تعلن اليوم جوائز مهرجان مراكش السينمائى الدولى العاشر فى حفل ختام
الدورة، التى يكتمل بها العقد الأول من تاريخه، حيث شاركت الممثلة الفنانة
يسرا فى لجنة التحكيم، ولم يعرض أى فيلم مصرى داخل أو خارج المسابقة، وغداً
تبدأ الدورة السابعة لمهرجان دبى السينمائى الدولى فى الإمارات.
مع بداية هذين المهرجانين بدأت مرحلة جديدة فى تاريخ مهرجانات السينما
الدولية فى العالم العربى، فلم تعد مقصورة على مركز السينما العربية فى
القاهرة، وعلى دمشق فى المشرق العربى، وقرطاج فى المغرب العربى، وإنما
أصبحت تشمل الأطراف فى المغرب والإمارات، من المحيط إلى الخليج. وما إن حقق
دبى ما حققه من نجاح حتى أقيم مهرجان آخر فى الخليج بأبوظبى عاصمة الإمارات
ثم فى الدوحة عاصمة قطر.
دور مهرجانات السينما فى الدول التى تملك صناعات سينما كبيرة مثل فرنسا فى
أوروبا ومصر فى العالم العربى وأفريقيا هو الترويج لأفلام مختارة حسب مفهوم
ما للسينما، ولكن دورها فى الدول التى لا تملك صناعات سينما كبيرة، مثل كل
الدول العربية ما عدا مصر، ليس فقط الترويج لأفلام مختارة، وإنما يعتبر قوة
دفع للإنتاج المحلى من الأفلام، وعلى سبيل المثال يبدو أن الإنتاج
السينمائى فى سوريا وتونس كان من الممكن أن يتوقف لولا استمرار مهرجانى
دمشق وقرطاج.
وقد كان مهرجان مراكش بداية نهضة حقيقية للسينما فى المغرب، بعد تولى الملك
محمد السادس العرش، وتولى الناقد نور الدين صايل إدارة المركز القومى
للسينما فى العاصمة الرباط، فقبل عشر سنوات كان إنتاج المغرب فيلماً طويلاً
أو فيلمين فى السنة ونحو عشرة أفلام قصيرة، والآن أصبحت الأفلام الطويلة
تناهز العشرين والقصيرة تزيد على مائة. ويتميز مهرجان مراكش الذى تقوده
مجموعة فرنسية - مغربية مشتركة بأنه المهرجان الوحيد من بين كل المهرجانات
العربية، الذى ينظم مسابقة دولية ويمنح جوائز دولية فقط، كما يتميز بدعوة
كبار مخرجى أوروبا وأمريكا على نحو لا يتحقق فى أى مهرجان آخر فى العالم
العربى، وبإقامة برنامج تاريخى لا مثيل له فى أى مهرجان آخر أيضاً.
وفى هذا العام أضاف المهرجان لأول مرة مسابقة للأفلام القصيرة من إخراج
طلاب معاهد السينما فى المغرب، وجائزتها منحة ٣٠٠ ألف درهم مغربى، لإنتاج
الفيلم التالى للمخرج، من الأمير رشيد، رئيس مؤسسة مهرجان مراكش السينمائى
الدولى.. ألف مبروك اكتمال العقد الأول لمهرجان المغرب الكبير.
samirmfarid@hotmail.com
المصري اليوم في
11/12/2010
اليوم السابع شهد تكريم نجم ياباني واحتدام المنافسة
الرسمية
عروض سينمائية شعبية تجمع بين النجوم والجمهور
بمهرجان مراكش
مراكش - حسن الأشرف
تميّزت عروض المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بتقديم عروض سينمائية
شعبية في ساحة جامع الفنا الشهيرة، التي تحولت إلى قبلة لعشاق الفن السابع
يفدون إليها من كل حدب وصوب، وما يزيد من تلك الاحتفالات السينمائية
الشعبية جمالية وجود نجوم عالميين في الساحة ذاتها يتبادلون الأحاديث مع
المتفرجين.
وشهدت ليلة أمس الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول من مهرجان مراكش تقديم
نجمة التكريم الذهبية للمخرج الياباني الشهير كيوشي كيروساوا، الذي عبر عن
إعجابه بالمدينة الحمراء التي سماها مدينة "الأحلام".
واستمرت المنافسة في المسابقة الرسمية للمهرجان بعرض فيلمين اثنين
يمثلان بلداناً جديدة، الأول فيلم "نهاية" الذي أخرجه الأرجنتيني لويس
سامبيري، والثاني هو الفيلم الكوري "مذكرات ميوزن".
