تعيش الفنانة درة حالة من الانتعاشة الفنية، حيث تقوم بدورى البطولة
أمام الفنان خالد صالح فى مسلسل "الريان"، وأيضاً أمام الفنان تامر حسنى فى
مسلسل "آدم"، وعلى الرغم من قيامها بتصوير دوريها فى آن واحد، إلا أنها
استطاعت أن تفصل تماماً بين الشخصيتين، "اليوم السابع" التقى بالنجمة درة
لمعرفة كواليس العملين، والأزمات التى واجهتها خلال تصويرهما، فكان حوارها
كالتالى:
·
يعرض لك خلال شهر رمضان الحالى
شخصيتان مختلفتان الأولى "سميحة" فى مسلسل "الريان" والأخرى "هنا" فى مسلسل
"آدم".. ألم تقلقى لحدوث تشابه بينهما؟
الممثل المحترف لابد أن يقوم بالفصل بين أى شخصية يقدمها، وكان لدى
تركيز شديد فى العملين، خاصة أنى أرى أدوارى فيهما مختلفة، فسميحة فى
الريان تعتمد على فترة السبعينيات، فتتطلب ملابس محددة ومكياجاً خاصاً بهذه
الفترة الزمنية عكس "هنا" فى آدم التى تكون معاصرة للفترة الحالية،
فبالتالى هناك فارق كبير بينهما، ورغم أنهما يعرضان فى نفس الوقت فليس هناك
أى تعارض بينهما وأترك الحكم للناس.
·
هل تقابلتى مع "الريان" أو زوجته
من أجل تزويدك بمعلومات تفيد دورك فى حلقات المسلسل؟
لم يحدث هذا على الإطلاق، فجميع الجلسات حضرها الفنان خالد صالح،
والمؤلفان حازم الحديدى ومحمود البزاوى والمخرجة شيرين عادل ولم يقابلوا
أحداً من زوجات "الريان"، وتقابلوا مع "أحمد الريان" فقط، إضافة إلى أن
الأحداث الدرامية ليست كل الأوقات تتشابه مع الواقع، فلابد من اختلاف بعض
الأشياء وهذا حدث داخل المسلسل فى أسماء الشخصيات، وقمت بشخصية "سمحية"
طبقاً للورق لأننى فى النهاية ممثلة وأجيد تجسيد جميع الأدوار التى أوافق
عليها، خاصة أن "سميحة" هى أولى زيجات "أحمد" التى ستستمر معه للنهاية، على
الرغم من تعرضها للظلم الشديد ولكن الحب الذى يجمعهما هو السبب فى استمرار
علاقتهما الزوجية.
·
ولكن شخصية "سمحية" قريبة من
"سماح" التى قدمتيها فى "العار" رمضان الماضى.. فما تعليقيك؟
وارد يكون هناك صفات مشتركة بينهما مثل الطبية والإخلاص، ولكنها صفات
متواجدة فى الكثير من البشر وليس "سميحة" و"سماح" فقط، فإذا نظرت جيدا لهم
فستلاحظ باختلاف طريقة الكلام بينهما، و"سميحة" فى الريان ليست شعبية،
فبالتالى طريقة لابسها مختلفة تماماً عن سميحة، إضافة إلى ارتدائها لإيشارب
صغير وهى الموضة فى السبعينيات.
·
وما حقيقة أزمة التتر الخاص
بالمسلسل؟
الأمر كان صعباً على الجميع، خاصة أن المسلسل يضم نخبة كبيرة من
النجوم، فاتفقت المخرجة شيرين عادل على عدم وضع أى من الأسماء على التتر،
وهذا لقى ترحيباً، نظراً لحساسية الموفق، ولكن بعد ذلك تم تعديله ووضع اسمى
بشكل يليق بدورى كبطلة لمسلسل.
