من الممكن أن نراهن من الآن على أن الفيلم الإيرانى «انفصال نادر
وياسمين» هو الذى سيحظى بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى وأفضل سيناريو أصلى
يوم 26 فبراير، عند إعلان الجوائز فى المسابقة رقم «84».
المخرج وكاتب السيناريو أصغر فرهادى يدخل بالكاميرا بكثير من التمهل
إلى الشقة التى ستستحوذ على القسط الوافر من الأحداث ليطل علينا وجه رجل
عجوز تسبقه ملامحه المجهدة التى تبدو عليها أمارات مرض «الألزهايمر»..
الإحساس ينتقل إليك وأنت تشاهد ما يجرى أمامك عن تلك العلاقة التى يشع فيها
الحب والوفاء والمعاناة بين هذا الرجل وأهل منزله، وفى لحظات نكتشف أن سر
الحزن تعبر عنه نظرات البطل بيتمان معادى، هو انفصاله عن زوجته ليلى حاتمى،
وهو ما أدى إلى حيرة ابنته التى تعيش معه وتريد الأم أن ترعاها ويصبح حكم
القضاء فى النهاية هو أن البنت ذات الـ11 عاما هى التى تحدد مع من تعيش..
الكاميرا وتتابع اللقطات داخل هذا المكان الضيق يعلنان عن لياقة إبداعية
للمخرج الذى تلتقط عينه اللمحة المؤثرة، بل والمدهشة فى نفس الوقت ومنذ
كتابة التترات نرى كيف يقدم المخرج الشخصيات من خلال جهاز تصوير المستندات
باعتبارها وثائق، لأنه يمهد بعد ذلك إلى تدفق أحداث الفيلم فى إطار أجهزة
التحقيق وأقسام الشرطة والقضاء.
لا تجد فى هذا الفيلم إدانة مطلقة لأحد. الكل فى موقف محدد وحتمى يضطر
إلى الكذب، وتكتشف أنك سامحت فى النهاية كل أبطالك وتسامحت عن أكاذيبهم.
نتعاطف مع كل الشخصيات فى معاناتها، البطل لا يستطيع أن يترك أباه
المريض ويسافر كما تريد الزوجة، ولهذا يحدث الانفصال الحتمى بين الزوجين..
إنها دراما عائلية لو وقعت تحت يد فنان محدود الموهبة لقدم منها على أحسن
الأحوال تمثيلية تليفزيونية لا تتجاوز مجرد تلك الحكاية عن الظرف الاجتماعى
والفتاة الحائرة بين أبويها، ولكن فرهادى وجدها فرصة لكى يطرح بإحساس عالٍ
الفروق الطبقية فى المجتمع الإيرانى وتلك النظرة المليئة بالأشجان والأحزان
التى تعيشها طبقات مهمشة فى المجتمع الإيرانى عبر عنها المخرج بتلك
الإطلالة على الخادمة التى تعمل فى البيت لرعاية الرجل العجوز فى غياب
ابنه، وكيف أنها مثلا مترددة أمام ضميرها ودينها فى تغيير الملابس الداخلية
لمريض «الألزهايمر» غير القادر على العناية الشخصية بنفسه، فتضطر إلى
الاتصال بدار الفتوى الإسلامية.. الخضوع لرجل الدين هو ما ينتقده المخرج،
ولكن بحالة من الهمس الفنى.. مثلا ابنة الخادمة عندما تقول بطفولة وعفوية
لأمها إنها لن تخبر والدها بأنها غيرت للعجوز ملابسه الداخلية، ثم عندما
نرى هذا الوالد العصبى المحبط الملىء بالغضب والحنق على الأثرياء تبدو تلك
المعلومة وكأنها رتوش لتنمو بعدها ملامح الشخصية فى تسلسل وانسياب، فيرسم
اللوحة كاملة.. اللحظة الساخنة تنويعة أيضا على مريض «الألزهايمر» الذى
يغادر منزله حافى القدمين ولا تنقذه سوى الخادمة التى تشعر بمسؤوليتها عن
إخفائه.. وتتعدد المواقف لنصل إلى الذروة الدرامية عندما يصبح الاتهام
بالإجهاض هو السيف الموجه إلى البطل له من قبل الخادمة عندما أصر على أن
تغادر منزله ودفعها إلى السلم واتهمته بقتل الجنين ولهذا يكذب أمام القاضى،
مؤكدا أنه لم يكن يعرف ولكنه يعترف لابنته ويصبح هنا أمام القانون يكذب،
ولكن ليس أمامه حل آخر.
