حقّق «الفنان»
للفرنسي ميشال هازانافيسيوس «انتصاراً»
جديداً، بنيله خمس جوائز «أوسكار»، منحته
إياها «أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية» مساء أمس الأول
الأحد بتوقيت لوس
أنجلوس. حقّق «الفنان» جان دوجاردان فوزاً إضافياً، يُمكن اعتباره بمثابة
«تعويض»
ما عن «هزيمته» في بلده الأم فرنسا، التي
تغاضت عن دوره الجميل الصامت، المشغول
بالأسود والأبيض، لمصلحة عمر سي، «النجم» المشهور حالياً بفضل
«اللاممسوسون»
للثنائي إيريك توليدو وأوليفييه نكّاش. كأن دوجاردان استعاد حيويته. كأنه
أكّد،
مجدّداً، قدرته على إغراء مسؤولي الجوائز السينمائية الدولية
بحرفيته الأدائية. كأن
«الفنان»
برمّته، أظهر براعته في اختراق جدران عاصمة الفن السابع الدولي، بانتزاعه
خمس جوائز «أوسكار»، بينها ثلاث أساسية في فئات أفضل فيلم (إنه الفيلم
الصامت
الثاني الذي ينال جائزة «أوسكار» في هذه الفئة، بعد «أجنحة»
لويليام ويلمان في
العام 1929) نالها المنتج توماس لانغمان، وأفضل إخراج لهازانافيسيوس، وأفضل
ممثل
لمن قدّم صورة سينمائية جميلة عن معنى الصدام القائم بين القديم والجديد،
من خلال
لحظة تاريخية متمثّلة بولادة السينما الناطقة. كأن «الفنان»،
المقبل إلى الولايات
المتحدّة الأميركية من بلد شهد اختراع السينما، أراد إعلان حضور إبداعي لم
يستطع
أحدٌ من مسؤولي الأكاديمية أن يتغاضى عنه، علماً بأن لـ«الفنان» جذوراً
إنتاجية في
القارة الجديدة هذه، بل في معقل الصناعة التي بلورت آليات العمل السينمائي
الصامت،
والتي أنشأت السينما الناطقة.
إذاً، وإلى جانب الجوائز الأساسية الثلاث، نال
«الفنان»
جائزتين اثنتين أيضاً، في فئتي أفضل موسيقى للودفيك بورس، وأفضل أزياء
لمارك بريدجز. غير أن «مأزق» الفيلم الفرنسي الأميركي هذا تمثّل بفوز
«هوغو» لمارتن
سكورسيزي بخمس جوائز أيضاً، منتمية كلّها إلى الفئات التقنية، التي بفضلها
أبدع
سكورسيزي في استعادة مناخ سينمائي شكّل إحدى أبرز المحطّات
التأسيسية للفن السابع،
وأجملها. كأن «أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية» أرادت، بمنحها خمس
جوائز لكل من «الفنان» و«هوغو»، تكريم البدايات المتألّقة
للسينما، سواء عبر جمالياتها الصامتة،
أم من خلال التحية البديعة لجورج ميلييس، التي صنعها سكورسيزي
في جديده الأخير هذا.
وإذا حصد «الفنان» جوائز مرتكزة على براعات فنية متمثّلة بالإنتاج والإخراج
والتمثيل والموسيقى، بإضافة الأزياء إليها، فإن «هوغو» حصد جوائز تقنية
بحتة لا
تقلّ براعة وإبداعاً عن الآليات الأخرى لأي عمل سينمائي ينشد
صانعوه الكمال
الإبداعي المتكامل. ذلك أن «هوغو» فاز في الفئات التالية: أفضل تصوير
لروبرت
ريتشاردسن، وأفضل ديكور لدانتي فيرّيري وفرانشيسكا لو شيافو، وأفضل صوت
لفيليب
ستوكتن وأوجين غيرتي، وأفضل ميكساج صوت لتوم فليشمان وجون
ميدغلاي، وأفضل مؤثّرات
بصرية لروب ليغاتو وجوس ويليامس وبن غروسمان وألكس هينينغ.
