نعم اقتلوا جمال سليمان لتستريحوا وبعده أكملوا بتيم الحسن
واختتموا بحاتم علي يرحمكم الله فقد أساءوا للدراما المصرية التي كانت
قبلهم تنافس دراما الدول الاسكندنافية ، وتقدم فنا غير متشابه ونادر
التكرار ، قصصها محبوكة وإخراجها متميز ونجومها لا يأخذون الملايين لشهرتهم
ولكن لجهدهم وعرقهم في تقديم أعمال ناجحة لدرجة أن ستيفن سبيلبرج قرر أن
يتخلي عن الاخراج السينمائي ويتجه إلي الدراما المصرية ليقدم نفسه إليها
تلميذا ًيتعلم من نجومها فن التمثيل والأداء والاخراج .. !!
لا ادعي أني ناقد فني يفهم أكثر من رءوف توفيق وسمير فريد
وطارق الشناوي مثلاً ، ولكن هناك فرقا بين النقد وقلة الأدب ، إذ ما معني
أن تشن صحف عديدة ومتتالية هجوما ًيتعدي الشتيمة علي فنان مثقف وواع ويجيد
عمله مثل جمال سليمان .
لقد كتب أحدهم يقول إن اسم جمال سليمان يعني
Silly Man
أي الرجل السخيف ونسي أن نبي الله اسمه سليمان عليه السلام ، ولا أعرف
لماذا نصر علي التعامل بشوفينية ونرفض تواجد ممثل قدير وله نجوميته العربية
الواضحة مثل جمال سليمان ، بينما قبل السوريين بجمال عبد الناصر رئيسا ًلهم
بل وتنازل له شكري القوتلي عن الحكم ، رغم أن القوتلي جاء عبر انتخاب
ديمقراطي ودستوري حر ، ولكن يبدو أن المسائل عندنا تناقش بشكل فردي ، ومن
قبل فنانين يكتبون بأسماء كـُتـَّاب ..!! ولو أننا ناقشنا بموضوعية ما
أضافه جمال سليمان إلي الدراما المصرية بسبب حدائق الشيطان ، دعك من أولاد
الليل ، وماقدمه تيم حسن وحاتم علي في الملك فاروق ، لوجدنا أن العملين
أحدثا نقلة في تاريخ الدراما المصرية ، وبالتأكيد من ينتوي تقديم عمل
تاريخي أو سيرة ذاتية سوف يتردد ألف مرة بعد الملك فاروق .
الغريب أن التشنيع وصل إلي حياة الشخص الخاصة وليست العامة فقط
، فراحت إحدي الصحف تنشر صورة لجمال سليمان ومعه راقصة ، وفي التعليق أن
جمال أصبح يلعب في الحياة دور مندور أبو الدهب في حدائق الشيطان ،أي أنه
تحول لرجل فاسد و " نسونجي " ، وبالتأكيد لا يعرف هؤلاء أن جمال سليمان جسد
أدوارا ًمثل صقر قريش عبد الرحمن الداخل وصلاح الدين الأيوبي وأنه واحد من
أكثر الفنانين ثقافة وفكرا ًووعيا ًفي تناول قضايا مجتمعه السوري وهذه
الصورة أخذت له في حفل أقامه علي شرف الفنانين المصريين في مهرجان السينما
، ويبدو أن الرجل قرر أن يريح الجميع منه ، فمتابعاتي اليومية للصحف
المصرية لا تحمل حوارا ًلجمال سليمان ، ويبدو أن ما كتب عنه جعله يحس بأنه
عبء ًعلي مصر والمصريين فأخذ جانبا ً، وقد يكون تفسيري هذا غير صحيح ،
ولكني ازداد حسرة كلما شاهدت عملا ًلهذا الفنان الكبير لأنه ليس مصريا ً،
وكأني أتذكر قول جمال عبد الناصر عندما كان يستمع إلي فيروز ذات يوم وقال -
حسب رواية هيكل - : خسارة أن هذا الصوت مايكونش مصريا ً، فأعمال سليمان
يجمعها خيط إنسان واضح ومشبع بالدفء والمشاعر الانسانية التي تبحث عن هوية
الانسان الداخلية والذي دمرته الحروب والمآسي والبحث عن الثراء حتي ولو علي
حساب الآخرين .. فهذا رجل يمثل لأجل الانسان الذي بـداخلي وداخلك ، لكننا
نسعي في مصر إلي قتل الرجل نفسه ، بل هي حملة مدبرة حين يستكثر عليه شراء
شقة في المعادي بمليون جنيه ، ولا يستكثر علي زملائه من الفنانين المصريين
حصول الواحد منهم علي أربعة ملايين جنيه في العمل الواحد ، وهل كثير علي
رجل عمره 48 عامًا ًوله ثلاثين عاما ً في حقل التمثيل أن يشتري شقة مثل هذه
..!!