الخادمة أيضا تكذب، فهى لم تجهض بسبب دفعه لها، ولهذا ترفض أن تقسم
على المصحف، بينما زوجها المحبط يجد أن الصفقة التى سعى إليها سيفقدها، لا
يجد أمامه سوى أن يصفع نفسه ويحطم زجاج عربة الرجل ويجرى بعيدا!!
وفى مشهد شديد البلاغة يلتقى الزوج والزوجة فى المحكمة ويتوجه القاضى
للابنة بأن تختار مع من تعيش وتطلب أن لا تجيب فى حضور الوالدين ونشاهدهما
دقائق فى ساحة الانتظار فى مواجهة مع النفس، نحن الذين نفكر ونتكلم، وربما
نأمل أيضا بدلا من الأبطال لكى يعودا سويا.. دقيقتان أثناء كتابة تترات
ونحن نسمع صخب المحكمة ونتأمل الزوجين السابقين ونتمنى نهاية سعيدة.. طرح
المخرج أصغر فرهادى كل القضايا التى يعيشها المجتمع الإيرانى بميزانية
محدودة وبرؤية إبداعية لا تعرف الحدود.
عندما يقتنص الفيلم الإيرانى جائزة الأوسكار سوف يخرج فريق يؤكد أنه
للحجاب رغم أنه للعقل والإبداع.. هذا المقال نشرته فى هذه المساحة قبل
شهرين.. أما متى تحصل السينما المصرية على الأوسكار فتلك قضية أخرى؟
التحرير المصرية في
28/02/2012
فيلم «The Artist»
الفرنسى و«Hugo» الأمريكى يتقاسمان أهم الجوائز
إيهاب التركي
هل من المبالغة القول إن ثورات الربيع العربى أثرت بشكل أو بآخر على
اختيارات وجوائز دورة حفل الأوسكار رقم 84 لهذا العام؟ ربما يبدو التأثر
بعيدا، ولكن يلفت النظر أن هناك حالة عامة عالمية أفرزتها هذه الثورات
تتعلق بالاهتمام بالفرد وتصوير همومه بصورة مقربة. فى الأفلام المختارة
نلحظ اهتماما بالفرد «البورتريه» بعيدا عن اللوحات الكبيرة للحروب والسياسة
والأكشن والأعمال الملحمية، التى يتضاءل فيها حجم الإنسان ليصبح مجرد بقعة
لون وسط بقع لونية كثيرة عديدة. جاءت اختيارات لجنة العلوم والفنون
الأمريكية هذا العام شديدة البساطة والإنسانية، عدسة الكاميرا ركزت بشكل
كبير على الفرد ومحيطه الصغير «العائلة»، وجاءت اختيارات الجوائز لأعمال
صورت بشكل مؤثر وعميق علاقات عائلية متوترة، 3 من الأفلام المرشحة لجوائز
أفضل فيلم كانت من بطولة أطفال أو تدور حول مشكلات الأبناء بالأب والأم
والأجداد، أغلب حبكات الأفلام المرشحة يدور حول أزمة شخصية للبطل، افتقاد
الأمان الشخصى والعائلى حالة يمكن رصدها فى أكثر من فيلم بأكثر من صورة، فى
فيلم «الفنان» يدخل البطل فى أزمة انتكاسة حياته المهنية بعد انحسار الشهرة
والمجد من حوله، فى فيلم
Extremely Loud and Incredibly
Close نرى طفلا صغيرا لا يتجاوز السنوات العشر يدفعه افتقاده والده الذى
مات فى أحداث 11 سبتمبر إلى التصرف بغرابة تؤثر سلبا فى سلوكه النفسى
وعلاقته بأمه، الفيلم بأكمله يفسح المساحة الأكبر والأهم للطفل الذى يحاول
تجاوز أحزانه بينما يتوارى فى الخلفية دورا الأب والأم رغم أن من يجسدهما
توم هانكس وساندرا بولوك.
