دمشق (ا ف ب) - يجمع الفيلم السوري "مطر أيلول" لعبد اللطيف عبد
الحميد، الذي
عرض الخميس في "مهرجان دمشق السينمائي الدولي" باقة من قصص الحب التي يصعب
أن نجدها
في فيلم واحد، إلا إذا وقعت أسرة بكاملها في الغرام.
وهذا ما حدث بالفعل، فالأب الأرمل (يؤديه أيمن زيدان) واقع في غرام
الشغالة (تؤديها
سمر سامي) فيما الأبناء، وهم كثر، واقعون جميعا في الغرام، كما لو أن لوثة
أو "جائحة حب" لا شفاء منها قد أصابتهم.
الأول (حازم زيدان) شاب مغرم بفتاة، من الواضح أنه يرى استحالة في
الوصول اليها،
فيروح كل يوم ليغسل سيارتها، بما يشبه الطقس الاحتفالي، إلى حد أنه يصبح
طقسا يوميا
لفرجة الجيران على الشرفات. يكلل سيارتها برغوة الصابون، وبالورد، لتخرج
البنت
(لواء
يازجي) بكامل أناقتها، وتركب سيارتها، وتودعه بلمسة يد دافئة. سنعرف لاحقا
أنها تجبر على الزواج من ابن عمها الذي لا تحب. في مشهد أخير للعاشقين تبوح
له
بالكلمة السحر "بحبك"، يبقى هو على ذهوله، وتمضي هي في سيارتها
لنسمع صوت ارتطام،
ثم نرى البنت وقد قضت في حادث سير.
الثاني (يامن الحجي) يظل يركض في الشوارع إلى أن تدمى قدماه، ليصل إلى
شباك
الحبيبة، ولا شيء يحدث، سوى تبادل عذب للنظرات. لكن الشاب في المرة الأخيرة
يصل إلى
الشباك ليجده قد سد بالاسمنت.
الأب الأرمل يواعد حبيبته في الغابات، وحين يجلسان في سيارته العتيقة
لا تتمنى
هي أكثر من قبلة، وهطول المطر. في المرة القادمة يهطل المطر، لنكتشف أنه قد
صنع لها
مشهد المطر كما يحدث في الخدع السينمائية. سنعرف ذلك حين يتوقف المطر،
ويكتشف أن
صهريج الماء الذي استأجره قد نفد. سيأتي الأب العاشق إلى
الملتقى لكن الحبيبة لا
تأتي.
لا يخوض الفيلم هنا في أسباب انفراط عقد الحب، لكنه يكتفي بإشارات
رمزية. ففي
منامات الأب سيرى تلك اللجنة التي ترتدي لباسا موحدا، ويتكرر ظهورها على
نحو كابوسي
في الفيلم، في إشارة إلى تلك السلطة التي تتدخل وتحرك كل الأشياء، تمنع
وتحجب
وتغلق.. ستكون هي أيضا، في كوابيس الأب، من خطف الحبيبة.
أربعة من الأبناء هم موسيقيون في فرقة واحدة، وهم خاطبون لأربع فتيات
شقيقات،
يواعدونهن بشكل موحد، ويأتون بالهدايا نفسها. وإلى جانب الكوميديا المرحة
التي
أشاعها هؤلاء في الفيلم، فإن لحضورهم دور في المناخ الموسيقي الذي غلف
الفيلم،
فرحنا نستمع إلى أجمل الأغنيات، لأسمهان وأم كلثوم وسواهما.
لكن الأغنية التي تظل
الأكثر حضورا "رقة حسنك وجمالك" التي لحنها أمير البزق السوري الراحل محمد
عبد
الكريم.
وعبد الكريم ظهر في بداية الفيلم (يؤديه مازن عباس) في مشهد بالأبيض
والأسود،
يمشي في شوارع دمشق في مشوار يومي إلى "دار الإذاعة السورية" ليعزف تلك "المازورة"
المكرروة التي يحفظها السوريون جميعا، والتي كانت تغطي أوقات ما قبل البث
في تلك
الإذاعة.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول حضور شخصية الموسيقي الراحل في
نسيج حكاية
الفيلم قال المخرج عبد الحميد "أراه في نسيج الفيلم، فلقد افتتح الفيلم
بتلك
الميلودي، التي استمرت على مدى الفيلم كله". وكشف المخرج "أنا أفكر لاحقا
بفيلم عن
الموسيقي الكبير".
