مساء اليوم انطلاقة الدورة الثانية عشرة من مهرجان مراكش السينمائي
الدولي الذي، لجانب مهرجان دبي، أكثر المهرجانات العربيةثباتا. ليس فقط لم
تتغير إدارته؛ بل كذلك نسقه من بين المهرجانات العالمية ووجهته بين
المهرجانات العربية مما يجعله محافظا على موقعه كل عام بصرف النظر عما يقع
في المحيط العربي من تبدلات ومتغيرات.
مهرجان مراكش لديه هذا العام خمسة عشر فيلما في المسابقة ستعرض على
الجمهور وعلى لجنة التحكيم التي يقودها المخرج الآيرلندي جون بورمان. ثلاثة
من هذه الأفلام عربية هي «زيرو» لنور الدين لخمري، و«خيول الله» لنبيل عيوش
(المغرب أيضا) و«الهجوم» لزياد الدويري المقدم باسم لبنان ومصر وقطر وفرنسا
وبلجيكا، علما بأن التمويل النقدي والإنتاجي ربما جاء من قطر وبلجيكا فقط.
هناك مجموعة أخرى من الأفلام العربية خارج المسابقة من بينها «الطريق إلى
كابول» لإبراهيم شكري و«موسم الرينو» لبهمان قبضاي، وهو كردي إيراني في
الأصل لكن تمويل فيلمه هذا جاء، حسب المعلومات المتوفرة من العراق وكردستان
وتركيا (!). هناك أيضا «البيارة» لمحمد عبد الرحمن التازي، و«ملك» لعبد
السلام كيلاي وهما مغربيان أيضا. هذه الأفلام لجانب أفلام مغربية أخرى
يعرضها «مراكش» وأخرى يعرضها مهرجان دبي المقبل، لجانب ما سبق عرضه في
مهرجان أبوظبي، تواصل التأكيد على وضع جيد للسينما المغربية. شأنها هنا شأن
صناعات كثيرة: وفرة في العدد وعدد محدود على المستوى النوعي.
لكن إذ ينطلق مهرجان مراكش اليوم وتبدأ دورة مهرجان دبي التاسعة
أعمالها في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، تنتهي أعمال مهرجان
القاهرة في السادس من الشهر ذاته، وغالبا بنتيجة معروفة: تهميش شامل للدورة
(رقم 35) من قِبل السينمائيين والجمهور على حد سواء وذلك نظرا للأحداث
الجلل التي تقع في الشارع المصري، وليس بعيدا عن دار الأوبرا حيث تقام معظم
العروض الرئيسية.
وهناك حقيقتان متناقضتان في هذا الخصوص: من ناحية لم يكن في ظن
القائمين على المهرجان السينمائي العتيد أن رئيس الجمهورية محمد مرسي سوف
يصدر قراراته الصعبة، مما سيشعل لهيب الوضع الأمني قبل أيام قليلة من بداية
المهرجان، مما يعني أنه لم يكن لدى القائمين على المهرجان دافع فعلي لحجبه.
الحقيقة الثانية هي أن الأيام القليلة الفاصلة بين الإعلان والافتتاح
كانت ما زالت كافية لإلغاء الدورة لصالح المهرجان نفسه وهذا ما كان يجب أن
يحدث. دورة محتجبة أفضل بكثير من دورة فاشلة خصوصا أن المرء يتوقع أن يكون
عدد المعتذرين عن الحضور من سينمائيين وضيوف الآتين من شتى أنحاء العالم
قريبا من النصف (حسب المهرجان هناك 450 دعوة عالمية).
ما تؤكده الدورة الحالية هو ما ذكرناه سابقا: المهرجان بحاجة إلى نفضة
شاملة.. إلى تجديد في خلايا الدم الفارزة لماهية الحدث ولما هو مطلوب منه
ولكيفية طرحه بثبات وقوة على صعيد المهرجانات. ولا يكفي مطلقا الحديث عن
أنه المهرجان الوحيد بين المهرجانات العربية المعترف به رسميا من قبل
«اتحاد المهرجانات الدولية» فهذا الاعتراف ليس أكثر من اشتراك سنوي له أجر
ثابت، ولا يعني أن المهرجان غير المنتمي للاتحاد أنه غير معترف به أو أنه
أقل شأنا. بل ها هو «مراكش» و«دبي» و«روما» من تلك التي لا اشتراك لها في
ذلك الاتحاد لكنها تقدم على إنجاز مهرجانات ناجحة يتمنى المرء لو تصيب
المهرجان القاهري بالعدوى.
* وفرة عربية
ما تطرحه المهرجانات مجتمعة في هذا الموسم هو اشتراكها في عرض الأفلام
وعرض الاحتفالات الموازية. مهرجان مراكش يحتفي بالسينما الهندية، التي كانت
شبعت إحتفاءات في الأعوام القليلة في دبي وأبوظبي والدوحة والقاهرة.
