لم تفز الأفلام المصرية المستقلة بالجوائز الكبرى فى مهرجانات أبوظبى
والدوحة- ترايبكا وقرطاج، لأنها قليلة التكاليف، وإنما لأنها كبيرة الطموح
وعظيمة الصدق، خرجت من العقل والوجدان وليس من سطح جلد الرأس، واستهدفت
التعبير عن رؤى خاصة للحياة والعالم، وليس تحقيق المكاسب المالية، وذات يوم
قال أحد المنتجين- فى ندوة اشتركت فيها- إذا وضعت أموالى فى البنك فسوف
تحقق أرباحاً أكبر، فقلت له لا تتردد وضعها فى البنك وتوقف عن الإنتاج
فوراً، لأنه صحيح أن الأفلام فى السوق ولكنها تختلف عن البضائع الأخرى فى
أنها فن.
ومن المؤكد أن الأفلام فى حاجة إلى المال لتنتج، ومن المؤكد أنه كلما
كانت الميزانية كبيرة على الأقل كان ذلك أفضل، وكذلك الأمر فى مهرجانات
السينما، ولكن المال ليس كل شىء، وأحدث دليل على ذلك بالنسبة إلى
المهرجانات دورة مهرجان دمشق الثامنة عشرة التى افتتحت أمس الأول، فقد عرض
الدوحة- ترايبكا، العديد من الأفلام التى عرضت فى أبوظبى، ورغم أن ميزانية
مهرجان دمشق لا تعادل ميزانية يوم واحد فى أى من المهرجانين، فإنه بفضل
مديره محمد الأحمد لم يعرض فيلم أجنبى واحد عرض فى المهرجانين الخليجيين،
والأهم من ذلك أنه تمكن من الحصول على العديد من روائع السينما هذا العام
التى لم تعرض فيهما.
يشهد مهرجان دمشق العروض الأولى فى العالم العربى للأفلام الثلاثة
التى فازت بالجوائز الذهبية فى المهرجانات الثلاثة الكبرى فى العالم وهى
برلين وكان «وفينسيا»، وهو ما لم يحدث من قبل فى أى مهرجان عربى، فهناك
الفيلم التركى «عسل» إخراج سميح كابلان نوج الذى فاز بدب «برلين»، والفيلم
التايلاندى «العم بونمى»، إخراج ويرا سيتاكول الفائز بسعفة «كان»، والفيلم
الأمريكى «فى مكان ما» إخراج صوفيا كوبولا الفائز بأسد فينسيا، كما أن هناك
الفيلم الأرجنتينى «السر فى عيونهم» إخراج كامبانيلا الفائز بـ«أوسكار»
أحسن فيلم أجنبى.
ومن روائع العام أيضاً، التى ينفرد بها مهرجان دمشق رغم المنافسة
الشديدة بين المهرجانات العربية المتوالية من المحيط إلى الخليج، الفيلم
البريطانى «عام آخر»، إخراج مايك لى، والفرنسى «فيلم الاشتراكية»، إخراج
جان لوك جودار، والإسبانى «جاميل»، إخراج إيناريتو، والبولندى «الكاتب
الشبح» إخراج رومان بولانسكى، والروسى «شمس الخداع»، إخراج ميخالكوف،
والصينى «امرأة ومسدس ودكان الأبله»، إخراج زانج ييمو، وكلها وغيرها تعرض
فى البرنامج الرسمى خارج المسابقة. إنها دورة لم يسبق لها مثيل فى كل
العالم العربى.
المصري اليوم في
09/11/2010
فيلمان جديدان من سوريا و6 أفلام عربية أخرى فى مسابقة دمشق
سمير فريد
تعرض فى مسابقة الأفلام الطويلة فى مهرجان دمشق السينمائى الدولى
الثامن عشر الذى افتتح أمس، 8 أفلام عربية من مجموع 24 فيلماً من 22 دولة
من كل قارات / ثقافات العالم ما عدا أمريكا الشمالية وأستراليا، ومن بين
الأفلام العربية فيلمان من سوريا بلد المهرجان من إنتاج المؤسسة العامة
للسينما لاثنين من كبار مخرجى السينما السورية، وهما «حراس الصمت» إخراج
سمير ذكرى الذى يعتبر من رواد التجديد فى ثمانينيات القرن الميلادى الماضى،
و«مطر أيلول» إخراج عبداللطيف عبدالحميد الأغزر إنتاجاً والأكثر تنوعاً بين
كل المخرجين السوريين.
المراكز الثلاثة الأساسية للسينما فى بلاد المغرب العربى (تونس
والجزائر والمغرب) ممثلة بثلاثة أفلام منها الفيلم الفرنسى الجزائرى «خارج
القانون»، إخراج رشيد بوشارب الذى عرض فى مسابقة مهرجان «كان» هذا العام،
ويعتبر من روائع سينما 2010، إلى جانب الفيلم المغربى «الجامع» إخراج داوود
أولاد سيد، والفيلم التونسى «آخر ديسمبر» إخراج معز كمون.
