يفتتح غداً فى مدينة كان الفرنسية مهرجانها السينمائى الدولى، الذى
يعتبر الأكبر من نوعه فى العالم، وذروة السنة السينمائية كل عام، بعد شهرين
من مهرجان برلين فى الشتاء وقبل شهرين من مهرجان فينسيا فى الخريف.
ملصق المهرجان مارلين مونرو تطفئ شمعة «تورتة عيد الميلاد» للمصور
الفوتوغرافى أوتول بيتمان، فى ذكرى مرور ٥٠ سنة على وفاتها، وللاحتفال
بالدورة الـ٦٥ للمهرجان فى نفس الوقت.
لأول مرة منذ ١٥ سنة تم اختيار فيلم مصرى للعرض فى مسابقة الأفلام
الطويلة، وهو فيلم «بعد الموقعة» إخراج يسرى نصرالله، الذى يتنافس مع ٢١
فيلماً فى المسابقة، ويضع السينما المصرية على خريطة العالم.
وكان المهرجان فى دورته الـ٥٠ عام ١٩٩٧ قد اختار «المصير» إخراج يوسف
شاهين «١٩٢٦/٢٠٠٨» للعرض فى المسابقة، وقررت لجنة التحكيم منح الفنان
الكبير جائزة اليوبيل الذهبى للمهرجان عن مجموع أفلامه.
منذ الدورة الأولى والسينما المصرية ليست غريبة عن مسابقات عيد
السينما الكبير، فقد اشتركت فيها منذ الدورة الأولى عام ١٩٤٦، وبفيلمين
وليس بفيلم واحد ثلاث مرات، «دنيا» إخراج محمد كريم عام ١٩٤٦، و«البيت
الكبير» إخراج أحمد كامل مرسى و«مغامرات عنتر وعبلة» إخراج صلاح أبوسيف عام
١٩٤٩، و«ابن النيل» إخراج يوسف شاهين و«ليلة غرام» إخراج أحمد بدرخان عام
١٩٥٢، و«صراع فى الوادى» إخراج شاهين و«الوحش» إخراج أبوسيف عام ١٩٥٤،
و«حياة أو موت» إخراج كمال الشيخ عام ١٩٥٥، و«شباب امرأة» إخراج أبوسيف عام
١٩٥٦، و«الليلة الأخيرة» إخراج الشيخ عام ١٩٦٤، و«الحرام» إخراج بركات عام
١٩٦٥، و«الأرض» عام ١٩٧٠، و«الوداع يا بونابرت» عام ١٩٨٥، و«المصير» عام
١٩٩٧، والأفلام الثلاثة الأخيرة إخراج شاهين. أى أن «بعد الموقعة» الفيلم
المصرى الـ١٥ الذى يعرض فى مسابقة المهرجان، والفيلم العربى الـ٢١ بإضافة ٣
أفلام من الجزائر و٢ من لبنان وفيلم من تونس، والفيلم الـ٢٣ لمخرج عربى
بإضافة «خارج الحياة» إخراج اللبنانى مارون بغدادى «١٩٥١/١٩٩٣»، و«يد
إلهية» إخراج الفلسطينى إيليا سليمان، وكلا الفيلمين من الإنتاج الفرنسى.
منذ ١٩٨٨ ويسرى نصرالله ليس غريباً عن المهرجان بدوره، فقد عرض فيلمه
الأول «سرقات صيفية» فى افتتاح برنامج «نصف شهر المخرجين» عام ١٩٨٨، وعرض
فيلمه الفرنسى «باب الشمس» فى البرنامج الرسمى خارج المسابقة عام ٢٠٠٤. كما
أنه ليس غريباً على المهرجانات الدولية الكبرى الثلاثة، حيث عرض «جنينة
الأسماك» فى بانوراما مهرجان برلين عام ٢٠٠٨، و«إحكى يا شهرزاد» خارج
مسابقة فينسيا عام ٢٠٠٩.
اشتراك عربى غير مسبوق
اشتراك السينما العربية فى مهرجان «كان» هذا العام غير مسبوق من حيث
الكم والكيف. ولاشك أن هذا يرجع إلى اهتمام العالم بما يدور فى المنطقة بعد
ثورات الربيع العربى، ولاشك أيضاً أن اختيار «بعد الموقعة» للعرض فى
المسابقة لا يرجع إلى تعبيره عن ثورة مصر فقط، والمقصود فى العنوان موقعة
الجمل، وإنما لمستواه الفنى، فالاهتمام السياسى يعنى العرض، لكن العرض فى
المسابقة يعنى المستوى الفنى قبل أى شىء آخر. وأقول هذا من واقع معرفتى
بالمهرجان الذى حضرته لأول مرة فى دورته الـ٢٠ عام ١٩٦٧، وأحضره بانتظام
منذ دورة عام ١٩٧١.
