تغيّبت معلّمة الحصة الأخيرة وأنزلونا إلى الملعب الصغير نفعل ما نشاء تحت
شمس صيف وشيك. بعضنا اتجه إلى الدكان يفسد غداءه. وجلس بعضنا الآخر، يقطّع
الوقت بأحاديث الصغار، على مقاعد حجرية تزنّر باحة الإسفلت في المدرسة
المؤلفة من مبنى واحد لم يسلم من رصاص الاشتباكات الأخيرة وشظاياها، ويدور
لعب تلامذتها في المساحة التي لا بد كانت موقفاً لسيارات السكّان قبل أن
تستبدل أسرّة الغرف بطاولات وكراسٍ، ولوحات الجدران بألواح سود وطباشير.
لكننا، نحن الثلاث، قفزنا إلى مقاعد الأرجوحة الحديدية المستديرة، المطلية
بالأحمر والأزرق، نُعمِل فيها شيئاً من قوة أجسادنا لتدور بنا على مهل. هل
كنا ثلاثاً أم أربعاً؟ لا أذكر. لكن ميساء كانت بيننا بالتأكيد. شعرها
المتدرجة شقرته، معقوص في ضفيرة. هي التي اقترحت علينا، نحن صديقات الصف
الخامس في «ابتدائية رأس بيروت»، أن نسلّي أنفسنا بأغنية ريثما يأتي أهلنا
لاصطحابنا... «في يوم وليلة، دُقنا حلاوة الحب، كلّه في يوم وليلة...»،
غنّت، من دون انتظار موافقتنا. جاريناها، لكنها هي التي سلطنَت، بقدر ما قد
تطرب طفلة. صوتها يعودني الآن جميلاً، ذا بحّة، أو هكذا تقرره ذاكرتي. لكن
المعلومة الموضوعية هي أنني، في ذلك اليوم، سمعت الأغنية شبه كاملة، للمرة
الأولى، وعرفت أنها لوردة الجزائرية. وفي أيام وسنوات تالية، فهمت أنها هي،
وردة، التي تحبّها أختي الكبرى وتحاول عزف مقاطع من أغانيها على «أورغ» كان
«صرعة» الثمانينات وأذعن أبي أخيراً لإلحاحنا فاشتراه.
ما كنت لأصدق أن ذلك اليوم المدرسي المشمس قد حصل فعلاً لولا خبر رحيل
وردة، الذي استلّ المشهد من قعر الذاكرة، بخفّة صنّارة.
كنا، نحن جيل بيروت الثمانينات، الذي انحصرت دهشته في شاشة «تلفزيون لبنان»
الوحيدة، ننعم في الصيف بخيار ثان يحمله إلينا الطقس الرائق من خلف الحدود:
«قناة الشام» التي تختتم إرسالها كل ليلة ببرنامج المنوعات القصير «غداً
نلتقي»، حيث تطلّ المذيعة بـ «غرّتها» العالية، بين أغنيات مختارة من حفلات
مسجّلة، لتلقي أبيات شعر أو تتغنّى بحكمة وربما تروي طُرفة. برنامج تحفة،
في نظرنا آنذاك، وأسمى ما قد تتفتّق عنه المخيلة البشرية. كل ليلة، وفيما
خالتي ترصف ورق الشَدّة على الكنبة الخضراء وتمجّ السيجارة الأخيرة قبل
النوم، تقوم أختي إلى تلفزيون ما قبل جهاز التحكّم من بعد، تبدّل شاشته إلى
«الشام» وترفع الصوت متمتمة كالنساء المتعوّذات: «انشا الله يحطوا وردة».
وحين يتمّ لها المراد، وغالباً ما كان يتمّ، تروح تغنّي مع ذات العينين
الكحلاوين والردفين المكتنزين، إنما بصوت خفيض يحترم متعة السماع، وأنا
أفكّر في تلك الرقبة العريضة البضّة، لا شك في أنها التفسير الوحيد لروعة
الصوت.