ربما يكون هذا العام من أصعب الأعوام التى مرت على لجنة اختيار
الأعمال التى تستحق جوائز الأوسكار، فالجوائز شبه متوقعة والحفل متوسط
المستوى مقارنة بالسنوات الماضية، وبيلى كريستال مقدم حفل الأوسكار أداؤه
مستهلك، وهذا طبيعى فهو يقدم الأوسكار للمرة التاسعة، ولا يوجد فى جعبته
الجديد. الأعمال المرشحة أغلبها جيد والقليل منها شديد التميز، والأعمال
المتميزة خطفت الأضواء وحصلت على عديد من الجوائز فى عديد من المهرجانات
خلال الشهور الماضية من أهمها جائزة الجولدن جلوب والبافتا، يبرز الفيلم
الفرنسى «الفنان» «The
Artist» على رأس هذه الأفلام وأهمها، ومن الصعب أن تتجاهله الأكاديمية، فهو
وإن كان أجنبيا بحكم صناعه الفرنسيين، إلا أنه يحتفى بالسينما الأمريكية،
وحاولت الأكاديمية إمساك العصا من المنتصف بتقسيم الجوائز على «الفنان»
و«هيوجو» فيلم المخرج مارتن سكورسيزى الأخير. فيلم «الفنان» يجسد بتفان
وإتقان شديدين بدايات السينما فى حقبة العشرينيات، ويستلهم أسلوب الأفلام
الصامتة الأبيض والأسود ليروى حكاية نجم من نجوم السينما الصامتة يصارع
للبقاء بعد ظهور السينما الناطقة التى جعلت من التمثيل الصامت موضة قديمة
هجرها الجمهور والمنتجون، الفيلم لم يمر بمهرجان إلا وحصل على عدد لا بأس
به من الجوائز، الفيلم الثانى «هيوجو» «Hugo» رغم أنه يعتمد على التكنولوجيا الحديثة
للغاية بتصويره بتكنولوجيا الصورة ثلاثية الأبعاد فإنه أيضا يقدم قصة تدور
أحداثها فى الثلاثينيات عن فتى صغير يعيش داخل حوائط محطة قطار باريس بعد
وفاة والده صانع الساعات، الأب تعود على الذهاب مع ابنه إلى السينما
ومشاهدة الأفلام، هى صدفة بلا شك أن «الفنان» و«هوجو» يدوران فى نفس الزمن
ويحتفيان بالسينما ويتقاسمان جوائز الأوسكار المهمة حيث حصل كل منهما على
خمس جوائز، لكن إجمالا يمكن القول إن «الفنان» حصل على جوائز أكثر أهمية من
الناحية الإبداعية، وأهم تلك الجوائز كان التمثيل «جان دوجاردان» والإخراج
«ميشيل هازانافيشس»، وجائزة أفضل فيلم، فى حين حصل «هيوجو» على الجوائز
التقنية الفنية كالديكور والتصوير والمؤثرات البصرية والصوت. جوائز التمثيل
لم تبتعد كثيرا عن حسابات الأكاديمية فى الاحتفاء ببعض القيم الإنسانية
والاجتماعية الأمريكية، فحصلت الممثلة أوكتافيا سبنسر على جائزة أفضل ممثلة
مساعدة عن تجسيدها دور خادمة سمراء تعانى من التمييز العنصرى داخل منزل
عائلة بيضاء فى ستينيات القرن الماضى بفيلم «المساعدة» «The Help»،
هذه الجائزة حرمت بيرنيس بيجو بطلة «الفنان» من جائزة متوقعة عن أدائها
المتميز لكومبارس تنجح بمساعدة نجم كبير فى الوصول إلى أدوار البطولة، وتظل
حافظة لهذا الجميل حتى بعد أن أصبحت نجمة مهمة وأصبح هو نجما مغمورا لا
يهتم به المنتجون، اكتفت لجنة الأوسكار بجائزة تمثيل واحدة لفيلم
«المساعدة» وأطاحت بفرصة فيولا ديفز فى الفوز بجائزة أفضل ممثلة، وهى
الجائزة التى كانت محجوزة لميريل ستريب (أطاحت أيضاً بفرصة ميشيل ويليامز
فى نيل الجائزة) عن تجسيدها شخصية رئيسة الوزراء البريطانية السابقة
مارجريت تاتشر عن فيلم «The Iron Lady»،
بينما حصل الممثل العجوز كريستوفر بلامر «82 عاما» على أول أوسكار فى حياته
عن دور أب عجوز شاذ جنسيا عن فيلم «المبتدئون» «Beginners».