فى مسابقة الأفلام القصيرة، ولأول مرة، الفيلم السورى «فلسطين: صندوق
الانتظار» إخراج بسام شيكس، والفيلم الفرنسى «الطريق أمامى» إخراج الجزائرى
محمد بوركبة. وفى مسابقة أفلام الطلبة، ولأول مرة أيضاً، الفيلم اللبنانى
«بجانبى أشجار الزيتون» إخراج باسكال أبوجمرة.
وفى برنامج «نظرة خاصة» الفيلم المغربى «نجوم سيدى مؤمن» إخراج نبيل
عيوش، والفيلم الإسبانى «٧ أيام فى هافانا» المكون من ٧ مقاطع لـ٧ مخرجين
منهم الفلسطينى إيليا سليمان. وفى برنامج «كلاسيكيات كان» يشترك المثقف
السعودى محمد سعيد فارسى، المعروف بولعه بالفنون، فى ترميم فيلم ألفريد
هيتشكوك الصامت «الخاتم» من إنتاج ١٩٢٧.
وفى البرنامج الموازى «نصف شهر المخرجين»، الذى تنظمه نقابة مخرجى
السينما فى فرنسا أثناء المهرجان الفيلم الجزائرى «التائب» إخراج مرزاق
علواش، والفيلم الفرنسى «تعويق» إخراج الجزائرى رشيد جادانى. وفى البرنامج
الموازى «أسبوع النقاد»، الذى تنظمه نقابة نقاد السينما فى فرنسا تشترك
المخرجة المصرية ماريان خورى فى لجنة تحكيم الأفلام القصيرة.
يسرى نصرالله ونبيل عيوش وإيليا سليمان ومرزاق علواش من كبار فنانى
السينما فى العالم العربى، ولكل منهم دوره البارز فى سينما بلاده، وفى
السينما العالمية.
هيام عباس
ولأول مرة فى تاريخ المهرجان يتم اختيار ممثلة عربية فى عضوية لجنة
تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة التى يرأسها فنان السينما الإيطالى العالمى
الكبير نانى موريتى، وهى الممثلة الفلسطينية هيام عباس التى ولدت فى حيفا،
ومثلت على المسرح لأول مرة مع فرقة «الحكواتى»، وأمام الكاميرا لأول مرة فى
فيلم «عرس الجليل» إخراج ميشيل خليفى عام ١٩٨٧.
ومن أهم أفلام هيام عباس «الساتان الأحمر» إخراج التونسية رجاء عمارى
عام ٢٠٠٢، و«باب الشمس» إخراج يسرى نصرالله عام ٢٠٠٤، و«منطقة حرة» إخراج
آموس جيتاى ٢٠٠٥، و«شجرة الليمون» إخراج إيران ريكليس ٢٠٠٨، وكلاهما من
المخرجين الإسرائيليين الذين يؤيدون حقوق الشعب الفلسطينى، و«حدود السيطرة»
إخراج جيم جارموش ٢٠٠٩، و«ميرال» إخراج جوليان شنابل، وكلاهما من المخرجين
الأمريكيين العالميين.
أول فيلم فى العالم عن «ثورة ليبيا»
يعرض المهرجان فى برنامج «عروض خاصة» الفيلم الفرنسى «قَسم طبرق»
إخراج برنار هنرى ليفى، وهو أول فيلم فى العالم عن ثورة ليبيا. ومن الجدير
بالذكر أن ليفى من كبار فلاسفة فرنسا، وقد سبق أن أخرج فيلماً عن حرب
البوسنة، وحضر ثورة مصر فى ميدان التحرير فى الأيام الأولى، ومنها توجه إلى
ليبيا.
samirmfarid@hotmail.com
المصري اليوم في
15/05/2012
زوم
بريق كان يتجدّد مثلما
التقنيّات تتطوّر
بقلم محمد حجازي
بعد غدٍ الأربعاء تنطلق الدورة ٦٥ من مهرجان «كان» السينمائي الدولي
وتستمر حتى ٢٧ منه.
