اختار منظمو الدورة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي الذي تنطلق
فعالياته يوم العاشر من الشهر الجاري بدبي صناعة الافلام الاردنية لتكون
ضمن ركن (ليالي الخليج) بالمهرجان.
يجري في هذا الركن الذي ينظم بالتوازي مع سائر اقسام المهرجان
المتنوعة تسليط الضوء على تيارات ومدارس سينمائية لافتة عبر جلسات حوارية
بمشاركة ضيوف المهرجان من السينمائيين والنقاد والإعلاميين القادمين من
ارجاء العالم.
تتسم هذه الجلسات النقاشية بالتفاعل والحيوية وتعتبر من أشهر
الفعاليات التي تتخلل مهرجان الخليج السينمائي حيث توفر منصة متميزة وحيوية
للنقاش الحر والتعبير وتبادل الأفكار والآراء بين المعنيين بقطاع صناعة
الافلام.
وتهدف ليالي الخليج الى ان تكون جسراً للتواصل والحوار لمناقشة الواقع
الحالي للسينما في دول المنطقة وآفاقها المستقبلية بحيث تتيح الفرصة لصناعي
الافلام في بلدان الخليج الاستفادة من خبرات وتجارب اقرانهم العاملين في
هذا الحقل الابداعي.
واحتضن المهرجان في دورته السابقة جلسات الحوار في هذا الركن والتي
دارت حول المهرجان بشكلٍ عام وحراك صناعة الافلام في بلدان الخليج اضافة
الى تناول مسيرة المخرج الفرنسي التجريبي جيرار كوران وعالمه الخاص في
صناعة الافلام القصيرة والطويلة غير القابلة للتصنيف ادار جلساتها وشارك
فيها مدير المهرجان مسعود أمرالله والعديد من النقاد والاعلاميين
والمبدعين.
في السنوات الاخيرة شاركت مجموعة من الأفلام الأردنية الروائية
والقصيرة التي أنجزت بجهود صناع افلام شباب ومخضرمين بالعديد من المهرجانات
والملتقيات السينمائية المحلية والعربية والدولية ونالت تقدير النقاد
واعجاب الحضور اضافة الى جوائز عديدة.
تلك الباقة من الأفلام المتباينة الرؤى والأساليب هي نتاج صناع أفلام
مستقلين أو انجزت ضمن متطلبات الدراسة في اكاديميات متخصصة او ورش التدريب
في مؤسسات تعنى بصناعة الأفلام مثل جهود الهيئة الملكية الاردنية للافلام .
برز من بين تلك الأفلام اعمال ناضجة ترتقي إلى مستوى إبداعي متطور
تفيض بالمواقف المؤثرة والدعابات السوداء لواقع افراد وفئات اجتماعية في
عراكهم اليومي بالحياة لكنهم يضمرون مودة وألفة وحبا.
حاكت تلك الافلام بجرأة وحميمية تفاصيل الحياة اليومية براعة القدرة
في القبض على حالات إنسانية تتوارى في ثنايا الواقع والثقافة السائدة
وبمعالجات تتعقب رؤى ومفاهيم تتطلع إلى آفاق فكرية وجمالية أرحب مغايرة
لانماط الفيلم التقليدي.
الرأي الأردنية في
04/04/2012
مهرجان الخليج السينمائى..
برنامج "تقاطعات" للأفلام القصيرة يستعرض
إنتاجات سينمائية متميزة
كتبت علا الشافعى
كشف "مهرجان الخليج السينمائى"، والذى تُقام دورته الخامسة تحت رعاية
سموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبى للثقافة والفنون
(دبى للثقافة)، خلال الفترة من 10 إلى 16 إبريل الجارى، فى عدة أماكن من
"دبى فيستفال سيتى"، عن الأفلام القصيرة القادمة من كافة أنحاء العالم،
والمُشاركة فى برنامج "تقاطعات"، وهو أحد البرامج خارج إطار المسابقة
الرسمية.
وسوف تتيح دورة هذا العام للجمهور الحاضر فرصةَ مشاهدة أفلام تمتاز
بتفرّدها، وأسلوبها السردى الشيّق، من إنتاج الخليج العربى، ويحوى البرنامج
لهذا العام أفلاماً خيالية، إلى جانب أفلام اجتماعية قوية.