ومهرجان القاهرة احتفى (أو «كرم» كما هو التعبير المنتشر) المخرج
الصيني زانغ ييمو (الذي لا علم لي إذا ما كان وصل فعلا إلى القاهرة أم لا)
وهو ذاته الذي يحتفي به مراكش. وبينما خرج فيلم «يا خيل الله» لنبيل عيوش
من مهرجان «كان» في الربيع الماضي ودخل بجدارة مهرجان أبوظبي في أكتوبر
(تشرين الأول) انتقل إلى مهرجان الدوحة (لينال صاحبه جائزة أفضل مخرج في
الدورة التي انتهت قبل نحو أسبوع) ويعرض هذا الأسبوع في مسابقة مهرجان
مراكش.
طبعا لكل مهرجان جمهوره، لكن اشتراك فيلم واحد في أكثر من مسابقة هو
ما يجعل المرء يتساءل عن حقيقة مستوى الأفلام العربية وكيف يفشل المبرمجون،
أحيانا، في الإتيان بأفلام جديدة. هل بسبب امتناع أصحابها أم بسبب عدم
توفرها أصلا؟
هذه لن تكون المشكلة في مهرجان دبي السينمائي المقبل. رئيسه عبد
الحميد جمعة يذكر أن المهرجان إذ يعرض 161 فيلما هذا العام، فإن هناك 60
فيلما عربيا مشتركا و52 فيلما تشهد عرضها العالمي الأول. وهذا من أصل 2100
طلب اشتراك تم تقديمه. الستون فيلما عربيا هي، في معظمها، أعمال لم تعرض في
مهرجانات من قبل والمدير العام للمهرجان، مسعود أمرالله العلي يؤكد في حديث
خاص: «فوجئت هذا العام بكثرة الأفلام العربية التي تم إرسالها إلينا لكي
نشاهدها ونختار منها ما نراه جيدا للعرض داخل المسابقة أو خارجها. هذا الكم
يلغي فكرة أن هناك أزمة إنتاجية في العالم العربي.
وهناك إلغاء آخر: هذا الكم يلغي فكرة أن وضع مهرجان دبي تأثر نتيجة
المنافسة التي شهدها في الأعوام الخمسة الأخيرة سواء عبر تأسيس مهرجان
أبوظبي أو إطلاق مهرجان الدوحة، وكلاهما تمتع (سابقا على الأقل) بميزانية
أكبر بقدر ملحوظ من تلك التي تمتع بها مهرجان دبي.
عمليا، وبين المهرجانات العربية، تجاوز «دبي» هذه المنافسة وإذا ما
كان له ند في هذه المنطقة العربية فهو ذلك الند البعيد: مهرجان مراكش.
كلاهما أكثر استقرارا من سواه، وكلاهما يتمتع بإدارة لديها خبرة سينمائية
بعيدة (وصول المخرج علي الجابري إلى سدة مهرجان أبوظبي هو أفضل ما تحقق
لهذا المهرجان منذ سنوات لكنه لم يمنح الوقت اللازم لترتيب البيت بل سريعا
شمر عن ساعديه هو ومدير البرمجة العربية انتشال التميمي وأنجزا بالفعل دورة
ناجحة).
المقارنة بين «دبي» و«مراكش» لها وجه آخر على صعيد مناهض: في حين أن
المهرجان المغربي لا يسعى لأن يكون الاختيار العربي الأول، بل يتجه بكليته
لاحتضان السينما الدولية أساسا، فإن أفضل ما أنجزه «دبي» في الواقع هو
تحوله إلى بيت للسينما العربية. ليس فقط أن فيه قسمين كبيرين لهذه السينما
(المسابقات الثلاث في «الروائي» و«التسجيلي» و«القصير»، و«ليالي عربية») بل
إن مسابقاته المذكورة منفصلة عن باقي المسابقات، الأمر الذي لا نجده في
المهرجانات العربية المذكورة باستثناء القاهرة الذي كان فشل في جعل هذا
القسم العربي أكثر فاعلية مما انتهى عليه.
* وفي الغرب
وإذا كانت الشكوى الأولى هي كثرة المهرجانات العربية في هذا الموسم من
كل عام، فإن ذلك ليس تميزا. حول العالم، هناك مهرجانات تقع في الربع الأخير
من العام أكثر مما يقع في الأرباع الثلاثة منه. في الشهرين الماضيين وحدهما
توالت مهرجانات لندن، ريكيافيك (آيسلندا)، هامبورغ (ألمانيا)، كوناس
(ليتوانيا)، ريو ديجنيرو (البرازيل)، فلديفيا (إسبانيا)، بوسان (كوريا)،
سيتجز (إسبانيا)، جيلافا للتسجيلي (جمهورية تشيك)، فيانيل (النمسا)، طوكيو،
CPH- Forum (الدنمارك)، ثيسالونيكي (اليونان)، روما، موريللا
(المكسيك)، مونتريال للأفلام التسجيلية، 4+1 (موزع بين خمس مدن لاتينية بما
فيها مدريد ومكسيكو سيتي وبيونس آيريس)، و«مختبر تورينو» (إيطاليا) ومهرجان
مونتريال للسينما الجديدة.. وكل هذا هو جزء من كم أكبر. صحيح أنها ليست
جميعا مهرجانات أولى، لكن كلا منها له خصائص ومنتظم إداري وعروض ويستقبل
أفلاما كثير منها لا يعرض في سواه.