لقد جمعت أغلب ماكتب عن التنافس بين الدراما - المصرية
والدراما السورية ووجدت الكثير مما كتب يصب في قالب واحد وهو أن السوريين
أساءوا لمصر ، رغم أن الواضح عكس ذلك تماما ً، فقد أضاف هؤلاء فنا ًيختلف
عما كنا نشاهده ، وجعل الجمهور يتوقف كثيرا ًأمام ما كان يشاهده .. و فقد
استطاع حاتم علي أن يقدم لوحات في الدراما المصرية ، وينقلنا من
الاستديوهات البائسة إلي صورة مبهرة وكأنك تشاهد عملا أمريكيا ، ليثبت لنا
أننا نستطيع تقديم أعمال تضاهي في روعتها وبهجتها الاعمال الأمريكية .. ثم
لا أعرف لماذا يهاجم رجل يضيف إلينا ، فالملك فاروق بالتأكيد عمل مصري وليس
سوريا ، لكن كيف لنا ونحن الطواويس أن نقبل ممثلين ومخرجين من دولة تنتمي
إلي عصرالستينيات ليأتوا إلينا و " يحتلوا " الدراما الخاصة بنا ونحن
تليفزيون الريادة وفن الريادة ؟ !!
المخطط أكبر من الدراما ومن جمال سليمان وحاتم علي وتيم الحسن
بكثير ، فهو مخطط يحمل أهدافا ً سياسية واضحة لمن يري من الجهة الأخري ، من
خلال وجوه ترتدي أقنعة مزيفة ومكشوفة لتعلن لهؤلاء أنهم غير مرغوب فيهم ،
بل وتسعي إلي هدم هؤلاء النجوم ، فقبل أن يتم تصوير العمل وبمجرد الاعلان
عنه تبدأ حملات منظمة من قبل أقلام بعينها وممثلين بعينهم للهجوم علي العمل
وتوصيل صورة مسبقة سيئة عنه ، ورغم كل هذه الحملات فإن ذائقة الجمهور
المصري تذهب إلي هذه الأعمال ، فلا أحد يستطيع أن يمنع حب الناس عن شخص أو
عمل أو يمنع نجاحه مهما كانت الآراء المسومة فيه ،لذا يجب أن نتعقل كثيرا
ًونشاهد أولا ًونتابع هؤلاء القادمين إلينا بفن جديد ومختلف وبأداء مختلف ،
فالمبدع الحقيقي هو الذي يستطيع أن يهضم أغلب الفنون ليقدم الأجود والأفضل
، لا أن يتعالي من البداية ويسفه فكر الآخر وفنه بحجة أنه ليس له وجود ..
بل ويصل الأمر إلي أن يحلف أحد فنانينا يمين طلاق أنه لايعرف ممثلة اسمها
سوزان نجم الدين ، رغم أن نفس الفنان شارك في أعمال سورية وعمل أردني - "
اشمعني " - ثم كيف يصل الأمر لحلفان طلاقات ، وأي فن هذا الذي وصلنا إليه ،
ثم إن سوزان نجم الدين واحدة من نجمات الصف الأول في الوطن العربي كله وقد
حصدت جوائز عن بطولات متفردة يذكرها لها الجميع ، ثم الذنب ليس ذنبها في
أننا لا نتابع فن الآخرين ، بل إن هذا التصريح يثبت إلي أي حد نحن ننكفئ
علي أنفسنا ولا ننظر للآخرين من باب أننا الأعلم .