ويشارك 17 فيلماً قصيراً فى برنامج "تقاطعات" من الجزائر، بلجيكا،
التشيك، فرنسا، هنغاريا، إندونيسيا، إيران، قرغيزستان، لبنان، النرويج،
بولندا، سنغافورة، إسبانيا، والمملكة المتحدة، وتحوى القائمة 3 أفلام تُعرض
للمرة الأولى عالمياً، وفيلميّن يُعرضان للمرة الأولى دولياً، و10 أفلام
تُعرض للمرة الأولى على صعيد الشرق الأوسط، فضلاً عن فيلميّن يعرضان للمرة
الأولى فى الخليج، وقد حاز العديد من هذه الأفلام على جوائز مميزة فى
مهرجاناتٍ سينمائية مختلفة.
يُشارك "من ورا الشباك" للمخرجة اللبنانية نغم عبود فى عرضه السينمائى
الأول عالمياً، ويحكى عن صبى فى العاشرة من عمره، يرى الجمال بالرغم من
الصعوبات فى حياته، من وراء الشباك، ويستخدم كلّ حواسه ليترجم هذا الجمال
الآسر فى صورة وفيلم، ويتمتّع بالسعادة التى طالما نشدها.
ويتمّ تسليط الضوء على موضوعى الوحدة، والشيخوخة عبر كلّ من الفيلم
الفرنسى "إدفيج" لمخرجته مونيا ميدور، والفيلم الإيرانى "من أجله" للمخرج
سيد مرتضى سبزقبا، ويتحدّث "إدفيج" عن امرأة تعيش لوحدها فى منزلها على
ساحل نورماندى فى فرنسا، وكانت طوال حياتها حريصة على إسعاد، ومساعدة
الآخرين، ولكن، هل ستستطيع مواصلة العيش بهذه الطريقة.
وسيتيح مهرجان الخليج السينمائى لجمهوره استكشاف مختلف الأنماط
السينمائية عبر برنامج "تقاطعات"، كما يتبدّى ذلك واضحاً فى فيلم "النهاية"
للمخرج الهنجارى بلاز سيمونى، فى عرضه الأول فى الشرق الأوسط. ويمتاز هذا
الفيلم الصامت بأسلوبه السردى الآسر، وقد تمّ إنتاجه بأسلوب "الفيلم نوار"،
بالأبيض والأسود، والتى تدور حول الجرائم، فيحكى عن رجلين ينتظران ذات ليلة
تحقيق ضربة العمر التى ستنتشلهما مما هما فيه.
وللمرة الأولى فى منطقة الشرق الأوسط، سيتمّ عرض فيلم "ضجيج" للمخرج
برزميسلو أدامسكى، والذى يدفع بتقاليد صناعة الأفلام السينمائية إلى آفاقٍ
جديدة، وقد حاز هذا الفيلم على استحسان النقاد فى العديد من المهرجانات
السينمائية العالمية، وهو فيلمٌ خالٍ من الحوارات، يلعب على أوتار المخيلة
التى تستحضرها الأصوات؛ حيث يتسلل "ضجيج" إلى شقة بطل الفيلم، الذى يقوم
بتفسير كل صوت يسمعه، لتتوارد إلى ذهنه صور عشوائية، بعضها بعيد تماماً عن
مصادره الحقيقية.
اليوم السابع المصرية في
04/04/2012
عندما يكون الحلم بحجم الكون لا مكان له على وجه الأرض
فيلم "قولّي يا حلو".. ليس للكفيف سوى الناي مصدر دخل
الوطن – جعفر الديري:
إن شئنا أن نصف تجارب الشباب بالجدية فلن نعدو
الحقيقة. وإن شانا أن نصف تطلعهم إلى الإنتاج المتميز بالقلق، فلن نعدوا
الحقيقة كذلك. وإن شأنا أن نصفها بالألم والمرارة، فإن ذلك وإن كان صحيحا،
إلا أنه يحتاج توضيحا؛. فالألم والمرارة إحاسيس يشعر بها كل إنسان من لحم
ودم، لكنها تتخذ بعدا آخر بالنسبة للسينمائيين الشباب.
