “القبضة العاصرة” أو The
Squeeze مع
ديفيد همنغز وإدوارد فوكس من بريطانيا وستايسي كيتش وستيفن بويد من
الولايات المتحدة .
مباشرة من بعده قام أبتد بتحقيق فيلم عن تلك الأيام الأحد عشر التي
اختفت خلالها الكاتبة البوليسية عن الأنظار جميعاً في العشرينات، اختفاؤها
بقي لغزاً والفيلم لم يدّع أنه اكتشف السبب، لكنه حوى على تمثيل رائع من
فانيسا ردغراف في دور الكاتبة لجانب دستين هوفمن .
بعد أفلام
بعد ذلك أمّ المخرج أول أعماله ذات المرجعيات الاجتماعية الجادة وهو
“ابنة عامل منجم الفحم” . ففي العام 1980 تقدّمت منه شركة يونيفرسال
وأخبرته أن لديها فيلماً عن مغنية “كانتري أند وسترن” (نوع غنائي أمريكي
مستوحى من بيئة أمريكا الوسطى والغرب) الفعلية هي لوريتا لين وأنها تريد
تحقيق هذا الفيلم . قفز أبتد على الفرصة المتاحة خصوصاً وأن الإنتاج كان
اختار سيسي سبايسك للدور وأبتد طالما أحب العمل معها . النتيجة ليس سيرة
ذاتية فقط، بل دراما حياة تختلط فيها حبّات عرق للطبقة الاجتماعية الفقيرة
التي انطلقت منها بطلة الفيلم بحبّها للفن ورغبتها في التفوّق رغم كل
المعيقات .
فيلمه الثاني الذي حمل منحى اجتماعياً كان “غوركي بارك” (1983) مع
برايان دنهي، وليام هيرت، إيان بانن ولي مارن وجوانا بيكولا في واحد من
أدوارها الأولى، حكاية تقع أحداثها في موسكو حول تحر يبحث في جريمة ثلاثية
وقعت، إضافة إلى الخيط البوليسي هناك نقد للفساد في جهاز البوليس في الدولة
الروسية آنذاك . أما “غوريللات في الضباب” فهو سيرة حياة أخرى لكنها مختلفة
. سيغورني ويفر (التي نالت جائزة غولدن غلوب عن دورها في هذا الفيلم) هي
ناشطة في مجال حقوق الحيوان وصلت إلى إفريقيا لكي تبحث في سبب اختفاء نوع
معين من الغوريللا بات نادر الوجود لتكتشف أن الإنسان يستطيع أن يكون أكثر
تأثيراً في مجال حماية البيئة والحيوان .
وربما قمّة اهتمامات المخرج الإنسانية تبلورت في “ثندرهيرت”: حكاية
تحر نصف هندي (ال كيلمر) يتم إرساله للمساعدة في التحقيق في قضية تتعلّق
بمواطني أمريكا الأصليين . في البداية سيحاول نبذ نصفه الأصلي، لكنه حين
يدرك الوضع الاجتماعي الصعب الذي يعيشه أبناء القبائل ينحاز إلى قضيّتهم
مكتشفاً أن رئيس وحدة الأف بي آي (سام شيبرد) فاسد .
فيلمه “العالم لا يكفي” هو ذروة بوندية كونه أحد أفضل أفلام العميل
007 . عنايته المبدعة بالجانب الشخصي لكل دور في الفيلم منحه إعجاب النقاد
والمشاهدين على حد سواء . هنا، وللمرّة الأولى، كان الدور الشرير الأول من
بطولة إمرأة كما لعبتها صوفي مارسو .
الخليج الإماراتية في
09/12/2012
كاتبه كندي ومخرجه أمريكي صيني وجسد بطولته نجوم من بوليوود
"حياة
بي" فيلم متعدد الجنسيات
إعداد: جلال جبريل
يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي سيفتتح فعاليات دورته التاسعة
يوم الاثنين 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، 161 فيلماً من جميع أنحاء
العالم تعرض على مدى أسبوع كامل، 14 فيلماً أجنبياً و73 عربياً، و17
خليجياً . أبرزها فيلم “حياة بي” ثلاثي الأبعاد، للمخرج “آنج لي” الحائز
على جائزة الأوسكار . ولقي الفيلم الذي يتناول رواية الكاتب الكبير “يان
مارتيل”، رواجاً ضخماً لاسيما بعد اختياره ليكون فيلم الافتتاح للمهرجان .
