توصف تجربة المخرجة الماليزية بأنها مثيرة للجدل على أكثر من صعيد.
وقد حصدت خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز المحلية والعالمية. وقد
أثار رحيلها المفجع مشاعر الأسى لدى محبيها ومشجعيها وعشاق تجربتها الفنية
التي لاقت أصداءً طيبة سواء في داخل ماليزها أو خارجها.
عروض استعادية
في 24 أكتوبر 2006 توجهت المخرجة الماليزية ياسمين أحمد للمشاركة في
مهرجان طوكيو السينمائي الدولي حيث قررت الهيئة التنظيمة للمهرجان أن تقدم
عروضاً إستعادية لمجمل أفلامها السينمائية التي اثارت جدلاً واسعاً في آسيا
عموماً وفي ماليزيا على وجه التحديد. اشتهرت ياسمين أحمد بأفلامها
الدعائية القصيرة في ماليزيا وقد أنجزت طوال رحلتها الفنية خمسين فيلماً
دعائياً تلفازياً تمس شغاف القلب. تتصف هذه الأفلام بالجدة والابداع لأنها
أسست لأسلوب جديد للإعلانات والأفلام الدعائية التي يحاول المخرجون
الماليزيون تقليدها ومحاكاتها في الأشكال والمضامين والمقتربات الفنية
والتقنية. برزت ياسمين بقوة كمخرجة سينمائية بعد أن أنجزت عام 2003 فيلم "
Rabun"
(الرؤية المضببة) الذي يتناول زوجين طاعنَين في السن ينتقلان من المدينة
الى الريف بحثاً عن حياة أكثر هدوءًا. اخترقت ياسمين الوسط السينمائي
الماليزي حينما أنجزت عام 2004 فيلم "
Sepet" (العين الصينية) الذي يتمحور حول فتاة مراهقة من المالاي إسمها
أوركيد تقع في حب شاب صيني يُدعى "آه لونغ" يسمّي نفسه جاسون، يعتاش على
بيع أشرطة الأفلام المدمجة المقرصنة في كشك صغير. يحب جاسون قراءة الشعر
وكتابته في آنٍ معاً. وعلى الرغم من الضغوط الاجتماعية والعرقية إلا أن قصة
الحب تتأجج بينهما. ثم ينعطف الفيلم نحو مسارٍ آخر حينما تقع لجاسون حادثة
يُنقَل على أثرها إلى المستشفى، بينما تسافر أوركيد الى انكلترا لمواصلة
تعليمها. جسدت دور أوركيد الفنانة الماليزية المعروفة شريفة أماني، فيما
أدى دور جاسون الممثل جو سيونغ نغ. أستقبل هذا الفيلم إستقبالاً حافلاً من
قبل النقاد في أثناء إطلاقه في صالات السينما الماليزية. وحاز جائزة أفضل
فيلم آسيوي في الدورة الثامنة عشرة لمهرجان طوكيو السينمائي الدولي عام
2005. كما حصل على ست جوائز في الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الفيلم
الماليزي من بينها جائزة أفضل فيلم، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثلة بدور
مساند. تعرَّض الفيلم الى بعض الانتقادات بسبب بعض المشاهد التي يظهر فيها
رجل وامرأة يرتديان فقط "السارُنغ" (وهي قطعة ثياب تغطي الجزء الأسفل من
الجسم يرتديها الناس في أرخبيل المالايو) وقد عُرض الفيلم في صالات السينما
الماليزية بعد أن شذّب مقص الرقيب عدداً من اللقطات التي لا تتناسب مع
الذائقة الماليزية العامة، غير أن مضمون الفيلم لامس مشاعر الناس وقلوبهم
بشهادة النقاد السينمائيين. أما الفيلم الثالث فهو "
Gubra" ويعني (قلق). وقعت أحداث هذا الفيلم بعد سنوات من القصة الرومانسية
لأوركيد وجاسون، حيث تزوجت أوركيد من عارف، وهو شخص يكبرها كثيراً في السن.