عروض سينمائية شعبية
وفاجأ الأمير رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عدداً
من الصحافيين حين دخل على حين غرة إلى قاعة الصحافة والإعلام، حيث دار حوار
حميم بينهم حول ظروف الاشتغال قبل أن يلتقط صورة تذكارية بمعيتهم؛ وهي
إشارة عن "سياسة القرب" التي يريد أن ينهجها المهرجان حسب رأي العديد من
المتتبعين.
هذه السياسة تجلت أيضاً في برمجة عدد من الأفلام في ساحة جامع الفنا
الشهيرة بمناسبة تنظيم المهرجان، والتي أضحت قبلة لعشاق السينما من مختلف
أرجاء المدينة لتتبع عروض أشهر الأفلام العالمية، ويزيد من نكهة السهرة
وجود نجوم عالميين على الخشبة وفي الممرات يتبادلون الحديث مع المتفرجين.
وعبّر الممثل الشهير كريستوف لامبير في هذا الصدد عن دهشته العارمة من
طبيعة هذه العروض السينمائية الشعبية التي يلتقي فيها أبطال الأفلام أو
مخرجوها مباشرة مع الجمهور، مشيراً في حديث صحافي إلى أن المميز في ساحة
جامع الفنا هو وجود الكثير من الحرية والبهجة.
وكان لحضور المخرج العالمي المعروف جون مالكوفيتش، رئيس لجنة التحكيم،
إلى هذه الساحة أمس الخميس نكهة خاصة، حيث استمتع إلى جانب الآلاف من
المتفرجين بأدائه في فيلم "أجنحة الجحيم" لسيمون ويست.
وقال عدد من المتابعين إنه في ساحة جامع الفنا "يترك الحكواتي مكانه
مرة في كل سنة لحاكي بالصوت والصورة، حيث يمتزج الفن بالحياة اليومية،
والواقع بالخيال في تناغم تام".
نجم ياباني متواضع
وشهدت ليلة أمس الخميس حفل تسليم النجمة الذهبية إلى كيوشي كيروساوا
بمناسبة تكريم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش لهذا الفنان الياباني
المعروف، حيث أخذ جائزته من يدي الممثلة الفرنسية إيرين جاكوب.
وسرد مدير البرمجة في المركز السينمائي الفرنسي تاريخاً طويلاً لكيوشي
الذي بدأ مخرجاً صاعداً واستطاع بعد ذلك تحقيق نجاحات متتالية، مضيفاً أن
العنف في أعمال كيوشي يأخذ بعداً فلسفياً.
ووصف كيوشي في كلمته - أمام جمهور قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات -
مراكش الحمراء بمدينة الأحلام، وفاجأ الحاضرين بالقول إن بعض أفلامه لا
يرغب في مشاهدتها لأنها فاشلة ورغم ذلك يحتفى بها، معتبراً - في تواضع جم -
أن القليل من أعماله حقق ما كان يسمو إليه من نجاح.
المنافسة تشتد
وعلى صعيد المنافسة حول الجائزة الكبرى للمهرجان، استمرت المسابقة
الرسمية ليشتد الصراع بعد ظهور أفلام أفضل مستوى من سابقيها، إذ كان
الجمهور على موعد مع فيلم "نهاية" الذي يمثل إسبانيا ويخرجه الأرجنتيني
لويس سامبيري، والذي يتطرق إلى صداقة من نوع خاص يضيع فيها الإنسان وسط
متطلبات الحياة.
وسلّط مخرج الفيلم الضوء على "الجهل والعزلة والضجر في سن المراهقة"،
حيث يلتقي ثلاثة شبان على الإنترنت في حالة من التوتر الشديد، ويحاول كل
واحد منهم أن يرسم مساره بعيداً عن الآخرين.
واعتمد الفيلم على عنصري التشويق والإثارة، وأظهر الرفض الغربي
لتقاليد شرقية حين يتصرف "إيكر" بعنف وعصبية اتجاه حجاب "راميا" المسلمة؛
ويتساءل الجميع لماذا عليها أن تدفع له نقوداً، وما معني تأملات "أنا"
المستمرة داخل تشكيلة الفيلم.
