حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار) ـ 2010

‏‏‏فيلم الـ 6 جوائز أوسكار على مقاس الجندي الأميركي

«خزانة الألم».. الحرب مثل المخدّرات‏

زياد عبدالله - دبي

«الحرب مثل المخدرات» يقول لنا فيلم The Hurt Locker «خزانة الألم» في بدايته، شكل من أشكال الإدمان أو كما يرد أيضاً مع البداية في اقتباس لما كتبه كريس هيدجز المراسل الحربي في «نيويورك تايمز» أن «حمى المعركة إدمان استحواذي وقاتل، لأن الحرب مخدرات».

فيلم كاثرين بيغالو المتوج بست أوسكارات بما فيها أفضل فيلم، وأفضل مخرجة، لا يخرج عن سياقه الاستحواذي أيضاً، والمتمثل في مقاربة الحرب في العراق، ووفق ما يعيشه الجندي الأميركي هناك، ولعله ومع تتويجه الأوسكاري ينال اعترافاً بأنه الفيلم الأميركي الأول عن هذه الحرب، ولعله كذلك بمقاييس أميركية كثيرة لن يغيب عنها الجانب السينمائي، ولن يمنعنا أيضاً من استعادة أفلام كثيرة تناولت هذه الحرب، لكنها جميعاً كانت بميزانيات صغيرة «أقل من ميزانية (خزانة الألم) الصغيرة أصلاً (11 مليون دولار)»، والتي تحمل في الغالب موقفاً مسبقاً له أن يتخذ من اصبع الاتهام محدداً لحراك الكاميرا والمساحة التي يتحرك فيها السيناريو، كأن يكون مركزاً على الداخل الأميركي وعودة جنود الاحتلال الأميركي من العراق كما هو الحال مع فيلم بول هاغيز In the Valley of Ellah (في وادي إيلاه)، فالجنود العائدون قتلة ومجرمون، كذلك الأمر مع فيلم The Massenger «الرسول» وليكون التركيز هنا على أسر ضحايا الجيش الأميركي وهم يتلقون نبأ وفاة أب أو زوج أو ابن، وصولاً إلى ما قدمه روبرت ردفورد في Lions for Lambs «أسود مقابل الحملان» الذي يدور في فلك حواريات مطولة على علاقة بحروب أميركا الحديثة، ويأتي برايان دي بالما في Redacted «تنقيح» بما يشكل مقاربة للاحتلال الأميركي في العراق دون التفات للداخل بقدر ما يفضح ممارسة الجنود الأميركيين في العراق من خلال استعادة قصة اغتصاب جنود لفتاة عراقية وقتلها هي وأفراد عائلتها.

سيخلو فيلم «خزانة الألم» من كل ما تقدم، إنه فيلم حربي بامتياز، يصور الجنود وهم يؤدون مهامهم، وعلى شيء من بناء مشوق حاضر على الدوام، ونحن المشاهدين على حافة انفجار قد يحدث في أية لحظة، كوننا سنشاهد على الدوام السرجنت وليام جيمس «جيرمي رنر» وهو يفكك عبوة ناسفة، وعلى شيء من الترقب، وفي بناء دارمي يعتمد على ثلاثة جنود، فمع وليام هناك السرجنت سانبوم «انتوني ماكي» والمجند أوين أولدريدج «براين غيرافتي»، ولكلٍ منهم خصائصه، وليام هو شخصية الفيلم الرئيسة الذي يمارس مهامه على أكمل وجه ولا يخضع نفسه لقوالب أو قوانين، وله أن يصل بالمخاطرة إلى أقصاها، بينما سانبوم ملتزم تماماً بما تعلمه، ويلتزم بصرامة بالواجب الذي عليه فعله دون أية اجتهادات أو خروقات، بينما أوين يكون مأزوماً وخائفاً على الدوام.

أهم ما في الفيلم هو تقديمه أجواء جحيمية تماماً تحاصر الجندي الأميركي، وثمة اتكاء دائم في السيناريو على الانتقال من مشهد إلى آخر باتباع لتفخيخ كل مشهد بما قد ينفجر بأية لحظة في وجه وليام، والفيلم لا يمهلنا ، فمن البداية ينفجر لغم بمن يحل وليام مكانه، لحظات مليئة بالترقب، ومن ثم استخدام أحد أصحاب المحال المجاورة لهاتفه النقال يكون كفيلاً بالانفجار.

