يحتفل مهرجان كان بمرور نصف قرن على وفاة فاتنة السينما «مارلين
مونرو» التى توفت فى الخامس من أغسطس من عام 1962، وقد تصدرت صورتها أفيش
المهرجان، الذى سوف يحتل أغفلة الجرائد والمجلات فى كافة انحاء العالم لمدة
أحد عشر يوما، ولكن لماذا مارلين مونرو؟؟ وهى دى فيها لماذا؟؟ إنها باختصار
أهم شخصية نسائية ظهرت على الشاشة منذ بداية تاريخ السينما وحتى يومنا هذا،
قد يكون ابناء هذا الجيل لا يدركون قيمتها، وقد يتساءل البعض وماذا قدمت
مارلين لفن السينما، وقد غادرت الحياة، قبل ان تبلغ السادسة والثلاثين ولم
تقدم من الأفلام سوى عدد محدود يصل إلى 30 فيلما، بعضها كان ظهورها فيه لا
يتعدى دقيقة أو اثنتين، ولم يذكر اسمها على التترات، حيث كانت لا تزال تلعب
أدوار الكومبارس، قبل ان تواتيها الفرصة، لتقدم دورا مهما أمام غول تمثيل
مثل «بيتى دافيز» فى فيلم كل شىء عن إيف، بعدها تحولت مارلين مونرو، التى
كانت تحمل فى بدايتها اسم «نورما جين»، إلى اسطورة أو طائر عنقاء خرافى، لا
تعرف مكمن سره أو سحره، فمحاولة إخضاع أو تفسير السحر بكلمات منطقية هو عمل
غير منطقى بالمرة، المهم ان تلك الفتاه البائسة التى تربت فى ملاجأ
الايتام، وكانت تعانى من مرض الوسواس القهرى، خوفا من أن تنتهى حياتها
بالجنون مثل والدتها، قد تحولت الى أيقونة للجمال والأنوثة، وجمعت بين وجه
جميل لطفلة، وبين جسد شيطانى لامرأة تثير خيال الرجال وحسد النساء، صوتها
الذى يصعب تقليده كان أسباب سحرها، جمعت فى أفلامها بين الغناء والرقص
والتمثيل، وقلبت موازين كانت جامدة وصارخة، وربما تكون حياتها الخاصة قد
أضافت لسحرها قدرا من الغموض، وحولتها الى أسطورة مُلهمة للأدباء
والمفكرين، اجتمع فى حبها اثنان من أهم رجال أمريكا الرئيس جون كينيدى،
الذى اغتيل بعد وفاتها بعام، وشقيقة روبرت كينيدى الذى اغتيل هو الآخر قبل
أن يصل الى حكم أمريكا، تزوجت أكثر من مرة ولكن اهم أزواجها وآخرهم، كان
المفكر والكاتب اليسارى ارثر ميللر الذى كان يعُرف رغم قيمته الأدبية، بأنه
زوج الست، وربما ولهذا السبب كان يكن لها بعض الكراهية رغم عشقه لها، وكتب
عنها بعد وفاتها مسرحية بعد السقوط، ولم يكتب لها السيناريو فيلم واحد هو
«الغير منسجمين مع المجتمع» شارك فى بطولته كلارك جيبل، ومونتجمرى كليفت،
حاولت مارلين ان تثبت انها تتمتع بموهبة فى التمثيل تفوق جمالها، فقبلت
التحدى ووقفت امام احد عمالقة فن التمثيل وهو «سير لورانس أوليفيية» فى
فيلم الامير وفتاة الاستعراض، ورغم روعته فى الأداء إلا أن سحرها فاق
حضوره، وأثار غيره زوجته فيفيان لى، وعن علاقتها القصيرة به، قدمت السينما
عن فترة تصوير فيلمها فى لندن «اسبوعى مع مارلين» وهو الفيلم الذى نالت عنه
ميشيل ويليامز ترشيحا لاوسكار هذا العام.