والمثير أيضاً أن المخرج وضع في قفص الاتهام العلامات التجارية
للإنترنت ودورها في "سحق" الأجيال الشابة، عبر بناء علاقات افتراضية يمكن
أن تفضي بالشباب إلى الوقوع في مصاعب نفسية خطيرة، وقد يلجأ إلى الانتحار
حين يتبادل أفكاراً سوداء مع أناس لم يعايشهم.
وقال المخرج سامبيرو في حديث صحافي: "إنها قضية قاسية بشكل خاص" لأن
هناك حالات واقعية، حيث إن مجموعة من الشباب تنتهي حياتهم بطريقة مماثلة
لتلك التي تظهر في الشريط السينمائي.
أما الفيلم الثاني "مذكرات ميوزن" لمخرجه الكوري الجنوبي "بارك جوغبوم"
فقد اختار معالجة قضية من أصعب القضايا السياسية والاجتماعية، وهي العلاقة
المتوترة بين الكوريتين ومعضلات المجتمع الكوري في قالب سينمائي جميل.
ويحكي الفيلم عن رجل من كوريا الشمالية يحمل بطاقة تعريف تدل على مسقط
رأسه ويجد صعوبة في إيجاد شغل بكوريا الجنوبية، ويسرد الشريط أيضاً قصة
منشقين آخرين وطريقة خضوعهم للنظام الرأسمالي، وذلك في سبيل الحصول على بعض
المال وإرساله إلى أهلهم في كوريا الشمالية عن طريق الصين.
وحين سُئل المخرج عن فيلمه هذا أجاب: "ليس هذا فيلماً حول الوحدة بين
الكوريتين، ولا هو فيلم حول الأحزاب، وإنما هو فيلم حول النظام الرأسمالي
والمتاعب التي يواجهها بعض الناس داخل المجتمع".
العربية نت في
10/12/2010
ثقافات / سينما
توقعات إيلاف لجوائز مهرجان مراكش الدولي:
منافسة شديدة بين الفيلمين المكسيكي
والروسي لنيل النجمة الذهبية
أحمد نجيم من الدار البيضاء
مع نهاية عرض الفيلم الأميركي الذي يحمل اسم "موعد الصيف المقبل"
للمخرج والممثل فيليب سيمور أوفمان ظهر يوم الجمعة، اسدل الستار على
الأفلام المتنافسة في مهرجان مراكش الدولي العاشر، على أن تعلن النتائج يوم
السبت.
تعلن يوم السبت نتائج الافلام الفائزة في مهرجان مراكش الدولي العاشر
للفيلم، فيما يستبعد ان يحصد الفيلم الأميركي "موعد الصيف المقبل" اي
جائزة اذ لم يرق إلى قوة أفلام أخرى عرضت في إطار المسابقة الرسمية للدورة
العاشرة من المهرجان (من 3 إلى 11 كانون الاول- ديسمبر 2010).
ويتنافس على النجمة الذهبية لهذا المهرجان الفيلم الروسي "الحافة"
للمخرج أليكسي يوشيتل وفيلم "كارما" للمخرج السريلانكي براسانا جاياكودي،
بالإضافة إلى الفيلمين المكسيكي "غيوم" للمخرج أليخاندرو كربر بيسيكي
والكوري الجنوبي "يوميات موسان" للمخرج بارك يونبوم.
ويتوقع أن ينحصر الصراع بين الفيلمين المكسيكي والروسي، نظرا لتميزهما
عن الأفلام 13 المتنافسة على جوائز هذه الدورة.
كما يتوقع أن يحصل الممثل الأميركي فيليب سيمور أوفمان مخرج وبطل
"موعد الصيف المقبل" على جائزة أحسن دور رجالي، وقد يتنافس مع الممثل
الروسي فلاديمير ماشكوف الذي جسد دور إكنات.
أما أحسن دور نسائي فقد يذهب إلى بطلة الفيلم البلجيكي "ماريك ماريك"
الممثلة هاند كودجا.
يذكر ان لجنة تحكيم الدورة الحالية ترأسها الممثل الأميركي الشهير جون
مالكوفيتش وضمت في عضويتها الممثل والمخرج وكاتب السيناريو فوزي بنسعيدي
(المغرب)، والممثل والمنتج وكاتب السيناريو غابرييل بيرن (إيرلندا)،
والممثلة ماغي تشونغ (هونغ كونغ)، والممثل والمنتج والمخرج كايل كارسيا
برنال (المكسيك)، والمخرج وكاتب السيناريو بونوا جاكو (فرنسا)، والممثلة
إيفا منديس (الولايات المتحدة)، والممثل ريكاردو سكمارتشيو (إيطاليا)،
والممثلة يسرا (مصر).