هل يرصد
السيناريو الواقع أكثر من الرواية؟
تؤثر الظروف الإجتماعية والسياسية والاقتصادية علي أنواع
الفنون والآداب وتغير من ترتيب أهميتها تبعا لتراجع أو تقدم قدرتها
التعبيرية عن تلك الظروف. فقديما كان الشعر هو من يتقدم أشكال الفن في
التعبير عن أحوال الناس، ثم سبقته الرواية في فترة تالية أما الآن.. هل من
الممكن أن تنسب نقص تواجد الرواية في السينما بسبب قدرة السيناريو علي
التعبير في الفكرة ومواكبة الحدث بشكل أسرع من الرواية، أم أن الرواية قد
يفرض عليها قيود رقابية أكثر من السيناريو المكتوب خصيصا للسينما، يسعي هذا
التحقيق للبحث عن إجابة.
تحقيق: رانيا عبدالفتاحيقول الأديب محمد البساطي: أنت تفترض أن
السينما تلاحق الاحداث الجارية، وهذا يحدث في فيلم أو اثنين مثل «هي فوضي»
و«حين ميسرة» وليس بالضررة أن تكون السينما كذلك أو أن تقدم عمقاً إنسانياً
يعبر عن الاحداث الجارية، التي هي ليست ملهمة فهي مختصرة في العرض وتعبر عن
السرقة والفساد والنظام الفاشل، وتكون تكراراً مملاً إنما ألاحظه أن هناك
قصصاً جيدة تصلح لافلام ولا يقترب منها كاتبو السنياريو والمخرجون
للاستسهال فكاتبو السيناريو لديهم قرون استشعار ويعرفون ما يريد السوق
والسبب في ذلك العاملون في السينما فهم سبب الكارثة السينمائية فلا يوجد
فيلم ذو قيمة فنية كبيرة.
وعن إن كان إنتاج الدولة هو الذي ساعد علي وجود الأدب في
السينما قال: طبعاً بلا شك الدولة كانت تنتج أكثر لأن المنتجين يريدون
الربح ولا يفضلون أفلاما ثقيلة مكلفة ينصرف عنها الجمهور فهي توليفة. بينما
الدولة كانت تساعد أيام ما كانت دولة وتختار أعمالا لنجيب محفوظ وإحسان
عبدالقدوس ويوسف السباعي.
فن في
ذاته
ويري الأديب إبراهيم أصلان أننا ليس لدينا سينما تواكب الأحداث
والاعتقاد أن السينما لا تلجأ للرواية لانها تواكب الأحداث أسرع عن طريق
السيناريو غير صحيح لأن السينما لا تواكب الأحداث وغير مطلوب منها أن
تواكبها المطلوب منها أن تكون سينما جيدة عدم اللجوء للرواية لأن الرواية
صيغة فنية تحاول عبر تقديمها والاعتماد علي زمن نعيش فيه وتحاول تقديم
شهادة جمالية عبر هذا الزمن، وهي معنية بتقديم شخوص مدروسة عبر بيئة
إجتماعية وزمن محدد.. السينما الجديدة معظمها مشغولة بالسينما الغالبة التي
هي مشاريع تسعي وراء مواقف ذات طابع كوميدي وأفلام تقوم علي إفيهات
وموضوعات من الممكن أن تكون غير ذات دلالة علي زمن أو معنية بتقديم شخصيات
مدروسة أو قيمة فنية باستثناء أعمال قليلة جداً و،هذا ما يجعل هناك مسافة
كبيرة بين المتطلبات السينمائية الشائعة والأغراض التي يسعي إليها
الروائيون.