وعليه تمضي أعمال الدورية الروتينية بالتنقل من ترقب إلى آخر ومن كمين إلى آخر، وفي اتباع لما يواجهه الجندي الأميركي، بوصفه شبحاً، بمعنى أنها عبوات ناسفة، نيران تأتي فجأة، ثم إن كل المحيطين به من المدنيين العراقيين سيكونون موضع شك مع فتح الاحتمالات على مصراعيها أمام تلقي الرصاص أو الضغط على مفتاح التفجير من أي ممن يراقبون تفكيك العبوة.

الفيلم غير معني بالعراقيين، بل يقدمهم بوصفهم جميعاً ضدهم وضد وجودهم، وفي الوقت نفسه بوصفهم مقاتلين لهم أو مقاتلين مؤجلين ربما.

إنه معني بالجندي الأميركي ومهامه التي ستكون في جانب منها مهام إنسانية كون وليام يفكك عبوات ما إن تنفجر حتى تقتل الجنود والمدنيين، وفي الوقت نفسه فإن وليام يمارس مهامه على أكمل وجه فهو جندي لا تدهمه أسئلة كبرى، ولا يضغط عليه سؤاله عما يفعله على أرض العراق، وغير ذلك.

وفي جانب آخر يقدم الفيلم العراق بوصفه جحيم الجندي الأميركي، وفي اتباع لخصائص الحرب التي يخوضها هؤلاء الجنود، حيث كل شيء مبهم ومتوار مع احتمال انفجار كل شيء في أية لحظة، ومن حيث لا يدرون، وعلى شيء يقدم لما صارت عليه حرب فيتنام في السينما الأميركية حيث الأدغال والغابات والمزايا التي اتفقت عليها أفلام كثيرة بخصوص هذه الحرب، وعليه فإن «خزانة الألم» يسعى إلى تقديم تصور مبدئي بهذا الخصوص، فتحضر حرب العصابات على الطريقة العراقية بمعنى أن من يطلقون النار هم في ثياب مدنية ويراهنون على المفاجأة، ومن ثم الخطف إن كان متاحاً كما يحصل مع أوين، وبالتأكيد العبوات المزروعة في الطرقات، ومعها التفجيرات الانتحارية، والبناء لما يفترض أنه بغداد وتصوير الاشتباك في الصحراء إن كان الاقتتال خارج المدن.

في الفيلم وفاء لأفلام حربية مفصلية في تاريخ السينما الأميركية في ملامح يمكن تعقبها هنا وهناك، ثمة أجواء قيامية على هدى فيلم كوبولا «القيامة الآن» مثلما هو الحال في مشهد التفجير الانتحاري الذي يصله الجنود الثلاثة، ثم إن البندقية تتوقف عن إطلاق النار كون الرصاص صار مبللاً بالدم، وعلى الجندي أن يمسح كل رصاصة ببصاقه ليبعد عنها الدم، وليحضر مشهد الفتى الصغير الذي يعثر عليه وليام وقد زرع في بطنه عبوة ناسفة. 

‏تزجية الوقت

«خزانة الألم» فيلم يرصد الجنود وهم يتعاركون لتزجية الوقت، يلعبون بألعاب الفيديو التي لا يفارقها اطلاق النار. العنف في أعلى تجلياته، الذي يتــوج بإحكام سينمائي، وبقبضة تطبق على الجنود وهم يمارسون إدمان الحرب الذي يكون قد أصاب (وليام) كونه لم يعد قادراً على مواصلة حياته المدنية، والبحث عن غير ذلك سيكون مخيباً، لا بل إن الفيلم غير معني بذلك، فالعراقي الذي لا يطلق النار على الجنود، هناك احتمال وارد دائم بأنه سيفعل، أو أنه جثة مفخخة، كما هو الرجل الذي يعجز وليام عن فك الحزام الناسف عنه فيعتذر منه ويركض بينما الرجل يقول «أشهد أن لا إله» ولا يكمل شهادته وينفجر.‏

الإمارات اليوم في

10/03/2010

  

‏أردنيون يحتفلون بـ «حاصد الأوسكار» ‏

عمان ــ رويترز‏: ‏أعرب أردنيون عن سعادتهم بفوز فيلم «خزانة الألم» الذي تم تصوير معظم مشاهده في الأردن عام ،2007 بست جوائز أوسكار في حفل أكاديمية فنون وعلوم السينما الاميركية، أول من أمس.