ومن اهم الافلام التى قدمتها مارلين مونرو وأصبحت من اهم كلاسيكيات
السينما العالمية «البعض يفضلونها ساخنة»، والرجال يفضلون الشقراوات، محطة
الأوتوبيس، نهر بلا عودة، شلالات نياجرا، وكيف تتزوجين مليونيرا، وهيا بنا
نحب، وهرشة السنة السابعة، وسوف تعرض معظم هذه الأفلام من خلال مهرجان كان
تحيه لأسطورة السينما، بمناسبة مرور خمسين عاما على رحيلها!
برنامج «نظرة ما»، هو ثانى أهم مسابقات مهرجان كان بعد برنامج
المسابقة الرسمية، وقد تم اختيار الممثل الإنجليزى تيم روث ليرأس لجنة
تحكيم المسابقة، التى تضم حوالى عشرين فيلما لمجموعة من كبار مخرجى السينما
العالمية بينهم الإيطالى بيرناردو بيرتلوتشى الذى يقدم فيلمه أنا وأنت»،
وتدور احداثه حول علاقات إنسانية معقدة، بين صبى مراهق وأسرته، فيدعى انه
ذاهب فى رحلة مدرسية بينما يختبىء فى بدروم المنزل، ويقيم حياة كاملة
لايعرف أبويه عنها شيئاً، أما الممثل
الأرجنتينى «بينكيو ديل تورو»، فهو يقدم فيلماً من إخراجه باسم «7 أيام فى
هافانا»، تدور أحداثه حول شاب يذهب الى كوبا أثناء إقامة مهرجان سينمائى
هناك، بحثاً عن الشهرة ويتسلل الى عالم رجال الأعمال، والطريف أن المخرج
الصربى الشهير امير كوستاريكا يظهر فى الفيلم كممثل لأحد الأدوار المهمة،
وبعيدا عن السينما الهندية التى نعرفها، يقدم المخرج «آشيم أهلوولايا» فيلم
«الآنسة الجميلة» وتدور احداثه فى أزقة وحوارى بومباى، بين الطبقات الدنيا
التى يسعى ابنائها للبحث عن فرص أفضل للحياة،، فيتورطون مع رجال العصابات
وتجارة المخدرات، بينما يقدم المخرج التركى» «فاتح أكين» فيلما تسجيليا عن
سنوات الاربعينيات فى اوروبا، خاصة بعد وأثناء الحرب العالمية الثانية، أما
المخرج الفرنسى ألان ريسناس فيقدم فيلم لن يمكنك أن ترى مرة أخرى ويشارك فى
بطولته الممثل المخضرم ميشيل بيكولى مع ماثيو أمارليك، ويعتبر الفيلم
الكندى «لورانس على ايه حال» من اكثر أفلام مسابقة برنامج «نظرة ما» جرأة
وغرابة حيث يدور حول قصة حب مستحيلة بين امرأة ورجل متحول أى أجرى جراحة
لتغيير جنسه!
الوفد المصرية في
03/05/2012
مارلين مونرو تتصدر غلاف مجلة
"Vanity Fair"
كتبت رانيا علوى
تتصدر النجمة العالمية مارلين مونرو غلاف مجلة
"Vanity Fair"
لعدد يونيو 2012، حيث تم اختيار عدد من الصور التى
تألقت بها مارلين أثناء تصوير أحد أفلامها، وصور أخرى شخصية لها، كما ستكشف
المجلة سر الصورة التى حصلت مارلين على مبلغ 25,000 دولار مقابل تصويرها،
جاء هذا العدد لإحياء ذكرى وفاتها الخمسين.
يذكر أن القائمين على مهرجان كان السينمائى الدولى هذا العام اختاروا
مارلين مونرو أيقونة للمهرجان، فقد أصدروا "بوستر" إعلانى ضخم، يجمع بين
اللونين الأبيض والأسود، لمارلين مونرو، بمناسبة رحيلها منذ خمسين عاما
عندما تم العثور عليها فى شقتها فى الخامس من أغسطس، عارية من ملابسها،
وكانت وقتها تبلغ من العمر 36 عاما فقط.