مواجهة بين إيران وإسرائيل بعيدا عن أرض السياسة والصراعات الإقليمية
التى تهدد بحرب وشيكة بينهما، مواجهة سينمائية فى قائمة أوسكار الفيلم
الأجنبى تحسمها إيران بالحصول على أوسكار أفضل فيلم أجنبى عن فيلم «انفصال
نادر وياسمين»، وهو دراما اجتماعية عن أزمة بين زوجة ترغب فى السفر ومغادرة
البلاد وزوج يرفض الرحيل وترك والده المريض، وتصل الأزمة إلى حد الطلاق
ويتعرض الفيلم لأحوال المجتمع الإيرانى بصورة درامية وإنسانية شديدة العمق.
جائزتا السيناريو ذهبتا لفيلمين كليهما عن أزمة بطل يحاول اكتشاف نفسه
من جديد، الفيلم الأول هو «الأحفاد» «The Descendants»
(خرج بطله جورج كلونى بلا جوائز) وهو سيناريو كتبه كل من أليكساندر باين
ونات فاكسون وجيم راش عن نص أدبى، ويصور أب لابنتين صغيرتين تتعرض حياته
لهزة كبيرة بعد إصابة زوجته الشابة فى حادثة ودخولها فى غيبوبة لا شفاء
منها، توتر علاقته بابنتيه واكتشافه أن زوجته التى تحتضر كانت تخونه، نقط
صراع لم يكن أمامه سوى مواجهتها، وهذه المواجهة لم تغير ما حدث لكنها قربته
من ابنتيه، والفيلم الثانى هو «منتصف الليل فى باريس» «Midnight
in Paris» وكتبه وودى ألان ويصور كاتبا ناشئا يحاول استغلال وجوده مع خطيبته
فى باريس ليكمل روايته، وتذهب به هذه التجربة إلى مغامرة تتجاوز حدود
الواقع والمنطق.
ساشا كوهين يحضر الأوسكار بأزياء الديكتاتور العربى من فيلمه «The
Dictator»
إيهاب التركي
حتى اللحظات الأخيرة كان حضوره الاستعراضى محل جدل. الممثل ساشا بارون
كوهين، الذى أصر على حضور حفل الأوسكار بملابس وماكياج شخصيته الأخيرة فى
فيلم «الديكتاتور» (The Dictator)،
فى البداية رفضت الأكاديمية الأمر لكنه أصر، ورغم أن فيلمه «الديكتاتور»
ليس من بين الأفلام المرشحة، فإنه أحد أبطال فيلم «هيوجو» للمخرج مارتن
سكور سيزى، وبعد شد وجذب مع لجنة أكاديمية الفنون والعلوم تم الاتفاق على
حل وسط، حاولت اللجنة به تخفيف حدة التوتر الذى صنعته تصريحات كوهين
المتحدية، وهو أن يحضر بالزى على السجادة الحمراء، وهو ما فعله بالفعل حيث
حضر بلحية طويلة للغاية وملابس عسكرية احتفالية مبهرجة، كتلك التى كان
يرتديها العقيد الليبى الراحل القذافى، وقد أحاطته حارسات شخصيات، وأمسك فى
يده إناء عليه صورة زعيم كوريا الشمالية الراحل كيم إيل سونج فى إشارة إلى
أنه يحمل رفات الزعيم الكورى، هذا الكوكتيل من الديكتاتوريات الذى جسده
ساشا بارون كوهين فى «الديكتاتور» اقتبسه عن رواية للرئيس العراقى الراحل
صدام حسين بعنوان «زبيبة والملك»، ويدور الفيلم حول ديكتاتور عربى اسمه
علاء الدين يسافر إلى الولايات المتحدة لدراسة الديمقراطية ليمنع وصولها
إلى بلاده.
الفرنسي جان دوجاردان وميريل ستريب أفضل الممثلين لعام 2012
محمود لطفي
بخمسة جوائز تعادل كل من فيلم «The
Artist» وفيلم «Hugo» في حفل توزيع حفل جوائز الاوسكار الرابع والثمانون، حيث حصل الفيلم
الصامت «The Artist»
ضمن الخمسة جوائز على ثلاثة من أهم جوائز الحفل وهم جائزة أفضل فيلم وأفضل
ممثل وأفضل مخرج، بينما استطاع فيلم «Hugo» الفوز بجوائز أخرى منها جائزة أفضل تصوير وجائزة أفضل ديكور، وفي
الحفل حصل الممثل الفرنسي الكوميدي جان دوجاردان في أول ترشيح له للأوسكار
على جائزة أفضل ممثل وتغلب على كل من براد بيت وجورج كلوني، بينما تصدرت
ميريل ستريب الحفل بترشحها السابع عشر لجائزة الاوسكار، حيث حصلت ميريل
خلال الحفل على جائزة الاوسكار للمرة الثالثة خلال مشوارها الفني الطويل
وذلك عن تقديمها لدور مارجريت تاتشر في فيلم «The
Iron Lady».