وقالت مديرة قسم الإعلام والثقافة في الهيئة الملكية الاردنية للأفلام ندى دوماني «نحن سعداء وفخورون بفوز الفيلم، لأن هذا يضع الاردن على الخارطة، ليس فقط من ناحية سياحية بل كموقع لإنتاج الافلام، وبالتالي يخلق فرص عمل وفرص تدريب قيمة». وفاز فيلم «ذي هيرت لوكر» أو «خزانة الالم» الذي يروي قصة خيالية عن فنيي تفكيك قنابل أميركيين في العراق بعد حرب عام ،2003 بست جوائز أوسكار عن أفضل فيلم، وأفضل اخراج، وأفضل سيناريو، وأفضل مونتاج سينمائي، وأفضل مونتاج صوت، وأفضل مكساج صوت.

وجاء فوز المخرجة كاثرين بيغالو التي أصبحت أول امرأة تفوز بجائزة الاوسكار عن أفضل إخراج بعد منافسة ساخنة مع الفيلم الاميركي «أفاتار» الذي استحوذ على إيرادات شبابيك التذاكر في الصالات العالمية. وشكر راي بيكيت الذي حصل على أوسكار أفضل مكساج صوت فريقه الأردني لدى قبوله الجائزة، وأشار تحديداً إلى مدير قسم الصوت في معهد البحر الاحمر للفنون السينمائية في مدينة العقبة جنوب الاردن، بهاء عثمان .

وقال عثمان الذي عمل على تسجيل المؤثرات الصوتية للفيلم، إن «هناك مشكلة في المنطقة عادة، هي أن كل فيلم يصور في الشرق الاوسط تكون الاصوات فيه غير واقعية. في هذا الفيلم كانت مهمتي أن أسجل كل الاصوات اللازمة من الواقع». وأضاف عثمان الذي فوجئ بالاتصالات الهاتفية المهنئة لدى إعلان النتائج «اليوم كان عرس في المعهد. لدينا طلاب عملوا مع طاقم الفيلم، والكل كان ساهراً طول الليل يتابع الجوائز».

وقالت فيدرا دحدلة التي عملت مع فريق الفيلم في قسم الازياء وإعداد الاقمشة «لا يمكن أن أصف مقدار سعادتي وشعوري بالفخر، خصوصاً أنهم ذكروا الاردن أكثر من مرة خلال تسلم الجوائز».

وأضافت دحدلة الحاصلة على بكالوريوس في الموسيقى، والتي كانت واحدة من 70 أردنياً عملوا مع الطاقم الفني للفيلم «لقد تعلمنا صناعة الافلام في الجامعة، لكننا تعلمنا من العمل الافضل في هذا المجال. عملنا 21 ساعة في اليوم على مدى ثلاثة أشهر وتعلمنا كثيراً».

دحدلة استفادت من الخبرة التي اكتسبتها في الفيلم لتؤسس شركة متخصصة في إعداد أزياء الافلام واشترت الاجهزة والملابس التي استخدمت في «خزانة الالم»، وأفلام أخرى بعد انتهاء التصوير لتستخدمها في عملها. وتقول «أرجو أن يسهم نجاح الفيلم في فتح أبواب مهنية مستقبلية لنا».

ويضيف عثمان «تعلمت الكثير عن كيفية سير الصناعة العالمية، الآن سأستخدم خبرتي في فيلم محلي».