·
وما الجديد الذى تقديمه فى مسلسل
"آدم" أمام الفنان تامر حسنى؟
سعيدة جداً بدورى، لأنه من الأدوار الرومانسية التى أميل لها فنياً،
والمسلسل بصفة عامة معاصر لوقتنا الحالى والمشكلة التى نتعرض لها، و"هنا"
و"آدم" من الطبقة المتوسطة ويشبهان الكثير من الشباب المصرى، الذى يقع
بينهما قصة حب وهم جيران، ولكن ما يميز "هنا" بأنها تسانده فى أوقات شدته
وترفض التخلى عنه بسهولة فى أزماته وتصر على استكمال حبها من أجل الوصول
لحلمها، وهو الزفاف.
·
ولكن هذه الشخصية سبق وتم
تقديمها فى الكثير من الأعمال؟
ليس أنها قدمت مرة من قبل لا تقدم مرات أخرى، خاصة أن التناول هنا
يأتى بطريقة مختلفة ومميزة عما قدم من قبل، كما أنها شخصية موجودة بكثرة
بين الناس، إضافة إلى أنه تم من قبل تقديم دور "الدكتور" و"الضابط"، فمعنى
ذلك أن يقدما مرة أخرى!! أعتقد بأنه المهم هو طريقة التناول للشخصية.
·
هل أغضبك عدم وضعك على الأفيش
الدعائى لمسلسل "آدم"؟
ليس هذا كل شىء بالنسبة لى، فالأهم هو العمل الذى سيقى العمر كله
والناس أصبحت تنظر للموضوع نظرة مختلفة وهو الفنان الذى يترك باصمة فى
دوره، فالأفيش سيذهب مع الوقت ويبقى العمل.
·
ألم ترى بأن تعاونك مع محمد سعد
فى فيلمه الجديد "تيكا بومب" مجازفة فنية، خاصة أن أفلامه الأخيرة لم تحقق
النجاحات المطلوبة منه؟
أعتقد بأنها لم تحقق النجاحات المطلوبة منه مقارنه بأعلى الإيرادات
التى لم يستطيع أحد تحقيقها فى أفلامه السابقة لذلك فكاتنت المقارنة
دائماً، وأنا وافقت على بطولة الفيلم لأن قصته جديدة ومختلفة وهو من نوعية
الكوميديا بجد وجميع شخصيات العمل جديدة وان توجد به أى أحداث سياسية،
فأجسد دور "قطفية" التى تتزوج من "تيكا" وليلة زفافهم تحدث الثورة المصرية
وتدور الأحداث حول تقرب الناس لبعضهم خلال اللجان الشعبية ولكن فى إطار من
الكوميديا، أنتظر عرضه فى عيد الفطر المقبل.
اليوم السابع المصرية في
11/08/2011
فيفى عبده:
كيد النسا قدمنى بشكل جديد افتقده من سنين
كتب عمرو صحصاح
صرحت الفنانة فيفى عبده لـ"اليوم السابع" بأنها سعيدة للغاية برد فعل
المشاهدين على مسلسلها الجديد "كيد النسا" التى تخوض به السباق الرمضانى
هذا العام، حيث أوضحت فيفى أنها لم تتوقع رد فعل الجمهور بهذا الشكل.
وأوضح أن هذا المسلسل من الأعمال القريبة إلى قلبها، وكواليسه من أفضل
الكواليس التى قضتها، حيث كانت كواليس المسلسل عبارة عن نزهة لكل فريق عمل
المسلسل بسبب روح المحبة التى كانت تجمع بين فريق عمل المسلسل، مشيرة إلى
أن هذا المسلسل يقدمها بشكل جديد تفتقده من سنين.
وأضافت أنها قامت بإنقاص وزنها من أجل هذا المسلسل، لتقدم نفسها بشكل
جديد لجمهورها التى تحب أن يراها بشكل جديد دائما.
كما أعربت فيفى عن سعادتها بتعاونها للمرة الثانية مع سمية الخشاب
التى تسعد بالعمل معها خاصة بعد نجاحهما معا فى مسلسل "الحقيقة والسراب" مع
المخرج مجدى أبو عميرة.
وأضافت فيفى أن مخرج العمل أحمد صقر قدم فى هذا المسلسل وجبة اجتماعية
كوميدية دسمة، وهى النوعية التى يحتاجها الجمهور فى ظل هذه الظروف التى
تحتاج لأعمال متنوعة تسعد الجمهور، بعد أن ملت الناس من كثرة الكلام فى
السياسة.
