جولة في سينما العالم
* حين حضر المخرج ستيفن سبيلبرغ العرض الخاص لفيلم
«حصان حرب» في لندن، سألته صحافية وقفت بانتظار مروره ليدخل الصالة عما يود
قوله في فيلمه. فانتهز المخرج الفرصة ليشيد بالحصان نفسه على أساس أنه كان
حصانا معجزة وأثنى على «بِل» الذي درّبه والذي يستحق الذكر بلا ريب.
لكن «بِل» في الحقيقة لم يدرّب حصانا واحدا بل عدّة. بعض المصادر تقول
إن عدد الجياد التي لعبت دور الحصان الذي شاهدناه بلغ ستة عشر، ومصادر تقول
ثمانية عشر. لكن حتى ولو كان العدد لا يتجاوز الخمسة، فإن المسألة بالنسبة
للمشاهدين الذين لم يستطيعوا التفريق بين حصان وآخر هي أن الحصان الذي
شاهدوه في الفيلم قام بدور جيد.
لا بد أنه قرأ السيناريو، وأمعن كثيرا في الفصل ما قبل الأخير من
المشاهد الذي ينص على أن يركض ليلا في تلك المسافة المليئة بالألغام
(الأحداث خلال الحرب العالمية الأولى) والقفز من فوق الحواجز ثم السقوط في
الأسلاك الشائكة التي تطوّقه، وانتظاره جنديين، بريطانيا وألمانيا،
يتدخّلان لمساعدته على إطلاق سراحه. فهل قرأ وهزّ رأسه متعجّبا من كل تلك
الافتراضات التي صيغَت على حسابه؟
«حصان حرب» هو أحد الأفلام المرشّحة للأوسكار الذي ستعلن نتائجه بعد
غد الأحد. بوجود أفلام عملاقة مثل «شجرة الحياة» لترنس مالك و«هيوغو»
لمارتن سكورسيزي، لا يستحق فيلم سبيلبرغ أكثر من القبول، لكن حصانه شيء آخر
ولو كان هناك أوسكار لأفضل حيوان لانتزعها في عام كان مليئا بالحيوانات
التي تتبارى للفوز بالأدوار الأولى من الفقمة إلى السنجاب ومن البطريق إلى
القطط والكلاب.
وعلى ذكر الكلاب فإن المنافسة ليست قائمة بين «حصان حرب» وثمانية
أفلام أخرى في سباق أفضل فيلم روائي ناطق بالإنجليزية، بل بينه وبين
«الفنّان» أساسا كون هذا الفيلم المنتج فرنسيا والذي تقع أحداثه في
هوليوود، لديه عوض الحصان كلب. وهو أيضا يمثّل دوره جيّدا ولو أنه ليس دور
بطولة.
ما يختلف فيه «الفنان» عن «حصان حرب» هو أن كلب «الفنان» سيصعد منصّة
الأوسكار لجانب بطل الفيلم جان جاردانييه، في حين أنه من المتعذّر جلب حصان
سبيلبرغ ليصعد المنصّة. وأي حصان سيتم اختياره إذا ما أصر المنتج والمخرج
الكبير على ذلك؟ ألا يخشى من أن يرفع باقي الجياد عليه دعوى قضائية كونه
ميّز أحدهم بالشرف الكبير؟
إذن فيلمان عن حيوانات، وهناك فيلمان عن تاريخ السينما («الفنان»
و«هيوغو») وفيلمان عن أميركا المضطربة اجتماعيا (واحد عن اضطرابها في
الستينات هو «المساعدة» والثاني عن اضطرابها بسبب إرهاب الحادي عشر من
سبتمبر /أيلول 2001 وهو «مضج وعن كثب شديد») وفيلمان عن شخصين ملتزمين
بمبادئهما («مونيبول» و«الأحفاد») ثم فيلمان تم تصويرهما خارج أميركا التي
نعرف («منتصف الليل في باريس» و«الأحفاد») ما يترك فيلما واحدا ليس شبيها
بأي فيلم آخر هو «شجرة الحياة».. وإلى ذلك الفيلم أبعث بصوتي.