إننا بإزاء تجارب، تدرك ما تود قوله. كما تدرك
إمكانات السينما. لكنها عاجزة عن تحقيق أحلامها. وليس أدلّ على نجاحها من
مشاركاتها الكثيرة، وتحقيقها الجوائز العربية. نقول عربية لأننا لا نجد
للأسف الشديد في مملكة البحرين، بيئة تحتضن السينمائيين الشباب، فضلا عن
المبدعين الشباب بشكل عام. ومن الغريب أن تجد مسؤولين يفسحون المجال
للتجارب العربية، ولا يتركون مجالا للتجارب المحلية بحجة أنها دون
المستوى!. فهل هي دون المستوى بالفعل؟ وحتى متى تبقى هذه الأعمال تنتظر من
يأخذ بيدها، دون أن تجد هيئة أو حتى لجنة تتابع أعمالها وتوفر لها
الإمكانات؟!. على أننا لا يمكننا إلا أن ننحني إكبارا لمبدعين بحجم فريد
رمضان وأمين صالح، وآخرين؛ لا يعانون تناقضا يعيشه كتاب آخرون، نجد منهم
جعجعة دون طحن. فانهم رغم أسمائهم الكبيرة، لم يترفعوا عن هذه التجارب، بل
يغذونها بما يستطيعون، إيمانا بالمسؤولية تجاه تجارب شبابية تشق طريقها في
الصخر.
بالأمس شاهدنا المخرج محمد جناحي في فيلم
"الرسالة"، وفيلم "كاميرا". وها نحن غدا على موعد معه في غاليري البارح في
تجربة أخرى، كتب السيناريو لها وأخرجها وهي "قولي يا حلو". تحكي عن سارة
الفتاة الجامعية "تبحث عن موضوع لمشروع تخرجها من الجامعة في تخصص الإعلام.
ولا تجد في موضوع الأسواق والمقاهي الشعبية مادة مقنعة لمشروعها الذي
تساعده على انجازه زميلتها ريم. حتى يشد سمعها عزف شاب كفيف على آلة الناي.
عندها تقرر سارة وريم البحث في حياة هذا الشاب وكشف تفاصيلها في فيلم
وثائقي".
هذا الشاب واسمه علي شاهدناه جميعا، يجلس على
كرسيه بالقرب من المحلات التجارية، يعزف على آلة الناي، وقد وضع أمامه إناء
ينتظر من المعجيبن إلقاء العملات النقدية فيلم. وسبق للمخرج محمد جناحي أن
أشار لوسائل الاعلام الى أن فكرة الفيلم تكونت لديه حين رأى -خلال فترة
الركود عن العمل الإخراجي- هذا الشاب الكفيف يعزف بالناي أمام معرض البحرين
الدولي للكتاب في نهاية العام 2010. لذلك قرّ عزمه على عمل فيلم "يستعرض
حياة هذا الشاب البحريني الكفيف علي، الذي يجيد العزف على آلة الناي، ويحلم
بالشهرة والنجاح يقضي يومه في تقديم معزوفات الموسيقية أمام أحد المحلات
التجارية، منتظرا ما يتصدق به عليه أهل الخير. رغم انه عمود العائلة
المكونة من الأب والأم والأخوة التي تعيش على خط الفقر، ويشكل عمل علي في
العزف على الناي مصدر الدخل الرئيسي لهذه العائلة".
ان فيلم "قولي يا حلو" كجميع أفلام محمد جناحي
يعمل على متلازمتين؛ الحلم الجميل الذي يعني فضاءا لا مكان له على وجه
الأرض، وواقعا مرّا يجاهد الإنسان فيه الى الارتفاع إلى ذلك الفضاء. فنحن
أمام أحلام شاب، من حقه أن يعيش كما يعيش غيره. وقد نجح المخرج في بيان ذلك
التناقض الصارخ بين الموهبة والإعاقة، بين الحلم بالشهرة، والسدود الموضوعة
أمامها. وكأنه أراد أن يقول من خلال الفيلم أن المخرجين الشباب لا يختلفون
عن هذا الشاب الموهوب الكفيف، فكلاهما يبحثان عن بصيص ضوء في عالم مليء
بالأنانية واللامبالاة.
فيلم "قولي يا حلو" أنتج بداية هذا العام من قبل
اليمنتس للانتاج السينمائي، سيناريو وإخراج محمد جناحي، حوار فريد رمضان،
بحث واعداد: سارة البدري وريم سيف، منتج منفذ: صالح ناس وشاكر بن يحمد. ومن
المؤمل أن يشارك الفيلم في مهرجان الخليج السينمائي ابريل المقبل بدبي، وفي
عدة مهرجانات عربية ودولية.
الوطن البحرينية في
03/04/2012
في استمرار لتألق السينما السعودية
أحد عشر فيلماً سعودياً في مهرجان الخليج السينمائي
الرياض - ثقافة اليوم
تشهد الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائي"، هذا الشهر،
مشاركةً مميزة لصنّاع السينما من السعودية، حيث تتراوح الأفلام المشاركة في
مواضيعها بين حقوق النساء والبيئة وصولاً إلى ثورات العالم العربي
والمغامرات التي تتمحور حول سمكة الهامور، والزومبي.
