ليست مبالغة عندما نقول إن البعض كان يشتم رائحة البرفان وهو يشاهد
حفل توزيع جوائز الاوسكار في دورته الـ 84، وبعيدا عن سحر السينما وأفلامها
التي خطفت العيون وذهبت بالعيون، كان التوهج يكسو المكان بروعته وأناقته
وشياكته لينسج من أحلام الكثيرين في طول الأرض وعرضها أمنيات جميلة تتداعي
بزخم ولا تتوقف عندما يصعد نجم أو نجمة علي خشبة المسرح
ليقبض بيديه علي تمثال الأوسكار، ويسبح في خيالاته ناصبا نفسه بجرأة
وعفوية مكان ذاك النجم أو تلك النجمة، ويبدأ يتخيل تلك الكلمات التي يلقيها
علي هذا الحضور العبقري من نجوم ونجمات السينما، كثيرون فعلوا ذلك وطافوا
بعيدا، ولأن للسينما خيالا خصبا يلقي بالمتيمين علي شواطيء بعيدة ليبحروا
بحثا عن السندريللا أو الكنز المفقود، كان حفل الاوسكار تأكيدا بأن السينما
تبعث في الحياة ترانيم الخلود.
في حفل افتتاح بديع لا ينقصه الابهار والذوق والبساطة تصعد للمرة
الثانية ميريل ستريب لتتسلم جائزة افصل ممثلة عن فيلم «المرأة الحديدية»
والذي تجسد فيه دور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجرت تاتشر، وكذلك
الأمر للفرنسي جان دوجاردان عن فيلم «الفنان» ، وبعد ساعات قليلة من
حصولهما علي ذات الجائزة من الأكاديمية البريطانية للسينما وفنون
التليفزيون (بافتا)، وقد حصلت «ميريل ستريب» مرتين من قبل علي الاوسكار ،
وتأتي هذه المرة لتكون الثالثة، أما جان دوجاردان، فهو اول فرنسي يفوز
بالجائزة، ويقتنص الفيلم الايراني «انفصال» لمخرجه أصغر فرهادي جائزة أفضل
فيلم بلغة اجنبية.
ومع كلمات الختام واسدال الستائر، يبدأ حلم جديد بفكرة جديدة ربما
يلهم البعض في تغيير واقعهم وتحسين أوضاعهم للافضل، وتكون السينما في تلك
الحالة محرضا للتغيير، وعندما تفشل في ذلك يكفينا متعة المشاهدة والتحليق
بعيدا عن منغصات الحياة التي تزدحم بها أيامنا.
الأهالي المصرية في
29/02/2012
الأوسكار يتوّج ذي آرتيست وجان دوجاردان مع حصاد تاريخي
لفرنسا
وودي آلن يرفع عدد «أوسكاراته» إلى 4 و«المرأة
الحديدية» يضيف الثالث إلى رصيد ميريل ستريب
(لوس
أنجلس – د ب أ)
(هوليوود
– أ ف ب، رويترز، د ب أ)
دخل الفيلم الفرنسي «ذي آرتيست» تاريخ الأوسكار مساء أمس الأول في
هوليوود بفوزه بخمس جوائز، من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل لجان دوجاردان
الذي أصبح أول فرنسي يفوز بهذه الجائزة.
فاز الفيلم الصامت الرومانسي «ذي آرتيست» بخمس جوائز أوسكار، من بينها
جائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي أقيم مساء أمس الأول في
لوس أنجلس.
ولم يسبق لأي فيلم فرنسي أن حصد هذا العدد من الجوائز في حفل
الأوسكار، فإلى جانب جائزة أفضل فيلم التي منحت للمرة الأولى لفيلم غير
ناطق بالإنكليزية فرض «ذي آرتيست» نفسه في فئات أفضل ممثل (جان دوجاردان)
وأفضل مخرج (ميشال هازانافيشيوس) وأفضل موسيقى وأفضل ملابس. وأفلتت منه
جوائز أفضل ممثلة في دور ثانوي وأفضل تصوير وأفضل مونتاج وأفضل سيناريو
أصلي.