تتناول الرواية الخيالية للمؤلف الكندي يان مارتل، والتي تحمل اسم
الفيلم نفسه، قصة صبي هندي من بونديشيري يدعى موليتور باتل “باي”، الذي نجا
من غرق سفينة وظل يكافح لمدة 277 يوماً في عرض البحر، بعد أن تقطعت به
السبل على متن قارب وسط المحيط الهادي . الرواية نشرتها للمرة الأولى دار
كنوبف في كندا سبتمبر/أيلول 2001م، وحازت بعد عام واحد جائزة مان بوكر في
بريطانيا، وجائزة بويك في جنوب إفريقيا .
وبطل الفيلم بي باتل الذي يؤدي دوره ثلاثة ممثلين هنود هم غوتام بيلور،
سن الخامسة، آيوش تاندوم، في سن الثانية عشرة، وسراج شارما، عن بلوغه سن
السادسة عشرة، و”بي” هو بحسب القصة، صبي من عائلة مهاجر هندية تعيش في
كندا، تناولها الروائي من وحي مجتمعه المحلي . وعلى الرغم من العديد من
النقاد أشاروا إلى أن مارتل استوحاه من أحداث شبه حقيقية ذات علاقة
بطفولته، فإنهم اعتبروا أسلوبه في سرد الأحداث والوقائع أسهم إلى حد كبير
في نجاح الرواية .
وتدور أحداث الفيلم عن الطفل “بيساين موليتور” الذي غير اسمه إلى “بي”
عندما دخل المدرسة الثانوية، مبرراً ذلك بأن الاسم السابق يعني كلمات لها
مدلولات غير حميدة في ثقافتهم المحلية . وبدأ الصبي حياته مع عائلته التي
تدير حديقة للحيوانات، الأمر الذي جعله على علاقة حميدة بنمر بنغالي يدعى
ريتشارد باركر ومضى والده يحذره ويعلمه واقع طبيعة النمور، باعتبارها أكلة
اللحوم، لدرجة أنه جعله يشاهد النمر وهو قتل ماعزاً على الرغم من مفاهيمه
وميوله النباتية .
ولكن الصبي ابن ال 12 عاماً، كان مطلعاً عرف المسيحية والإسلام
وغيرهما من العقائد الأخرى، وبدأ في اتباع الديانات الثلاث .
وعندما بلع ال 16 عاماً، قرر والده إغلاق الحديقة، والهجرة إلى كندا
بسبب مخاوف سياسية في الهند، لم ينو الوالد تهجير العائلة فقط، بل عمل على
ترحيل كل ما يوجد في الحديقة من حيوانات بحجة بيعها في الولايات المتحدة
وكندا، وبالفعل سافر على متن سفينة شحن يابانية تدعى “تسيمسوم” . وتدور
أحداث الفيلم، وتواجه السفينة عاصفة هوجاء تتسبب في غرقها . ويظهر “بي” على
ظهرها وهو يبحث عن عائلته، وبعد أن يئس، لاذ بقارب نجاة .
وبعد هدوء العاصفة، وجد “بي” نفسه في قارب نجاة بصحبة حمار وحشي جريح،
وأنثى إنسان غاب، أو أورانغوتان فقدت طفلها في أثناء غرق السفينة، وخرج
عليهم ضبع فجأة من تحت غطاء في القارب، حيث دارت معركة بين مجمع الحيوانات
التي وجدت نفسها على السطح، وفجأة يخرج النمر ريتشارد باركر من تحت القماش
ويقتل الضبع .
وبعد ذلك تهدأ الأحداث، على القارب الصغير، ويعمل “بي” على البقاء على
مسافة آمنة من ريتشارد باركر . مدركاً أنه لا بد له من إطعام النمر لحماية
نفسه، ومن هنا بدأ في عمليات صيد متواصلة، ينجح أحياناً ويفشل في مرات
كثيرة، وظل يجمع مياه الأمطار للشرب . وبعد عدة أسابيع في عرض البحر، وصل
القارب بمن فيه إلى جزيرة من الطحالب مكنت كلاً من “بي” وريتشارد باركر أن
يأكلا ويشربا بحرية ويستعيدا قوتهما . واستقرا هناك، ولكنهما اكتشفا أن
الجزيرة تنكرت لهما بعد أن تحولت إلى بيئة معادية، حيث تحولت مياهها العذبة
إلى أحماض الأمر الذي يتطلب مغادرتها .