الأمر لا علاقة له بالطقس ولا بالمكان وربما ليس حتى بالفترة الزمنية
ذاتها، بل بحقيقة أن نهاية العام هي الأمثل لتقييم شامل. وهذا ما سنعود
إليه قريبا.
الشرق الأوسط في
30/11/2012
١٦١ فيلما في الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي
كتب محمد
قناوى
اعلنت ادارة
مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يقام
برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب
رئيس الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي برئاسة
عبدالحميد جمعة
عن الافلام التي ستعرض علي مدي اسبوع كامل في دورته التاسعة التي ستنطلق
والتي
ستتضمن 161 فيلما روائيا طويلا، وقصيرا،
ووثائقيا من جميع انحاء العالم من
بينها 14 فيلما دوليا، 73 فيلما عربيا، و 17 فيلما خليجيا بما يرسخ
مكانة المهرجان علي الساحة السينمائية الدولية مهرجانا رائدا
في المنطقة وسوف تشهد
انشطة
»مهرجان دبي السينمائي الدولي«
التي تستمر لمدة
8 ايام عرض افضل ما
انتجته السينما حول العالم،
واقامة مناسبات خاصة بصناعة السينما والمنتديات
وطاولات الحوار وجلسات التواصل وورش العمل، وحضور نجوم الفن السابع علي السجادة
الحمراء، وسيشهد حفل الافتتاح يوم الاثنين
9 ديسمبر عرض فيلم ثلاثي الابعاد »حياة
باي« للمخرج »انج لي« الحائز علي جائزة الاوسكار،
وعن رواية الكاتب
الكبير »يان مارتيل«.
وأوضح مسعود
امر الله آل علي المدير الفني لمهرجان دبي
السينمائي الدولي ان برنامج »ليال
عربية« سيقدم في الدورة التاسعة افلاما تتركز حول الواقع العربي سواء داخل
الوطن
العربي أو خارجه
وغالبية الافلام هي لمخرجين عرب يعيشون في امريكا وكندا
واوروبا،
بينما تحضر افلام لمخرجين اجانب يقاربون موضوعات علي اتصال
بالعرب أو المهاجرين
العرب والنتيجة جرعة سينمائية عربية خاصة
جدا.
واضاف:
تبدأ
قائمة
»ليال عربية« بباكورة اعمال المخرجة والكاتبة سالي الحسيني »اخي
الشيطان« الذي يعرض عربيا لاول مرة من خلال المهرجان وتقوم المخرجة في اول
اعمالها الروائية الطويلة بمقاربة دهاليز الطبقة العاملة في منطقة شرق لندن
التي
تزخر بتنوعها العرقي.
وهناك فيلم »وادي الدموع«
للمخرجة الكندية ماريان
زحيل،
والذي يعرض لاول مرة في منطقة الخليج، فيتناول الجروح النفسية والرغبات
المتناقضة لعائلة فلسطينية قدرت لها النجاة من المذبحة الاشهر التي لم
يحاسب عليها
احد، والتي وقعت للاجئين الفلسطينيين في مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان وهناك
فيلم »اطفالنا«
للمخرج البلجيكي جواشيم لافوسي وفيلم »تقاسيم الحب«
اخراج يوسف
الديب ويقدم المخرج العراقي حسن علي فيلم »شيرين«
في عرض عالمي أول، وتتناول
المخرجة اللبنانية سينتيا شقير انعكاسات
مشكلة الكهرباء علي المجتمع اللبناني من
خلال فيلم »عندما يأتي الظلام«
وبالانتقال من بيروت إلي كازابلانكا يحضر
فيلم »الدار البيضاء حبي«
من تأليف واخراج جون سلاتيري وايضا يعرض للمخرجة
خديجة لكلير فيلمها »خنشة ديال الطحين«
بينما تشارك المخرجة رولا ناشف بفيلمها
الروائي الاول
»ديترويت انلادد«.
أخبار اليوم المصرية في
30/11/2012
"دبى
السينمائى" يسحب ثلاثة أفلام سورية لعلاقة مخرجيها بالنظام
دبى (د.ب.أ) :
أعلنت إدارة مهرجان دبى السينمائى الدولى سحب ثلاثة أفلام سورية من
دورتها المقرر انطلاقها الشهر المقبل، "لتوقيع مخرجيها على بيان صدر العام
الماضى يؤيد الإصلاح تحت قيادة الرئيس السورى بشار الأسد ولم يطرأ على
موقفهم أى تغيير".