وشكر توماس لانغمان منتج الفيلم الأكاديمية الأميركية للفنون
السينمائية، التي تمنح الأوسكار، لأنها قدمت له «الجائزة التي يحلم بها
الجميع».
وشكر المخرج ميشال هازانفيسيوس بدوره «ثلاثة أشخاص: (المخرج الأميركي)
بيلي وايلدر وبيلي وايلدر وبيلي وايلدر».
وقبل ذلك أكّد المخرج، وقد غلب عليه التأثر عند تسلمه جائزة أفضل مخرج
«إني أسعد مخرج في العالم اليوم» مقرا «لقد نسيت ما ينبغي أن أقوله. الحياة
رائعة أحيانا وهي الحال اليوم».
وتغلّب الفيلم على ثمانية أفلام أخرى من بينها «هوغو» لمارتن سكورسيزي
و»ميدنايت إن باريس» لوودي آلن و»وور هورس» لستيفن سبيلبيرغ.
أما جان دوجاردان فقال لدى تسلمه جائزته لو أن شخصية الفيلم جورج
فالنتان كانت تتكلم لقالت «يا الهي! شكرا! الأمر رائع! شكرا جزيلا». وأشاد
الممثل أيضا بالنجم الفعلي للسينما الصامتة دوغلاس فيربانكس والممثلين
الأميركيين الذين استلهم أداءهم وزوجته ألكسندرا لامي.
ودوجاردان (39 عاما) هو أول ممثل فرنسي يفوز بجائزة الأكاديمية
الأميركية للعلوم والفنون السينمائية (الأوسكار) لأفضل ممثل كما أنه أول
فرنسي يرشح للجائزة بعد جيرار دوبارديو في 1990.
وتنافس جان دوجاردان مع دميان بشير في فيلم «آيه بيتر لايف» وجورج
كلوني في «ذي ديساندنتس» وغاري أولدمان في «تينكر تايلور سولدجر سباي»
وبراد بيت في «مانيبول».
وفاز فيلم «هوغو» وهو الأول بالأبعاد الثلاثية والموجه للأطفال لمارتن
سكورسيزي، بخمس جوائز أوسكار في فئات تقنية هي أفضل ديكور وأفضل صوت وأفضل
ميكساج وأفضل مؤثرات خاصة وأفضل تصوير.
وفاز فيلم «رانغو» للمخرج جور فيربينسكي بجائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم
متحركة. وكان «رانغو» قد فاز بعدد كبير من الجوائز الأخرى من بينها جائزة
الأكاديمية البريطانية للسينما وفنون التلفزيون «بافتا».
فئة التمثيل
وفي فئات التمثيل فازت ميريل ستريب، التي تم ترشيحها لجائزة الاوسكار
17 مرة، بأوسكارها الثالث خلال مسيرتها الفنية على تأديتها شخصية مارغريت
تاتشر في فيلم «آيرون ليدي». وشكرت الممثلة (62 عاما) التي ارتدت فستانا
ذهبيا بلون تمثال الأوسكار الحضور «على مسيرة رائعة بشكل لا يوصف».
وكانت ستريب تتنافس على الجائزة مع غلين كلوز في فيلم «ألبرت نوبز»
وفيولا ديفيس في «ذي هيلب» وروني مارا في «ذي غيرل ويذ ذي دراغون تاتو»
وميشال وليامز في «ماي ويك ويذ مارلين».
وقالت الممثلة عندما تسلمت الجائزة من الممثل البريطاني كولن فيرث
«عندما سمعت اسمي قلت في قرارة نفسي أن نصف الأميركيين يقولون «يا إلهي هي
مجددا!» شكرا لكل الأصدقاء الحاضرين والراحلين لهذه المسيرة الرائعة جدا».
وحازت أوكتافيا سبنسر (39 عاما) عن دورها في فيلم «ذي
هلب» أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي من دون أي مفاجأة، بعدما حصدت كل
الجوائز السينمائية خلال الموسم الحالي.