وقال الناقد السينمائي فجر يعقوب لوكالة فرانس برس "عبد الحميد يواصل
مشروعه في
الخروج من أفلامه التي دارت في بيئة الريف، إلى عالم المدينة. فهو تكملة
لما بدأه
في فيلم "نسيم الروح"، ورصد لانكسارات الناس في هذا العمر الخريفي".
وأضاف "فيلم فيه عذوبة، ولو أن الأغنيات زادت عن حدها قليلا في الفيلم".
لكن الموسيقا والأغاني أشاعت لدى الجمهور طربا واستحسانا، ولطالما صفق
جمهور
الفيلم وأطلق الآهات كما لو كان في حفل حي. غير أن ذلك المقطع الصغير الذي
غنته
الممثلة المتفردة سمر سامي "افرح يا قلبي لك نصيب" جاء بمثابة الهدية،
لجمهور متعطش
للغناء والسينما وممثلات من هذا الطراز.
حقوق الطبع والنشر © 2010
AFP.
جميع الحقوق
محفوظة
الـ
AFP في
12/11/2010
المخرج الفنزويلي هايك غازريان:
انتقاء
فيلمي بمسابقة مهرجان دمشق السينمائي
الدولي هو تكريم لي
وللفيلم
دمشق-سانا : رأى المخرج والمنتج والمصور الفنزويلي هايك غازريان
المشارك في مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر أنه استطاع من خلال
مواكبته للمهرجان أن يكون مجموعة ملاحظات تصب جميعها في الجانب الإيجابي
فالمهرجان يقدم كل ما هو جيد وجميل من إنتاج سينمائي عالمي.
وعبر المخرج في تصريح لوكالة سانا عن سعادته بوجوده في دمشق التي قال
إنها مدينة مثالية جداً لإقامة مهرجان سينمائي ولاستضافة عروض وشخصيات
سينمائية من شتى بلدان العالم فلم يتوقع قبل زيارته لدمشق أن هذه المدينة
تحمل كل هذه الجماليات وأن مهرجانها بهذا الحجم والقيمة.
ولفت مخرج فيلم فينزيا المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية
الطويلة أن مشاركته في المهرجان تعتبر من الخطوات الهامة في حياته ووجوده
الآن في دمشق في خضم هذه الاحتفالية السينمائية العريقة هو من المصادفات
الرائعة في حياته.
ووصف المخرج الفنزويلي الجمهور السوري بالمتابع والمتلقي الجيد للمادة
السينمائية حيث لاحظ ذلك من خلال الجمهور الذي حضر عرض فيلمه "فينيزيا" في
دار الأسد للثقافة والفنون حيث ناقش الكثير من الفنانين السوريين والعرب
الفيلم وعبروا عن رأيهم به وحاوروا المخرج في قضيته.
وعن توقعاته للنتائج والجوائز باعتبار فيلمه من الأفلام المنافسة رأى
غازاريان أن مجرد وجوده في سورية هو جائزة كبرى له فاختيار فيلمه ليعرض في
مهرجان دمشق السينمائي الدولي هو تكريم للمخرج ولأسرة الفيلم بشكل عام
ولكنه يتمنى أن يكتمل هذا التكريم بتكريم في حفل الختام من خلال حصول
الفيلم على جائزة.
ومن خلال متابعته للسينما السورية وصفها غازاريان بأنها سينما شاعرية
رومانسية مليئة بالعواطف والدراما وهي نموذج راقي ورائع من السينما المفضلة
لديه كما أن القضايا التي تتناولها هي قضايا جادة وهامة على جميع الصعد.
وتحدث المخرج عن السينما الفنزويلية الحديثة التي تتطور تدريجيا وتشهد
خطوات جادة نحو الأمام وتلقى هذه السينما دعما من قبل الهيئات الحكومية
الفنزويلية الثقافية والإعلامية والمالية فالإنتاج السينمائي الفنزويلي
يقارب خمسة عشر إلى عشرين فيلماً في العام وهي سينما ثقافية وترفيهية
وقريبة من الجمهور بشكل عام.