اليوم السابع المصرية في
02/05/2012
بعد وصول نصر الله إلى (كان) بفيلم عنها.. خدعوك فقـالوا
أفلام الثورة مسلوقة
محمد خان: ما زلت مصّرًا على أن الحكم ما
زال مبكرًا على الثورة ولا يصلح تقديم فيلم عنها
محمد السيد رضا
جاء اختيار فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله فى المسابقة
الرسمية لمهرجان كان ليصطدم بالقاعدة التى كان يرى النقاد وصناع السينما فى
مصر أهميتها وهى أنه من الصعب الآن عمل فيلم مهم عن الثورة وان الوقت ما
زال مبكرا لتقديم عمل سينمائى
والحقيقة ان هذه الحيرة ما زالت مستمرة حيث يرى البعض أن علاقة يسرى
بالفرنسيين فى كان سهلت مهمته فى حين يرى البعض أن جودة عمله هى التى
اجبرتهم على اختياره وان نظرية صناعة فيلم عن الثورة كفكرة مرفوضة ليست
صحيحة والمهم من يقدم هذا الفيلم. وبين هؤلاء وهؤلاء كان هذا التحقيق:
المخرج محمد خان يؤكد انه ما زال مصرا على ان الحكم سينمائيا على
الثورة الآن ما زال مبكرا ويقول: أنا من المؤمنين بأن الثورة لم تكتمل حتى
الآن ولذلك فالحكم سينمائيا عليها ما زال مبكرا وفى رأيى ان الآفلام التى
تحاول ان تتعامل مع الثورة على اعتبار انها اكتملت سوف تفشل فنيا وهى
الأفلام التى يمكن ان تقول إنها أفلام مسلوقة، أما فيلم يسرى نصر الله الذى
وصل لكان فأنا لم أره لكن فى رأيى ان مهرجانا كبيرا بحجم كان من المؤكد انه
يختار أفلامه وفقا للتيمة والقيمة الحقيقية للفيلم دون تنظير او ادعاء وهذا
يتوقف دائما على صناع الفيلم، وربما وجدت ادارة المهرجان هذا الشىء فى فيلم
يسرى.
محمد خان يرى أن هناك مأذقا حقيقيا لكل الأفلام التى سوف يتم تقديمها
خلال المرحلة المقبلة ويقول: كما أنه لا يجب أن يدعى أحد أنه يملك كل
الأسرار عن الثورة ويقدم فيلما يظن أنه يعبر عن الثورة والأحداث المهمة، لا
يمكن أن يتجاهل أى أحد يقدم فيلما الآن يعبر عن أن مصر بها ثورة، أنا شخصيا
سوف أمر على الثورة دون أن أغوص فيها فى فيلمى الجديد وهذه مسألة اختيارات
والحقيقة أنه ربما يقدم شخص آخر فيلم جديد بعيد عن الثورة والأحداث وهو حر
فى ذلك. المخرج محمد كامل القليوبى يرى أن الأفلام التى تستفيد من الثورات
والأحداث والتى تحاول أن تقترب منها لمجرد الأقتراب هى التى تسىء للفكرة
نفسها ويقول: لا أعتقد أن فيلم «بعد الموقعة» الذى اخرجه يسرى نصر الله
والذى سيتم عرضه فى مهرجان كان السينمائى من هذه الأفلام التى تحاول
الأستفادة من الثورة والتى نقول عنها إنها أفلام «مسلوقة» فهذه الأفلام
تعاملت مع الثورة على انها قضية منتهية واطلقت أحكاما لا يمكن أن تسرى الآن
على الثورة أو على أى أحداث حقيقية مثلما حدث مع أفلام «صرخة نملة» وفيلم
«بوم تيكا بوم» وغيرها من الأفلام التى حاولت الإبحار مع تيار الثورة دون
أن تجيد فنون العوم كما يقولون لكن يسرى نصر الله بخلفيته الثقافية
والسينمائية وكما صرح من قبل انه لن يقترب من الثورة بالقدر الذى اقترب من
تداعيات الثورة على البشر واعتقد انه سوف يطرح عملا جدليا ونقاشا حول رؤيته
للاحداث ولهذا لايجب ان نضع فيلم يسرى نصر الله مع افلام اخرى فى سلة واحدة.