وقالت إدارة المهرجان فى بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)
نسخة منه صباح اليوم الخميس، إنها "لن تحتفى بالأفلام السورية "مريم" و"صديقى
الأخير" و"العاشق"، لتوقيع مخرجيها على بيان سينمائيى الداخل السورى الصادر
فى شهر مايو 2011، والذى نادى بالإصلاح تحت قيادة الرئيس السورى، دون أن
يطرأ أى تغيير أو تعديل فى هذا الموقف على رغم نهر الدم المنساب على الأرض
السورية".
وأضاف البيان: "مهرجان دبى السينمائى الدولى مع الإنسانية بمعناها
الأوسع والأشمل تماما، بما يضمن الحرية والكرامة والعدالة للناس جميعا،
واحترام حق الإنسان فى الحياة وحقه فى الاختلاف، وحقه فى تكوين الرأى
والتعبير عنه".
وتابع: "السينما التى يراها المهرجان ويحتفى بها ويسعى إلى دعمها هى
تلك السينما التى تحترم إنسانية الإنسان، ولا تنفصل عن شئون الناس وشجونهم،
وآلامهم، وآمالهم وأحلامهم بغدٍ أفضل".
وأوضح المهرجان أنه "استقبل مجموعة من الأفلام ونظر إليها بداية
باعتبارها نصوصا سينمائية لصانعيها تتضمن خطابها وقولها وأفكارها ورؤاها،
وتذهب إلى ما تريد تقديمه بصدد الواقع السورى المعاصر، بما يحمل من تعقيدات
دامية".
وتابع: "إلا أن المهرجان لن يستطيع الفصل بين القول والفعل بين الأداء
الفنى والمواقف الحياتية، خاصة لدى الانتباه إلى أن بعض المخرجين، من صانعى
هذه الأفلام السورية، سبق لهم أن شاركوا بالتوقيع على "بيان سينمائيى
الداخل السورى"، دون أن يطرأ أى تغيير أو تعديل فى هذا الموقف".
وأضاف أنه "تحت وطأة الدم السورى النازف والقتل المتواصل والتدمير
الشامل، واتساقا مع سياسات دولة الإمارات العربية المتحدة فى نصرة الشعب
السورى، وطموحاته، لا يمكن غض النظر عن كل ذلك".
يُشار إلى أن الدورة الجديدة من المهرجان سوف تنطلق يوم 9 ديسمبر
المقبل، وتستمر ثمانية أيام، وتعرض نحو 160 فيلما من مختلف أنحاء العالم.
اليوم السابع المصرية في
29/11/2012
رفض بيان «سينمائيي الداخل السوري» لا يُبرِّر الخطوة
«مهرجان
دبي السينمائي الدولي» والمخرجون السوريون.. الردود المتأخّرة
نديم جرجورة
تأخّرت إدارة «مهرجان دبي السينمائي الدولي» في تنفيذ خطوة لا يُمكن
تبريرها، وإن تبدو للبعض متوافقة والتزاماته السياسية والأخلاقية
والثقافية. تأخّرت إدارة المهرجان في هذا، وأخطأت. تأخّرها متمثّل
بانتباهها إلى أن هناك شعباً يواجه «القتل المتواصل، والتدمير الشامل»،
وإلى أن لهذا الشعب «طموحات وخيارات»، بعد مرور عشرين شهراً على بداية
«الحراك الشعبي السوري». تأخّرت في إعلان احترامها «الدم السوري النازف».
أخطأت، لأنها أقدمت على خطوة سحب دعوات مُرسَلة قبل وقت إلى ثلاثة مخرجين
سينمائيين سوريين للمشاركة في الدورة التاسعة (9 ـ 16 كانون الأول 2012).
هذا يطرح سؤالاً: إذا كانت إدارة «مهرجان دبي» متوافقة و«سياسات دولة
الإمارات العربية المتحدة» في «نصرة الشعب السوري»، لماذا دعت هؤلاء
الثلاثة أصلاً، واختارت أفلامهم الجديدة، هم الذين وقعوا على بيان
«سينمائيي الداخل السوري» في أيار 2011؟
كان على إدارة المهرجان أن تنتبه إلى هذا منذ اللحظة الأولى. هذا حقّ
لها: أن تختار ما تريد وفقاً لقناعاتها الخاصّة، القابلة لنقاش نقديّ سويّ.
أن تختار من تريد دعوتهم. كان عليها أن تنتبه إلى هذا منذ البداية. لكن سحب
«دعوات حضور، وأذونات سفر، لمن هم على قائمة» الأفلام الثلاثة («العاشق»
لعبد اللطيف عبد الحميد، و«مريم» لباسل الخطيب، و«صديقي الأخير» لجود
سعيد)، خطوة خاطئة تُحسَب ضد إدارة المهرجان.