أغمَضَت وردة «العيون السود» للمرة الأخيرة...
ظننت أنني، حينما كتبتُ العبارة على صفحتي على «فايسبوك»، أعبّر عن حنين من
نوع لا يعني سواي، لتُثبت لي نَقَرات الـ «لايك» والتعليقات المتوالية أنني
وطأت وطناً. وكل جملة كتبتها على الصفحة، ليلة أعلن خبر وفاة وردة، سرعان
ما استُكملت أنشودتها جماعة. رحنا نكملها، أنا وعشرات الأصدقاء، غناء
مكتوباً، موزّعاً بانتظام كورالي مذهل في خانات الـ «كومينت» والـ «ستاتوس»
التي استقبلت سطوراً مكتومة الموسيقى وأيقونات «يوتيوب» كرذاذ لطيف منعش
وحزين في آن واحد. حِداد إلكتروني، احتفالية افتراضية، وحقيقية.
«حبيبي
صحيح بنتواعد، ونتقابل، ونتكلّم لُقا بطولو... كلام يمكن ما لوش معنى، ما
هوش من القلب، لكن برضو بنقولو...».
كتبتُ تسليمة «أكدب عليك» وفي بالي رسالة بعينها من صديقي الأعزّ، وصلتني
بالبريد الإلكتروني قبل سبع سنوات، عندما كنت أدرس في لندن. أسمعُ الآن
وردة - قال في رسالته - إسمعي، بشرفك إسمعي، ها أنا أعيد المقطع وأعيده،
أسمع الأغنية يومياً منذ أيام... أمعقولة هذه الجملة؟ واكتشفتُ في أمسية
«الوداع» أخيراً، ومجدداً، كم أنها غير معقولة، ومعي «أصدقاء» نصفهم لا
أعرفه شخصياً، لكننا تقاسمنا بأريحية لوعات وقصصاً وحكايات عن أحبّة، على
وقع وردة. رحيلها مناسبة لفتح عُلب ظننّاها منسية، في بطون الأذهان. مجرد
مناسبة. لكن مثل هذه الأغاني حيّة، ما دامت العلب سليمة. أما الاكتشاف، بل
البداهة العائدة، ففي أن وردة، كما فيروز وأم كلثوم وعبدالحليم...، أرشيف
شخصي وعام، فردي وجماعي. وتكرّ مكنونات الصناديق الصغيرة...
في أُذُن الحب الأول، ذي الشعر البني المخوتم والسن الأمامية المعوجة
قليلاً فقط لتطيّر عقلي، كانت عِرَبٌ جديدة تطفو بـ «قدّ اللي فات من عمري
بحبك، وقد اللي جاي من عمري بحبك... وشوووف قدّ إيه بحبّك». الأرجح أنها لم
تكن عِرَباً، لكن الفوز بالابتسامة القصوى كان مضموناً، والقلب في الصدر
يتكوّر... كيف تُسرمد الأغاني لحظات مفصّلة على مقاسات الناس؟ كيف يحلّون
معاً في ترنيمة واحدة، وكلٌّ في كَونٍ له وحده؟
أظنها «حكايتي مع الزمان» التي جعلت أمي تبكي، ذات مساء، فيما تسكب وردة
على قبّة مايكروفون بِسِلك «ضحّيت بعمري معاه... مشوار اسمه حياة... لا
عتاب ح يشفي جراح... ولا ح يجيب اللي راح». رشدي أباظة ومعه طفلة بفستان
أصفر قصير، خلف ستارة الكواليس، يدمع على بوح المظلومة. ألوان الفيلم
فاقعة، ككل أفلام السبعينات التي أعادها لنا التلفزيون بعد عقد أو أكثر،
وكان لا يزال ضخماً، لا يقلّ عمقه عن متر، وفي شاشته استدارة. كأني، بفطرة
ما، عرفت أن عليّ غضّ البصر. أن أمنح أمي لحظتها. هكذا، علّقتُ مراهقتي على
نقطة وهمية في وسط التلفزيون، وجمدتُ معها. ورغم أني لم أعرف سبباً لتلك
الدموع، فقد عرفت أمي للمرة الأولى، كامرأة...