وتقدم فيفى ضمن أحداث المسلسل دور المعلمة كيداهم وهى صاحبة فرن لديها
ثلاث بنات هما دينا فؤاد وآيتن عامر والوجه الجديد نسمة، متزوجة من المعلم
حنفى "أحمد بدير"، الذى يذهب ويتزوج من صافية "سمية الخشاب"، لتبدأ رحلة
الصراع بينهما.
وتدور أحداث المسلسل فى إطار اجتماعى لايت كوميدى حول زوجتين لرجل
واحد "ضرتين" تقومان بعمل المقالب فى بعضهما، وينشأ عن ذلك العديد من
المواقف الكوميدية.
المسلسل بطولة فيفى عبده، وسمية الخشاب، وأحمد بدير وأحمد صفوت ودينا
فؤاد وآيتن عامر وأحمد خليل وأحمد الدمرداش وميمى جمال، ورحاب الجمل، ومن
تأليف حسين مصطفى محرم نجل السيناريست الكبير مصطفى محرم، ومن إنتاج شركة
عرب سكرين، ومنتج فنى محمود شميس وإخراج أحمد صقر.
اليوم السابع المصرية في
11/08/2011
في قراءة لمسلسلات البيئة الشامية
«طــالــع
الفضــة» يغيــر قــواعــد
اللعبــة
ماهر منصور
لا يختلف كثيرون حول
اعتبار مسلسل «أيام شامية» للمخرج بسام الملا نقطة تأسيسية لدراما البيئة
الشامية
كما ترسخت بالشكل والمضمون على مدى نحو عشرين عاماً. نتفق أن عرّاب هذا
الشكل هو
المخرج الملا. وربما نختلف أو نتفق على أن في هذه الدراما ما اقترب من
الفنتازيا،
ومنها ما اقترب من حكايات الجدات، أو ما استند الى واقعة
حقيقية.
وبكل الأحوال
نرى أن تفاصيل حكايات مسلسلات البيئة الشامية توزعت بين الخيال والواقع،
وإن طفا
الخيال كثيراً في المسلسلات الأخيرة مفوتاً علينا فرصة التمتع بما فيها من
رائحة
واقع جميل شهدته الشام، بما فيه من قيم مجتمعية وأخلاق.
قبلنا دراما البيئة
الشامية على علاتها، في وقت كانت تحصد فيه يوماً بعد يوم عددا أكبر من
الجمهور،
ومعه ترتفع أسهم تلك الدراما تسويقياً، لدرجة بات فيها المنتج يعتبر سلفا
أن تسويق
أي عمل شامي متاح وبالتالي ربحه مضمون.
إزاء ذلك، يطل «طالع الفضة» بشراكة
الكاتبين عنود الخالد وعباس النوري والمخرج سيف الدين سبيعي
ليغير قواعد اللعبة.
يتمرد على الشكل جزئياً وعلى المضمون اللذين اعتدناهما في مسلسلات البيئة
الشامية.
يحترم الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث
مسلسله، يعيد الاعتبار لكل الشرائح التي
غيبتها دراما البيئة الشامية، ويشق عصا الطاعة لـ«العقيد»
ومجلس «أعضوات» الشام
المكون من الحلاق و«الخضرجي» ويكسر صورة المرأة الثرثارة، ويجد للرجال معنى
غير «البوجقة» ومعارك الخناجر وتفتيل الشوارب،
فيما يعيد الاعتبار للشام بوصفها واحدة
من حواضر الثقافة حتى لو غيم عليها «العثماني» لفترة.
والأهم أن العمل أعاد
صورة التنوع الديني الذي عرفته الشام والتعايش السمح بين متتبعي الأديان،
حيث يسكن
في الحي المسلم إلى جانب المسيحي واليهودي، ويظهر الجميع كجزء من نسيج
اجتماعي، لا
بالشكل الفلكلوري، كما ظهر في مسلسلات سابقة.
