اعتاد أن يصعد سلم الإبداع بخطوات واثقة، فبعد كل تجربة مهمة يقدم
تجربة أهم، وربما لا يكون اختلاف آسر ياسين عن كل أبناء جيله متعلقا بطبيعة
الأدوار التى يقدمها على الشاشة فقط، ولكن فى طريقة تفكيره ورؤيته للواقع
السينمائى ودوره كممثل.
«آسر» فتح قلبه لـ «المصرى اليوم»، وكشف عن أسباب
حماسه لتجربته فى فيلم «فرش وغطا» ورؤيته لنوعية الأفلام المستقلة، وكيف
تغيرت حياته بعد الزواج.
■
ماذا عن تجربتك فى فيلم «فرش وغطا»؟
- أعتبرها تجربة خاصة جدا، لأن الفيلم مختلف فى طريقة كتابته، ولا
يعتمد على الحوار، ونادرا ما نسمع به شكل الحوار التقليدى، فهو يميل لنوعية
الفيلم الوثائقى الدرامى الذى يعتمد على التعبير وانتقال الأحداث، وتطورها
مع الشخصية الرئياسينية، كما أنه لياسين من نوعية الأفلام التجارية التى
تعتمد على الإنتاج الضخم، لذلك كان الموضوع كله بالنسبة لى نوعا من التحدى
الشخصى.
■
كيف ترى العمل مع المخرج أحمد عبدالله لأول مرة؟
- تعاملت مع أحمد عبدالله من قبل فى تصوير «فيديوهات» لبثها على
اليوتيوب، تتعلق بتوعية الناس بموضوعات مختلفة، مثل المحاكمات العسكرية
للمدنيين وتحالف الثورة مستمرة، ولكنه التعاون الأول بيننا فى السينما، وهو
مخرج متفاهم وياسينتوعب آراء وأفكار الآخرين لكى يضيفها إلى رصيد خبراته،
لأنه ياسينعى إلى نجاح جماعى، فضلا عن قدرته على توظيف طاقات الفنان الذى
يتعامل معه.
■
ألم تخش من ضعف فرص توزيع «فرش وغطا» لأنه ينتمى إلى نوعية السينما
المستقلة؟
- لا أستطيع أن أطلق على هذا الفيلم «سينما مستقلة»، ولكنه فيلم ذو
طبيعة خاصة، فكل صناعه سواء المخرج أحمد عبدالله أو المنتج محمد حفظى أو
الممثلون المشاركون فى البطولة.
أعلنوا تحديهم كل الظروف الإنتاجية والسياسية، لإيمانهم برسالتهم
وبقدرتهم الفنية على تقديم فيلم جيد بميزانية قليلة، كما أننى لا أؤمن
بمقولة «نجم الشباك»، ومشاركتى فى أى عمل تتوقف على تفاعلى معه وحبى له،
لذلك لست خائفا على «فرش وغطا» لأنى «مش عامله علشان الفلوس ولا
المهرجانات»، بل ليكون موجودا فى تاريخى ومشوارى الفنى، فضلا عن أن الفيلم
نفسه يؤرخ لهذه الفترة الزمنية المهمة، ولياسين معنى ذلك أنه سيفشل، فهو
فيلم حقيقى وصادق ويلمس الواقع.
■
معنى هذا أن شباك التذاكر خارج حساباتك؟
- لا يوجد شىء بعيد عن حساباتى، ولكن حساباتى نفسها تتغير بتغير
الواقع الذى تفرضه علينا الظروف السياسية والاجتماعية والإنتاجية، لأن الفن
يرتبط بالواقع ارتباطا وثيقا، بمعنى أن مبادئى ومعاييرى واحدة لكن الفكر
متغير ومكتسب، ولكى أنجح فى عملى لابد أن أتفاعل مع واقعى، فإذا كان الواقع
الإنتاجى لا يتحمل إلا ميزانية قليلة مثل ميزانية «فرش وغطا» فما المانع من
مشاركتى فيه، مادامت التجربة محترمة وتندرج تحت قناعاتى.
■
أفلامك الأخيرة يغلب عليها طابع فنى ذو طبيعة خاصة، ألا تخشى أن تكون بعيدا
عن الجمهور؟
- هذا الموضوع غير صحيح، فأنا كممثل أمر بمراحل مختلفة، سواء فى النضج
الفنى، أو فى اكتساب الخبرات المعرفية المتعلقة بذوق الجمهور وما يتقبله
منى.