مهرجان عالمي أول عند النقّاد والمهتمين بالسينما، وكان في الترتيب
المعمول به بعد الأوسكار، وهو بكل بساطة أكثر التظاهرات السينمائية
استقطاباً لمحبّي السينما من جميع الاختصاصات، فهناك ما يقارب الـ ٢٥ ألف
زائر يحلّون في المدينة الوادعة عند الشاطئ اللازوردي، أكثرهم من النقّاد
الذين يفدون من أنحاء العالم وفي ذهنهم أنّ أحد عشر يوماً من السينما هنا
تعني العودة إلى بلادهم لاحقاً بما لا يقل عن ٨٠ فيلماً جديداً، سيشاهدها
العالم في مناسبات مختلفة، لكن الناقد تكون جعبته ممتلئة بكل جديد، هذا عدا
عن الثقافة التي ينالها من الاختلاط والاحتكاك في أيام المهرجان داخل القصر
الذي تُسمع فيه كافة اللغات.
البطاقات على اختلاف ألوانها وأبرزها ذات اللون الزهري تُتيح لحامليها
دخول صالات القصر بثقة واحترام كبيرين، والموعد لا مجال فيه لأي تأخير كما
يحصل في مهرجاناتنا العربية، حيث المواعيد المعلنة غير المنفّذة، وبالتالي
يضيع الروّاد ولا يعثرون على أنفسهم حتى في حال دخلوا في معمعة قلّة
التنظيم، ولا يحتاج الناقد لأن يسأل أي سؤال بالمطلق، لأنّ كل ما يريده من
صور ومعلومات يجدها في الركن الخاص الذي يحمل رقماً خاصاً بصاحبه، وتكون
الحصيلة أنّ المهتم يجد بين يديه كامل طلباته.
واللافت عند الجانب العربي عموماً أنّ الدورات العادية تشهد وجود عدد
من النجوم المصريين الذين دأبوا عاماً بعد عام على التواجد في القصر،
يروحون ويجيئون ويحضرون عدداً قليلاً جداً من الأفلام، ومن ثم يعودون إلى
بلادهم وهم يقولون كلاماً كبيراً عن حضورهم، وتمتّعهم بمناخ «كان»، لكنهم
لا يقولون بأنّ أحداً لم يهتم لوجودهم، بل يظهرون كأنّهم نقّاد، ولولا بعض
الحوارات مع صحافيين عرب لما كان أحد فعلياً ينتبه إليهم ويتحدّث إليهم.
اليورو مُرهق..
ومصاريف الفنادق والانتقال والتغذية لا ترحم في «كان»، لذا فإنّ
كثيرين من الزوّار يفضّلون الإقامة في مدينة نيس البعيدة مسافة ٤٠ دقيقة
بالقطار إلى «كان»، لكن بدل الإقامة يعادل ربع ما يدفعه الفرد في «كان»،
خصوصاً أنّ القطار ومنذ أكثر من ٣٥ عاماً ينطلق من نيس إلى «كان» عند
السابعة ودقيقتين صباحاً، بينما الفيلم الأول الذي يُعرض للنقاد يبدأ عند
الثامنة والنصف، وبالتالي فهذا يفسح في المجال لقرّاءة أكثر من صحيفة
يومية، أو من إصدارات المهرجان Film Francais
ويأخذ الكرواسان والشاي ثم يباشرون يومهم في مقر المهرجان، الذي يكاد
المتواجدون فيه لا يرون بعضهم وهم يتنقّلون بين صالات العرض، والطابق
الثالث حيث مقر المؤتمرات الصحفية، فما أنْ ينتهي عرض الفيلم حتى يجد
الإعلاميون وبلمح البصر أُسَرْ هذه الأفلام بانتظارهم في القاعة الخاصة
لطرح الأسئلة وعلامات الاستفهام وقول ما يمكن للفنيّين والفنانين على
السواء، وسط جو من المصارحة نعتقد أنّه لو اعتمد عندنا لما مرّت الجلسة على
خير، لأنّ النقّاد في «كان» من الأجانب يقولون للممثل: لا تكرّر ما فعلته
ثانية لقد كان عملك سيئاً.
فعاليات «كان ٦٥» ستكون مختلفة هذا العام، كما هي في كل عام غير الذي
سبقه ولا يكف الزملاء عرباً وأجانب عن حجز أماكن لهم عاماً بعد عام في هذه
التظاهرة التي لم يخف بريقها يوماً، والتي تقدّم أهم دروس في حب السينما،
وفي تواصل السينمائيين مع بعضهم البعض، خصوصاً بين المنتجين والموزّعين،
والنجوم، بحيث يكون المكان أشبه بـ «عكاظ السينما».