تلك الصورة لم يأت بها «طالع
الفضة» مدعياً أنه قدم وثيقة تاريخية عن الشام في تلك الفترة،
بل إن الحرص على
التوثيق لم يثقل على المسلسل، وإنما هو قدم حكاية درامية فيها من الخيال ما
يكفي
لينطوي على جاذبية حكاية الجدات التي أحببناها في مسلسلات البيئة الشامية.
لكن
«طالع
الفضة» لم يبالغ بحكايته حد تضييع ملامح الفترة التاريخية سياسياً
واجتماعياً
وإسقاطها من حساباته، وما ظهور الدكتور عبد الرحمن الشهبندر (جمال سليمان)
كشخصية
وطنية تاريخية معروفة في العمل المتخيل، سوى صدى لاطمئنان صناع
العمل على أنهم
احترموا توثيقاً الفترة الزمنية لأحداث عملهم بما يجعلهم يستحضرون فيه
شخصية
تاريخية في حدث درامي يجري في نهاية الدولة العثمانية.
في المسلسل لا يبدو بطل
الحكاية «الخال» (عباس النوري) شخصية كرتونية، بل إنها حملت ما
حملته شخصيات
مسلسلات البيئة الشامية من شهامة وشجاعة وقيم. ولم تكن شخصية «أبي نزيه»
السلبية
بالشكل التقليدي للشرير الذي ترسخ في دراما البيئة الشامية. والأهم أننا لا
نشهد في
الحكاية هذا الانقسام الحاد والساذج في المجتمع بين أشرار
وأخيار...
هذا الشكل
الذي يحمله اليوم «طالع الفضة» تأخر للخروج إلى العلن بمقدار ما مر من
سنوات على
إنتاج الجزء الأول من دراما «الحصرم الشامي» للكاتب فؤاد حميرة والمخرج سيف
الدين
سبيعي. حيث شكل إنتاج هذا المسلسل التمرد الأول على شكل دراما
البيئة الشامية كما
تكرس خلال السنوات العشرين الأخيرة. فقدم حكايته من أجواء كتاب «حوادث دمشق
اليومية» للبديري الحلاق .. وتجاوز الحارة المغلقة على ناسها وحكاياتهم،
نحو عوالم
درامية جديدة، وإن كنا نحفظ لـ«الحصرم الشامي» السبق في التمرد
على الشكل النمطي
لدراما الشام، فإن»طالع الفضة» قدم بيئة لا تختلف أجواؤها بالشكل العام عن
بيئة
المسلسلات الشامية السابقة، بل حافظ على جاذبيتها ذاتها التي شدت إليها
جمهورا
كبيرا. بمعنى أنه تحدى هذه الأخيرة بعقر دارها بالشكل وبجزء من
أدوات
جاذبيتها.
لا نريد بالحديث عن «طالع الفضة» و«الحصرم الشامي» أن نقلل من أهمية
مسلسلات البيئة الشامية، ولا سيما ما قدمه المخرج بسام الملا.. وإنما يبدو
العملان
مثلا عمليا لا لتقديم حكاية شامية ضمن بيئة موثقة اجتماعياً
وسياسياً وحسب، وإنما
أيضاً للتمييز بين مسلسلات البيئة الشامية كما بدأت في «أيام شامية»،
و«ليالي
الصالحية» كجزء لا ينفصل عن حكاية الجدات، ودراما فلكلورية أحببناها
وقبلناها دون
توثيق، وكما انتهت في «باب الحارة» مثقلة بحوادث تاريخية
انتقائية في حكاية لا يصدق
تفاصيلها إلا السذج.
السفير اللبنانية في
11/08/2011
«الشحرورة»
متحرراً من الدعاوى
القانونية
محمد خضر
يبدو أن قضية مسلسل
«الشحرورة»
قد حسمت قضائياً، بعد رد القضايا المرفوعة ضده، هذا إن لم يثر العمل
اعتراضات جديدة قد تأخذ منحى قانونياً.