وقالت الممثلة «شكرا لأنكم أهديتموني أجمل رجل في السهرة» في إشارة
الى تمثال أوسكار الأصلع القصير ومفتول العضلات قبل أن تجهش بالبكاء.
وهذه أول مرة تفوز فيها الممثلة الأميريكية بجائزة الأوسكار ولم يتم
ترشيحها من قبل للاوسكار.
وتلعب سبنسر في الفيلم دور خادمة جريئة في دراما من الستينيات تتناول
عمل الأميركيين من أصل إفريقي عند الأسر البيضاء الغنية في مسيسبي في
السنوات الأولى من فترة الحقوق المدنية.
وفاز الممثل الكندي كريستوفر بلامر الذي كان الأوفر حظا للفوز، في سن
الثانية والثمانين بجائزة أفضل ممثل في دور ثانوي لتأديته دور مثلي جنسي
يقرر أن يكشف عن ميوله الجنسية في سن متقدمة في فيلم «بيغينرز» لمايك ميلز.
وأصبح بلامر أكبر شخص يفوز بالجائزة في تاريخ جوائز الأكاديمية.
وتوجه بلامر مازحا الى التمثال «أنت أكبر مني بسنتين أي كنت طوال سنين
عمري؟» بينما وقف الحضور له ضاحكا ومصفقا. وقد أسست جوائز الأوسكار العام
1927 قبل سنتين على ولادة الممثل.
أفضل سيناريو وفيلم أجنبي
واكتفى فيلم «ذي ديساندنتس» الذي كان من الأوفر حظا في السهرة، بجائزة
أفضل سيناريو مقتبس، في حين حاز وودي آلن جائزة أفضل سيناريو أصلي عن
«ميدنايت إن باريس» وهو الأوسكار الرابع في مسيرته الفنية.
أما أوسكار أفضل فيلم أجنبي فكان من نصيب الإيراني «انفصال» الذي سبق
أن حصد مجموعة كبيرة من الجوائز العالمية.
ويركز الفيلم الذي أخرجه أصغر فرهادي على زوجين يمران بالطلاق ويتطرق
الى العادات والعدالة والعلاقة بين الرجل والمرأة في إيران الحديثة.
والفيلم هو ثاني فيلم إيراني يتم ترشيحه لجائزة الأوسكار وأول فيلم إيراني
يفوز بالجائزة.
وقال فرهادي «أنا فخور بإهداء الأوسكار الى شعبي، وهو شعب يحترم كل
الثقافات والحضارات وينبذ الحقد والكراهية».
وقدم الحفل الممثل والفكاهي المخضرم بيلي كريستال للمرة التاسعة.
تفاصيل الحفل
قبل توزيع الجوائز سطع نجوم هوليوود على السجادة الحمراء حيث تباروا
في ارتداء أحدث صيحات الموضة لحضور الحدث الأكبر في مجال السينما الأميركية.
وعكر صفو مسيرة الأزياء على السجادة الحمراء ظهور الممثل البريطاني
ساشا بارون كوهين حيث ارتدى زي الشخصية الرئيسية في فيلمه المقبل «ذا
دكتاتور» حيث يجسد دور حاكم يعاني جنون العظمة لدولة خيالية في الشرق
الأوسط.
وكان منتجو الأوسكار قد هددوا بسحب تذكرته ومنعه من الحضور، ولكن
تراجعوا عن قرارهم بعد عاصفة من الهجوم.
وبث الحفل الذي قدمه الممثل الكوميدي المخضرم بيلي كريستال في أكثر من
200 دولة حيث شاهده محبو السينما لمعرفة من سيفوز بالجوائز الكبرى في
هوليوود.
وبدا الحفل كأنه حنين للماضي بعدما سيطرت التكنولوجيا وأفلام البعد
الثالث «3 دي» على السينما خلال الأعوام الأخيرة.