الأوسكار.. ما هي أشد التوقعات حضورا؟
حصان سبيلبرغ وكلب الفنان
* بصرف النظر عن المعدّل المتوقّع لمشاهدي حفلة الأوسكار ليل الأحد في
لوس أنجليس (بلغ 37 مليونا في العام الماضي لكنه كان أقل من الرقم الذي
سجّله في بعض الأعوام الأخيرة)، وبصرف النظر عن كثرة الجوائز من الغولدن
غلوبس إلى البافتا ومن السيزار إلى جمعيات المخرجين والمنتجين والممثلين
والكتّاب، يبقى الأوسكار محط أنظار العديدين. هو يحتل المكانة الأولى بين
كل الجوائز. إليه تنتسب الأفلام الجيّدة سواء دخلت السباق أو لم تدخله،
فيُقال «هذا أداء يستحق عليه الممثل الأوسكار»، وهو الطموح الذي في بال
معظم السينمائيين، حتى وإن عزفوا عن الاهتمام به مسبقا (ألا يتمنى الإيراني
أصغر فردهادي أن يتجاوز أعضاء الأكاديمية كل المحاذير السياسية ومنحه
أوسكار أفضل فيلم أجنبي، أو حتى أفضل سيناريو؟). وهو الإعلان بأن هوليوود
ما زالت مرتع الأحلام والآمال والحفلات المتلألئة.
لكن من سيفوز ومن سيخسر ليل الأحد المقبل؟ سنمضي في تقليب أوجه
الاحتمالات كما فعلنا في العام الماضي فأصبنا أكثر مما أخطأنا، علما بأن
التوقّعات التي نحملها ليست مبنية على استفتاء بين أعضاء الأكاديمية (أكثر
من 5500 عضو) بل على قراءات يمتزج فيها الواقع بالتجارب والعواطف بقدر من
الخيال.
أفضل ممثلة مساندة الحفل يبدأ بإطلاق هذه الجائزة والمرشّحات فيها هن:
أوكتافيا سبنسر عن «المساعدة»، برنيس بيجو عن «الفنّان»، جسيكا شَستين
عن «المساعدة»، ميلسيا مكارثي عن «خادمات العروس»، روني مارا عن «الفتاة
ذات الوشم التنين» وجانيت مكتير عن «ألبرت نوبس» التوقعّات: أوكتافيا
سبنسر.
لماذا؟ لو أن جسيكا شستين رُشّحت عن أي من أفلامها الأخرى، مثل «شجرة
الحياة» لكانت مرشّحة أكثر حضورا. المثير هو معرفة كيف سيحلل المصوّتون
التمثيل الصامت لبرنيس بيجو. روني مارا فرس أسود هنا، لكن حظّها محدود نظرا
لتركيبة الدور بأسره.
توقعاتنا: أوكتافيا سبنسر أفضل ممثل مساند خلطة من القدامى والجدد.
والمرشّحون هم:
كريستوفر بلامَر عن «بادئون»، كينيث براناه عن «أسبوعي مع مارلين»، نك
نولتي عن «محارب»، جونا هيل عن «كرة المال»، ماكس فون سيدو عن «مدوٍ وعن
قرب شديد».
التوقّعات: كريستوفر بلامَر لماذا؟: المستحقّون نسبة لسنواتهم المديدة
في السينما، بلامر ونولتي وفون سيدو جاوزوا السبعين. براناه كان خفيفا إلى
حد ويونا لا يزال طريّا.
توقعاتنا: مناصفة بين بلامَر ونك نولتي.
أفضل ممثلة أصعب السباقات والمرشّحات هن:
يولا دييز عن «المساعدة»، ميريل ستريب عن «المرأة الحديدية»، ميشيل
وليامز عن «أسبوعي مع مارلين»، غلن كلوز عن «ألبرت نوبس» التوقّعات: ميريل
ستريب.
لماذا؟: لأن الجميع بات يتحدّث عن الممثلة التي رشحت ثلاث عشرة مرّة
منذ فوزها سنة 1982 بأوسكار أفضل ممثلة عن «اختيار صوفي» ولم تفز. جيّدة
كالعادة في دور مسز تاتشر. منافستها الأشد هي يولا دييز، لكن إذا ما تم منح
أوسكار أفضل ممثلة مساندة لأوكتافيا سبنسر (عن نفس الفيلم) فإن بعض
المصوّتين سيقررون أن ذلك تبرير للتوجّه إلى ستريب.
توقعاتنا: غلن كلوز.