كأنه احتفال
بالسينما. بل بصناعاتها الأولى، في واحدة من أجمل عصورها الذهبية. لكن
الراهن حاضرٌ
في لائحة جوائز «أوسكار» الرابعة والثمانين أيضاً: ذلك أن
ميريل ستريب، التي أدّت
ببراعة لافتة للانتباه دور الرئيسة السابقة لوزراء بريطانيا مارغريت تاتشر
في «السيّدة الحديدية» لفيلّيدا لويد (يبدأ
عرضه التجاري في الصالات اللبنانية خلال
الأيام القليلة المقبلة)، انتزعت بجدارة «أوسكار» أفضل ممثلة،
في حين أن جائزة أفضل
ماكياج كانت من نصيب مارك كولييه وج. روي هيلاّند، اللذين حوّلا ستريب إلى
تاتشر
على مستوى الشكل الخارجي، بينما تولّت ستريب تحويل نفسها إلى تاتشر، أي إلى
امرأة
عجوز تصارع الخَرَف في أيام شيخوختها، وتنتصر لحقّها الدائم في أن تكون
سيّدة نفسها
وقراراتها.
أما النتائج الأخرى، فكانت كما يلي: أفضل ممثل ثان لكريستوفر بلامر
عن دوره في «المبتدئون» لمايك ميلز. أفضل ممثلة ثانية
لأوكتافيا سبنسر عن دورها في
«المُسَاعَدة»
لتايت تايلور. أفضل سيناريو أصلي لوودي آلان عن فيلمه «منتصف الليل
في باريس». أفضل سيناريو مقتبس لألكسندر باين ونات فاكسون وجيم راش عن
اقتباسهم
كتاب كاوي هارت همّينغز في «الأحفاد» لباين. أفضل أغنية أصلية
لـ«إنسان أم دمى»،
التي ألّف برت ماكينزي كلماتها وموسيقاها لفيلم «الدمى» لجايمس بوبن. أفضل
مونتاج
لكيرك باكستر وآنغس وال عن عملهما في «الفتاة ذات وشم التنين» لديفيد
فينشر. أفضل
فيلم أجنبي لـ«انفصال نادر وسيمين» للإيرانيّ أصغر فرهادي.
أفضل فيلم تحريك
لـ«رانغو» لغور فيربنسكي. أفضل فيلم وثائقي لـ«غير المهزوم» لتي. جي. مارتن
ودان
ليندسي وريتشارد ميدلماس. أفضل روائي قصير لـ«الشاطئ» لتيري جورج وأوورلاغ
جورج.
أفضل وثائقي قصير لـ«حفظ ماء الوجه»
لدانيال يونغ وشارمين أوبايد ـ شينوي. أفضل
روائي تحريكي قصير لـ«الكتاب الفانتازي الطائر للسيّد موريس ليسمور»
لويلــيام جويس
وبراندن أولدنبورغ.
السفير اللبنانية في
28/02/2012
ميريل ستريب تضرب رقما قياسيا مع ترشيحها 17 مرة للأوسكار
فازت من بينها بجائزة أحسن ممثلة 3 مرات.. وجان
دوجاردان أول فرنسي يفوز بها منذ 1929
لوس أنجليس: «الشرق الأوسط»
حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية
(الأوسكار) الرابع والثمانون، الذي أقيم في لوس أنجليس في ساعة متأخرة من
الليلة قبل الماضية، أعاد إلى الأذهان المكانة الخاصة التي تحتلها الشاشة
الفضية في قلوب كثيرين.
فاز الفيلم الصامت الرومانسي «الفنان» بخمس جوائز أوسكار، من بينها جائزة
أحسن فيلم، بينما فازت ميريل ستريب بجائزة أوسكار أحسن ممثلة عن دورها في
فيلم «المرأة الحديدية»، الذي جسدت فيه دور رئيسة الوزراء البريطانية
السابقة، مارغريت ثاتشر.