إيلاف في
10/12/2010
ثقافات / سينما
محاضرات للأخوين داردين وكوبولا في مهرجان مراكش الدولي
للفيلم
هارفي كيتل يعترف بفضل ساراندسون بعد تكريمه
أحمد نجيم من الرباط
تواترت ليالي مهرجان مراكش السينمائي الدولي، ليحصد ضيوفه زخّات من
الجوائز والتكريم، وكان في طليعة المكرمين النجم الاميركي الكبير هارفي
كيتل، كما شهد المهرجان عدداً من المحاضرات التي القاها رواد الفن من مختلف
دول العالم.
مراكش: حظى نجم السينما الاميركي الشهير هارفي كيتل على التكريم
اللائق في مهرجان مراكش السينمائي الدولي للفيلم، إذ عجت قاعة الوزراء بقصر
المؤتمرات في مدينة مراكش المغربية بعدد كبير من نجوم السينما من مختلف
انحاء العالم في إطار الدورة العاشرة للمهرجان.
وكان النجم الاميركي زائع الصيت وصل الى المغرب بغرض التكريم برفقة
عائلته، وفور وصوله حظي باستقبال كبير، الامر الذي جعله متأثرا للغاية، إذ
شدد على تقديم الشكر إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس وأخيه الأمير
مولاي رشيد، باعتباره رئيس مؤسسة مهرجان مراكش، المنظمة للمهرجان، دون أن
ينسى مديرة المهرجان الفرنسية ميليتا توسكان دوبلانتيي.
وأعرب الممثل عن سعادته الكبيرة بتكريم مهرجان مراكش له في ظل طريقه
السينمائي الطويل والرائع، مشددا على أن هذه الالتفاتة تزيد من وعيه بأهمية
الافلام التي يجسد دائماً بطولتها، وذكر أن الفضل في أدائه لأول دور
سينمائي، يعود إلى صديقته الممثلة الكبيرة سوزان ساراندون.
من جانبها حرصت إدارة المهرجان على أن تكون ساراندون ضمن الكوكبة التي
مُنحت نجمة المهرجان الذهبية، ووصفت الممثلة التي ألفت المهرجان، حيث كرمت
فيه قبل دورتين هارفي كيتل بـ "الموهوب" الذي بنى مساراً رائعا من خلال
أدواره المتميزة والمميزة. وكان الممثلان قد لعبا بطولة فيلمين معا وهما
"رجل يناير" و"تيلما ولويس".
طريق النجاح
ويعرف عن هارفي تنويع أدواره، فضلاً عن قدرته الكبيرة على تقمص تلك
الأدوار، وقد رأى النور في بروكلين بنيويورك نهاية الثلاثينات، وكانت أولى
أدواره السينمائية مع المخرج مارتن سكورسيز في "من يطرق بابي"، ثم قام
بالتمثيل مع مخرج عبقري آخر ابدى اعجابه كثيرا بطريقة أدائه وشخصيتة. ويدور
الحديث حول المخرج "أبيل فيرارا" الذي منحه دور البطولة في فيلم "الملازم
السيئ"، 1992. كما تعرف النجم الاميركي على مخرج موهوب آخر ولعب دوراً في
أحد أشهر أفلامه، وهو "كوينتان تارانتينو" في "بولب فيكشون" الذي فاز
بالسعفة الذهبية لمهرجان "كان" السينمائي عام 1994.
بعد مرحلة فراغ في ثمانينيات القرن الماضي، انتقل النجم هارفي إلى
أوربا، حيث قام ببطولة أفلام اخرجها كبار المخرجين كالإيطالي "إيتوري
سكولا"، مثل فيلم "ليلة فارين" سنة 1984، وقبله مع المخرج الفرنسي "برتراند
تافيرنيي"، في فيلم "الموت مباشرة" سنة 1980، وعمل مع مخرج إيطالي آخر هو
"كارو كورباسيوف" سنة 1988.
ولم يغفل النجم الاميركي الشهير المسرح، حينما لعب أدوارا على خشبته،
خاصة في مسرح "برودواي" من خلال بطولة مسرحية "كذب العقل" التي أخرجها "سام
شيبارد"، وحصل عنها على جائزة منتصف الثمانينيات.
