كرم
مهرجان الكنيسة القبطية
بشبرا
الخيمة المسرحي الـ14 الفنانة القديرة سميحة أيوب عن مجمل مشوارها الفني
بالمسرح.
المهرجان
كرم مع سميحة بعض رموز المسرح والاعلام سعيد صالح وعلا غانم
وداليا البحيري ومادلين طبر ومجد القاسم وسهير شلبي.
قام
الانبا مرقص أسقف
الكنيسة باهداء درع المهرجان للفنانة الكبيرة سميحة أيوب التي
عبرت عن فرحتها
بالتكريم وأبدت اعجابها بالمواهب التي شاهدتها خلال الفرق المسرحية
المشاركة
بالعروض.
طالبت
سميحة بأن يخفف النقاد اللهجة المتشددة في تناول العروض التي
يقومون بإبداء آرائهم فيها.
وقالت
سميحة ان المسرح للجمهور وليس للنقاد.
رفضت
سميحة اثناء الندوة التي عقدت علي هامش تكريمها المقارنة بين
المسرح العام
والخاص.
وقالت:
الفنان في القطاع الخاص يمتلك أدواته ويستطيع ان يجعل من العرض
الذي يمثل فيه يمتد سنوات وليس لأسابيع.
وحول
رأيها في المسرح الحالي
قالت:
أشعر ان
المسرح بدأ ينتعش فكريا ويعود الي سابق عصره في الستينات في عصره
الذهبي بدليل نجاح العديد من العروض في الفترة الاخيرة.
·
لماذا انت مقلة جدا في
الدراما التليفزيونية اسوة بالمسرح؟
اعترف
انني أصبحت مقلة جدا في أعمالي
التليفزيونية لان كثيرا من السيناريوهات التي تعرض عليّ مسطحة الفكر والناس
لن
ترحمني اذا قبلت هذه الاعمال.
·
اذا كانت العروض المسرحية الحالية تجذب
الجمهور..
فلماذا تقوم ادارة مسرح الدولة بإعادة الاعمال القديمة؟
لأن هذه
العروض من
كلاسيكيات المسرح ولا بد من اللجوء إليها من حين لآخر مثلما
يتم تقديم مسرحيات
شكسبير في العالم كله حتي الآن وأعتقد انه لا يوجد عيب في ذلك لكن تقديم
عروض جديدة
ناجحة امر ضروري ايضا لأنها تجذب الجمهور للمسرح. الي جانب ذلك لا بد الا
ننسي ان
هناك أنيميا في النصوص المسرحية بمصر ومعظم الكتاب والمؤلفين
أصبحوا يلجأون
للتليفزيون لأنه يحقق لهم ربحا أكبر لذلك هجروا المسرح وأصبح اعتمادنا
الاكبر علي
تقديم الاعمال الكلاسيكية وإعادة تقديمها.
·
في ظل مشاكل المسرح وعدم وجود نصوص
كافية الا يشكل ازدحام الجمهور علي دور العرض السينمائي احباطا
لدي المسرحيين او
عشاق المسرح؟
جمهور
السينما يختلف تماما عن جمهور المسرح.. لأن جمهور السينما
جاء لقتل الوقت وليس للمتعة كما يفعل جمهور المسرح الذي يتكبد المشاق
والمتاعب من
أجل رؤية عمل فني بالاضافة الي ان نوعية جمهور السينما هي من
الشباب صغير السن عكس
جمهور المسرح الذي يتألف أغلبه من المثقفين والقارئين.. اما جمهور السينما
فمعظمه
جمهور لا يقرأ وجاء للاستمتاع بكوميديا هابطة وسطحية لا تضيف لعقله ووجدانه
اي شيء
سوي الانكسار والحسرة.
·
لكن الاعمال المسرحية الكلاسيكية هي للصفوة
وليس للبسطاء
او
عوام الناس؟
غير صحيح
لأن كل الاعمال العالمية منذ فترة الستينات وما قبلها
وحتي هذه اللحظة يقبل عليها الجميع صفوة وبسطاء الناس لأنها أعمال إنسانية
بالدرجة
الاولي فمثلا مسرحية الملك لير التي عرضها المسرح القومي لمدة
ست سنوات ما زالت من
اهم الاعمال الدرامية ويعود النجاح فيها بالدرجة الاولي الي انها من تأليف
اهم شاعر
انكليزي وهو وليم شكسبير بالاضافة الي اداء يحيي الفخراني
السهل الممتنع نجح في جذب
جمهور المسرح.
·
عرفناك خطيبة مفوهة في الازمات والمحن التي
تمر بها المنطقة
العربية من احداث جسام.. اين انت الان؟
انا قرفت
من الكلام في السياسة وأصبح
الحديث
فيها يسبب لي نوعا من الالم والحسرة والحزن لأن مشاهد الدمار والخراب
والقتل
اليومي التي نراها عبر الشاشة الصغيرة يوميا أبلغ دليل علي إصابتي بالإحباط
ـ
حالتنا العربية أصبحت ميئوسا منها ـ والكلام فيها لن يجدي او
يفيد خاصة وسط الصمت
الدولي الذي يسود العالم.. فالكلام ليس له معني أو صدي والسكوت أفضل وهو ما
أطبقه
حاليا.
·
كرمك مهرجان الكنيسة القبطية الرابع عشر منذ
أيام وفي أواخر العام الماضي
كرمتك سورية بمنحك وسام الاستحقاق من الرئيس بشار الاسد عن مجمل أعمالك..
كيف
تقيمين التكريمين؟ وهل يتساوي تكريم محلي عن خارجي؟
لا شك ان
اي تكريم للفنان
معناه انه قادرا علي العطاء.. والفنان يعيش أجمل أوقاته عندما
يصعد للمسرح لتسلم
جائزته التي تعبر عن انه ما زال موجودا ومخلصا في عطائه ووجهة نظري ان اي
تكريم
للفنان شيء جميل ولفتة كريمة يستحق عنها المكرمون كل تقدير واحترام.
·
هل كما
يقولون ان المسرح هو المتحدث الرسمي بأحلام البسطاء؟
ليس
المسرح وحده ولكن اي
عمل درامي يضيف قيمة للانسان يصبح مهما ومن الجائز ان تكون هذه
القيمة من خلال فيلم
سينمائي مثلا او من خلال مسلسل إذاعي وليس شرطا ان يأتي عن طريق المسرح..
·
لكن
المسرح هو ابو الفنون؟
ليس
شرطا.. فهناك افلام سينما كان تأثيرها أقوي وأكبر من
مسرحيات عظيمة.. وتاريخنا السينمائي يشهد بذلك خاصة في فترة الستينات وما
قبلها.
·
جائزة الدولة في الفنون لم تذهب الي سميحة
أيوب ابدا فما السبب؟
لا
أريدها.. ويكفيني جائزة الجمهور الذي يكرمني في كل وقت فهذا اعظم نيشان
أضعه علي
صدري ولست في حاجة لجوائز جديدة.
القدس العربي في 16
يناير 2008
|