وكان القضاء اللبناني قد رد الدعوى التي
رفعتها ريما الرحباني باسم السيدة فيروز، اعتراضاً على تطرق
العمل الى شخصيتي عاصي
الرحباني وفيروز. كما رد القضاء اللبناني الدعوى المرفوعة من السيدة فيروز
عبر
وكيلها المحامي فوزي مطران، والمدعومة بكتاب من السيدة صباح في الاستئناف
المقدم من
مطران باسم الفنانتين الكبيرتين، في وقت أكدت فيه الشركة المنتجة أن العمل
لم يتطرق
الى الشخصيتين أعلاه بشكل واضح وحاسم.
بعد ذلك اجتمع المنتج صادق الصباح
بالفنانة صباح وأصدرا بيانا مشتركاً، ينفي وجود خلافات بين
الطرفين، ويؤكد وجود
أحداث وشخصيات مختلقة في العمل لضرورات درامية. ويشير الصباح لـ«السفير»
الى أن
نقيب ممثلي السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة جان قسيس، ونقيبة الفنانين
المحترفين سميرة بارودي، زاراه وهنآه على العمل، معتبرين أنه
«نموذج تفتخر به
الدراما اللبنانية».
ويأسف على التعامل السلبي المحلي مع عمل لبناني صفق له
العرب، خصوصا مع بداية عرض المسلسل، ومن دون الانتظار لحين انتهاء عرض
حلقاته، وبما
يساعد أكثر على تقييم الأداء، والتوجه، والسياق التأليفي،
وصولا إلى استكشاف
الجوانب المستترة.
وينفي أن يكون محبطاً، «لأن من يلتزم خطا معينا عليه تحمل
تبعاته وارتداداته، وأنا أواجه وضعا طبيعيا وإن كان فيه الكثير من
التحامل». وإذ
أكد أن العمل يهدف أساساً الى تثبيت أسس نموذجية لإنتاجات ذات
قيمة تكرّم كبار
الشخصيات العربية، يشير إلى أن «الشحرورة» حمل الدراما اللبنانية إلى كل
بيت عربي،
وأتاح المجال أمام مجموعة من الفنانين اللبنانيين لتأمين حضور لافت عبر
الشاشات
العربية.
وعما إذا كـــان المسلســــل استرد كلفة إنتاجه البالغة أربعة ملايين
دولار، يشير الصباح الى أنه يقترب من ذلك، معتبرا أن المطلوب هو المتابعة
بالزخم
نفسه.
ويؤكد أنه يجري اليوم التحضير ميدانيا للبدء بتصويره مسلسل «الضاحك
الباكي»، بمشاركة ورد الخال وصلاح عبد الله (عن بديعة مصابني ونجيب
الريحاني)، بعد
تأجيل توقيت عرضه من رمضان 2011 إلى رمضان 2012. ويكشف عن
شرائه حقوق رواية «أوراق
منسية»، للكاتب فريد الفالوجي لتحويلها إلى مسلسل جاسوسي يتناول مرحلة
فعالية
المنظمات الفلسطينية في السبعينيات، واعدا بمستقبل جيد للدراما اللبنانية
التي
أصبحت برأيه منافسة.
السفير اللبنانية في
11/08/2011
برامج التوك شو: فضائح على هامش الثورة!
محمد عبد الرحمن
القاهرة | كما كان متوقّعاً، تراجعت المسلسلات المصرية أمام البرامج
الرمضانية التي تفوّقت هذا العام حتى على برامج الـ «توك شو»، التي كانت
محور اهتمام الجمهور بعد «ثورة 25 يناير». رغم استمرار العديد من برامج الـ
«توك شو» في رمضان، التي تُبثّ جميعاً على الهواء مباشرة، لم تصمد أمام تلك
المسجّلة التي تعتمد على نجاح المذيع في استفزاز الضيف والخروج بتصريحات
مفاجئة. وكلّها بالطبع تتركّز هذا العام على السياسة والثورة، وخصوصاً
تصريحات الفنانين والسياسيين المحسوبين على النظام السابق.
وقد جاءت هذه البرامج لتمنحهم فرصة العودة إلى الأضواء بعدما قاطع
الناس أعمالهم الفنية. وتصدّر الملحن عمرو مصطفى قائمة أصحاب التصريحات
«الساخنة» والمستفزة خلال الأيام العشرة الأولى من شهر الصوم، إذ أطلّ في
برنامج «فاصل على الهواء» على قناة «المحور» ليؤكد أنّ شركة «بيبسي» دعمت
الثورة المصرية من خلال إطلاق شعارها الإعلاني «عبّر مين قدك».