يذكر أن فيلم "فينيزيا" للمخرج كازاريان يؤرخ مرحلة هامة من تاريخ
فنزويلا وهي مرحلة الحرب العالمية الثانية حيث كانت تشهد فنزويلا صراعاً
أمريكياً ألمانياً على ثرواتها ونفطها إلا أن التاريخ في الفيلم يروى من
خلال قصة حب صادقة بين خبير أمريكي بالاتصالات والإشارة وبين زوجة الضابط
المشرف عليه حيث يتم تناول مرحلة تاريخية كاملة تشكل الحرب والجاسوسية مسرح
الاحداث فيها من خلال قصة حب فيبدو الاصرار على الحياة والعواطف النبيلة
أكبر وأرقى من الحروب والقتل والدمار لأن هذه المظاهر هي حالات طارئة على
الكينونة الإنسانية المليئة بالمشاعر الصادقة.
ولد المنتج والمصور والمخرج غازريان في فنزويلا في عام 1966 وهو خريج
أكاديمية نيويورك السينمائية ويتمتع بخبرة تزيد على 25 عاماً في صناعة
السينما ويعد غازريان من رواد جيل المخرجين الجدد في أمريكا اللاتينية
وفيلمه "فينيزيا" هو أول أفلامه الروائية الطويلة حيث قدم قبله عدداً من
الأفلام القصيرة والبرامج التلفزيونية مثل "الوقوع في الحب" 1994 و"روحي"
1996 و"حملة تقدمية تقودها محطة فنيفيجن التلفزيونية" 2001 و"الكون في
داخلي" 2006 و"عائلة مونتانير" 2007.
وكالة الأنباء
السورية في
12/11/2010
ألم الحاضر ورومانسية الماضي في فيلم
(الأعظم)
بصالة الشام
دمشق-سانا : يروي فيلم "الأعظم" لمخرجه كريستوف باراتييه قصة الشاب
بينيت بروور آرون جونسون الذي توفي فجأة في حادث سيارة بينما كان يقود
سيارته متجها إلى المنزل مع صديقته القديمة روز "كاري موليغان" التي تطورت
علاقتها به وأصبحت مؤخراً علاقة عاطفية ليشكل موت بينيت فاجعة لعائلته
فوالدته غريس "سوزان ساراندون" يتملكها الحزن والأسى ولا تتوقف عن التساؤل
كيف كانت اللحظات الأخيرة من حياته.
أما والده آلن بيرس بروسنان فيضطر إلى الابتعاد عن عشيقته "جنيفر إيهل"
محاولاً مواساة زوجته التي لم يعد واثقاً من حبه لها في حين أن شقيقه رايان
"جوني سيمونز" يشعر بالحزن على فراق بينيت لكنه يدرك تماماً أنه لن يرقى
إلى مستوى شقيقه الراحل في عيون والديه.
ويسلط الفيلم الضوء على متاعب الأسرة العاطفية وتفككها رغم ما تبدو
عليه للآخرين وساعد في ذلك دخول روز إلى حياتهما بعد أن تكتشف أنها حامل من
بينيت لتبدأ برحلة لجمع الكثير من الذكريات عن ذاك الشاب الوسيم والموهوب
والذي تقتصر معرفتها به على مشاعرها التي تكنها تجاهه.
واستطاع فيلم "الأعظم" الذي عرض في صالة سينما الشام وسبق عرضه
عالمياً للمرة الأولى في مهرجان صندانس السينمائي عام 2009 أن يوازن بين
الشحنات العاطفية العالية التي يقدمها الفيلم وبين السيرورة البصرية للفيلم
بحيث احتوت الصورة على توترات مشابهة لتلك الموجودة في النص فضلاً عن أن
المؤثرات السمعية جاءت داعمة للشحنة العاطفية للصورة.
واعتمد هذا الفيلم على تقنية "البلاي باك" في معظم أجزائه بحيث تم
المزج ببراعة بين ماضي الحكاية وحاضرها فضلاً عن الإمكانية العالية في رسم
ملامح الشخصية الرئيسية "بينيت" بالاعتماد على علاقتها مع بقية الشخصيات من
الأم والأب والأخ مجسداً من خلال ذلك أحداث الفعل على أساس الحزن وردود
الفعل المتفاوتة تجاه فقدان ذاك الشاب.