ويضيف القليوبى: الأزمة دائما ليست فى الثورة وليست فى الأحداث
الكبيرة ولكن دائما الأزمة فيمن يقدم الفيلم والحقيقة ان عمل فيلم عن
الثورة كفكرة ليس عيبا ولا يمكن ان نطلق عليها احكاما مسبقة بأن نقول مثلا
إن كل أفلام الثورة مسلوقة ولكن فى النهاية الفيصل والمحك الحقيقى فى
الفكرة التى تقدم وفيمن يقدمها ايضا والأيام القادمة سوف تشهد اعمالا كثيرة
سوف تتباين فيما بينها وفقا لأفكار صناع الفيلم ولذلك لا يمكن الحكم فى
المطلق على الفكرة.
الناقد السينمائى مصطفى درويش يرى رغم وصول فيلم عن الثورة إلى أهم
المهرجانات الفنية أن الوقت ما زال مبكرا لتقديم أعمال عن الثورة ويقول:
الأحداث الكبيرة لابد أن ينتظر المبدعون لفترات طويلة حتى يتم تكوين وجهة
نظر حقيقية حولها، فأثناء الحرب العالمية تم عمل عشرات الأفلام ولكن كان
أفضلهم أفلام إنقاذ الجندى رايان والخيط الأحمر الرفيع، ودائما الأعمال
التى تواكب الأحداث تكون أقل قيمة من تلك التى تصنع بعد فترة منها ولذلك
فأنا مع ان ينتظر المبدعون حتى تكتمل الرؤية فنحن نعيش فى ارتباك ومن الصعب
تكوين وجهة نظر ذات قيمة فنية يتم طرحها فى السينما الآن وأعتقد أن
الانفعال بمثل هذه الأحداث يصلح مع الاغانى والقصائد لا السينما.
ويعقب درويش على اختيار فيلم بعد الموقعة ليسرى نصر الله داخل
المسابقة الرسمية لمهرجان كان وهو فيلم عن أناس واحداث موقعة الجمل: انا لا
أستطيع أن أحكم على عمل لم أره حتى الآن كما لا يمكن ان أغفل العلاقة بين
يسرى وكل مدرسة يوسف شاهين وبين الجانب الفرنسى، وربما يكون الفيلم كاسرا
للقاعدة التى أؤمن بها والأفضل أن ننتظر لنحكم عليه بعد مشاهدته وإن كنت
أخشى أن يكون على غرار المسافر الذى هللنا له عندما اشترك فى فينسيا واتضح
أنه ليس على قدر المسئولية.
الشروق المصرية في
02/05/2012
مهرجان كان الدورة الـ 65
منــة شـــلبي تصعـــد عـــــلي
الســـــجــادة الحمـــراء وتنـــافـــس نجمـات السينما
العالمية
ماجـدة خـيرالله
وصل عدد الأفلام
التي تتنافس علي السعفة الذهبية، في الدوره الـ65 لمهرجان
كان المقبل، إلي 22 فيلما تمثل أهم ما أنتجته السينما العالمية في عام 2012 !
وهذا العام يحمل أهم مفاجأة للسينما المصرية،
ربما ينقذها وينقذنا من الشعور الدائم بأنها سينما علي حافة الانهيار، فإذا
بأكبر مهرجانات السينما
يقع اختياره علي أحد أفلامها
»بعد المعركة« للمخرج يسري نصر الله، ليصبح واحداً من أفلام المسابقة الرسمية!
أي أن أمامه فرصة »لو أكرمه ربنا«، ليحصل علي السعفة الذهبية،
ويصعد نجومه علي السجادة الحمراء،
الشهيرة التي
يخطو عليها مشاهير السينما في العالم.