ففيلم «الفنان» الفرنسي، الذي اعتبر رسالة حب مفتوحة من صناع الفيلم إلى
هوليوود القديمة، عاصمة السينما الأميركية، أخذ لب لجنة التحكيم. وتدور
أحداث الفيلم، وهو على غرار الأفلام الصامتة القديمة بالأبيض والأسود، حول
نجم أفلام صامتة تخبو نجوميته مع ظهور الأفلام الناطقة، ويجد الخلاص في
علاقة رومانسية.
وحصل الفيلم على أربع جوائز أخرى، إلى جانب الجائزة الكبرى، جائزة أحسن
فيلم، هي جائزة أحسن إخراج، التي حصل عليها المخرج الفرنسي ميشال
هازانافيشوس، وهذه أول مرة يفوز فيها بالأوسكار وأول مرة يرشح فيها
للجائزة، وجائزة أحسن ممثل التي نالها الممثل الفرنسي جان دوجاردان، 39
عاما، وهو أول ممثل فرنسي يفوز بجائزة الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون
السينمائية لأحسن ممثل. كما حصل فيلم «الفنان» على جائزة الموسيقى
التصويرية والملابس.
وقال المخرج الفرنسي وهو يتسلم الجائزة في الحفل الذي امتلأ بنجوم هوليوود،
وتصدرهم جورج كلوني وميشال ويليامز وأنجلينا جولي وبراد بيت: «أنا الآن
أسعد مخرج في العالم. شكرا لكم على هذا».
ولم يقلّ دوجاردان عنه حماسا، وقال لدى تسلمه جائزة أحسن ممثل: «أحب هذا
البلد»، وشكر الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية وزوجته، وقال
إن ممثل الأفلام الصامتة الشهير، دوغلاس فيربانكس، كان ملهمه.
أما ستريب (62 عاما)، فقد لعبت دور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة التي
تعاني من الخرف. وحققت ستريب بذلك رقما قياسيا في عدد مرات الترشح لجائزة
الأوسكار، وهي 17 مرة، فازت من بينها بجائزة أحسن ممثلة، ثلاث مرات.
وفازت ستريب من قبل بأول جائزة أوسكار لها كأحسن ممثلة، وهي في الثلاثينات
من العمر، عام 1979، عن فيلم «كريمر ضد كريمر»، ثم في عام 1982 عن فيلم
«خيار صوفي»، ورأى النقاد أن الوقت حان بل طال الانتظار لفوزها بجائزة
أوسكار ثالثة. وبدت ستريب وهي تتسلم الجائزة كمن تتسلم جائزة عن مشوارها
الفني لا جائزة أحسن ممثلة، وقالت في كلمة مشحونة بالعواطف: «أدرك تماما
أنني لن أصعد على هذه المنصة مرة أخرى».
وتعتبر ستريب على نطاق واسع أحسن ممثلة أميركية في الوقت الراهن، ويقول
النقاد إنها قدمت أفضل أدوارها في شخصية ثاتشر. وقالت ستريب في تواضع: «حين
سمعتهم ينادون اسمي شعرت أن نصف الأميركيين يصيحون في استهجان (أوه لا).
وفاجأ فوز ستريب البعض الذي توقع فوز الممثلة الأميركية فيولا ديفيز عن
فيلم «المساعدة»، الذي تلعب فيه دور خادمة سوداء جريئة في دراما من
الستينات تتناول عمل الأميركيين من أصل أفريقي عند الأسر البيضاء الغنية في
مسيسبي في السنوات الأولى من فترة الحقوق المدنية. لكن دور ستريب كرئيسة
الوزراء البريطانية ثاتشر لم يكن بالإمكان تجاهله.