وسيشارك في المهرجان 11 فيلماً سعودياً، في خطوة تعكس القفزات النوعية
التي شهدها قطّاع السينما السعودي. وسيتمّ عرض هذه الأفلام جميعها للمرة
الأولى على المستوى العالمي، مما يُؤكّد مكانة المهرجان المميزة بصفته
الخيار المُفضَّل والمنصّة الأمثل لصانعي الأفلام في بلدان الخليج العربي.
ويُشار إلى أن الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائي" ستُقام خلال
الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل في فندق "إنتركونتيننتال"
و"كراون بلازا" وصالات "جراند سينما" في "دبي فستيفال سيتي"، ومن 12 إلى 14
أبريل في "مسرح أبوظبي".
وتتنوّع مواضيع الأفلام السعودية المشاركة في المهرجان لتتناول طيفاً
واسعاً من القصص بدءاً من تصوير معضلة زوجة سعودية شابة تسعى إلى تنفيذ
واجباتها في ظلّ حرمانها من استخدام سيارة أسرتها التي تعمل على أكمل وجه،
ومروراً بقصة حقيقية عن رجل يغيّر نمط حياته للحفاظ على البيئة، ووصولاً
إلى فيلم استثنائي حول قطة تموء حزناً على فقدان مالكها العجوز.
ويُعتبر "مهرجان الخليج السينمائي 2012"، الذي يُقام تحت رعاية سمو
الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبي للثقافة والفنون"
(دبي للثقافة)، فرصةً نادرةً تتيح لجمهور العامة من قاطني وزوار دولة
الإمارات العربية المتحدة فرصة الاستمتاع مجاناً بمشاهدة جميع الأفلام
المشاركة، والإطّلاع بشكل أعمق على منطقة الخليج العربي.
يشارك فيلم "فاتن تقودني للجنون"، للمخرج السعودي محمد سندي، ضمن فئة
الأفلام القصيرة في "المسابقة الرسمية الخليجية"؛ وهو يتناول واحداً من
أبرز المواضيع المثيرة للجدل في المملكة العربية السعودية حالياً، حيث تدور
أحداث الفيلم حول زوجين شابين لديهما سيارة تعمل على أكمل وجه، ولكن الزوجة
تجد نفسها عالقة في المنزل وغير قادرة على أداء مهامها نظراً لانشغال زوجها
بعمله وحرمانها من قيادة السيارة دون أن يكون لديهما سائق خاص.
كما يشارك ضمن فئة الأفلام الخليجية القصيرة فيلم "رجل وثلاث عجلات"،
للمخرجين السعوديين فهمي فاروق فرحات، وعبدالعزيز النجيم. ويسرد هذا الفيلم
الوثائقي القصير قصة مثيرة للعجب والتساؤل؛ ففي في بلد لا يهتم سكانه
كثيراً بارتفاع أسعار النفط وتتوفر لهم سبل الطاقة الرخيصة، يكافح رجل
لتغيير هذا الوضع، حيث يقايض "د. حسام الملحم" سيارته بمركبة لا بد من بذل
مجهود عضلي لتسييرها، ويستخدمها في تنقلاته اليومية حتى يكون له دور في
الحفاظ على الطاقة.
ويصور الفيلم الكوميدي القصير "عاطفة البيض"، للمخرج مصعب المري، ثلاث
شخصيات يتشاركون الشغف ذاته بالبيض؛ وتدور أحداث الفيلم حول "فهد" الذي
يتذمّر من كونه جباناً طيلة حياته، ولا يفهم كيف يمكن أن يصبح المرء شجاعاً
مثل أخيه "سعد" الذي يعاني من انفصام في الشخصية، ويرصد هذا الفيلم تجربة
هاتين الشخصيتين المتناقضتين ضمن أجواء مفعمة بالمرح.
أما فيلم "مشوار"، لمخرجه عبدالعزيز الشلاحي، فهو يقدم صورة درامية عن
حياة رجل يقابل مجموعة من الناس، لأول مرة، ويسعى لأن يستمد الثقة منهم،
ولكنهم للأسف مجرد دمى مصنوعة لتخويف الطيور.. أو هل هم كذلك فعلاً؟..