هناك مسلّمات باتت أساسية في العمل الإبداعي. علاقة السينما بالحياة
ومساوئها وإيجابياتها ليست موضع نقاش. اتّخاذ سينمائيّ أو مثقف أو مبدع أو
جهة ثقافية موقفاً ما حقٌّ طبيعيّ له يتحمّل مسؤوليته، سواء اتّفقتُ مع
أحدهم أم لا. لستُ إلى جانب القاتل. لا أبرّر أفعاله أبداً. لا أصمت على
جرائمه. الذين كتبوا بيان «سينمائيي الداخل السوري» اتّخذوا موقفاً مغايراً
لحدث إنساني تاريخي على مستوى بلد ومجتمع. هذا نقاش متأخّر. عدم التراجع
عنه بعد أشهر طويلة من الدم والجثث والخراب مُسيء لمن كتبه ووقّع عليه. هذا
خيارهم. ذهبوا به إلى حدّ تخوين زملاء لهم. هذا غير مقبول. وجودهم في
مهرجان ما مرفوض من قِبَل زملاء لهم تمّ «تخوينهم». لستُ موافقاً على
تصرّفات «أقطابٍ» معارِضَة. لكن هؤلاء يتعرّضون للقتل والتعذيب والتغييب
والتخريب. هذه جريمة: أن يُقتَل أحدهم أو يُغيَّب لأنه لا يتوافق مع من
قتله أو غيَّبه. هذا جحيم أرضيّ. النقاش متأخّر. إدارة «مهرجان دبي» تأخّرت
في إثارته. أخطأت في إثارته بهذه الطريقة. الحجّة؟ دورة العام الفائت لم
تشهد نقاشاً كهذا، مع انها أُقيمت بعد أشهر على بداية «الحراك الشعبي
السوري». هل لأن الدم ازداد، والجثث تكاثرت، والخراب بات أفظع وأخطر؟ ربما.
لكن، لو أن هذا هو السبب، لكان على إدارة المهرجان ألاّ تدعو أحداً ممن
تراهم «متناقضين» و«سياسات دولة الإمارات العربية المتحدّة». لكل مهرجان
سينمائي دولي أو عربي موقف أو منهج أو سياسة مُتّبعة. يتمثّل هذا باختيار
الأفلام. بتوجيه الاهتمام إلى سينما ناشئة في هذه البقعة الجغرافية أو تلك.
بالترويج لها. البقعة الجغرافية تعني ثقافة وحضارة وتراثاً وسياسة. هذا
طبيعيّ. لكن التصرّف ليس عادياً.
تصرّف إدارة «مهرجان دبيّ» بهذه الطريقة قابلٌ للنقاش. لكن، كان
يُفضّل الاكتفاء بخطوة واحدة، منذ البداية: عدم قبول هذا الفيلم أو ذاك.
هذا يحدث دائماً، في المهرجانات كلّها. هذا ليس دفاعاً عن أحد. أو إدانة
أحد. لا يُمكن الفصل بين النصّ وصاحبه. أو بين النص وصاحبه من جهة أولى،
والبيئة الاجتماعية المحلية والعامة من جهة ثانية. التأثيرات متبادلة بين
الأطراف كلّها. المواقف تُتّخذ بناء على هذا كلّه.
رفضتُ بيان «سينمائيي الداخل السوري»، ولا أزال أرفضه. خطوة إدارة
«مهرجان دبيّ» خطأٌ في التصرّف، وإن حقَّ لها اتّخاذ مواقف تراها ملائمة
لها، لكن في لحظتها المناسبة.
السفير اللبنانية في
02/12/2012
16
فيلماً روائياً طويلاً تتنافس على جوائز مسابقة "المهر
العربى"
كتبت علا الشافعى
أعلن "مهرجان دبى السينمائى الدولى" فى دورته التاسعة التى تنطلق يوم
الأحد 9 ديسمبر 2012، عن المزيد من الأفلام الروائية العربية، مُستكملاً
أفلامه المشاركة فى مسابقة "المهر العربى" للفيلم الروائى الطويل.
وتتضمّن قائمة الأفلام المتنافسة على "جائزة المهر العربى للأفلام
الروائية الطويلة" هذا العام 16 فيلماً، تُعرض تسعة منها عالمياً لأول مرة،
فيما يُعرض اثنان للمرّة الأولى دولياً، و4 عربياً، وفيلم واحد خليجياً.
يقول المدير الفنى لـ"مهرجان دبى السينمائى الدولى" مسعود أمر الله آل
على عن هذه الأفلام، تتميز الأفلام بجودة فنية عالية، لها أن تمنحنا مساحة
لمعاينة الجديد والمُتجدد فى الإبداع العربى، وأساليب المقاربات الفنية
للواقع العربى، بالتناغم مع قدرة السرد السينمائى على قراءة الحاضر الذى
يضىء على المستقبل".