وفاز الممثل الكندي، كريستوفر بلامر (82 عاما) بجائزة أوسكار لأحسن ممثل
مساعد، عن دوره في فيلم «مبتدئون»، الذي يدور عن قصة رجل مسن مثلي. وأصبح
بلامر بذلك أكبر ممثل يفوز بالجائزة في تاريخ جوائز الأكاديمية، وكان بطل
الفيلم الكلاسيكي الشهير «صوت الموسيقى». ورشح بلامر مرة واحدة فقط من قبل
لجوائز الأوسكار.
بينما فازت أوكتافيا سبنسر بجائزة أحسن ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم
«المساعدة»، وهذه أول مرة تفوز فيها الممثلة الأميركية (39 عاما) بجائزة
الأوسكار، ولم يتم ترشيحها من قبل للأوسكار.
وفاز فيلم «رانجو» للمخرج جور فيربينسكي بجائزة أوسكار أحسن فيلم رسوم
متحركة، وأدى دور البطولة الصوتية فيه جوني ديب. وكان «رانجو» قد فاز بعدد
كبير من الجوائز الأخرى من بينها جائزة الأكاديمية البريطانية للسينما
وفنون التلفزيون «بافتا». وفاز الفيلم الإيراني «انفصال» بجائزة أوسكار
أحسن فيلم أجنبي، ليصبح أول فيلم إيراني يفوز بالجائزة. ويركز الفيلم الذي
أخرجه أصغر فرهادي على زوجين يمران بالطلاق ويتطرق إلى العادات والعدالة
والعلاقة بين الرجل والمرأة في إيران الحديثة. والفيلم هو ثاني فيلم إيراني
يتم ترشيحه لجائزة الأوسكار، وأول فيلم إيراني يفوز بالجائزة.
وفاز كل من فيليب ستوكتون ويوجين جيرتي بجائزة أوسكار أفضل إعداد صوتي عن
فيلم المخرج مارتن سكورسيزي «هيوغو»، كما فاز توم فليشمان وجون ميدجلي
بجائزة أفضل مزج صوتي عن فيلم «هيوغو». وفاز كيرك باكستر وأنجس وول بجائزة
أوسكار أفضل مونتاج عن فيلم «ذي جير ويذ ذا دراغون تاتو» (الفتاة ذات وشم
التنين). يذكر أن «هيوغو» حصل على 11 ترشيحا، يليه فيلم «ذي أرتيست»
(الفنان) بـ10 ترشيحات.
ومن جانب آخر، بعدما أخفق منتجو حفل الأوسكار في منع الممثل ساشا بارون
كوهين من الحضور للحفل، ظهر النجم السينمائي على السجادة الحمراء، وقام بما
كانوا يخشونه. ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن كوهين قام بنثر رماد
قال إنه رماد الزعيم الكوري الجنوبي، كيم جونغ إيل على مذيع شبكة «إي»
والمنتج الشهير رايان سيكريست.
وقد بدأت الواقعة عندما سأل سيكريست كوهين عن مصمم الأزياء الذي صمم
ملابسه. وأجاب كوهين: «إنني ارتدى حلة صممها جون جاليونان ولكن الجوارب
اشتريتها من متجر (كيه مرات) مثلما قال لي صدام حسين ذات مرة. الجوارب مجرد
جوارب.. لا تضيّع نقودك عليها». وأضاف: «إنني سعيد بوجودي لأنني استطعت أن
أجلب صديقي وشريكي في لعب كرة التنس، كيم جونغ إيل: «ثم نثر الرماد على
سيكريست».
وذكرت الصحيفة أن الغضب بدا على سيكريست بعدما غطى الرماد أجزاء من حلته.
وقال سيكريست: «أعتقد إنه كان سيقوم بشيء ما، وكان سيقوم بذلك إما معي أو
مع جورج كلوني».
وكتب سيكريست على صفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «والدتي دائما
تطلب مني أن أحضر سترتين معي عندما أشارك في تقديم حفلة، وطالما تساءلت
لماذا..؟ والآن عرفت السبب».