وخلال الحفل استطاع فيلم «A Separation»
أن يكون أول فيلم ايراني في التاريخ يحصل على جائزة الاوسكار.
قائمة المرشحين بالتفصيل:
- أفضل فيلم:
- «The Artist»
- أفضل ممثل:
- جان دوجاردان عن فيلم «The Artist»
- أفضل ممثلة:
- ميريل ستريب عن فيلم «The Iron Lady»
- أفضل ممثل مساعد:
- كريستوفر بلمر عن فيلم «Beginners»
- أفضل ممثلة مساعدة:
- أوكتافيا سبنسر عن فيلم «The Help»
- أفضل مخرج:
- ميشيل هازانافيشوس عن فيلم «The
Artist»
- أفضل سيناريو كتب خصيصا للسينما:
- وودي الان عن فيلم «Midnight in Paris»
- أفضل سيناريو مقتبس عن عمل أدبي، صحفي أو سينمائي:
- اليكساندر باين ونات فاكسون وجيم راش عن فيلم «The
Descendants»
- أفضل فيلم أنيميشن:
- «Rango»
- أفضل فيلم أجنبي:
- الفيلم الايراني «A Separation»
- أفضل تصوير سينمائي:
- روبرت ريتشاردسون عن فيلم «Hugo»
- أفضل مونتاج:
- كيرك باكستر وانجوس وول عن فيلم «The
Girl With the Dragoon Tattoo»
- أفضل إخراج فني:
- دانتي فوريتي وفرانشيسكا لاسكيافو عن فيلم «Hugo»
- أفضل تصميم ملابس:
- مارك بريدجز عن فيلم «The Artist»
- أفضل ماكياج:
- مارك كوليير وجيه روي هيلاند عن فيلم «The
Iron Lady»
- أفضل موسيقى تصويرية في فيلم سينمائي:
- لودوفيك بورس عن فيلم «The Artist»
- أفضل أغنية في فيلم سينمائي:
- أغنية «Man or Muppet»
من فيلم «The Muppets»
- أفضل مؤثرات صوتية في فيلم سينمائي:
- توم فليتشمان وجون ميدجلي عن فيلم «Hugo»
- أفضل إعداد صوتي:
- فيليب ستوكتون ويوجين جيرتي عن فيلم «Hugo»
- أفضل مؤثرات بصرية:
- روبرت ليجاتو وجوس ويليامز وبن جروسمان واليكس هينينج عن فيلم «Hugo»
- أفضل فيلم وثائقي:
- «Undefeated»
- أفضل فيلم وثائقي قصير:
- «Saving Face»
- أفضل فيلم أنيميشن قصير:
- «The Fantastic Flying Books of Mr. Morris Lessmore»
- أفضل فيلم قصير:
- «The Shore»
التحرير المصرية في
28/02/2012
جوائز «أوسكار» الـ٨٤: تحيا السينما
الصامتة
كتب
ريهام جودة
بعد أن فاز بعدد كبير من الجوائز السينمائية المهمة منها «جولدن جلوب»
و«بافتا» خلال الفترة الماضية حقق فيلم «الفنان» المفاجأة المتوقعة بحصده
خمساً من جوائز «الأوسكار» فى حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأمريكية للفنون
والعلوم السينمائية الـ٨٤، حيث حصل على «أوسكار أفضل فيلم» رغم أنه بالأبيض
والأسود، حيث يتناول قصة نجم للسينما الصامتة يدعى «جورج فالنتين»، فى
عشرينيات القرن الماضى، كان مرتبطا بكلبه بشدة، لكن ظهور السينما الناطقة
يهدد مستقبله، ولم يحقق الفيلم سوى ٢٨ مليون دولار حتى الآن فى شباك
التذاكر الأمريكى، منذ عرضه فى نوفمبر الماضى، كما حصل الفيلم على «أوسكار
أفضل أزياء» و«أوسكار أفضل موسيقى أصلية»، وحصل بطله الفرنسى «جون
دوجاردان» على جائزة «أفضل ممثل».