وقد تم وضع ديكور المسرح ليبدو مثل قاعة أفلام قديمة بينما عادت كثير
من الأفلام المتنافسة على جائزة أفضل فيلم إلى الماضي في موضوعاتها، كفيلم
«ذي آرتيست» الذي تدور أحداثه في هوليوود في عشرينيات القرن الماضي أثناء
انتقال الأفلام من الصامتة إلى الناطقة، وفيلم «هوغو» الذي يُعدّ أول أفلام
سكورسيزي للأطفال وأول أفلام البعد الثالث التي يخرجها، والذي يحكي قصة
يتيم في مطلع القرن العشرين تلهم محاولته لتكريمه والده المتوفى أحد رواد
السينما لإعادة اكتشاف عشقه للأفلام.
الفائزون بجوائز حفل الأوسكار الرابع والثمانين
•
أفضل فيلم: «ذي آرتيست»
•
أفضل ممثلة: ميريل ستريب عن دورها في فيلم «آيرون ليدي»
•
أفضل ممثل: جان دوجاردان عن دوره في فيلم «ذي آرتيست»
•
أفضل ممثل مساعد: كريستوفر بلامر عن دوره في فيلم «بيغينرز»
•
أفضل ممثلة مساعدة: أوكتافيا سبنسر عن دورها في فيلم «ذي هيلب»
•
أفضل مخرج: ميشيل هازانفيشيوس عن فيلم «ذي آرتيست»
•
أفضل فيلم أجنبي: الفيلم الإيراني «انفصال»
•
أفضل فيلم رسوم متحركة: «رانغو»
•
جائزة أفضل سيناريو مقتبس: «ذي ديساندنتس»
•
أفضل سيناريو أصلي: «منتصف الليل في باريس»
•
أفضل تصوير: «هوغو»
•
أفضل إخراج فني: «هوغو»
•
أفضل تصميم أزياء: «ذي آرتيست»
•
أفضل فيلم وثائقي طويل: «أنديفيتد» (غير مهزوم)
•
أفضل فيلم وثائقي قصير: «سيفينغ فايس» (إنقاذ وجه»)
•
أفضل مونتاج: «ذي غيرل ويذ ذي دراغون تاتو»
•
أفضل ماكياج: «آيرون ليدي»
•
أفضل أغنية أصلية: «مان آور موبيت» (رجل أو دمية)
•
أفضل موسيقى تصويرية أصلية: «ذي آرتيست»
•
أفضل مونتاج صوت: «هوغو»
•
أفضل فيلم رسوم متحركة قصير: «ذي فانتاستيك فلايينغ بوكس أوف
مستر موريس ليسمور» (الكتب الرائعة الطائرة للسيد موريس لسمور)
•
أفضل فيلم حركة قصير: «ذي شور» (الشاطئ)
•
أفضل مزج صوتي: «هوغو»
•
أفضل مؤثرات بصرية: «هوغو»
الجريدة الكويتية في
28/02/2012
رغم أنها لم تدعمه وعلقت تصويره عشرة أيام
إيران ترحب بفخر بجائزة الأوسكار التي نالها فيلم انفصال
(طهران
– أ ف ب)
رحبت إيران بفخر بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي التي نالها فيلم
«انفصال» للمخرج أصغر فرهادي أمس الأول في هوليوود واعتبرتها وسائل الإعلام
الرسمية تكريماً «للثقافة والحضارة الإيرانية الفريدة».
على الرغم من بث حفل توزيع جوائز الأوسكار في ساعة متأخرة جدا مساء
الأحد، بسبب الاختلاف في التوقيت بين الولايات المتحدة وإيران، فإن عددا
كبيرا من الإيرانيين تابع هذا الحفل مباشرة بفضل هوائيات تسمح بالتقاط
المحطات الفضائية الأجنبية، علما أن هذه الهوائيات تعتبر غير شرعية في
إيران.
من جهتها، سارعت وسائل الإعلام الرئيسية إلى الإعلان عن هذه الجائزة
التي تمنح للمرة الأولى إلى فيلم إيراني.