وتصبح منة شلبي "شوف
حكمة ربنا" رأسها برأس نيكول كيدمان، التي تشارك في المسابقة بفيلمين أحدهما
"هيمنجواي، وجيلهورن"حيث تلعب دور "مارتا جيلهورن"
التي ألهمت الأديب الكبير إرنست هيمنجواي،
رائعته "لمن تدق الأجراس"، أما فيلمها الثاني
فهو "بائع الجرائد" يعني أمام نيكول كيدمان فرصتان وليست واحدة، للحصول علي جائزة أفضل ممثلة،
وتنافسها الفرنسية الجميلة ماريون كوتيلار بفيلم الغموض والإثارة"الفاني"
للمخرج جاك أودرياد، وجولييت بينوش تنافس أيضا بفيلم كوزموبوليس
للمخرج دافيد كورينبيرج ، وتلعب دورا معقدا لامرأة من شارع مانهاتن تتورط في قصة
غريبة مريبة مع شاب شديد الثراء
يطوف شوارع مانهاتن بسيارته الفاخرة،
ليبحث عن مغامرة!
أما فيلمنا المصري "بعد
المعركة" فتدور أحداثه أثناء وبعد ثورة
يناير
2011 شخصياته الأساسية ضابط شاب »باسم سمرة«
وناشطة سياسية "منة شلبي"
تشارك في أحداث الثورة، وتشتبك مع الضابط الشاب، أما الشخصية الثالثة في الفيلم فتؤديها ناهد السباعي،
وكان آخر مرة يشارك فيها يسري نصر الله في مهرجان »كان«، مع فيلمه الطويل
"باب الشمس"، وجاء عرضه خارج المسابقة، في عام
2004
ولذلك فهو يقفز للأمام عدة خطوات بعرض فيلمه »بعد المعركة«
داخل المسابقة، منافسا كبار مخرجي السينما في العالم،
ليعيد للسينما المصرية مكانة فقدتها لسنوات طوال، حيث كان آخر فيلم يشارك في مسابقة "كان"هو
المصير للراحل العظيم
يوسف شاهين!
الافتتاح مع فيلم "مملكة
القمر" ويلعب بطولته "بروس ويليس" أما الختام فهو مع آخر أفلام المخرج"كلود
ميللر" الذي توفي منذ فترة قصيرة،
بعد انتهائه من الإشراف علي مونتاج فيلم
"تريزا دي " بطولة نجمة فرنسا الشابة "أودري تاتو"
وتلعب دور زوجة شابة، تسعي للفرار من حياتها التعسة،
وعالمها المحدود،
وكان المخرج والممثل الإيطالي "ناني موريتي
"، قد وقع عليه الاختيار ليرأس تحكيم أفلام المسابقة الرسمية، وهو من
الشخصيات التي لها وجود منتظم في المهرجان، وسبق له الحصول علي السعفة
الذهبية عن فيلم "غرفة
الابن" وشارك العام الماضي في المسابقة الرسمية بفيلم"
عندنا البابا" الذي لعب بطولته الممثل الفرنسي ميشيل بيكولي وأخرجه ناني
موريتي ولعب أحد أدواره، ولكنه لم يحصل علي جوائز!
وتقوم الممثلة"
بيرنيس بوجو" بطلة فيلم "الفنان " بتقديم حفل الافتتاح في السادس عشر من
مايو القادم،
وحفل الختام في 27 من نفس الشهر، ومن أهم المخرجين الذين
يشاركون في دورة هذا العام الروماني "كريستيان مانجيو"،
ويقدم فيلمه خلف التلال، وتدور أحداثه في أحد الأديرة التي تشرف علي تربية الأيتام،
ويعود المخرج الإيراني الشهير عباس كياروستامي بفيلم "كمن
يعيش حالة حب"وتدور أحداثه في اليابان، أما فيلم
"الواقع" للمخرج الإيطالي ماتيو جاروني فهو يقدم عالم الجريمة ورجال السياسة،
كما يقدم البرازيلي والتر ساليس فيلم حصة الملائكة، والمخرج الدانمركي توماس فيتزنبرج
يشارك بفيلم المطاردة، بينما الألماني ايرلتش سيدل
يقدم الفردوس والحب، والنمساوي مايكل هنيكي
يشارك بفيلم "الحب" وهو من بطولة ممثلته المفضلة إيزابيل هوبير ، وكان هنيكي قد حصل علي السعفة الذهبية.