وأبحر الصبي “بي” بالقارب حتى وصل في نهاية المطاف ساحل المكسيك،
وأخيراً مرة أخرى على الأرض، وسيمشى النمر البنغالي “ريتشارد باركر” مرة
أخرى في الغابة . وهناك أسعف بي إلى المستشفى، وبعدها استمع وكلاء التأمين
التابعون لشركة الشحن اليابانية لروايته عن الحادث . ووجدوا أن قصته لا
تصدق، ومنافية لتقاريرهم . وبعد إلحاح روى لهم قصة أخرى موازية للحقيقة،
تحول فيها من في القارب إلى شخصيات، حيث أصبحت أنثى إنسان الغاب والدة
الصبي “بي”، والحمار الوحشي بحاراً نجا من الحادث، والضبع طباخ ناج آخر،
أما ريتشارد باركر فأصبح الصبي “بي” .
وشارك في الفيلم إلى جانب الممثلين الثلاثة الذين أداروا شخصيات “بي”
في ثلاث مراحل سنية مختلفة، نجوم بوليوود عادل حسين في دور والد “بي”
سانتوش باتيل، وتابو في دور الأم جيتا باتيل، وعدد من النجوم الآخرين
تفاوتت أدوارهم حسب الوقائع في الفيلم .
وعلى الرغم من الزخم الهندي الذي جاء عليه الفيلم من ناحية الممثلين،
إلا أن المخرج الأمريكي ذا الأصول الصينية آنج لي الذي ابتدر مشواره في
الإخراج السينمائي بفيلم “Pushing hnds”
عام 1993م و”Taking Woodstock”
عام 2009م بمجموع 12 فيلماً بينها “Hulk”
عام 2003م، استطاع أن يخلق من الفيلم تنوعاً سينمائياً قلما يوجد في
الإنتاج السينمائي في عصرنا الحديث، فقد جمع بين قصة يختلف مجتمع كاتبها
عنه وعن جميع الممثلين الذين شاركوا في الفيلم، هذا التباين لا يلاحظه إلا
من يعرف عن حقائق لا تبدو للمشاهد في أثناء أحداث الفيلم وهي الرواية وجذور
القصة الخيالية المستوحاة من أحداث شبه حقيقية استقلها الكاتب في صناعة
تحفة أدبية تحولت في نهاية المطاف إلى عمل سينمائي رائع يرتقى إلى مهرجان
ضخم لمهرجان دبي السينمائي الدولي .
يقول لي، 58 عاماً، الذي قرأ الرواية مع زوجته وطفليه بعد نشرها
مباشرة عام 2001م: “أدركت حينها أنها تحفة أدبية، وفكرت في تصوير القصة،
ولا أنكر أنني كنت متخوفاً من أن تحويل القصة إلى عمل ضخم، وأنا مخلص جداً
لهذا الكتاب ولكنني أتمنى أن يحقق الفيلم زخماً بقدر الرواية” .
وقال نجم بوليوود شارما، 19 عاماً، الذي تخلى عن دراسة الاقتصاد وتحول
إلى الفلسفة بسبب الفيلم: “أمضينا 10 أشهر في تصوير مشاهد الفيلم أدركت
خلالها أن شخصية “بي” أصبحت جزءاً مني” .
عرفان خان شارما أبدع في تجسيد شخصية “بي” خلال الفيلم
الخليج الإماراتية في
09/12/2012
قنوات "دبي للإعلام" تواكب الفعاليات وتنقل الافتتاح
والختام
أعلنت مؤسسة دبي للإعلام مواكبتها لفعاليات مهرجان دبي السينمائي
الدولي . والذي يعرض 161 فيلماً روائياً طويلاً وقصيراً ووثائقياً وبحضور
العديد من نجوم الفن السابع من جميع أنحاء العالم .