أما طلعت زكريا، فرغم اعتذاره المتكرّر لثوّار التحرير، أطلّ في
برنامج «الشعب يريد» الذي يقدّمه طوني خليفة على قناة «القاهرة والناس»،
ليعبّر عن ثقته الكبيرة ببراءة حسني مبارك، الذي لم يُخلع على حد قوله، بل
تنحّى من أجل الشعب، فيما وصف خالد يوسف المذيع اللبناني بـ «قليل الأدب»
لأنّه سأله عن وجود علاقة عاطفية سابقة جمعته بالفنانة غادة عبد الرازق.
وسط هذا، أصرّ مفيد فوزي على التقليل من شأن الثورة عندما قال لطوني خليفة
أيضاً إنّه «ليس كل من نزل الميدان غيفارا، وكل من نزلت جميلة بوحيرد». أما
الممثلة المصرية عفاف شعيب، فقالت للمقدمة لميس الحديدي إنّها رفضت العمل
لمصلحة جهاز أمن الدولة الذي طلب منها التجسس على زميلاتها المحجّبات، وإنّ
مقرّبين من سوزان مبارك حاولوا إقناعها بخلع الحجاب. بالتالي، لا يمكن أن
يحسبها أحد على النظام رغم تصريحاتها الشهيرة السابقة وتذمّرها من نفاد
البيتزا خلال الأيام الأولى من الثورة المصرية!
تصريحات شعيب جاءت في برنامج «نص الحقيقة» الذي تقدمه لميس الحديدي
على قناة
CBC،
وهو البرنامج الذي شهد العديد من التصريحات المفاجئة، أبرزها رفض ليلى علوي
محاكمة مبارك بسبب كبر سنّه وتأكيدها في الوقت نفسه أنها لم تستفد من علاقة
المصاهرة التي جمعتها بأسرة الرئيس. فيما نالت المواجهة بين تامر أمين
ووائل الإبراشي في برنامج «من أنتم» الحصة الأكبر من ردود الفعل بسبب
العدائية التي سيطرت على اللقاء، الذي أدارته الفنانة بسمة على شاشة
«القاهرة والناس». أما الكاتب الصحافي عبد الله كمال المقرب من جمال مبارك،
فقد خرج في برنامج «مانشيت» على قناة «أون. تي. في» ليؤكد أنّ مصر لم تشهد
ثورة بل شهدت «فعلاً ثورياً». والدليل أنّ النظام لم يتغير لكنّ الإدارة هي
التي تغيّرت، ولو كان الثوار قد وصلوا إلى الحكم، لاستحق الأمر أن نسمّي ما
حصل في ميدان التحرير ثورة.
الأخبار اللبنانية في
11/08/2011
الدراما المصرية: جواسيس وسياسة ورقص
ربيع
فران
تيم حسن يعود إلى القاهرة، وخالد الصاوي ينجح مجدداً وغادة
عبد الرازق غائبة عن المنافسة... تلك عيّنة صغيرة من المسلسلات المصرية
التي بدأ عرضها في شهر الصوم
رغم
غياب معظم نجوم الصف الأوّل عن شاشة رمضان بسبب «ثورة 25 يناير»، ما زالت
الدراما المصريّة تحقّق نسبة مشاهدة، خصوصاً بعد ازدياد قنوات الدراما
المتخصّصة. وإذا كان الإنتاج المصري قد تراجع كمّاً هذا العام، فإن
النوعيّة لم تتأثّر كثيراً. وقد تكون أسوأ المسلسلات التي تقدّم هذا
الموسم، هي الأعمال الكوميديّة التي تقارب المواضيع السياسيّة والاجتماعيّة
بسطحيّة حيناً وبابتذال أحياناً.