«اللواء»
تُخصّص مادة كاملة ورحبة عن المهرجان في يوم افتتاحه بعد غدٍ، بحيث نواكب
هذا الحدث الكبير بأكبر قدر من الميدانية، وإنْ كانت الظروف لم تُتِح لنا
التواجد على عادتنا في قصر المهرجان.
اللواء اللبنانية في
15/05/2012
بينهم الفلسطينية هيام عباس ويترأسها الإيطالي ناني موريتي
مهرجان كان السينمائي 2012: لجنة تحكيم يجمعها التميز
كان - عبدالستار ناجي
الحديث عن لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي يعني الحديث عن
مفردات تجمع بين التميز والشمولية . فنحن امام مجموعة من المبدعين الذين
يغطون مجموعة من الحرفيات السينمائية والفنية والتقنية العالية المستوى
ونستطيع القول ان تجميع هذا العدد من الوجوه تحت مظلة لجنة التحكيم يتطلب
كم من العمل والاقناع لبلورة معطيات هكذا لجنة ستتحمل تبعيات منح جوائز كان
وفي مقدمتها السعفة الذهبية.
لجنة تحكيم مهرجان كان لنسخته الخامسة والستين سيرأسها السينمائي
الإيطالي ناني موريتي. وتضم اللجنة شخصيات بارزة على غرار مصمم الأزياء
الفرنسي جان بول غوتييه والممثل البريطاني إيوان ماك غريغوروايضا النجمة
الفلسطينية العالمية هيام عباس وغيرهم وتضم اللجنة بين اعضائها أربعة
ممثلين وأربعة مخرجين إضافة إلى مصمم الأزياء الفرنسي جان بول غوتييه وهو
الشخصية الوحيدة الخارجة عن عالم السينما لكنه معروف بشغفه بالأفلام.بل انه
كان وراء تصميم عدد هام من الافلام ومنها العنصر الخامس اخراج لوك بيسون.
وفي هذه المحطة وقبيل انطلاق المهرجان يوم الاربعاء نتوقف امام عناصر
لجنة التحكيم وهي:
-
جان بول غوتيية: احد اهم مصصمي الازياء في العالم شغوف
بالسينما ونجومها وكان وراء عدة أفلام كمصمم أزياء فعمل مع المخرج بيدرو
ألمودوفار والمخرجين جونييه وكارو - مدينة الأطفال الضائعين- ولوك بيسون -
العنصر الخامس-
-
هيام عباس: ممثلة ومخرجة فلسطينية ولدت في الجليل. ومثلت هيام
عباس في عدة أفلام منها «الخطيبة السورية» و«ميرال» ومثلت أيضا في فيلم
«منطقة حرة» للمخرج الإسرائيلي آموس غيتاي الذي شارك في مسابقة كان عام
2005 وفي فيلم «باب الشمس» للمخرج المصري يسري نصر الله مشاركة رسمية في
كان عام 2004.
-
أندريا أرنولد: مخرجة ومؤلفة سيناريوهات بريطانية، حصلت في
2004 على جائزة أوسكار لأحسن فيلم قصير، وشاركت في كان بأول فيلم لها
«الطريق الأحمر» الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم وحصلت في 2009 مجددا على
نفس الجائزة لفيلم «فيش تانك».
-
إيمانويل دفوس: ممثلة فرنسية شاركت في كان في 1996 بعد تمثيلها
في فيلم «كيف تشاجرت، حياتي الجنسية» للمخرج أرنو ديبليشان وفازت عام2001
بجائزة السيزار لأحسن ممثلة عن دورها في فيلم «على شفتي» للمخرج جاك أوديار.
-
ديان كروغر: ممثلة ألمانية شاركت في أعمال سينمائية على
المستوى العالمي بعد نجاح دورها في فيلم «طروادة» عام 2004، ومثلت أيضا في
فيلم «عيد ميلاد سعيد» للمخرج كريستيان كاريون الذي شارك في مسابقة كان عام
2005 وفي مسابقة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي. وتلعب ديان كروغر دور الملكة
ماري أنتوانيت في فيلم «الوداع للملكة» الذي يعرض حاليا في القاعات وأخرجه
بونوا جاكو.