الشرق الأوسط في
28/02/2012
مخرجة باكستانية تفوز بأوسكار أفضل فيلم وثائقي عن ضحايا
هجمات الأحماض
«إنقاذ
الوجه» يسلط الضوء على موضوع تتأثر به آلاف النساء في بلدها
* فازت المخرجة الباكستانية شارمين عبيد تشينوي بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم
وثائقي أمس الاثنين عن فيلمها عن ضحايا الهجمات بالأحماض، وهي المرة الأولى
التي ترشح فيها لهذه الجائزة، كما أنها أول مرة يفوز بها فنان من باكستان.
ويسلط فوزها الضوء على موضوع تتأثر به آلاف النساء في باكستان وغيرها، لكن
نادرا ما يطرح للنقاش في الداخل. وأهدت تشينوي الجائزة لنساء باكستان وقالت
في كلمة ألقتها لدى تسلمها «إلى كل النساء في باكستان اللاتي يعملن من أجل
التغيير. لا تتخلين عن أحلامكن.. هذه من أجلكن».
ويروي فيلم «إنقاذ الوجه» قصة جراح التجميل البريطاني من أصل باكستاني محمد
جواد الذي أجرى جراحات تجميلية لعدد ممن نجوا من هجمات بأحماض في باكستان.
ويشوه أكثر من 100 شخص، أكثرهم من النساء والأطفال، في هجمات بأحماض كل عام
في باكستان، غير أن مجموعات تعمل في مجال مساعدة الناجين تقول إن حالات
أخرى كثيرة لا يتم الإبلاغ عنها.
وتحتل باكستان المرتبة الثالثة بين الدول الأخطر على النساء بعد أفغانستان
وجمهورية الكونغو الديمقراطية بناء على دراسة مسحية أجرتها مؤسسة «تومسون
رويترز» الخيرية العام الماضي، وتمثل الهجمات بالأحماض وسيلة شائعة
للمعاقبة على الأخطاء المزعومة.
ونتيجة للهجمات، كثيرا ما تصاب الضحية بالعمى، ويمكن أن تصاب أنسجتهم بتسمم
الدم أو بالغنغرينا.
وقالت تشينوي في مقابلة أجريت قبل فوزها بالأوسكار «النساء اللاتي قررن
المشاركة في الوثائقي قمن بهذا لأنهن أردن أن تسمع أصواتهن وأردن توجيه
الاهتمام لهذا النوع من الهجمات». وأضافت «السبب الرئيسي لوجودهن في فيلم
(إنقاذ الوجه) هو لتسمع حكاياتهن ويكون لها أثر».
وكثير من الضحايا نساء هاجمهن أزواجهن وأخريات هوجمن لرفضهن عروضا بالزواج.
وتصف فتاة في الفيلم الوثائقي كيف أحرقت بعد أن رفضت محاولات معلمها للتحرش
بها. وكانت في الثالثة عشرة من عمرها آنذاك. وظهرت في الفيلم امرأة أخرى
تدعى روح سنا، (25 عاما)، ألقى زوجها حمضا عليها ثم غمرتها أخته في البنزين
قبل أن تشعل والدته عود ثقاب وتوقد النار فيها. وقالت تشينوي إنها تتمنى أن
تلقى الحالات التي عرضتها في فيلمها صدى لدى أخريات في باكستان.
وأضافت، في تصريحات لوكالة «رويترز»، «إنها قصة أمل تحمل رسالة قوية
للجمهور الباكستاني. شعرت بأن هذه ستكون طريقة رائعة لإظهار كيف يمكن
للباكستانيين أن يساعدوا غيرهم من الباكستانيين للتغلب على مشاكلهم».