في أحد الصباحات بينما كانت أوركيد مع زوجها عارف في الحمّام نادتها أمها
ماك إنوم قائلة:"تعالي الآن، نحن نفقد أباك" وبالفعل كان أبوها باك أتان
يعاني مضاعفات مرض السكري. ثم اتجهت العائلة برمتها الى المستشفى لتأخذ
الأحداث والعلاقات منحىً آخر. هذا الفيلم مبني في الأساس على قصتين
منفصلتين تعالجان الحب، والفقدان، والشفقة والمغفرة. تعرضت ياسمين في هذا
الفيلم الى انتقادات كثيرة خصوصاً لانها صورت رجل دين وزوجته يصادقان
مومستين، غير أن المخرجة كعادتها ألقمت النقاد والمعترضين حجراً حينما حصلت
على أكبر جوائز مهرجان الفيلم الماليزي. الفيلم الرابع هو "
Mukhsin"( محسن) والذي أنجزته عام 2007 وفاز بجائزتين في الدورة السابعة
والخمسين لمهرجان برلين السينمائي الدولي. تتمحور قصة "محسن" حول أوركيد،
الفتاة التي تنحدر من عائلة غنية، ولا تجد ضيراً في اللعب مع الأولاد.
وعندما تلتقي بمحسن تنشأ بينهما علاقة صداقة بريئة، حيث يأخذها معه على
دراجته الهوائية في الطرقات والمروج ليلعبا معا، غير أن الأمر يأخذ بُعداً
آخر حينما يلمس ذراعها. وعلى الرغم من أنها تصده في العلن، إلا أن قلبها
يخفق له في السر. فهل يمكن للصداقة أن تتغير لتأخذ مجرى الحب المكبوت الذي
يعلن عن نفسه بعد مدة من الزمن؟ منْ منا لم يمر بهذه المرحلة؟ تقول ياسمين
أحمد: " أردت أن أصنع فيلماً حول تجربة مررنا بها جميعاً. ماذا يحدث لو أن
صديقك الذي تعرفه منذ بعيد تتطور مشاعره باتجاهك بشكل رومانسي؟ لم أستطع أن
أفهم هذا الشيء الجميل الذي ينمو في داخلك؟" أليس هذا هو الحب المبطَّن
بالصداقة الظاهرية؟ في فيلمها الخامس "
Muallaf"
الذي أخرجته عام 2008 ثمة ثيمة تتمحور حول ثلاث أرواح تجد عزاءها في الدين.
يروي هذا الفيلم قصة طفل كاثوليكي فقد إيمانه بدينه لأن أباه المتشدد كان
يزعجه كثيراً. التقى هذا الشاب بريان غوه، وهو معلم تاريخ حالياً يلتقي
بأختيه روحاني 20 سنة وروحانا 14 سنة. ومن خلالهما يحصل على بعض المعلومات
القيمة عن الإسلام حيث يغيِّر وجهة نظره ويعود ليلتقي أمه. الفيلم السادس
والأخير لياسمين أحمد هو "Talentime" الذي يتمحور حول مسابقة فنية تقوم بها ميلور، فتاة مالاوية، مختلطة
الأصل، وطالب هندي اسمه ماهيش. تغني ميلور بصوتها الرخيم بينما هي تعزف على
البيانو، وهي واحدة من سبعة متبارين في مسابقة "تلنتايم" التي تنظمها في
المدرسة سيكو أديبة. وبطريقة مماثلة يفتن حافظ الآخرين بصوته العذب بينما
يعزف هو على الغيتار، وهو الشاب الذي يوزع وقته بين أداء واجباته المدرسية
والعناية بأمه التي ترقد في المستشفى إثر إجرائها عملية لإزالة ورم خبيث في
الرأس.
ورم يفضي الى تداخل جراحي
إنطلاقاً من هذه العملية الجراحية التي لم تأتِ اعتباطاً. فلقد أصيبت
المخرجة ياسمين بورم في رأسها، وأجريت لها عملية جراحية ناجحة قبل بضع
سنوات وتماثلت للشفاء، ولكن هذا المرض قد عاد على شكل نزيف حاد في المخ
يوم الخميس الموافق 23 يوليو "تموز" 2009 حيث أصيبت ياسمين بجلطة دماغية
وبقيت جالسة بلا حراك، وكانت قد ألقت برأسها على الطاولة التي أمامها
ويداها تحتضنان وجهها بينما كانت تحضر اجتماعاً مع شركة محلية فنية تدعى
"سيتي نورهاليزا" وممثلين من شركة بريما ميديا في اجتماع سري لمشروع في
سيري بينتاسن تي في 3. قبل الاجتماع كانت ياسمين قد قضت بعض الوقت مع
مجموعة بريما ميديا مع المخرج بيتر جن وقد قيل إنها كانت جذلة وتتمتع
بمزاجٍ مسترخٍ.