ويركز مخرج هذا العمل على المواءمة بين اللقطات العامة للحاضر وبين
اللقطات القريبة لوجه الشاب الميت من أجل جعل الصدمة أكبر للمتلقي فضلاً عن
اعتماده على المؤثرات الصوتية في تعزيز الحالة الانفعالية مثل المشهد
المفاجئ للاصطدام بين السيارتين.
من هنا لعب مونتاج "كارا سيلفرمان" دورا كبيرا في تعزيز الدلالات عبر
سيرورة الحكاية وفي المزج بين ماضي الشخصيات وحاضرها بحيث أنه كان للقطع
والمزج بين اللقطات الدور الأبرز في إيصال الأثر المراد من خلال المشاهد
وما تريد الشخصيات قوله.
يذكر أن فيلم الأعظم من سيناريو شانا فيست وموسيقا كريستوف بيك، تصوير
جون بيلي، مونتاج كارا سيلفرمان، تنفيذ الإنتاج بيرس بروسنان وأنتوني كالي.
وكالة الأنباء
السورية في
12/11/2010
مهرجان دمشق بعيون الفنانين
دارين صالح – ديما ديب
ما زال ضيوف مهرجان دمشق السينمائي يعيشون حالة المهرجان
الاستثنائية.... أتوا من كل مكان لتحتضنهم دمشق وليشاركوا السوريين فرحتهم
وبهجتهم... البداية كانت من حفل الافتتاح الذي أحيته فرقة إنانا، ومن ثم
إلى دور العرض السينمائية للاطلاع على آخر إنتاجات السينما السورية
والعربية والعالمية... اجتمعوا جميعاً سوريين وعرب وأجانب في بهو فندق
الشام ليتجاذبوا الأحاديث والنقاشات في مسعى للاطلاع على تجارب الغير
والاستفادة من الخبرات.
«الوطن» التقت مجموعة من الفنانين للتعرف إلى رأيهم بهذه التظاهرة
الثقافية السنوية....
علي ميرزا: كان الحفل رائعاً
القطري علي ميرزا محمود قال: الحفل كان رائعاً وجميلاً ومبهراً،
والمهرجان جامع لكثير من الأفلام التي رأيناها سواء عربية أم سورية أم
عالمية.. ولقد لاحظت أن التعبير كان واضحاً وواصلاً للجمهور من خلال أداء
الراقصين ومن خلال العرض الجميل الذي قدمه الأستاذ جهاد مفلح، وكان هناك
مشهد بصري استطاع جذب المشاهد والاستحواذ على انتباهه للعرض منذ بدايته حتى
نهايته.
أشارك في المهرجان من خلال الفيلم القطري الروائي الطويل الأول «عقارب
الساعة» وأجسد فيه قائد القرية التي تحدث فيها أحداث الفيلم وهي أول مشاركة
لي بالمهرجان وأول مشاركة قطرية لأول فيلم روائي قطري سينمائي حقيقي.
عندما قرأت سيناريو الفيلم توقعت أنه فيلم مهرجانات أكثر من كونه
فيلماً جماهيرياً لكن عندما عرض ونجح جماهيرياً فوجئت لأن الفيلم من النوع
الفلسفي المستلهم من التراث الخليجي وفيه إسقاط سياسي وثقافي عميق، وقد
استخدم فيه تقنيات حديثة... ومن هذا المنطلق أتوقع أن ينال الفيلم بعض
الجوائز.
مروان زبيدة: أحضر لمدينة إنتاج
المغترب السوري مروان زبيدة قال: أحضر حالياً لمدينة إنتاج سينمائية
للقدس في سورية وحصلت على موافقة من وزير الثقافة ووزير الإعلام والسيد
محمد الأحمد.
حضرت حفل الافتتاح وقد كان رائعاً جداً من حيث الموسيقا والشخصيات
والحضور وهو امتداد لما حدث السنة الماضية من حيث استخدام التقنيات
العالية.
وسأحضر فيلم «موسكو لا تحب الدموع» لأنه يهمني جداً.
الناصري: توافرت في المهرجان عناصر النجاح
حبيب الناصري رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بالمغرب: هذه
المرة الثانية التي أحضر المهرجان والافتتاح كان رائعاً جداً وتوافرت فيه
عناصر من السينما العالمية وترجمت بالغناء والإخراج والمضامين.