أفضل ممثل غالبية غير أميركية وتحتوي على:
براد بت (أميركي) عن «كرة المال»، جورج كلوني (أميركي) عن «الأحفاد»،
جان دجاردان (فرنسي) عن «الفنّان»، داميان بشير (مكسيكي) عن «حياة أفضل»
وغاري أولدمن (بريطاني) عن «سبّاك خياط جندي جاسوس».
التوقّعات: براد بت لماذا؟ الحظ الطيّب الذي صاحب الفرنسي دجاردان
سيتوقّف هنا. أولدمن جيّد من دون تأثير على أذواق المنتخبين، داميان بشير
غير معروف (وكلاهما أفضل أداء من دجاردان). هذا ما يترك السباق الحقيقي بين
كلوني وبراد بت.
توقعاتنا: جورج كلوني.
أفضل مخرج باريس سر اللعبة، أربعة مخرجين لهم علاقة بمدينة النور.
المرشّحون هم: ميشيل أزانايفيشوس عن «الفنّان»، مارتن سكورسيزي عن
«هيوغو»، وودي ألن عن «مدنايت في باريس»، ترنس مالك عن «شجرة الحياة»
وألكسندر باين عن «الأحفاد».
التوقّعات: مارتن سكورسيزي لماذا؟: أعتقد أن أعضاء الأكاديمية
سينحازون إلى مخرجهم الذي قدّم فيلما عن جزء من حياة السينمائي الفرنسي
جورج ميلييس. «الفنّان» قوي أيضا وهو عن فرنسي في هوليوود، أما «مدنايت في
باريس» فمعتدل الحظ وهو عن أميركي يسبر حاضر وماضي فرنسا، أما ترنس مالك
فهو الأكثر ابتكارا وتغريبا وعلاقته بفرنسا أنه نال «السعفة الذهبية» من
«كان»، لكنه غامض لدى غالبية الكلاسيكيين. يبقى ألكسندر باين عن «الأحفاد»
فيلم ممتاز، لكن هل سيترك أعضاء الأكاديمية كل ما سبق لأجله؟
توقعاتنا: ترنس مالك، إذ هو أكثرهم ابتكارا وحريّة في الإبداع.
أفضل فيلم أجنبي الأفلام المرشّحة هي «رأس ثور» إخراج مايكل روسكام
(بلجيكا)، «مسيو لازار» لفيليب فالارديو (كندا)، «انفصال» لأصغر فرهادي
(إيران)، «حاشية» أو
Footnote
لجوزف سيدار (إسرائيل)، «في العتمة» لأنجييسكا هولاند (بولندا) التوقّعات:
«مسيو لازار» لماذا؟: سياسيا يوفّر «مسيو لازار» مخرجا ممتازا، فهو ليس
إيرانيا، وليس إسرائيليا وليس عن الهولوكوست (كما حال «في العتمة») بل هو
عن فهم الآخر (وهو مسلم). إذ أقول ذلك، فإن أي فوز هنا هو بمثابة مفاجأة
بما في ذلك الفوز الذي يتوقّعه الجميع لفيلم فرهادي.
توقعاتنا: «انفصال» كونه يرصد خلل المجتمع الإيراني الحالي بإيحاءاته
الدالّة.
أفضل فيلم تسعة أفلام تتلاطم هي:
«الفنان» لميشيل أزارنايفيشوس، «كرة المال» لبَنِت ميلر، «شجرة
الحياة» لترنس مالك، «المساعدة» لتيت تايلور، «الأحفاد» لألكسندر باين،
«منتصف الليل في باريس» لوودي ألن، «هيوغو» لمارتن سكورسيزي، «حصان حرب»
لستيفن سبيلبرغ، «مدو للغاية وقريب بشدّة» لستيفن دولدري.
التوقّعات: من الأفضل رسم علامة استفهام هنا لكني سأجرؤ على توقع
«الفنّان».
لماذا؟: يُرضي هوليوود ويلخّص كل ما هي عليه. «كرة المال» لا يرتقي
إلى ما هو مميّز رغم حسن تنفيذه، كذلك «المساعدة» التطييبي، و«منتصف الليل
في باريس» النحيل مقارنة ببعض الأفلام الأخرى. «شجرة الحياة» جزيرة بحد
ذاته، «الأحفاد» قوي الحضور لكنه مستقل، «حصان حرب» سيتّجه لباب الخروج،
أما «مدو للغاية وقريب بشدّة» فهو عاطفي أكثر من اللزوم. يبقى المنافس
الرئيسي لـ«الفنان» هو «هيوغو» لكن إذا ما نال سكورسيزي جائزة أفضل إخراج
لربما تم إجراء تبادل أماكن، سكورسيزي مخرجا و«الفنان» فيلما أو العكس.