وفى نفس السياق، أشار مسعود أمر الله آل على إلى الدور الهام الذى
لعبته مبادرة "إنجاز" فى هذا الشأن قائلاً: "إن 17 فيلماً من الأفلام
المعروضة هذا العام، بين الروائى الطويل، والقصير، والوثائقى، حصلت على دعم
"إنجاز"، مما يُؤكّد الدور الحاضر والمتنامى لهذه المبادرة فى دعم الإبداع
السينمائى العربى".
تفتتح المسابقة العربية، هذا العام، بفيلمين، الأول: بعنوان "بيكاس"
للمخرج العراقى كرزان قادر، فى عرضه الدولى الأول. إنه فيلم يتناول تاريخ
العراق بأعين الأطفال، وذلك من خلال بحث كلٍّ من "دانا" و"زانا" عن
خلاصهما، فلا يجدان إلا "سوبرمان" سبيلاً إليه، وذلك بعد أن استرقا مشاهدة
لقطات من الفيلم. إنهما يتيمان ومُشرّدان، فى كردستان العراق الرازح تحت
قبضة صدام حسين، فى تسعينيات القرن الماضى، وما من ذرّة أمل أمامهما إلا
بالمضى إلى أمريكا، والعيش مع صديقهما "سوبرمان". لكن كيف السبيل؟ وهما لا
يملكان مالاً ولا جوازات سفر، ووسيلة النقل الوحيدة لتحقيق ذلك حمار.
أما فيلم الافتتاح الثانى، "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور،
فقد حقّق نجاحات كبيرة أثناء عرضة فى الدورة الأخيرة من "مهرجان فينيسيا
السينمائى"، إذ يتناول الفيلم واقع المرأة السعودية من خلال الفتاة "وجدة"
التى تصادف يومياً دراجة خضراء معروضةً فى متجر ألعاب. ورغم أن ركوب
الدراجات مُحرّم على الفتيات، فإنها تخطّط لتوفير مبلغ من المال يكفى لشراء
تلك الدراجة، وذلك من خلال بيعها أشياء محظورة فى مدرستها. لكن سرعان ما
تُكشَف خطتها، ما يتركها أمام فرصة أخيرة للحصول على المال، ألا وهى
المشاركة فى مسابقة مجزية لتحفيظ القرآن، وهكذا فإنها ستستعين بذكائها
وقدرتها لتتفوّق على المتنافسات الأخريات، فى سبيل تحقيق حلمها الأكبر
بامتلاك الدّراجة الخضراء.
وفى فيلم آخر، يستعيد حادثة مفصلية فى تاريخ الثورة الجزائرية،
يُقدِّم المخرج سعيد ولد خليفة فيلمه "زابانا" عن قصة المناضل الجزائرى
أحمد زابانا، أول شهيد جزائرى يُعدم بالمقصلة، بعد أن وافقت الحكومة
الفرنسية على استخدام أداة القتل هذه فى إعدام الثوار الجزائريين، وكان
فرانسوا ميتران، حينئذٍ وزيراً للعدل. أُعدم زابانا فى 19 يونيو 1956 ولمّا
يكن قد تجاوز الثلاثين من عمره، وصار استشهاده شرارة "معركة الجزائر" التى
اندلعت بعد ستة أشهر.
وفى أول أفلامه الروائية الطويلة، يُقدّم المخرج التونسى حميدة الباهى
فيلماً مشوّقاً بعنوان "نسمة الليل" تدور أحداثه بعد أشهر على الثورة
التونسية، فهناك من ينتحل شخصية "يوسف"، ويحصى أنفاسه، بينما يسعى وزوجته
تأجير فيلا فاخرة يسميانها "نسمة". وفى خطٍّ موازٍ تخطو "سيرين" أولى
خطواتها فى درب الحبّ، وهى فى ريعان صباها، ووحده أخوها الصغير من يعرف
أسرارها. ما هو المصير الذى ينتظر يوسف؟ وكل من حوله تتقاذفهم مصائر وأحداث
غامضة، بمثل غموض من يطارد يوسف.
وعلى الصعيد التشويقى نفسه، لكن على طريقة المخرج المغربى نورالدين
لخمارى، الذى يعود فى جديده "زيرو" إلى عوالم الدار البيضاء السفلية،
ليضعنا أمام شخصية "أمين برطال" المُلقّب "زيرو"، والذى سيكون شرطياً
محاصراً بالضياع واللا جدوى، وفساد كل من حوله من مرؤوسيه. ولتمضى أيامه
بين أب معاق يتولّى العناية به متلقياً لعناته وسبابه، و"ميمى" التى تساعده
فى النصب على الباحثين عن مومسات. لكن "زيرو" لن يبقى صفراً، بل سيصبح
رقماً صعباً فى معادلة الحياة.