هناك مجهود كبير جداً وهذا دليل على أن إدارة المهرجان تعمل على مدار
السنة، وتفكر بعمق بهدف تطوير المهرجان.... وقد نجحت.
وأعتقد أن 18 دورة ليست رقماً سهلاً ما يؤكد الاستمرارية وأن إدارة
المهرجان عازمة على التطور.
الجمل: احتفالات سورية مميزة
سمير الجمل نائب رئيس تحرير الجمهورية ومدير مركز السيناريو والفنون
يقول: افتتاح مهرجان دمشق السينمائي ممتاز وخصوصاً عرض فرقة إنانا واللوحات
الراقصة التي قدمتها الفرقة وهذا ليس جديداً عليها وأنا فخور بهذه الفرقة
لأنها تعد من العلامات المميزة جداً في احتفالات سورية الفنية بشكل عام
وكنت أتمنى أن تكون اللوحات الفنية التي قدمتها الفرقة مدتها أطول حيث كان
الجزء الثاني من الافتتاح الذي كرم الفنانين مدته أطول وأخذ من حساب المتعة
الموجودة من عروض ولوحات وملابس وحركة ورشاقة وهي معبرة جداً. ويضيف الجمل:
إن التكريم هو نوع من الدفء والتواصل وأنا أؤيد الأستاذة ماجدة عندما تكلمت
عن الوحدة العربية بشكل إنساني وبصراحة تأثرت جداً بعبارتها ولي الشرف
الكبير لإقامة مشروع مع المخرجين والمنتجين السوريين وهو مسلسل «ماء
ودماء».
بجاوي: مهرجان دمشق له تاريخه
أحمد بجاوي من الجزائر منتج فيلم خارجون عن القانون: مهرجان دمشق له
الآن تاريخ كبير نحن أتينا للمشاركة والحضور في المهرجان وشاركت الجزائر من
خلال الأفلام القصيرة والأفلام الطويلة ومنها فيلم الخارجون عن القانون
الذي رشح في مهرجان كان بمسابقته الرسمية لهذه السنة لرشيد بوشارة وهذا
الفيلم أثار ضجة بفرنسا ويتناول قضية المقاومة الجزائرية منذ 1945 بعد
تحرير فرنسا بمساهمة بعض الأعضاء المغاربة الذي كانوا بالجيش الفرنسي
وعندما عادوا وطالبوا بالحرية والمساواة يروي الفيلم قصة القمع والعذاب
الذي عاشوه، الفيلم يروي ويحكي وقائع هذه المعركة التي تسمى المعركة
الفرنسية وكانت بدرجة جبهة التحرير الوطني بفرنسا وشارك بالفيلم الممثلة
شافيا بودران وسليمان بن عيسى اللذان سيحضران العرض وسيقدم الفيلم بمناسبة
اليوم الوطني للثورة الجزائرية. وهذه مشاركتي الثانية في مهرجان دمشق
السينمائي ولمست أن هناك تطوراً كبيراً وملموساً بالنسبة للأفلام وعدد
الأفلام المتقدمة.
الجوبري: من أجمل الافتتاحات
ويقول الناقد والمخرج المغربي عبد الإله الجوبري: يعتبر افتتاح مهرجان
دمشق من أجمل الافتتاحات لأنه يزاوج بين الصورة والصوت والضوء والموسيقا
وخاصة اللوحات الفنية التي قدمت بالبداية ولكن ملاحظتي بافتتاح مهرجان دمشق
السينمائي أن هناك نوعاً من التطويل فلا يمكن أن تكرم 15 شخصاً في الآونة
نفسها يؤدي ذلك إلى الملل عند الحضور والجمهور. والمغرب تشارك بفيلم تحت
عنوان الجامع للمخرج (دولي) لي الشرف أن أشارك ولو بدور صغير بالفيلم.
أعتقد أن السينما المغربية الآن في المرتبة الثانية بعد السينما المصرية في
المستوى الكمي فهي تنتج نحو 15 فيلماً روائياً طويلاً وأكثر من 50 روائياً
قصيراً.