آخر ساعة المصرية في
01/05/2012
«مهرجان
كان».. سياسة.. متعة.. فن
بقلم : د. رفيق الصبان
كانت دورة العام الماضي من مهرجان «كان» دورة مميزة.. تنافس فيها
أفلام كثيرة مهمة وسطع نجم كثير من المخرجين. كما جاءت بمفاجآت غير
متوقعة.. تمثلت في الجوائز التي أثارت الكثير من الارتياح لدي النقاد.. علي
غير العادة.. إذ تكون نتائج المهرجان عامة عرضة لكثير من الانتقادات من قبل
النقاد والمهتمين بشئون السينما.. ولا ننسي مثلا الفضيحة التي سببها تيم
بورتون رئيس لجنة تحكيم إحدي الدورات عندما أعطي السعفة الذهبية لواحد من
أقل الأفلام إثارة لاهتمام النقاد والمتفرجين والذي لم يحظ عند عرضه
التجاري بأي نجاح يذكر.. رغم الجائزة الكبري التي حصل عليها. حسنات
المهرجان إذن كان هناك في الدورة السابقة كل من تيرنس ماليك بفيلمه المنتظر
طويلا.. ولارس فرن ترير وبدرو المورونار ودافيد كرونبرج والأخوين داردين
والفيلم الفرنسي الصاروخ الذي انفجر بعد ذلك في كل أرجاء العالم
«الأرتست».. كما وجه المهرجان جائزة الإخراج لمخرج أمريكي شاب اكتشفته
السينما في فيلم «Drive»
وكان واحدا من حسنات المهرجان. وها نحن الآن علي قاب قوسين أو أدني من
الإدارة الجديدة في الدورة رقم «65».. فهل ستحقق يا تري.. ما حققته الدورة
السابقة من نجاح فني ونقدي وجماهيري. المؤشرات الأولي توحي بالأمل
والتركيبة التي يسير عليها مهرجان «كان» مازالت قائمة بقوة في تقديم أفلام
لكبار المخرجين.. وإفساح مساحة كبيرة لأسماء جديدة يتوسم فيها القدرة علي
إثبات نفسها ومجموعة من النجوم لهم بريقهم وقوة جذب يتمتعون بها لدي
الجماهير الكبيرة وأفلام تعالج تيمات لا تخلو من جرأة ومن سياسة ومن تحد
مكشوف. هذا العام تدخل مصر بعد غياب طويل في غمار المسابقة الرسمية بفيلم
يسري نصرالله الأخير «بعد الموقعة» وليست هذه هي المرة الأولي التي ينجح
فيها هذا المخرج الموهوب في اختراق الستار الحديدي المحكم لمهرجان
المهرجانات.. إذ سبق له أن عرض فيلمه الملحمي عن معركة فلسطين الأولي خارج
المسابقة.. كما كانت له عروض لأفلامه الأخري في تظاهرات جانبية في «كان».
اسم يسري نصرالله وأفلامه محاط باحترام خاص في فرنسا.. ورثه عن أستاذه
الكبير يوسف شاهين وأثبت في أكثر من مرة أنه جدير حقا به. سعادة السينما
المصرية كبيرة في أن يدخل فيلم مصري غمار هذه المسابقة العالمية.. ولكن
ستكون السعادة غامرة حقا إذ استطاع الفيلم أن يفوز بإحدي جوائزه.. عند ذلك
يتكسر جدار أسطورة «المهرجان الذي لا يقهر» وسترفع راية سينمانا عالية
شاهقة كما تستحق. عالم خاص أسماء المخرجين من أصدقاء «كان» هذا العام كثيرة
ومتنوعة.. البعض منها يخوض المعركة للمرة الثانية أو الثالثة والبعض يدخلها
حاملا اسمه وشهرته وعالمه الخاص. المخرج الإيراني عباس كيروستامي.. من
المواظبين الدائمين علي المهرجان وهذا العام يدخل السباق بفيلم يحمل عنوانا
شديد الرومانسية هو «شبه إنسان عاشق» كذلك كين لوش الإيرلندي يدخل بفيلم
بعنوان «حصة الملائكة» يخوض كعادته بموضوع له خلفية سياسية.. أما مخرج