ليلة قيل إن وردة رحلت، رقصت أجهزة الكومبيوتر كالمصابة بمسٍّ، بشجن. ها هو
الكاتب الصديق هاني درويش يشاطرني دواري من خلف شاشته في القاهرة:
-
أتسمع صوتها يا هاني؟ كتلة رنين متراصّ، كثلج العيد، كالسكّر الأثيري
الناعم يُرشّ على الحلوى...
-
كابتسامة مجاملة، أو حينما ترتاح اليد بعد تشنج طويل على شنطة ثقيلة،
كقُبلة خجلى ومفاجئة لشخص تمنيته في شكل عابر...
-
كأول مرة تفكّر في شخص زيادة شوية، وقبل أن تدرك أنك تحبّه... كالخسارة
التي ما توقعتها في حياتك، وتأخذك إلى مساحة أشبه بالشِّعر منها بالحزن.
وسكتنا عن الكتابة، نسمع، كلٌُ في غرفته وبلده... وردتي، وردتنا.
وفاة وردة الجزائرية في القاهرة
القاهرة - ا ف ب
توفيت الفنانة وردة الجزائرية في منزلها اليوم الخميس بالعاصمة المصرية بعد
إصابتها بسكتة قلبية عن عمر يناهز 73 عاما قضت منها نحو نصف قرن في رحاب
الفن المصري غناء وتمثيلا.
ولدت وردة فتوكي عام 1939 في الحي اللاتيني بباريس لأب جزائري وأم لبنانية
وعرفت في سن مبكرة بجمال صوتها فقدمت أغنيات لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب
وأسمهان في الإذاعة المصرية الموجهة للعرب في الشمال الإفريقي ثم ذهبت إلى
بيروت وتعرفت على المنتج والمخرج السينمائي المصري حلمي رفلة الذي منحها
أول بطولة سينمائية في الفيلم المصري (ألمظ وعبده الحامولي) 1962.
وقدمت وردة عددا من الأغاني في مطلع الستينيات وشاركت في نشيد (وطني
الأكبر) الذي لحنه عبد الوهاب وشارك في غنائه مطربون عرب منهم صباح وعبد
الحليم حافظ ونجاة. ثم عادت وردة إلى الجزائر بعد استقلالها عن فرنسا عام
1962 وتزوجت واعتزلت الغناء نحو عشر سنوات.
وعادت وردة إلى مصر بعد الطلاق وتزوجت الملحن المصري بليغ حمدي الذي لحن
لها عددا من أبرز أغنياتها كما غنت أيضا من ألحان عبد الوهاب ورياض
السنباطي وصلاح الشرنوبي الذي لحن لها عددا من الأغنيات في السنوات الأخيرة.
وقامت وردة ببطولة ستة أفلام مصرية هي (أميرة العرب) 1963 و(حكايتي مع
الزمان) و(صوت الحب) 1973 و(آه يا ليل يا زمن) 1977 و(ليه يا دنيا) 1994.
وقامت أيضا ببطولة مسلسلين للتلفزيون هما (أوراق الورد) 1979 و(آن الأوان)
2007.
ومن أبرز اغاني وردة (بلاش تفارق) و(في يوم وليلة) و(أكدب عليك) و(اسمعوني)
و(روحي وروحك حبايب) و(شعوري ناحيتك) و(بتونس بيك) و(لولا الملامة)
و(العيون السود).
وذكرت وسائل اعلام محلية أن الرئيس الجزائري أمر بدفنها في الجزائر على أن
يُصار إلى نقل جثمانها إلى موطنها غداً.