وأشار أحمد المنصوري المدير العام لقنوات مؤسسة دبي للإعلام، إلى توجه
قنوات المؤسسة وحرصها الدائم على نقل الفعاليات الاجتماعية والفنية
والاقتصادية والاحتفالات الكبيرة التي تقام في إمارة دبي وبقية إمارات
الدولة، كذلك حرصها على إيصال مشاهديها إلى مواقع الأحداث مباشرة، مشيراً
في الوقت نفسه إلى أهمية مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يعد أحد أبرز
وأكبر المهرجانات السينمائية في المنطقة، داعياً الجميع إلى متابعة مواكبة
قنوات مؤسسة دبي للإعلام التلفزيونية: (تلفزيون دبي، قناة سما دبي، دون
ون)، لكافة فعاليات هذا الحدث المهم .
وقال أحمد المنصوري، إن قنوات مؤسسة دبي للإعلام ستقوم بنقل وقائع
افتتاح المهرجان على الهواء مباشرة مساء حيث ستوجد كاميرات وطاقم عمل
المؤسسة على السجادة الحمراء وعلى المسرح، مع المذيعين: ديالا مكي من
تلفزيون دبي، ورهف الطويل وبدر خلف من قناة سما دبي، وعمر بطي، وإلهام
الحمادي من قناة دبي ون، حيث ستبدأ قناة دبي ون بنقل الحفل على الهواء
مباشرة ابتداء من الساعة:6،30 مساء، فيما سيبدأ بث كل من تلفزيون دبي وقناة
سما دبي ابتداء من الساعة: 7 مساء، على أن تنضم جميع قنوات المؤسسة في بث
مشترك ابتداء من 7،30 مساء، أما حفل الختام وتوزيع الجوائز مساء الأحد
المقبل 16 ديسمبر فسيبث على قناة سما دبي ابتداء من الساعة: 8 مساء، هذا في
الوقت الذي ستقوم فرق العمل في قنوات المؤسسة على مواكبة كافة الفعاليات
والأنشطة، إلى جانب تسليط الضوء على ورش العمل والندوات، كذلك العروض
السينمائية ولقاء نخبة من نجوم المهرجان على مدى أيامه الثمانية .
وسيقوم تلفزيون دبي ببث رسائله اليومية من المهرجان ابتداء من الاثنين
(10 ديسمبر) في تمام الساعة: 8 مساء مع المذيعة ديالا مكي، كما سيتابع
الجمهور حلقة خاصة عن المهرجان في برنامج (مشاهير) مساء الخميس (20 ديسمبر)
الساعة 9 مساء، فضلاً عن مجموعة التغطيات الخاصة والمتنوعة عبر برامج
تلفزيون دبي ومركز الأخبار الذي سيرصد هذا الحدث عبر البرنامجين الصباحين
(دبي هذا الصباح) ويوم Com .
وقالت سارة الجرمن مديرة قناة دبي ون، إن جمهور القناة الناطقة باللغة
الإنجليزية، سيكون على موعد يومي من الاثنين (10 ديسمبر) وابتداء من الساعة
6،30 مساء مع كيت وتوم في حلقات خاصة من المهرجان، كذلك في تمام الساعة
7،30 مساء، أما يوم الجمعة (14 ديسمبر) فسيتم بث حلقة خاصة من برنامج Out
and About، وحلقة خاصة من برنامج Thats
Entertainment الساعة 1،30 .
الخليج الإماراتية في
09/12/2012
تعرض خلاله 158 فيلماً تتكلم 43 لغة
161
دولة في انطلاق مهرجان دبي السينمائي اليوم
تنطلق مساء اليوم، في فندق مدينة جميرا، الدورة التاسعة ل”مهرجان دبي
السينمائي الدولي”، الذي يُقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن
راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله،
بحضور مجموعة كبيرة من أشهر الشخصيات السينمائية العربية والعالمية، ونخبةٍ
من المخرجين الصاعدين والمخضرمين، ليعرض المهرجان على مدى ثمانية أيام 158
فيلماً، من 61 دولة، تتكلّم 43 لغة، منها 50 عرضاً عالمياً أول، وستقام
ندوات حوارية حول مختلف القضايا السينمائية، وسوف يتمّ نقل الكثير من أنشطة
المهرجان في بثّ حيّ ومباشر على قناة المهرجان على موقع “يوتيوب”
يُفتتح “دبي السينمائي” دورته هذا العام بأحد الأعمال الروائية
الطويلة التي طال انتظارها، وهو فيلم “حياة باي”، الذي يُعرض بتقنية
الأبعاد الثلاثة، من إخراج آنغ لي، عن قصة الروائي الكبير “يان مارتيل”،
وقد حرص نجوم العمل سوراج شارما، وعادل حسين، وشرافانتي سينات، على التوجّه
إلى دبي، لحضور العرض الخاص، ومشاركة جمهور المهرجان على السجادة الحمراء .