وعن وجود كتاب سيناريو وكتاب رواية في الوقت نفسه قديما يقول
إبراهيم اصلان: لم أقم بذلك رغم أنني بعد عرض فيلم «الكيت كات» وكان معتمدا
علي رواية، لي فكرت بشدة أن اكتب سيناريو لكن للاسف عبر سنوات طويلة مازال
هذا مشروعا مؤجلا وإن كان ليس بعيداً عن التحقيق أو التحقق.
الأفيهات
لا تصنع سينما
ويرفض الأديب إبراهيم عبدالمجيد القول بأن سبب قلة تواجد
الرواية في السينما يعود إلي مواكبة السيناريو وتعبيره بشكل أفضل عن
الفكرة، أو أن الرواية تتعرض لمشكلات رقابية ويري أن السينمائيين يقدمون
أفلام الكوميديا التافهة ولا توجد سينما في مصر. في الستينيات اعتمد مجد
السينما المصرية علي الادب وأحسن فيلم في الفترة الأخيرة كان «يعقوبيان»
وهو مأخوذ عن رواية والأفلام الأخري لا لزوم لها إن السينما مخاصمة الأدب
وهي منهارة، فقط توجد مجموعة تقوم بتأليف إفيهات والاستديوهات ولا يوجد
سينما.
ويري الأديب علاء الأسواني أن الصورة الآن بدأت تتحسن، وما
تقولينه كان موجوداً منذ عشر سنوات مضت، لكن الآن السينما رجعت للرواية
وأصبح هناك روايات أكثر دخلت للسينما وهذا أمر محسوم في الغرب. إن الاعمال
السينمائية أهم 100 فيلم في تاريخ السنيما أكثر من 60% منهما مأخوذ من
روايات، وهذا يرجع لسبب بسيط أن الرواية توفر نقطة بداية لكاتب السيناريو
متقدمة جداً لان كاتب السيناريو يكتب شخصيات وجواً درامياً وتصاعد أحداث
وهذا موجود في الرواية، مما يجعل كاتب السيناريو يؤدي هذا أفضل لوجود
شخصيات وأحداث وأعتقد أن الصورة الآن تتغير بعد نجاح أكثر من فيلم وأتمني
أن تهتم مكاتب الانتاج بذلك لان هذا له علاقة قوية بتدهور مستوي الدراما في
السينما.
واقع
سينمائي
أما السيناريست بلال فضل فيري أن الرواية شيء بالطبع لا تستغني
عنه السينما لكن لدينا واقعاً سينمائياً يعتمد علي سيطرة ذوق بعض المنتجين
حتي في كتابتي وأنا ممن يكتبون السينما الشعبية والكوميدية أطالب بتنويع
مصادر السينما وبعد نجاح يعقوبيان كتبت سيناريو عن رواية «شيكاجو» و«نقطة
رجوع» لكن لايزال الحماس للرواية ليس بالشكل الكافي لان هناك الكثير من
المنتجين لا يتوقعون نجاح هذه النوعية لان الجمهور لا يتحمس لها. والحكاية
تحتاج إلي تنويع مصادر العرض لان إيراد الفيلم لا يعتمد علي العرض
الجماهيري، ولان أغلب جماهير السينما من الشباب الذين لا يستهويهم هذا
النوع فالأمر يحتاج لعودة إنتاج الدولة، ودعم الأفلام والشراكة بين
المصريين والأوروبين، إن هناك الكثير من الحلول.
ويرفض بلال فضل إرجاع المشكلة إلي الرقابة ويقول إن المشكلة
إنتاجية بالدرجة الأولي هناك كتاب سيناريو كل منهم لديه أربع أو خمس روايات
يتمني أن يعمل لها سيناريو إن عالم الرواية خصب ويحتاج ضخامة في الانتاج.