الحياة اللندنية في
20/05/2012
وردة النهضة الموسيقية
إلياس سحاب
*
لا شك في أن وردة الجزائرية رمز من رموز الغناء العربي خلال النصف الثاني
من القرن العشرين، وهي المرحلة التي تميزت بنهضتين موسيقيتين كبريين: نهضة
القاهرة ورموزها «الجيل الجديد» آنذاك، أي الملحنين كمال الطويل ومحمد
الموجي وبليغ حمدي، وأصوات عبدالحليم حافظ ومحمد قنديل ومحمد رشدي، ونجاة
الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية. تماماً كما تمثّلت نهضة بيروت في
الموسيقيين عاصي ومنصور الرحباني وزكي ناصيف وتوفيق الباشا، وأصوات فيروز
وصباح ووديع الصافي. ولعلّ وردة نموذج لظاهرة في ذلك الزمن بلغت ذروتها، هي
ظاهرة رحلات أو هجرات الفنانين العرب إلى العاصمة المصرية، مثلما حصل مع
صباح ونجاح سلام ونور الهدى وأسمهان من بلاد الشام، ومن المغرب العربي وفدت
كل من عليّة التونسية ووردة الجزائرية.
ومن الأهمية بمكان أن يشار إلى أن والدة وردة لبنانية بيروتية من آل يموت،
وذلك لسبب. فقد عُرف أهل أمها بمشايخ الإنشاد الديني، ذوي الأصوات الشجية،
وأعتقد أن ذلك كان مؤثراً في تكوينها الصوتي.
كانت وردة صوتاً مهماً لدرجة أنه لم يبق أحد من كبار الملحنين المصريين إلا
وأعطاها ألحانه، ليس من أبناء «جيلها» فحسب، بل أيضاً من كبار النصف الأول
من القرن العشرين، مثل رياض السنباطي الذي لحّن لها «لعبة الأيام» . وطبعاً
هناك محمد عبدالوهاب الذي انتقاها مراراً لتشارك في أناشيده الجماعية
«الوطن الأكبر» و «صوت الجماهير» و «الجيل الصاعد»، كما لحّن لها بعض أهم
أغانيها مثل «اسأل دموع عينيّ» (في فيلم «ألمظ وعبده الحمولي») وثلاثة
ألحان مطولة أشهرها «في يوم وليلة»، بل وظل يلحن لها حتى منتصف الثمانينات،
لا سيما أغنية «بعمري كله حبيتك».
وطبعاً، هناك مسيرتها المميزة مع الملحن بليغ حمدي، الذي كانت أول ألحانه
لها في أغنية «يا نخلتين في العلالي» (فيلم «ألمظ وعبده الحمولي»)، ثم
انحسر تعاونهما، إذ غادرت مصر إثر ظروف أمنية معينة بعد النكسة (1967)،
لتعود إليها أوائل السبعينات وتبدأ انطلاقتها المصرية الثانية مع حمدي الذي
أحبّته وتزوجته ولحّن لها «العيون السود» و «بلاش تفارق» وغيرها. والحق أنه
كان كريماً جداً معها، لكنها بدورها لم تحتكر ألحانه، خصوصاً أنه كان
غزيراً جداً، وأعطى من أعماله لعبدالحليم حافظ وشادية.
ثم أتت مرحلة تعاملها مع سيد مكاوي وباكورتها أغنية «أوقاتي بتحلو» التي
كان لحّنها لأم كلثوم إلا أن الأخيرة توفيت قبل غنائها، فآلت إلى وردة
الجزائرية، ثم كرّت السبحة...
وفي رأيي المرحلة الأقل أهمية، فنياً، في حياة وردة، هي المرحلة الأخيرة.