الفضائح كما يطلقون عليه النمساوي مايكل هانكه الحائز علي السعفة فإنه يقدم
فيلما من أكثر الأفلام التي ينتظرها عشاق «كان» هذا العام.. وهو «هوني»
كذلك يعود الكندي دافيد كرونبرج بفيلم بعنوان «كوزيربولس».. بعد أن خرج
خالي الوفاض العام الفائت بفيلمه الرائع عن العالم النفسي فرويد وتلميذه
ينج.. وعلاقتهما بإحدي المريضات الروسيات التي يشرفان علي علاجها فيلم مدهش
في جوه وفي معناه وفي أسلوبه المتميز وتصويره المتقن. والترساليس مخرج
أمريكا اللاتينية الأكبر يخوض تحديا من نوع جديد وهو نقله للشاشة قصة جاك
كيرواك الشهيرة عن الطريقة التي تعتبر انجيل
Beatqenenr tion ويعود الروماني الشاعر كريستان فيجو بفيلم بعنوان «وراء التلال». هذا
بالنسبة لكبار المخرجين الذين يخوضون غمار التسابق الرسمي.. بالإضافة إلي
المخرج الإيطالي الذي انقسم الجميع حوله قبل عام عند عرضه فيلمه «جومورا»
عن المافيا الإيطالية.. هذه المرة يعود بقوة بفيلم بعنوان «الحقيقة». أما
زميله الكبير برناردو برتولتشي فيعود أيضا ولكن خارج التنافس بفيلمه الأخير
المنتظر «أنا وأنت» والذي يبدو أنه ينطلق فيه بعيدا جدا في التعبير
الايروتيكي وأنه قد يتفوق علي نفسه منذ فيلمه الأسطوري «آخر تانجو في
باريس». أفلام رائعة كذلك فيليب كوفمان صاحب الأفلام الرائعة وأشهرها «خفة
الحياة التي لا تحتمل» عن رائعة ميلان كونزيرا. هذه المرة يقدم فيلما
بعنوان «همنجواي وجليورم» عن علاقة الكاتب الأمريكي الشهير بإحدي عشيقاته
وملهماته.. وقد سبق لكوفمان أن قدم فيلما بالغ الجرأة عن علاقة هنري ميللر
بجين باسم «هنري وجين» عرض في إحدي دورات مهرجان القاهرة وسبب لغطا عنيفا..
بسبب جرأة مشاهده الجنس. خارج المسابقة أيضا.. يعرض المخرج التركي المقيم
في ألمانيا فاتح اكين آخر أفلامه، كما يعرض سيد أفلام الرعب الإيطالي داريو
ارخبتو رؤيته عن دراكولا بالأبعاد الثلاثية كثير من الدماء.. ينتظر أن تهطل
علينا من شاشات «كان» العملاقة. أما الياباني ماكاشي ميك.. فإنه يقدم خارج
المسابقة أيضا فيلما يجمع بين القسوة والرومانسية شأن السينما اليابانية
بعنوان «أسطورة الحب والوفاء»، فرنسا تحتفظ لنفسها بمركز خاص بعد أن حققت
لنفسها انتصارات واسعة بعد عرض فيلم «الارتست» الذي استحوذ علي أكثر جوائز
المهرجانات في العالم.. وأعاد للسينما الفرنسية اعتبارها. إنها تدخل السباق
هذه المرة بأفلام عدة.. أهمها فيلم لشيخ مخرجيها «آلان رنيه» صاحب
«هيروشيما ياجن» وسواها من الأفلام النادرة فيلمه هذه المرة بعنوان «أنت لم
تر شيئا بعد». أما المخرج الراحل لكوريللر.. فقد اختار المهرجان آخر
الأفلام التي أخرجها وهو «تيريبز ديكيرو» والتي سبق للسينما الفرنسية أن
قدمت هذه القصة السوداوية التي كتبها فرانسوا مورياك في الستينات من بطولة
إيمانويل ريفا، هذه المرة اختار ميللر بطلة جديدة هي أودر تاتو لتلعب بطلة
مورياك القاتلة.. أو الضحية.. حسب وجهة النظر. أما بالنسبة لشباب