توقعاتنا: قبّعتي عالية لإنجاز ترنس مالك مرّة أخرى.
جوائز أخرى: هذه توقّعات المسابقات الرئيسية الأخرى: أفضل سيناريو
مكتوب خصيصا: أصغر فرهدي مرشّح أيضا هنا، كذلك وودي ألن وميشيل
أزارنايفيشوس لكن ج. س. شاندور الأقرب إلى الفوز عن «نداء هامشي».
أفضل سيناريو مقتبس: مسابقة صعبة تتساوى فيها الأعمال المرشّحة:
«هيوغو»، «الأحفاد»، «منتصف أشهر مارس»، «كرة المال» و«سبّاك خياط جندي
جاسوس». توقْع الناقد: «الأحفاد». تفضيله: جميعها باستثناء «كرة المال»
و«منتصف أشهر مارس» (الفيلمان جيّدان في نواحٍ أخرى).
أفضل تصوير: ترتيب المرشّحين هنا هو حسب أعلى التوقّعات ثم دونها:
غوييوم شيفمان عن «الفنان»، وإيمانويل لوبسكي عن «شجرة الحياة»، وتوني
رتشاردسون عن «هيوغو»، يانوش كامينسكي عن «حصان حرب» ثم جف كروننوذ عن
«الفتاة ذات الوشم التنين».
أفضل مونتاج: الترتيب هنا مهني بحت من وجهة نظر الناقد: «الفنان»،
«كرة المال»، «هيوغو»، «الفتاة ذات الوشم التنين» و«الأحفاد». المنافسة
أصعب من القدرة على التوقّع.
أفضل موسيقى: بين الضجيج الموسيقي لجون وليامز عن «مغامرات تن تن»
و«حصان حرب»، والنعومة الرصينة لألبرتو إيغلسياس عن «سبّاك خيّاط جندي
جاسوس» أو هوارد شور عن «هيوغو» قد تتّجه الأصوات إلى أحد المؤلّفين
الهادئين. حضور وليامز المزدوج سوف ينتج عنه خسارة مزدوجة بدورها إلا إذا
تنادى البعض لتكريم سبيلبرغ الذي سيخرج من كل الترشيحات المشترك فيها خالي
الوفاض. لكن هذا يترك الموسيقار لودفيك بورس ومقطوعاته في الفيلم الصامت
«الفنّان» لكن ذلك مجرد احتمال معتدل.
الشرق الأوسط في
24/02/2012
ختام موسم الجوائز فى هوليوود انتظاراً لحفل
الأوسكار
كتب
ريهام جودة
ختاماً لموسم الجوائز السينمائية الكبرى فى هوليوود، التى تسبق حفل
الأوسكار، اختار أعضاء الجمعية الأمريكية للمصورين السينمائيين المعروفة
اختصاراً بـ«ASC»، فيلم «شجرة الحياة» للمخرج «تيرانس ماليك»، كأفضل فيلم هذا العام،
وذلك فى حفل فنى كبير، حيث تسلم مدير تصوير الفيلم «إيمانويل لوبيزكى»
الجائزة، وقد سبق حصوله على الجائزة نفسها عام ٢٠٠٦ عن فيلم «أطفال من
رجال»، وتفوق «لوبيزكى» بذلك على زميله «جوليام شيفمان»، مدير تصوير فيلم
«الفنان»، الذى فاز بجائزة التصوير فى حفل توزيع جوائز الأكاديمية
البريطانية للعلوم والفنون السينمائية المعروفة باسم «بافتا»، استمراراً
لسيطرة الفيلم على عدد كبير من الجوائز المهمة هذا العام، حيث حصل على
جائزة «بافتا» كأفضل فيلم وأفضل إخراج لمخرجه الفرنسى «مايكل هازانوفيكس»،
وأفضل سيناريو وأفضل ممثل لبطله الفرنسى «جين ديوجاردان»، وأفضل تصوير
وأفضل أزياء، بينما حصل فيلم «هيوجو» للمخرج «مارتن سكورسيزى» على جائزتى
«بافتا» كأفضل صوت وإنتاج، رغم أنه مرشح لـ١١ جائزة أوسكار.