الإمارات اليوم في

10/03/2010

 

‏‏‏«أولاد الحرام» بلا جائزة.. وعاصفة «أفاتـار» تتنحّى

أوسكار 2010 فـي «خزانة الألم»‏

زياد عبدالله - دبي 

‏«أتمنى أن يعود الجنود في العراق وأفغانستان إلى ديارهم سالمين». تلك هي أمنية كاترين بيغلو التي صرحت بها وهي تنال أوسكار أفضل إخراج ومعه أوسكار أفضل فيلم ليلة أول من أمس، عن فيلمها Hurt Locker «خزانة الألم»، ولتكون أول امرأة تنال «أوسكار» الإخراج في عمر هذه الجائزة التي بلغت عامها الـ.82

يمكن لتأنيث الأوسكار إخراجياً أن يكون الحدث الأبرز أول من أمس، كون الاحتفالية خلت من أية اختراقات، وجاءت الجوائز مثلها مثل الأفلام المرشحة متوقعة، مع فواصل ترفيهية مثل الرقصات المميزة التي سبقت الإعلان عن جائزة أفضل موسيقى تصويرية التي ذهبت إلى فيلم الأنيماشن Up (إلى الأعلى)، وبالتأكيد مع «حس الفكاهة» الهوليوودي الذي على كل من يعتلي الصالة أن يتحلى به كما هما مقدما الحفل الرئيسان، وغيرها من تقاليد راسخة في تقديم الأوسكارات كأن تقدم كيت وينسلت الفائزة بأوسكار أفضل ممثلة في دور رئيس العام الماضي إلى الفائز هذا العام جيف بريدج عن تجسيده شخصية المغني باد بليك، ونحن ننتقل معه في سجايا أغاني «الكانتري» وما يلهمه وما يحبطه، ولينتزع بريدج هذا الأوسكار من مورغان فريمان الذي طال الزمن به طويلاً دون أن يحصد هذه الجائزة، وقد رشح هذا العام عن تجسيده شخصية نيلسون مانديلا، ومع فريمان كان من المرشحين أيضاً جورج كلوني وجيرمي رانر وكولين فيرث، وليقول بريدج مخاطباً أعضاء أكاديمية الفنون «أخيراً تذكرتم» في إشارة لترشحه لأربع مرات للأوسكار من دون أن ينالها.

نسوياً كان على شون بن أن يسلم ساندرا بولوك أوسكارها الأول كأفضل ممثلة في دور رئيس عن الشخصية التي قدمتها في «الجانب الأعمى»، من إخراج جون لي هانكوك، الأمر الذي كان متوقعاً بناء على حالة المرشحين الآخرين معها، وهن ميرل ستريب الحائزة على الأوسكار مرتين، وهيلين ميرن «الملكة» التي حصلت عن تجسيدها الملكة إليزابيث أوسكار عام ،2006 دون أن يكون من المتوقع أن تمنح لغابوري سيديبي وهي تقف أمام الكاميرا للمرة الأولى في حياتها في «بريشوس»، وتقدم دوراً استثنائياً من نواح عدة، وليكون أوسكار أفضل ممثلة في دور ثان من نصيب أمها في الفيلم أي الممثلة مو نوكيو.

تنحية «أفاتار»

اللافت ليلة أول من أمس تنحية «أفاتار» ومعه مخرجه جيمس كاميرون عن الجوائز الكبرى، حصد ثلاث أوسكارات لها أن تكون استحقاقات لا محيد عنها في كل من المؤثرات البصرية والتصوير والإدارة الفنية، ولعل ما حصده من نجاحات وتخطي أرباحه المليارين وضعته بعيداً عن خيارات الأعضاء فلاحاجة لمثل هذا الفيلم إلى أوسكار أو غيره من جوائز، ثم إن كاميرون نفسه متخم بأوسكارات «تيتانك» 1997 التي بلغت 11 في حينها.

لا أعرف إن كان في ما تقدم تفسيرات لنصر «خزانة الألم» المظفر على «أفاتار»، بحصده الأوسكارات الست، أو الانتقال إلى مستوى آخر من القراءة يتمثل في رسالة فيلم «خزانة الألم» نفسه الذي له أن يشكل بشكل أو آخر تحية لجهود الجنود الأميركان «الانسانية» في العراق، على الرغم من القتل اليومي الذي يتعرض له العراقيون على يد اولئك المحتلين.

والفيلم الذي تم تصويره في الأردن، دون الخوض في هجائيات أو تقديم ما له أن يكون فعل إدانة لاحتلال العراق وغير ذلك مما حملته أفلام كثيرة وانتاجات هوليوودية أو غير هوليوودية، وعلى شيء من نصرة مثل هذه المقاربة للحروب الأميركية بعيداً عن النقد والمواقف المناهضة لهذه الحرب.