-
إيوان ماك غريغور: ممثل بريطاني حظي بشهرة عالمية بعد لعبه
دورا في فيلم «ترانسبوتينغ» للمخرج داني بويل (شارك في مسابقة كان عام
1996)، وأفلام «ستار وارس» لجورج لوكا بين 2002 و2005 و«الطاحونة الحمراء»
لباز لورهمان الذي افتتح مهرجان كان عام 2001. ومثل بعدها إيوان ماك غريغور
في أفلام ودي آلان ورومان بولنسكي «الكاتب الشبح» عام 2001. - ألكسندر
باين: مخرج أمريكي ومؤلف سيناريوهات ومنتج اختير للمشاركة في كان عام 2002
بفيلم «السيد شميت» وحصل على جائزتي أوسكار في 2004 تتويجا لفيلم
«سايدوايس» وأخرى في 2012 مكافأة لفيلم «ذي ديساندنت» الذي مثل فيه جورج
كلوني.
-
راوول باك: مخرج ومنتج ومؤلف سيناريوهات من هايتي، وكبر في
الكونغو وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة. وكان وزيرا سابقا للثقافة في
هايتي وشارك في كان عام 1993 بفيلم «رجل الأرصفة» وفي 2000 بفيلم «لوممبا.
ويبقى ان نقول... انهم الصفوة... ولكن التحديات امامهم كثيرة في ظل
ازدحام الكبار فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي 2012 الذي ستنطلق
فعالياته يوم الاربعاء.
وجهة نظر
كان «3
»
عبدالستار ناجي
الذين يذهبون إلى مدينة كان في الأيام الاعتيادية، او حتى في مواسم
الصيف، فإنهم لا يشاهدون المشهديات التي سنشير اليها في هذه المحطة.
فمنذ الوصول الى كان يوم أمس الأول، وثمة يافطة تكاد تكون دائمة
الحضور، الا وهي «كامل العدد» تجدها على أبواب جميع الفنادق، بجميع
مستوياتها ونجومها، وهذا الأمر بالنسبة للمطاعم والمقاهي.. هذا حتى قبل ان
تنطلق اعمال مهرجان كان السينمائي الدولي. «يفتح غداً الاربعاء».
السبب وباختصار شديد، ان تلك المدينة الجميلة، في جنوب فرنسا، والتي
لا يتجاوز عدد سكانها الخمسين الفا، تستقبل هذه الايام اكثر من نصف مليون
زائر، بينها اكبر حشد من النجوم من جميع اطياف الحرفة الفنية والاعلامية
قادمون من بقاع المعمورة.
فكيف لتلك المدينة الصغيرة، ان تتحمل هذا الكم من الحضور، والذي يتمثل
باهم النجوم ومرافقيهم من حرس شخصي، الى العاطلين والمتسكعين.
لقد تعودت ان ازور كان بمعدل شبه سنوي مرتين او ثلاث في العام، من
بينها حضور السوق الدولية للفيلم «ميب كوم، وميب تي في» وهذه الملتقيات رغم
زخمها الا انها لا تعادل ربع كثافة الحضور ايام مهرجان كان السينمائي.
حتى خلال ايام الصيف، ورغم ازدحام المصطافين من اثرياء الخليج ومن
قبلهم اثرياء افريقيا، ومن بعدهم اثرياء روسيا.. الا ان الحضور ايام عرس
السينما يكاد يصيب الانسان بالجنون، ولنا ان نتصور ان المسافة من اول شارع
الكردازيت قبل فندق المارتيز الى قصر المهرجانات، والتي لا تستغرق دقيقتين
بالسيارة في الايام الاعتيادية، تتطلب اكثر من ساعة من الزمان ايام مهرجان
السينما.
«كامل العدد» التي نشاهدها على الفنادق والمطاعم والمقاهي.. سترتفع بعد
ايام امام صالات العرض في قصر المهرجانات والصالات الخارجية لانها تستقبل
جديد الفن السابع العالمي.
