حب السينما يقود ترشيحات الأوسكار الرسمية التي أعلنت قبل بضعة أيام،
فالفيلم الأكثر نيلاً للترشيحات هو “هيوغو” المرشّح في إحدى عشرة مسابقة،
وهو يتحدّث عن المخرج الفرنسي جورج ميلييس مثيراً الحنين لفن السينما في
مطلعه، والثاني الأكثر ترشيحاً هو “الفنان” المرشّح في عشر مسابقات، وهذا
أيضاً حنين للسينما حين كانت لا تزال في سنواتها العشرين الأولى من هذا
القرن .
حب السينما المعبّر عنه في هذين الفيلمين هو ذاته الذي تعكسه مسابقة
الأوسكار منذ 84 سنة، فحين انطلقت في العام 1927 لأول مرّة، كان دافعها هو
الاحتفاء بالسينما صناعة وإنتاجاً وفنّاً ومنح السينمائيين التقدير الذي
يستحقّونه . وهذا لا يزال الدافع الأول، ولو أنه، خلال كل تلك العقود،
اكتسب أسباباً إعلامية واحتفائية أخرى ساهمت في إبقائه على سدّة الجوائز
العالمية الممنوحة سنوياً من ناحية، وحوّلته إلى جانب إنتاجي ملتحم تماماً
بصناعة الفيلم الأمريكي من ناحية أخرى .
تسعة أفلام اختارتها الأكاديمية من بين الأفلام (الصامتة والناطقة)
التي أنتجت وعرضت في العام الماضي . وهي كانت رفعت عدد الأفلام المرشّحة
قبل ثلاث سنوات من خمسة إلى عشرة كحد أقصى . لجانب “هيوغو” لمارتن سكورسيزي
و”الفنان” للفرنسي ميشيل أزانافيشوس أُعجب المقترعون، من أعضاء الأكاديمية
كتّاباً ومنتجين ومخرجين وسينمائيين من كافة المهن،
نجد أربعة أفلام أخرى لمخرجين مشهود لهم بالحضور الفني وهي “شجرة
الحياة” لترنس مالك، و”الأحفاد” لألكسندر باين و”منتصف الليل في باريس”
لوودي ألن ثم “حصان حرب” لستيفن سبيلبرغ .
المخرجون الآخرون هم بَنت ميلر عن “مونيبول” وتايت تايلور عن
“المساعدة” وستيفن دولدري عن “مدو كبير وقريب جدّاً” وإذا بحثنا في مضامين
هذه الأفلام وجدناها تختلف على نحو بيّن: “منتصف الليل في باريس” ينضم إلى
“هيوغو” و”الفنان” من حيث السفر إلى الأمس استيحاءً لكنوزه ولو أن الرحلة
هي خيالية في الأساس تنطلق من اليوم إلى الأمس وتعود إلى اليوم على غرار ما
شاهدناه ذات مرّة في فيلم منسي
بعنوان “الجنة قبل موتي” للفلسطيني أيزادور مسلّم .
“حصان حرب” لسبيلبرغ هو فيلم حربي حول حصان ينتقل
من مالكه إلى عدّة مشرفين قبل أن يعود إلى مالكه مع نهاية الحرب العالمية
الأولى . “شجرة الحياة” هو فيلم في كل اتجاه: سينما من التعبير التجريبي
والذهني يدخل في قضايا وجدانية وإنسانية متعددة . أما “المساعدة” فهو
ميلودراما ذو حسنات محدودة، لكنه من تلك التي تستدر الاهتمام ولو إلى حين .
على عكسه فيلم ألكسندر باين فهو في الوقت الذي يدور فيه حول العائلة بدوره،
يعمد إلى أسلوب فني يبعد الفيلم عن العاطفيات والميلودراميات المنتشرة
ويمنحه ذلك المستوى من الكوميديا الساخرة . أما “مونيبول” فهو الرياضي
الوحيد، ولو أنه عن أزمة بطله (براد بت) أكثر مما هو عن الرياضة (بايسبول)
نفسها .
المفاجأة هي دخول فيلم “دوي كبير وقريب جدّاً” لستيفن دولدري . فهو
فيلم يبحث في بعض نتائج كارثة الحادي عشر من سبتمبر/أيلول ووقعها على صبي
مات والده في تلك المأساة . لكن الفيلم حظي بانقسام شديد من قِبل النقاد
حوله ولم يتوقّع له أحد الوصول إلى خط النهاية .