لذلك لا أستطيع تقديم فيلم مثل «رسائل البحر» دون المرور بفيلم مثل
«الوعد»، والبعض اعتقد أننى بعد «الوعد» سأستمر فى تقديم نوعية أفلام
الأكشن أو الكوميدى بعد «بيبو وبشير»، ولكن حدث العكس، وهذا مرتبط بما
اكتسبته من علاقات فى العمل.
■
وكيف تختار أدوارك؟
- هناك عدة عوامل متعلقة بالعمل أنظر إليها قبل الدور نفسه، مثل
المخرج والسيناريو والإنتاج، ولا أهتم بحجم الدور، لأن الدور الصغير من
الممكن أن يكون مؤثرا جدا مع مخرج متمكن، والعكس صحيح، فربما أقدم دور
بطولة فى عمل ولا أحقق من خلاله النجاح، وعموما يهمنى الدور نفسه وما
سيضيفه لى، وما هو حجم التحدى الذى سأبذله من خلاله.
■
ما حقيقة ترشيحك لفيلم ياسينرى نصرالله الجديد «محطم القلوب »؟
- المخرج ياسينرى نصر الله حدثنى عن هذا الفيلم قبل الثورة، ثم توقف
المشروع بسبب الظروف التى نعيشها، ومنذ ذلك الحين لا أعلم شيئا عن هذا
الفيلم، ولم يتحدث معى عنه مرة أخرى.
■
ما رأيك فى حال السينما المصرية؟
- لياسينت فى أحسن أحوالها بسبب الظروف التى تمر بها مصر، فالكل فى
حالة تخبط وعدم استقرار على المستويات كافة، و«الناس مش عارفة تشتغل»، كما
أن الوضع لا يوحى بأى توقعات، وكل المنتجين متخوفون من المغامرة بأموالهم.
■
هل السينما المصرية قادرة على الخروج من أزمتها؟
- يظل الأمل فى خروج السينما المصرية من أزمتها موجودا مادام هناك
مبدعون فى المجالات كافة، وهو ما يظهر فى أفلام فرضت نفسها على الساحة
الفنية مثل «هرج ومرج» و«الشتا اللى فات» وفيلمى محمد خان وخيرى بشارة
اللذين لم يعرضا بعد.
ولدى قناعة بأن هناك دائما حلولا نستطيع أن نعبر بها الأزمات، وتتمثل
فى الكنز الحقيقى الموجود داخل عقولنا.
■
هل تغيرت حياة آسر ياسين بعد الزواج؟
- بالتأكيد حدث نوع من الاستقرار الشخصى، كما أصبح هناك نوع آخر من
المسؤولية والدفء الأسرى، الذى يخلق نوعا من الطمأنينة بأن هناك من
ياسيناندنى وأسانده، وأعتقد أن ذلك سينعكس على المستوى المهنى.
المصري اليوم في
20/02/2013
«اليهودى»..فى
السينما المصرية
كتبت : ماجى حامد
«عن يهود مصر» هذا هو عنوان أحدث أعمال المخرج أمير رمسيس الذى عاد به
الزمن إلى الوراء ما يقرب من السبعين عاما عندما كانت مصر تنعم بالوحدة
الوطنية الحقيقية لا الشكلية، بين المسلم والمسيحى واليهودى، عندما كانوا
جميعا يعيشون على أرض هذا الوطن لا فرق بينهم فهم جميعا مصريون، أيضا عندما
كانت السينما مرآة عاكسة لواقع لا لخيال مؤلف أراد فرضه رغما عن الواقع إلا
أن حلمه لم يتحقق.
∎
عن يهود مصر
عن يهود مصر للمخرج أمير رمسيس ومن إنتاج هيثم الخميسى اللذين اجتهدا
معا على مدار ثلاثة أعوام مضت حتى جاء اليوم الذى استطاع نتاج مجهودهما أن
يرى النور فى محاولة صادقة منهما فى تصحيح معلومة أو ربما فكرا أو ربما
ادعاء، من أبرز الرسائل التى تضمنها الفيلم هى ذكريات اليهود المصريين عن
مصر فى فترة الأربعينيات والخمسينيات قبل رحيلهم عنها وعلاقتهم بهويتهم
المصرية الآن. كما تعرض الفيلم لقضية مهمة جدا ألا وهى تقديم شهادات اثنتى
عشرة شخصية من اليهود المصريين ممن دُفعت أسرهم أو أجبرت مباشرة على مغادرة
مصر فى النصف الثانى من الخمسينيات ويعيش معظمهم حاليا فى فرنسا وحصلوا على
جنسيتها وبالحديث مع مخرج العمل أمير رمسيس قال: «تجربتى مع هذا الفيلم
تجربة خاصة جدا من نوعها نابعة من اعتقاد خاص بى ورؤية فنية وشخصية اجتهدت
كثيرا حتى تصل واضحة من خلال «عن يهود مصر» ومن خلال هذه التجربة كنت أسعى
من أجل تفادى الخلط أو للبس الذى نشأ وسيطر وبقوة على عقول الجميع بين
ثلاثة مصطلحات ألا وهى يهودى. صهيونى. إسرائيلى، وعلى الرغم من اختلاف
المصطلحات الثلاثة إلا أنها ظلت بالنسبة لأغلبية المصريين كالمصطلح الواحد،
فشتان الأمر بين الثلاثة مصطلحات وهنا جاء دور دولة بأكملها كانت تهدف
دائما إلى الوصول إلى هذا التحول بأن يصبح هذا العنصر البشرى ما هو إلا عدو
لابد من هزيمته كل هذا بمساندة ودعم الإعلام المصرى الذى ساهم وبقوة فى رسم
تلك الصورة عن يهود مصر.