وفى سرد سينمائى خاص للمخرجة الجزائرية جميلة صحرواى يأتى فيلمها
"يمّا" ليتنافس على جوائز "المهر العربى"، حيث تجسد صحراوى بنفسها شخصية
وردية التى تعيش فى جبال الجزائر، وقد قُتل ابنها "طارق" على يد ابنها
الآخر "علي"، الأول جندى، بينما الثانى قائد مجموعة إسلامية متطرفة.
وفى سياق آخر، يأتى فيلم ليلى البياتى "برلين تلغرام" فى إطار عاطفى
غنائى، إضافة لكونه فيلم طريق، فكلما امتدّت الدروب فيه، ازدادت الأغانى
وترامت الموسيقى، دون أن يكون الوصول غاية، والخريطة الوحيدة التى يتبعها
الفيلم هى خريطة القلب.
أما كمال الماحوطى فيقدّم فى "خويا" فيلماً تتولّى الألوان فيه سرد
حكاية الرسام "مو بن صالح"، وليمضى الفيلم عميقاً فى دواخله وعوالمه
الخاصة، بصحبة موسيقا "جناوا" الفلكلورية. لقد انفصل عن حبيبته، وجروح
القلب تدفعه ليواصل نبشه لذاته، وهو بين مكانين، فرنسا والمغرب، لا يغيب
بلد حتى يحضر الآخر.
من جهته، قال مدير البرنامج العربى فى مهرجان دبى السينمائى الدولى؛
عرفان رشيد: "تحمل أفلام هذا العام مزايا متعددة، ومقاربات مختلفة، تلتقى
على القيمة الإبداعية؛ السمة التى لا تفارق عملاً من الأعمال، ما يدفعنى
للتأكيد على أن هذه الأفلام هى أهمّ الإنتاجات العربية لهذا العام، وبوابة
المشاهد والمتابع للتعرّف على الواقع السينمائى العربى المعاصر".
اليوم السابع المصرية في
03/12/2012
في مهرجان دبي السينمائي:
16 فيلماً روائياً طويلاً تتنافس على المهر العربي...
*مالك
السعيد
أعلن "مهرجان دبي السينمائي الدولي" في دورته التاسعة التي تنطلق يوم
الأحد 9 ديسمبر 2012، عن المزيد من الأفلام الروائية العربية، مُستكملاً
أفلامه المشاركة في مسابقة "المهر العربي" للفيلم الروائي الطويل. وتتضمّن
قائمة الأفلام المتنافسة على "جائزة المهر العربي للأفلام الروائية
الطويلة" هذا العام 16 فيلماً، تُعرض تسعة منها عالمياً لأول مرة، فيما
يُعرض اثنان للمرّة الأولى دولياً، و4 عربياً، وفيلم واحد خليجياً.
وقد تحصل سبعة عشر فيلما ً من الأفلام المعروضة هذا العام، بين
الروائي الطويل، والقصير، والوثائقي، على دعم صندوق "إنجاز"، مما يُؤكّد
الدور الحاضر والمتنامي لهذه المبادرة في دعم الإبداع السينمائي العربي".
تفتتح المسابقة العربية، هذا العام، بفيلمين، الأول: بعنوان "بيكاس"
للمخرج العراقي كرزان قادر، في عرضه الدوليّ الأول. هذا الفيلم الذي يتناول
تاريخ العراق بأعين الأطفال، وذلك من خلال بحث كلٍّ من "دانا" و"زانا" عن
خلاصهما، فلا يجدان إلا "سوبرمان" سبيلاً إليه، وذلك بعد أن استرقا مشاهدة
لقطات من الفيلم. إنهما يتيمان ومُشرّدان، في كردستان العراق في تسعينيات
القرن الماضي، وما من ذرّة أمل أمامهما إلا بالمضيّ إلى أميركا، والعيش مع
صديقهما "سوبرمان". لكن كيف السبيل؟ وهما لا يملكان مالاً ولا جوازات سفر،
ووسيلة النقل الوحيدة لتحقيق ذلك حمار.
أما فيلم الافتتاح الثاني؛ "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور،
فقد حقّق نجاحات كبيرة أثناء عرضه في الدورة الأخيرة من "مهرجان فينيسيا
السينمائي"، إذ يتناول الفيلم واقع المرأة السعودية من خلال الفتاة "وجدة"
التي تصادف يومياً دراجة خضراء معروضةً في متجر ألعاب. ورغم أن ركوب
الدراجات مُحرّم على الفتيات، فإنها تخطّط لتوفير مبلغ من المال يكفي لشراء
تلك الدراجة، وذلك من خلال بيعها أشياء محظورة في مدرستها. لكن سرعان ما
تُكشَف خطتها، ممّا يتركها أمام فرصة أخيرة للحصول على المال، ألا وهي
المشاركة في مسابقة مجزية لتحفيظ القرآن، وهكذا فإنها ستستعين بذكائها
وقدرتها لتتفوّق على المتنافسات الأخريات، في سبيل تحقيق حلمها الأكبر
بامتلاك الدّراجة الخضراء.