ومن مصر هناك «الوتر» إخراج مجدى الهوارى فى عرضه العالمى الأول مثل
الفيلمين السوريين، ومن الخليج «عقارب الساعة»، إخراج خليفة المريخى، وهو
أول فيلم روائى طويل لمخرج قطرى، ويقدم فى عرضه العالمى الأول أيضاً،
والفيلم الإماراتى «ثوب الشمس»، إخراج سعيد سالمين المرى، ومن المؤسف غياب
السينما اللبنانية، وكذلك غياب السينما المصرية المستقلة.
وتتنافس الأفلام العربية مع الأفلام الـ14 الأخرى غير العربية على
جوائز مهرجان دمشق التى تمنحها لجنة التحكيم الدولية، وكذلك جوائز الأفلام
العربية التى تمنحها لجنة تحكيم عربية برئاسة الممثل السورى الكبير أسعد
فضة، وعضوية الممثلات نادين خورى من سوريا، ونجاة الواخى من المغرب، وزهرة
مصباح من ليبيا، والممثل إحسان صادق من لبنان، والمخرج منير راضى من مصر.
وهذه الجوائز الإضافية للأفلام العربية فى مهرجان دولى مقبولة
ومنطقية، وكذلك إقامة مسابقة خاصة منفصلة للأفلام العربية فى مهرجان
القاهرة، أو فى مهرجان دبى، أو تخصيص المسابقة للأفلام العربية فقط فى
مهرجان الدوحة - ترايبكا، أما غير المقبول وغير المنطقى فهو تخصيص جائزة
لأحسن فيلم عربى فى مهرجان دولى كما فى مهرجان أبوظبى، فلا توجد جائزة
لأحسن فيلم محلى فى أى مهرجان دولى، لأن هذا يعنى أن تستبعد لجنة التحكيم
منطقياً الأفلام العربية من الجوائز الأخرى المخصصة للأفلام.. وتؤكد
الأفلام العربية قوة مسابقة دمشق هذا العام.
المصري اليوم في
08/11/2010
اليوم افتتاح مهرجان دمشق الـ18 و24 فيلماً من 22 دولة فى
المسابقة
سمير فريد
يفتتح اليوم فى العاصمة السورية مهرجان دمشق السينمائى الدولى الثامن
عشر الذى عقد دورته الأولى عام 1979، وكان يقام كل عامين، وأصبح يقام كل
عام منذ دورته الخامسة عشرة تحت إمارة الباحث والناقد محمد الأحمد، مدير
المؤسسة العامة للسينما فى وزارة الثقافة.
يعرض المهرجان فى مسابقة الأفلام الطويلة 24 فيلماً روائياً من 22
دولة من أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية والعالم العربى مع غياب السينما
الأمريكية أكبر وأهم سينما فى العالم.
ولكن مقابل الغياب الأمريكى هناك تمثيل لأهم صناعات السينما فى أوروبا
وهى ألمانيا التى يعرض منها فيلمان وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا
وروسيا، إلى جانب رومانيا والبوسنة وهولندا والدنمارك، وسيلوفينيا، وتمثيل
لأهم صناعات السينما فى آسيا، وهى اليابان والصين وتركيا وإيران ما عدا
الهند أكبر منتج للأفلام فى العالم. ومن أمريكا الجنوبية يعرض فيلم من
فنزويلا.
أما من العالم العربى فهناك فيلمين من سوريا وثلاثة أفلام من تونس
والمغرب والجزائر، وفيلمان من قطر والإمارات يمثلان السينما الخليجية
الصاعدة، مع غياب أفلام من لبنان والعراق، وغياب الفيلم الأردنى «الشراكسة»
إخراج محيى الدين قندور، وإلى جانب التمثيل الشامل للسينما الأوروبية فإن
أغلب الأفلام من أهم أفلام العام التى عرضت فى مهرجانات كبرى، خاصة برلين
وكان، مثل الفيلم البوسنى «على الطريق» إخراج ياسمين زبانيك، والفيلم
البريطانى «لا تدعنى أرحل» إخراج مارك رومانيك، والفيلم الفرنسى «أميرة
مونبنسيه» إخراج تراند تافرينييه،
والفيلم الإيطالى «حياتنا» إخراج دانيللى لوكيتى، والفيلم الدانماركى
«الغواصة» إخراج توماس فنتدبرج، والفيلم الرومانى «إذا أردت أن أصغر سوف
أصغر» إخراج فلورين سيربان، والفيلمين الألمانيين «مصففة الشعر» إخراج
دوريس دورى، و«بهجتى» إخراج سيرجى لوزنتسيا، والفيلم الروسى «كيف أمضيت هذا
الصيف» إخراج إلكسى بوبو جريبسكى، وهذه الأفلام وحدها تعنى أننا أمام
مسابقة دولية بحق، وكبيرة بحق.