الشرق الأوسط في
28/02/2012
5 جوائز لـ «هوغو».. وستريب أفضل ممثلة.. و«انفصال» يخرج
منتصراً
الصمت الفرنسي يعلو على صخب الأوسكار
لوس أنجلوس ــ وكالات
دخل الفيلم الفرنسي الصامت «الفنان» (ذي آرتيست) تاريخ الأوسكار، أول
من أمس، في هوليوود بفوزه بخمس جوائز، من بينها أفضل فيلم، وأفضل ممثل لجان
دوجاردان الذي اصبح اول فرنسي يفوز بهذه الجائزة. ولم يسبق لاي فيلم فرنسي
ان حصد هذا العدد من الجوائز في حفل الاوسكار. وإلى جانب جائزة افضل فيلم
التي منحت للمرة الاولى الى فيلم غير ناطق بالانجليزية فرض «ذي آرتيست»
نفسه في فئات أفضل ممثل «جان دوجاردان»، وافضل مخرج «ميشال هازانافيسيوس»،
وافضل موسيقى، وافضل ملابس. وافلتت منه جوائز افضل ممثلة في دور ثانوي،
وافضل تصوير، وافضل مونتاج، وافضل سيناريو أصلي.
وشكر توماس لانغمان منتج الفيلم، الاكاديمية الاميركية للفنون السينمائية
التي تمنح الاوسكار، لانها قدمت اليه «الجائزة التي يحلم بها الجميع». وشكر
المخرج ميشال هازانفيسيوس بدوره «ثلاثة اشخاص: (المخرج الاميركي) بيلي
وايلدر وبيلي وايلدر وبيلي وايلدر».
وقال المخرج الذي غلب عليه التأثر عند تسلمه جائزة افضل مخرج: «إني اسعد
مخرج في العالم اليوم»، مقراً «لقد نسيت ما ينبغي ان اقوله. الحياة رائعة
احيانا، وهي الحال اليوم».
أما جان دوجاردان فقال لدى تسلمه جائزته: «لو ان شخصية الفيلم جورج فالنتان
كانت تتكلم لقالت: يا إلهي! شكراً! الامر رائع! شكرا جزيلا»، واشاد الممثل
ايضا بالنجم الفعلي للسينما الصامتة دوغلاس فيربانكس والممثلين الاميركيين
الذين استلهم اداءهم، وزوجته الكسندرا لامي. وتدور أحداث الفيلم الذي صور
بالأبيض والأسود حول نجم أفلام صامتة تخبو نجوميته مع ظهور الأفلام
الناطقة، ويجد الخلاص في علاقة رومانسية. وفاز فيلم «هوغو»، وهو الاول
بالابعاد الثلاثية والموجه للاطفال، لمارتن سكورسيزي، بخمس جوائز اوسكار في
فئات تقنية، هي افضل ديكور وافضل صوت وافضل ميكساج، وافضل مؤثرات خاصة
وافضل تصوير.
في فئات التمثيل فازت ميريل ستريب بأوسكارها الثالث خلال مسيرتها الفنية
على تأديتها شخصية مارغريت ثاتشر في فيلم «آيرون ليدي». وشكرت الممثلة (62
عاماً) التي ارتدت فستانا ذهبيا بلون تمثال الاوسكار الحضور «على مسيرة
رائعة بشكل لا يوصف». وحازت اوكتافيا سبنسر عن دورها في فيلم «ذي هلب»
اوسكار افضل ممثلة في دور ثانوي من دون اي مفاجأة، بعدما حصدت كل الجوائز
السينمائية خلال الموسم الحالي. وقالت سبنسر: «شكرا لانكم اهديتموني اجمل
رجل في السهرة»، في اشارة إلى تمثال أوسكار الأصلع القصير ومفتول العضلات،
قبل ان تجهش بالبكاء. وتلعب سبنسر في الفيلم دور خادمة جريئة في دراما من
الستينات، تتناول عمل الاميركيين من اصل افريقي عند الاسر البيضاء الغنية
في مسيسبي في السنوات الاولى من فترة الحقوق المدنية.