وسرعان ما انهالت الرسائل الإلكترونية المبتجهة على شبكات التواصل
الاجتماعي والرسائل النصية القصيرة المماثلة على الهواتف المحمولة.
وأشاد عدد كبير من مستخدمي الانترنت بالمخرج الذي أهدى جائزة الأوسكار
إلى «الشعب» الإيراني الذي «يحترم كل الثقافات والحضارات ويبغض العدائية
والحقد».
وألمح المخرج أصغر فرهادي في كلمته إلى الوضع السياسي في إيران التي
فرض عليها جزء من المجتمع الدولي العزلة على خلفية برنامجها النووي المثير
للجدل، والذي يغذي منذ سنوات عدة تهديدات وحربا كلامية بين طهران والغربيين.
وقال المخرج «الإيرانيون سعداء بذكر بلدهم إيران هنا بفضل ثقافته
المجيدة… ثقافته القديمة والغنية التي كانت مطمورة تحت غبار السياسة الكثيف».
وشددت وسائل الإعلام الرسمية بدورها على النجاح الذي حققته إيران بفضل
هذه الجائزة.
فذكر التلفزيون الرسمي أن «فرهادي عبر في كلمته عن الطابع الفريد الذي
تتميز به الثقافة والحضارة الإيرانيتان».
وفيما عنونت وكالة الأنباء الرسمية «إيرنا» خبر الفوز كالآتي:
«السينما الإيرانية تدخل التاريخ»، كتبت وكالة «إيسنا» أن «العلم الإيراني
يرفرف في الولايات المتحدة».
وعبر علي رضا سجادبور مدير منظمة السينما في وزارة الثقافة والإرشاد
الإسلامي، عن سعادته لأن «السياق السياسي لم يؤثر» في عملية الاقتراع. وهنأ
المخرج وأكد أن نجاحه هو «نجاح للسينما الإيرانية».
يذكر أن فيلم «انفصال» لم يكد يبصر النور لأن السلطات علقت تصويره مدة
عشرة أيام تقريبا في خريف عام 2010، مطالبة أصغر فرهادي بالاعتذار عن
مداخلاته المؤيدة لمخرجين معتقلين أو مدرجين على اللائحة السوداء بسبب
معاداتهم المفترضة للنظام الإسلامي.
ولم تدعم السلطات الفيلم وتسانده إلا بعد النجاح الكبير الذي حققه في
ايران حيث نال خمس جوائز في مهرجان «فجر» في طهران سنة 2011، وفي الخارج
حيث نال جائزة الدب الذهبي في برلين وجائزة «غولدن غلوبز» عن فئة أفضل فيلم
أجنبي.
39 مليون مشاهد في أميركا تابعوا الأوسكار
(لوس
أنجلس – د ب أ)
كشفت بيانات أصدرتها شركة «نيلسن» للأبحاث أمس الأول عن أن حفل توزيع
جوائز الأوسكار استقطب ما يربو على 39 مليون مشاهد في الولايات المتحدة
العام الجاري.
ويمثل هذا العدد زيادة بنسبة 4 في المئة مقارنة ببيانات المشاهدة في
العام الماضي، ويشير إلى أن حفل الأوسكار الذي قدمه الفنان الأميركي بيلي
كريستال مساء الأحد حظي بثاني أعلى نسبة مشاهدة لحفلات الأوسكار على مدار
الأعوام الخمسة الماضية.
وجاءت أعلى نسبة مشاهدة لحفلات الأوسكار في عام 2010، عندما تفوق فيلم
«ذا هيرت لوكر» (خزانة الألم) على فيلم «آفاتار» الذي تصدر مبيعات شباك
التذاكر آنذاك، ليفوز بجائزة أفضل فيلم.