وتأتى جوائز «البافتا» الست التى حصل عليها فيلم
«الفنان» لتضاف إلى رصيده الفنى الملىء بالجوائز هذا العام، فقد حصل على
جائزة «جولدن جلوب» كأفضل فيلم كوميدى أو موسيقى، وأفضل ممثل لفيلم كوميدى
أو موسيقى لبطله «جين ديوجاردان»، إلى جانب أفضل إخراج، كما حصل الفيلم على
جائزة أفضل فيلم فى حفل توزيع جوائز «اتحاد المخرجين الأمريكيين»، و«اتحاد
المنتجين الأمريكيين»، بينما رشح لعشر جوائز أوسكار هذا العام، ويتوقع
تصدره الجوائز أو الفوز بعدد كبير منها، والفيلم يتناول قصة فنان للسينما
الصامتة فى عشرينيات القرن الماضى.
من ناحية أخرى تستعد هوليوود لإقامة حفل توزيع جوائز الأكاديمية
الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية المقرر إقامته الأحد المقبل، وقبل
إقامته بيوم واحد يقام حفل توزيع جوائز «التوتة الذهبية» لأسوأ الأعمال
الفنية والنجوم، وهى الجوائز التى تقام للسخرية ممن قدموا أعمالاً فاشلة
بشكل مواز للنجوم والأعمال الناجحة، التى تكرم فى حفل الأوسكار.
المصري اليوم في
23/02/2012
السمروات ينافسن باستحياء على الأوسكار
و"واشنطن" يدافع عن المنظمين
كتب محمود التركى ورانيا علوى
تنافس بعض النجمات صاحبات البشرة السمراء على استحياء للفوز بجائزة
الأوسكار فى دورتها الرابعة والثمانين، والتى ستقام على مسرح كوداك فى
هوليوود، وذلك عن فئة التمثيل، بينما يغيب تماما عن الترشيحات نجوم السينما
العالمية الذين يتمتعون ببشرة سمراء، حيث لم ترشح سوى نجمتين سمراوتين فقط
أولهما النجمة
Viola davis لجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم
the help، وتعد واحدة من 9 نجمات من أصول أفريقية تم ترشيحهن لنفس الجائزة،
حيث سبقها نجمات منهن هال بيرى ودايانا روس ودورثى باندريداج، وسبق أن تم
ترشيح فيولا دافيز لجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة، والتى لم يترشح لها من
قبل سوى ممثلة واحدة من أصول افريقية هى وودى جولدبرج، أما النجمة السمراء
الثانية فهى
Octavia Spencer
"أوكتافيا سبينسر" عن فيلم
the help
أيضا، حيث تأمل النجمة فى الحصول على جائزة أفضل ممثلة مساعدة.
ويبدو أن أصحاب البشرة السمراء عزفوا عن التصويت للأوسكار، حيث قامت
جريدة لوس أنجلوس تايمز بإعلان خبر غريب عن الأوسكار عن طريق دراسة أقاموها
مؤخرا، أثبتت أن 94% من أعضاء أكاديمية العلوم والفنون السينمائية هم من
أصحاب البشرة البيضاء، وذلك فى الوقت الذى أعلن توم شيراك رئيس الأكاديمية
أنه يعمل جاهداً على تنويع العضوية بين الفئتين ذوات البشرة البيضاء وذوات
البشرة السمراء.
وعقب انتشار تلك الدراسة خرج النجم العالمى الأسمر دينزل واشنطن
ليدافع عن الأكاديمية، وينفى عنها العنصرية فى اختياراتها، حيث صرح بأن
زوجته ملكة الجمال السابقة بوليتا تتابع جيداً الأفلام المٌرشحة لجائزة
الأوسكار، والتى ترسلها لها إدارة الجائزة فى اسطوانات "DVD"، وقال إنها تشاهدها بشغف، وتصوت لها أيضا.
اليوم السابع المصرية في
22/02/2012
الأوسكار تحتفل بأوروبا
القارة العجوز ما زالت لديها القدرة على الإلهام
لندن - باريس: «الشرق الأوسط»
تحتل الأفلام الأوروبية معظم القوائم الرئيسية لجوائز الأوسكار هذا
العام، ما بين الأفلام التي يتصدرها الفيلم الفرنسي «ذا أرتيست» والفيلم
البريطاني «سمكري، خياط، جندي وجاسوس»، وقائمة أفضل ممثل التي أيضا يتقدمها
جان دوجاردان من «ذا أرتيست»، وجاري أولدمان عن «سمكري، خياط، جندي
وجاسوس».