وعرض مهرجان مراكش للممثل الاميركي هارفي مجموعة من الأفلام في إطار
تكريمه. وكان لتجربته السينمائية بالغ الاثر في حرص المهرجان على الاستفادة
منها، حيث القى هارفي محاضرات خلال المهرجان لطلبة المعاهد والمدارس
السينمائية، بالاضافة الى سلسلة محاضرات اخرى القاها عدد ليس بالقليل من
كبار مخرجي العالم.
ويصبو مهرجان مراكش، بحسب مجلة "فاريتي" الأميركية إلى احتجاز موقع
ضمن أفضل سبع مهرجانات سينمائية على مستوى العالم، إلى جانب مهرجانات برلين
والبندقية وترونتو، لذلك حرص المهرجان على الاستفادة من كبار السينمائيين
العالميين لتقديم عصارة افكارهم وابداعاتهم لطلبة معاهد السينما.
بداية المحاضرات
المحاضرات بدأت بالمخرج الأميركي الشهير "فرانسيس كوبولا"، تلاه
المخرج الكوري الجنوبي "لي شانك دو" الذي قدم بدوره درسا في فقرة "ماستر
كلاس". واستمرت الفقرة مع المخرجين البلجيكيين الشهيرين الفائزين مرتين
بالسعفة الذهبية لمهرجان "كان" السينمائي، عن فيلميهما "كوزيتا" و"الابن".
وقد قطع المخرجان البلجيكيان "جان بيير" و"لوك داردين" تصوير فيلمهما،
لغرض القاء المحاضرات بمهرجان مراكش. المخرجان ذكرا في درسيهما أهمية
الشاعر والمخرج "أرماند كاتي" في مسارهما، وأقرا بأنه كان وراء الانتقال من
الأفلام الوثائقية الواقعية إلى الأفلام التخيلية. وقالت جان لوك، في سياق
حديثها عن فيلمها "وعد" سنة 1996: "في الفيلم الوثائقي لا يمكن تصوير
(الشاب جيريمي رينيي وهو يرى رجلا يموت) لتلك الطريقة (طريقة تصويرها في
"وعد")، أردنا أن نبين كيف يمكن لعملية القتل تلك أن تأثر على شاب مثله،
وكيف يمكن أن يظل وفيا لوعد".
وقال المخرجان، في حديثهما عن تأثير مدينتهما سيراين على تجاربهما
السينمائية، أنهما عندما كانا في الرابعة عشر من عمرهما "قاما بكل المحرمات
في تلك المدينة التي بنيت على صناعة وحيدة، سرعان ما أوقعتها أزمة
السبعينيات، وأضافا: "عندما عدنا إليها وجدناها مدينة أخرى، تغيرت ملامحها
لم تعد تضم 40 ألف عامل بل ثمانية آلاف شخص فقط". وأوضحا أن "أزمة
السبعينات قضت على أحلامنا"، هذه الوضعية كانت وراء فكرة فيلم "كوزيتا"
الشابة التي تركض في مدينة بحثا عن عمل، هذه الفتاة التي كبرت قبل سنها
لتصبح "أما لنفسها"، رغم ذلك ترفض أن تكون أما. كما تحدثا عن تجاربهما
السينمائية الأخرى، مشددين على أنه من الصعوبة بمكان "إخراج فيلم تدور
احداثه حول مشاهد حياتية بسيطة.
إيلاف في
10/12/2010
الليلة ختام الدورة العاشرة لمهرجان مراكش
السينمائي وإعلان أسماء الفائزين الاربعة
رسالة مراكش : عاطف
سليمان
يختتم الليلة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش دورته العاشرة تحت رعاية الملك
محمد السادس وسط حضور عدد كبير من الشخصيات العالمية السينمائية من جميع
الاقطار والذين تمت دعوتهم لحضور هذه الدورة.
ويلقي المخرج السينمائي والمسرحي الكبير جون مالكوفيتش كلمة افتتاحية قبل
اعلان اسماء الفائزين بالجوائز الاربعة في مسابقة الافلام الروائية التي
ضمت »٥١« فيلما هي: »مملكة الحيوان« للاسترالي ديفيد ميشود.. »حياة هادئة«
للايطالي كلاو ديوكوبليني..
»غيوم« للمكسيكي اليخاندروا كربر بيسيكي »ماوراء السوب«
لفانيسا دالكانتارا من بلجيكا.. »دونور«
لمارك ميلي الفلبيني و»جاك يقود القارب«
للامريكي فيليب سايمور هوفمان.