∎ رحلوا رغما عنهم
هذا كان أحد محاور الفيلم الوثائقى عن يهود مصر الذي دفع أمير إلى
الدخول إلى حياتهم والتعرف على شخصهم مما اضطره للسفر إلى فرنسا لمقابلة
البعض منهم، وهنا صادف أمير بعض الحقائق التى قال عنها: «لم أفاجأ كثيرا
بتلك الحقائق التى توصلت إليها عبر رحلتى مع يهود مصر ولكن من أجمل اللحظات
عندما كنت أجالس أحدهما ليتحدث إلى بحنين طاغ عن مصر الحبيبة وطنى ووطنه
ووطن الجميع فبعد عقود من خروجهم من مصر مازالوا يشعرون بالشوق نحو وطنهم
مصر، لازلوا يتحدثون بحنين وحب عن الرئيس جمال عبدالناصر، فعلى الرغم من
موقفه تجاههم إلا أنهم مازالوا يتذكرونه ويتذكرون أجمل الذكريات فى عهده،
وهنا أدركت أن ما قام به النظام وقتها ما هو إلا خطوة ستظل شاهدة على ظلم
هؤلاء البشر».
∎ بشر بلا تصنيف
هذا ويقول المخرج عمرو سمير عاطف: «معظم أعمالنا السينمائية بها نمطية
خاصة فى تقديم شخصية مثل شخصية اليهودى عدا أعمال قليلة جدا مثل «الصعود
إلى الهاوية».. «وإعدام ميت».. هذا من وجهة نظرى وأيضا أعمال النجمة نادية
الجندى التى تعتمد على الفكرة الجيدة إلا أن التعبير يخونها فى كل مرة
أثناء التعرض لتلك الشخصية فنجدها شخصية شريرة، غبية، عدو لابد من الانتصار
عليه ولكن لعل السبب فى ذلك بديهى للجميع وهو اعتبار الجميع لهذه الفئة
عدوة، فإلى الآن وبعد وصول أمريكا إلى قمة التألق السينمائى هل صادفنا فيها
عملا سينمائيا محايدا عن الهنود الحمر، عن النازى الألمانى، وبالتالى وكما
هو الحال بالنسبة لنا تجاه أمريكا فعملية الخلط بين إسرائيل واليهود جعلت
منهم جميعا أعداء ليس إلا خاصة بعد حربى 8491 و6591 وتغير صورة اليهود
ومحاولة الإعلام التى مازالت إلى الآن تقوم على مبدأ التعميم ولأن الفن جزء
لا يتجزأ من المجتمع فقد انتقلت هذه الرؤية ببساطة إلى فكر وإبداع جميع
صانعى السينما فى مصر ليصبح اليوم هذا هو رصيد السينما فى مثل هذه النوعية
من الأعمال ينقصنا عمل اجتماعى لأحد المصريين الذى اضطر للسفر إلى إسرائيل
للعمل بعيدا عن جو المخابرات والتجسس.