شارميلا طاغور: أنا سعيدة جداً بزيارة تدمر
شارميلا طاغور من الهند وهي ضيفة شرف بالمهرجان لأول مرة: أعرب عن
انبهاري بحفل الافتتاح الذي جرى أمس بداية من البساط الأحمر الذي سرنا عليه
ثم تابعنا من خلال العرض الرائع والأخاذ لحفل الافتتاح من خلال المزيج
السمعي البصري ومن خلال تقديم بعض اللوحات الفنية مثل فيلم صلاح الدين
وغيره من العروض إضافة إلى الكلمة الأخاذة للسيد وزير الثقافة والجمهور
الحضور بحفل الافتتاح المتفاعل جداً مع العروض التي تم تقديمها.
أنا سعيدة جداً لما سأقوم به غداً برحلة إلى مدينة تدمر الأثرية
فسورية هي بداية الحضارة فالحضارة بدأت في سورية، وأود أن أضيف: إنه من
خلال طريق الحرير في العهود الغابرة تبادلت الهند وسورية على هذا الطريق
الكثير من الأشياء كالفولاذ الدمشقي الشهير والتوابل إضافة إلى تبادل القيم
الثقافية والحضارية المتنوعة.
لاشين: الإبهار حاضر دوماً
هشام لاشين ناقد سينمائي مصري: لا فرق حقيقياً بين حفلات الافتتاح في
مهرجان دمشق السينمائي من حيث الإبهار لأنه دائماً هناك الإبهار وعروض
راقصة ترقى إلى الأوبريت بكل معناه الفني والأكاديمي الذي يستطيع أن يقدم
لي الموسيقا والرقص والمضمون والإضاءة والتصوير وكل هذه العناصر كانت
تتوافر دائماً في العرض الذي يقدم في مهرجان دمشق السينمائي.
هذا العام ربما كان مستوى الإبهار أكثر تطوراً وتنظيماً.
قاووق: لم نعد نرى تظاهرة سينمائية مبهرة
المخرج السينمائي أحمد قاووق: لست راضياً عن حفل الافتتاح في هذا
العام، فلا تنظيم، فقد تسرب الملل للحضور أثناء تقديم الضيوف والتكريم الذي
كان طويلاً فالمكرمون وقفوا لمدة ساعة على المسرح فنصف الحضور خرج من
القاعة. كنت أنوي أن أشارك بالمهرجان بفيلم روائي طويل انتهيت منه منذ
أربعة أشهر إنتاج خاص مشترك بين المغرب والسويد إلا أنهم في السويد يعرضون
الفيلم على وزارة الثقافة السويدية قبل العرض.
كنت أفضل أن يبقى المهرجان كل سنتين بدل من كل سنة فالمؤسسة تنتج
فيلماً أو فيلمين فقط والتحضير يحتاج إلى وقت أطول من سنة. فأنا من الأشخاص
الذين واكبوا مهرجان دمشق السينمائي منذ البدايات، ولكن للأسف لم نعد نرى
تظاهرة سينمائية مبهرة.
الخاني: ما ينتج أقل بكثير من إمكانياتنا
أما الفنان مصطفى الخاني فأكد أن المهرجان عامة وحفل الافتتاح بشكل
خاص جيد بالنسبة للإمكانات المتاحة فقال:بالمقارنة مع المهرجانات العربية
بالمنطقة، نجد أن الإمكانات المادية التخصصية لمهرجان دمشق السينمائي أقل
بكثير، ومع ذلك تمكنا من خلق خصوصية وعراقة لمهرجان دمشق تشبه إلى حد ما
المدينة التي ينطلق منها، مدينة دمشق أجمل المدن العريقة، وأعرق المدن
الجميلة التي تحمل خصوصية ثقافية وجمالية.
يضيف الخاني: لا بد من وجود ملاحظات ونقاط في ظل العمل الكبير والجهد
المبذول، ولكن نتمنى التوفيق للقائمين على المهرجان. فرقة إنانا تقدم
دائماً عروضاً مميزة، وفي الافتتاح تم تقديم شيء جديد ومختلف. وعن جدوى
تغيير دورة المهرجان من كل سنتين إلى كل سنة قال: تحول المهرجان إلى مهرجان
دولي، وأصبح له حضور على خارطة المهرجانات الدولية، وخاصة أن هذا المهرجان
من أقدم المهرجانات.