وفاز الممثل الكندي كريستوفر بلامر الذي كان الاوفر حظاً للفوز، في سن 82
بجائزة افضل ممثل في دور ثانوي، لتأديته دور مثلي جنسي يقرر ان يكشف عن
ميوله الجنسية في سن متقدمة في فيلم «بيغينرز» لمايك ميلز. وتوجه مازحاً
الى التمثال «انت اكبر مني بسنتين، اين كنت طوال سنين عمري؟»، فيما وقف
الحضور له ضاحكا ومصفقا. وقد اسست جوائز الاوسكار عام 1927 قبل سنتين من
ولادة الممثل.
واكتفى فيلم «ذي ديساندنتس» الذي كان من الاوفر حظا في السهرة، بجائزة افضل
سيناريو مقتبس، في حين حاز وودي آلن جائزة افضل سيناريو اصلي عن «ميدنايت
ان باريس»، وهو الاوسكار الرابع في مسيرته الفنية.
اما اوسكار افضل فيلم اجنبي فكان من نصيب الايراني «انفصال»، الذي سبق ان
حصد مجموعة كبيرة من الجوائز العالمية، وهو اول فيلم ايراني يفوز بالجائزة.
ويركز الفيلم الذي أخرجه أصغر فرهادي على زوجين يمران بالطلاق، ويتطرق إلى
العادات والعدالة والعلاقة بين الرجل والمرأة في ايران الحديثة. والفيلم هو
ثاني فيلم ايراني يتم ترشيحه لجائزة الاوسكار، واول فيلم ايراني يفوز
بالجائزة. وقال مخرج الفيلم اصغر فرهادي: «انا فخور باهداء (الاوسكار) الى
شعبي، وهو شعب يحترم كل الثقافات والحضارات، وينبذ الحقد والكراهية». وأضاف
أنه في وقت يتبادل فيه السياسيون الحديث عن الحرب والترهيب والعدوان يتردد
اسم بلادي إيران هنا من خلال ثقافتها المجيدة، وهي ثقافة غنية وقديمة
تتوارى تحت غبار السياسة الكثيف». وقدم الحفل الممثل والفكاهي المخضرم بيلي
كريستال للمرة التاسعة.
كوهين ينثر رماداً على سيكريست
لوس أنجلوس ــ د.ب.أ
بعدما أخفق منتجو حفل الاوسكار في منع الممثل ساشا بارون كوهين من الحضور
للحفل، ظهر النجم السينمائي على السجادة الحمراء، وقام بما كانوا يخشونه.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن كوهين قام بنثر رماد قال إنه رماد
الزعيم الكوري الجنوبي كيم جونغ إيل على مذيع شبكة «إي»، والمنتج الشهير
رايان سيكريست. وبدأت الواقعة عندما سأل سيكريست كوهين عن مصمم الأزياء
الذي صمم ملابسه، وأجاب كوهين: «انني ارتدي حلة صممها جون جاليونان، ولكن
الجوارب اشتريتها من متجر كيه مرات مثلما قال لي صدام حسين ذات مرة.
الجوارب مجرد جوارب، لا تضيع نقودك عليها». وأضاف «أنني سعيد بحضوري لأنني
استطعت أن أجلب صديقي وشريكي في لعب كرة التنس كيم جونغ إيل»، ثم نثر
الرماد على سيكريست. وذكرت الصحيفة أن الغضب بدا على سيكريست، بعدما غطى
الرماد أجزاءً من حلته، وقال سيكريست: «أعتقد انه كان سيقوم بشيء ما، وكان
سيقوم بذلك إما معي أو مع جورج كلوني».
وكتب سيكريست على صفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «والدتي
دائماً ما تطلب مني أن أحضر سترتين معي عندما أشارك في تقديم حفلة، وطالما
تساءلت لماذا.. والآن عرفت السبب».
الإمارات اليوم في
28/02/2012 |