وبشكل مشابه، يسرد الفيلم الدرامي "نكرة"، للمخرج عبد الرحمن عايل، قصة شاب
يعيش على هامش المجتمع، وقد تبدو حياته باهتة للآخرين، غير أنها تشهد أحداث
رائعة تأسر ألباب المشاهدين.
ويتحدّث الفيلم الروائي "نافذتي"، للمخرجة شهد أمين، والذي يتمّ عرضه
ضمن برنامج "أضواء"، عن فتاة في السابعة من عمرها تعيش منفصلة عن عائلتها
وهي تستطيع رؤية ما لا يراه الغير من نافذة غرفتها، إلا أنها تسعى جاهدة
للحفاظ على هذا السرّ رغم محاولات والدتها الدائمة لاكتشافه. ويتضمّن
برنامج "أضواء" أيضاً فيلم "المملكة العربية السعودية في عيونهم"، للمخرج
خليل النابلسي، والذي يحكي عن 5 أجانب من جنسيات وثقافات متعددة، يتحدثون
عن تجربتهم في الحياة والاستقرار على أرض المملكة العربية السعودية.
ويُشارك المخرج السعودي محمد الباشا بفيلمه "نعال المرحوم"، الذي يتضمّن
أحداث غريبة حول أفراد عائلة يتعايشون مع ذكريات جدّهم المُتوفّى، ويسعى
بعضهم إلى التخلص منها، في الوقت الذي تبقى فيه قطته وفية لذكراه. ويطل
المخرج حمزة طرزان، الحائز على جائزة أفضل مخرج في مسابقة الأفلام السعودية
عن عمليه السابقين، بفيلم "كيرم" الذي يدور حول رجل في خريف العمر ينتظر
ابنته لكي تأتي وتلعب معه لعبة "كيرم". وفيما يجلس منتظراً بعد قيامه
بترتيب اللوحة والعملات، يتّضح بأن شريكه في اللعب هو شاب في مقتبل العمر.
ويشهد برنامج "أضواء" العرض العالمي الأول للفيلم السعودي "السيكل"
للمخرج محمد سلمان، والذي يصور العلاقة المميزة بين الطفل "محمد" وخاله
الذي يصطحبه للبحر ليعلمه ركوب السيكل، ولكن ذات يوم يتعرض الخال لحادث،
ويمنع "محمد" من زيارته بسبب صغر سنه.
وستشهد فئة الأفلام القصيرة في "المسابقة الرسمية الخليجية" العرض
العالمي الأول لفيلم "لقطة سريعة: الرحالة" للمخرج طارق الدخيل الله، والذي
يصوّر أحداث يوم من حياة الرحالة الإماراتي "جلال بن ثنية"، البالغ من
العمر 25 عاماً، والذي يخوض غمار رحلة شاقة على الأقدام ليقطع مسافة 2000
كم، عبر الصحارى، من الرويس إلى مكة المكرّمة، خلال 52 يوماً. ويرافق
المخرج الدخيل الله الرحالة بن ثنية في رحلته لمدة يوم واحد ليستكشف الحافز
الذي دفع هذا الشاب إلى خوض مغامرة مضنية كهذه، ومن أين يستمد عزيمته للمضي
قدماً.
الرياض السعودية في
03/04/2012
" تورا بورا " يفتتح مهرجان الخليج السينمائي الخامس
شيماء بكر
تفتتح عروض مهرجان الخليج السينمائي الخامس بالفيلم الكويتي الروائي
الطويل "تورا بورا"، للمخرج وليد العوضي، وذلك بصالات "جراند سينما" في
"دبي .
يدور الفيلم حول شاب يقع ضحية غسيل مخ من قبل المتطرفين الذين أقنعوه
بالانضمام إليهم في أفغانستان، ورحلة الألم والعذاب التي قاساها والداه
بحثاً عنه.. ويشار إلى أن عروض وفعاليات المهرجان تستمر حتى 16 أبريل في
دبي، وحتى 14 أبريل في "مسرح أبوظبي" في "كاسر الأمواج" بمنطقة الكورنيش.
ويتنافس "تورا بورا" في مسابقة المهرجان للأفلام الخليجية الروائية
الطويلة، وهو واحد من 6 أفلام كويتية اختيرت للمشاركة في مهرجان الخليج
السينمائي الخامس. وكان هذا الفيلم قد عرض للمرة الأولى في سوق كان
السينمائي، ونال استحسان الجماهير والنقاد عن عرضه في الكويت، وهذا هو عرضه
الدولي الأول.