نُقلت على وجه السرعة الى مستشفى دامانسارا الاختصاصي حيث أجريت لها
عملية في عصب الرأس لتقليل الورم في دماغها. لقد نجحت العملية وقد وصفت
حالتها الصحية بأنها حرجة، لكنها مستقرة. وفي يوم السبت 25 تموز 2009 وبعد
48 ساعة بعد العملية استسلمت ياسمين لمرضها العضال وأُعلن عن مفارقتها
للحياة في الساعة الحادية عشرة وخمسة وعشرين دقيقة مساءً. وقد دفنت ياسمين
يوم الأحد 26 يوليو 2009 بسلام في مقبرة "مسلم يو أس جي 22" في سوبانغ يافا
في سيلاغور. وقد حضر زوجها عبدالله تان يو ليونغ وعوائل الزوجين ومئات من
المعجبين والأصدقاء والعاملين وبعض الشخصيات اجتمعوا لتوديعها الوداع
الأخير.
بطاقة شخصية
ولدت ياسمين في مدينة كامبونغ بوكيت تريه في موار، جوهر، في الأول من
يوليو 1958. تخرجت في كلية الآداب قسم السياسة وعلم النفس في جامعة نيوكاسل
في انكلترا. عملت كمصرفية متدربة عام 1982 لمدة أسبوعين. بعد ذلك عملت
كممثلة تسويقية لمصلحة شركة
IBM. بدأت ياسمين مهنتها في اخراج الإعلانات
والأفلام الدعائية في شركة "
Ogilvy &
Mather".
ثم عملت مديرة في شركة "ليو بيرنيت كوالا لامبور" قبل أن تبدأ مشروعها
الجديد الذي بدأته عام 2003 حينما أخرجت أول أفلامها السينمائية الطويلة
الذي أثار جدلاً ظل يتواصل مع بقية أفلامها حتى لحظة رحيلها الجسدي عنا
وسوف تظل أفلامها الروائية والدعائية تعيش بيننا لأنها جميلة وعميقة ومثيرة
للجدل بحق.
حوار مع المخرجة الماليزية ياسمين أحمد
·
*ذي فيزيتر: هل أصبتِ بالدهشة
حينما أراد مهرجان طوكيو أن يخصص برنامجاً إستعادياً لأعمالك الفنية كلها؟
ماذا أخبروك بالضبط؟
-كنت مدهوشة جداً لأنني لاأزال أعتبر نفسي مبتدئة وهاوية. إنه لشرف
كبير لي أن يطلب مني مهرجان كبير مثل مهرجان طوكيو أنه يروم أن يقدم عروضاً
إستعادية لأفلامي القليلة.
·
فاز فيلم "
Sepet" في مهرجان طوكيو العام الماضي. هل وُزع الفيلم في اليابان بعد ذلك
الفوز؟
-لم يكن باستطاعتنا أن نسمح لفيلم "
Sepet" أن يوزع في أي مكان من العالم على الرغم من أن ستة الى سبعة بلدان
طلبت الفيلم، لأننا إشترينا الحقوق الموسيقية في داخل ماليزيا وسنغافورة،
ولم نستطع أن ندفع الحقوق العالمية. لقد اعتمد فيلم "
Sepet" على التمويل الذاتي.
·
*ماذا تعتقدين بشأن فرص فيلم"
Mukhsin" هذه السنة؟ فالأصدقاء اليابانيون الذين عرضتِ لهم الفيلم قالوا عنه
أشياء إيجابية. أليس كذلك؟
-كيف لي أن أعرف فرص فيلم"
Mukhsin" وأنا لم أشاهد أغلب الأفلام الأخرى المتنافسة؟ على أي حال، أنا لم
أفكر بفرص فوز أفلامي في الماضي حتى لو أنها فازت. إنه هاجس أحمق.
·
*التركيز على ما يكسبه فيلم "
Mukhsin" يعني جمهورا أكبر لفيلمك الآن. ماذا تتأملين من ذلك على الصعيد
الشخصي؟ الدعم الخارجي ربما، مثلما فعلت أفلام "هو يوهانغ" له؟
-إن أملي الوحيد والحقيقي من هذا الأمر هو أن يستطيع أكبر عدد ممكن من
الناس في مختلف أرجاء العالم أن يروا كيف أشعر نحو عدد معين من المظاهر
البشرية والحالات الانسانية. أنا أعتقد أن التمويل يأتي كلياً من مصدر أكبر
من مجرد ممولين.