وقد تشكلت لجنة التحكيم برئاسة المخرج الروسى فلاديمير مينشوف، وعضوية
الباحثة نيكول جويمى والكاتب جاك فيسكى من فرنسا، والمخرج نجدت أنزور
والباحث محمود عبدالواحد من سوريا، والممثلات ورد الخال من لبنان وآنا
ماريا مارينكا من رومانيا، وآنا بونايوتو من إيطاليا، وكيريم أيان، مدير
مهرجان إسطنبول، والمخرجات هيلما ساندرز براند من ألمانيا ومفيدة التلاتلى
من تونس وساندرا نشأت من مصر.
samirmfarid@hotmail.com
المصري اليوم في
07/11/2010
حفل افتتاح مهرجان دمشق السينمائي بنكهة
تركية
بقلم: يوسف
الجادر
انطلقت فعاليات مهرجان دمشق السينمائي في دورته الثامنة عشرة مساء
الأحد الماضي
على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون، وقدمت فرقة إنانا مجموعة من اللوحات
التعبيرية
الراقصة التي تحاكي الفن السابع وانعطافاته لتشكل عتبة مشهدية جمالية تليق
باحتفالية افتتاح مهرجان دمشق السينمائي. وأراد مخرج العرض
جهاد مفلح أن يزج الحضور
في أجواء السينما عبر اللوحة الاستعراضية (كوكتيل) التي تسرد أهم الأعمال
السينمائية العالمية والعربية والمحلية، فانطلق من لوحة غرفة آلة العرض
السينمائية
ليعيد إلى الذاكرة كلاسيكيات الأعمال السينمائية العالمية كفيلم (بيت
الخناجر
الطائرة)،وفيلم (الرقص مع الذئاب) و(تايتنيك) وغيرها، إضافة
إلى فيلم (صلاح الدين)،
وأهم الأفلام التي أنتجتها المؤسسة العامة للسينما.
واللافت في الاستعراض تسليط الضوء على قافلة الحرية وسفينة
مرمرة التركية في
إشارة رمزية إلى تركيا ضيفة شرف المهرجان. وكانت اللوحات تحاكي المشاهد
السينمائية
باستعراضات غنائية وموسيقية راقصة، فالمشاهد المقتطعة من الأفلام المعروضة
في فضاء
المسرح متطابقة مع الرقصات التعبيرية المليئة بالإشارات الرمزية والدلالية
للسينما.
وختمت إنانا الحفل الفني بلوحة تعبيرية عن
دمشق الفرح، ودمشق الحضارة والتراث
والتاريخ، فاتحة الباب للضيوف والمكرمين للدخول في أجوائها الساحرة.
وألقى بعد
ذلك الأستاذ محمد الأحمد مدير المهرجان، ومدير عام المؤسسة العامة للسينما
كلمة بين
فيها أهمية المهرجان وارتباطه بمدينة دمشق العريقة. فمهرجان السينما لايعبر
فقط عن
تسويق الإنتاج السينمائي وإنما عن قيم الحق والخير والجمال. كما أعلن
الدكتور رياض
عصمت وزير الثقافة انطلاق فعاليات المهرجان، مشيراً في كلمته
إلى دور المخرج
السينمائي وعلاقته بالجمهور والمتلقي.
ثم أعلنت بعد ذلك أسماء لجان التحكيم،
فترأس المخرج السوري ريمون بطرس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة،
بينما ترأس لجنة تحكيم
جائزة الأفلام العربية الفنان السوري أسعد فضة، وترأس لجنة الأفلام
الروائية
الطويلة المخرج الروسي فلاديمير ميشوف الذي كان له نصيب التكريم أيضاً.
وتميز
التكريم هذه الدورة بالأسماء والتجارب الشبابية، إضافة إلى أسماء عالمية
وعربية كان
لها الدور الهام في الإبداع والإنتاج السينمائي. فكرم المهرجان الكاتبة
غادة
السمان، ومأمون محمد خير سري الذي امتهن العمل السينمائي في
استيراد وتوزيع الأفلام
في الستينيات وتعاقد مع كبريات شركات الإنتاج السينمائي. ومن الأسماء
المكرمة أيضاً
الإعلامية ديانا جبور، والممثل الكبير سلوم حداد، والفنانة كاريس بشار،
والمخرج
مأمون البني، والفنانة سلافة معمار، والممثل المصري حسن يوسف،
والمخرج الكويتي محمد
ناصر السنعوسي، والمخرج التونسي ناصر خمير، والفنانة المصرية ماجدة،
والممثلة
الإيطالية (آنا بونايتو)، والممثل الإيطالي (فابيو تيستي)، ونجمة الشاشة
التركية
والعالمية (توركان شوري)، والمخرج الروسي (فلاايمير مينشوف)، والممثلة
الهندية
(شارميلا
طاغور)، والمخرج الروسي (أوتار إيوسلياني). ثم عرض فيلم الافتتاح التركي (عسل) لمخرجه (سيميه كامبلانغلو).
وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان يتضمن مجموعة
من التظاهرات أبرزها تظاهرة السينما التركية التي تعرض أهم
التجارب السينمائية
والتي تعكس أجواء المناخات التركية المختلفة، ويستمر المهرجان حتى الثالث
عشر من
الشهر الجاري.
النور السورية في
10/11/2010 |