ومن شأن هذه الإحصاءات الإيجابية أن تدعم منتجي حفل توزيع جوائز
الأوسكار، والذين يسعون حثيثا لاستعادة الاهتمام بهذا الحدث السينمائي،
الذي خلت قوائم مرشحيه من الأفلام المتصدرة لشباك التذاكر. وعزت مجلة
«فاراييتي» ارتفاع نسبة المشاهدين إلى عودة الممثل المخضرم بيلي كريستال
بطل فيلم «وين هاري مات سالي» عام 1989 كمقدم للحفل. وكان حفل الأحد الحفل
التاسع الذي يتولى الممثل البالغ من العمر 63 عاما تقديمه.
وقد حاولت أكاديمية الأوسكار التغيير السنة الماضية على أمل استقطاب
المشاهدين الشبان فكلفت الممثلين آن هاثاواي (29 عاما) وجيمس فرانكو (33
عاما) مهمة تقديم الحفل لكن الثنائي تعرض لانتقادات لاذعة.
وكان الفيلم الصامت «ذي آرتيست» (الفنان) الذي أخرجه الفرنسي ميشيل
هازانفيشيوس قد فاز بخمس جوائز من بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل
مخرج في حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي جرت فعالياته في لوس أنجلس مساء
الأحد.
الطلاق لعنة الأوسكار… على الفائزين تجاوزها
(باريس
– أ ف ب)
يجب على جان دوجاردان وميريل ستريب خصوصا مضاعفة اهتمامهما بالشريك
إذا أرادا الإفلات من «لعنة الأوسكار» أي الطلاق، بحسب دراسة كندية راجعت
الحياة الزوجية للفنانين الذين فازوا بهذه الجائزة العريقة.
وبحسب الباحثين في كلية روتمان لإدارة الأعمال التابعة لجامعة
تورونتو، فإن الممثلات الفائزات بهذه الجائزة هن الأكثر عرضة للطلاق.
وقد شملت الدراسة التي نشرت العام الفائت والتي ما زالت متوافرة على
موقع كلية روتمان الإلكتروني، 751 فنانا رشحوا لجائزة الأوسكار عن فئتي
أفضل ممثل وممثلة من عام 1936 إلى عام 2010.
وخلصت إلى أن معدل الحياة الزوجية لدى الممثلات الفائزات بالأوسكار هو
4.3 سنوات في حين يسجل لدى الممثلات الخاسرات 9.51 سنوات. أما لدى الممثلين
فالفرق ليس شاسعا إلى هذا الحد أي 12.56 سنة بالنسبة إلى الخاسرين و11.9
سنة بالنسبة إلى الفائزين.
ومن بين الممثلات اللواتي انفصلن عن أزواجهن بعيد تسلمهن جائزة
الأوسكار، جوان كروفورد وبيت دايفيس وهالي بيري وكيت وينسلت بالإضافة إلى
ريز ويذرسبون وهيلاري سوانك وساندرا بولوك التي انفصلت عن زوجها السنة
الماضية بعد ثلاثة أشهر من فوزها بجائزة أوسكار.
أما سبب هذه اللعنة التي تلاحق الممثلات الفائزات فهو التوتر الذي
يعيشه الثنائي عندما يحقق الزوج نجاحا أقل من زوجته أو يجني أموالا أقل
منها.
وكتبت تيزيانا كاسيارو وهي من معدي الدراسة «يبدو أن زيجات ممثلات
هوليوود اللواتي بلغن القمة في مسيرتهن الفنية لا تنجو بدورها من العواقب
التي تمس النساء اللواتي يتحدين المعايير الاجتماعية».
لكن ميريل ستريب تعتبر حالة استثنائية لا تنطبق عليها هذه الدراسة.
فهذه الممثلة التي فازت ثلاث مرات بجائزة الأوسكار متزوجة منذ أكثر من
ثلاثين عاما من النحات دون غامر.
أما جان دوجاردان فقد ارتبط اسمه بالممثلة ألكسندرا لامي منذ عام 2003
وقد تزوجها في يوليو 2009. فهل يبلغ المعدل الذي وصل إليه أسلافه؟
الجريدة الكويتية في
29/02/2012 |