·
*البعض يقول إن كاميرتك الثابتة
هي يابانية أكثر من اللزوم. ومن الواضح أنك تأثرت بالسينما اليابانية. وقد
قلتِ إن فيلمك الأول الذي شاهدته في السينما كان فيلماً عن الساموراي.
بعيداً من أوزو ياسوجيرو، مَنْ مِنَ المخرجين الذين يعجبونك؟
-نعم، الفيلم الأول الذي رأيته في السينما هو "زاتويجي مونوغاتاري"
لشونتارو كاتسو. كان عمري ست سنوات. وقد أصبت بالرهبة من كلمة
"إذهبي"! كانت أمي، التي هي نصف يابانية، تترجم لي أجزاء من الحوار. ومنذ
ذلك الحين اكتشفت العديد من المخرجين اليابانيين الذين أحبهم جداً أمثال
ياسوجيرو أوزو، إيمامورا شُوهَي، جوزو إيتامي، أوشيما ناغيسا، ويامادا
يُوجي، وفي الأوقات الأخيرة أحببت كيتانو تيكيشي، ناوتوتيكناكا،
سوماسايوكي، كوكي ميتاني، كُوهَيأوغوري، يويتشي هيغاشي، هارادا ماساتو،
إيواي شُونجي، كوريدا هيروكازو والجمهرة الرائعة في ستوديو غيبلي. لقد
أسميت عدداً قليلاً من المخرجين. وعلى الرغم مما قلت لا أستطيع القول بشكل
جازم إذا كان تأثر كاميرتي الساكنة قد جاء من السينما اليابانية، الايرانية
أو من أي تقاليد سينمائية أوروبية. أنا أُعجب بالأفلام التي تعزز العواطف
الحقيقية. وأجرؤ على القول إنني لا أبالي كثيراً بفكرة من أين أتت هذه
التأثيرات، طالما أنها تشغلني على المستوى الانساني. في الحقيقة، عليَّ أن
أذكر بأن أعظم بطل سينمائي كان قد طغى تأثيره على الجميع هو شارلي شابلن.
·
*شابلن، إذاً، ربما تأثرت
كاميرتك الساكنة بحقبة الأفلام الصامتة؟
-ليس بالضبط، إنه شابلن فقط، حقاً، الذي شاهدت أفلامه بهدف الضحك وأنا
طفلة، لكنني عرفت لاحقاً أن أعماله هي أعمال سينمائية عبقرية. "أضواء
المدينة" هو واحد من أفلامي المفضلة على مدى الحياة، وقد منحني الإذن لأن
أكون عاطفية كما أردت أن أكون. ولذلك فأنت تعرف من تلوم. أحب ذلك الفيلم
كثيراً جداً، وأجدني أعود إليه بين أوانٍ وآخر لأنه يتوافق مع قوة ملاحظتي
في الحياة. تتجاور جنباً الى جنب لحظات كوميدية عظيمة وتراجيدية بشكل دائم.
ولهذا السبب فأنا لا أطيق الأفلام الكئيبة منذ البداية وحتى النهاية.
·
*لقد اكتشفت صوتك السينمائي منذ
فيلمك الأول "
Rabun"
بينما صرفتِ وقتكِ في إخراج الإعلانات والأفلام الدعائية حيث كان صوتك
يتشكل ويتكوّن؟
-إن صناعة الأفلام الدعائية هي التي قربتني من أعظم عقليتين في إخراج
الأفلام الدعائية الأسيوية بونغبايبون سديكهو من تايلندا وكمال مصطفى. هذان
الأستاذان علماني بأن أغلب الأوجه الحرجة لصناعة الأفلام هي قوة كتابة
السيناريو وإختيار الممثلين. ووفقاً لما يذهبان فإنك لو حققت هذين العنصرين
بشكل صحيح فإن الفيلم غالباً ما يقود نفسه. هناك، طبعاً، مبادئ بسيطة
خادعة. عندما نصنع الأفلام الدعائية فنحن المخرجين مضطرون غالباً بسبب
المدة القصيرة للأفلام الدعائية أن نلتجئ الى التقطيعات السريعة والمُمنتجة
المتخيلة. هناك أيضاً هذا النوع من الضغط من قبل نظرائك لأن تكون صاحب
أسلوب. حينما أخرجت فيلمي الأول "
Rabun" أحببت حرية المحافظة على الكاميرا الساكنة كما كنت أرغب، وان أترفع
عن النزعات السطحية التي أصابت الأفلام الدعائية التلفزيونية. وهذا،
بالطبع، جعل الأمر أكثر صعوبة على الممثلين وقلل من مساحة الخطأ.