ومن
بين أكثر من 40 مسلسلاً عربياً، تسابقت الفضائيّات المصريّة على عرضها مع
حلول رمضان، يبدو أن غالبية مسلسلات «المحروسة» بدت تقليديّة، ولم تحمل إلا
القليل من الغمز السياسي الذي لم يكن متاحاً في السنوات السابقة. ولعل
مسلسلي «المواطن X»،
و «شبرا TV»،
هما العملان اللذان يستمدان قصتيهما من الأحداث الأخيرة في مصر.
ويسجّل رمضان الجاري، عودة تيم حسن إلى الشاشة في مسلسل «عابد كرمان»
للمخرج نادر جلال، وذلك بعد بطولته الأولى في «الملك فاروق» في رمضان 2007.
ويثبت النجم السوري مرّة أخرى أنّ مشاركته في الدراما المصرية ليست عابرة.
إذ يؤدي شخصية جاسوس اسمه عابد كرمان في العمل الذي تأجّل عرضه من العام
الماضي بسبب مشاكل رقابيّة مع الجهات الأمنيّة المصريّة. لكن يبدو أن هذا
العمل وغالبية المسلسلات الأخيرة التي تروي ملفات من الاستخبارات المصريّة
ومنها «سامية فهمي» مع منة شلبي، تقع في فخ مقارنة ليست لصالحها مع المسلسل
الشهير «رأفت الهجان».
أما خالد الصاوي الذي لفت الأنظار في مسلسل «أهل كايرو» العام الماضي،
فيطلّ هذا العام في «خاتم سليمان». هنا، يجسد النجم المصري دور الطبيب
العابث والناجح، ونتابع من خلال شخصيته المركبة بعض الآراء السياسية
ومعاناته مع زوجته (رانيا فريد شوقي). وتنقلب حياة هذا الطبيب بعد اتهام
ابنته بجريمة قتل أحد الملحنين. هكذا، نتابع قصة مشوّقة لا تشبه المواضيع
المطروحة في أغلب المسلسلات الأخرى، ويكسر الصاوي الصورة التي انطبعت في
ذهن الجمهور، بأنه محاصر بأدوار الشر. وكان مخرج العمل أحمد عبد الحميد قد
أعلن سابقاً، أنه أبقى النهاية مفتوحة في انتظار التطورات السياسية التي
تلت «ثورة 25 يناير»، ليضمن قبل انتهاء رمضان أنه عائد مع أبطاله في الموسم
المقبل. ويأخذ مسلسل «الريان» نصيبه من النقد. العمل الذي يطلّ فيه خالد
صالح وتخرجه شيرين عادل، يروي سيرة رجل الأعمال المصري أحمد الريان الذي
أطلّ خلال مقابلة مع وائل الإبراشي على شاشة «دريم 2»، ليفنّد الأخطاء التي
وقع فيها العمل في حلقاته الأولى، موضحاً أنه يشوّه صورته ويحوي معلومات
غير صحيحة عن حياته، مؤكداً نيته اتباع الطرق القانونية لإيقاف عرضه.
وعلى جبهة البطولات النسائيّة، تبرز ليلى علوي في «الشوارع الخلفيّة»
للكاتب مدحت العدل والمخرج جمال عبد الحميد، في قصّة هادئة تحكي عن الثورة،
لكن ليس «ثورة 25 يناير»، بل الثورة على الاحتلال البريطاني في
الثلاثينيات. كذلك تطل فيفي عبده وسمية الخشاب في «كيد النسا» للكاتب مصطفى
محرم، بعد الحملة التي أثيرت ضدّه واتهامه بالإثارة المجانيّة. وسقط العمل
في فخّ ثنائيّة الخير والشرّ التقليديّة التي تتكرّر في الكثير من الأعمال
المصريّة. وبدا السيناريو المفصّل على قياس فيفي عبده مفتعلاً، لا يناسب
تطلعات المصريين إلى دراما ما بعد الثورة. ويمكن القول إنّ الراقصة
المصريّة نجحت في سحب البساط من تحت أقدام غادة عبد الرازق التي لم يحقّق
مسلسلها «سمارة» نجاح آخر أعمالها «أزواج الحاجة زهرة»، خصوصاً بعدما
تصدّرت النجمة المصريّة اللائحة السوداء.
الأخبار اللبنانية في
11/08/2011 |