وعلى المحبة نلتقي
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
15/05/2012
فيلم يسرى نصر الله فى المسابقة الرسمية
التلميذ الحقيقى لشاهين يعيد مصر لمهرجان كان
كتب- حسام حافظ
اليوم .. أحد الايام الكبرى فى تاريخ السينما المصرية , حيث تشارك مصر
بعد غياب 15 عاما فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى الذى يتم
اليوم افتتاحه بقصر المهرجانات بالكوت دا زير على شاطئ الريفيرا الفرنسية ,
تشارك مصر بفيلم "بعد الموقعة" للمخرج يسرى نصر الله التلميذ الحقيقى
للمخرج الراحل يوسف شاهين وليس خالد يوسف , وكانت اخرمشاركة رسمية لمصر عام
1997 بفيلم "المصير" ليوسف شاهين والذى حصل به على سعفة اليوبيل الذهبى
لمهرجان كان عن مجمل اعماله . الموقعة التى يقصدها اسم الفيلم هى موقعة
الجمل التى وقعت احداثها يوم 2 فبراير 2011 , عندما قام أعوان النظام
السابق بمحاولة أخيرة لانقاذ الرئيس المخلوع بأن قاموا باستئجار مجموعة من
الخيالة والجمالين الذين يعيشون على خدمة السياح فى المناطق الأثرية بالهرم
لمهاجمة الثوار بميدان التحرير , يقع اختيار المخرج على شخصية محمود ( يؤدى
الدور باسم سمرة ) الذى يقوم بالفعل بضرب المتظاهرين من فوق حصانه لكنه
يفشل فى فض اعتصام التحرير ويعود حزينا الى منطقة نزلة السمان حيث يعيش ,
لكن الصحفية الشابة ريم (منة شلبى ) تحاول الاجابة عن سؤال يؤرقها : لماذا
فعل هؤلاء ذلك ؟ .. ما الثمن الذى يجعل مصريا يذهب لضرب مصريين مثله وهو لا
يعمل جنديا بالأمن المركزى ؟ ولا يأتمر بأوامر السلطة لأنه لا ينتظر من
وراء عمله مع السياح راتبا أو علاوة . لذلك ذهبت ريم الى نزلة السمان لتجرى
تحقيقا للصحيفة التى تعمل بها , وهناك تقابل محمود وتتعرف على زوجته فاطمة
( قامت بالدور ناهد السباعى ) ومن خلال هذه الرحلة تكتشف الصحفية الكثير من
أسباب قيام الثورة أكثر من التواجد مع الثوار فى التحرير , وتصل فى النهاية
الى أن النظام السابق كان يعمل على تغييب وعى الناس بنفس القدر الذى يعمل
به على النهب والابقاء فى السلطة الى الأبد , لأن هناك ملايين من المصريين
الفقراء لا يدركون السبب الحقيقى لمعاناتهم الطويلة المتكررة لسنوات دون حل
. فى العام الماضى قام العديد من المهرجانات العالمية بتكريم الأفلام
المصرية التى تناولت ثورة يناير , حيث عرض مهرجان كان 2011 فيلم " 18 يوما
" وهو عبارة عن 10 أفلام روائية قصيرة تحكى الكثير من أفلام الثورة , وعرض
مهرجان فينيسيا الفيلم الوثائقى " التحرير 2011 الطيب والشرس والسياسى "
وكذلك فعل مهرجان برلين هذا العام . أما المخرج يسرى نصر الله فقد ارتبط
أسمه بمهرجان كان منذ أول أفلامه " سرقات صيفية " عام 1988 الذى عرض
ببرنامج نصف شهر المخرجين , ثم اختاروا فيلمه "باب الشمس " عام 2004 للعرض
خارج المسابقة , ثم اختير عضوا بلجنة التحكيم عام 2005 , والطريف أن يسرى
نصر الله لم يدرس السينما دراسة أكاديمية لأنه خريج كلية الاقتصاد والعلوم
السياسية قسم الاحصاء عام 1975 , ثم عمل ناقدا سينمائيا بجريدة السفير
اللبنانية 4 سنوات , ثم مساعدا للمخرج يوسف شاهين فى " الوداع يابونابرت "
و" اسكندرية كمان وكمان " و" القاهرة منورة بأهلها " وأخرج أفلام : "مرسيدس
" 1993 و"المدينة" 2000 و"باب الشمس " و"جنينة الاسماك " و"احكى ياشهر زاد
" . يعتبر فيلم "بعد الموقعة" اول تعاون بين يسرى نصر الله وكاتب السيناريو
عمرو شامة , فى حين يستمر التعاون مع فريق عمله المفضل : مدير التصوير سمير
بهزان وموسيقى تامر كروان ومونتاج منى ربيع والابتاج المصرى الفرنسى
المشترك وتصل مدة عرض الفيلم 122 دقيقة .
بوابة التحرير
المصرية في
15/05/2012 |