الخليج الإماراتية في
30/01/2012
«الأوسكار» للإبداع لا للحجاب؟!
طارق الشناوي
من الممكن أن نراهن من الآن على أن الفيلم الإيرانى «انفصال نادر
وسمين» هو الذى سيحظى بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى وأفضل سيناريو أصلى
يوم 26 فبراير القادم عند إعلان الجوائز فى المسابقة رقم «84».
المخرج وكاتب السيناريو أصغر فرهادى يدخل بالكاميرا بكثير من التمهل
الشقة التى ستستحوذ على القسط الوافر من الأحداث ليطل علينا وجه رجل عجوز
تسبقه ملامحه المجهدة التى تبدو عليها أمارات مرض «ألزهايمر».. الإحساس
ينتقل إليك وأنت تشاهد ما يجرى أمامك عن تلك العلاقة التى يشع فيها الحب
والوفاء والمعاناة بين هذا الرجل وأهل منزله، وفى لحظات نكتشف أن سر الحزن
تعبر عنه نظرات البطل بيتمان معادى، هو انفصاله عن زوجته ليلى حاتمى، وهو
ما أدى إلى حيرة ابنته التى تعيش معه، وتريد الأم أن ترعاها ويصبح حكم
القضاء فى النهاية هو أن البنت ذات الـ11 عاما هى التى تحدد مع من تعيش..
الكاميرا وتتابع اللقطات داخل هذا المكان الضيق تعلن عن لياقة إبداعية
للمخرج الذى تلتقط عينه اللمحة المؤثرة بل والمدهشة فى نفس الوقت، ومنذ
كتابة التترات نرى كيف يقدم المخرج الشخصيات من خلال جهاز تصوير المستندات
باعتبارها وثائق، لأنه يمهد بعد ذلك لتدفق أحداث الفيلم فى إطار أجهزة
التحقيق وأقسام الشرطة والقضاء.
لا تجد فى هذا الفيلم إدانة مطلقة لأحد، الكل فى موقف محدد وحتمى يضطر
إلى الكذب وتكتشف أنك سامحت فى النهاية كل أبطالك وتسامحت مع أكاذيبهم.
نتعاطف مع كل الشخصيات فى معاناتها، البطل لا يستطيع أن يترك أباه
المريض ويسافر كما تريد الزوجة، ولهذا يحدث الانفصال الحتمى بين الزوجين..
إنها دراما عائلية لو وقعت تحت يد فنان محدود الموهبة لقدم منها على أحسن
الأحوال تمثيلية تليفزيونية لا تتجاوز مجرد تلك الحكاية عن الظرف الاجتماعى
والفتاة الحائرة بين أبويها، ولكن فرهادى وجدها فرصة لكى يطرح بإحساس عالٍ
الفروق الطبقية فى المجتمع الإيرانى، وتلك النظرة المليئة بالأشجان
والأحزان التى تعيشها طبقات مهمشة فى المجتمع الإيرانى عبر عنها المخرج
بتلك الإطلالة على الخادمة التى تعمل فى البيت لرعاية الرجل العجوز فى غياب
ابنه، وكيف أنها مثلا مترددة أمام ضميرها ودينها فى تغيير الملابس الداخلية
لمريض «ألزهايمر» غير القادر على العناية الشخصية بنفسه فتضطر إلى الاتصال
بدار الفتوى الإسلامية.. الخضوع لرجل الدين هو ما ينتقده المخرج، ولكن
بحالة من الهمس الفنى.. مثلا ابنة الخادمة عندما تقول بطفولية وعفوية لأمها
إنها لن تخبر والدها بأنها غيرت للعجوز ملابسه الداخلية، ثم عندما نرى هذا
الوالد العصبى المحبط الملىء بالغضب والحنق على الأثرياء تبدو تلك المعلومة
كأنها رتوش لتنمو بعدها ملامح الشخصية فى تسلسل وانسياب فيرسم اللوحة
كاملة.. اللحظة الساخنة تنويعة أيضا على مريض «ألزهايمر» الذى يغادر منزله
حافى القدمين ولا ينقذه سوى الخادمة التى تشعر بمسؤوليتها عن إخفائه..