من جهة أخرى يرى مخرج «عن يهود مصر» «أمير رمسيس» أن لديه أيضا وجهة
نظر ربما طغت بعض الشىء على تناوله لشخصية اليهود من خلال فيلمه: «تحت شعار
بشر بلا تصنيف» شرعت فى تنفيذ فيلمى فأقل من نصف مجموع اليهود الذين أجبروا
على الرحيل من مصر لم يقصدوا إسرائيل كموطن آخر لهم، وهذا يعنى أننا لابد
أن نتوخى الحذر أثناء التعامل مع الآخر. فقبل عام 1956 لم يكن هناك فارق
بين مسلم ومسيحى ويهودى وبالتالى لم يكن هناك ذلك السؤال الذى أدهشنا كثيرا
والذى تم طرحه فى الكثير من أعمالنا الفنية: ماذا يمثل هذا العنصر البشرى
بالنسبة لنا، هل هو عدو، من الأعمال ما اتخذ موقفا محايدا ودعا إلى الوحدة
الوطنية دون أن يمنح لنفسه وللمشاهدين الفرصة بإلقاء الضوء على حقيقة هذا
العنصر البشرى، ووسط هذا التخبط قد تصادف أعمالاً مثل إسكندرية ليه ليوسف
شاهين، فى السينما وفى الدراما تجد زيزينيا الذى تطرق لليهود فى زمن
الأربعينيات أيضا، ولكن بشكل عام دائما ما كان يراودنى الشعور تجاه جميع
الأعمال التى تناولت بشكل أو بآخر اليهود فى مصر بأن هناك نمطية تسود
أغلبيتها فقد كنا ولانزال نميل من خلال أعمالنا إلى السخرية من هذه الطائفة
اليهودية، فدائما ما كان يخرج علينا ذلك اليهودى البخيل أو الغبى أو
الاثنان معا، فدائما ما كانت السلبية تسيطر على مضمون تلك الشخصية وهذا
للأسف لتمركز فكرة واحدة داخل عقولنا أن كل يهودى هو إسرائيلى والعكس
وانتقال هذا الفكر إلى الفن أسفر عن عدد كبير من الأعمال السينمائية التى
من وجهة نظرى لم تحمل من الواقع شيئا ولم تسمح لنفسها بالتعمق فى حياة هذه
الفئة والبحث عن الأفضل لديها وأقصد هنا اليهودية لا الإسرائيلية فهناك
أعمال نجحت فى عرض واقع هذه الفئة مثل فيلم «لا أحد ينام فى الإسكندرية»
وغيرها من الأعمال وقد حرصت من خلال فيلمى «عن يهود مصر» على نقل حالة
واقعية لحياة هذا المجتمع بعيدا عن النمطية السائدة فى كل الأعمال».
∎ نحوالسطح
ولكن مع عرض فيلم عن يهود مصر وبعد تصريحات العريان الأخيرة يرى بعض
مبدعينا أنه ربما تعود هذه القضية إلى السطح من جديد مما قد يتسبب فى إفراز
روح إيجابية قد تهيمن على إبداعات السينما المصرية خلال الفترة القادمة،
وهنا يشير المخرج أحمد عبدالله الى نقطة مهمة جداً: «سعيت من خلال فيلمى «هليوبوليس»
إلى نقل صورة مصر قديما وكيف كان المصريون فى وقت من الأوقات يعيشون مسلما
ومسيحيا ويهوديا جنبا إلى جنب فى محاولة منى لإعادة تلك الروح التى ربما من
شأنها إيقاظ ذكريات ماض كانت الحياة من خلاله أكثر بساطة فدائما ما يتم
الربط بين اليهودى والإسرائيلى وإن كنت أرى فى ذلك ظلما شديدا لهذه الفئة
أو هذا المجتمع الصغير، فكما هو الحال بالنسبة للمسيحيين هناك العديد من
الطوائف، هناك أيضا العديد من الطوائف المختلفة بالنسبة لليهود ولا يجوز
التعميم ولا يجوز أن نلحق كل يهودى بسياسة إسرائيل المرفوضة من العالم
أجمع، فكما هو الحال بالنسبة للربط الدائم الذى اختلقه الجميع بأن الأقباط
فى مصر لديهم انتماء إلى أمريكا وهذا الأمر غير صحيح، أيضا دائما ما يكون
الحال بالنسبة لليهود فى مختلف بلدان العالم بانتسابهم بشكل قطعى إلى دولة
إسرائيل والنظر إليهم كأعداء لنا فقد أتاح لى فيلمى معاشرة البعض من اليهود
المصريين وتقابلت معهم بمصر وبالخارج وكل ما أستطيع إيضاحه من خلال حديثى
أن ما مروا به سياسيا ما هو إلا تضليل للحقيقة وسوف نظل دائما لدينا الأمل
أن نحيا من جديد الماضى فى المستقبل حيث مسلم ومسيحى ويهودى لا إسرائيلى فى
سلام دائما، خاصة بعد إعادة طرح تلك القضية على الساحة والتى من وجهة نظرى
ستكون بمثابة الفيضان أو البركان لمجموعة مهمة من الأعمال فى محاولة لتصحيح
خطأ وايقاظ عقول كانت غافلة عن حقيقة تم تجاهلها عن قصد خلال الأعوام
الماضية».