خوف من
الادب
ويصف السنياريست فايز غالي إمكانية أن يكون السيناريو قد أصبح
أكثر قدرة للتعبير عن الفكرة بأنه كلام غير دقيق لاننا تعودنا أن الأعمال
الأدبية لا تحول للسينما وأنه لا يوجد شيء اسمه أدب، والدليل أن الأوسكار
يقدم جائزتين للسيناريو جائزة سيناريو مأخوذ عن عمل أدبي وجائزة سيناريو
للشاشة وهذا يعني أن هناك جائزتين منفصلتين، قديماً كان لا فرق بين
السيناريو المأخوذ عن عمل أدبي وبين السيناريو المقدم للشاشة لكن الأمر
الآن مع تقدم الصناعة اختلف لكن نحن تعودنا علي الاستسهال وتقديم الأعمال
التافهة، وأن يكتب السيناريو في شهر إن هناك أعمالا أدبية لنجيب محفوظ
وكذلك الأجيال الأخري الأصغر مثل إبراهيم أصلان والمخزنجي وبهاء طاهر
جميعهم لديهم مناجم من الأعمال الأدبية الرفيعة، لكن أين المنتج المحترم
الذي يفكر ويقدمها للسينما إنه يخاف من الشباك وأن هذه الأعمال الرفيعة لا
تأتي بربح وهذا جزء من المأساة لان المنتجين يخافون من الأدب.
مشكلة في
الثقافة الفنية
وتري الناقدة مايسة زكي أن لدينا مشكلة في الثقافة الفنية
مصدرها غير معروف فلا يوجد شيء ينتهي ويجيء غيره فمثلاً جائزة الأوسكار في
السينما ببساطة لديها جائزة دائمة للأفلام المأخوذة عن رواية وجائزة
للأفلام المكتوبة مباشره للسينما، وهذا تصنيف دائم لان هناك عجلة فن تسير
وتأخذ من جميع المصادر وتتطور ولا يوجد نوع يتوقف كما إن هناك نوعاً من
الخفة تغتال كل الفنون ومصادرها ومظاهرها التي من شأنها عمل رهافة في
الإنتاج أو الإستقبال وفكرة أهمية الثقافة تتلاشي فالمسألة ليست من يعبر
أكثر فطوال عمر السينما وهي فيها سيناريوهات للسينما وسيناريوهات مأخوذة عن
رواية وفقاً للعمل الفني المنتج وهناك من يكتب سيناريوهات بعمق مثل داود
عبدالسيد يكتبها بشكل روائي رغم أنه ليس روائياً وهناك أفلام كوميدية عظيمة
للسيناريست سعدالدين وهبه فلا توجد قيمة مرفوضه لفيلم عن رواية العبرة
بالانتاج. نحن لدينا أزمة في مساهمة الثقافة الفنية في تلقي الفنون أحياناً
تشعرين بها عندما تشاهدين أفلاماً بأننا ليس لدينا سينما لانك تفتقدين
العمق، وتجدين خفة وسهولة في كتاب السيناريو لقد طرح هذا السؤال في تقديري
لعدم وجود العمق والحرفة في كتاب السيناريو ليس لانه غير مأخوذ عن رواية
وانما لأن هناك أزمة في حرفة السيناريو المكتوب للسينما أزمة عمق وتفكك في
كتابة السيناريو وأشياء لا تؤدي إلي بعضها البعض. فنحن لدينا ممثلون كبار
وحرفيون وفنيون ومخرجون كبار ولكن الأزمة في العقل. وطرح سؤالك ناتج عن
وجود مشكلة في الثقافة الفنية نتخيل إنتهاء أشكال فنية وحلول بدائل لها وهو
شيء لا يحدث في الدول التي كونت حضارة فنية ممتدة تطور القديم فلا شيء يموت
بدليل جوائز الاوسكار كما سبق وقلت.
وهناك أيضاً مشكلة نقدية تتمثل في الانفصال بين النظرة
الجمالية للفن وبين من يتعاملون معه لاسباب إقتصادية فهناك قناعة وفكرة
مسيطرة في السينما والمسرح مرتبطة بسقف المال المطلوب إسترداده وأنا أعتبر
ترتيب الأولويات هذا مظهراً من مظاهر عدم وجود ثقافة فنية وتوقف لفكرة
الحضارة لأن الثقافة ممتدة
الأهالي المصرية في 20
فبراير 2008
|