»كارما« للسيريلانكي براسانا جايا كوري.. »ايام الوهم«
للمغربي طلال سلهامي.. »طريق شيمن رقم
٩٨«
للصيني هاولون شو. وروزا موريسا للبرازيلي كارلوس اوكسيتودي . »الحافة«
للروسي اليكسي يوشتيل..
و»مذكرات ميوزب«
للكوري الجنوبي بارك جونيكوم وعندما نرحل للنمساوية فيولا لاداك.
وسيتم خلال حفل الختام الاعلان عن الجوائز الاربعة للمهرجان والمخصصة
للافلام الطويلة التي شاركت في المسابقة..
وهي كالاتي: »النجمة الذهبية«
الجائزة الكبري للمهرجان..
ثم جائزة لجنة التحكيم..
وجائزة احسن دور نسائي..
ثم جائزة احسن دور رجالي ويتوقع بعض المصادر فوز فيلمي:
»ايام الوهم« للمخرج المغربي طلال سلهامي و»كارما«
للمخرج السريلانكي براسانا جايا كودي باحدي
الجوائز الكبري..
والاول بطولة:
عصام ابو علي وكريم السعيدي وعمر لطفي..
وتدور احداثه حول خمسة اشخاص ذوي تخصصات
مختلفة يتنافسون للظفر بفرصة عمل في احدي اكبر الشركات العالمية التي تعمل
بالمغرب..
ثم يجد المتنافسون المرشحون انفسهم امام اختبار
غريب في مكان سري ليتم اختيار افضلهم.
ام الفيلم الثاني فيدور حول »بيال«
الشاب الذي يشعر بالذنب جراء وفاة والدته
فيقرر ترك البيت والذهاب بعيدا ليعيش في شقة قديمة بالمدينة محاولا التخلص
من حالات التوتر المستقرة في نفسيته..!
وكان المهرجان قد كرم كلا من الامريكي جيمس كان والذي عرض له المهرجان
فيلمه الاخير »جريمة هنري« انتاج ٠١٠٢.. والمخرج المغربي الراحل العربي
الدغمي الذي قدم عددا من الافلام المغربية والعالمية من خلال فيلمي »الرجل الذي اراد ان يكون ملكا«
٥٧٩١ و»الحصان الاسود« ٢٨٩١
وآلان كاتيرمان ومدينة الذهب الاسود مع شارون ستون وكاري
نيلسون ..
كما يتم تكريم:
هارفي كيتل الذي قدم عشرات من الافلام اشهرها »من يطرق بابي«
و»سائق التاكسي«
للمخرج مارتن سكورسيزي وليلة في الجحيم وامبراطورية دومي
الاجرامية وغيرها
وتكريم كيوشي لوروزاوا..
من اليابان والذي قدم عددا من الافلام منها: »المنزل السعيد«..
»قنديل البحر« »الجزاء« و»طوكيوسونا« .
ومن المغرب ايضا تم تكريم محمد عبدالرحمن التازي وهو من اقدم المخرجين
السينمائيين وقدم عددامن الأفلام المعروفة منها »باديس«..
»والبحث عن زوج امرأتي«
وغيرها وقد سلمته الجائزة يسرا وسط تصفيق حاد من الحضور من
سينمائيين واعلاميين وصحفيين.
وكان المهرجان قد تميز في دورته هذه بتقديم مسابقة الافلام القصيرة لاول
مرة.. وكذلك الاهتمام بسينما المكفوفين الذين ترعاهم مؤسسة الفيلم بمراكش
بحضورهم وتقديم تقنية الوصف السمعي لهؤلاء المكفوفين..
ومن بين الجديد ايضا في هذه الدورة ماتم
عرضه من افلام في ساحة مكشوفة في اكبر ساحة بمدينة مراكش وهي
»ساحة الفنا« والتي وصفها الممثل الايطالي ريكاردو سكامارشيو عضو لجنة
التحكيم بأنها فكرة عبقرية لدمقرطة السينما.
فعرض الافلام في الهواء الطلق بجانب القاعات المغلقة وجد
تجاوبا كبيرا من الجمهور العريض في الساحة مما جعل عددا كبيرا من السياح
الذين يزورون تلك الساحة يجلسون ويقفون لمتابعة افلام المهرجان الذي حضره كل من
فرانسيس فورد كوبولا..
وجيمس كان ومالكوم مالكوفيتش ويسرا وحسين فهمي
وهاني رمزي وداليا البحيري وكاترين دي نيف وغيرهم من نجوم العالم.
أخبار اليوم المصرية في
10/12/2010 |