كما حصل الفيلم على جائزة «أفضل إخراج» لمخرجه الفرنسى «ميشيل
هازنوفيتش» فى أول ترشيح له للجائزة، متفوقاً بذلك على كبار المخرجين الذين
ترشحوا فى هذه الفئة، وعلى رأسهم «مارتن سكورسيزى» الذى تنافس بفيلم
«هيوجو»، و«ألكسندر بين» عن فيلم «الأحفاد»، و«وودى آلان» عن فيلم «منتصف
الليل فى باريس» الذى فاز بأوسكار أفضل سيناريو أصلى، بينما فاز فيلم
«الأحفاد» بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس، الذى كتبه المخرج «ألكسندر بين» وكل
من «جيم راش» و«نات فاكستون» عن رواية للكاتبة الأمريكية «كاوى هيمجنز».
وفى فوزها الثالث بجائزة «الأوسكار» بعد ١٧ ترشيحاً للجائزة خلال
مشوارها حصلت النجمة الأمريكية «ميريل ستريب» على أوسكار أفضل ممثلة عن
دورها فى فيلم «المرأة الحديدية»، حيث جسدت شخصية رئيسة الوزراء البريطانية
السابقة «مارجريت تاتشر»، وسبق لـ«ستريب» الحصول على الأوسكار عام ١٩٧٩ عن
فيلم «كرامر ضد كرامر»، وعام ١٩٨٢ عن «اختيار صوفى» منذ ٣٠ عاماً.
وحصلت الممثلة السمراء «أوكتافيا سبنسر» على أوسكار أفضل ممثلة مساعدة
عن فيلم «المساعدة»، التى بكت كثيراً عند تسلمها الجائزة ولم تستطع استكمال
حديثها على المسرح، وحصل الممثل «كريستوفر بلامر» على أوسكار أفضل ممثل
مساعد عن فيلم «المبتدئون»، وهو أكبر ممثل يترشح لهذه الجائزة، حيث تجاوز
الثانية والثمانين عاماً.
ورغم ترشحه لـ١١ جائزة أوسكار فإن فيلم «هيوجو» للمخرج «مارتن
سكورسيزى» فاز بخمس جوائز فنية وهى: أوسكار أفضل ديكور وتصوير ومونتاج صوتى
ومكساج ومؤثرات خاصة، فى حين حصل فيلم «الفتاة بوشم التنين» على أوسكار
أفضل مونتاج، وحصل فيلم «المرأة الحديدية» على أوسكار أفضل ماكياج، وحصلت
أغنية «رجل أم دمية» من فيلم «الدمى» على أوسكار أفضل أغنية أصلية.
وفاز الفيلم الإيرانى «انفصال» بجائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية،
وهو من إخراج «أصغر فرهادى»، وهو أول فيلم إيرانى يحصد الأوسكار، فى ضربة
قوية لنظام الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، حيث يعرى الفيلم المجتمع
الإيرانى المتشدد وينتقد وضع المرأة من خلال قصة انفصال زوجين فى العاصمة
طهران، كما أن مخرجه من المعارضين للنظام الإيرانى، وأبدى تضامنه مع عدد من
زملائه ممن تم سجنهم مؤخراً لمعارضتهم النظام وعلى رأسهم جعفر بناهى ومحمد
رسولوف، وكان الفيلم قد خاض منافسة مع ٤ أفلام كان أبرزها الفيلم
الإسرائيلى «الحواشى»، الذى كان قد أثار جدلاً حول ملابسات وصوله لتصفيات
الأوسكار، وذلك لضعف مستواه بين الأفلام المتنافسة فى هذه الفئة. وحصل فيلم
«غير مهزوم» على أوسكار أفضل فيلم وثائقى طويل، وفيلم «حفظ ماء الوجه» على
أوسكار أفضل فيلم وثائقى قصير، وفاز فيلم «رانجو» بجائزة أفضل فيلم رسوم
متحركة طويل، وفيلم «كتب الطيران الرائعة للسيد موريس» على أوسكار أفضل
فيلم رسوم متحركة قصير.
المصري اليوم في
28/02/2012 |