∎ من الآخر
وأخيرا يقول أمير: «كل ما أتمناه أن يحوز فيلمى رضا الجميع وتصل
رسالتى إلى كل من يشاهد الفيلم فإلى الآن الآراء إيجابية ولكن الصعوبة
الأكبر عندما يعرض «عن يهود مصر» على الجمهور العادى البسيط وهنا التحدى
الذى إذا تجاوزته شعرت بنجاحى وزادت ثقتى بنفسى وبعملى، الذى أتمنى أن يكون
البداية لسيل من الأعمال التى تتناول جميع بنى آدم من الداخل وليس من
الخارج كما فعلنا بأنفسنا على مدار عقود مضت».
صباح الخير المصرية
في
19/02/2013
أزمة حادة تهدد مهرجان الأقصر للســـــــــــــينما
الأفــريقيـة
بقلم : محمـــــد
خضـــــير
٢٥
يوما هو الوقت المتبقي لإزاحة الستار عن فعاليات الدورة الثانية
لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية،
التي وصفها رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد
بأنها الفترة الصعبة والحرجة من عمر المهرجان التي قد تتبدل فيها الموازين
ويتغير
مسار ما تم تخطيطه منذ عام مضي بسبب الأحداث اليومية التي تمر بها البلاد.
❊❊
سألته عدت مؤخرا من الأقصر بعد لقاء مطول مع
المحافظ فما هي
آخر التطورات الخاصة بالمهرجان؟
ـ أجاب:
المهرجان سوف يقام في موعده من
٥١ إلي ٤٢ من شهر
مارس المقبل، والأقصر حاليا تتزين وتستعد بكل قياداتها علي المستوي السياحي
والأمني والعلاقات العامة لاستقبال هذا العرس الفني،
وقد بذلت المحافظة جهدا
كبيرا بقيادة المحافظ عزت سعد الذي وفر لنا كل ما يلزم لإقامة المهرجان.
❊❊
وما هي معوقات هذا المهرجان؟
ـ وزارة الثقافة التي تراجعت عن الدعم المادي،
فبعد ثورة يناير
بدأ يدير المجتمع المدني المهرجانات بدعم ٠٥٪
من وزارة الثقافة لكنها رفضت ويصر
المسئولون علي الدعم العيني وهو ما وفرته لنا بعض الجهات الأخري.
❊❊
هل قرار استقالة وزير الثقافة والعدول عنها كان
سببا في أزمة
مسألة الدعم؟
ـ بكل تأكيد هذا القرار أثر بشكل كبير علي دعم المهرجان ماديا،
خاصة أنني لا أملك سوي ٠٠٢ ألف جنيه فقط كميزانية.
❊❊
وكيف ستخرج من هذا المأزق؟
ـ نحن أمام موقف صعب ونمر بحالة من عدم الاستقرار وعدم المسئولية،
العام الماضي توفر لنا دعماً ساهم في تحقيق دوره علي
غير العادة، وهذا الدعم
إذا نظرنا له فهو عائد مرة أخري لصالح البلاد، ٠٧٪
للفنادق والعمالة المصرية
وشركات السياحة والطيران المصرية ٣٠٪ الباقية أجوراً
للعاملين بإدارة
المهرجان.
❊❊ ١٤
دولة بــ ٤٠٠
فيلم هل كان للجنة المشاهدة أي تحفظات علي
هذه الأفلام؟
ـ اختارت لجنة المشاهدة ٥٥١
فيلما لوجود أفلام لا تتناسب مع
فلسفة ورؤية المهرجان الفنية إلي جانب ظروفنا المجتمعية.
❊❊
هل واجهت أي اعتذارات من قبل لجنة التحكيم؟
ـ احتمال غير وارد من الفنانة ليلي علوي لأن في هذا
التوقيت قد
تكون مرتبطة بتصوير أحد أعمالها الفنية الجديدة لكنها حتي وقتنا الحالي
مصرة علي
التواجد.
❊❊
ما هي أقسام الدورة الجديدة؟
ـ الدورة الجديدة تضم أفلاما روائية وتسجيلية طويلة وقصيرة وقسم
الرياسبورا »الأفارقة المغتربين«
وبانوراما الرسوم المتحركة وبرنامج السينما
المصرية المستقلة وأفلام الربيع العربي.
❊❊
وماذا عن التكريمات والندوات؟
ـ يكرم المهرجان ٥ من الرموز الذين ساهموا في إثراء الحركة
الفنية وهم المخرج المالي سليمان سيسيه والناقد السينمائي سمير فريد ورائدة
الرسوم
المتحركة شويكار خليفة ومن النيجر مصطفي الحسن والفنانة القديرة يسرا وهذه
الدورة
مهداة إلي روح كل من الناقد السينمائي التونسي ومؤسس مهرجان
أيام قرطاج السينمائي
طاهر الشريعة والمخرج الراحل عاطف الطيب..