وأنا شخصياً، كمعجب كبير بفنها وصوتها، كنت أفضّل أن تعتزل حينما بلغ صوتها
مرحلة الشيخوخة. فعبدالوهاب مثلاً اعتزل قبل وفاته بثلاثين سنة، وصباح ما
عادت تغني، وحتى أم كلثوم تغيّر صوتها في سنواتها الأخيرة. تحوّلت وردة في
العقدين الأخيرين من حياتها إلى «الموجة الجديدة» مع الملحن صلاح الشرنوبي
الذي أعطاها «بتونس بيك» و «حرّمت أحبك» و«جرّب نار الغيرة»، كما صارت تأخذ
ألحاناً من موسيقيين مبتدئين. لكن، من جهة ثانية، يُشهد لها بأنها ظلّت تحب
فنها حتى الرمق الأخير، وحفلتها الأخيرة كانت في لبنان (أيلول - سبتمبر
2011)، على رغم أنها، آنذاك، كانت فقدت قدرتها على الاستمرار والتلوين،
فأغنية «في يوم وليلة مثلاً» كانت تؤديها على امتداد ساعة من الزمن، لكن في
حفلاتها الأخيرة راحت تختزلها في عشر دقائق أو ربع ساعة.
أما صوت وردة فلعل وصفه الأكثر تعبيراً جاء على لسان عبدالوهاب الذي حين
سألته ذات مرة قال إن صوتها «صحته كويسة»، وكان يعني إنه صوت قوي ومساحاته
كبيرة، في «القرارات» (أي الطبقات المنخفضة) وفي «الجوابات» (الطبقات
العالية). كان صوتاً لا يتعب على المسرح. وإذا نحّينا صوت أم كلثوم جانباً،
لا شك في أن وردة الجزائرية صوت قدير ومتين وشجيّ، ووفاتها خسارة يصعب
تعويضها.
*
ناقد موسيقي لبناني
الحياة اللندنية في
19/05/2012
صاحبة «الصوت المعدنيّ» اكتشفت حلمي بكر
القاهرة - خالد فؤاد
«الغناء
بالنسبة إلي هو الحياة». هذا ما قالته وردة الجزائرية رداً على إشاعات عن
نيتها اعتزال الفن وارتداء الحجاب. وهذا ما أكدته من خلال نشاطها الفني
الذي تواصل نصف قرن، تخللته محطات توقف قسري تارة لأسباب عائلية وطوراً
لظروف سياسية. فقد كانت تستعد، قبل أن يتوقف قلبها فجأة مساء أول من أمس،
للغناء مع تامر حسني، لتثبت مجدداً قدرتها الدائمة على مواكبة الجديد،
وغنَّت مع المطرب السعودي عبادي الجوهر، وغنّت الشهر الماضي في عيد استقلال
الجزائر الخمسين «ما زال واقفين»، ليتواكب الحدث مع إطلاق ألبومها «اللي
ضاع من عمري».
نقل جثمان وردة أمس إلى موطنها الأم الجزائر، لتدفن في مقبرة «العالية» في
العاصمة.
وقال المغني المصري محمد ثروت إن وردة استطاعت أن تكون شخصية مستقلة في
الغناء وأن تبثت نفسها في زمن العمالقة. وعبَّر الملحن حلمي بكر عن حزنه
الشديد لوفاة «وردة الغناء»، مشيراً إلى أنها منذ انطلاقتها الفنية في مصر
تعرضت للظلم الشديد، سواء في عهد جمال عبدالناصر أو السادات أو حسني مبارك.
وقال إن وردة هي التي اكتشفته كملحن ومنحته فرصاً كثيرة لإثبات وجوده:
«قدَّمت لها 13 أغنية عاطفية، منها «معندكش فكرة»، وست أغنيات أخرى منها
«سلام لكل الحبايب»، وصرنا أصدقاء حتى حدثت القطيعة بيننا بسبب وشاية أحد
الملحنين، لكننا التقينا في أبو ظبي خلال تسجيل أوبريت «الحلم العربي»
واستأنفنا صداقتنا. وأذكر أن الأزمة الشهيرة التي سبّبتها بين مصر والجزائر
مباراة كرة قدم، عرّضت وردة لهجوم غريب وطالب بعض قصار النظر بترحيلها من
مصر، لكنني دافعت عنها باستماتة».
الحياة اللندنية في
19/05/2012 |