على كلٍ، يمكن لـ «خزانة الألم» أن يحظى بفرصة عرض أخرى جراء الأوسكارات في دور العرض المحلية، بعد أن مرّ كالشبح على سطح الشاشات، فهو يضمن الآن تحقيق أرباح، وبالتالي فما مانع أن يبقى لأشهر مثله مثل «أفاتار» الذي لم يفارق شاشات العرض والإقبال الجماهيري على أشده، وهنا ستحضر قيمة الجائزة التي توجه الجمهور إلى ما غاب عنه، ومع هذا ستصل رسالة الفيلم والجنود الأميركان «أصحاب القلوب الرهيفة» يحققون نجاة الأبرياء من الألغام.

تارنتيو

كونتن تارنتيو وفيلم «أولاد الحرام المجهولون» خرج خالي الوفاض عدا أوسكار أفضل ممثل في دور ثان كانت من نصيب كريستوف فالس، دون أن يروق لأعضاء الأكاديمية أن يروا ربما رأس ضابط نازي يهشم بعصا البيسبول بينما آخر يحفر عليه الصليب النازي المعقوف، ودون أن تشفع له أول ربع ساعة من الفيلم التي مهد فيها لانقضاضه على فرقة من الجنود الأميركان اليهود وتقديمهم محتكمين على وحشية تتفوق على وحشية النازيين.

على كلٍ، قام تارنتينو وبرفقته المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار بتسليم الأرجنتيني جوان خوسيه كامبينلا أوسكار أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية عن فيلمه «الأسرار في أعينهم»، الذي كان مرشحاً لها فيلم «عجمي» الاسرائيلي الناطق بالعربية في ثلثيه كونه من إخراج الفلسطيني اسكندر قبطي والاسرائيلي يارون شاني، وليكون فعل المجاورة هذا تناوباً بين واقع عربي يوغل في عوالمه السفلية في تأكيد على هامشيته وصراعاته الداخلية وانحداره الأخلاقي إلى جانب مجتمع اسرائيلي يتبدى مسالماً لا يطاله التهديد إلا من هؤلاء العرب الذين يبدون مهاجرين في أرضهم، دون أن أعرف ما الذي قدمه قبطي لشعبه في هذا الفيلم، هل هو واقع الفلسطينيين المتبقين في حيفا؟ إن كان كذلك فقد كان علينا أن نثني على ذلك، لكن ماذا عن الشق الاسرائيلي من الفيلم، والسياق التاريخي لما نشاهده؟

لن نستسلم لخروجنا عن سياق جوائز الأوسكار، وقد سبق أن خصصنا على هذه الصفحة مقالاً موسعاً عن فيلم «عجمي»، لكن علينا أن نؤكد أن فوز الفيلم الأرجنتيني أبعد فيلمي هنكه وأوديار كونهما متوجين في «كان» وغيره من مهرجانات وجوائز، وكذلك الأمر بالنسبة للفيلم البيروفي «حليب هذا الأسى» المتوج العام الماضي بدب برلين الذهبي.

يبقى لنا أن نشير إلى أن أفضل فيلم وثائقي جاء بحرياً ومناصراً للحيوانات والدلافين وحمل عنوان «الخليج الصغير» بعيدا عن ترشيحات الأفلام الأخرى التي كانت تتمحور حول الوضع السياسي في بورما، أو مشكلة الأطفال العابرين للحدود في المكسيك وغيرها، وفي تأكيد أهمية الفيلم القصير الذي يبشر بولادة مخرج سرعان ما يحقق أفلاماً روائية طويلة، فقد كان أوسكار أفضل فيلم قصير من نصيب «السكان الجدد»، وهو من إخراج جوشيم باك وجايمس فلاين، وبالتأكيد فإن «إلى الأعلى» حصد أوسكار أفضل فيلم «أنيماشن» طويل، بينما كان أوسكار الأنيماشن القصير من نصيب «لوغوراما» لنيكولاس شمركين.

الإمارات اليوم في

09/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)