أما فيما يخص الندوات تقام ندوة سينما
الأفارقة المغتربين، والسينما المستقلة في مصر،
سينما التحريك في أفريقيا،
ومناقشة كتاب تاريخ السينما في جنوب أفريقيا.
❊❊
أين سيد فؤاد السيناريست بعد آخر عمل قدمته
للسينما منذ عدة
سنوات وهو كلمني شكرا؟
ـ مازلت متأثرا بالهم العام والظروف التي تمر بها البلاد وتغير
طبيعة الشخصية المصرية كل نصف ساعة فنحن ككتاب للسيناريو نرصد الواقع ونحلم
أن نخرج
من هذا الكابوس ونحطم الأفكار الرجعية لأننا خائفون علي هويتنا.
❊❊
وما رأيك في التجارب التي خرجت في ظل هذه الأحداث؟
ـ التجارب التي تناولت الثورة ليست عميقة وتعاملت مع الوضع
بانتهازية شديدة وعدم احترام للثورة، ومن وجهة نظري الشخصية أن المسرح المستقل هو
الوحيد الذي قدم أعمالا حقيقية تستحق المشاهدة علي عكس التجارب
السينمائية.
تكريم هنيدي في ملتقي الرسوم المتحركة
إشـــــراف : عبــدالــرازق
حســــين
بدأت الخميس الماضي فعاليات الدورة السادسة لملتقي الرسوم المتحركة
شهد حفل الافتتاح الذي قدمه الإعلامي محمد ناصر، عرض فيلم قصير وكرم الدكتور صابر
عرب وزير الثقافة كلا من شويكار خليفة، رؤوف،
زينب إسماعيل ونوال محمود والفنان
محمد هنيدي ووجه محمد هنيدي الشكر لملتقي الرسوم المتحركة وقال إنه يتمني
أن يصل
لمرحلة العالمية بعد نجاحه علي المستوي المحلي والعربي،
وأكد أننا كفنانين
سنسانده وسنقف وراءه.
ووزع وزير الثقافة والمهندس أبو سعدة الجوائز علي الأفلام الفائزة
بالدورة السادسة، ففي مسابقة العمل الأول حصل فيلم "عبرني شكراً"
إخراج فريد
ناجي علي جائزة المركز الأول، بينما حصل فيلم "جباز"
إخراج "أحمد خالد"علي
جائزة المركز الثاني وفي
مسابقة الأفلام القصيرة حصل فيلم "أنبوبة"
إخراج "عمرو
شعلان" علي الجائزة الأولي، وحصل فيلم "
tow "
إخراج
""مختار
طلعت وفي مسابقة المسلسلات حصل مسلسل "
وأبو مصري التقفيل
" إخراج "عمرو
شلقامي"علي الجائزة الأولي، وحصل علي الجائزة الثانية مسلسل قصص الإنسان في
القرآن حلقة "أصحاب
الأخدود" إخراج "مصطفي الفرماوي"
كما حصل فيلم خيط وتر
إخراج"منصور محمد"
علي جائزة الإبداع التجريبي وفي مسابقة الأفلام الطويلة حصل
فيلم "رسالة
ملك" إخراج "خالد عبد العليم"
علي جائزة أوسكار
الملتقي.
كما تم توزيع شهادات التكريم علي كل من
: الفنانة "نور أبيض"
عن أفضل فكرة فيلم "إستيكشاتي بتاكلني"، الفنان "أحمد
نعيم" وعلي أفضل
موسيقي عن فيلم "ليلي والذئب"، وعلي أفضل تصميم عن فيلم خيط وتر الفنان
"منصور الشريف"،
وعلي أفضل تحريك عن فيلم "وأبو مصري التقفيل"
الفنان "محمد
بدوي"، وعن أفضل ديكور وخلفيات عن مسلسل أصحاب الأخدود الفنان "هاني
عبد الخالق"، وعن أفضل سيناريو عن مسلسل علاء والمصباح الفنانة "سمر
رؤوف"
واختتمت فعاليات حفل الافتتاح بعرض فيلم »أنبوبة«
الحاصل علي الجائزة الأولي في
مسابقة الأفلام القصيرة.
آخر ساعة المصرية في
19/02/2013
اليوم إعلان الترتيبات النهائية لمهرجان السينما الأفريقية
أميرة العادلي
تعقد اليوم إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مؤتمرا صحفيا
بالتعاون مع نقابة المهن السينمائية في الساعة السادسة مساء بمقر
النقابة.