المخرجين.. فقد اختارت إدارة المهرجان فيلما لجاك أوديارد بعنوان «نفايا
وعظام».. من بطولة ماريون كوتيارد التي لعبت فيما سبق دور ادبت بياف في
فيلم يروي حياتها سبق لاوديارد أن شارك في «كان» بفيلمه الرائع الذي أثار
الجدل «الرسول». نجمة الإغراء أما ليوكاراكس فيقدم نجمة الإغراء إيفا ماندس
بفيلم «العجلات المقدسة».. وقد سبق لهذا المخرج أن قدم جولييت بينوش
لمهرجان «كان» بفيلمه الأول «دم فاسد»، فهل سيكون مصير نجمة الإغراء كمصير
بينوش إحدي علامات السينما البارزة في فرنسا؟ هذا بالنسبة للأفلام التي
تحمل أسماء كبري والتي تأتينا محملة بالوعود لتتسابق علي الجائزة المرموقة
وإذا كانت كل الأصوات في العام الماضي قد رشحت حتي قبل بدء المهرجان فيلم
تيرنس مالك للفوز وتحققت النبوءة.. فإن الأصوات هذه المرة بالغة التردد،
لأن قوة الدفع تكاد تكون متساوية بين هؤلاء المخرجين الكبار وأفلامهم التي
تتراقص به الجرأة والسياسة والتجديد هذا دون النظر إلي المفاجآت التي قد
تتفجر بالنسبة لكثير من الأفلام التي تقدم لنا. أسماء جديدة لا نعرف عنها
الكثير.. ولكن مجرد اجتيازها بوابة المهرجان الحديدية بدل علي أنها تحمل في
طياتها أكثر من بارقة أمل. هذا بالنسبة للأفلام وماذا عن النجوم الذين
سيسطعون في سماء «كان» وسيصعدون الأدراج الصحفية دائسين علي السجادة
الحمراء؟ سنري بالطبع بروس ويلس في حفل الافتتاح بفيلم وس اندرسن الأخير
«مملكة كسوف القمر» وسنري بالطبع ايزابل هوبير بفيلم «بلاد أخري» الذي
أخرجه مخرج من أمريكا اللاتينية هو هونج سانجو، وسنري النجم الصاعد
شيالابوف في فيلم «خارجون علي القانون». أما نيكول كيدمان فسنراها أكثر من
مرة، مرة في الفيلم الأمريكي الذي يقال إنه بالغ الجرأة في تعبيره الجنسي
صبي الورق
paqen lraq
والذي أخرجه مخرج شاب هو لي دانليز قد يكون أحد مفاجآت «كان» لهذا العام،
كما سنري أيضا براد بيت بفيلم لمخرج شاب آخر هو اندرو دومينيك بعنوان
«اقتلهم برحمة» وبالطبع هناك ماريون كوتباران وسواها. ومن مفاجآت «كان» هذا
العام فيلم للمخرج الذي يصعب تذكر اسمه وأظن «اليساتيونج ويراستاقول» الذي
فاز بأسوأ سعفة ذهبية في تاريخ المهرجان.. والذي يعود مرة أخري بفيلم
بعنوان «مذكرات رومان مولانسكي»ش ومفاجأة غير متوقعة لابن المخرج دافيد
كرونبرج الذي يشارك أباه في مسابقة هذا العام بفيلم بعنوان
Amtiviral
. أما بالنسبة للنظرة الخاصة والمخصصة لاكتشافات المهرجان سواء بالنسبة
للنجوم أو المخرجين فمن الصعب الحكم علي أفلامها، ولكن يتميز في القائمة
فيلم العربي نبيل عيوش «فرسان الرب» والمخرجة التونسية الجريئة كاترين
كورستين بفيلم «عوالم ثلاثة» وفيلم تحريك باسم «مدغشقر 3» وفيلم عن هانانا
باسم «7 أيام في هانانا» اشترك بإخراجه سبعة مخرجين نذكر منهم الفلسطيني
ايلي سليمان والأرجنتيني بنبتودل تورو والفرنسي جاسبار توبة وتظل «كان»..
ومهرجنها منبعا دائما للمفاجآت الكثيرة وجنبات الأمل أحيانا ولكنها بحق
مازالت عيدًا للسينما.
جريدة القاهرة في
01/05/2012 |