وحسب تقرير بثته وكالة الأنباء الألمانية، فإن دوجاردان قال لدى سؤاله
بشأن ترشحه لجائزة أوسكار: «إنني فخور ومصدوم ويساورني الشك».
ويبدو أن المخرج الفرنسي ميشال هازانافيشيوس في طريقه لتحقيق المجد
خلال حفل الأوسكار هذا العام من خلال فيلمه «ذا أرتيست» الذي يحكي قصة
هوليوود في العشرينات من القرن الماضي والمرشح لعشر جوائز أوسكار.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن هازانافيشيوس القول: «هذا أمر جلل، خاصة
بالنسبة لفيلم فرنسي حول هوليوود القديمة، فإنه مثل الحلم، مثل قصة خيالية
في هوليوود».
وقالت الممثلة بيرنيس بيجو، زميلة دوجاردان المرشحة لجائزة أفضل ممثلة
مساعدة، إن الأوسكار «أكبر من أي شيء».
وصرحت لمجلة «رولينغ ستون»: «إنه أمر لا يأتي حتى في أحلامك».
وربما تكون هوليوود هي أقصى أحلام الممثلين الأوروبيين، ولكن القارة
العجوز ما زال لديها القوى على الإلهام، الذي يبدو من خلال ترشيحات أوسكار
هذا العام.
ويشار إلى أن فيلمين من الأفلام المرشحة تم تصويرهما في باريس.
ويصور فيلم «هوجو» للمخرج المخضرم مارتن سكورسيزي باريس خلال
الثلاثينات من خلال رؤية طفل فقير يعيش في محطة قطارات آرت نوفو. ويصور
الفيلم الحنين للأيام الأولى من صناعة السينما في فرنسا.
وبينما يدور فيلم «ذا أرتيست» حول البداية السينمائية في هوليوود، فإن
فيلم سكورسيزي يحكي قصة المخرج الفرنسي الشهير جورج ميليه الذي أخرج أول
فيلم خيال علمي في العالم (رحلة إلى القمر) عام 1902. ويتميز «هوجو»، شأنه
شأن «ذا أرتيست» بكونه صامتا وساحرا.
ومن ناحية أخرى، يحكي فيلم «ميدنايت إن باريس» (منتصف الليل في باريس)
للمخرج وودي الآن، ويقوم ببطولته أوين ويلسون وراشيل ماك آدامز، قصة اثنين
مخطوبين يقومان برحلة إلى باريس.
ويجسد ويلسون دور روائي يجد ملهمته من خلال العودة بالزمن للوراء إلى
باريس في العشرينات من القرن الماضي عندما كانت المدينة ملتقى لفنانين عظام
مثل إرنست همنغواي وبابلو بيكاسو.
وتدور أحداث فيلم «وور هورس» (حصان الحرب) من إخراج ستيفن سبيلبرج،
والمرشح أيضا لجائزة أفضل فيلم، خلال مطلع القرن العشرين في أوروبا.
ويحكي الفيلم قصة صبي إنجليزي غاضب من بيع أسرته لحصان العائلة للجيش
خلال الحرب العالمية الأولى، لدرجة أنه يذهب للحرب بحثا عن صديقه الحصان.
ومن بين الأفلام الأخرى المرشحة للأوسكار فيلم «ذي جيرل وز ذي دراجون
تاتو» (الفتاة صاحبة وشم التنين) المقتبس عن كتاب شهير ألفه كاتب روايات
الجريمة السويدي الراحل ستيج لارسون، حيث إنه مرشح للحصول على خمس جوائز،
من بينها أفضل ممثلة لروني مارا التي تلعب دور فتاة مضطربة ثنائية الجنس
تعمل مع صحافي تحقيقات لكشف سلسلة من الجرائم المخيفة.
كما رشح الفيلم الذي يدور حول العالم الخفي للتجسس خلال الحرب الباردة
لجائزتين، هما: أفضل ممثل لجاري أولدمان، وأفضل سيناريو لبيتر ستروجان.
الشرق الأوسط في
22/02/2012 |