ويقول السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان: إنه سيتم خلال المؤتمر
الإعلان عن ترتيبات الدورة الثانية للمهرجان, واستعراض الجهات الداعمة
للمهرجان, ولجان التحكيم, وفيلم الأفتتاح, وذلك بحضور ممثلين عن
وزارات الثقافة, والسياحة, والخارجية, ومحافظة الأقصر إلي جانب مسعد
فودة نقيب السينمائيين.
وأضاف فؤاد: أن المؤتمر سيشمل ايضا عرض برامج الأفلام, والدول
المشاركة في المسابقات, والورش الفنية التي يقيمها المهرجان, مؤكدا أن
المؤتمر سيشهد حضور عدد كبير من الفنانين والنقاد منهم ليلي علوي,
والمخرج خالد يوسف, وعمرو واكد, وحسن الرداد, وخالد صالح, والناقد
سمير فريد, وعلي أبو شادي, و المنتج د. محمد العدل, والناقد طارق
الشناوي, وصبري فواز, ومدير التصوير محسن احمد, وجيهان فاضل,
والمخرجة كاملة أبو ذكري, ومهندس الديكور فوزي العوامري, وعدد من اعضاء
جبهة الإبداع, وائتلافات الثقافة المستقلة.من جانبه, قال نقيب المهن
السينمائية مسعد فودة: ان النقابة سعيدة بهذا التعاون, وتدعم المهرجان
بشكل كبير وتساهم فيه بجائزة تحمل اسم المخرج الراحل صلاح أبو سيف
وقيمتها25 ألف جنيه, مؤكدا أن النقابة تساند المهرجان وعلي إستعداد تام
لتقديم الدعم له حتي يخرج بشكل يليق باسم وسمعة مصر الدولية.
تكريم يحيي الفخراني في مهرجان الداخلة السينمائي بالمغرب
خالد عيسي
يسافر الفنان يحيي الفخراني الي المغرب صباح الجمعة المقبل حيث رشحته
الدورة الرابعة لمهرجان الداخلة السينمائي والتي ستقام في الفترة من22
الي27 فبرايرالجاري لتكريمه
عن مجمل اعماله ومشواره الفني الي جانب تكريم اثنين من الفنانين المغاربة
هما الممثل محمد خويي والممثلة مني فتو.
كما اختارت ادارة المهرجان الذي تنظمه جمعية التنشيط الثقافي والفني
بالأقاليم الجنوبية سينما لاس بالماس لتكون ضيف شرف هذه الدورة التي تقام
برعاية الملك محمد السادس ويترأس الوفد الاسباني مدير مهرجان لاس بالماس
السينمائي اضافة الي عدد من المبدعين والاعلاميين بهذه الجزر المعروفة
عربيا باسم جزر الكناري حيث توقع إدارة المهرجانين اتفاقية شراكة وتوأمة
فيما بينهما من أجل تعزيز التعاون الثقافي بين لاس بالماس وأقاليم جنوب
المملكة.
كما تتضمن فعاليات دورة هذه السنة من مهرجان الداخلة للسينما تدشين
المسابقة الرسمية للفيلم العربي لأول مرة حيث ستتباري مجموعة من الأعمال
السينمائية من الوطن العربي من أجل الفوز بإحدي الجوائز الأربع للمسابقة
والمتمثلة في جائزة الداخلة الكبري وجائزة لجنة التحكيم وجائزتي أحسن دور
نسائي ورجالي.
وتضم المسابقة الرسمية سبعة افلام عربية تناقشها لجنة التحكيم الدولية
التي تضم الفنان اشرف عبد الباقي ويترأسها الناقد المغربي محمد نور الدين
افايا, وتضم ثلاثة من مديري المهرجانات العربية هم فتحي الخراط مدير
مهرجان قرطاج, ومحمد صبحي سيف الدين مدير مهرجان بيروت السينمائي
الدولي, أسيا الريان مديرة المهرجان الدولي لاهاي هولندا.
الأهرام المسائي في
19/02/2013
بحضور الفخراني وعبدالباقي ويوسف وواكد..
مهرجان الداخلة السينمائى يبدأ فعالياته الجمعة
كتب- محمد فهمى:
يسافر الفنان يحيى الفخراني إلى المغرب فجر يوم الخميس المقبل لحضور
الدورة الرابعة لمهرجان "الداخلة" السينمائي والتي ستقام خلال الفترة من 22
إلى 27 فبراير الجاري لتكريمه عن مجمل أعماله ومشواره الفني إلى جانب تكريم
الفنانين المغاربة محمد خويي ومنى فتو.