وخلال الحفل الافتتاحي الذي سيحضره مجموعة من كبار الشخصيات، سيتمّ
تقديم جائزة “إنجاز العمر” للممثل المصري القدير محمود عبدالعزيز، والمخرج
البريطاني المخضرم مايكل أبتيد . بينما سيتمّ توزيع “جوائز المهر” على
الفائزين في الأمسية الختامية، يوم الأحد 16 ديسمبر .
حول الدورة التاسعة ل”مهرجان دبي السينمائي الدولي” قال رئيسه
عبدالحميد جمعة: “لقد نجح “دبي السينمائي” في ترسيخ مكانته العربية
والعالمية، تشهد على ذلك عاماً بعد عام، هذه الزيادة المضطردة في أعداد
كبار نجوم السينما من ممثلين ومخرجين، ونقاد، يحرصون على المشاركة في
المهرجان، وتقديم أعمالهم . وفي هذا العام، ستعرض الدورة التاسعة 158
فيلماً من 61 دولة تتحدث 43 لغة، بما يتيح لنا المزيد من الفرص لتغطية أكبر
مساحة متنوعة من جمهور وعشاق السينما ذوي الأذواق المختلفة، فضلاً عن
الأنشطة الاحترافية الأخرى مثل الندوات الحوارية وورش العمل التي سيقودها
نخبة من نجوم السينما العرب والعالميين، والتي نأمل بأن تمثّل مصدر إلهام،
يضيء طريق الجيل المقبل من صانعي السينما” .
وبصدد فيلم “حياة باي”، أضاف عبدالحميد جمعة قائلاً: “إن هذا الفيلم
يعكس بكل وضوح الرؤية الأعمق لمهرجان دبي السينمائي الدولي التي تهدف إلى
بناء جسور التواصل والتعارف بين الثقافات، فقد تمّ تصوير هذا العمل الرائع
في كل من الهند، وكندا، وتايوان، حول حياة الصبي “باي” الذي يلعب دوره
“سوراج شارما”، والذي نتشرّف باستقباله في الإمارات .
فقد اختاره المخرج آنغ لي بعد مكابدة، بعد أن استعرض 3000 ممثل، كان
سوراج بينهم، هذا الصبي الذي نجح في إظهار بطولة “باي” وآماله وخوفه
ومعاناته ولحظات ابتهاجه، حيث كانت موهبته الرائعة تبرز أكثر فأكثر كلما
تعمّقنا في مشاهد الفيلم . ولهذا وقع اختيارنا على “حياة باي” لافتتاح
الدورة التاسعة للمهرجان، لما له من رسالة عالمية تعكس تلك الروح المثابرة
في عالمنا المعاصر الذي أصبح قرية صغيرة متعددة الثقافات” .
وقبل أن يتوجّه إلى دبي، قال سوراج شارما: “أكثر ما يميز “حياة باي”
أنه من وحي فكرة عالمية غير مُقترنة بثقافة بعينها، فهي تدور حول النجاة من
أحداث يصعُب التغلّب عليها، ودون شك أن مهارة المخرج العبقري آنغ لي في
استخدام أدوات السينما المعاصرة، بما فيها تقنية الأبعاد الثلاثة، قد
انعكست على تفاعل الجمهور مع هذا الفيلم، الذي أدخلني عالم السينما، وأنا
وزملائي في هذا العمل الرائع نشعر بالكثير من الفخر باختياره لافتتاح
مهرجان دبي السينمائي الدولي” .