·
*أنا أعرف أنك واجهت النقد من
أطراف معينة تعتقد أن الناس الذين يعملون بالإعلانات يجب ألا يُخرجوا
أفلاماً سينمائية. بالطبع، أنكِ برهنتِ أنهم كانوا على خطأ بواسطة أفلامك
السينمائية. كيف كنت تشعرين تجاه ردود الفعل السلبية في ذلك الوقت؟
-لم تؤثر فيَّ حقاً بأي شكل من الأشكال. ذلك لأن لديَّ نماذج سابقة
أحتذي بها من قبيل ساتياجيت راي، ألان باركر، عباس كياروستمي، ريدلي وتوني
سكوت، إيواي شونجي ومايكل غوندري. أنا أشك أنني سوف أصبح مثلهم. بالطبع،
لقد منحوني شيئاً أتشبث به وأصل إليه.
·
*المخرجون المستقلون يتقدمون
بالتأكيد صوب الجبهة العالمية، لكن ماذا عن السينما التجارية الماليزية؟
الى أين تتجه خلال السنوات القليلة القادمة؟
-هذه أزمنة مثيرة! الكثير من المخرجين المستقلين يقدمون أفلاماً
للمشاهدين. إنها أفلام تجارية. لقد أُخرِجت أربعة أفلام. أمير محمد أنجز "
Susuk"، يوهانغ لديه الآن "
Rain Dogs"، قال ديان إنه أنجز "
Dukun"، بينما أنجز عصمان علي "
Puaka Tebing Biru" و "
Anak Halal". قريباً جداً، عفاريت الاتجاه السائد هؤلاء الذي صلبوني لأنني
انتهكت مناطقهم سينجون من المخاطر. إذاً، أين أرى اتجاه السينما التجارية؟
على الأقل، ستكون هناك، إن شاء الله، سيناريوهات وممثلون أفضل.
·
*بعد فترة الهدوء، بدأت الأفلام
الماليزية تقدم مضامين أغنى وأعمق وأكثر بصيرة مثل أفلام رحيم رضاعلي في
الثمانينات، ولاحقاً أفلام أو- وي حاجي ساري في التسعينات. واليوم يتميز
المخرجون الشباب بسعة الاطلاع ويصنعون أفلاماً ذات طابع فلسفي تشكل فيه
الهموم الاجتماعية خلفية للفيلم سواء بشكل واعٍ أو غير واع. ماذا تسمين
القوة الدافعة أو اليقظة من وجهة نظرك؟
-لأقل لك الحقيقة. أنا لا أعرف حقاً الاجابة على هذا السؤال. كل ما
أعرفه هو مشاهدة خلفية فيلم عصمان علي "
Bukak Api" قبل خمس سنوات منحتني الشجاعة لأن أبدأ، وأنا أعتقد أن فيلم أمير "
Lips To Lips"
خلق العديد من المخرجين الشباب الطموحين الذين يعتقدون "ها، أنا أستطيع أن
أفعل ذلك".
·
*هذا، حقاً، هو الوقت المناسب
لصناعة أفلام في ماليزيا. أليس كذلك؟
-إنه الوقت المناسب حقاً.
·
*هل زرت طوكيو من قبل؟
-نعم، لقد زرت طوكيو عدة مرات. إنها لا تشبه أي مدينة أخرى على الأرض.
اليابانيون مولعون بالفنون جداً، ويولون التصميم والتفاصيل عناية كبيرة حتى
أن لوحات الإعلانات تبدو جميلة. وأتمنى أن يتحقق هذا الشيء في بقية البلدان
الأسيوية.
*إحالة:
http://en.wikipedia.org/wiki/Yasmin_Ahmad
http://twitchfilm.net/archives/007974.html
إيلاف في
30/07/2009 |