وتتعدد المواقف لنصل إلى الذروة الدرامية عندما يصبح الاتهام بالإجهاض هو
السيف الموجه إلى البطل من قبل الخادمة عندما أصر على أن تغادر منزله
ودفعها إلى السلم واتهمته بقتل الجنين، ولهذا يكذب أمام القاضى، مؤكدا أنه
لم يكن يعرف، ولكنه يعترف لابنته ويصبح هنا أمام القانون يكذب، ولكن ليس
أمامه حل آخر.
الخادمة أيضا تكذب، فهى لم تجهض بسبب دفعه لها، ولهذا ترفض أن تقسم
على المصحف، بينما زوجها المحبط يجد أن الصفقة التى سعى إليها سيفقدها، لا
يجد أمامه سوى أن يصفع نفسه ويحطم زجاج عربة الرجل ويجرى بعيدا!
وفى مشهد شديد البلاغة يلتقى الزوج والزوجة فى المحكمة ويتوجه القاضى
للابنة بأن تختار مع من تعيش، وتطلب أن لا تجيب فى حضور الوالدين،
ونشاهدهما دقائق فى ساحة الانتظار فى مواجهة مع النفس، نحن الذين نفكر
ونتكلم، وربما نأمل أيضا بدلا من الأبطال لكى يعودا معًا.. دقيقتان فى
أثناء كتابة التترات ونحن نسمع صخب المحكمة ونتأمل الزوجين السابقين ونتمنى
نهاية سعيدة.. طرح المخرج أصغر فرهادى كل القضايا التى يعيشها المجتمع
الإيرانى بميزانية محدودة وبرؤية إبداعية لا تعرف الحدود.
عندما يقتنص الفيلم الإيرانى جائزة الأوسكار سوف يخرج فريق يؤكد أنه
للحجاب رغم أنه للعقل والإبداع، وتلك قضية أخرى!
التحرير المصرية في
30/01/2012
جينيفر لوبيز مع ممثلات أخريات يقدمن حفلة الأوسكار هذا
العام
كاليفورنيا –
CNN
العربية
أعلنت الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية أن نجمة
هوليوود المغنية والممثلة جنيفر لوبيز ستكون من ضمن مقدمي حفل جوائز
الأوسكار 2012 الـ84.
وتنضم لوبيز إلى بطلات "برايدزميدز" كريستين ويج، ومايا رودولف،
وميليسا ماكارثي، وروز بيرن، وإيلي كمبر، وويندي مكلندن كوفي، اللواتي أعلن
في الأسبوع الماضي، أنهن سيقدمن الحفل أيضا.
ويقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في 26 فبراير.
ويتصدر فيلم "هوجو" للمخرج مارتن سكورسيزي الترشيحات للجائزة بعدما
حصد 11 ترشيحا، بينما حصد فيلم "الفنان" 10 ترشيحات.
وحصل فيلما "كرة المال" و"حصان الحرب" للمخرج ستيفن سبيلبيرج على 6
ترشيحات لكل منهما، ويتنافس الفيلمان إلى جانب فيلمي "هوجو" و"الفنان" مع
أفلام "الأحفاد" و"صاخب جدا وقريب جدا" و"شجرة الحياة" و"المساعدة" و"منتصف
الليل فى باريس" على جائزة أفضل فيلم.
الشروق المصرية في
01/02/2012
تصويت إلكتروني مع الحفاظ على صناعة الجوائز
يدوياً في شيكاغو
نجمات "برايدز مايدز" الست يقدمن حفل "الأوسكار"
كشفت أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية ان 6 من ممثلات فيلم "برايدز
مايدز" يشاركن في تقديم حفل توزيع جوائز "الأوسكار" في نسختها ال¯84, بمسرح
كوداك بمسرح لوس أنجليس إلى جانب بيلي كريستال.
وستطل في فقرات الحفل كل من آلي كيمبر, روز بيرن, ميليسا مكارثي,
ويندي ماكلندون, مايا رودولف
وكريستين ويغ, وفقا لما أعلنه منتجا الحفل براين غرازر ودون ميشر.
وترشحت مكارثي لجائزة "أوسكار لأفضل ممثلة مساعدة" عن دورها في هذا
الفيلم, كما أنها تسعى للفوز بجائزة نقابة الممثلين بالولايات المتحدة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تشارك فيها 6 ممثلات في حفل توزيع جوائر
أوسكار. وكانت الأكاديمية أعلنت قبل أيام عن قائمة المرشحين لنيل الجوائز
حيث حصد فيلم "هوغو" نصيب الأسد من الترشيحات 11 ترشيحا, يليه العمل
الفرنسي "الفنان" 10 ترشيحات.