سوف تشهد السجادة الحمراء الليلة حضور نجوم عالميين كبار، تتقدّمهم
الممثلة كيت بلانشيت الحائزة على جائزة الأوسكار، ورئيسة لجنة تحكيم جائزة IWC للمخرجين
الخليجيين، إضافة إلى نجوم فيلم “حياة باي”، وفريدة بينتو، والمخرج
البريطاني القدير مايكل أبتيد .
إماراتياً، يسير على السجادة الحمراء كل من النجوم، ريم أرحمة، جابر
نغموش، حبيب غلوم، هيفاء حسين، منصور الفيلي . ومن رائدة صناعة السينما
والدراما الخليجية، يحضر مجموعة من أشهر نجوم الكويت، مثل هيا عبدالسلام،
محمود بوشهري، فاطمة الصفي، بسام عبد الأمير، حمد العُماني، إبراهيم
الحربي، عبدالله بوشهري، فؤاد علي، شيماء علي، أصيل عمران، عبدالعزيز جاسم
.
ومن هوليوود العرب، حرص مجموعة كبيرة من أشهر الفنانين المصريين على
تلبية دعوة المهرجان مثل النجوم، محمود عبدالعزيز، نيللي، شيرين، أمير
كرارة، كارولين خليل، عزت أبوعوف، غادة عادل، مجدي الهواري، بوسي شلبي،
هاني رمزي، حسن حسني، خالد النبوي، محمد سعد، نرمين الفقي، صلاح السعدني،
شيرين عادل، وكذلك رمزي لينر، ومحمد فرج، والمخرج الكبير خيري بشارة،
والمخرج الصاعد إبراهيم البطوط . عربياً أيضاً يحضر النجم اللبناني وليد
توفيق، والنجم السوري سامر إسماعيل، والممثل الليبي إسماعيل العجيلي .
جدير بالذكر أن مهرجان دبي السينمائي الدولي يجتذب سنوياً الآلاف من
عشّاق السينما المتعطّشين للتعرّف إلى أحدث أعمال السينما العربية
والعالمية، والتعرّف إلى ثقافات ومجتمعات أخرى، من خلال الشاشة الفضية .
وسوف يحظى جمهور المهرجان بفرصة لقاء مخرجين كبار، وممثلين لهم وزنهم
السينمائي، في جلسات حوارية، تتيح لهم إلقاء الأسئلة مباشرة .
يمكن شراء تذاكر “مهرجان دبي السينمائى الدولي” من خلال الموقع
الإلكتروني
www.dubaifilmfest.com
والمزيد من المعلومات مُتاحة عبر هاتف خدمة جمهور المهرجان 363 FILM (3456) .
تتوفّر باقات “أصدقاء المهرجان” الخاصّة بالدورة التاسعة ل “مهرجان
دبي السينمائي الدولي”، الآن . ويمكن لعشّاق السينما الاختيار من بين ست
باقات متنوّعة ورائعة، وهي
DIFF Platinum Partner،
وDIFF
Gold Circle، وPatron
of DIFF وDIFF Supporter،
وDIFF
Genre، وباقة تذاكر DIFF للمجموعات
التي تتيح الحصول على 10 أو 25 تذكرة .
وبالنسبة لباقة Patron of DIFF فهي
تتيح الدخول إلى أروقة المهرجان، عرفاناً من المهرجان لرعاته الذين قدموا
مساهماتهم لدعم الحدث الثقافي السنوي الأبرز على أجندة الإمارات السنوية .
لمزيد من المعلومات عن الباقات وشراء التذاكر، يُرجى زيارة الموقع الرسمي
ل”مهرجان دبي السينمائي الدولي”، أو التفضل بالتواصل مع مركز خدمة العملاء
في المهرجان
DIFF.Customerservice@filmfest.ae
أو عبر الهاتف 363-3456 .
وتتوفّر تذاكر الأمسية الخيرية “ليلة واحدة تغيّر حياة الناس” التي
تُقام لمصلحة كل من مؤسستي “دبي العطاء” و”أوكسفام” الخيريتين، عبر هاتف
رقم +9714543145 أو عبر البريد الإلكتروني
amal.alredha@dubaicares.ae
أو من خلال زيارة الموقع الإلكتروني .
www.onenighttochangelives.com
الخليج الإماراتية في
09/12/2012 |