وتتضمن فعاليات دورة هذه العام من مهرجان الداخلة للسينما تدشين
المسابقة الرسمية للفيلم العربي لأول مرة حيث ستتباري مجموعة من الأعمال
السينمائية من الوطن العربي من أجل الفوز بإحدي الجوائز الأربع للمسابقة
والمتمثلة في جائزة الداخلة الكبري وجائزة لجنة التحكيم وجائزتي أحسن دور
نسائي ورجالي.
وتضم المسابقة الرسمية 7 أفلام عربية تشاهدها لجنة التحكيم الدولية
التي تضم الفنان اشرف عبد الباقي ويرأسها الناقد المغربي محمد نور الدین
أفایا، وتضم ثلاثة من مديري المهرجانات العربية هم فتحي الخراط مدير مهرجان
قرطاج، ومحمد صبحي سیف الدین مدیر مهرجان بیروت السینمائي الدولي، وآسیا
الریان مدیرة مهرجان لاھاي بهولندا.
واختارت إدارة المهرجان الذي تنظمه جمعية التنشيط الثقافي والفني
بالأقاليم الجنوبية سينما لاس بالماس لتكون ضيف شرف هذة الدورة ويرأس الوفد
الإسباني مدير مهرجان لاس بالماس السينمائي بالإضافة إلي عدد من المبدعين
والإعلاميين بهذه الجزر المعروفة عربيا باسم جزر الكناري حيث توقع إدارة
المهرجانين اتفاقية شراكة وتوأمة من أجل تعزيز التعاون الثقافي بين لاس
بالماس وأقاليم جنوب المغرب.
وفي إطار الأنشطة الموازية التي وضعتها إدارة المهرجان ستقام الندوة
الرئيسية حول السينما وحقوق الإنسان في العالم العربي على ضوء الأحداث
المتسارعة والحراك السياسي الكبير الذي يشهده العالم العربي في السنتين
الأخيرتين، وسوف يشارك في حلقات هذه الندوة مجموعة من المخرجين السينمائيين
و باحثين مختصين بقضايا السينما و حقوق الانسان منهم المخرج خالد يوسف
والفنان عمرو واكد والناشط المغربي والمخرج سعد الشرايبي والناقد المغربي
محمد كلاوي والفنان السوري عابد فهد ونقيبة الصحفيين التونسيين نجيبة
الحمروني.
الوفد المصرية في
19/02/2013
بحضور خالد يوسف وعمرو واكد وعابد فهد..
"الداخلة"
يبدأ فعالياته بندوة "السينما وحقوق الإنسان"
كتب - محمد فهمي:
في إطار الأنشطة الموازية التي وضعتها إدارة مهرجان الداخلة السينمائي
الدولي والتي تقام خلال الفترة من 22 وحتى 28 فبراير الحالي في المغرب
ستقام ندوة حول السينما وحقوق الانسان في العالم العربي على ضوء الأحداث
المتسارعة والحراك السياسي الكبير الذي يشهده العالم العربي في السنتين
الأخيرتين.
ويشارك في الندوة مجموعة من المخرجين السينمائيين والباحثين المختصين
بقضايا السينما وحقوق الإنسان ومنهم المخرج خالد يوسف والفنان عمرو واكد
والناشط المغربي والمخرج سعد الشرايبي والناقد المغربي محمد كلاوي والفنان
السوري عابد فهد ونقيبة الصحفيين التونسيين نجيبة الحمروني.
ويقول شرف زين الدين رئيس المهرجان إن للسينما والإعلام تأثيرا كبيرا
في المجتمعات المختلفة وخاصة في وطننا العربي، الذي تنتشر فيه الأمية بدرجة
كبيرة، والذي يعتمد فيه قطاع كبير من الجمهور على الصورة، سواء كانت صورة
سينمائية أو تليفزيونية، لتكوين الآراء والانطباعات حول القضايا المختلفة.
وأكدت أسما إكريميش مديرة المهرجان أن الصورة لعبت خلال الربيع العربي
دورا مهما في تشكيل وعي المواطنين بحقوقهم وواجباتهم، وأثرت بشكل كبير علي
مجريات الأحداث التي مازلنا نعيش تداعياتها إلي الآن، موضحة أن الندوة
تتساءل عن كيفية استخدام هذه الوسيلة الناجحة والبالغة التأثير في التأصيل
لثقافة حقوق الإنسان بالبلدان العربية.
وأوضحت أسما أن الندوة تدور حول محورين، الأول خاص بدور الأفلام
السينمائية في التعريف بحقوق الإنسان وزرع قيمها في مجتمعاتنا العربية،
والثاني خاص بالإعلام المرئي ودوره في توعية الجمهور بالحقوق والواجبات.
الوفد المصرية في
18/02/2013 |