كما حصد "كرة المال" و"جواد الحرب" ستة ترشيحات لكل منهما, يليه
"الأحفاد" بخمسة ترشيحات, بينما حصد "الفتاة ذات وشم التنين" أربعة ترشيحات
معظمها تقنية.
أما فيما يتعلق بتصويت الحكام في الجائزة, فقد أصبح بمقدورهم ابتداء
من العام المقبل 2013 التصويت الكترونياً.
وأفادت "فرانس برس" بأن أعضاء الأكاديمية البالغ عددهم نحو ستة آلاف
والذين يدعون في كل عام إلى اختيار الفائزين بجوائز الأوسكار, يعمدون إلى
التصويت من خلال بطاقات ورقية ترسل بريديا. لكن أكاديمية جوائز الأوسكار
أبرمت اتفاقا مع مؤسسة تعمل مع البنتاغون بهدف جعل عملية التصويت
إلكترونية.
وأعلن ريك روبرتسون, أحد منظمي حفل توزيع الجوائز, أن "هذه الخطوة هي
الأولى في إطار سلسلة خطوات ننوي القيام بها بهدف تطوير نظام تصويت
إلكتروني موثوق وعملي, سيبدأ العمل به العام المقبل.
أما تماثيل "الأوسكار" التي تمنح للفائزين كل عام, فستحافظ على نهج
الصناعة اليدوية الدقيقة المتقنة في مصنع بشيكاغو, لأن انجازها يأتي نتيجة
عملية طويلة. فمعدن "بريتانيا" وهو مزيج يشبه كثيرا القصدير, يسكب بعناية
في قوالب قبل ان يبرد سريعا. ويحتاج اعدادها بعد ذلك لتلمع تحت اضواء
هوليوود الى 40 ساعة من العمل الطويل والدقيق لشحذ هذه التماثيل وصقلها.
بعد ازالة كل الشوائب تغمس التماثيل صاحبة الشكل المميز والتي تمثل
فارسا صاحب فك وصدر عريضين يحمل سيفا, في مزيج من النحاس والنيكل والفضة
والذهب من عيار 24 قيراطا. وتخضع مجددا للصقل قبل ان تطلى بالبرنيق ومن ثم
تصف بدقة متناهية من قبل ايدي خبيرة تضع القفازات, على قاعدة متينة.
اكاديمية فنون السينما وعلومها التي تمنح الاوسكار اعرق جوائز السينما
الاميركية, عازمة على المحافظة على عملية الصناعة اليدوية هذه بسبب نوعيتها
العالية.
المخاطر المحتملة للجوء الى عملية انتاج اقل كلفة, جسدها بقوة ما حصل
خلال توزيع جوائز "غولدن غلوب" العام الماضي, عندما وصل الممثل الاميركي
روبرت دي نيرو الى المؤتمر الصحافي من دون جائزته لان التمثال فقد رأسه.
وقال دي نيرو يومها الى الصحافيين "لقد فقد قسمه الاعلى ويجب لحامه من
جديد".
مؤسسة "ار.اس. اوينز" ومقرها في شيكاغو هي المصنع الوحيد في الولايات
المتحدة الذي ينتح تماثيل الاوسكار العريقة منذ العام 1982. اما غالبية
تماثيل الجوائز الرخيصة الثمن فباتت تصنع في الصين.
ونجحت "ار.اس. اوينز" في مقاومة هذا الميل من خلال تركيزها على
الجوائز "الفخمة" مثل الاوسكار و"ام. تي. في ميوزيك اواردز" و جوائز "ايمي".
الا ان الشركة لم تنجح في تجنب صرف ثلث عمالها تقريبا بعد الازمة
الاقتصادية العام 2008 في حين كانت تواجه تراجعا في عدد زبائها.
ويعود بعض الزبائن بسبب نوعية منتجات الشركة فضلا عن الخدمة السريعة
والتي لا شائبة فيها التي تساهم في سمعة "ار.اس. اوينز".
ويروي سكوت سيغل بفخر كيف ان شركته تحركت بسرعة كبيرة- عندما سرقت
حمولة من 55 تمثال اوسكار قبل اسابيع قليلة من توزيع الجوائز-لانتاج تماثيل
جديدة في غضون عشرة ايام بدلا من ستة اسابيع في الظروف الطبيعية.
السياسة الكويتية في
30/01/2012
|