القيش: 75% من الممثلين السوريين لم تتم دعوتهم لحفل الافتتاح
الفنان خالد القيش لم يحضر حفل الافتتاح لأنه لم يتلق دعوة للحضور
فقال: لم أحضر حفل الافتتاح، فـ75% من الممثلين السوريين لم يتلقوا دعوات،
للأسف الشديد فربما لا نشرفهم! فنحن نرحب بضيوف المهرجان، الذي يشكل ظاهرة
فنية، لذا ينبغي أن يستقبل الفنانين فنانو البلد، فلم يحدث ولا مرة في كل
بلاد العالم أن يستقبل مسؤولو الحكومة الفنانين..... فالفن لغة واحدة في كل
العالم.
جئت مثل أي مشاهد عادي للسينما لأتابع الأفلام....
كممثل لدي ملاحظات على المهرجان، فكنت أتمنى لو كان هناك تنسيق أكثر،
وإدارة أفضل، فهذه الدورة الثامنة عشرة للمهرجان ولم نتعلم من الأخطاء
السابقة... فلدينا مشكلة بالتعاطي مع أمور السينما..... ونحن بحاجة لأن
نعرف الناس على أن هناك دراما في سورية، وخاصة أنه ليس لدينا إنتاج سينمائي
رغم وجود نجوم وكوادر جيدة.
نادين سلامة: حقق حضوراً وتطوراً
نادين سلامة: برأيي مهرجان دمشق السينمائي 18 هذا العام حقق تطوراً
وتقدماً واضحين عن السنوات الماضية وقد ضم عدداً هائلاً من الفنانين
والنجوم والمخرجين المتميزين وكل سنة عن سنة يزداد التنظيم ويزداد المنظمون
إضافة إلى أهمية الالتقاء بفنانين لنا وقت كبير لم نرهم وهو يقدم لنا
تقارباً ثقافياً وتبادل خبرات للفنانين من دول أخرى.
مديحة كنيفاتي: له نكهة خاصة
مديحة كنيفاتي: المهرجان له نكهة خاصة لأني مشاركة بفيلم حراس الصمت
الذي سيفتتح غداً والافتتاح كان مميزاً وخاصة من خلال ما قدمته فرقة أنانا
من لوحات فنية فالمهرجان مميز بالتبادل الثقافي للخبرات بين الفنانين
والمخرجين.
رفاه حلاق: كان جميلاً بلوحاته
رفاه حلاق من الوفد الإماراتي: افتتاح مهرجان دمشق السينمائي 18 كان
جميلاً باللوحات الفنية التي قدمتها فرقة أنانا أما من ناحية الإخراج فكان
مملاً جداً وطويلاً ما أدى إلى ملل الفنانين وتركهم للمهرجان وهذا حصل لأول
مرة في مهرجان دمشق السينمائي.
توركان شوراي: سعيدة بالتقارب السوري التركي
توركان شوراي/ مخرجة وممثلة تركية: قدم المهرجان لي فرصة كبيرة لأتعرف
إلى السينما والجمهور السينمائي خاصة وأنا سعيدة جداً بهذا التقارب والفن
السينمائي فالفن يعتبر معجزة فوق كل سياسات الدول ولا يتأثر بها ويعمل على
تقارب الشعوب وخاصة أننا بلدان شقيقان.
فأنا بدأت العمل السينمائي وكان عمري 14 سنة وقمت بإخراج 4 أفلام
والسينما والفن عشقي الأول. وعندما قمت بزيارة إلى دمشق القديمة وجدت أن
هناك تشابهاً كبيراً بين سورية وتركيا وكذلك هناك إحساس كبير بأن هناك
أشياء وعادات وتاريخاً مشتركاً بين البلدين ومهرجان دمشق السينمائي يعمل
على توطيد وتوثيق العلاقات بين البلدين والمهرجان كان عالي المستوى
بالتنظيم والتنفيذ وأشكر مؤسسة السينما ووزارة الثقافة لهذا النجاح العظيم
والحضور الرائع جداً وخاصة لنجوم وفنانين ومخرجين على مستوى عالمي. وسأكون
سفيرة لهذا المهرجان بتركيا وسأعمل على الترويج للمهرجان بتركيا والرأي
العام التركي.
الوطن السورية في
12/11/2010 |