وينضم إلى فيلم الافتتاح ستة أفلام من الكويت، وسبعة أفلام من سلطنة
عُمان، لتصعد بعدد الأفلام من الدولتين إلى 13 فيلماً، منها 8 أفلام تُعرض
للمرة الأولى عالمياً في المهرجان، وتتنوّع مواضيعها وأساليبها بين
الوثائقيات الاجتماعية، إلى الخيال العلمي، وصولاً إلى الهجاء. وتضم قائمة
الأفلام الكويتية، فيلم المخرج صادق بهبهاني بعنوان "الصالحية"، في عرضه
العالمي الأول خلال المهرجان. ويتنافس هذا الفيلم في إطار المسابقة الرسمية
الخليجية للأفلام القصيرة، ويصور الوقت الذي كان فيه الحب والوفاء أموراً
ذات قيمة. وتجري أحداث الفيلم، في حي الصالحية، بمدينة الكويت العاصمة، حيث
يتعلّق رجل أعمال طاعن في السن (الممثل العريق محمد جابر) بمكتبه التجاري،
الذي بات منذ فقدان زوجته في حادثة عام 1954، بمثابة مكان الذكريات التي
جمعتهما.
وتشارك دانة المعجل بفيلمها "بلاد العجائب: قصة حقيقية" الحائز على
العديد من الجوائز، وسيتنافس أيضاً في مسابقة المهرجان للأفلام القصيرة.
ويُعتبر الفيلم اقتباساً عن قصة الكاتب "لويس كارول" الشهيرة؛ "أليس في
بلاد العجائب"، ولكن الأحداث تجري في الكويت، حيث تركّز قصة المغامرات
الخيالية هذه، على الخصائص المتشابهة بين الوضعين الاجتماعي والسياسي في
الكويت في الوقت الحاضر، وبلاد العجائب.
ويتعاون مقداد الكوت، المخرج الذي حاز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة
في مهرجان الخليج السينمائي 2009 عن فيلمه "موز"، مع المخرج مساعد خالد،
وهو ممثل كويتي حاصل على الجوائز، لإخراج "فلان" الذي يشاركان به في
المسابقة الرسمة الخليجية للأفلام القصيرة. وتحكي هذه القصة عن رجل يتحدث
عن روتينه اليومي لأحد أصدقائه في الديوان.
ويعرض المخرج عبدالعزيز البلام فيلمه "سألني الدكتور" للمرة الأولى في
منطقة الخليج خلال المهرجان ضمن برنامج "أَضواء"، ويهدف إلى عرض الأفلام
التي تقدّم أحدث التوجهات في صناعة الأفلام من المنطقة. ويروي هذا الفيلم
حكاية رجل يقصّ على الدكتور ما حصل بينه وبين حبيبته، وخلال عملية السرد
يصل الرجل إلى مرحلة من التطهير النفسي الشخصي.
والفيلم الكويتي الأخير هو "أتمنى لو كنا راقصين" للمخرج محمد وليد
عياد، ويشارك به ضمن فعاليات المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة،
وهو فيلم صامت عن فتاة مصابة بمرض تصلّب الأنسجة المتعدد، مُقيَّدة إلى
كرسيها المتحرك، لكن أحلامها الملونة تنضح بالحياة، فهي في أحلامها راقصة
باليه.
ويشارك أيضاً الإنتاج العُماني الكويتي المشترك "باندا"، من إخراج
جاسم النوفلي، في عرضه الأول عالمياً خلال فعاليات المسابقة الخليجية
للأفلام القصيرة من المهرجان. ويحكي الفيلم قصة "زياد"؛ بطل الفيلم، الذي
يقع في مأزق عاطفي قبيل ساعات من زفافه، بأن يودّع صديقه الباندا، الذي
رافقه طيلة مراحل حياته.
ويُعرض الفيلم العماني "حبات برتقال منتقاة بدقة" من إخراج عبدالله
خميس في إطار منافسات المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة وتدور أحداثه حول
قصة أب أعرج فقير يشتري لأطفاله مجموعة من حبات البرتقال ينتقيها بدقة..
يحاول العبور للبيت تحت الشمس الحارقة، لكن الشارع المكتظ بالسيارات
المسرعة يعيقه، فيدخل في سلسلة أحلام ورؤى أثناء انتظاره خلو الشارع، حتى
تقع له في النهاية مفاجأة غير متوقعة.
أخبار اليوم المصرية في
03/04/2012 |