وفي فيلم متميز، يستعيد حادثة مفصلية في تاريخ الثورة الجزائرية،
يُقدِّم المخرج سعيد ولد خليفة فيلمه "زابانا" عن قصة المناضل الجزائري
أحمد زابانا؛ أول شهيد جزائري يُعدم بالمقصلة، بعد أن وافقت الحكومة
الفرنسية على استخدام أداة القتل هذه في إعدام الثوار الجزائريين، وكان
فرانسوا ميتران، حينئذٍ وزيراً للعدل. أُعدم زابانا في 19 جوان 1956 ولمّا
يكن قد تجاوز الثلاثين من عمره، وصار استشهاده شرارة الثورة الجزائرية
التي إندلعت بعد اشهر قليلة من تلك الحادثة.
وفي أول أفلامه الروائية الطويلة، يُقدّم المخرج التونسي حميدة الباهي
(إبن رضا الباهي) فيلماً مشوّقاً بعنوان "نسمة الليل" تدور أحداثه بعد مضي
أشهر على الثورة التونسية، فهناك من ينتحل شخصية "يوسف"، ويحصي أنفاسه،
بينما يسعى وزوجته تأجير فيلا فاخرة يسميانها "نسمة". وفي خطٍّ موازٍ تخطو
"سيرين" أولى خطواتها في درب الحبّ، وهي في ريعان صباها، ووحده أخوها
الصغير من يعرف أسرارها. ما هو المصير الذي ينتظر يوسف؟ وكل من حوله
تتقاذفهم مصائر وأحداث غامضة، بمثل غموض من يطارد يوسف.
وعلى الصعيد التشويقي نفسه، لكن على طريقة المخرج المغربي نورالدين
لخماري، الذي يعود في جديده "زيرو" إلى عوالم الدار البيضاء السفلية،
ليضعنا أمام شخصية "أمين برطال" المُلقّب "زيرو"، والذي سيكون شرطياً
محاصراً بالضياع واللا جدوى، وفساد كل من حوله من مرؤوسيه. ولتمضي أيامه
بين أب معاق يتولّى العناية به متلقياً لعناته وسبابه، و"ميمي" التي تساعده
في النصب على الباحثين عن مومسات. لكن "زيرو" لن يبقى صفراً، بل سيصبح
رقماً صعباً في معادلة الحياة.
وفي سرد سينمائي خاص للمخرجة الجزائرية جميلة صحرواي يأتي فيلمها
"يمّا" ليتنافس على جوائز "المهر العربي"، حيث تجسد صحراوي بنفسها شخصية
وردية التي تعيش في جبال الجزائر، وقد قُتل ابنها "طارق" على يد ابنها
الآخر "علي"، الأول جندي، بينما الثاني قائد مجموعة إسلامية متطرفة.
وفي سياق مغاير، يأتي فيلم ليلى البياتي "برلين تلغرام" في إطار عاطفي
غنائي، إضافة لكونه فيلم طريق، فكلما امتدّت الدروب فيه، ازدادت الأغاني
وترامت الموسيقى دون أن يكون الوصول غاية، والخريطة الوحيدة التي يتبعها
الفيلم هي خريطة القلب.
أما كمال الماحوطي فيقدّم في "خويا" فيلماً تتولّى الألوان فيه سرد
حكاية الرسام "مو بن صالح"، وليمضي الفيلم عميقاً في دواخله وعوالمه
الخاصة، بصحبة موسيقى "جناوا" الفلكلورية. لقد انفصل عن حبيبته، وجروح
القلب تدفعه ليواصل نبشه لذاته، وهو بين مكانين، فرنسا والمغرب، لا يغيب
بلد حتى يحضر الآخر.
ختاماً، يأتي فيلم حكيم بلعباس "محاولة فاشلة لتعريف الحب" الذي يروي
قصة حمزة وزينب، وهما ممثل وممثلة يصوران فيلماً في جبال الأطلس في المغرب،
وليس هذا الفيلم إلا تجسيداً لأسطورة "إيسلي" و"تيسليت" وقد تحوّلت الدموع
التي ذرفاها إلى بحيرة تحمل اسميهما. في المقابل تعيش زينب هجران حبها
"الأول والأخير" كما كانت تعتقد، بينما يكون حمزة قد انتهى للتو من زواج
فاشل، وهناك في تلك الجبال سيتعرفان على محمد، الراعي الحالم والعاشق
المتيم.
موقع "التونسية" في
03/12/2012 |